• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

المصطلحات والتعريفات للألفاظ الواردة في دراسة العقل عند ابن تيمية (2)

د. فهمي قطب الدين النجار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/6/2014 ميلادي - 10/8/1435 هجري

الزيارات: 16368

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المصطلحات والتعريفات للألفاظ الواردة

في دراسة العقل عند ابن تيمية (2)

 

- د -

الداروينية Darwinism:

مذهب فكري ينسب إلى تشارلس داروين (1809 - 1882م) الإنكليزي وعالم الطبيعة، وصاحب نظرية التطور في الأجناس الحية، وتطلق على المعنيين الآتيين:

1 - مذهب التحول والتبدل، وهو القول بأن الأنواع تنشأ بعضها عن بعض، ولا سيما النوع الإنساني، فهو منحدر عن الأنواع الحيوانية التي ترجع إلى أصل واحد، أو عدة أصول.

 

2 - الداروينية أيضًا هي القول بأن تبدل الأنواع نتيجة اختيار طبيعي لصالح الأجناس الأكثر أهلية للبقاء، أو بمعنى آخر: البقاء للأفضل، وقد ردَّ كثير من علماء الطبيعة على هذه النظرية غير الواقعية وأثبتوا بطلانها.

 

الدهريون "الدهرية":

فرقة نشأت في العصر العباسي وتأثرت بالفلسفة اليونانية الوثنية وأنكرت وجود الله، واليوم الآخر، ولهم أصول قديمة، ذكرهم القرآن بقوله - تعالى -: ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية: 24].

 

الدوافع الفطرية Drive innate:

من وجهة النظر النفسية، فكلمة دافع فطري اصطلاح يطلق على البواعث الذاتية أو الباطنة، والدافع بهذا المعنى الخاص عبارة عن قوة داخلية موجهة، وتشمل الدوافع الفطرية حاجات الإنسان الحيوية، والدوافع التي فطرها الله في الإنسان؛ مثل الدافع الجنسي، ودافع الجوع، ودافع النوم... إلخ؛ (انظر معجم مصطلحات علم النفس، منير وهيبة الخازن).

 

دوران العلة على المعلول:

عند ابن تيمية، هو دوران الأثر المعين مع الأثر المعين الآخر، ويضرب ابن تيمية مثلاً بالظواهر الطبيعية التي تتتابع؛ بحيث تكون الأولى سببًا للأخرى على نحو ثابت ومكرر، أو تتابع حدثين، فما هو ثابت دائمًا يسمِّيه العلة، وما هو تابع لذلك يسمِّيه المعلول.

 

- الروح Spirit:

تُطلَق لفظة الروح في القرآن على معانٍ متعدِّدة، منها أنها:

• ذات متميزة عن الجسم، وهي أساس حياة البدن، وهي من أمر الله - تعالى - ولا يعلم كُنْهَها إلا اللهُ - عز وجل؛ قال - تعالى -: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85].

 

• وقد تطلق الروح على القرآن الكريم؛ قال - تعالى -: ﴿ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ﴾ [الشورى: 52].

 

• وتطلق على جبريل - عليه السلام؛ قال - تعالى -: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ ﴾ [الشعراء: 193، 194].

 

- ز -

الزنادقة:

الزندقة هي القول بأزلية العالم، وأطلق على الزرادشتية والمانوية وغيرهم من الثنوية، وتوسع فيه فأطلق على كل شاكٍّ أو ضالٍّ أو ملحد، والزنديق مَن يؤمن بالزندقة.

 

- س -

السلوك Behaviour:

حركة الإنسان الهادفة المنطلقة من بواعث داخلية أو خارجية، والسلوك غائي في التصور الإسلامي منذ زمن الغزالي وابن تيمية، وهو ما أثبته علماء النفس المحدَثون، وعلم السلوك عند القدماء هو معرفة النفس ما لها وما عليها، ويسمى بعلم الأخلاق.

 

والسلوك عند علماء النفس المحدَثين: مجموع ما يقوم به الكائن الحي من ردود فعل مترتبة على تجاربه السابقة، وهو يتضمن الأفعال الجسمانية الظاهرة والباطنة، والعمليات الفسيولوجية والوجدانية والنشاط العقلي؛ (ارجع إلى المعجم الفلسفي).

 

السفسطة:

هي قياس منطقي مركب من قضايا وهمية، الغرض منه إفحام الخصم وإسكاته؛ كقولنا: الجوهر موجود في الذهن، وكل موجود في الذهن عَرَض، إذًا الجوهر عَرَض، والسفسطة منهج السفسطائية، وهم فرقة ينكرون الحسيات والوقائع والبديهات وغيرها، وقد عاشوا في زمن فلاسفة اليونان أفلاطون وأرسطو وسقراط.

 

- ص -

الصورة الذهنية image Mentale:

هي الصورة التي تبقى في الذهن بعد رؤية الصورة المادية المحسوسة، ويطلق عليها أيضًا الخيال، وأطلق عليها وليم جيمس المدرك الحسي؛ أي أصلها من الحس.

 

ويميز ابن تيمية بين نوعين من الصورة الذهنية، منها ما هو غير مطابق للواقع، وهو الوهم والخيال، ومنه ما هو مطابق للواقع، ويسميه الصورة العلمية.

 

الصورة العلمية image Science:

هي الصورة المطابقة للمدرك الحسي الواقعي، وتحصُلُ - لدى ابن تيمية - كحصول الصورة المرئية في المادة أو المرآة، والصورة غير مطابقة كليًّا للواقع من حيث الحد والحقيقة، ولكن تشبهها من حيث الشكل.

 

- ط -

الطاقة الروحية Energy Spirit:

تعبير حديثٌ يعبر عما في الإنسان من قدرة الإنسان بالاتصال بالوجود كله وخالق الوجود بالذكر والعبادة، فتدفعه للإيمان بالله والغيب، فيرتفع فوق مستوى العقل الإنساني المحدود بحدود الحس في هذه الحياة الدنيا.

 

الطاقة الفكرية Energy intellectual:

قدرة العقل على التفكير والتأمل، إلا أن هذه الطاقة محدودة بحدود هذه الأرض، ولا تستطيع أن تتعدى حدودها إلى أعلى من ذلك؛ لأن الإدراك الحسي المادي ومعرفته لا تتعدى ذلك.

 

- ظ -

الظواهر النفسية Phenomenon Psychic:

هي ما يظهر على الإنسان من آثار نفسية داخلية؛ مثل الانفعال والعاطفة، ولهذه الظواهر آثارها النافعة والضارة.

 

- ع -

العاطفة السائدة:

هي استيلاء صورة أو خيال ما على إنسان، فلا تفارقه ولا يستطيع إبعادها، فتسيطر على الشخصية ويصبح أسيرًا لها، ونجد هذا الأمر لدى الأشخاص الذين يتَّبِعون هواهم من النساء، والطعام، والشراب، واللباس، وهذه العاطفة من مصطلحات علم النفس الحديث، إلا أن ابن تيمية بينها في عدد من مؤلفاته؛ (انظر الصورة والعاطفة السائدة - الفصل الثاني من هذا البحث).

 

عالم الشهادة Monde Sensible:

هو عالم الواقع المادي للكون، ويدرك حسيًّا بالحواس الخمس للإنسان، وهو مقابل لعالم الغيب؛ قال الله - تعالى -: ﴿ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105].

 

عالم الغيب:

الغيب لغة: كل ما غاب عن الإنسان، وهو اصطلاحًا: كل ما غاب عن الإنسان واقعًا وعقلاً؛ مثل الأمور المتعلقة بذات الله، واليوم الآخر، والبرزخ، والبعث بعد الموت، والشفاعة، والصراط... إلخ؛ قال - تعالى -: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحشر: 22].

 

العقل intellect، Reason:

هو قوة أو غريزة يدرك بها الإنسان الموجودات، وهو ليس عينًا أو جوهرًا؛ (وللاطلاع على معاني العقل انظر: الفصل الثاني - معاني العقل وصلته بالجسم من هذه الدراسة).

 

العقل بالفعل intellect en acte:

وهو أن تصير النظريات مخزونة عند القوة العاقلة بتكرار الاكتساب؛ بحيث يحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت من غير تجشم كسب جديد، ولكنها لا تشاهدها بالفعل؛ (تعريفات الجرجاني)، وكذلك (المعجم الفلسفي).

 

العقل البديهي intellect HaBitude:

هو الذي يعلم بلفظ البديهيات، كالكل أكبر من الجزء، وهذا العلم لا يحتاج إلى دليل أو تفكير.

 

العقل الفعَّال intellect active:

هو من مصطلحات أرسطو أيضًا وأوهامه، وليس له حقيقة، وسمِّي فعالاً لكثرة أفعاله في عالم العناصر، وهو العقل العاشر عنده.

 

العقل الموهوب intellect Gifted:

هو العقل الذي خلقه الله، ولم يكتسب من التجربة.

 

العقل المكسوب (بالفعل) intellect en acte:

هو العقل الذي يكتسب من التجربة والنظر والعبر، ويتقوى بالعلم.

 

العقل الهيولاني: أو العقل بالقوة intelligence materiell:

وهو الاستعداد المحض لإدراك المعقولات، وهو قوة محضة خالية من الأفعال، وسمي بالهيولاني نسبة إلى الهيولى الأولى الخالية من الصور كلها، أيضًا هذا العقل من أوهام أرسطو، وهو مجرد كلام نظري ناتج عن تأملات لا حقيقة لها.

 

العقول البرهانية:

هو أحد أنواع العقول الثلاثة لدى ابن رشد، وهذه العقول عنده قادرة على متابعة دليل يقيني محكم، وتصل إلى نتائج بينة ضرورية.

 

العقول المنطقية:

وهي التي تكتفي بالبراهين الجدلية، وهي النوع الثاني من العقول لدى ابن رشد، وقد أنكر أبو بكر بن العربي هذه العقول لدى الفلاسفة، وقال عنها بأنها أسماء لا فائدة تحتها، وتهويلات لا طائل تحتها؛ (انظر العقل عند الفلاسفة - الفصل الأول من هذه الدراسة).

 

العقل الكلي intellect agent:

هو العقل الذي يفيض عن العقل الأول الذي يفيض أيضًا من ذات الله - سبحانه - حسب نظرية الفيض التي يعدها ابن تيمية من أوهام الأفلاطونية الحديثة وما تبعها من فلاسفة المسلمين مثل ابن سينا.

 

علم النفس العيادي أو علم النفس الإكلينيكي clinical Psychology:

هو فرع من فروع علم النفس، يُعنَى بتشخيص الاضطرابات النفسية الخفيفة وعلاجها؛ من مثل عيوب الكلام، والمصاعب المدرسية، والعُصابات.

 

علم النفس العسكري:

هو أحد فروع علم النفس الذي يهتم بشؤون القوات المسلحة، واختيار أفراد الجيش، وتقوية الروح المعنوية لهم.

 

علم النفس الفارق differential psychology:

أحد فروع علم النفس الذي يهتم بالفروق الفردية بين الأفراد والمجتمعات، وقابلية كل فرد وكفايته العلمية وقدرة تحصيله، فمنهم من ينجح في مجال العمل العقلي، ومنهم من ينجح في مجال العمل المهني لمن وهب ذكاء عمليًّا.

 

علم النفس المهني psychology industrial:

أحد فروع علم النفس الذي يبحث في المشكلات النفسية التي تنشأ في الصناعة والأعمال المهنية.

 

- غ -

الغريزة instinct:

هي دافع فطري في الإنسان، خلقه الله - تعالى - لحفظ بقائه على وجه الأرض، وإشباعًا لحاجاته، وذلك بالإقبال على الملائم، والإحجام عن المنافي، هي واحدة لدى البشر جميعًا؛ (انظر معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، د. أحمد زكي بدوي).

 

- ف -

الفراسة Physiogwmony:

تعرف لغويًّا بأنها المهارة في تعرف بواطن الأمور من ظواهرها، ويعدها ابن تيمية نوعًا من الإلهام الرباني؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله)؛ (رواه الترمذي)، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴾ [الحجر: 75].

 

الفرويدية:

مذهب في علم النفس نادى به فرويد عالم النفس النمساوي اليهودي، حيث يعدُّ الجنسَ أساس الدوافع السلوكية لدى الإنسان، ويعتمد المذهب على التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية لدى الإنسان، وقد نقد فرويد من قبل كثيرٌ من علماء النفس؛ حيث إن علاجه النفسي لم يحقق فائدة عملية لدى المرضى، وإن آراءه ونظرياته كان يستقصيها من المرضى والشواذ لديه.

 

الفطرة instinct:

الفطرة هي الجِبلَّة التي يكون عليها كل موجود في أول خلقه؛ قال - تعالى -: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 30]، وفي الحديث الشريف: ((كل مولود يُولَد على الفطرة؛ فأبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يمجِّسانه...)) الحديثَ، ومعنى ذلك أن المولود يولد على السلامة خلقًا وطبعًا وهيئة، وهو على استعداد لقبول أي دين.

 

وقالوا أيضًا: الفطرة هي الإسلام، أو هي الاستعداد للإسلام، كما يرى ابن تيمية، وكل مولود يولد على الفطرة، وقد استفاض في الحديث عن الفطرة في كتابه القيِّم: (درء تعارض العقل والنقل).

 

الفلسفة Philosophy:

لفظ مشتق من اللغة اليونانية، وأصله (فيلا - صوفيا)، ومعناه محبة الحكمة، ويطلق على العلم بحقائق الأشياء، والعمل بما هو أصلح، والواقع أن العلم بحقائق الأشياء لا يعلمه إلا الله، والعمل بما هو أصله لا نجده إلا في رسالات الأنبياء، أما ما قاله الفلاسفة، فهو حدوس بشرية منها الصحيح ومنها الخطأ، ومنها أوهام لا صلة لها بالحقيقة.

 

وكانت الفلسفة مشتملةً على جميع العلوم النظرية والعملية؛ مثل العلم الإلهي - بزعمهم - والرياضيات، والطبيعة، وعلم الأخلاق، والسياسة، ثم استقلت كثير من العلوم عن الفلسفة.

 

فلاسفة الإسلام:

يطلق هذا الاسم على بعض فلاسفة المسلمين الذين تأثروا بالفلسفة اليونانية ونسجوا على منوالها، مثل الفارابي الذي يطلق عليه المعلم الثاني؛ لأن أرسطو الفيلسوف اليوناني هو المعلم الأول، وكذلك الكِندي، وابن رشد الحفيد الذي رد على كتاب الغزالي "تهافت الفلسفة"، بكتاب يدافع فيه عن الفلسفة اليونانية، وأطلق عليه "تهافت التهافت"، وابن سينا الذي اقتبس "نظرية الفيض" من أفلوطين مؤسس مدرسة الأفلاطونية الحديثة، وأخذ بعض الصوفية هذه النظرية الوهمية واعتنقوها.

 

أما فلسفتهم، فقد وصفها سيد قطب - رحمه الله - في كتابه "خصائص التصور الإسلامي" بأنها فلسفة يونانية بثوب إسلامي.

 

فلاسفة اليونان:

عاش هؤلاء الفلاسفة في القرون الخمسة قبل الميلاد، وأهمهم: سقراط، وأفلاطون، وأرسطو؛ (انظر تاريخ الفلسفة اليونانية، يوسف مكرم).

 

الفلسفة الحديثة:

دراسة بشرية للمبادئ الأولى للكون والإنسان والحياة، وتفسير المعرفة تفسيرًا عقليًّا، وقد اهتمَّت الفلسفة الحديثة بالمنطق والأخلاق وعلم الجمال وما وراء الطبيعة، وكان لمدارسها الحديثة في أوروبا خاصة تأثير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها.

 

ومن أهم الفلاسفة المؤثِّرين في الفكر الأوروبي الغربي (هيجل) الألماني صاحب فلسفة الجدلية الهيجيلية، و(كانت) الألماني أيضًا الذي قال بالعقل النظري والعقل العلمي، و(كونت) الفرنسي، مؤسس المذهب الوضعي، و(برغسون) الفرنسي أيضًا، و(سارتر) الفيلسوف الوجودي، و(هيوم) الإنكليزي، و(جون ديوي) و(وليم جيمس) الأمريكيان.

 

فلسفة القرون الوسطى:

أيضًا إن فلسفة هؤلاء الفلاسفة في القرون الوسطى الميلادية هي عبارة عن آراء وحدوس وتأملات مبنية على رؤيتهم العقلية للوجود والحياة، ومن هؤلاء الفلاسفة: (أوغسطين 354 - 430م)، الذي قال بأن الإيمان ضروري للعقل، و(أنسلم 1033 - 1109م)، الذي قال: إن العقل وحده هو وسيلة المعرفة، وهو سبيل الإيمان، و(توما الإكويني 1225 - 1274م)، وهو من فلاسفة الكنيسة الإيطالية، الذي قال بأن العقل والعقيدة يرميان إلى غرض واحد.

 

الفلسفة المادية:

يمكن تلخيص أسس الفلسفة المادية بالآتي:

1- الإيمان بالطبيعة (المادة) على أنها أساس الوجود الإنساني، وتسبقه في الوجود.

 

2- الإيمان بقانون الطبيعة (لكل علة سبب)، وكل سبب يؤدي إلى النتيجة نفسها في كل زمان ومكان.

 

3- الإيمان بأن الطبيعة تتحرك بشكل تلقائي، وأن الحركة أمر عادي.

 

4- الإيمان بأنه لا يوجد غائية في العالم المادي.

 

5- الإيمان بأنه لا يوجد غيبيات أو تجاوز للنظام الطبيعي من أي نوع؛ فالطبيعة تحوي داخلها كل القوانين التي تتحكم فيها، وكل ما نحتاج إليه لتفسيرها.

 

وهكذا فإن الفلسفة المادية ترفض الإله كشرطٍ من شروط الحياة، وتعدُّ المعرفة انعكاسَ الواقع الخارجي في دماغنا عبر إحساساتنا، وتراكم المعطيات الحسية على صفحة العقل البيضاء.

 

وهكذا فإن المادَّة تسبق العقل، وتسبق أيضًا الأخلاق، والأخلاق تفسَّر تفسيرًا ماديًّا ووَفْقًا لقانون طبيعي، وتسبق التاريخ، فإن كل تطور يتوقف على الظروف المادية، وخير نموذج للفلسفة المادية الماركسية، والوجودية، والداروينية، والوضعية؛ (لزيادة الاطلاع انظر: الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان للدكتور عبدالوهاب المسيري).

 

الفلسفة اليونانية:

كانت نتاج الفلاسفة اليونانيين، ونظرتهم للكون والإنسان والحياة، وتفسيرهم تفسيرًا عقليًّا، وكانت تشمل العلوم جميعًا؛ النفس، والأخلاق، وعلم الجمال، والمجتمع وما وراء الطبيعة، فهي حدوس بشرية مملوءة بالأوهام والخيالات التي لا حقيقة لها، أو كما قال ابن تيمية: "في الأذهان لا في الأعيان".

 

نقلت هذه الفلسفة عن طريق الفلاسفة المسلمين - الذين ذكرناهم آنفًا - إلى الغرب، وقد ألبسوها ثوبًا مملوءًا بالأوهام أيضًا؛ (انظر الفلسفة اليونانية في العقل ورد ابن تيمية عليها في الفصل الثاني من هذه الدراسة).

 

الفيض الإلهي Emanation:

قال بهذه النظرية الخيالية أفلوطين الفيلسوف الإسكندري (204 - 207م)، ووصف أنه صوفي زاهد، وخلاصتها كما وضَّحها ابن سينا: "إن الله - سبحانه - يعقل ذاته فيفيض عنه عقل واحد، ممكن بذاته، واجب الوجود بغيره، وعندما يعقِلُ هذا العقلُ مبدأه يفيض عنه عقل ثانٍ هو العقل الكلي، وعندما يعقل ذاته بأنه واجب الوجود بغيره تفيض عنه نفس الفلك الأقصى، وعندما يعقل نفسه بأنه ممكن الوجود يصدر عنه جرمُ ذلك الفلك، ويفيض عن العقل الكلي ثالوثٌ مؤلَّف من عقل ونفس وفلك، وتستمر سلسلة الفيض حتى تصل إلى العقل الأخير وهو العقل الفعَّال، أو عقل فلك القمر، وتحت هذا الفلك يوجد عالم العناصر، عالم الجزئيات الخاضعة للكون والفساد".

 

هذه خلاصة نظرية الفيض التي كلها أوهام وحدوس وخيالات وظنون لا أساس لها من الصحة، وصدق الله العظيم: ﴿ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [يونس: 36]؛ (انظر معاني العقل - الفصل الثاني في هذه الدراسة).

 

- ق -

القضية Proposition:

هي جزء من القياس المنطقي الصوري الأرسطي المؤلَّف من ثلاث قضايا؛ مثل:

1- كل إنسان فانٍ - قضية كلية عامة.

2- خالد إنسان - قضية جزئية.

3- خالد فان - نتيجة؛ (انظر المعجم الفلسفي، مادة: القضية).

 

- ك-

الكمية Quantity:

• الكم في الرياضيات هو المقدار، وهو ما يقبل القياس، وهو عَرَض يقبلُ لذاته القسمة والكم في الفلسفة مقابل للكيف، وهي من مقولات العقل الأساسية.

 

• قال ابن رشد: والكمية منها بالذات، ومنها بالعرض، فالتي بالذات مثل العدد، والتي بالعرض مثل السواد والبياض، و(برغسون) الفيلسوف الفرنسي الحديث يقول: إن إحدى نتائج العلم الحديث قسمت الوجود نصفين:

أولهما الكم الذي يُحمل على الأجسام.

وثانيهما: الكيف الذي يُحمل على النفوس.

 

•والقدماء لم يقيموا الحواجز بين الجسم والنفس، ولا بين الكم والكيف.

 

الكيفية Quality:

•وهو اسم يجاب به عن السؤال.. عن كيف؟

ومعناه: صفة الشيء وصورته وحاله، وهي إحدى مقولات أرسطو.

 

• والكيفيات عند الفلاسفة القدماء أربعة أقسام: الكيفيات المحسوسة، وتسمى الكيفيات الانفعالية؛ كالحلاوة والملوحة، والكيفيات المختصة بالكميات كالتثليث والتربيع، والكيفيات الاستعدادية والكيفيات النفسانية.

 

- م -

المشَّاؤون Petipatetic:

هم أتباع الفيلسوف اليوناني أرسطو، وسُموا بالمشَّائين؛ لأنهم كانوا يتحاوَرون في الفلسفة وهم يمشون.

 

المعاني الكلية: أو المفاهيم العامة Notions:

مثل مفهوم الحياة، والنطق، وإدراك هذه المفاهيم يتم عن طريق العقل، وهو الذي يكونها بعد أن يجردها عن المحسوسات.

 

المنطق Logic:

قال ابن خلدون في المقدمة: "علم المنطق: قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في الحدود المعرفة للماهيات والحجج المفيدة للتصديقات".

 

وقد رتب أرسطو مسائله وفصوله، وجعله أول العلوم الحكمية وفاتحتها، وعلم المنطق - كما هو عند أرسطو - يحتوي على ما يسمى بالقياس الأرسطي المؤلف من القضايا، والحدود، وسمي المنطق الصوري؛ لأنه ينطلق من مقدمات نظرية لا واقعية، وقد نقد ابن تيمية المنطق الأرسطي، وأكد أنه لا فائدة فيه ولا يوصل إلى حقيقة يقينية، أو يحسم خلافًا، وألف كتابًا سماه "نقض المنطق"، وكتاب "الرد على المنطقيين".

 

وأكثر المنطقيين العرب يضيفون كتاب "إيساغوجي" إلى كتب أرسطو المنطقية، و(إيساغوجي) لفظ يوناني معناه المدخل أو المقدمة، وضعه (فرفوريوس الصوري) ليكون مدخلاً للمقولات أو المنطق، وبقي الكتاب وما زال يدرس في البلاد العربية بهذا الاسم، وما زال في كثير من المدارس الشرعية يدرس كمدخل للمنطق الصوري الأرسطي.

 

- ن -

النفس Soul:

وردت كلمة النفس في القرآن الكريم في (367) موضعًا، في دلالات متعددة:

• للدلالة على ذات الإنسان: ﴿ لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ﴾ [البقرة: 48].

 

• وللدلالة على الذات الإلهية: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 28].

 

• وللدلالة على باطن الإنسان: ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾ [الإسراء: 25].

 

• وللدلالة على الأصل الواحد للبشر: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ [الأعراف: 189].

 

• وللدلالة على جوهر النفس الإنسانية وتنوعها: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53] ، ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ [الفجر: 27].

 

• وتأتي النفس بمعنى الروح: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ﴾ [الزمر: 42].

 

النفس الناطقة Pensanteome:

يقصد بها النفس الإنسانية التي هي الوحيدة بين الكائنات الحية التي تعقل.

 

النفعية Utilitarianism:

مذهب يقول: إن المنفعة مبدأ جميع القيم، علمية كانت أم عملية، وهي مبدأ الأخلاق، ويستند مذهب المنفعة إلى أن تقدير سعادة الفرد يرجع إلى الفرد ذاته، وأن الناس يشعرون في الشروط نفسها بلذَّة واحدة، وأن الأفعال الصالحة هي التي توصل إلى السعادة، وأن الأفعال السيئة هي التي توصل إلى الشقاء.

 

- و-

الوجودية existentialism:

المعنى العام لها هو إبراز قيمة الموجود الفردي، وهو مذهب بعض الفلاسفة الأوروبيين قبل سارتر؛ مثل: كيركجارد، وياسبرز.

 

أما الوجود كمذهب فقد تبلور على يد (جان بول سارتر) الفيلسوف الفرنسي في كتابه الوجود والعدم، يقول: "إن الوجود متقدم على الماهية"؛ أي إن الوجود المادي الإنساني متقدم على كل فكر وروح وخالق"، ثم يقول: "وإن الإنسان مطلق الحرية في الاختيار، يصنع نفسه بنفسه، ويملأ وجوده على النحو الذي يلائمه"، وفي هذا القول ينكر سارتر كل شريعة إلهية تشرع للإنسان الأحكام والقيم الخلقية..." إلخ.

 

الوعي Retention:

يقصد بالوعي حصاد إدراك الناس وتصوراتهم للعالم المحيط بهم، بما يشتمل عليه من علاقات بالحياة والإنسان والعقيدة والفكر.

 

وهذا الإدراك هو من ثمار العقل، والذي يعد الجزء التنفيذي في حياة الإنسان، فهو الذي يتخذ القرارات وينفذها بعد اكتمال تصورها بالإرادة المفطورة فيه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المصطلحات والتعريفات للألفاظ الواردة في دراسة العقل عند ابن تيمية (1)

مختارات من الشبكة

  • فهرس المصطلحات الواردة في كتاب (معجم المصطلحات السياسية في تراث الفقهاء)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أهمية تحرير المصطلحات(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • ترجمة المصطلحات(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • أثر مخالفة المصطلحات في اللغة والشرع والعقل على الاختلاف العلمي والعملي على الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإرهاب والغلو: دراسة في المصطلحات والمفاهيم (WORD)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • الإرهاب والغلو: دراسة في المصطلحات والمفاهيم (PDF)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق)
  • اتباع ابن كثير المنقول من المصطلحات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المصطلحات الجغرافية في القرآن الكريم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المصطلحات الصوتية في التراث اللغوي عند العرب(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • فاحشة قوم لوط عليه السلام (2) تزييف المصطلحات لتطبيع المنكرات(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب