• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد / التوحيد
علامة باركود

فتح العلي بفقه المنع والعطاء الإلهي (خطبة)

فتح العلي بفقه المنع والعطاء الإلهي (خطبة)
السيد مراد سلامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/12/2022 ميلادي - 7/6/1444 هجري

الزيارات: 20952

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فتح العلي بفقه المنع والعطاء الإلهي

 

الخطبة الأولى

أما بعد:

فيا إخوة الإسلام، نعيش في هذا اليوم الطيب الميمون الأغرِّ مع (فتح العلي بفِقْهِ المنْعِ والعطاء الإلهي)، أدعوكم في هذا المقام أن تذكروا نِعَم الله سبحانه عليكم، فكم لله عليكم من نِعَم لا تُعَدُّ ولا تُحصَى في مطعمكم ومشربكم وصحَّتكم وسمعكم وبصركم وجوارحكم؛ من يد تقدر بها على البطش، ورِجْل تقدر بها على المشي، ولسان تقدر به على النطق، وغير ذلك كثير! أما ما منعك الله كنعمة الولد فإنا نوصيك بأن تصبر، وتُري الله من نفسك خيرًا، وعليك أن تستشرف من وراء ذلك حكمة أحكم الحاكمين جل وعلا، فإن منعه عطاء، وبلاءه عافية.

 

اعلموا أن فقه المنع والعطاء من أعظم الأمور التي تُريح القلوب، وتشرح الصدور، وعندما يفقه المسلم ذلك الأمر عاد المنع عين العطاء.

 

قال بعض السلف: يا بن آدم، نعمة الله عليك فيما تكره أعظمُ من نعمته عليك فيما تُحِب، وقال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وقال آخر: ارض عن الله في جميع ما يفعله بك، فإنه ما منعك إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك.

 

إخوة الإسلام، اعلموا أنَّ العطاءَ والمنعَ الدنيويَّ لا يُبنى عليه معيارُ محبةِ اللهِ عبدَه أو بغضِه له، وإنما يُعرفُ ذلك الحبُّ والبغضُ بالعطاءِ الدينيِّ ومنعِه، كما قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا ﴾ [الفجر: 15 - 17]، ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

 

يقول ابن القيم: فلم يمنع الرب عبده ما العبد محتاج إليه بخلًا منه، ولا نقصًا من خزائنه، ولا استئثارًا عليه بما هو حق للعبد؛ بل منعه ليرده إليه، وليعزه بالتذلُّل له، وليغنيه بالافتقار إليه، وليُجبره بالانكسار بين يديه، وليُذيقه بمرارة المنع حلاوة الخضوع له، ولذَّة الفقر إليه، وليُلبسه خلعة العبودية، ويُوليه بعزله أشرف الولايات، وليشهده حكمته في قدرته، ورحمته في عِزَّته، وبِرَّه ولطفه في قهره، وأنَّ منعه عطاء، وعزله تولية، وعقوبته تأديب، وامتحانه محبة وعطية؛ انتهى.

 

واعلموا عباد الله أن المنع عطاء وإن كان في صورة المنع، ونعمة وإن كان في صورة محنة، وبلاؤه عافية وإن كان في صورة بلية؛ ولكن لجهل العبد وظلمه لا يعد العطاء والنعمة والعافية إلا ما التذَّ به في العاجل، وكان ملائمًا لطبعه، ولو رُزِق من المعرفة حظًّا وافرًا لعد المنع نعمةً والبلاء رحمةً؛ انتهى.

 

وتأمَّلوا أيها الأحباب قول الله تعالى: ﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴾ [الكهف: 80، 81] أرسل الله عبده الخَضِر يقتل هذا الغلام خشية على أبَوَيه أن يحملهما حُبُّه على متابعته في الكُفْر، قال قتادة في تفسير الآية: قد فَرِح به أبَوَاه حين وُلِد، وحَزِنا حين قُتِل، ولو بقي لكان فيه هلاكهما، فليرض امرؤ بقضاء الله؛ فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خيرٌ له من قضائه فيما يُحِب؛ انتهى.

 

اسمعوا إلى قول ابن عطاء الله السكندري رحمه الله: (ربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك، ومتى فتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء).

 

هذه الحكمة تُفسِّر وتُبيِّن وجه الحكمة من المنع والعطاء، فربما أعطاك عِزَّ الدنيا ومنعك عِزَّ الآخرة، وربما أعطاك إقبال الخَلْق عليك، ومنعك من الأنس بالملك الحق، وربما أعطاك المنصب والمال، ومنعك من الراحة واحترام الناس لك.... وهكذا قل ما شئت.

 

فمَنْ فَهِم الحكمة من العطاء والمنع أصبح المنع من زخارف الدنيا هو عين العطاء؛ لأنه منع عنك ما يشغلك عنه؛

مثل المريض الذي يمنعه أهله من لذيذ الطعام والشراب، لماذا؟


حبًّا له، ورغبةً في سرعة شفائه وتعافيه؛ وليس كراهية له، فالمريض يتألَّم من المنع والمنع هو عين العطاء له، حيث يسرع منع لذيذ الطعام والشراب في زوال المرض ومجيء الصحة والعافية، وهذا المعنى قد أشار إليه حديث أبي سعيد الخُدْري رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إنَّ الله تعالى ليحمي عبده المؤمن وهو يحبُّه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه))[1].

 

كما أشار إليه حديث قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ))[2].

 

قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير": ((حماه الدنيا)) يعني: يحميه من فتنة الدنيا؛ من فتنة أموالها وبهرجها وزخرفها وزينتها، ((الدنيا))؛ أي: حال بينه وبين نعيمها وشهواتها، ووقاه أن يتلوَّث بزهرتها؛ لئلا يمرض قلبه بها وبمحبتها وممارستها ويألفها ويكره الآخرة، ((كما يظل أحدكم يحمي سقيمَه الماءَ))؛ أي: شربه إذا كان يضره، وللماء حالة مشهورة في الحماية عند الأطباء، فهو جلَّ اسمه يذود مَن أحبَّه عن الدنيا حتى لا يتدنَّس بها وبقذارتها، ولا يشرق بغصصها، كيف وهي للكبار مؤذية، وللعارفين شاغلة، وللمريدين حائلة، ولعامة المؤمنين قاطعة، والله تعالى لأوليائه ناصر، ولهم منها حافظ وإن أرادوها؛ ا هـ.

 

قال شيبان الراعي لسفيان: يا سفيان، عد منع الله إياك عطاء منه لك، فإنه لم يمنعك بخلًا؛ إنما منعك لطفًا، فرأيته كلام مَنْ قَدْ عَرَف الحقائق.

 

ربما منعك فأعطاك:

ربما منعك الله المال فرزقك القناعة والرِّضا، لا تقل: حرمني؛ ولكن قل: لطف ورحمني، لا تقل: حرمني ما أريد؛ ولكن قل: حرمني من شؤم ما أريد ليُعطيني لطف ما يريد؛ لأنني عبدٌ لمشيئة فعَّال لما يريد.

 

قَالَ أَبُو عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ،: أَغَارَتِ الرُّومُ عَلَى جَوَامِيسَ لِبَشِيرٍ الطَّبَرِيِّ، نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِمِائَةِ جَامُوسٍ، قَالَ: فَاسْتَرْكَبَنِي، فَرَكِبْتُ مَعَهُ، أَنَا وَابْنٌ لَهُ، قَالَ: فَلَقِيَنَا عَبِيدُهُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ الْجَوَامِيسِ، مَعَهُمْ عِصِيُّهُمْ، فَقَالُوا: يَا مَوْلانَا، ذَهَبَتِ الْجَوَامِيسُ، فَقَالَ: وَأَنْتُمْ أَيْضًا فَاذْهَبُوا مَعَهَا، فَأَنْتُمْ أَحْرَارٌ لِوَجْهِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَتِ، أَفْقَرْتَنَا، فَقَالَ: اسْكُتْ أَيْ بُنَيَّ، إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ اخْتَبَرَنِي، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَزِيدَهُ[3].

 

وقال الحسنُ البصريُّ: "لا تَكرَهِ الملمَّاتِ الواقعةَ، والبلايا الحادثةَ؛ فلَرُبَّ أمرٍ تكرهُه فيه نجاتُك، ولَرُبَّ أمرٍ ترجوه فيه عَطَبُك".

وقد يَهْلِكُ الإنسانُ مِن بابِ أمْنِه
ويَنْجو بإذْنِ اللهِ مِن حيثُ يَحْذَرُ

 

وربما منعك المنصب فمنحك الراحة وقلة الشغل، وصرف عنك العذاب:

ربما منعك الدنيا وأعطاك القُرْب منه، فأنت تحافظ على الصلوات وتُسارِع إلى الطاعات، وتتردَّد على بيوت ربِّ الأرض والسماوات ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور: 36- 38].

 

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن العبد لَيَهمُّ بالأمر من التجارة والإمارة، حتى يُيَسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه، فإني إن يسَّرْتَه له أدخلته النار، فيصرفه الله عنه، فيظل يتطيَّر (أي: يتشاءم)، يقول: سبقني فلان، دهاني فلان، وما هو إلا فضل الله عز وجل" [4].

 

إن اختيار الله تعالى خيرٌ من اختيار العبد لنفسه، فقد يتمنَّى الشخص مهنة معينة كالتجارة أو نحوها، فيصرفها الله تعالى عنه؛ لما في سابق علم الله تعالى أن هذه المهنة ستكون سببًا في شقاء هذا الشخص أو هلاكه.

 

ربما منعك الأبناء فرزقك محبة جميع المسلمين:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96]:

قال الله تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50] فتأمَّل هذا التذييل الذي ختم به سبحانه الآية في قوله: ﴿ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾؛ أي: إن هِبة الذكور أو هِبة الإناث أو المنع من ذلك، كل ذلك تابع لعلمه سبحانه وقدرته، قال ابن عاشور في التحرير والتنوير: والمعنى: أن خلقه ما يشاء ليس خلقًا مهملًا عريًّا عن الحكمة؛ لأنه واسع العلم، لا يفوته شيء من المعلومات، فخلقه الأشياء يجري على وفق علمه وحكمته.

 

وربما أعطاك فمنعك:

ربما أعطاك المال فمنعك الطاعة؛ قال الله تعالى: ﴿ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [الفتح: 11].

 

ربما أعطاك الأبناء، فمنعك الأنس بذكره وقربه ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9].

 

وروي عن بعض أحبار بني إسرائيل، قال: يا رب، كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري؛ أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟[5].

 

يقول الله تعالى: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 55]، يقول تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ﴾ [التوبة: 55] كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131]، وقال: ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ *نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [المؤمنون: 55، 56]، وقوله: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [التوبة: 55] قال الحسن البصري: بزكاتها والنفقة منها في سبيل الله.

 

سعادة المؤمنين في فهم حكم المنع والعطاء:

فأمرنا جميعًا خير، سواء كُنَّا في ضيقٍ أو في يُسْرٍ، يقول ابن عباس: "أول من يُدعى إلى الجنة يوم القيامة الذين يحمدون الله تعالى على كل حال"، ويقول عبدالله بن مسعود: "لأن ألحس جمرة أحرقت ما أحرقت، وأبقت ما أبقت أَحَبُّ إليَّ من أن أقول لشيء كان ليته لم يكن، أو لشيء لم يكن ليته كان"، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ))[6].

عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللَّهُ لَهُ، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللَّهِ، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى اللَّهُ لَهُ))[7].

 

عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11] قَالَ: هِيَ الْمُصِيبَةُ تُصِيبُ الرَّجُلَ فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ فَيُسَلِّمُ لَهَا وَيَرْضَى.

 

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: أَصْبَحَ أَعْرَابِيٌّ وَقَدْ مَاتَتْ لَهُ أَبَاعِرُ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ:

لا وَالَّذِي أَنَا عَبْدٌ فِي عِبَادَتِهِ
لَوْلا شَمَاتَةُ أَعْدَاءٍ ذَوِي إِحَن
مَا سَرَّنِي أَنَّ إِبْلِي فِي مَبَارِكِهَا
وَأَنَّ شَيْئًا قَضَاهُ اللَّهُ لَمْ يَكُنِ[8]

 

وتأمَّلوا في فَهْم العارفين لمُراد الله فيهم، وكيف أحبُّوا منع الله تعالى وبلاءه نعمة تشكر، فاحبُّوا منعه مثلما أحبُّوا عطاءه.

 

سَبْرَةُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ بْنِ سَبْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا هَلَكَ عَبْدُالْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِالْعَزِيزِ، وَسَهْلُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ، وَمُزَاحِمُ، مَوْلَى عُمَرَ فِي أَيَّامٍ مُتَتَابِعَةٍ، دَخَلَ عَلَيْهِ الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ فَقَالَ: عَظَّمَ اللَّهُ أَجْرَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أُصِيبَ بِأَعْظَمَ مِنْ مُصِيبَتِكَ فِي أَيَّامٍ مُتَتَابِعَةٍ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ ابْنِكَ ابْنًا، وَلا مِثْلَ أَخِيكَ أَخًا، وَلا مِثْلَ مَوْلاكَ مَوْلًى قَطُّ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ مَعَهُ عَلَى الْوِسَادِ: لَقَدْ هَيَّجْتَ عَلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: كَيْفَ قُلْتَ الآنَ يَا رَبِيعُ؟ فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ مَا قُلْتُ أَوَّلًا، فَقَالَ: لا وَالَّذِي قَضَى عَلَيْهِ، أَوْ قَالَ: عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ مَا أُحِبُّ أَنَّ شَيْئًا كَانَ مِنْ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ[9].

 

وما أدراك أنه شر؟ أو وما أدراك أنه خير؟

القصة: إن شيخًا كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جوادًا وحيدًا مُحبَّبًا إليه، فهرب جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر، فأجابهم بلا حزن: ومَنْ أدراكم أنه حظٌّ عاثر؟ وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحبًا معه عددًا من الخيول البرية، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد، فأجابهم بلا تهلُّل: ومَنْ أدراكم أنه حظٌّ سعيدٌ؟ ولم تمضِ أيامٌ حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه، وجاءوا للشيخ يُواسونه في هذا الحظ السيئ، فأجابهم بلا هَلَعٍ: ومَن أدراكم أنه حظٌّ سيئ؟ وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب، وجُنِّدت شباب القرية، وأُعفي ابن الشيخ من القتال؛ لكَسْر ساقه، فمات في الحرب شبابٌ كثيرون.

 

وهكذا ظَلَّ الحظُّ العاثرُ يُمهِّد لحظٍّ سعيدٍ، والحظُّ السعيدُ يُمهِّد لحظٍّ عاثرٍ إلى ما لا نهاية في القصة، وليست في القصة فقط؛ بل وفي الحياة كذلك، فالحكماء لا يُغالون في الحزن على شيء فاتهم؛ لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شرًّا خالصًا أم خيرًا خفيًّا أراد الله به أن يجنبهم ضررًا أكبر.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

أما بعد:

عطاء الدنيا ليس بمقياس:

إخوة الإسلام، يظن كثيرٌ من الناس أن العطاء الدنيوي هو مقياس مَحبَّة الله تعالى للعبد، وهذا فهم قاصر وغير صواب، والذي يكشف لنا هذه الحقيقة القرآن الكريم وسُنَّة نبينا الأمين، أما القرآن، فقد قال الرحيم الرحمن: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 18 - 21]، وقال الله سبحانه: ﴿ وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 33- 35].

 

أما السُّنَّة: فقد أخبرنا حبيب القلوب حبيب علَّام الغيوب أن العطاء الدنيوي ليس بمقياس عبدُاللهِ بنُ مَسعودٍ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ اللهَ قَسَمَ بينَكُمْ أَخلاقَكُمْ كما قَسَمَ بيِنَكُمْ أرزاقَكُمْ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُعْطِي الدُّنيا مَنْ يحبُّ ومَنْ لا يحبُّ، ولا يُعْطِي الدِّينَ إلَّا لِمَنْ أَحَبَّ، فمَنْ أعطاهُ الدِّينَ فَقدْ أحبَّهُ)) [10].

 

فيرى مَن يستحق هذه الرسالة والإيمان والقرآن فيمنحه الدين، ويرى أن بعض الناس لا يستحق الإيمان والصلاح، فلا يمنحه الإيمان: ﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [الأنفال: 23].

 

ولما كان الإيمان غاليًا، أعطاه الله بعض الناس من الفقراء والموالي، وحرمه بعض الأشراف من كفَّار مكة؛ ولذلك مات بعض الكُفَّار كافرًا، وقُتِلوا في بَدْر، ودخلوا النار، أما الإيمان فعزيز، من أعطاه الله الإيمان فقد أحبَّه، ومن أدخل الإيمان بيته فقد أحبَّه؛ ولذا صرف الله النِّعَم الدنيوية عن أنبيائه صيانةً لهم، وبسطها على أعدائه مكرًا بهم، هل معنى هذا أنه لما أعطى الله قارون نعمة المال أن الله يحبُّه، ولما أعطى الله الوليد نعمة الولد، هل الله يحبُّه؟! ولما أعطى الله فرعون نعمة الملك، هل الله يحبُّه؟! لا.

 

لكن يمكر بهم؛ ولهذا يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 55].

 

فنحن نجد عند الكُفَّار والعلمانيين والذين يصدُّون عن سبيل ربِّ العالمين من زينة الدنيا ومن زهرتها أكثر مما عند أهل الإيمان؛ لأن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة، ولو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء.

الدعاء.



[1] رواه أحمد، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1814).

[2] أخرجه الترمذي والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان، وابن حِبَّان، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (2036).

[3] الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا، ت: الرقي (3/ 78).

[4] ذكره ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (2/ 470).

[5] [الحلية (تهذيبه): 3 / 319].

[6] أخرجه مسلم (3980).

[7] سنن الترمذي 2151ضعيف، الضعيفة (1800)، التعليق الرغيب (1/ 244).

[8] الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا، ت: الرقي (3/ 77).

[9] الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا، ت: الرقي (3/ 96).

[10] أحمد (1/ 387)، والبزار (2026)، والحاكم (1/ 33)، وأخرجه موقوفًا، ابن أبي شيبة: كتاب الزهد - باب كلام ابن مسعود رضي الله عنه (8/ 166)، والطبراني في الكبير (8990)، قال المنذري في الترغيب: رواه الطبراني، ورواته ثقات وليس في أصله رفعه، (2/ 283)، وقال الهيثمي في المجمع: إسناده بعضهم مستور وأكثرهم ثقات (1/ 53)، قال ابن عبدالبر في التمهيد: إسناده ضعيف (24/ 437)، قلت: وفي إسناده الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي رفع حديثين لابن مسعود هما من قوله، انظر ميزان الاعتدال (2/ 306) ومسند أحمد بتحقيق شعيب الأرناؤوط وغيره (6/ 189-190) رقم (3672)، قال الدارقطني في ((العلل)): والصحيح موقوف (5/ 271).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إكرام ذي الشيبة المسلم تعظيم للخالق المنعم (خطبة)
  • المنع الرباني (خطبة)
  • الدقة والنظام وشدة الانضباط سمة الخلق الإلهي

مختارات من الشبكة

  • فتح العلي المتعال في بيان حقوق الأطفال (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فتح العلي بوجوب زكاة الحلي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فتح الرب العلي إلى مرويات وأسانيد الفيومي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فتح العليم العلي في التعليق على تفسير العلامة السعدي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فتحان في رمضان!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفاضل بعض أعمال البر قبل فتح مكة وبعده(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أحداث رمضان (3) فتح مكة ودروس الفتح(مقالة - ملفات خاصة)
  • معركة نهاوند (فتح الفتوح)(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • بل هو فتح.. وفتح عظيم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نصوص أوروبية عن فتح الأندلس(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب