• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

ديمقراطية أبناء الصحراء

وليد بن عبدالعظيم آل سنو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/4/2009 ميلادي - 16/4/1430 هجري

الزيارات: 18576

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ديمقراطية أبناء الصحراء
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

توطئة:
الأنفة والصحراء كانتا عنصرين لازمين للعقلية العربية، وكان من نتاج هذين العنصرين فرط الإحساس العميق بالحرية، والشعور بالاتِّساع والعمق؛ لكن الصحراء تَغَيَّرَتْ، وبدأ الشعور بالحرية ينعدم رويدًا رويدًا، حتى فقدت العقلية العربية آثار أقدامها في صحرائها، التي ترعرعت ونشأت فيها وعليها.

إن استبدال الطائرة بالناقة ، والسيارة بالحصان، والضغط الحضاري (المباني الضخمة فقط)، كل ذلك أَثَّرَ تأثيرًا مباشرًا على الإحساس بقيمة الحرية، حتى فَقَدَ أبناءُ الصَّحَراء قيمة الحريَّة تدريجيًّا، وبالتساوي مع "تطاوُل البنيان"، وبناء عليه تسبب أبناء الصحراء (بقصد أو دون قصد) في فقد الأمة الإسلامية حريتها؛ إذ هم القادة بنصِّ حديث النبي - صلى الله عليه وسلم.

فإذا ذهبْنا أبعد من ذلك قليلاً قلنا - وليس في قولنا شطط -: إنَّ أبناء الصحراء هم أول من بدَّلوا صفاء الصحراء (الحقيقة التشريعية) بالديمقراطية (الأحجار الغربية الساخنة)، التي ذَوَّبَت سخونتُها الأمة، فَضَلَّت إلا من رحم ربي في أكاذيب الشعار المنمق المعلوم الهُوِيَّة: "الديمقراطية هي الحرية"، حتى تاهت الصحراء في الصحراء، وليس ذلك فقط، بل صارت الحرية حلمًا شاردًا في هذه الصحراء.

ونريد أن نسأل ببراءة الأطفال، وسذاجة الصبية الصغار: لماذا تم استبدال الدِّيمقراطيَّة بالصحراء؟

إنَّ الحديثَ عن الصحراء يحتاج من ثقل العاطفة والحنين إلى الماضي ما لا أطيقه ولا يطيقه أحد، وتلك حقيقة منطقيَّة، وليست عبثيَّة، إننا نحتاج فرط عاطفة جيَّاشة، وصدق مشاعر حقيقيَّة، وَحُبًّا طاهرًا لم تلوِّثه وثنيَّة الفلسفة، وجاهليَّة التَّمَدُّن، وشرك المادة، ولا أستحي أن أقول، أو أن أعلن دون خجل - باعتبار أني أحمل في ذاتي بقايا متناثِرة من قيمة الصحراء الذاتيَّة -: إن هذا التلوث غير موجود بداخلي، رغم الإحساس الداخلي - المتشعب في حنايا قلبي وضميري - بتفاهة قيم الصحراء الحديثة.

ذلك الشعور الذي نشأ لدي كردِّ فعل عنيف داخلي وغضب وفوران من أبناء الصحراء؛ إذ هم القدوة والمثل، هذا فرض مثالي لم يَتَحَقَّق في التاريخ إلا مرة واحدة، وسيتحقق مرة أخرى، وبعدها ذابتِ الحريةُ في تلك الصحراء، أو أحرقتها.

والآن مع القصد الأخير الذي نريد:
ثمةَ أسرارٌ وراء اختيار الصحراء لتقوم بحمل هداية القطيع الضال من القبيلة البشرية، السر الأعظم في ذلك: الرجل الصحراوي ذاته - وتلك قضية العقلية العربية - فلم يكنِ الوصف في المخيلة العربية إلا نتاج تأمُّلٍ مستمرٍّ في كل ما يمتُّ إلى هذا الرجل بصلة مباشرة، مع وجود عاطفة بين الواصف والموصوف.

وهذا هو سرُّ عشق العربي لذاته، كان العربي يصف الخيل لا لمجرد الثرثرة الشعرية؛ بل لوجود عاطفة جيَّاشة بين الفَرَس والفارس، فالفَرَس من كثرة المعاشرة، وإلف المشاهدة اليومية، أصبح من ذات صاحبه؛ فصارت علاقة "ذات"، مع أنَّ النبيَّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن كان الشؤم ففي ثلاث؛ في: المرأة، والفرس، والدار))؛ الحديث متفق عليه.

على أننا قرأنا مرَّة في تاريخ الكرم العربي أنَّ هذا الفارس يذبح هذا الفرس؛ إمعانًا في إظهار الكرم، وهذا الذي لا يستطيع أحدٌ فهمه في عصر الفوضى؛ إذ هي في نظر إنسان الفوضى "قصة تافهة"، مع الأخْذ في الاعتبار أنَّ هذا الفرس ما هو إلا وسيلة النجاة الوحيدة في هذه الصحراء.

وكان العربيُّ يصف القمرَ إمعانًا واستغراقًا في التأمُّل، لا لأنه ينير وحشته وظلمته - فتلك نظرية مادية لم يعرفها صاحب الذات - ولكن لأنَّ القمرَ هو الوسيلة الوحيدة لمشاهدة جمال الصحراء، والفارق شاسع، فإذا وَصَفَ واصفٌ القطار مثلاً، أو الطائرة، أو السيارة، فلن تجد ألْبَتَّة أية عاطفة بين هذا وذاك، وهذا سرُّ العربي الذي لا يشاركه أحد فيه.

وحين يخاطب الملك - جل جلاله - ذلك العربيَّ - وهو بعدُ لم يخرج عن عشقِه لذاته - ويدعوه للتأمُّل في الإبل مثلاً - وهو خطاب ذو مغزى ودلالة - لم تكن هذه فلسفةَ التأمُّل التي يعجز عنها غير العربي؛ باعتبار وجود علاقة مسبقة بين العربي والناقة، بلغتْ بالعربي أن يهتمَّ اهتمامًا بالغًا بالإبل.

فلم يترك صغيرة ولا كبيرة فيها إلا وأطلق عليه المُسَمَّى وأكثر؛ لأنَّ كثرةَ الأسماء للشيء الواحد تدلُّ على قيمتِه، وعظم شأنه، وهي كذلك لم تكنْ دعوة للتعمُّق في ماهية الإبل العلميَّة، التي جاء النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلم - يوضحها بعد ذلك، والتي لم يكنْ ليفهمها العربي لولا الإسلامُ؛ وإنما كان التأمُّل أولاً فيما يعشقه العربي ذاته باعتباره الشيء المحسوس والمنظور أمامه، ومن حيث إنَّه عربي يعشق وضع تلك البيئة الفريدة، أو بمعنى آخر يعشق ذاته مع تغيُّر أسلوبه الجاهلي بأسلوب إسلامي، مع أنَّ دعوة التأمُّل ما زالتْ موجودةً إلي قيام الساعة، ولكنَّها صارتْ دعوة علميَّة للعالَم أجمع، وتلك مسألة أخرى.

فالسِّرُّ إذًا أعمق مِن مُجَرَّد خطاب العربي ومناجاته للصحراء والفَرَس والناقة، وخجله من غشيان بيوت المجون، السر هو: الحرية المتخلِّلة في كيان ذلك العربي، الذي باع تأمُّلَه في هذه الأعصر وعشقه، واستبدل بهما سيارة، لا يستطيع أن يَتَأَمَّلَ في أكثر من ثمنها الذي دفعه.

وهذا هو الضغط الحضاري، فلم يَعُد العربي صاحب الذات يَتَأَمَّل قصره المنيف؛ لأنه بلا روح، مهما بلغت الرَّوْعة منه، وأخذ منه الجمال كل مأْخذ، في حين نَجِد أنَّ له بقايا تأمل إذا خرج إلى الصحراء، فيجد فيها ذاته، وتلك قضيَّة رد الفِعل السلبي المنفَعِل، الذي مَزَّقَ العقل العربي الثاقب؛ فَصَارَ لا يخجله غشيان بيوت المجون، مع حقيقة العودة لقَهْر المرأة بنفس أسلوب الصحراء المعاصرة، مع الأَخْذ في الاعتبار أنَّ قيام الحرب مِن أجل المرأة واجِبٌ مقدَّس بقِيَم الصَّحَراء القديمة، وواجبٌ شرعيٌّ بقِيَم الإسلام، وذل حضاري بقِيَم الفلسفة الأوروبية.

أما الذي يبعث في النفس الأسى أنَّ العربيَّ لم يعدْ قائدًا للفَرَس والناقة، وهو صاحبهما، ولا قائدًا للطائرة والسيارة، وهو غريب عنهما؛ ولكنَّه محمول بمُحَرَّكات لا يفهم منها شيئًا، الحقيقةُ التي نريد أن نجملها هاهنا: أنه ما من شيء إلاَّ وله وجه إيجابي ووجه سلبي، إلا الصحراء - وذلك بالنسبة لأهلها على الأقل.

تأمَّل عيوب الصحراء، فهذه السلبية وهذه العيوب هي في الحقيقة قمة الإيجابية، وهي في الحقيقة ميزات لا حصر لها، فهل حقًّا توجد سلبيَّة للصحراء؟

أنا أجيب سريعًا بمنطق رد الفعل، باعتباري عربيًّا متسرِّعًا، ولكن متصف بالحلم.

فأقول: لا، و"لا" واحدة تكفي، وليس ألف "لا"، ويجب علينا أن نُبَيِّنَ أولاً قول من يقول بسلبية الصحراء، ولكن قبل أن نبين، أريد أن أرجع بنفسي قليلاً، وأسأل وأداعب مشاعري، فأقول: هل تدري أروع ما في الصحراء؟ إنَّ أروعَ ما فيها أنَّه لا شيء فيها من صُنع البَشَر؛ بل هي خالصة من صُنع اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - وسر تمسُّك العربي بها أنَّ نَظَرَهُ لا يقطعه شيء، فيا لها من روعة الإحساس بالتفرُّد!

فهذه الرِّمال العابسة القاسية أكسبتْه مزاجًا حادًّا يرقد خلفه ذكاء مدمِّر، لوِ استَخْدَمَه في الخديعة والمكر؛ مع مُلاحَظة أنه لا يوجد عربي شرير بطبعه، ولكنه كان يهيج إذا خُدشت كرامته؛ لأنه مملوء كرامة وقد ضاعت.

إنَّ سببَ جراءة العربي وشجاعته وفتوته ترجع - فيما أظن - لعامل وحيد فريد: أنه كان يواجه الحياة وجهًا لوجه، فحرارة بلا ظل، وقمر بلا حاجب، ورياح لا تردُّها حضارة الحجارة، ذلك سر طُغيان الحُريَّة في شخصية العربي، وهذا يُفَسِّر لنا: لماذا كان العربي مقدامًا؟ كما يوضِّح غموض إقدام الصَّحابة على الجهاد، مع وجود الدافع الأهم في الإسلام وهو الجنة.

إنَّ نشأة العربي في هذا السكون الخاشع يملأ النفس بهاءً وجلالاً وروعةً، ويكسبها صفاءً وحلمًا، ويسيطر عليها حال لا يفقهه أبناء الحجارة، هذا الخشوع الهادئ كان سببَ عِشق العربي للصحراء، فقد نشأ في مكان رحيب طليق، لا يحجز هواءه بناءٌ، ولا يحجب شمسه ضبابٌ، كل شيء فيه حر طليق، وهم كذلك أحرار، فلم يقعدهم زرع يحرسونه في تلك الصحراء (فقد أقعدهم)، ولم تشغلهم صناعة، فنشأت الحرية بأعمق مدلول لها في تلك النفس.

سلبية الصحراء:
1- الوحشة.  2- القسوة.  3 - الخشونة في التعامل - الطبيعة الذاتية - الخلق أحيانًا.  4- مهلكة.  5- ندرة الماء وقلة الطعام.  6- الإحساس الشديد بالتفرُّد (الكبر).

تلك عيوب الصحراء؛ ولكن...، نعم ولكن...، تأمَّل معي دون فلسفة يونانيَّة، وبعيدًا عن فلسفة إسلامية، فأنا لا أؤمن بالفلسفة أيًّا كانت، كل ما تم ذكره إيجابيات مع إضافة الإيجابيات الأخرى؛ مثل: 1- النخوة.  2 – الكرم.   3- الشجاعة.  4- رفض الضَّيْم.   5- الرجولة وليست الذكورة.  6- الأنفة (المضادة للكبر).

إلى غير ذلك من الإيجابيات، مع الأخْذ بأقل أعمال الصحراء عديمة النَّفع والجدوى، ووجود إيجابيَّة شخصيَّة أو نفع شخصي هائل؛ مثل: رعي الغنم مثلاً، فأقل هذه الأعمال هو في ذات الوقت أشدها إيجابية ونفعًا، بعيدًا عنْ كَون النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كان راعيًا للغَنَم، فهذه نقطة أخرى.

ولكن نذكر هنا للفائدة، فنقول: راجع كيف استفاد النبي - صلى الله عليه وسلم - جغرافيًّا من رعي الغنم، في تخطيطه للهجرة لكونه يعرف خريطة مكة، حرسها الله، وزادها تشريفًا وعزًّا.

عَود على بدْء نقول: إنَّ هذه السَّلبياتِ تَعَلَّمَ منها العربي: الحكمة، والحلم، والأناة، والصبر، وهي الصفات المُلازمة للعربي، مثال واحد يكفي: ندرة الماء وقلة الطعام "الصبر"، وخير مثال لذلك نجده في هؤلاءِ العرب "مسلمين ومشركين"، وكيف تحمَّلوا الجوع ثلاث سنوات في شعب أبي طالب، قِس على ذلك بقيَّة الصفات مع حذف كلمة مشرك الآن.

فجدب البادية للعربي تمامًا مثل النهر لمصر والعراق، كلاهما كان محور تعليمه وتفكيره، والتَّمَرْكُز حول ذاته، وإن كنت أرى - بعيدًا عن الضغط الحضاري - أنَّ تأثيرَ الصحراء كان أكثر حنانًا، وأوسع أفقًا وعمقًا، وهذه مسألة شرعية دقيقة الفهم والإدراك، ليس مجالها ها هنا؛ ولكن نشير لها حتى لا نتركَ القارئ حائرًا، وهي سرُّ اختيار كون الرسالة الخاتمة تنزل في الصحراء، مع ما تحمله الرسالة من عطف وحنان.

وكما كان للبحر خرائط، كانت للصحراء طرق ومنافذ، وكما الْتَفَّ أصحاب النهر حوله، الْتَفَّ العربيُّ حول نفسه، فأبدع ما لم يبدعْه غيره، ولذلك كانت الصحراء هي منبعَ مبادئ الأخلاق، وتلك قضيَّة العصرنة التي يحياها العربيُّ في واقِعِنا المعاصر، فتمزقه بين أخلاق الصحراء، وتطاول البنيان، ولذلك الأمر نذكر قولين:
الأول: لأن أرعى إبل ابن تاشفين، خير من أن أرعى خنازير ألفونس.
والثاني: منَ السهل علينا أن نعودَ لحياة الخيام ورعي الإبل والغنم، ونعيش على جرعة لبن في الصحراء. وهذا باختصار هو تاريخ العرب، وتلك أرومتهم، رغم أن كلا القولين كانا في حالة استضعاف، رغم الفارق الزمني الرهيب جدًّا، وكلا القولين ليسا رومانسية حالمة تجاه عشق الذات والتمحور حول الأنا، أو حتى عشق الأمة بمفهوم الحفاظ على مكتسباتها؛ ولكنهما اكتسبا أهمية تاريخية؛ لأنهما يُعَبِّران عن شُعُور الأمة نحو أزمتها الراهنة.

فتاريخُ الصَّحَراء ليس غامضًا - كما ذهب الكافر جرجي زيدان - وثقافة الصحراء لا تنتمي لثقافة الجسد اليونانية - كما ادَّعي المغرض الزائغ طه حسين - باعتبار أنَّ الصَّحراء ما هي إلا أنثى، تحمل كل مقومات الإغراء، إنما هي في الواقع - ولا نخجل ولا نضع أنوفنا أسفل أحذية الآخرين - حضارة الحفاة العراة، نعم، هكذا بلا بهرجة مزيَّفة، أو هزيمة نفسيَّة.

الديمقراطية:
قال الغرب: "أعطوا العرب لعبة يتلهون بها"، فكانت الديمقراطية، وكان:
1- حكم الشعب بالشعب.  2- الأمة مصدر السلطات.  3- الاستفتاء.  4- تحطيم الدين.

ورغم كل هذا يخرج علينا كلَّ يوم ذكور "أشباه علماء" من هذه الأمة يثرثرون، يُمَجِّدون فلسفة الديمقراطية، والديمقراطية ابتداء: لوثة تنظيمية، ومُرَاهَقة فكريَّة.

قال العلامانيون: - اللفظ الصحيح للعلمانية -: الديمقراطية يصعب تحقيقها؛ لأنَّها أحلام تفيض حبًّا وحنانًا، وقمحًا وأرزًا.

وقال الكَفور جاك روسو: "لو كان هناك شعب من الآلهة، لحكم نفسه بطريقة ديمقراطية، فهذا النوع من الحكم الذي يبلغ حد الكمال لا يصلح للبشر"، (مع أن روسو نفسه لم يفهم الديمقراطية!).

وقالت اليهود - وهم أبناء عمومتنا "فتَنَبَّه" -: يكفي أن يعطي الشعب الحكم الذاتي فترة وجيزة؛ لكي يصير هذا الشعب رعاعًا، بلا تمييز.

وقال أصحاب العقيدة التأويلية والفلسفة: تطبيق الدِّيمقراطية توسعة لرفْع الحرج الواقع على الأمة من تطبيق الشريعة، فتأمل الحرج من تطبيق الشريعة.

ولَمَّا كانت الدِّيمقراطية عقدًا وثنيًّا بين الأمة والحاكم؛ جاء الخلاف بين الحقيقة التشريعيَّة (النقاء الفطري)، وبين التَّطَفُّل التَّمَدُّني (التلوث القلبي)؛ لأنَّ الدِّيمقراطية تحل ما حَرَّمَ الله، وتبيح الإباحية؛ جاءت لتقول لأبناء النهر: مصر للمصريين، والعراق شعب واحد ينتمي إلى حمورابي، وسورية أمة تامة.

وتقول لأبناء الصحراء: مصلحة الكويت فوق كل مصلحة، وبذلك تحول أصحاب المنهاج القويم إلى أصحاب ردود وفقط، ونفي شبهات، ودفع أباطيل، فالصحراء جبال ووهاد (جامدة)، والشريعة (ثابتة)، والمدنيَّة (عمران)، والدِّيمقراطية (متحرِّرة)، والثابت لا يحكم المتحرر، هكذا ضحكوا على أصحاب شريعة الصحراء، وقبلت عقولنا الربانية (هذه الزِّينة)، وكفى بها نعمة.

أيها السادة:

إنَّ الديمقراطية تعطي سيادة التشريع للأمة، فيمضي الديمقراطي - ومعه حق السيادة في تدبير الحياة - واضعًا أمامه صلاح ملاذ الدنيا، ولكن السؤال: ما هذا السر الدفين الذي جعل الأمة تَتَقَبَّل الديمقراطية بنهم شديد؟

والجواب: أنَّ السر الأوحد في تقبُّل الأمَّة للدِّيمقراطية هو أن الأمة تعيش مرحلة (القصعة)، فالدِّيمقراطية التي هي الغوغائية والثَّرثرة تعني تحطيم الذات، وهي في أوضح معانيها: اختزال الشعب في شخصية الحاكم، فيصبح الحاكم هو "الحاكم والشعب"؛ {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} [غافر: 29]، مع مُلاحَظة شديدة الأهمية، وهي أنِّي أتحدث عن ذاتي (أنا)؛ باعتبار أني أشعر بذاتي من خلال الأمة، لا من خلال الفرد، وتلك ميزة الأمة الإسلامية.

إن فقد الأمة في طوفان الذاتية يعني فيما يعني: أنَّ الجوهر مفقود، والكيان غائب، مما تَسَبَّبَ في إيجاد مشكلة الخواء العاطفي (انقطاع المرء عنِ الأمة)؛ ولذلك كان البحث عن الذات وسط مرحلة القصعة مؤلمًا جدًّا، إنَّ افتقار المرء لحريته جاء من تلك العناصر التي ترتكز عليها الأمة، وهي عناصر صمَّاء لا تُحَرك ساكنًا، ولا تسأل عن عقْم الصحراء في وقتنا الراهن الذي نتج عن أسباب كثيرة، لا نذكرها حياء وخجلاً.

والرأي الآن: أن نَتَخَيَّلَ استفتاء الناس على الشريعة، لا، لن نقول ذلك؛ ولكن نقول: هيا نتخيل - الجميع الآن في حالة لاستعادة الوعي - نتخيل العودة إلى الصحراء "الصحراء القديمة"، أهي عودة مباركة؟ دعوني أقول وأنا أطأطئ رأسي: ولكن لِمَ العودة إلى...؟ وأنا أنعم بـ...؟

ومع الإجابة يوجد إحساس داخلي بالاضطراب، منبعه تلك الثنائية التي تحياها الأمة الصحراوية، (وأنا فرد واحد من هذه الأمة كانتْ حقيقته ذات يوم طفلاً اسْتَبَدَّ به الخوف، وذاق قسوته، إنَّ الدَّلالات الكامنة في أحشاء الغيب - الوعد بالتمكين - تجعلنا أكثر سلبية لمواجهة (رذيلة الأفكار)، إنني حقًّا أتَلَفَّتُ بمشاعر يختلط فيها القلق والأمل؛ لأنَّ هناك صدمة الواقع الذي نحياه، فيخيل إليَّ أنِّي أرى بعيون غيري.

الواقع أن اهتمامنا بتلك الصَّحراء عبارة عن نَوْبات اهتمام (إنساني)، يظهر بسرعة، ثم يخفت أثره بنفس السرعة، إنَّ انهيار الصحراء تراثيًّا وحاضرًا معناه: وُجُود فراغ عقدي في العالَم، مهَّد لظهور أيديولوجية الكفر، فالقيمة العقدية الفَعَّالة لا تأتي من أيديولوجية فضفاضة، تقبل الكل في ثوب واحد كما يريدون، فحقيقةُ الوضْع أن القِدر - بكسر القاف - مقلوب.

هذا هو الزيف الذي أدخل على الصحراء، والسؤال لماذا رضي صاحب (الحرية) بذُلِّ الدِّيمقراطية وعبودية (الذل)؟ وكيف تَمَّ هذا التحوُّل الرهيب في هذه العقلية التي أكرمها الله - جل وعلا - بالرِّسالة الخاتمة؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • خميائي الصحراء (قصة)

مختارات من الشبكة

  • الديمقراطية في العراء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الشورى الإسلامية والديمقراطية الغربية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العبث بالديمقراطية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التعريف بكتاب: هذه هي الديمقراطية(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • حوار مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالكونغو الديمقراطية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الديمقراطية والإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والديمقراطية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: سياسة الإسلام وسياسة الديمقراطية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
6- واقع الأمة
المصري - مصر 30-06-2014 06:11 AM

لعل تلك المقالة هي اختصار رائع لواقع الأمة وما تعانية .. ولا سبيل أمام الأمة إلا بالعودة إلى تلك الصحراء التي قصدها الكاتب وهي قريبة الحدث ووشيكة الوقوع. جزى الله خيراً الكاتب ..مقال ممتاز .

5- النقد البنّاء والنقد الهّدام
وليد بن عبد العظيم - مصر 22-08-2009 02:45 PM

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي و حبيبي في الله الدكتور / محمد صالح
لا شك أن النقد حين يوضع في محله تأتي الثمر المرجوة منه طال الوقت أم قصر ، بل ويستفيد الجميع من هذا النقد . وملاحظات أخي الدكتور محمد حفظه الله من هذا النوع الذي يجعل الكاتب يسير وهو مطمئن من أن وراءه من يقومه ويصحصح مسار كتابته .
وعلى الجانب الآخر تجد هناك نقد أثم لا بارك الله في صاحبه .
وإني سعيد جداً بتلك الملاحظات التي أبديتها ومن ثم أرحب بجميع الملاحظات منك ومن غيرك من القراء الكرام ، وسوف أتقبلها بصدر رحب إن شاء الله .
ولكن أريد أن أوضح نقطة هامة وهي إنني حين كتابة المقال لم أكن غافلا عما قال أخي و حبيبي الدكتور / محمد صالح ، كذلك لم أكن أراهن على اتساع ثقافتي فالله يعلم أننا أحوج الناس إلى الجلوس بين يدي العلماء والأخذ عنهم ، لكن المسألة أنني كنت أكتب وفي ذهني أنها معلومات يعرفها الجميع وآني لم آت بجديد ، فكنت أكتب وفي مخيلتي أن الجميع يعلم ذلك كما أشار أخينا د/ حسام بقوله : " إن الكلام في الديمقراطية لا جديد فيه " وحسبي قوله تعالي : " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ".
والله تعالي يعلم أني ما قصدت شئ غير الذي قلت وكانت نيتي كما فهمت أنت من المقال { تعميق الفكرة والفكر معاً } .
أحسن الله إليك وأثابك علي هذه الملاحظات القيمة ، ونفعني الله بها والمسلمين
والسلام عليك ورحمة الله .

4- لا ليس بغريب
وليد بن عبد العظيم - مصر 22-08-2009 02:44 PM

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الدكتور / حسام السعيد
أولاً : أشكر لك حبيبي في الله هذا الإطراء ، وحسن التعبير. ولكن السؤال ليس بغريب ، فالملاحظ هنا أنكم فهمتم المقصد الأسمى من المقال .
ثانياً : تريد أن تعرف كيف صغت هذا المقال ؟
وهنا أجد أنا صعوبة الإجابة ، ولكني أشير إليك إشارة لطيفة لعلها تفي بالمطلوب
لعلك لاحظت أن بالمقال شعور عميق بالغربة " الغربة بمعناها الشامل " وما وصلت إليه الأمة الإسلامية الغالية ، هذا الإحساس بالغربة كان السبب المباشر الذي جعلني أدون ما قرأت اختصاراً.
وتلك إجابتي . والسلام عليك ورحمة الله .

3- ولكن .... لي ملاحظات
دكتور / محمد صالح - مصر 08-08-2009 02:06 PM

صدق تعبير د/ حسام السعيد في وصف مقالة الأستاذ / وليد ، ولكن لي ملاحظات أرجو أن يتقبلها الأستاذ وليد بصدر رحب
أولا : مبروك الفوز فالمقال يستحق الفوز .
ثانيا : إن مجرد الإشارة إلي الآية القرآنية أو الحديث النبوي لا يكفي ، إذ أن كثير من الناس لا يحفظ مثلا حديث " الأئمة من قريش " وكذلك هناك كثير من الناس لا يعلم قائل العبارتين وهما المعتمد بن عباد ،والملك الراحل فيصل آل سعود .
وكذلك هناك قطاع عريض من البشر لايحفظ القرآن وهذا مما عمت به البلوي .
هذا الأسلوب أري الكاتب يراهن القراء علي مدي اتساع ثقافته وهو اسلوب جديد ولا شك يحاول الكاتب من خلاله تعميق الفكرة والفكر معا فجزاه الله خيرا .

2- سؤال غريب وانتظر اجابه
دكتور حسام السعيد - مصر 30-07-2009 08:54 PM

ترددت كثيرا هل أكمل قراءه المقال أم لا ظنا منى ان الكلام عن الديقراطيه لا جديد فيه وانى سائلك يا أستاذ وليد كيف صغت هذا المقال الماتع بهذا السياق الماتع؟ وشكرا لك

1- رســولَ اللهِ يا نــوراً تـــلألأ ..........من الصحراءِ عـَمَّ العالمــينا
سيد عصر - مصر 28-03-2009 01:03 PM

مقال هادف.

بارك الله فيك..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب