• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

الشرك الخفي (خطبة)

الشرك الخفي (خطبة)
لاحق محمد أحمد لاحق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/11/2021 ميلادي - 26/3/1443 هجري

الزيارات: 20505

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشرك الخفي (خطبة)

 

الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، يُحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ما ترك خيرًا إلا دلنا عليه ولا ترك شرًّا إلا حذَّرنا منه، ونعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم وشركه وهمزه ونفخه، ونفثه ووسوسته، ونعوذ بالله من شرور جنوده أجمعين.

 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فيا أيها المؤمنون، قال الله سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

 

وقال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36].

 

وفي الحديث الشريف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: "أتدري ما حق الله على العباد؟"، قال: الله ورسوله أعلم، قال: "أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا"، ثم قال: " أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ ألا يعذبهم"؛ رواه البخاري ومسلم.

 

عباد الله، إن والشرك على ثلاثة أنواع:

1- شرك أكبر وهو صرف شيء من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى، وهذا يخلد صاحبه في النار؛ قال الله سبحانه:

﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72].


2- شرك أصغر، ويسمى شرك الألفاظ، وهو لا يخرج من الملة، لكن خطره عظيم، وهو أيضًا لا يغفر إلا بالتوبة؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 116].


3- شرك خفي وهو الرياء، والرياء ضد الإخلاص، فالإخلاص: أن تقصد بعملك وجه الله، أما الرياء أن تعمل العمل ليراه الناس، ومنه السمعة: أن تعمل العمل ليسمعه الناس، فعملُ العبادة ابتداءً أو تحسينها؛ ليراه الناس فيمدحونه ويثنون عليه، قال الحافظ: "الرياء إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها؛ فيحمدونه عليها".

 

ويدخل في الرياء الشرك في النية، والتحدث بالعمل، والعُجْبُ قرين الرياء، وقد فرق العلماء بينهما، فقالوا: إن "الرياء من باب الإشراك بالخلق، والعُجْبُ من باب الشرك بالنفس"؛ قال تعالى في محكم التنزيل: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ ﴾ [الكهف: 110]؛ أي: يأمل لقاء الله ورؤيته، ﴿ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ موافقًا لشرع الله، خالصًا لله، ﴿ وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾؛ أي: لا يرائي بعمله، بل يريد به وجه الله وحده، وهذان ركنا العمل المتُقبل: أن يكون خالصًا لله، وأن يكون صوابًا على شريعة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال ابن القيم: "فالعمل الصالح هو الخالص من الرياء، المقيد بالسنة"، والآية دليل على أن أصل الدين: إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، والنهي عن الشرك كله،، صغيره وكبيره وعلنه وسره.

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "قَالَ الله تَعَالَى: أنَا أغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ"؛ [رواه مسلم]، وفي رواية: "فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ، وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ"؛ أي: لما كان المرائي قاصدًا بعمله الله وغيره، كان قد جعل لله شريكًا فيه، فإذا كان كذلك، فالله هو الغني فلا يليق بكرمه وغناه التام أن يقبل العمل الذي جُعِل له فيه شريكٌ، فإن كمال غناه يوجب ألا يقبل ذلك، فهو مستغنى عن الخلق، مستغنى عن طاعتهم التي جعلوا له فيها شريكًا.

 

عباد الله، إن فتنة المسيح الدجال فتنة عظيمة، أُمر المؤمن بالاستعاذة منها في آخر كل صلاة، فيقول: اللهم أعذنا من عذاب النار ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال.

 

وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يخاف على أصحابه وأمته من المسيح الدجال، إلا أنَّه بيَّن أن هناك ما هو أخوف علينا من المسيح الدجـال، ففي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أُخبركم بما هو أَخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟" قالوا: بلى يا رسول الله؛ قال: "الشرك الخفي يقوم الرجل فيُصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل"؛ [رواه أحمد].

 

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "للمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط في الناس، ويزيد في العمل إذا أثنى عليه، ويُنقص إذا ذُم به"، قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "من علامة المرائين بعلمهم: أن يكون علمهم كالجبال وعملهم كالذَّر".

 

أيها المسلمون، ليس من الرياء أن يعمل المسلم عملًا خالصًا لوجه الله تعالى، ثم يُلقي الله له في قلوب المؤمنين محبته والثناء عليه، فيفرح بفضل الله ويستبشر بذلك، فقد سُئل صلى الله عليه وسلم: "أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمَده الناس عليه؟" وفي رواية: "ويحبه الناس عليه؟"، فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن"؛ [رواه مسلم].

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي دعا إلى رضوانه، أما بعد:

فأيها المؤمنون، الرياء آفة خطيرة، ولذا خافها الصالحون على أنفسهم؛ فهذا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه كان إذا خطب على المنبر، فخاف على نفسه العجب، قطع كلامه، وإذا كتب كتابًا فخاف فيه العجب مزَّقه، ويقول: "اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي"، وقال الإمام أحمد: "أُرِيْدُ أَنْ أَكُوْنَ فِي شِعْبٍ بِمَكَّةَ حَتى لاَ أُعرَفَ، قَدْ بُليتُ بِالشُّهرَةِ".

 

أيها المسلمون، روى مسلم عن رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ، وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ".

 

عباد الله، إن الرياء يأكل الحسنات ويحبط الأعمال، وإليكم بعض الخطوات العملية التي تزيد من إخلاصنا لله في الأقوال والأعمال وتقلِّل من الرياء.

 

1- مجاهدة النفس في الخلاص من الرياء، فإن ثمرة مجاهدة النفس هداية الله وتوفيقه؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69].

 

والمجاهدة أن تعوِّد نفسك باستمرار على أن يكون القول والعمل خالصًا لله، وأنها لم تحدث إلا بتوفيق الله وعونه.

 

2- أن يكون للعبد عمل صالح خفي، بعيدٌ عن أعين الناس؛ قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ينبغي للعالم أن يكون له خبيئة من عمل صالح فيما بينه وبين الله تعالى، فإن كل ما ظهر للناس من علم أو عمل قليل النفع في الآخرة".

 

3- تذكر الموت وسكراته، والقبر وظلمته، واليوم الآخر وأهواله، ولا ينجي من ذلك إلا عمل صالح خالص لله؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60].

 

قالت عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾، أَهْوَ الَّذِي يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصَّدِيقِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ وَيَخَافُ أَلَا يُقْبَلَ مِنْهُ"؛ [أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني]، وقَالَ الْحَسَنُ: "عَمِلُوا لِلَّهِ بِالطَّاعَاتِ وَاجْتَهَدُوا فِيهَا، وَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ عَلَيْهِمْ".

 

كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلًا على ظهره، ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة، ولا يعلمون من وضعها لهم.

 

4- استحضر دائمًا قبل كلِّ قول وصمت، وقبل كل فعل وردة فعلٍ وتركٍ، وقبل كل شعور أن الله يراك ويسمعك، ويعلم ما في نفسك، وأن الملائكة الكتَبة يعلمون ما تفعلون.

 

5- تذكَّر دائمًا أنك ستقف أمام الله يوم القيامة، وأن سمعك وبصرك وجلدك سيشهد عليك؛ قال الله تعالى:

﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24].


6- وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [فصلت: 20].

 

7- قبل كل قول أو عمل، قل: بسم الله؛ لأن ذلك يعينك ويعيذك من الشيطان الرجيم.

 

8- احمد الله تعالى بعد إنجاز الأعمال، وأرجِع الفضل لله الذي سهل لك، وأعانك على إتمامها؛ لأن ذلك يربطك دومًا بالله، ويقلِّل من أهمية مدح النفس أو الاستمداح.

 

9- ارفُض دائمًا أن يمدحك الناس على ما لم تقُل أو تفعل، وتذكَّر قول الله تعالى: ﴿ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 188].

 

10- ابتعد دائمًا عن صفات المنافقين ومصاحبتهم؛ لأن المنافق من أكثر مَن يمدح ويغرر بالإنسان، وابتعد عن الحمقى والجهلة.

 

11- اهتم بتقوية شخصيتك، وثقتك بنفسك بالقراءة والعلم، وتعلُّم الحكمة ومصاحبة الأخيار والعلماء؛ لأن ذلك يعين على الإخلاص.

 

12- دائمًا اجعل ترتيب علاقاتك ومشاعرك على النحو التالي:

الله ورسوله ثم النفس، ثم الأرحام وأولهم الوالدين، ثم الصالح المصلح من الناس، واجعل كل علاقة تقوي علاقتك بالله وحبك له.

 

13- تعهد أسماء الحسنى واحفظها وتعلَّم مضمونها.

 

14- اعلم أن الرياء من أكبر ما يفرح عدوك الشيطان الرجيم، فلا تفرح عدوك بالمعاصي والمنكرات، فإنها من أكثر من يهلك الإنسان ويوقعه في الرياء.

 

15- الدعاء الدعاء الدعاء.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس، اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل"، فقيل له: وكيف نَتَّقِيه وهو أَخْفَى من دبيب النَّمْل يا رسول الله؟ قال: "قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه"؛ [رواه أحمد، صححه الألباني].

 

كرِّر دائمًا: إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم.

 

كرًّر قول لا حول ولا قوة إلا بالله قبل الأعمال والأقوال وخلالها.

 

أيها الناس، الرياء حسرة يوم القيامة؛ قال صلى الله عليه وسلم: "من تعلم علمًا مما يُبْتَغَى به وجه الله عز وجل، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد عَرْفَ الجنة يعني ريحها يوم القيامة"؛ [رواه أبو داود].

 

والمرائي يفضَحه الله أمام الخلائق؛ قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ الله بِهِ، وَمَنْ يُرائِي يُرائِي اللهُ بِهِ"؛ [متفق عَلَيْهِ]، و"سَمَّعَ اللهُ بِهِ"؛ أيْ: فَضَحَهُ يَومَ القِيَامَةِ.

 

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أَوْلَى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة)).

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

 

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

 

عباد الله، إني داع فأمِّنوا تقبَّل الله منا ومنكم.

 

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

 

سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

اللهم إنَّا نسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.

 

يا ربَّنا الأكرم، يا حي قيوم، يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله ولا تكِلنا إلى أنفسناولا إلى أحد من خلقك طرفةَ عين، ولا أقل من ذلك.

 

يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدنا وارزُقنا واشْفنا، واكفِنا وعافنا، واعفُ عنا، وأصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا، واصرِف عنا السوء والفحشاء، وكيد الأعداء، وأن نقول عليك ما لا نعلم.

 

اللهم احفَظ بلادنا وحكَّامنا وعلماءنا، وقيمنا وتعليمنا وحدودنا، وانصر جنودنا ومكِّن لنا في الأرض.

 

اللهم اجعل لنا في قلوبنا نورًا، وفي أبصارنا نورًا، وفي أسماعنا نورًا، وفي وجوهنا نورًا، وفي ألسنتنا نورًا، وفي أقلامنا نورًا، وفي حياتنا نورًا، وفي قبورنا نورًا، واجعل لنا يوم الحشر نورًا، وعلى الصراط نورًا، ويوم ندخل الجنة نورًا.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.

 

اللهم ارحَم موتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفر لهم واحْمهم، وعافهم واعفُ عنهم، وأكرم نُزلهم، ووسِّع مُدخلهم، وجازهم بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا.

 

اللهم أعنَّا على شكرك وذكرك وحُسن عبادتك، ربَّنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

 

اللهم إنا نعوذ بك أن نُشرك بك ونحن نعلم، ونستغفرك لما لا نعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وأقِم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

 

المرجع الأساس: شبكة الألوكة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القدرية والشرك الخفي
  • الرياء والسمعة: الشرك الخفي (خطبة)
  • الشرك الأصغر وأنواعه
  • الشرك الخفي.. الرياء (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • من نواقض الإسلام: الشرك في عبادة الله (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة - الدرس التاسع- أقسام الشرك (الشرك الأصغر)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة الحلقة الثامنة- أقسام الشرك (الشرك الأكبر)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الشرك الأصغر وتعريفه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرد على شبهة: تبرير الشرك(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الشرك الأكبر والشرك الأصغر والفرق بينهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {إن الشرك لظلم عظيم} (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أضرار الشرك الأكبر (س/ج)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نفي الشرك بالله (س/ج)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب