• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيفية مواجهة الشبهات الفكرية بالقرآن الكريم
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: الشائعات والغيبة والنميمة وخطرهم على
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    أيهما أسهل فتح المصحف أم فتح الهاتف؟ (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير ...
    د. محمد أحمد صبري النبتيتي
  •  
    حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    من عمل صالحا فلنفسه (خطبة) - باللغة النيبالية
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    قصة نجاة (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    فقه السير إلى الله تعالى (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    اليوم الآخر أهوال وفوز وخسران أبديان (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    الوسطية ومجالاتها وتطبيقاتها (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    تفسير: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    السنة في حياة الأمة (2)
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    الاستعاذة باعتبار المستعيذ والمستعاذ به
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    أعمال يسيرة وأجور عظيمة
    صلاح عامر قمصان
  •  
    إطعام الطعام يورثك النضرة والسرور
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    صحيح الأخبار المروية فيمن تنبأ ببعثه خير البرية ...
    عبدالله بن عبدالرحيم بن محمد الشامي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع
علامة باركود

خطبة عن القدوة الحسنة وأثرها

خطبة عن القدوة الحسنة وأثرها
د. سعود بن غندور الميموني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/5/2017 ميلادي - 19/8/1438 هجري

الزيارات: 157552

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عن القدوة الحسنة وأثرها

 

الْحَمْدُ للهِ الذِي جَعلَ لنَا مِنَ الأنبيَاءِ والصَّالحِينَ قُدوَةً وَمَثَلاً، وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ بفضلِهِ، ويُذِلُّ مَن يشَاءُ بِعدْلِهِ، وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عَبدُهُ ورسُولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ في الأوَّلينَ، وصلَّى اللهُ عليهِ فِي الآخِرِينَ، وصلَّى اللهُ عليهِ فِي الملإِ الأَعلَى إِلى يومِ الدِّينِ... أمَّا بَعدُ:

فاتَّقُوا اللهَ - عبادَ اللهِ - فإنَّ تَقْوَى اللهِ نَجَاةٌ، والخَوفَ مِنهُ أَمَانٌ ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 18، 19].


عِبَادَ اللهِ... إنَّ اقتداءَ الْبشَرِ بعضِهِمْ ببعْضٍ فِطْرَةٌ جِبِلِّيَّةٌ، وَسُنَّةٌ آدَمِيَّةٌ، جَبَلَ اللهُ النفُوسَ عليهَا، فتَرَى النَّاسَ يُقَلِّدُ بعضُهُمْ بعْضًا، سَواءٌ كانَ هذَا التَّقلِيدُ في الخيرِ أوْ في الشَّرِّ.

 

ولقدْ كَانَ أَحَدَ الأَركَانِ التي قَامتْ علَيْهَا شَخصِيَّةُ الْمُسلِمِ: الأُسْوَةُ الحَسَنةُ الَّتي أمَرَ اللهُ نبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبلَ أيِّ أَحَدٍ أنْ يَقْتَدِي بإِخْوَانِهِ مِنَ الأنبِياءِ فقَالَ لَهُ: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90] ولَمَّا اشْتَدَّ بِهِ البَلاءُ أَمرَهُ اللهُ بالصَّبرِ كإخْوانِهِ مِنَ الأنبيَاءِ فقالَ سُبحَانَهُ: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35]، ولَقدْ تَحَقَّقَ هَذَا فِي خُلُقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقَدْ رَوَى البُخاريُّ ومُسلمٌ مِنْ حَديثِ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعَودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسًا فِي القِسْمَةِ، فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ العَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي القِسْمَةِ، قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ القِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: "فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ"..

هكَذا تكونُ القُدوةُ حينَ تَأْخُذُ بِيَدِ الإنسانِ إِلى مَعَالِي الأمُورِ، وتجْعَلُهُ يتَغَاضَى عَن سَفَاسِفِهَا.


أيهَا المسلمونَ... إنَّ قضيَّةَ التَّرْبِيَةِ الصحيحةِ قدْ شَغَلَتِ الآباءَ والأُمَّهَاتِ، والْمُربِّينَ والْمُربِّيَاتِ، كُلٌّ يريدُ أنْ يُخرِجَ جِيلاً قَويًّا، جِيلاً يكونُ شَامَةً فِي جَبِينِ التَّاريخِ، يُعيدُ للأمَّةِ أمجَادَهَا، ويُحْيِي لهَا ذِكْرَهَا، ومِنْ أَهَمِّ وسَائِلِ التربيةِ الصحيحةِ: التَّربِيَةُ بالقُدْوَةِ؛ فإنَّ للأفعَالِ تأثيرًا لا يَقِلُّ أَثَرُهُ عنِ الأقوالِ والتوجِيهاتِ، "والنَّاسُ -كمَا يقُولُ الإمَامُ الغَزَالِيُّ- لاَ يَتَعَلَّمُونَ بآذَانِهِمْ بلْ بِعُيُونِهِمْ"، فالأمُّ التي تُلْقِي على ولدِهَا عَشَراتِ الدُّرُوسِ فِي الصِّدقِ ثمَّ تَكذِبُ علَى أبيهِ أَمَامَهُ مَرَّةً واحِدَةً ليسَتْ جَدِيرةً أنْ تُعَلِّمَ ابنَهَا شَيئاً، ولَيسَ هذا الوَلَدُ مُسْتَعِداً كَذلكَ أَنْ يَسْمَع مِنْ والِدِهِ شَيئًا؛ إِذْ لا يَأْمُرُه بالصدقِ بالقولِ مَرَّةً، إلاَّ وتَجِدُهُ يُعَلِّمُهُ الكَذبَ بالفِعْلِ مَرَّاتٍ ومَرَّاتٍ؛ فَلا يَطْرُقُ البَابَ أَحَدٌ إِلاَّ وتَجِدُ الأَبَ يقُولُ لِوَلَدِهِ قُلْ لَهُ: لَيسَ أبِي مَوْجُودًا.


يقُولُ أحَدُ الكُتَّابِ: "إِنَّ مَثَلاً واحداً أنفعُ للناسِ مِن عَشْرَةِ مجَلَّدَاتٍ، لأنَّ الأحياءَ لا تُصَدِّقُ إلاَّ المثَلَ الحَيَّ؛ لهذَا كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهوَ الرَّجُلُ الوَاحِدُ - بجهَادِهِ واستشْهَادِهِ في سَبِيلِ الخيرِ أهْدَى للبشَريةِ مِنْ آلافِ الكُتَّابِ الذينَ مَلَئُوا بالفضَائِلِ والحِكَمِ بُطُونَ المجلَّدَاتِ، إنَّ أكثرَ الناسِ يستطِيعُونَ الكلامَ عنِ الْمُثُلِ الْعُلْيَا، لكنَّهُم لاَ يسْتَطِيعُونَ أنْ يَعِيشُوهَا".


لذلكَ - يَا عِبادَ اللهِ - كانَ رسُولُكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْرِصُ علَى هذَا الأُسلُوبِ منَ التَّرْبِيةِ، حتَّى نشَأَ جِيلُ الصَّحَابَةِ كالنُّجُومِ يُقْتَدَى بِهَا في غَيَاهِبِ الصَّحَرَاءِ، فاقْتَدَتْ بِهِمُ الدُّنيَا كُلُّهَا؛ فانْظُرْ إِليهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهوَ يَلْبَسُ قَمِيصَ الرِّفْقِ لِيُعَلِّمَ الصحَابَةَ، وكَيفَ كانَ رَدُّ فِعْلِهِمْ؛ فَقدْ جَاءَ عِندَ الإمامِ مُسلمٍ مِن حَديثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ، مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَاللهِ، مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي، قَالَ: "إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ".


دَخَلَ أعْرَابيُّ مَسجِدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورَأَى حُسْنَ خُلُقِهِ فقَالَ: "اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلاَ تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا". فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ: "لَقَدْ حَجَّرْتَ وَاسِعًا" يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ. فمَا لَبِثَ أنْ قَامَ الأعرابيُّ يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ مَهْ، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تُزْرِمُوهُ دَعُوهُ" فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ".


كانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشِي يُسَلِّمُ علَى الصِّبْيَانِ، ويسْتَمِعُ للإِمَاءِ؛ ففي الصحيحينِ مِنْ حديثِ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، أنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ. ورَوَى الإمامُ البُخارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قالَ: "إِنْ كَانَتِ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ، لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ".

فَصَلَّى اللهُ علَى محمَّدٍ مَا جَادَ سَحَابٌ بِوَدَقِهِ، وَمَا رَعَدَ بَرْقُهُ.


عبادَ اللهِ... لَمَّا رأَى الصَّحَابةُ ذَلِكَ مِن حَبيبِهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَارُوا قُدوةً لِمَنْ خَلفَهُمْ، فما أَحْلاَهَا مِنْ قُدْوَةٍ، ومَا أَحْسَنَهَا مِنْ أُسْوَةٍ، وصَدَقَ اللهُ حيثُ قَالَ: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

 

ومِمَّا جَاءَ عَنِ الصَّحابةِ مَا رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ مِنْ حَديثِ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ إِلَى بَدْرٍ أَرَادَ سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ وَأَبُوهُ أَنْ يَخْرُجَا جَمِيعًا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُمَا أَنْ يَخْرُجَ أَحَدُهُمَا، فَاسْتَهَمَا، فَخَرَجَ سَهْمُ سَعْدٍ، فَقَالَ أَبُوهُ: آثِرْنِي بِهَا يَا بُنَيَّ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ، إِنَّهَا الْجَنَّةُ، لَوْ كَانَ غَيْرَهُا آثَرْتُكَ بِهِ، فَخَرَجَ سَعْدٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ قُتِلَ خَيْثَمَةُ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ يَوْمَ أُحُدٍ... فعلَى أيِّ شَيءٍ يَتَسَاهَمُونَ؟! إنَّهُمْ يَتَسَاهَمُونَ علَى أَيِّهِمَا الَّذِي يُقَدِّمُ حيَاتَهُ أَوَّلاً فِي سَبِيلِ اللهِ، ولقدْ كَانَ الوَالِدُ خَيْرَ مَثَلٍ لِوَلَدِهِ، وَلِمَ لاَ وَهوَ الَّذِي تَرَبَّى فِي مَدْرَسَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الْفِتْيَانِ مِنَّا ♦♦♦ عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُوهُ

 

رَوَى الإمامُ أَحمدُ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَصَلَ إِلى بَدْرٍ مُتَقَدِّمًا الصَّحَابةَ للجِهَادِ في سبيلِ اللهِ قَالَ: "قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ" فقَالَ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ؟ قَالَ: "نَعَمْ" فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ" قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَّا رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا. قَالَ: "فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا" فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ، إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ. قَالَ: ثُمَّ رَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ.


نسألُ اللهَ أنْ يُصْلِحَ أزْوَاجَنَا وذُرِّياتِنَا، وأنْ يجعَلَنَا للمتقينَ إمامًا، وأنْ يُحْيِيَ قُلوبَنَا بذِكْرِهِ، وأنْ يُسْعِدَ أرْوَاحَنَا باتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ والقادرُ عَلَيْهِ.


الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ حَمْدًا حَمْدًا، والشُّكرُ لهُ أَبدًا أَبدًا، وأشْهدُ أنْ لا إِلهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا نبِيَّهُ وعَبْدَهُ، أمَّا بعْدُ:

فاعْلَمُوا - يَا عبادَ اللهِ - أنَّ أَبْنَائَنَا أمَانَةٌ فِي أعنَاقِنَا، يَجِبُ عليْنَا أنْ نَكُونَ لَهُمْ خيرَ قُدْوَةٍ، وأحْسَنَ مِثَالٍ، سَوَاءٌ مِنَّا الْوَالِدَانِ أوِ المُعَلِّمُ أو المعَلِّمَةُ أو غيرُهُمْ.. فكَمْ فِي بُيُوتِنَا مِنْ آبَاءٍ وأُمَّهَاتٍ لَمْ يكُونُوا يومًا قُدوةَ خَيرٍ لأوْلاَدِهِمْ، بلْ كَانُوا مِعْوَلَ هَدْمٍ لأبنَائِهِمْ بِسَببِ أفْعَالِهِمْ الَّتي تَأَسَّى بِهَا أولادُهُمْ فنَشَأُوا نَشْأَةً غيرَ صالِحَةٍ، مَا الظَّنُّ بأوْلادٍ أُبُوهُمْ مُقَصِّرٌ فِي الصلاةِ لا يَشْهَدُ الجُمُعَ وَلا الجَمَاعَاتِ، ما الظَّنُّ بِبَنَاتٍ لا يَرَيْنَ فِي بُيُوتِهِنَّ إلاَّ القَنَواتِ الهَابِطَاتِ وأُمُّهُمْ فِي مُقَدِّمَتِهِمْ، مَا الظَّنُّ بِبَيْتٍ لا يَسْتَيْقِظُ أَحَدٌ فيهِ إلاَّ بعدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.

 

كَمْ فِي مَدارِسِنَا مِن مُعَلِّمينَ ومُعلِّمَاتٍ لَيسَ هَمُّهُمْ إلاَّ انْتِهَاءَ الْحِصَصِ، أوْ ذِكْرَ المعْلُومَاتِ ولَوْ كَانتْ جَوْفَاءَ، فَلَمْ يَهْتَدِ بهِمْ طَالبٌ ولا طَالبةٌ، بَلْ صَارُوا مَثَلاً سَيِّئًا لكُلِّ مُعلِّمٍ ومُعلمةٍ، فَأَيْنَ مُعَلِّمِي الفِقهِ والحَدِيثِ والتفْسِيرِ والقُرآنِ فِي مدَارِسِنَا؟ وَهُمْ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ -قَدْ أَقامَتْهُمُ الدولةُ وَفَّقَهَا اللهُ-، وأَيْنَ طُلاَّبُهُمْ.، وهَلْ هُمْ قُدوَاتٌ لِطُلاَّبِنَا؟ إنَّا لَنَرْجُو ذَلِكَ.


إنَّ الوَاجِبَ مِنهُمْ ومِنْ غَيرِهِمْ مِنَ الْمُعَلِّمِينَ أَنْ يَكُونَوا في مُقَدِّمَةِ صُفُوفِ المقْتَدَى بِهِمْ؛ لأنَّ النَاشِئَةَ الصِّغَارِ مِن الذُّكُورِ والإنَاثِ لاَ يُدرِكُونَ مِنَ القُدْوَةِ إلاَّ ما يَرَوْنَ ويَسْمَعُونَ، فإِنْ رأَوْا أَوْ سَمِعُوا خَيرًا اقْتَدَوْا بِمَنْ خَالَطَهُمْ فَسَعِدُوا، وإِنْ رَأَوْا أوْ سَمِعُوا شَرًّا تأثَّروا بِذَلكَ الشَّرِّ، وكَثِيرًا مَا يسْتَمِرُّ مَعَهُمْ طُوَالَ حَيَاتِهِمْ.

 

ولَكُمْ أَنْ تَسمَعُوا عَنْ مُعَلِّمٍ صَارَ قُدوَةً قَبلَ أَنْ يتَكَلَّمَ، فلَمَّا تَكَلَّمَ ازْدَادَ حُسْنًا إِلى حُسْنِهِ؛ رَوَى مُسلمٌ والتِّرْمِذِيُّ - واللَّفظُ لَهُ - مِنْ حَدِيثِ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، أَنَّهُ دَخَلَ المَدِينَةَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: أَبُو هُرَيْرَةَ، قال: فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَلَمَّا سَكَتَ وَخَلَا قُلْتُ لَهُ: أَسْأَلُكَ بِحَقٍّ وَبِحَقٍّ لَمَا حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَلْتَهُ وَعَلِمْتَهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَفْعَلُ، لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَلْتُهُ وَعَلِمْتُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً -أَيْ شَهِق وغُشِيَ عَلَيْهِ- فَمَكَثْنَا قَلِيلًا ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا البَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً شَدِيدَةً، ثُمَّ أَفَاقَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ فَقَالَ: أَفْعَلُ، لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا وَهُوَ فِي هَذَا البَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً شَدِيدَةً، ثُمَّ مَالَ خَارًّا عَلَى وَجْهِهِ فَأَسْنَدْتُهُ عَلَيَّ طَوِيلًا، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى العِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ، فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ القُرْآنَ، وَرَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ كَثِيرُ المَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ: أَلَمْ أُعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عُلِّمْتَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ المَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ فُلَانًا قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ، وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ المَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَصِلُ الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ المَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: فِي مَاذَا قُتِلْتَ؟ فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِالجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ المَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ "، ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُكْبَتِي فَقَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ».


أَسَمِعْتُمْ -يَا عبادَ اللهِ- كَيفَ كانُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ بفِعَالِهِمْ وأخْلاقِهِمْ قبْلَ كَلامِهِمْ، فإِلى مَتَى سَيَظَلُّ مُعَلِّمُونَا مُجَرَّدَ آلَةٍ لِتَوْصِيلِ العِلْمِ، إِلى مَتَى سَيَظَلُّ عِلْمُهُمْ كَلِمَاتٍ بِلا مَعْنَى، وحُرُوفًا بِلاَ رُوحٍ، مَتَى يَكُونُ الْمُعَلِّمُ قُدوَةً فِي كَلامِهِ وسُكُوتِهِ، مَتَى يَكُونُ الْمُعَلِّمُ قُدوةً فِي وُقُوفِهِ وجُلُوسِهِ، إذَا جَاءَ رَأَيْنَا خُلُقَهُ، وإذَا تَكَلَّمَ سَمِعْنَا خُلُقَهُ، وإذَا دَاعَبَ طُلاَّبَهُ شَعُرْنَا بخُلُقِهِ..


متَى يَكونُ مُعلِّمُ اليَومِ كمُعلِّمِ المَاضِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَد كَانَ خُلُقُهُ القُرْآنَ، كَانَ قُرْآنًا يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ.

أسألُ اللهَ سُبحَانَهُ أنْ يُزَكِّيَ نُفُوسَنَا، وأنْ يُطَهِّرَ قُلوبَنَا إنَّهُ علَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وبالإِجَابَةِ جَدِيرٌ، وهُو حَسْبُنَا ونِعْمَ الوَكِيلُ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأعَزُّ الْأكْرَمُ.

اللَّهُمَّ آتِ نفوسنا تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا...اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْزِيَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ.. اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنَّا رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ.. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ وَعَافِهِمْ واعْفُ عَنْهُمْ.

اللهمَّ انْصُرْ المُجَاهِدِينَ الَّذِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا فِي الحَدِّ الجّنُوبِيِّ، اللهُمَّ اشْفِ جَرْحَاهُمْ وارْحَمْ مَوْتَاهُمْ وَسَدِّدْ رَمْيَهُمْ وَبَارِكْ فِي جُهُودِهِمْ...

اللهمَّ وَفِّقْ ولاةَ أمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وتَرْضَى، وخُذْ بِنَواصِيهِمْ لِلبِرِّ وَالتَّقْوى، اللهمَّ أَصْلحْ لَهُمْ بِطَانَتَهُمْ يِا ذَا الجَلالِ والإِكْرامِ...

﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]. وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القدوة الحسنة
  • خطبة عن القدوة الحسنة
  • نبينا صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة
  • أسلوب القدوة الحسنة في تربية الأبناء
  • الهدي والقدوة الحسنة لدى المربي
  • كلمات في القدوة الحسنة
  • الحث على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم
  • أثر القدوة في سرعة الاستجابة
  • القدوة لغة واصطلاحا
  • القدوة الحسنة وأهميتها
  • حسن السمت

مختارات من الشبكة

  • القدوة القدوة أيها الآباء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القدوة السيئة وأثرها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القدوة الصالحة وأثرها في التربية(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • حوار حول القدوة وأثرها(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • القدوة وأثرها في الدعوة إلى الله تعالى (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • القدوة وأثرها(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أثر القدوة وأهميتها في الدعوة إلى الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم القدوة وأثره على الفرد والمجتمع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معنى القدوة وأقسامها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 29/7/1432هـ - القدوة الحسنة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/1/1447هـ - الساعة: 10:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب