• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / الكتب السماوية والرسل
علامة باركود

مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية (خطبة)

مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية (خطبة)
الشيخ محمد عبدالتواب سويدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/1/2023 ميلادي - 23/6/1444 هجري

الزيارات: 57420

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية


الحمد لله ربِّ العالمين على كل حال، المتصف سبحانه بالعِزَّة والعظمة والجلال، نحمده تبارك وتعالى بالغدوِّ والآصال، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد، فالشبيه محال، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه كريم الخِصال، خير البرية أتقاها وأعدلها، سيد الرجال، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه، وعلى الصَّحْب والآل، ما دام في الكون شُخُوصٌ وظلال، أما بعد:

فيا أيها الكرماء الأجِلَّاء، التيسير مَعْلَمٌ من معالم وخصائص الشريعة الإسلامية، ومظهرٌ من مظاهرها، وسِمَةٌ بارزة من سماتها، ووصفٌ ملازمٌ لها، ومنحةٌ إلهيةٌ رفَعَ اللهُ بها شأنَ هذه الرسالة الخالدة؛ إذْ إنَّ المُتتبِّع لأحكام الشريعة الغرَّاء في كلِّ أحوالها وجوانبها يُلاحظ التيسير نمطًا سائدًا، وهدفًا واضحًا؛ بل إننا لا نكون قد تجاوزنا الحدَّ إذا قلنا: إنَّ التيسير من المقاصد العُلْيا للشريعة الإسلامية، قال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [الحج: 78]، وقال تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، وقال: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وقال: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ [الطلاق: 7].


• وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا))؛ (أخرجه البخاري).


• وعَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ))؛ (أخرجه أحمد، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع).


• وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّ))؛ (أخرجه مسلم).


• وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ))؛ (أخرجه ابن حِبَّان، وصحَّحَه الألباني).

والنبيُّ صلى الله عليه وسلم لمَّا بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إلى الْيَمَنِ؛ قال لهما: ((يَسِّرَا ولا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا ولا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا ولا تَخْتَلِفَا))؛ أخرجه البخاري ومسلم.


• وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلا تُنَفِّرُوا))؛ (أخرجه البخاري ومسلم).


• وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ اللَّهَ لم يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، ولا مُتَعَنِّتًا؛ وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا))؛ أخرجه مسلم.


أيها المسلمون، ومعالم ومظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية تتجلَّى في مجالات الحياة كلها؛ لأنه الله لطيف بعباده، كما قال سبحانه: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾ [الشورى: 19].


وإذا أردنا أن نخوض في أعماق التيسير في دين الله؛ فإننا سنجد أنفسنا أمام بحر زاخر من الشواهد والنصوص والأحداث التي تقر هذا المبدأ، فتعالوا بنا نستعرض بعضًا من مظاهر ومعالم التيسير في الشريعة الإسلامية.


فتح باب التوبة من أعظم التيسير:

أيها الأحِبَّة الكِرام، أولى مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية فتح باب التوبة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وقال عز وجل: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الشورى: 25].


وقد يتعجَّب البعض؛ ولكن لكي نقف على يُسْر شريعة الإسلام، في فتح باب التوبة؛ فلا بُدَّ أن نتعرَّف على شرع من كان قبلنا:

• فقد كان للتوبة في شرع من قبلنا شرط خُفِّف عنا، فلما عَبَدَ قوم موسى العِجْل وسقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا، وأرادوا التوبة، فجعل الله لهم امتحانًا شديدًا لقبول توبتهم؛ وذلك بأن يقتلوا أنفسهم فيُغِير بعضهم على بعض، ويتقاتلوا بينهم، فكان قتل النفس شرطًا لقبول توبتهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 54].


قال الزهري: لما أمرت بنو إسرائيل بقتل أنفسها، برزوا ومعهم موسى، فاضطربوا بالسيوف، وتطاعنوا بالخناجر، وموسى رافع يديه، حتى إذا أفنوا بعضهم [يعني كثر القتلى منهم]، قالوا: يا نبي الله، ادع الله لنا، وأخذوا بعضديه يسندون يديه، فلم يزل أمرهم على ذلك، حتى إذا قبل الله توبتهم قبض أيديهم بعضهم عن بعض، فألقوا السلاح، وحزن موسى وبنو إسرائيل للذي كان من القتل فيهم، فأوحى الله جل ثناؤه إلى موسى: ما يحزنك؟ أما من قتل منكم فحَيٌّ عندي يُرزَق، وأمَّا مَن بقي فقد قُبِلت توبتُه؛ فَسُرَّ بذلك موسى، وبنو إسرائيل؛ (رواه ابن جرير بإسناد جيد عنه"، انتهى من "تفسير ابن كثير").


أمَّا في الشريعة الإسلامية؛ فيتجلَّى فضل الله وتيسيره على هذه الأُمَّة من خلال قبول توبة العاصي بمجرد الإنابة إلى الله والتوبة النصوح، فمن تاب وأقلع عن الذنب، وعزم على عدم العودة إليه، وردَّ المظالم إلى أصحابها، تاب الله عليه، وقَبِلَ منه، ولا أدلُّ من ذلك من قوله سبحانه: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، وقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [التحريم: 8].


وفي سنن الترمذي أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((قَالَ اللَّهُ: يَا بْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي، يَا بْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالِي، يَا بْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)).


فأي تيسير أكثر من أن يعلم الخاطئ أن باب التوبة مفتوحٌ على مصراعيه، وأنه إن بذل جهدًا في التقرُّب إلى الله، فإن خالق الكون يتقرَّب إليه بأكثر ممَّا يصنعه العبد؛ فمهما عظُمَ جرم الإنسان وكبر ذنبه، فباب التوبة مفتوح؛ فالله جل وعلا لا يتعاظَمُه ذنب.


وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْخٌ كَبِيرٌ يَدَّعِمُ عَلَى عَصًا لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي غَدَرَاتٍ وَفَجَرَاتٍ، فَهَلْ يُغْفَرُ لِي؟ قَالَ: ((أَلَسْتَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟))، قَالَ: بَلَى، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((قَدْ غُفِرَ لَكَ غَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ))؛ [رواه أحمد].

 

• وكان من قبلنا إذا أذنب أحدهم ذنبًا يُكتَب ذنبه على باب داره، وتُكتَب معه كفَّارته، أمَّا نحن الأُمَّة المحمديَّة فقد جعل الله كفَّارة ذنوبنا قولًا نقوله بألسنتنا، فتوبتنا أسهلُ تناولًا، وأسرع قبولًا، وقد ورد في تفسير ابن المنذر رحمه الله: أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا مجتمعين عند ابن مسعود رضي الله عنه، فتذاكروا بني إسرائيل وما أعطاهم الله من فضائل، فقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "كان الرجل من بنــي إسرائيل إذا أذنب ذنبًا كُتِبَ ذنبه علـــى بـــاب داره، وكُتِبَ معه كفــَّـارة ذلك؛ ليغفر ذلك الذنب، أما أنتم فجعل الله مغفرة ذنوبكم قولًا تقولونه بألسنتكم، ثم تلا قول الحق: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 135، 136]، فقال ابن مسعود رضي الله عنه: والله ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية.


بل جعل الله لسيئات المؤمنين ما يوجب تكفيرها، وإن لم يحصل من العبد توبة أو استغفار، وهذه المكفِّرات على نوعين: الأول: نوع من كسب العبد، وهي الحسنات؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].


الثاني: نوع من غير كسب العبد، وهي المصائب؛ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ))؛ [أخرجه مسلم].

 

تخفيف التكاليف ورفع الحرج:

ومن مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية تخفيف التكاليف ورفع الحرج، ونجد لهذا نماذج كثيرة في العبادات؛ ففي الصلاة - على سبيل المثال- التي هي أكبر أركان الإسلام بعد الشهادتين نجد أن الله عز وجل تخفيفًا عنَّا شرع لنا خمس صلوات في اليوم والليلة، وأباح لنا الصلاة في أي مكان، وكانت لا تحل في الأُمَم الماضية لهم ولا تجوز، أو لا تقبل منهم إلا في بقاع من الأرض معلومة لديهم، وإن بعدت؛ وهي البيع والكنائس والمحاريب، وهذه الأُمَّة جعلت الأرض كلها مسجدًا وطهورًا؛ ويشير إلى هذا المعنى الحديث: ((وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ))؛ رواه البخاري؛ وفي لفظ مسلم في صحيحه، وغيره: ((جعلت لنا الأرض كلها مسجدًا، وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء)).


• وكذلك تجب في الحَضَر أربعًا، وفي السفر تُقْصَر إلى ثِنْتَين، والقيام فيها يسقط بعذر المرض، فيُصلِّيها المريض جالسًا، فإن لم يستطِعْ فعلى جنبه، ورفعت عن الحائض والنفساء، ولا تُقْضى بعد الطُّهْر، وهذا يُسْر ولُطْف على المرأة، حيث تعاني في فترة الحيض والنفاس آلامًا ودماء، يصعب معها الصلاة، وقد تطول هذه المدة فيشق القضاء، فجاءت الرحمة الربانية على المرأة بهذا التيسير، ولم يطلب منها قضاء تلك الصلوات الفائتة عنها بعد، إلى غير ذلك من الرخص والتخفيفات.


• وممَّا خفَّف الله به عن هذه الأُمَّة في باب الطهارة، نجد أن طهارة الثوب في شرع من قبلنا كانت بقَطْع ما نالتْه النجاسةُ من الثوب؛ فكان إذا أصاب النجسُ ثوبَ أحدهم لا يُطهره؛ بل يقطع الثوب؛ كما ورد في رواية الإمام أحمد والحاكم واللفظ له من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان بنو إسرائيل إذا أصاب ثوب أحدهم البول، قرضه بالمقراض))، أمَّا في شريعة الإسلام فمعلوم ما في ديننا من التيسير الكثير في شأن الطهارة ورفع الحرج، فيكفي أن نغسل مكان النجاسة مرةً واحدةً بماء طهور، ويتبين هذا الدين في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، فقام الناس ليقعوا به، ففي صحيح البخاري (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ)).


ثم إنه رخَّص لمن لا يستطيع استخدام الماء أن يتيمَّم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 43]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [المائدة: 6].


والمتأمِّل يرى في ختم هاتين الآيتين بما يدل على العفو والغفران ورفع الحرج ما يدل دلالةً واضحةً على التيسير والتخفيف في كل ما يتعلَّق بالطهارة.


ومن مظاهر التيسير في الصيام:

إباحة الأكل والشرب ليلًا؛ أي: من بعد غروب الشمس إلى طلوع الفجر؛ فقد رُوي عن ابن عباس، وأبي العالية، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، ومجاهد، وسعيد بن جبير، ومقاتل بن حيان، والربيع بن أنس، وعطاء الخراساني، أن صيام الأُمَم السابقة كان من الليلة إلى الليلة.


يقول ابن عاشور: حصل في صيام الإسلام ما يخالف صيام الأُمَم السابقة في قيود ماهية الصيام وكيفيتها، ولم يكن صيامنا مماثلًا لصيامهم تمام المماثلة، فقوله: ﴿ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 183] تشبيه في أصل فرض ماهية الصوم لا في الكيفيات، والتشبيه يُكتفَى فيه ببعض وجوه المشابهة، وهو وجه الشَّبَه المُراد في القصد.


وجاء عن ابن عمر، أنه قال: أنزلت ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 183] كتب عليهم أن أحدهم إذا صلَّى على العتمة ونام، حرم عليه الطعام والشراب والنساء إلى مثلها.


واستمر الأمر على هذا عند المسلمين الأوائل؛ فقد كان في أول فرض الصيام، يحرم على المسلمين في الليل بعد النوم الأكل والشرب والجِماع، فحصلت المشقَّة لبعضهم، فخفَّف الله تعالى عنهم ذلك، وأباح في ليالي الصيام كلها الأكل والشرب والجِماع، سواء نام أو لم يَنَمْ؛ لكونهم يختانون أنفسهم بترك بعض ما أمروا به.


روى البخاري عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الْإِفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ، لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلَا يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الْإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ لَهَا: أَعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُبُ لَكَ، وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ، قَالَتْ: خَيْبَةً لَكَ، فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]، فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا.


ومن مظاهر التيسير في الصيام:

إباحة الفطر للمريض والمسافر والحامل والمرضع؛ قال الله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ اللهَ وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم، ورخص للحبلى والمرضع))؛ [صحيح النسائي].


وكذلك التيسير على الصغير الذي لم يبلغ، فلا يجب الصيام عليه حتى يبلغ، وكذلك التيسير على الحائض والنفساء، فيحرم عليهما الصوم ولا يصح منهما؛ والتيسير على العاجز والهرم، فإذا كان عجزًا مستمرًّا لا يُرجى زواله؛ كالكبير والمريض مرضًا لا يُرجَى برؤه، فلا يجب عليه الصيام حتى يستطيعه، ويجب عليه أن يُطعِم عن كل يوم مسكينًا.


ومن مظاهر التيسير في الصيام:

عدم الفطر لمن أكل أو شرب ناسيًا؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل ناسيًا وهو صائمٌ، فليتمَّ صومَه؛ فإنما أطعمه اللهُ وسقاه))؛ [صحيح النسائي].


ومَن غَلَبه القيء فتقيَّأ فإنه لا يفسد صومه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ ذَرَعَه قيءٌ وهو صائمٌ، فليس عليه قضاءٌ، وإن استقاء فليقضِ))؛ [صحيح أبي داود].


وعدم فساد الصوم إذا أدركه الفجر وهو جُنُب؛ فعن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُدركه الفجر، وهو جُنُبٌ من أهله، ثم يغتسل، ويصوم)؛ [أخرجه البخاري].


أحِبَّتي الكِرام، إن مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية عديدة، ولو تتبَّعْناها لطال بنا المقام، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله وكفى، وصلاةً وسلامًا على عباده الذين اصطفى، وبعد:

أيها المسلمون، فمتى ذُكِرَ الإسلامُ، ذُكِرَ وصْفُه باليُسْر، فكل تشريعاته وإرشاداته قائمةٌ على اليُسْر والتخفيف، وهذه ميزةٌ خاصَّةٌ بدين الإسلام؛ حيث ربط النبيُّ صلى الله عليه وسلم بينها وبين أصل الدِّين الإسلامي؛ إذْ جعلها في العديد من أحاديثه وَصْفًا مُلازمًا، ومن ذلك: ما جاء عن أَبِي أُمامةَ رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ))، وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قال: ((الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ)) والحنيفيَّة؛ أي: المائلة عن الباطل إلى الحقِّ، والسمحة؛ أي: السهلة اليسيرة.


وقد ذُكرت صفة الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مُيسِّر ومُبشِّر ورافع لتلك الأغلال التي كانت على تلك الأمم السالفة، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157].


والمراد بالإصر: الشرائع الشديدة والتكاليف الشاقَّة التي كانت مفروضةً على الأمم قبلنا، فكما ذكرنا من أنه كانت الأُمَم السابقة تُكلَّف بتكاليف عسيرة، وتُفرَض عليها فرائض شديدة، وربما حظر الله عليها بعض المباحات والطيبات، أمَّا هذه الأُمَّة فقد جعل الله شريعتها خاتمةً للشرائع كلها، أنزلها الله كافةً للناس في مشارق الأرض ومغاربها، ولم يجعل فيها عنتًا وشدة؛ بل خفَّف الله تبارك وتعالى عن هذه الأُمَّة الإسلامية، ووضع عنها الآصار والأغلال التي كانت على الأمم السابقة، فأحَلَّ لها كثيرًا ممَّا حُرِّم على غيرها، فلا عسر فيه ولا أغلال ولا آصار، كل هذا من تيسير الله بنا ورفقه بنا؛ ولهذا فالمسلم يدعو دائمًا بهذا الدعاء العظيم ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286]، وجاء في الحديث الصحيح أن الله قال: ((قد فعلت))؛ يعني: استجبتُ دعاءكم ووهبتكم ذلك الذي سألتموني إيَّاه؛ فاعتزُّوا بدينكم، وافتخروا بدينكم، واحمدوا الله على هذه الشريعة؛ على كمالها ويُسْرها وتيسيرها، فالحمد لله ربِّ العالمين.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأقِمِ الصلاة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رفع الحرج في الشريعة الإسلامية وأمثلة عليه
  • الحجر الصحي في الشريعة الإسلامية
  • من محاسن الشريعة الإسلامية
  • الوسطية والاعتدال في الشريعة الإسلامية
  • شبهات حول الشريعة الإسلامية
  • اللباس في الشريعة الإسلامية
  • تنظيم الحمل وتحديد النسل في الشريعة الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • الدين يسر (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • من مظاهر التيسير في الصيام (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مظاهر التيسير في الحج(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • من مظاهر يسر الشريعة .. مضاعفة الحسنات دون السيئات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مظاهر يسر الشريعة .. إباحة المحظورات عند الضرورة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مظاهر يسر الشريعة .. إلحاق الرخص بالفرائض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مظاهر يسر الشريعة .. وحدة المصدر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نقض دعاوى من استدل بيسر الشريعة على التيسير في الفتاوى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلة قاعدة "المشقة تجلب التيسير" بمقاصد الشريعة(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • تطبيق الشريعة الإسلامية بدولة الكويت بين الشريعة والقانون (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب