• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

خطبة عن تربية الأولاد

جمعية التنمية الأسرية بالمنطقة الشرقية (وئام)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/11/2016 ميلادي - 21/2/1438 هجري

الزيارات: 776001

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عن تربية الأولاد


• الأولاد بين النعمة والأمانة.

• خطوات في تربية الأولاد:

1- الدعاء للأولاد بالصلاح والهداية والخير.

2- رحمتهم، وإبداء العطف والحنان تجاههم.

3- العدل في الأولاد.

4- القدوة الحسنة في الوالدين.

 

تربية الأولاد:

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].


أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


إن من أعظم النِّعم التي ينعم الله بها على عِباده نعمة الأولاد، فهم - إذا صلحوا - عملٌ صالح يستمر للأبوين حتى بعد موتهما، فقد قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلَّا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يَدعو له))[1]، ومع صلاحهم ينال الأبوان برَّهم، وطاعتهم، ونفعهم، وهكذا تكون نِعمة الأولاد تعود على الأبوين بالخير في الدنيا والآخرة، وهم زينة الحياة الدنيا: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، والأولاد المقصود بهم الأبناء والبنات، والخير في البنات في الشريعة الإسلامية جاء التأكيد عليه؛ لما كان من كراهية أهل الجاهلية للبنات.


والأولاد مع ما فيهم من فضل وخير، ومع كونهم نِعمة، فهم أمانة يجب تأديتها كما يحبُّ الله جل في علاه، وهو القائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، بل إن ذلك من أعظم الأمانات التي تجب على الإنسان، وخيانتها من أعظم الخيانات: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27]، هي والله أمانة؛ لأن الأمر من الملك الجبار جاء بوجوب وقاية الأولاد من النار، وأن يبعدهم المسؤول عنهم عن كلِّ طريق يوصل إلى جهنم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]؛ "أي: فقِّهوهم، وأدِّبوهم، وادعوهم إلى طاعة الله، وامنعوهم عن استحقاق العقوبة بإرشادهم وتعليمهم، ودلَّت الآية: على وجوب الأمر بالمعروف في الدين للأقرب فالأقرب، وقيل: أظهِروا من أنفسكم العبادات؛ ليتعلَّموا منكم، ويعتادوا كعادتكم"[2].


وجاء البيان من رسول ربِّ العالمين بأنَّ المرء يُسأل عن رعيَّته يوم الدين، فبأي شيء يجيب مَن ضيَّع أولاده؟ وبماذا سينطق مَن خان الأمانة؟ يقول عليه الصلاة والسلام: ((كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته...، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيَّته، والمرأة راعية في بيت زَوجها ومسؤولة عن رعيَّتها))[3]، فتربية الأولاد ورعايتهم مسؤوليَّة قد يتسبَّب إهمالها وعدم حفظها في مَصير مؤلم ينتظر الوالدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن عبد يَسترعيه الله رعيَّةً، يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيَّته، إلا حرَّم الله عليه الجنَّة))[4].


والمولود يولد على الفِطرة التي فطر الله الناس عليها، فما على الوالدين إلَّا الحفاظ على الخير الذي فيه، وصيانته من كلِّ الشرور التي تتربَّص به، لكن المصيبة أن يكون الوالدان مع تقصيرهما في حِفظ ولدهما هما سبب الانحراف، وطريق الغَواية، ومفتاح الشرِّ، ووقود الهلكة، وسبيل الغواية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن مولود إلَّا يولد على الفِطرة، فأبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يمجِّسانه...))، ثم قرأ أبو هريرة رضي الله عنه: ﴿ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30][5].


فدَور الأبوين مهم جدًّا في تحديد مَسار الأولاد، وكما أنَّهما سبب في صلاحه، فهما سبب رئيس في فساده، يقول ابن القيم رحمه الله: "وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانتِه له على شهواته، ويزعم أنه يكرِمه وقد أهانه، وأنَّه يرحمه وقد ظلمه وحرَمَه، ففاته انتفاعُه بولده، وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد، رأيتَ عامَّته من قِبَل الآباء"[6]، صدق الإمام ابن القيم رحمه الله، وهذا هو الواقع والمشاهد في زمننا هذا، وهو الحاصِل في كل زمان.


خطوات في تربية الأولاد:

إننا لعِلمنا بالمسؤوليَّة الكبيرة الملقاة على عاتقنا من تربية أولادنا وإنشائهم نشأة صالحة لا بدَّ من اتباع خطوات مهمَّة نصَّ عليها القرآن، وتكلَّم بها الرسول الكريم، ومضى عليها في حياته، وفعلها الأنبياء والصالحون.


من هذه الخطوات: الدعاء للأولاد بالصَّلاح والهداية والخير، فها هو الخليل إبراهيم عليه السلام يدعو فيقول: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35]، وقال أيضًا: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40]، ورفع أكف الضَّراعة إلى ربه قائلًا: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ [البقرة: 128]، وها هم عباد الرَّحمن يدْعون بأن يهب الله لهم ما تقر به أعينهم من الذريَّة الصالحة: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، وزكريا عليه السلام لا يطلب الذرية فقط؛ بل يطلبها مع كونها طيِّبة صالحة: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38]، ودعاء الوالد لولده من الدعاء المستجاب الذي يُرجى أن يتحقَّق بإذن الله عز وجل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث دعوات مستجابات لا شكَّ فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر))[7].

والله تعالى الذي خلق الوالدَ وجعل فيه الرحمة على ولده، وحبه لفلاح ولده ونجاحه في الدنيا والآخرة، وشفقته عليه من كل ما يؤذيه - جعل دعوته مستجابةً لولده، والوالدةُ رحمتُها وشفقتها أكبر؛ فهي داخلة في استجابة الدعاء من باب أولى.


يعلِّل المناوي رحمه الله سبب استجابة دعاء الوالد لولده: "لأنه صحيح الشفقة عليه، كثير الإيثار له على نفسه، فلما صحَّت شفقته، استجيبت دعوته، ولم يذكر الوالدة مع أنَّ آكدية حقها تؤذن بأقربية دعائها إلى الإجابة من الوالد؛ لأنه معلوم بالأولى"[8]، فدعوة الوالد مستجابة، سواء لأولاده أو عليهم.


ففي روايات أخرى: ((... ودعوة الوالد على ولده))[9]؛ لذلك نَهى النبي صلى الله عليه وسلم صراحة عن الدعاء على الأولاد، فقال: ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تَدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعةً يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم))[10].


وكثير من النِّساء إلَّا مَن رحِم الله لا تدع أبناءها إلَّا وقد دعَت عليهم عند الوقوع في الخطأ أو ما شابه ذلك، يقول المباركفوري رحمه الله: "وقد كثرَت وغلبت هذه البليَّة في النساء؛ فإنهنَّ يدْعون على أولادهنَّ عند الضجر والملال"[11]، وقد قال بعض أهل العلم بعدم قبول الدعاء على الأهل عند الغضب مستدلِّين بما استدلَّ به مجاهد رحمه الله، وهو قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ﴾ [يونس: 11]، يقول ابن رجب رحمه الله: "وأمَّا ما قاله مجاهد في قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ﴾؛ وذكر الآية، قال: هو الواصِل لأهله وولده وماله إذا غضب عليه، قال: اللهمَّ لا تبارِك فيه، اللهم العَنْه، يقول: لو عجل له ذلك، لأهلك مَن دعا عليه، فأماته، فهذا يدلُّ على أنه لا يستجاب جميع ما يدعو به الغضبان على نفسه وأهلِه وماله، والحديث دلَّ على أنه قد يستجاب لمصادفته ساعة إجابة"[12].


ويوجِّه النبي صلى الله عليه وسلم أمَّتَه إلى الدعاء للذريَّة قبل أن تولد؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أنَّ أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله، اللهمَّ جنِّبنا الشيطان، وجنِّب الشيطان ما رَزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولَد في ذلك، لم يضره شيطان أبدًا))[13]، وكان يدعو للصبية؛ كما ذكرت ذلك عائشةُ رضي الله عنها إذ قالت: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرِّك عليهم، ويحنِّكهم[14]، وكم حصل من الخير للأولاد الذين فقه آباؤهم وأمَّهاتهم هذا الأمر العجيب الذي هو الدعاء، فكان ذلك سببًا في صلاح دينهم ودنياهم وآخرتهم.


ومن الخطوات التي يحرص عليها في تربية الأولاد: رَحمتهم، وإبداء العطف والحنان تجاههم، وهذا من أهمِّ الأمور التي يحتاجها الأولاد، فكم من فَراغ عاطفي عاشه الأولاد، سبَّب الكثير من المشكلات التي عجز الوالدان فيما بعد عن الوقوف أمامها، وكان الحل الأمثل لها قُبلة في جبين ذلك الابن أو تلك البنت، وضمَّة مِن قِبَل الوالدين، وكلمة حانية تَخرج من القلب إلى القلب، لقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم المثلَ الأعلى في ذلك، وكان يحذِّر من القسوة في التعامل مع الأولاد، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسنَ بن علي وعنده الأقرع بن حابِس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إنَّ لي عشرةً من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ((مَن لا يَرحم لا يُرحم))[15]، وينزل من المنبر وهو يَخطب بالمسلمين عندما رأى الحسنَ والحسين يَمشيان ويتعثران، فلم يَصبر على هذا المنظر؛ رحمة بهم، وحبًّا لهم.


فعن أبي بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَخطبنا، إذ جاء الحسن والحسين عليهما قَميصان أحمران يَمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: ((صدَق الله: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ [التغابن: 15]، فنظرتُ إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبِر حتى قطعتُ حديثي ورفعتهما))[16].


بل يطيل السجود صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ الحسين رضي الله عنه قد ركب على ظهره، فعن عبدالله بن شداد عن أبيه قال: "خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حاملٌ حسنًا أو حُسينًا، فتقدَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبَّر للصلاة فصلَّى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدةً أطالها، قال أَبي: فرفعتُ رأسي وإذا الصَّبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجدٌ، فرجعتُ إلى سجودي، فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الصلاةَ، قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدتَ بين ظهراني صلاتك سجدةً أطلتَها، حتى ظننا أن قد حدث أمرٌ، أو أنه يوحى إليك؟ قال: ((كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني؛ فكرهتُ أن أعجله حتى يَقضي حاجته))[17].


ويوجز في الصلاة ويختصر رحمةً بصبيٍّ سمعه يبكي، فأوجز لانشغال أمِّه به، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنِّي لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاءَ الصَّبي؛ فأتجوَّز في صلاتي مما أعلم من شدَّة وَجْدِ أمِّه من بكائه))[18].

أقول ما سمعتم، وأستغفر اللهَ لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

ومن الخطوات المهمَّة في تربية الأولاد: العدل بينهم؛ لأنَّ العدل يدفع الكثيرَ من السلوك السيِّئ الذي يُخشى على الأولاد منه، فبسبب الظُّلم تنشأ الأخلاق السيِّئة، وتنشأ التصرُّفات الغريبة؛ ولذلك كان حرص النبي صلى الله عليه وسلم ملحوظًا في التحذير من الظلم بين الأولاد، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن أباه أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني نحلتُ ابني هذا غلامًا، فقال: ((أكلَّ ولدك نحلتَ مثله؟))، قال: لا، قال: ((فارجعه))[19].


وصرَّح بالأمر بالعدل بين الأولاد؛ كما في روايةٍ أخرى للحديث السابق، فقال: ((فاتَّقوا الله واعدِلوا بين أولادكم))[20]، وبيَّن في رواية مسلم سببًا من أسباب العدل، وهو أنَّ الظلم قد يكون سببًا في عقوق الأولاد، وسببًا في انعدام الطاعة من قِبل المظلومين من الأولاد، قال عليه الصلاة والسلام: ((أكلَّ بنيك قد نحلتَ مثل ما نحلتَ النعمان؟))، قال: لا، قال: ((فأشهِد على هذا غيري))، ثم قال: ((أيسُرك أن يكونوا إليك في البرِّ سواء؟))، قال: بلى، قال: ((فلا إذًا))[21]، فكما أنَّ الوالدين يريدان من الأولاد أن يبروا بهما، فلا بدَّ من العدل بينهم؛ حتى يكون البر من الجميع.


ومن الخطوات المهمَّة أيضًا في تربية الأولاد: القدوة الحسنة في الوالدين، فالولد يَفتح عينيه على أبويه، ومنهما يأخذ طريقتَه في الحياة، وأسلوبه في العيش، وعلى خطاهما يَسير، وما كان من انحراف في الأمم السَّابقة إلَّا بسبب فَساد مبدأ القدوة عند الوالدين، فها هم قوم نوح عليه السلام يصدون عن سبيل الله، وما عذرهم؟ وما سبب ذلك الصدود؟ ﴿ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴾ [المؤمنون: 24].

وها هم قوم إبراهيم عليه السلام على نفس الحالة: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 51 - 53]، وموسى عليه السلام يقول لقومه: ﴿ أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ * قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 77، 78].

ونفس الحجَّة هي التي قالها قوم صالح عليه السلام: ﴿ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾ [هود: 62]، وقوم شُعيب عليه السلام: ﴿ قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴾ [هود: 87].

وهي الحجَّة الداحضة التي واجَهَ بها كفارُ قريش نبيَّنا صلى الله عليه وسلم حين صدوا عن سبيل الله عز وجل: ﴿ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ * بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 21 - 23].


فأكثر ما يكون سببًا في انحراف الأولاد هو انحِراف الوالدين، أو أحدهما؛ فكذب الأب يعني كذب الولد، وارتكاب المعاصي من قِبل الوالدين يعني ارتكاب الأولاد للمعاصي، وهكذا، وفي المقابل تديُّن الوالدين، وحُسن خلقهما سبَبٌ رئيس لصلاح الأولاد، وأخلاق الأمِّ تَنطبع على أخلاق الأولاد؛ كما قال معروف الرصافي:

هيَ الأخلاقُ تنبت كالنباتِ
إذا سُقيَت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهَّدها المربِّي
على ساق الفضيلةِ مثمراتِ
وتَسمو للمكارم باتِّساق
كما اتَّسقَت أنابيب القناةِ
وتُنعش من صميم المجد روحًا
بأزهارٍ لها مُتضوعاتِ
ولم أرَ للخلائق من محلٍّ
يهذِّبها كحضن الأمهاتِ
فحضن الأمِّ مدرسةٌ تسامَت
بتربية البنين أو البناتِ
وأخلاق الوليد تُقاس حسنًا
بأخلاق النِّساء الوالداتِ


هذه خطوات مختصرة، ولَمحات سريعة مقتضبة، في تربية الآباء والأمَّهات، للأبناء والبنات، نسأل اللهَ تعالى أن يصلح أبناءَ المسلمين، وأن يكتب الخيرَ في كلِّ بيت من بيوت المسلمين.

اللهمَّ من أراد أبناء المسلمين بسوء فاشغله في نفسه، واجعل كيدَه في نحره، وأدرِ الدائرة عليه.

اللهمَّ احفظ أبناءَ المسلمين من كيد اليهود والنصارى وأذنابهم من المنافقين المنحرفين يا قوي يا متين.

اللهمَّ أصلح الراعي والرَّعية، وأعنَّا على أداء كل أمانة أنيطت بنا يا رب العالمين، اللهم آمِنَّا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمةَ وولاة الأمور، يا عزيز يا منان يا غفور.

عباد الله، أمركم الله بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكة قدسه، وثلث بخلقه من جنه وإنسه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وقوموا إلى صلاتكم.



[1] أخرجه مسلم (1631).

[2] لطائف الإشارات؛ للقشيري (3/ 607).

[3] أخرجه البخاري (893)، ومسلم (1829).

[4] أخرجه البخاري (7151)، ومسلم (142) بلفظه.

[5] أخرجه البخاري (1358) بلفظه، ومسلم (2658).

[6] تحفة المودود بأحكام المولود؛ لابن القيم ص (242).

[7] أخرجه أحمد (9840) بلفظه، وأبو داود (1536)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3132).

[8] فيض القدير؛ للمناوي (3/ 301).

[9] أخرجه الترمذي (1905)، وأحمد (8375)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3031).

[10] أخرجه مسلم (3014).

[11] مرعاة المفاتيح؛ للمباركفوري (7/ 350).

[12] جامع العلوم والحكم؛ لابن رجب (1/ 373، 374).

[13] أخرجه البخاري (141)، ومسلم (1434) بلفظه.

[14] أخرجه مسلم (286).

[15] أخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318).

[16] أخرجه الترمذي (3774) بلفظه، والنسائي (1413)، وأحمد (22486)، وصححه الألباني في تحقيق المشكاة (6168).

[17] أخرجه النسائي (1141)، وأحمد (15603)، وصححه الألباني في صحيح النسائي (1140).

[18] أخرجه البخاري (709).

[19] أخرجه البخاري (2586) بلفظه، ومسلم (1623).

[20] أخرجه البخاري (2587).

[21] أخرجه مسلم (1623).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تربية الأولاد
  • تربية الأولاد بين الحكمة والرحمة (1 /3)
  • تربية الأولاد بين الحكمة والرحمة (2/3)
  • تربية الأولاد بين الحكمة والرحمة (3/3)
  • تربية الأولاد مسؤولية الأسرة المسلمة
  • أصول تربية الأطفال
  • تربية الأولاد في رمضان
  • السلوك المزعج للأولاد: كيف نفهمه؟ وكيف نعالجه؟ (2) الأساليب الخاطئة
  • ومضات في تربية الأولاد (خطبة)
  • خطبة عن تربية الأبناء
  • تربية الأولاد على العفة
  • تربية الأولاد على مراقبة الله
  • تربية الأولاد على الدعوة إلى الله

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • تربية أولادنا (8) التربية بالعقوبة وضوابطها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية أولادنا (6) التربية الخلقية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية أولادنا (5) التربية بالقصة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية أولادنا (4) التربية بالمواقف والأحداث (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية أولادنا (3) أساليب تربوية: التربية بالتحفيز (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية أولادنا (2) التربية بالحب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية أولادنا (1) التربية بالدعاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم وزواجر من خطب البلغاء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- الخطبة
ابراهيم محمد يعقوب صغير - غانا 24-08-2023 09:47 AM

الحمد لله على هذا النعمة العظيمة ثم أشكر القائمين على الشبكة الذين وضعوا هذا العلم ليستفيد المسلمون منه في كل مكان .. فتح الله عليكم وبارك الله فيكم جميعا.

1- صلاح الذرية
عمر جعيط - المغرب 29-07-2021 09:54 AM

أسال الله عز وجل أن يحفظكم لنشر الخير وأن يجعلكم هداة مهتدين تهدون بأمر الله وأسأله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الدعوة إلى هذا الصلاح.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب