• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

من مظاهر يسر الشريعة .. الانسجام التام بين تكوين الإنسان وشريعة الإسلام

الانسجام التام بين تكوين الإنسان وشريعة الإسلام
د. عطية عدلان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/8/2013 ميلادي - 24/9/1434 هجري

الزيارات: 9936

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مظاهر يسر الشريعة

الانسجام التام بين تكوين الإنسان وشريعة الإسلام


الرحمن - تبارك وتعالى - هو الذي أنزل القرآن وهو الذي خلق الإنسان ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ ﴾ [1] هذه الحقيقة الكبيرة نتيجتها الحتمية هي: الانسجام التام بين الشريعة وتكوين الإنسان. وَلِم لا وكلاهما من الرحمن.


الإسلام دين الرحمن والإنسان عبد الرحمن.


ولاسم الرحمن ولصفة الرحمة دور كبير في هذا الانسجام التام وذلك لأن هذا الانسجام التام له سببان رئيسيان:

الأول: هو وحده المصدر الذي جاء منه الإنان وجاءت منه الشريعة التي تحكمه وهو الله سبحانه وتعالى.


الثاني: رحمة الله تعالى التي اقتضت تحقيق هذا الانسجام لإسعاد الإنسان وجمع شمله وتوحيد طاقاته والأخذ بيده التخفيف والتيسير عليه.


والإسلام بهذا الانسجام التام، وهذا الاتفاق والاتساق مريح...

• مريح لأنه يحقق ذا الإنسان ويحقق الغاية من وجوده.

• ومريح لأنه يوقظ فطرته ويحرك ضميره وشعوره ويعرف طريقه إلى سويداء القلب وأعماق الروح وأغوار النفس.

• مريح لأنه يلبي حاجات الإنسان الفطرية ولا يصطدم بغرائزه الطبيعية ولا يكبت حاجاته الضرورية التي لابد منها.

• مريح لا يمزق الإنسان بين الأهواء المختلفة والمذاهب المتفرقة والأوضاع والاتجاهات الشاردة.

• مريح وهادئ وواثق وعميق. وهذا هو يسر الإسلام بلا تكلف.


وصور هذا الانسجام كثيرة ومتنوعة تتناول كل جوانب الإنسان وتتناول أيضًا كل ما يقابلها من معطيات الإسلام.


فهوة – أولاً – لا يصدم الفطرة ولا يثقل على العقل بمعميات في العقيدة والتصور - كالتي تراها في الأديان المحرفة والمذاهب المخرفة – وإنما عقيدته واضحة أتم الوضوح، بسيطة غاية البساطة. وهذا الوضوح وهذه البساطة هما سر الصدق والانسجام وأسُّ الكمال والجمال. عقيدة لا تنفر منها الفطرة، ولا يتململ منها العقل، ولا تعز على الادراك.


وإذا سلكنا منهج الاستقراء فسوف يعجزنا الاستقصاء، وإنما يكفينا في هذا المقام أن نسوق بعض الآيات القرآنية التي يتجلى فيها التصور الناصع والعقيدة الصافية.


فهذه آيات من كتاب الله في أبواب متفرقة وقضايا متنوعة يتجلى فيها النقاء والشمول والتوازن والواقعية والصدق والعمق.


فتدبر هذه الآيات، ونأمل كيف تصحح تصور الإنسان عن الله وأسمائه وصفاته، وعن سننه في الكون والحياة، وعن حكمته في الخلق والتدبير والتصريف، وعن الإنسان والغاية من وجوده، وعن مصير هذا الإنسان ومراحل رحلته، وعن الوجود وقيمه وموازينه، إلى غير ذلك من المسائل التي تاه فيها الفلاسفة وضل فيها الحكماء وزاغ عنها واضعوا النصوص المفتراة في الكتب المبدلة.


تأمل:

﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾[2].


﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [3].


﴿ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [4].


﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [5].


﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [6].


﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [7].


﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا ﴾ [8].


﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [9].

﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [10].


﴿ أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [11].


﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ﴾ [12].


﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [13].


﴿ يَأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [14].


﴿ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [15].


﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [16].


﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [17].


﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [18].


﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا ﴾ [19].


﴿ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ﴾ [20].


﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ﴾ [21].


﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ﴾ [22].


﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [23].


﴿  كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [24].


﴿ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [25].


﴿ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ [26].


﴿ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [27].


﴿ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ﴾ [28].


﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ ﴾ [29].


﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [30].


﴿ قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ﴾ [31].


﴿ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ [32].


﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [33].


﴿ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ﴾ [34].


﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ﴾ [35].


﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [36].


﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّايُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [37].


﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [38].


﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [39].


﴿ وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾ [40].


﴿ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ﴾ [41].


﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [42].


﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾[43].


﴿ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [44].


﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾[45].


﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ ﴾ [46].


﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [47].


﴿ مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ ﴾[48].


﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ﴾ [49].


﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴾ [50].


﴿ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ [51].


﴿ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ﴾ [52].


﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾[53].


﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [54].


﴿ قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاأَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى ﴾ [55].


﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴾ [56].


﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [57].


﴿ رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾ [58].


﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا ﴾ [59].


﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ﴾ [60].


﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [61].


﴿ يَأَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ ﴾ [62].


﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾.

 

﴿ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [63].


﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾[64].


﴿ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾[65].


﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾[66].


فما أنقى هذه العقيدة أو ما أصفى هذا التصور وما أرشد ارتياح الفطرة إليه، واستقرار العقل والقلب عليه!


وأين من هذا الحق الواضح المميز خرافات وأوهام وأساطير تحوم وتحلق في سماء الجاهليات قديمًا وحديثًا.


وأين منه من يقولون المسيح ابن الله وأن الله تجسد في المسيح؟

وأين منه من يقولون أن يسوع الإله صُلب ليمحو خطايا البشر وأين منه من يستغفلون الناس بخرافات العشاء الرباني وصكوك الغفران؟!!


وأين منه من يصفون الله بصفات المخلوقات.


وأين منه من يقولون الطبيعة تخلق لا حد لقدرتها على الخلق فيعطونها قدرة وإبداع رب الأرض والسموات؟

• وأين منه من يجعلون الإنسان كالحيوان أو متطور عن الحيوان؟


• وأين منه من يخرون سجدًا لأصنام أو أبقار أو أنهار.


• وأين منه من ينبشون آثار الفراعة المشركين وعباداتهم وآلهتهم؟!!


• وأين منهم من يزعمون أنهم شعب الله المختار والناس حميرهم؟!!


• خرافات وسخاقات وسماجات وأوهام وشطط وشرود وضياع. الويل كل الويل للروح وللقلب وللفطرة وللعقل في ظل هذا الركام وهذا الحطام.


•ما أجمل الإسلام! دين الفطرة وكفى.


﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [67]

 

هذه هي أولى صور الانسجام التام بإيجاز شديد.


ثانيًا: وكما أن الإسلام لا يصدم التكوين الغريزي للإنسان، ولا يكبت الحاجات والغرائز والمشاعر.


وإنما على العكس يلبيها وينميها ويهذبها ويشذبها ويرفعها ويزكيها بما يتناسب مع قدر هذا الإنسان وتكريمه وتفضيله.


فمن حاجات الإنسان الغرائزية الطعام والشراب والزينة وأيضًا من حاجاته ودوافعه الغريزية الرغبة الجنسية.


فهل وقف الإسلام أمام هذ الحاجات الطبيعية وكبتها وحرمها تحريمًا باتًا ومنعها على الناس وحبسهم عنها؟


كلا....

وما كان الإسلام ليجنح عن الصواب والقصد في شيء من ذلك وهو دين الله الذي خلق الإنسان ووضع فيه هذه الدوافع والغرائز.


فما موقف الإسلام إذن؟

القرآن يقرر ابتداء أن مافي الأرض مسخر للإنسان.

﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ [68].


﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ﴾ [69].


﴿ يَأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالا ﴾ [70].


﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ [71].


ثم يضع هذا الأصل ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ﴾ [الأعراف: 157] فالطيبات حلال مباح.


﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [72].


﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ﴾ [73].


﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [74].


﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ ﴾ [75].


ثم يضبط هذا الأصل ﴿ ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ﴾ [76].


فيحل الطيب من المآكل والمشارب والناكح وغيرها. وأخيرًا يهذب الأسلوب ليرتقي الإنسان في أدائه للوظائف الحيوية وفي تلبيته للحاجات الغريزية - التي يشاركه فيها الحيوان - إلى أفق أعلى وأسمى يتناسب مع التكريم الذي يحظى به هذا الإنسان:


• والكلام في هذا الأمر واسع وله مواضعه. أما هذا الموضع فموضع إيجاز فيكفينا هذا التلميح السريع.


المهم أن نعلم أن هذا الانسجام هو اليسر كل اليسر ولولاه لكان العسر الذي لا يطاق.



[1] الرحمن

[2] الاخلاص 1-3

[3] الشورى 11

[4] مريم 65

[5] الحشر 22

[6] الحشر 23

[7] الحشر 24

[8] الإسراء 70

[9] الذاريات 56-58

[10] الانسان 2

[11] القايمة 36

[12] المؤمنون 115

[13] البقرة 30

[14] فاطر15

[15] الناسء 172

[16] مريم 93

[17] النحل 40

[18] ق 38

[19] فاطر 41

[20] السجدة 5

[21] يونس 31

[22] النمل 59

[23] ال عمران 79

[24] المدثر 38

[25] فاطر 18

[26] القلم 35+36

[27] الحجرات 13

[28] الشورى 12

[29] يوسف 40

[30] الشورى 10

[31] النمل 65

[32] الأعراف 188

[33] ال عمران 128

[34] البقرة 255

[35] الانبياء 29

[36] الأرعاف 180

[37] الحشر 22-24

[38]الكهف 29

[39]التكوير 29

[40] الكهف 23-24

[41] الكهف 39

[42] الإسراء 23

[43] لقمان 15

[44] البقرة 255

[45] المائدة 98

[46] الحجر 49-50

[47] البقرة 186

[48] المائدة 99

[49] ال عمران 144

[50] الزمر 30،31

[51] السجدة 16

[52] الأنبياء 90

[53] النور 35

[54] النحل 44

[55] الأنعام 50

[56] الحاقة 44-46

[57] الأنبياء 107

[58] النساء 165

[59] الإسار ء15

[60] السناء 40

[61] التين 4-6

[62] الانشقاق 6

[63] يس 60،61

[64] السناء 80

[65] النساء 65

[66] الزلزلة 7،8

[67] الروم 30

[68] االبقرة 29

[69] الجاثية 13

[70] البقرة 168

[71] الروم 21

[72] الأعراف 32

[73] الأعراف 31

[74] النساء 3

[75] البقرة 223

[76] الأعراف 157





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • من مظاهر يسر الشريعة .. دخول جميع فرائض الإسلام في دائرة الوسع والطاقة
  • من مظاهر يسر الشريعة .. إلحاق الرخص بالفرائض
  • من مظاهر يسر الشريعة .. انحصار المحرمات فيما فيه مضرة على العباد
  • من مظاهر يسر الشريعة .. إباحة المحظورات عند الضرورة
  • الشريعة وحدة وقوة واجتماع وألفة
  • الطبيعة الإنسانية ومراعاة الشريعة لها
  • حكم من اتبع شريعة غير شريعة الإسلام

مختارات من الشبكة

  • من مظاهر يسر الشريعة .. مضاعفة الحسنات دون السيئات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مظاهر يسر الشريعة .. وحدة المصدر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مظاهر الارتباط بين العقيدة والأخلاق في الإسلام(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • مظاهر العيد في بلاد المسلمين(مقالة - ملفات خاصة)
  • مظاهر اليسر في الصوم (4) النهي عن صوم الأبد(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • مظاهر اليسر في الصوم (3) تعجيل الفطور وتأخير السحور(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • مظاهر اليسر في الصوم (2): الفطر لأهل الأعذار(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • مظاهر اليسر في الصوم (1): التدرج في فرض الصيام (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • مظاهر اليسر في عبادة العمر(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب