• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    نصائح متنوعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    قصة موسى عليه السلام (خطبة)
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    خطبة: لا تغتابوا المسلمين (باللغة البنغالية)
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    مفهوم المعجزة وأنواعها
    د. أحمد خضر حسنين الحسن
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (8)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    موانع الخشوع في الصلاة
    السيد مراد سلامة
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (11)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    شموع (107)
    أ.د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    المنة ببلوع عشر ذي الحجة (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    أهمية التعلم وفضل طلب العلم
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    حديث: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حقوق المسنين (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة النصر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    المرأة في الإسلام: حقوقها ودورها في بناء المجتمع
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية
علامة باركود

ما الدليل على أن الفضائيات الدينية ضررها أكبر من نفعها؟

غادة الشافعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/7/2010 ميلادي - 2/8/1431 هجري

الزيارات: 11597

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حتَّى يكتمل التحقيق

ما الدليل على أنَّ القنوات الفضائية ضررُها أكبر مِن نفعها؟

للمشاهد أيضا رأي


في عدد الجُمعة من جريدة (الأهرام) بتاريخ 28 رجب 1431هـ، 9يوليو 2010م.

وتحت عنوان: "العلماء أكَّدوا أنَّ ضررَها أكبرُ من نفعها".

"القنوات الفضائيَّات الدِّينية وراءَ فوضى الفتاوى، ونشْر التزمُّت".

 

كان هذا التحقيقُ محلَّ حديثنا، والذي يفترض أنَّ عنوانه قد لخَّص ما انتهى إليه.

 

وكنت أرجو أن يكون التحقيق الذي استضاف عددًا من علماء الشَّرْع والإعلام، وخرَج بمثل هذه النتيجة الخطيرة - موثَّقًا بالوقائع المعيَّنة، وإسقاط الأحكام عليها بالأدلَّة والرُّدود العِلمية، حتى لا يبدوَ الأمر وكأنَّه مجموعةٌ من الآراء الشخصية، التي يَسعُنا أن نتفق معها أو نختلِف.

 

وكقارئةٍ محبة لكلِّ علماء المسلمين ودُعاتهم، على اختلاف آرائهم - ما استندوا فيها إلى الدليل الشَّرْعي المعتبَر - فإنَّني لم أجدْ من كلام علمائنا المشاركين بالتحقيق ما يخرج بهذه النتيجة، التي عُنوِنَ بها.

 

إذ يكاد يتَّفق كلُّ العلماء المشاركين بالمقال على أنَّ القنوات الفضائية الدِّينية بها النافِع المفيد الجيِّد، وبها الضار، وما يأخذونه عليها مِن أضرار لا يكفي أبدًا للحُكم عليها بأنَّ ضررها أكبرُ مِن نفعها، بل لا يكاد يُذكر لها ضررٌ يصمد أمامَ ما لها من منافعَ عظيمة، تحتاج إليها البلادُ والعِباد في دِينهم ودنياهم.

 

وإذَا ما حدَث خطأ ما في إحدى القنوات - ومَن منَّا لا يقع في خطأ - فيكون واجبُ العلماء هو التنبيهَ على هذا الخطأ بعَيْنه، وتحذير المشاهدين منه، وإقامة الحُجَّة عليه بالدليل الشرعي، والأُسلوب العِلمي.

 

فإمَّا أن يُصوَّب الخطأ ويُعتَذر عنه، وإمَّا أن يخضع المخطئ لأحكام القضاء والشريعة الإسلامية؛ إذْ لا مجالَ في بلادنا ولا مجتمعاتنا الإسلامية للفَوْضى بأيِّ شكلٍ من الأشكال.

 

ولمزيد مِن التوضيح؛ أُحِبُّ أن أُشير إلى بعض النِّقاط التي تناولها المشارِكون في التحقيق، ومنها:

• ما جاء في مشاركة الدكتور مبروك عطية - أستاذ ورئيس قسم اللُّغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر - من قوله‏: ".. ‏وهناك أيضًا فتاوى صعبة جدًّا‏، ‏ فقد أُفتِيت امرأةٌ بطلب الطلاق من زوْجها؛ لأنَّه ينام بعدَ العِشاء، ولا يقوم بالليل، إذنْ فهو كافرٌ في رأيه".

وهذا الذي ذُكِر في الفتوى لا يقول به الرجل العامِّيُّ، فضلاً عن عالِم جلَس للإفتاء، بل وما سمعتُ بمثل هذه الفتوى أبدًا في حياتي، وإنْ كان فضيلته سمعَها فله كلُّ الحق في الاعتراض عليها.

 

لذا؛ فإنَّني أهيب بفضيلة الدكتور مبروك عطية - بكلِّ احترام له - أن يتحمَّل مسؤوليته تُجاهَنا - نحن المشاهدين - وألاَّ يُمرِّر الأمر دون الوقوف عنده، فأولاً لابدَّ مِن بيان الحق للناس بالدليل الشرعيِّ، والأسلوب العِلميِّ؛ حتى يعلمَ الناس بالصواب في أمْر هذه الفتوى، وما يجب عليهم العملُ به، فكما لا يخفَى على فضيلته، أنَّ الأمر ليس هينًا، وإنما الأمر دِين.

 

ولا بدَّ من تنبيه هذا المفْتي لخطأ ما أفتى به، فقد يكون الأمرُ أنه لم يسمع السؤال جيِّدًا، أو لم يفهمْه بشكل كافٍ، فإمَّا أن يرجع عن فتواه، وإمَّا أن يحاسب.

 

ويَتْبع ذلك ضرورةً الإفصاحُ عن اسم هذه القناة التي سمحتْ بمِثْل هذه الفتوى، حتى تعودَ فيها علنًا، أو تُحاسَب أيضًا، وحتى لا تتهم غيرها مِن القنوات البريئة مِن مثل هذه الفتاوى، فتتزعزع ثِقةُ الناس فيها بغير حقّ.

 

ومثل ذلك القول أرفعه إلى فضيلة الدكتور عبدالمعطي بيومي - عضو مجمع البحوث الإسلامية - إذ كنَّا نهيب بفضيلته أنْ يُسمِّيَ لنا هذه القنوات التي وصفَها (بالمتشدِّدة، والتي تختار الفِكر المتطرِّف)، وأن يُسقِط هذا الحُكمَ على وقائعَ بعينها، يثبت بها أنَّ هذه القنوات اختارتْ فِكرًا متطرِّفًا، بعيدًا عمَّا جرى القول والعمل به مِن كبار علماء وأئمَّة الأُمَّة منذُ مئات السنين.

 

أمَّا قول فضيلته عن هذه القنوات، والذي جاء فيه أنَّ: "بعضها، أو أغلبها يعمل على توظيف القناة للدِّين لجلْب الإعلانات، شاشة تعرِض شيخًا ملتحيًا، بينما يوجد أشرطة تحت لحيته تحمِل إعلاناتِ سيَّارة أو شقَّة أو ثلاَّجة‏، والشيخ يتحدَّث عن الإسلام، فيتوزَّع فكر المشاهدين بيْن صُورة الشيخ وكلامه، والإعلان المارِّ مِن تحت لحيته، ‏ فهل هذا يليق بدعوةٍ إسلامية‏؟!‏ مثل هذه القنوات الفضائية الدِّينية هدفها التربُّح فقط".

 

فاتِّهام هذه القنوات يحتاج إلى دليلٍ، وقد أُمرنا بالعدل، خاصَّة وأنَّ كثيرين من هؤلاء المشايخ الملتحين؛ اتباعًا لسُنة رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والأنبياء من قبله - قد شهِد لهم القاصي والداني بالعِلم، وطهارة اليد، وحُسْن الخُلُق، بل والكثيرون منهم يُنفق مالَه وكلَّ ما يملك، ويبذل جهدَه ووقته وولدَه لخِدمة الدِّين وقضايا الأمَّة.

 

وإنني لا أشكُّ لحظة أنه لو توفَّرتْ لهم الموارد المالية التي تُغنيهم عن مِثْل هذه الأشرطة الإعلانية لاستغنَوْا عنها فورًا، ولكنَّهم لا يجِدُون إلا جهدَهم بعدما أنفقوا أموالهم، وفي اعتراض فضيلتكم أبلغُ ردٍّ على مَن يقول: إنَّهم يُموَّلون من الخارج.

 

ومع ذلك فهذه الأشرطة التي تمرُّ أسفل الشاشة، مع التأكيد على خُلوِّها من المخالفات الشرعية، فإنها ليستْ كلها إعلانية، وإنما منها الإعلان المباح، ومنها رسائلُ المشاهدين القصيرة لدعْمِ هذه القنوات ماديًّا، والتي يتواصَوْن فيها بالحق والصبر، ويأمرُون مِن خلالها بالمعروف بمعروف، ويتناهَوْن عن المنكر بغيْر منكر، ويَتناصحون مِن خلالها على إحياء سُنة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأيُّ بأس في هذه الشرائط؟!

 

وكونها قد تُسبِّب تشتُّتًا ذِهنيًّا للمشاهد - مع كونه أمرًا نسبيًّا - فليس مبرِّرًا لإغلاق القنوات مِن أصلها، ومتى كانتِ الدعوة إلى الله لا تكون إلا في أحْسن الظروف المهيَّئة؟!

 

فإنَّما الداعية يدعو إلى الله بكلِّ ما استطاع، وما أتيح له مِن إمكانيات وظروف، وما التوفيق إلا مِن عندَ الله تعالى.

 

ولا يَخْفى على فضيلتكم أنَّ هؤلاء الدُّعاةَ إنْ أرادوا أن يسكنوا أبراجًا عاليةً ينشغلون فيها بالبحْث العِلمي المجرَّد، لَأُغدِقت عليها الأموالُ والمحامِد والألْقاب، ولكنَّهم قوم أُشرِبوا الدِّين في قلوبهم، فخلعوا ثيابَ الراحة والدَّعَة، ونزلوا إلى الناس يُشاركونهم همومَ الحياة وأعباءَها، ويَدْعونهم إلى دِين الله - عزَّ وجلَّ.

 

ولمَّا رأَوا العالَم يشنُّ حملته الشرِسة على الإسلام ونبيِّه الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - هان عليهم الغالي والرخيص، وضحَّوْا بأموالهم وأوقاتهم، ووجاهتهم أحيانًا؛ ليذبُّوا عن عِرْض رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وليبينوا الحقَّ للناس، وخاضوا معركةَ الإعلام على قلَّة زاد الكثيرين منهم فيها، مشمِّرين عن سواعد الجهاد بالكلمة؛ ليبينوا حقيقةَ الدِّين الإسلامي السَّمْح، ويعرِّفوا العالَم كلَّه من هو محمَّد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

فإنْ كان يعيبهم أنْ وضعوا هذا الشريط الإعلاني، ومرَّروه مِن تحت لحاهم - فهيَّا بنا نتعاون جميعًا لرفْع هذا الشريط، بإغْنائهم عنه، والمطالبة بتوفير الدَّعْم المالي والحُكومي اللازم لتغطية نفقاتهم القليلة الضروريَّة، فنُعينهم على القِيام بواجبهم في نُصْرة دِيننا كلِّنا.

 

ونكون بهذا قد حافظْنا على مِنبر للدعْوة إلى الله - عزَّ وجلَّ - وحَجَرٍ عظيم في بِناء الأمَّة، ولِمَ لا؟!

أوَ لسْنا أُمَّةً واحدة، وجسدًا واحدًا، وقلبًا واحدًا؟!

أوْ هكذا ينبغي أن نكون؟!


أوَ ليس هذا خيرًا من المناداة بإغْلاق القنوات الدِّينية، فلا يَلْبث أن يحلَّ محلَّها على الفضاء قنواتُ الإباحية، أو القنوات التي تُشكِّك في عقيدة الإسلام وتُهاجم نبيَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتُثير الفِتن بيْن المواطنين وبعضهم، وبيْنهم وبيْن ولاة أمورهم، ولا تجد كثيرَ أصوات تُنادي بإغلاقها؟!

 

وفي التحقيق يقول الدكتور مصطفى أبو عمارة - أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر -: إنَّه "لا يتعامل مع القنوات الفضائية الدِّينيَّة، ولا يستريح لها، وأنَّه يُفضِّل القنوات الأرضيَّة؛ لأنَّها أفضلُ، ولها مكانتها في كلِّ ما تُقدِّمه مِن موادَّ وبرامجَ دِينية".

 

وهذا - ولا شكَّ - حقٌّ لفضيلته، ولكنَّه لا يعني أن نُلغي القنواتِ الفضائيةَ الدِّينية، والتي يُفضِّلها الكثيرون، ويستريحون إليها؛ إذ لا يكون تفضيلُ قناة على أخرى سببًا في إغلاق الثانية، بل يفترض أنْ تتعاون القنوات الدِّينية كلها فضائيةً كانت أو أرضيةً؛ مِن أجْل هدف واحد، وهو إرْضاءُ الله - عزَّ وجلَّ - ونُصْرة دِينه، والدفاع عنه، والدعوة إليه بكلِّ ما أوتيت وما تستطيع.

 

وإذا كانتِ الأقمار الصناعية تتَّسع لمئات القنوات التي تَعرِض العُري والإباحية، وتشكِّك في الأديان والقِيَم والثوابت، ولا تُنادي إحداها بإغْلاق الأخرى، بل الجميعُ يتعاونون على الإثْم والعدوان في منظومة شيطانيَّة واحدة.

 

أفلا تتَّسع هذه الأقمارُ لعددٍ قليل من القنوات التي تدعو إلى الحقِّ والخير؟!

أمَّا تبرير فضيلته لرأيه الآنِف ذِكْرُه: بأنَّ هذه القنوات الفضائية الدِّينية هي: (قنوات تجارية ثقافية، وليستْ قنوات عِلمية، وأنَّها تُقدِّم قضايا تشوش على الناس أفكارهم).

فيَجعلنا نتمسَّك بتقديم الدليل على ذلك القول، وإسقاط هذا الحُكم على وقائعَ وقنواتٍ بعينها، لا إطلاقه على الجميع، حتى لا يُظلَم أحدٌ بغير وجه حقّ.

 

بل ولا يُقلِّل مِن تمسُّكنا بموقفنا هذا استدراكُ فضيلته بقوله: (إنَّ هناك قلَّة من الفضائيات الدِّينية ملتزمة، والباقي يبحث عن الشُّهرة وهي آفةُ الفضائيات، فمن يظهر فيها يبحَثُ عن المال والشُّهرة).

 

بل إنَّه يَزيدنا تمسُّكًا بموقفنا؛ إذ - حفظكم الله - مسؤولية العالِم عظيمة، وما دام وقَفَ على ما يضرُّ الأمَّة، وجَب عليه التحذيرُ منه صراحة، والإفْصاح عن أسماء هذه القنوات الدِّينيَّة القليلة المتلزِمة، مِن باب الإنصاف، وإرْشاد الناس وتوجيههم إلى الحقِّ والخير، وتنبيههم وتحذيرهم ممَّا فيه الضَّررُ والشر.

 

كما جاء بالتحقيق أيضًا: مطالبة الدكتورة سعاد صالح - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - بإخْضاع هذه القنوات لرقابة مشيخة الأزهر؛ (لتقييمها وبيان مدَى خُطورتها على المجتمع) - على حدِّ قولها.

 

ولا يخفى على أحدٍ أنَّ هذه القنوات تزْخَر شاشاتها وتفْخر بكِبار أساتذة وعلماء الأزهر، وحتى علماء الأزهر مِن الشباب الذين يَظهرون على هذه الفضائيات، فهُم ممَّن خرَّجه الأزهر إليْنا، واعتمدَهم وائتمَنهم على دِين الأمَّة ونُصْحِها، وما دام دِيننا يأمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالرقابة موجودةٌ بالفعل، بدون تكليفٍ رسمي.

 

وإنَّني كمشاهدة للدكتورة سعاد - وفَّقها الله للخير - أعْتب عليها في قولها: "إنَّ فرنسا طالبتْ بإلْغاء إحدى هذه القنوات مِن النايل سات؛ لأنَّها تتصادم مع الجوِّ النفسي، والنُّظم الاجتماعية للدول الأوروبية، ومنها فرنسا، ولا توجد ولاية على نظم هذه البلاد، والإحساس بخُطورة هذه القناة دفَعَهم للمطالبة بإلْغاء ترخيصها‏، ‏ وأعتَقِد أنَّ مدينة الإنتاج الإعلامي تبْحَث إلْغاء بثِّها من القمر الصناعي"‏.

 

فأقول لها: سبحان الله!

أكانتْ تَطيب نفسُك حقًّا يا أستاذتَنا بانتصار اللُّوبي اليهودي بفَرَنسا على مِنبر يدعو إلى دِين الإسلام، ويدافع عنه، في وقتٍ تدافعتْ عليه الأمم؟!


أكان يهون عليك يا أستاذتنا، أن يُلغَى ترخيص قناة إسلامية، ويسكت صوتُ إخوانك من علماء الإسلام ودُعاته مِن مشايخ الأزهر وغيرهم؛ لتصادُمِها مع الجوِّ النفسي والنُّظم الاجتماعية للدول الأوربية؟!

 

وهل مبادِئُ الدين الإسلامي هي مصدرُ الخطر على المجتمعات، أم أنَّها مبْعَث كل أمْن وأمان في الدنيا والآخِرة؟!


ثم إنَّ القناة التي تُطالِب فرنسا بإلْغاء ترخيصها، والتي وقَف نوَّاب مجلس الشعب المصري يُدافعون عنها - لم يتَّفقْ عددٌ من الناس على شيءٍ كما اتَّفق القاصي والداني على فضْلها واعتدالها، والْتِفاف الناس حولها، فضلاً عن العلماء والخُبراء في مختلف الميادين.

 

وإنَّها ممَّا يُشار إليه بتحقيق المعادلة الصَّعْبة، بتقديم الإعلام المتميِّز تقنيًّا، مع احتواء مضمونه على المادة العلميَّة الصحيحة التي تتنوَّع؛ لتشمل مختلفَ مجالات الحياة، وفقًا للمعايير الشرعيَّة، حتى انْجَذب إليها الناس، وأحبتْها الجماهير.

 

وبعد:

فإنَّني لا أفهم معنى المطالبة بوضْع رقابة على ما تبثُّه الفضائيات الدِّينيَّة إذا ما استندَ إلى دليل شرعي، فهل يُجبر العالِم المجتهد على السُّكوت عن رأيه المستنِد إلى دليل، في عصْر يُساء فيه إلى الدِّين باسم الحريَّة؟!

 

وهل إذا ما اختَلف عالِمان في قضية يسوغ الخلافُ فيها، فهل يكون على أحدِهما إسكاتُ المخالِف له، وَفقًا لِمَا توافَر له من منصِب أو سلطان، وتهديده بالإسْكات والإغلاق؟!

 

أمَا يسع العلماءَ أن يتناقشوا في مختلف القضايا الفِقهية، كلٌّ يعرِض دليلَه، في جو مِن الأُخوَّة الإيمانية، ورُوح التسامح الإسلامية.

 

فمَن اجتمعتْ له الحُجَّة والدليل الصحيح، أخذْنا بقوله، ولو خالَف رأينا، ومَن حادَ عن الدليل وتكلَّم بهواه، كنَّا أولَ مَن يترك قولَه إلى الدليل العِلمي الصحيح.

 

فإنَّه لا مصلحةَ لنا في إعْلاء رأي على آخَرَ، إلا أن يكونَ حقًّا نبتغي ببيانِه وجهَ الله تعالى في يوم لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة، ولا تَجزي نفْسٌ عن نفْسٍ شيئًا.

 

وقد أحسنتِ المحرِّرة صاحبة التحقيق؛ إذ استضافتْ أساتذة الإعلام المتخصِّصين، وقد أُمرنا أن نسْألَ أهْلَ الذِّكر.

 

ولا أُخْفي أنَّني كنتُ أرجو أن أقرأَ لهم تقييمًا لهذه القنوات، أو توجيهًا من منطلق تخصُّصهم الإعلامي، وألاَّ يقعوا في مسألة الحُكم على الفتاوى الشرعية، وما يقدّم من موادَّ دينية؛ إذ ذلك مِن صميم عملِ المتخصِّصين في العلوم الشرعية، وحتى لا تكونَ مشاركتهم بالتحقيق أقربَ إلى آراء المشاهدِين المتابعين للقنوات، لا المتخصِّصين إعلاميًّا.

 

فضلاً عن إطلاقهم أحكامًا عامَّة دون إسْقاطها على وقائعَ بعينها، وبيان الخطأ بالدليل؛ اتباعًا للأسلوب العِلمي، وإثراءً للتحقيق من جِهة التخصُّص الإعلامي.

 

أمَّا بالنسبة لقول د. صفوت العالم - أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة - مِن أنَّ "بعض هؤلاء يعتمدون في خِطابهم الدِّيني على كُتُب تراثية لا تصلح للعصْر الحالي".

فأقول لأستاذنا - حفظه الله -: إنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ابتُعِث منذ ما يقرُب من خمسة عشر قرنًا، وكلَّما اقترب زمَن المصنَّف ومَن كتبَه مِن عصر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كلَّما زادتْ قيمته؛ وذلك لِمَا لدينا - نحن أمَّةَ الإسلام - من أسانيدَ وعلوم تُعدُّ مفخرةً لنا بيْن الأمم بشهادة العالم؛ إذ لا تملِك أمَّةٌ أخرى مثلَها.

 

ثم إنَّ الذي يحدِّد صلاحية كتاب دون آخرَ هم علماء التخصُّص، ولا يقبل أن يتحدَّث في تخصُّصهم غيرُهم من غير أهل التخصص.

 

أما قول د. منى الحديدي - أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة -: "وفي تصوُّري أنَّنا لسنا بحاجة لفضائيات أو قنوات دِينيَّة خاصَّة، بل الأفضل أن نُقدِّمها من خلال عملٍ دِرامي، أو في برامجَ، أو مِن خلال أيِّ شكل برامجي في القناة العامَّة؛ لأنَّ كثرة البرامج الدِّينية قد توقعنا في المحظور، فبرنامج يقول مضمونًا، وآخَر يقول عكسَه، ممَّا يُحدِث بلبلةً لدى المواطِن البسيط". فيُثير تساؤلاً عمَّا إذا كان تقديمُ المعلومة الدينية من قِبل العلماء والمتخصِّصين، يكون فيه من الاختلاف في المضامين ما يحدُث بلبلة لدَى المواطن البسيط، بينما تقديمُها من خلال برامجَ، أو أعمال دِرامية يختلف مستوى العِلم الشرعي للقائمين عليها ومؤلِّفيها - مع اختلاف توجُّهاتهم أيضًا ولا شكَّ - لن يؤدِّيَ إلى اختلاف المضامين وحُدوث البلبلة لدَى المواطن البسيط!

 

ومَا دامتِ الدكتورة الفاضلة تقول بأنَّ: (بعض الفضائيات الدِّينيَّة يقدم مضمونًا جِّيدًا، يهدف إلى تبصيرِ الناس بالدِّين الصحيح)، فلماذا نخسَرُها؟!


خاصَّة مع إقرار الدكتورة، بحاجتنا للقنوات الهادِفة باللُّغات الأجنبية؛ لكي يتعرَّفَ الغرْب على صحيحِ الإسلام.

 

أوَ ليس لنا - كما للغرب - حقٌّ في التعرُّف على صحيح الإسلام؟!

أما قول الدكتورة - وفَّقها الله -: بأنَّ هذه القنواتِ تروِّج لأفكار تخدم مصالِحَ معينة للإسلام، وتنظر للمرأة على أنها يجب أن تلزمَ بيتَها ولا تخرج للمجتمع.

 

فالفصْل فيه للشَّرْع، والدليل العلمي، ولا محلَّ فيه للآراء، وتفاوت الخلفيات الثقافية ومستوياتها.

 

وأخيرًا أقول: ليس مِن مصلحة أحدٍ منَّا أن تُغلقَ هذه القنوات، التي تُعلِّمنا دِينَنا الصحيح صافيًا مِن منبعه الأصلي، خاصَّة وأعداء الدِّين والوطن على سواء يُحاصروننا من كلِّ جانب، ويريدون أن يَفتُكوا بعقول شبابِنا ومستقبلهم.

وينشرون سمومَهم التي تهوِّش على عقول الشباب، وتفسد عليهم دِينَهم وأخلاقهم، وتصنع الفِتن بيْن مواطني البلد الواحد، وبيْن المواطنين ووُلاة أمورهم، وبيْن المواطنين وبعضِهم البعض، وحتى بيْن الرجل وزوجته وأولاده.

 

إنَّ الدِّين - الذي تبثُّه هذه القنوات وغيرُها من القنوات الشرعية لتعليم الدِّين - هو الذي عرَّف الشباب ما لهم مِن حقوق، وما عليهم مِن واجبات، وهو الذي علَّمنا أن نحبَّ الناس جميعًا، ونحب الخيرَ للجميع، وهو الذي علَّمَنا حقوقَ ولاة الأمر علينا، وحقوق المسلمين وغير المسلمين علينا.

 

وهو الذي فتَح شهيتَنا للعِلم والعمل والحياة، وطمأنَ قلوبَنا بحُسْن الظن بالله - عزَّ وجلَّ - إلى حسْن مآبنا - إن شاء الله تعالى - ما أحسنَّا العمل، فلم نفهم - ولا سمعنا بأحدٍ فهِم - من خطاب علماء الدِّين: أنَّ الإنسان عليه أن يتعبَّد وحسْبُ؛ ليحصل على الجنة.

 

وإنَّ مِن مشاهدي القنوات الفضائية الدِّينيَّة ومتابعيها والقائمين عليها ومقدِّمي برامجها، مَن يحملون أعْلى الدرجات العِلمية في العلوم الشرعيَّة، والطِّبيَّة، والاجتماعيَّة، وغيرها، وهم قادرون على الإفادة والإبداع، والحوار والتصحيح، متى كان هناك خطأٌ ما.

 

هذا هو الهواء النقيُّ للحياة الإعلامية التي نحبُّ أن نستنشقَه ونعيشَه، وهذا هو الدَّوْر الذي نُطالِب به الإعلامَ منذ زمن، ألاَّ يكونَ هناك فصْل بيْن قطاعات المجتمع، وفصْل بيْن المشاهِد وما يُقدَّم له.

 

لقد حَقَّقت الكثيرُ من هذه الفضائيات آمالَنا في استخدامها كأداة تثقيف وتنوير، وتعليم بأمور الدِّين والدنيا، اللذَّيْن لا ينفصلان عن بعضهما البعض بحال.

 

ونُريد أن يتعاظمَ هذا الدَّوْر بمزيد مِن إتاحة الفُرْصة للنِّقاش العِلمي الهادئ بيْن علمائنا وقدوتنا، وَفقًا لضوابط الشرع، وعملاً بتعاليمِ دِينِ الإسلام السَّمْحة، من خلال منظومةٍ قانونُها الحبُّ والأخوَّة في الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حاجة الأمة للإعلام الهادف
  • الإعلام في المجتمع المسلم
  • دعوة الفضائيات بين الهداية والغواية
  • هل يساهم دعاة الفضائيات في تخدير الأمة؟
  • الإعلام الإسلامي والمرحلة الراهنة
  • خواطر حول الفضائيات الإسلامية
  • الإسلاميون في الفضائيات... نجاحات وعثرات ونصائح ثمينة
  • الإعلام الديني..... هل حقق هدفه؟!!
  • الفضائيات الإسلامية ودعوة المساجد تكامل أم تضارب
  • الإعلام الإسلامي ضرورة
  • الفتوى الفضائية
  • الغزو الإسلامي للفضاء الإعلامي
  • من يوقف عبث الإيلام الفضائي؟
  • خطر القنوات الفضائية
  • فضائيات تغيب العقل، وأخرى تغازل الجسد وتنتهك العادات

مختارات من الشبكة

  • أدلة الأحكام (4) (استصحاب العدم الأصلي عند عدم الدليل الشرعي)(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الأدلة على ثبوت النسخ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أدلة الأحكام (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إقامة الدليل على أن اللام حرف شمسي أصيل (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • فوائد منتقاة من كتاب: الدليل العقلي عند السلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين الأدلة السمعية والأدلة العقلية (word)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • تيسير الدليل للقارئ النبيل(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • غرس محبة الله في الطفل (دليل عملي للمربين) من إصدار مركز دلائل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الدليل الاستراتيجي الأول لتعزيز الشراكة مع أولياء أمور طلاب الحلقات (PDF)(كتاب - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • مقولة بحاجة إلى تصحيح مع الدليل والبرهان "كل الناس خير وبركة"(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- للأسف أغلقت القنوات..
غادة.. - مصر 21-10-2010 09:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد..
فجزا الله خيرا كل من شارك بالتعليق، وأسأل الله تعالى أن يجعل حرصهم على الخير في ميزان حسناتهم..
اللهم آمين..
ثم أما بعد..
فللأسف أغلقت القنوان الفضائية الدينية بالفعل.. وحتى وإن اختلفت الأسباب، فلقد خلت حياتنا الثقافية مرة أخرى من نورها وبركتها وخيرها الذي تمتعنا به عبر سنوات قليلة مضت..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..

3- جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة
منال مصطفي محمد - مصر 20-07-2010 12:21 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أعتقد ليس هناك كلام يقال بعد كلام أختنا الفاضلة ، و أسأل الله تعالي لنا السداد جميعا، و بالمناسبة صاحب القناة التي تحدثوا عنها و يريد اليهود إغلاقها هو الذي دائما ينصح إن الواحد منا يسمع لكل من قال الله و قال الرسول (صلي الله عليه و سلم )، و يعرض الأمر علي قلبه و عقله فإن وجده يوافق كلام العلماء الربانيين فليتبعه و إلا فلا يأخذ به ، و هذا أعظم دليل علي وسطية هذا الشيخ حفظه الله تعالى ، و أدبه في الخلاف ، و ربنا يرزقنا السداد و التوفيق و الخير ...آمين.

2- إن الذى يرفع ويخفض هو الله
أحمد هلد - مصر 18-07-2010 12:16 AM

أقول مستعينا بالله إننى لا أملك جهازا يبث هذه القنوات ولكن حقا إن هؤلاء الذين تكلموا من مسئولين فى الأزهر والإعلام تكلموا من ناحية غيرة واضحة فهم لا يريدون أن يظهر غيرهم فهذا الذى يقول امرأة طلبت الطلاق من زوجها لأنه لا يقوم الليل لم يرى شيئا وإنما سمع أو لم يسمع وهذه الأخرى المتبرجة التى تشمئز من المنتقبات وتنكر أحاديثا فى البخارى ومسلم لا تدرى شيئا عن دين الله فقط نفخوها واستعملوها وكلامها منشور فى ذلك والثالثة التى لا تلبس حجابا أصلا تتكلم عن القنوات الإسلامية ؟ سبحان الله

وأقول لعلمائنا فى الفضائيات إمضوا ولا تلتفتوا مهما قيل ومهما وحيكت بكم المكائد

وأقول للذين تكلموا فى تحقيق الأهرام
"أربعوا على أنفسكم إن الذى يرفع ويخفض هو الله والذى يعطى ويمنع هو الله "

1- العنوان
الخال - iraq 15-07-2010 02:03 PM

كما يقال العنوان يعطي المضمون ولكن لم يوفق الكاتب في ذلك
الشيء الآخر من وجهة نظري أن القنوات الدينية في موضوع الإفتاء أو كما يقال الإفتاء على الهواء يًظن به أن الشيخ الذي يفتي يفتي عشوائيا فلذلك ومن هذا الباب أظن ان هناك إفتاء من عند الناس

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب