• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

أي امتداد نقصد لفكر ابن العربي المعافري ؟

أي امتداد نقصد لفكر ابن العربي المعافري ؟
د. محمد بريش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/7/2014 ميلادي - 16/9/1435 هجري

الزيارات: 13448

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أي امتداد نقصد

لفكر ابن العربي المعافري ؟


دراسة مقدمة لندوة ابن العربي أصالة وامتداد

التي نظمتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

رجب 1413/ يناير 1993

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أي امتداد نقصد

من فكر ابن العربي؟

نحن الآن أحوج ما نكون إلى صياغة مشروع حضاري نجابه به خصومنا الذين استطاعوا لغفلة استبدت بنا، وزلزال هز كياننا منذ عقود طويلة من الغياب الحضاري، واهتزاز في فكرنا وعقولنا أفقدنا وعينا الجماعي بضرورات المواجهة والتغيير، أن يُلحقِوا بنا العديد من الهزائم، وأن يضموا شعوب بلداننا بعد أرضها وخيراتها إلى ما اكتسبوه من الغنَائم.

 

فهل يمكن لابن العربي أن يفيدنا بشيء في هذا المشروع؟

نعم، نحن حوربنا وما نزال من خلال تمييع الهوية ومسخ الذات، ونحتاج لاستعادة الثقة إلى تأصيل ذواتنا، في تاريخها العريق، فمهما سُلبنا من المقدرة على الفعل والتأثير، وغبنا أو غيِّبنا عن المشاركة إيجابيا في تشكيل الواقع المعاصر، فإن لنا رصيدا تاريخيا عريقا لا يستطيع نكرانه أحد، بل يُراد لنا حتى يكمل استيلاب ذواتنا أن ننسى ذلك التاريخ، وأن نؤمن بأننا خلق جديد، أدركه الغرب وهو على وشك الهلاك والانقراض، فكان له عليه فضل التحرير والتحضير والتعمير والإنقاذ.

 

ولقد مضى القول منا في بحث سابق حول الدراسات الإستراتيجية ما يوضح إيماننا الراسخ بضرورة توفير نصوص الماضي المشرقة حتى يستفاد منها في تغيير واقعنا من وضعه البئيس إلى أوضاع مقبلة نريدها زاهرة لأجيال أمتنا القادمة، حيث ركزنا فيه على أول عنصر من عناصر الإستراتيجية المتمثل في الاستيعاب الواعي للماضي. ولا نرى بأسا من أن نعيد ذكره هنا باختصار حتى يفهم ما نريد:

"استيعاب الماضي ووعي حركته التاريخية ضروري لفهم الواقع الحاضر. فمن خلال فهم آليات و"مكانزمات" الواقع الراحل، والمتابعة الدقيقة لمسارها التاريخي، يمكن إدراك مختلف التطورات التي خضعت لها المجتمعات الإسلامية سواء على الصعيد السياسي، أو العسكري، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الفكري، أو الثقافي، أو التربوي، ويسمح بكشف الجَيْنات التي ساهمت بشكل أساسي في انبثاق الواقع الحالي للأمة.

 

ودقة المتابعة تحتاج إلى إعمال الوعي في فهم وقائع التاريخ، علما بأن الماضي لا يمكن الولوج إلى أغلبه إلا من خلال النص المكتوب. نعم، يمكن الاستعانة بالآثار المتبقية، والحفريات الأركيولوجية، وبعض النقول الشفوية، ولكن يبقى الباب الواسع لمعرفة صور الماضي وأحداثه هو النص المدوّن، ولا مناص من توفيره وتحقيقه.

 

بل لتحقيق ذلك نحتاج إلى العمل على ضربين:

• توفير النصوص المتعلقة بكل فن ومادة، ونصوص فهم محيطها الاجتماعي والسياسي والثقافي الممكن من دراستها واستيعابها، موفاة جميعها حقها من التوثيق والتحقيق والتكشيف.

 

• توفير دلالات مصطلحات النصوص، وتقلبات مفاهيمها عبر الزمن، من زمن خروج كل نص للوجود إلى زمن الانكباب على دراسته وتحقيقه.

 

ويعني ما تقدم أن علينا ما دام النص خطابا في أساسه أن نوفر للدارس أصنافا من المعلومات شتى نحصر معظمها فيما يلي:

• سيرة المخاطب، ومكانته الاجتماعية، ودوره الإصلاحي في المجتمع والأمة، مع مسح شامل لإنتاجه الفكري وعطائه العلمي.

 

• شكل الخطاب وأنواعه ودلالاته، ومحيطه العلمي والفكري والثقافي والاجتماعي والسياسي، وقراءاته المختلفة، وشروحه سواء منها المواكبة أو اللاحقة، مع تحديد دائرة معاني ألفاظه ومفاهيم مصطلحاته، بشكل يمكّن من الوعي بالمناخ اللغوي والاصطلاحي السائد وقت صدور ذلك الخطاب.

 

• جو الخطاب ومحيطه، ونعني بذلك العمل على رسم الخريطة الفكرية والثقافية زمانئذ، وضبط المناخ المعرفي السائد وأدواته العلمية والتربوية والدعوية والإعلامية.

 

• المسار التاريخي للخطاب إلى أن وصل إلى أيدينا، وتقلبات النسخ والنقل التي خضع لها، والآثار الفكرية أو الأدبية أو الفقهية التي أوجدها.

 

وكل نقص في هذا الركام من المعلومات - حسب الأصناف الأربعة المذكورة - يخل بعملية الاستيعاب الواعي للماضي، خاصة إذا تعلق الأمر بالعوامل الفاعلة والمحركة للتاريخ.

 

وطبعا نعني بالخطاب النص النافع الصالح لفهم حركية التاريخ، والمساعد على فقه علل القضايا والتيارات التي أنتجها مخاضه وتقلبه. أما المهمش التافه، فلعل ادخار الطاقات أولى من صرفها فيما يلقى به من الوجهة الإستراتيجية في قمامة التفاهات.".

 

ذلك ما سبق أن سطرناه في بحث لندوة علمية سابقة (1) لم ينشر بعد، ويتضح منه الجزم بأننا نرى التراث ورجالاته زادا أساسيا لبناء الذات واسترجاع الهوية. ولهذا فنحن حين نثير السؤال حول صلاحية فكر ابن العربي لزماننا في مطلع ورقتنا هذه، فإننا لا نهدف به الاستخفاف من ذلك الفكر أو تهميش صاحبه، وإنما نقصد منه التنبيه إلى أن ما يهمنا من كل شخصية ندرسها من تراثنا العريق هو أساسا فقه تاريخية فكرها وتجربتها لتحقيق أمرين هامين:

• الأول استيعاب الدرس من تجاربها لكسب الخبرة في الإقدام والمواجهة، الإقدام على تحقيق الحق والأمر بالمعروف، والمواجهة لجيوش الباطل بالنهي عن المنكر. فنحن خير أمة أخرجت للناس بذلك ولذلك.

 

• والثاني فهم الفكر الحي من نتاج الشخصية المدروسة النافع لبناء الصرح الفكري الحاضر وتقوية حصونه وضمان استمرارية العطاء الفكري والمعرفي للأمة.

 

فتمجيد رجالات التاريخ لا يفيد بشيء إذا لم نستفد نحن من عطاءاتهم الإيجابية لإصلاح وضع قائم نعيشه ونحياه. وحسن الاستفادة يقتضي نقل تلك العطاءات إلى واقعنا الحالي لتفجير طاقاتنا الفكرية، ومؤانستنا في وحشتنا الحضارية الحالية، وليس بانتقالنا ذهنيا وعقليا إلى زمن الأسلاف مولين الدبر عن صراعات الحاضر الملتهبة، باحثين في كنف من خلوا من الأعلام عن الاطمئنان، مكتفين فيما هو مطلوب منا بتمجيد فكر أمتنا سالف الأزمان.

 

والصراحة أننا أصبنا بداء الغلو في تمجيد الماضي لأنا قوم عاجزون عن البناء، تعددت لنا المشاريع للخروج من الدرك الذي هوينا إليه منذ قرون مضت، فغلب الظن عند بعضنا أن حسن البناء يتطلب إحضار كمٍّ هائل من المواد على مختلف أنواعها، ويستلزم استجماع آلات التشييد على مختلف أشكالها، بيد أن تعدّد الحصى وتنوّع أشكال الخرسانة لا يصنع لوحده عمرانا.

 

وقد يُبنى الصرح على ضخامته بأقل ما يتبادر للذهن من المواد إذا أحكمت هندسته، وتمت على أحسن وجه صنعته. كذلك الشأن مع المشروع الحضاري والفكري الذي ننشده، فهو يحتاج أشد ما يحتاج إلى عزيمة الحاضرين لبلورته، وإيمان القائمين عليه لإنجازه، والوعي الجماعي من طرف أطر الأمة بضرورته والحاجة الماسة إليه، أكثر من حاجته إلى الحصر الشامل لفكر الأسلاف وتجميع كل آرائهم.

 

نعم، نحتاج للصياغة السليمة لمشروعنا الحضاري كما قلنا إلى الاستيعاب الواعي للماضي، والفهم الدقيق للتاريخ، واستخلاص تجربة الأسلاف في مواجهة تحديات عصورهم، ولكن ذلك ليس هدفا في حد ذاته. فالأسلاف أمة قد خلت، لها ما كسبت، ولا نسأل قطعا عما كانوا يعملون، بل الهدف أساس أن يساهم استيعاب تاريخ السلف وعطاءات أعلامه في الفهم الدقيق للواقع الحالي، والإحاطة بقضاياه، واستقراء مضمونه، وفقه آليات تطوره، علما أن كلا من عملية الاستيعاب الواعي للماضي وعملية الفقه السليم للواقع الحاضر مدخل أساسي للاستشراف المحكم للمستقبل الذي هو مجال الحرية والفعل، ومجال الإرادة لتجسيد مشروع الإصلاح، بقرارات مجال اتخاذها الآن وليس غدا.

 

فالماضي قد ولى برجالاته بما فيهم ابن العربي، وحظنا منه استيعابه وفهمه وإدراك العوامل المحركة التي صاغته، والاتجاهات التي فرضته. والواقع وضع حاصل لا سبيل للخروج من بأسه إلا بالتفكير في مستقبل مرغوب، مشروط بشكل الإصلاح المنشود، مقيد بحصيلة فقه العوامل الفاعلة في المجتمع، وفهم أثر وتطور جينات المستقبل الكامنة في الحاضر، ومُلزم بضمان أكثر الحظوظ لصناعة الغد القادم حسب البديل المراد، من خلال الإقدام حاضرا وحالا على اتخاذ قرارات تمكن من تسجيد معظم ما يستلزمه الآن حصول ذلك المنشود.

 

ولهذا فما نعرفه عن ابن العربي، وما وصلنا منه ومن غيره من الأعلام من فكر سليم، كاف من وجهة نظرنا لمباشرة البناء، لدفع الأمة نحو عهد يخرج من الرجال من يفوق ابن العربي علما وفكرا وعطاءا. فنحن أمة لا نستطيع رغم نومنا العميق ومرضنا المزمن أن نجزم بإصابتها بالعقم، واستحالة إفرازها للرجال.

 

نقول ذلك رغم قلة ما نعلمه عن فكر ابن العربي، فنعترف بدءا أننا لا نعرف عن الرجل العلامة إلا القليل، اكتسبناه على تفاوت في الزمن من خلال قراءة سابقة في كتابه "العواصم من القواصم"، وكم فيه من الفكر العاصم والقاصم، وقراءة حديثة متقطعة في كتابه "أحكام القرآن"، إلى جنب اطلاع طفيف على بعض البحوث المعاصرة التي تناولت شخصية ابن العربي أو مؤلفاته.

 

وما استخلصناه من دراستنا للشخصية وفكرها الغزير، أن ابن العربي قد بلغ من الذكاء والفهم ما جعله يحس بنوع من الهوة بينه وبين معاصريه في الفقه والإدراك، ولهذا أصيب بداء إعجاب النبغاء، واعتزازه بما لديه من العلم. وطبيعي حين تخلو الساحة من نقاد في المستوى أن يبدو صانع الفكرة معجبا بصنعته، لأن توالد الأفكار من حسن إلى أحسن خميرته النقد البناء الذي يفجر في مختلف الأدوات المعرفية طاقات تبحث عن الدليل والحجة لمناصرة الفكرة المنتقدة، فيكون نتاج ذلك فكر يغذي الأمة، ويحفزها على المزيد من البحث، ويدعوها لمزيد من العلم.

 

ومن طبيعة العلماء حين لا يجدون آذانا صاغية أن يعتزوا بعلمهم، وينزهوا فكرهم عن مناقشة العوام، ويجنبوا أنفسهم مناظرة المتعصبين لرأي حتى يعلنوا الاستعداد عن التخلي حين جلاء الحق عن العالق بذهنهم من الأفهام. فلو رجعنا، لنسوق المثل على ما قلناه، إلى أحد الأعلام الأصوليين السابقين، وهو حجة الإسلام أبو حامد الغزالي شيخ ابن العربي، لوجدناه يقرر في كتابه النفيس "شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل" ما يلي:

"وأنا أنبهك أيها المسترشد على شاكلة الصواب، قبل أن أخوض بك في غمرة الكتاب، وأقدم إليك نصيحة مشوبة بخشونة، فلا يزوينك عنها مرارة مذاقها، وخشونة ملمسها، فنصيحة في تخشين خير من خديعة في لين، وهي أن هذا الكتاب لن يسمح بمضمون أسراره على مطالع، ولن يجود بمخزون أعواده على مراجع، إلا بعد استجماع شرائط أربع:

• الشريطة الأولى: كمال آلة الدرك: من فور العقل، وصفاء الذهن، وصحة الغريزة، واتقاد القريحة، وحدة الخاطر، وجودة الذكاء والفطنة.

 

فأما الجاهل البليد، فهو عن مقصد هذا الكتاب بعيد ..."[1].

 

كذلك لو عدنا إلى أحد الأعلام الأصوليين البارزين المعاصرين، وهو الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، لوجدناه يصرح في مدخل تفسيره القيم "التحرير والتنوير" ما نصه:

"واهتممت بتبيين معاني المفردات في اللغة العربية بضبط وتحقيق مما خلت عن ضبط كثير منه قواميس اللغة. وعسى أن يجد فيه المطالع تحقيق مراده، ويتناول منه فوائد ونكتا على قدر استعداده. فإني بذلت الجهد في الكشف عن نكت من معاني القرآن وإعجازه خلت عنها التفاسير، ومن أساليب الاستعمال الفصيح ما تصبو إليه همم النحارير، بحيث ساوى هذا التفسير على اختصاره مطولات القماطير، ففيه أحسن ما في التفاسير، وفيه أحسن مما في التفاسير"[2].

 

وإذا كان الأمر عند الشيخ الغزالي يبدو تنزيها لما ضمه في كتابه القيم من علم عن القاصرين عن فهمه، فإنه عند الشيخ بن عاشور يكاد يبدو إعجابا مبالغا فيه بما احتواه تفسيره إلا لمن عرف الشخص ودرس عطاءاته، وعلم مناخ الفكر السائد في محيطه.

 

لكن الوارد من الأخبار عن ابن العربي أنه لم يكن فقط يعتز بعلمه، ولكنه كان معجبا بنفسه، وهذا ما أوخذ عليه من طرف العديد من الباحثين. وحق علينا احترام شخصية ابن العربي، فحسبه من الجاه أنه كان صاحب العزم الكبير. من ذلك نذره على صغر عمره نذرا فوفاه، بل جعل من تحقيقه مستقبله، ومن ثم سخر له جميع إمكانيات التحقيق، رغم أن البلاد كانت تعيش ما تعيشه من الفوضى السياسية والأفول الحضاري الذي اندلعت بدايته في تلك الأزمنة. حبه للكتاب كان شاغلا باله، سمع عن الكتب التي جلبها الباجي للأندلس، فكتم في نفسه ما تمناه، وظل عاكفا على العلم والرحيل له حتى حققه. فذاك درس قيم يستخلص ونعم الدرس.

 

وابن العربي لم ينشأ من فراغ، بل كان ثمار تربية رجل أحسن أداء أمانته الأبوية، يقول عنه الابن البار: "ومعي صارم لا أخاف بنوته، وحصان لا أتوقع كبوته، أب في الرتبة، وأخ في الصحبة، يستعين ويعين، ويسقي بالنصيحة بماء معين، وزوى الله بفضله عن قلبي كل بطالة، وكشح عن فؤادي كل إهالة"، وهذا درس آخر في التربية علينا وعيه واستيعابه.

 

لكن الفترة الحرجة من حياة ابن العربي هي حين توليه القضاء، فقد كانت ممارسته للقضاء تتميز بالشدة والصرامة، والمتمعّن في صرامته حين القضاء ونفوذ أحكامه يدرك بعد تبصر أن الرجل كان عدلا مستقيما، إلا أن إرجاع نكبته لكثرة حساده واشتداد المكر عليه من طرف أعدائه يحتاج إلى مزيد من التحليل التاريخي، وإعمال النقد في المتوفر من المعلومات حول الموضوع.

 

فلعل هناك عللا أخرى، منها مثلا علة لا نملك وسائل ترجيحها لانعدام الأدلة القاطعة عليها، ولكن لا شيء يمنع من عدم افتراضها، وهي أن الرجل انطلاقا من إعجابه بنفسه، واعتزازه بعلمه، واستصغاره لعديد من أعيان أهل زمانه لما لمسه لديهم من الجهل والغباوة، ثم صرامته في قضائه، وحرصه على نفوذ أحكامه، جعله كل ذلك شديد الحرب للفساد، لكن ضعيف الحنكة الإستراتيجية في اقتلاع جذوره وتقدير نفوذه داخل المجتمع، وذلك راجع لانفعال ابن العربي، وربما عدم تنويع خطابه لتوعية جهلة قومه لترفعه عليهم، وعدم حرصه على كسب جمهور عريض لما كان يلقاه من معارضة من يراهم دون مستوى مخاطبة أمثاله لهم.

 

والفتنة التي ابتلى بها، توحي بالمكانة التي كانت الإشاعة تحملها داخل المجتمع الذي عاش فيه قاضيا، وحاجة أفراده إلى مزيد من التوعية والعلم كمثل حاجتهم إلى العدل في القضاء وإحقاق الحق. فكان الدرس الذي استخلصه الشيخ بعد نكبته إقدامه على تكثيف التدريس وتلقين العلم، لكن فقد الثقة في معاصريه دفعه كي ينكب على التأليف لمخاطبة الأجيال القادمة من الأمة، عساها تفهم لغته، وتعي خطابه، وتنفذ برنامجه للإصلاح والتغيير على منهج الشريعة السمحة.

 

وتضل فترته التاريخية مستوجبة لمزيد من الإشباع بالبحث لفهم الجينات التي ولدت انهيار الأندلس وانهيار الأمة الإسلامية نحو درك التخلف والتقاعس عن نشر الإسلام في شتى بقاع الأرض، ولإدراك عدم فاعلية فكر الأعلام المسلمين الذين عاشوا في ذلك الزمن بدءا من عصر الغزالي والباجي وابن العربي والقاضي عياض وغيرهم، أقول عدم الفاعلية من الوجهة الإستراتيجية حيث لم يسمح ذلك الفكر باسترجاع القوة الكاملة للأمة والنهوض التام بها نحو مزيد من الفتوحات لكسب المواقع وتكثير سواد المسلمين.

 

ومعلوم أن عملية امتداد رقعة الإسلام الجغرافية وقتئذ قد توقفت، ويرجع ذلك لعديد من العوامل السياسية، لعل من أهمها انتقال اهتمام الفاعلين في الدولة من ضرورة نشر دين الواحد القهار، إلى السهر على إلزام أفراد الأمة بتنفيذ توجيهات وتعاليم أصحاب القرار. لكن لنا أن نتساءل: لماذا لم ينفع فكر أولئك الأعلام في حجب الأمة عن ظلمات الجهل والتخلف التي بدأت تلوح في الأفق، إن لم تكن قد اكتسحت أجزاء من مجتمعاتها ومؤسساتها رويدا رويدا؟.

 

فهناك علة ما منعت من صياغة فكر مستمر العطاء وهاج الشعلة، لأننا رغم عطاءات فكر أولئك النبغاء فقدنا الأندلس، وهي خسارة استراتيجية عظيمة، لا يدرك وقعها إلا العارفون بفعالية الحصون، وأكبر منها خسارة عدم التمكن من العمق الدعوي جغرافيا داخل إفريقيا وأوروبا، وضياع الفرصة لأسلمة الأمريكيتين، واللتان اكتشفتا في نفس الزمن الذي هوت فيه الأندلس، حيث تركتا لقوم أهلكوا الحرث والنسل، وما زالوا على نفس النهج سائرين في بقع شتى من الأرض.

 

ونرجع لابن العربي فنقول أنه من الوجهة العلمية والفقهية لنا الشيء الكثير الذي يمكننا استفادته منه، لكن من الوجهة الإستراتيجية لعلنا نستفيد أكثر من أبي بكر محمد بن الحسن المرادي الخضرمي (صاحب كتاب السياسة أو الإشارة في تدبير الإمارة)، والمعاصر لابن العربي (توفي شهيدا في السنة التي ولد فيها ابن العربي 864هـ)، وهو المنظر الإستراتيجي للمرابطين، أو من تلامذته العلميين الذين بلوروا الفكر الاستراتيجي الإسلامي من بعده مثل ابن الأزرق وابن رضوان الذي نقل منه ابن خلدون دون ذكر له الشيء الكثير.

 

وقد يُرد علينا بأن ابن العربي يستفاد منه في جانب الشريعة وفهم مقاصدها، والخضرمي وابن الأزرق وابن رضوان يستفاد منهم في جانب تحقيق النصر وسبل تحصيله، وأن الصواب الاستفادة من عطاء كل هؤلاء الرجال ومن فاقهم فكرا وعطاءا أو كان مثلهم في الإنتاج، ولكن نرى من وجهتنا إعطاء الأولوية لفكر من يمكننا من الانتقال من الوضع البئيس في الحال، إلى وضع خير منه في المآل، سواء في العلم أو الفقه أو السياسة أو صناعة الرجال.

 

فهل يستساغ من الوجهة الإستراتيجية أن نقبل من ابن العربي قوله في كتابه "أحكام القرآن" عند قوله تعالى ﴿ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾[3]:

"الآية الرابعة وفيه قولان:

• أحدهما، إلا أن تخافوا منهم فساعدوهم ووالوهم وقولوا ما يصرف عنكم من شرهم وأذاهم بظاهر منكم لا باعتقاد، يبين ذلك قوله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾، على ما يأتي بيانه إن شاء الله.

 

• الثاني، أن المراد به إلا أن يكون بينكم وبينهم قرابة فصلوها بالعطية، كما روي أن أسماء قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي قدمت علي وهي مشركة وهي راغبة أفأصلها؟ قال: نعم، صلي أمك.

 

وهذا إن كان جائزا في الدين فليس بقوي في معنى الآية وإنما فائدتها ما تقدم في القول الأول. والله أعلم."[4].

 

أو كلما أراد فرد أو جماعة من المسلمين، أن يأمنوا بأس أولياء الأمور من دونهم، عليهم أن يساعدوهم ويوالوهم؟ إن ابن العربي لم يقل لو أكرهتم على مساعدتهم وولايتهم فساعدوهم ووالوهم، بل قال إن خفتم منهم، فساعدوهم ووالوهم وقولوا لهم ما يصرف عنكم شرهم وأذاهم بظاهر منكم لا باعتقاد.

 

والذي نعلمه أن معين الظلمة كالظلمة، لا يعفيه من المسؤولية الخوف من أوليائه. وإلا سيكون قول الذين كفروا يوم القيامة: ﴿ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾[5] حجة تمنعهم من العذاب، بدل أن يلعنوا لعنا كبيرا، ولله الأمر كله، يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. وهل على كل من يريد أن يقي بأس الذين كفروا لخوف حاصل منه لهم أن يساعدهم ويواليهم، أو أن يكتفي إن أكره أن يقول بلسانه ما يدفع زبانيتهم عنه؟.

 

إن الفهم الاستراتيجي السليم يخالف ما ساقة ابن العربي وثنى عليه بقوله "وإن فائدتها ما تقدم في القول الأول". ولو رجعنا إلى ما بينه فيما بعد في قوله تعالى ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾[6] لوجدناه بعيدا عن قوله "فساعدوهم ووالوهم".

 

هذه مجرد إشارة عابرة نذكرها ولا نطيل الحديث حولها، لكن إذا نحن أضفناها إلى أفكار أخرى تتعلق باليزيد بن معاوية، والموقف من إقدام سيدنا الحسين على مجابهته، تبين لنا أن مناخ الطبقة الحاكمة الذي عاش فيه ابن العربي قد أثر عليه من الوجهة السياسية، وصاغ منهجه السياسي المهادن، وجعل عطاءه السياسي والإستراتيجي من حيث فن المواجهة وإحلال الهزيمة بالخصم غير غزير كعطائه في الفقه والأصول رغم المحن التي شهدتها الأمة زمانه.

 

ولا عجب أن نجد ابن العربي أغلب الوقت بعد محنته منكبا على كتبه، منعكفا على تحصيل العلم من مضانه، ناعتا لمعظم قومه بالجهلة وهو مصيب أو يكاد، يبدو إلا لمن تتبع تفاصيل جهاده منعزلا أو يكاد عن الصراعات الدولية التي تتربص بالأمة الدوائر، منشغلا بحروب خاصة يشنها نقدا وتصويبا لأفكار وآراء شيوخه وأسلافه وعلماء زمانه، فلم يكد يسلم من نقده إلا من جُهل لديه إنتاجه، وغاب عنه عطاؤه. بل انشغاله على هذا النهج جعل فكره في فقه الدين عميقا، وفي فهم نصوص الشريعة وأحكامها دقيقا، لكنه في باب اقتحام حصون الخصم وسبل دفع الأمة نحو الفوز، ومحاربة تقاعسها عن تحقيق النصر، أي في الفقه السياسي والعسكري، شديد التضارب قليل العطاء.

 

ونستنتج ذلك مع ما يلزم من التحفظ، لأن البحث في فكر الرجل وعطاءاته غير مكتمل. فلعل في كتبه في الجانب الذي نزعم فيه الضعف ما لم نقف عليه، علاوة على ما لم يصل لأيدينا من مؤلفاته وهو كثير.

 

ثم حتى نعرف للرجل مكانته، علينا أن نقوم بعملية يدرك مداها الدارسون لبدائل المستقبل، المخططون للإستراتيجيات الدولية، وهي ما يسمونه بالمستقبلية العكسية، أي إنك تفترض وضعا مخالفا لما سرت عليه أحداث التاريخ، ثم تساءل الأحداث عن عدم حلولها على الصورة المفترضة. نقصد بذلك أن نفترض أن ابن العربي شخصية لم تكن، ثم نضع السؤال ما الذي غاب عن عطاءات المجتمع الإسلامي بغيابه؟ وما هي الرقعة التي يحتلها في الخريطة الفكرية للأمة الإسلامية عبر تاريخها العريق؟ وما الذي هو على قيد الحياة وقابل للعطاء من مضمون تلك الرقعة؟.

 

إننا بسلوكنا هذا المسلك في البحث سنكتشف مكانة ابن العربي العلمية والسياسية. فإذا لوحظ أن عديدا من الموازين في المجتمع قد اختلت، وأن الافتراض يقود إلى أن عديدا من الهزائم قد تكون بالأمة حلت، تبين لنا أن عطاء ابن العربي كان في محله، وأنه قد قدم الجديد لنا ولقومه. ولكن إذا اتضح أن ما أتى به كان لا محالة مستدركا بعده بعطاء غيره، وأن وجوده من حيث النفع حاضرا مثل عدمه، تبين أن الأولوية ينبغي أن تصرف لغيره، دون إجحاف الرجل حقه من الذكر في التاريخ، والتدوين في التراث.

 

ولا نخال ابن العربي من حيث العطاء العلمي، والاجتهاد المنهجي، إلا محتلا رقعة عظيمة في الخريطة الفكرية للأمة، لكن رقعة يشوبها كثير من الغموض لاندثار عديد من مؤلفاته، ووقع نبال الإشاعة والتقول على شخصيته، ولخاصيات تتعلق بذاته وسلوكه من حيث الاعتزاز بما لديه، وافتخاره ثقافة وعلما على قومه.

 

لكن نترك المجال للمختصين في التاريخ وعلوم الشريعة ليوضحوا لنا مشكورين امتداد فكر ابن العربي داخل المنظومة الفكرية المنبثقة عن ما هو معلوم من التراث الفكري الإسلامي، فهم أهل الاختصاص، وأصحاب الدراية بالموضوع.

 

ثم لنا داخل التصور الذي اقترحناه أن نتساءل: لو توفرت الظروف السياسية لابن العربي بأن يكون له أتباع كثيرون من أفراد مجتمعه، هل يكون مؤسسا لمذهب جديد، أم كان سيبقى مالكي المذهب؟ وفي هذا الافتراض نميل انطلاقا من إعجابه بعلمه إلى أنه لو سمح له بإنشاء مذهب خاص به لفعل، ربما دون حبّ في الظهور، ولا إعجاب في النفس، ولكن لميولات ذاتية تتعلق باجتهاده وابتكاره وسعة أفقه العلمي، ولقد وصفه ابن خلدون بالتعصب للمذهب المالكي وهو في ذلك مجحف.

 

ونقف قليلا مع هذا الحكم من طرف ابن خلدون: كيف يوصف بالتعصب لمالك من انتصر في زكاة الخضروات لرأي ابي حنيفة؟ بل نرى أنه إذ يقول بذلك يعي وعيا دقيقا مقاصد الزكاة. وكيف يدعي ابن خلدون ما يدعيه والرجل لا يأخذ في الزواج بالهزل خلافا لما تقول به المالكية؟ وهو إذ دعى لذلك يقصد تنبيه الفرد المسلم إلى أن ميدان الزواج هو قبل الطلاق أبعد الميادين عن مجال الهزل؟.

 

فابن العربي كان بحق موسوعة تسمح له مكانته العلمية بإحداث مذهب قائم بذاته، ولقد استفاد منه المذهب المالكي استفادة كبرى مكّنت من إرساء الكثير من قواعده، وفجّرت مخيلة العديد من فقهائه وعلمائه. ففهم ابن العربي للنصوص فهم متميز، يدفع لصناعة الأفكار قصد فقه الشريعة وإنزالها منزلة التنفيذ، لكن الرجل لم يجد من بني قومه من يشبع أفكاره نقدا علميا بناء هادفا يسمح لأجيال الخلف، ليس فقط بتنفيذ الشريعة، ولكن بإرساء قواعد استراتيجية صلبة ومحكمة للاستمرارية تنفيذ تلك الشريعة المستهدف تعطيلها من كل غاصب، مهما تعددت الفتن واشتدت المحن، وتداولت الأيام وتبدلت الأزمان.

 

والقارئ المتبصر فيما وصلنا من ابن العربي يذهل لعبقرية الرجل في التقيّد بقيود المذهب المالكي، والاستمتاع في نفس الوقت بالحرية الواسعة في الانتصار للدليل، ويستنتج أن ادعاء ابن خلدون واه لا يصمد أمام النقد.

 

وختاما أشير إلى أنني إذ أتقدم بهذه الكلمات للندوة حول ابن العربي، شاكرا لمنظميها حسن تنظيمهم، وجميل دعوتهم، أعترف أنني ما زلت في ميدان المعرفة الشاملة بشخص ابن العربي قاصرا، واهتمامي بالدراسات المستقبلية والإستراتيجية جعلني أنظر إليه نظرة الراغب في الاستفادة منه لكسب صراع حضاري وثقافي متصاعد الحدة شديد الشهب، متفحص لبعض تراثه كي يستنير به في وجه ما يمليه ذلك الصراع من قتال سياسي وعسكري متزايد اللهب، أكثر من نظرتي له كمسلم معتز بتراثه، شديد الإعجاب برجالات وأعلام دينه. وإن كنت أدعي أنني لم أفز بعد من فكره في هذا المجال إلا بالنزر اليسير، فمن الاعتراف في ظرفي الحالي أني في مجال احتواء زخم عطاءاته جد فقير.

 

محمد بريش

بروكسيل، 11 رجب 1413

موافق 4 يناير 1993


[1] بحث مطول قدم تحت عنوان: "تعميق الفهم الإستراتيجي مدخل لإتقان التخطيط الثقافي" لندوة المركز الإسلامي لدراسات المستقبل (لندن)، والمنعقدة بالرباط في شوال 1412، أبريل 1992 بمناسبة تقديم جائزة الشيخ بن باديس.

[2] "شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل"، تحقيق د. حمد الكبيسي، مطبعة الإرشاد، بغداد، 931 هـ، 1791م، ص 4 و5.

[3] "تفسير التحرير والتنوير"، الدار التونسية للنشر، ص 8.

[4] الآية كاملة نصها كالآتي: ﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [آل عمران: 28].

[5] "أحكام القرآن"، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت، ج 1، ص 862.

[6] الأحزاب: 76و 86.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ابن العربي: القاضي الفقيه والرحالة الأديب
  • مصادر التفسير الفقهي عند ابن العربي
  • صدر حديثاً (أحكام القرآن الصغرى) لابن العربي المالكي (ت543هـ)

مختارات من الشبكة

  • أي امتداد نقصد لفكر ابن العربي المعافري ؟ (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بريش)
  • من أي الفريقين أنت؟ وفي أي الدرجات منزلتك؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طالب الحق كناشد ضالة يفرح بظهورها على أي يد كانت ومن أي جهة أتت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أي رجال العلم والفكر: قبل شكاية الزمان تعالوا إلى كلمة سواء(مقالة - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
  • معنى البعث والنشور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عصمة المجتهد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مفردات غريب القرآن (4) (ليصرمنها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {صم بكم عمي فهم لا يرجعون}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح خاتمة تحفة الأطفال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في أي سن أوقظ ابني لصلاة الفجر؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب