• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الواقع بين الدين والسياسة (كلمة نصح خالصة لوجه الله)

الواقع بين الدين والسياسة (كلمة نصح خالصة لوجه الله )
د. عدنان علي رضا النحوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2013 ميلادي - 29/3/1434 هجري

الزيارات: 10522

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الواقع بين الدين والسياسة

كلمة نصح خالصة لوجه الله

 

غلب في المُدَّة الأخيرة على ألسنة بعض الدعاة المسلمين وغير الدعاة المسلمين شعار فصل السياسة عن الدين، وأن الدين نهج والسياسة نهج آخر، ورافق هذا الشعار شعار آخر هو دولة دينية ودولة مدنية وشعار آخر عمَّ كثيراً وهو الديانات السماوية. ودين الله، دين الإسلام، دين جميع الأنبياء والمرسلين - يبرأ من هذه الشعارات كلها ومن هذا التقسيم.


فالإسلام هو الدين الحق من عند الله، الدين السماوي الوحيد الذي بَعثَ به الله جميع الأنبياء والمرسلين ليبلغوه ديناً واحداً إلى عباده ليعبدوه به. فالله واحد لا شريك له، ودينه واحد هو الإسلام، وهل يُعقل أن يبعث الله لعباده رسلاً بأديان مختلفة يتصارعون عليها؟!! وكيف تكون عبادته حينئذٍ؟!

 

فالإسلام هو الدين الحق، والدين السماوي الوحيد، لتلغى جميع المصطلحات المغايرة لهذا المصطلح الحق الوحيد. ولذلك بعث الله لعباده هذا الدين ديناً متكاملاً جليّاً ميسَّراً للذكر، حتى يسهل على عباده أن يتَّبعوه في جميع مجالات حياتهم من اقتصاد وسياسة واجتماع وغير ذلك من شؤون الحياة الدنيا ومن شؤون الدار الآخرة. فلا يمكن فصل السياسة عن الإسلام، ولا الاقتصاد عن الإسلام، ولا أي ميدان من ميادين الحياة الدنيا الأخرى كالقضاء والتربية والإعلام وغير ذلك.

 

ولما قامت دولة الإسلام أيام النبوّة الخاتمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، طبَّق الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإسلام كلَّه في جميع نواحي الحياة: الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والسياسية والتربوية من خلال هذا النهج الرباني المتكامل المتماسك. وكذلك كان الحال عندما تولى أبو بكر رضي الله عنه الخلافة فقد طبق الإسلام في جميع نواحي الحياة لا يفصل ميداناً عن ميدان. وكذلك فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد طبق الإسلام في كل ميدان من ميادين الحياة صَغُر الميدان أو كبر، وكذلك فعل سائر الخلفاء الراشدين ومن أتى بعدهم، حتى أتت عصور وقع فيها الانحراف عن دين الله، ووقع فيها التفلّت، ووقع فيها الهجوم والعداء لدين الله.

 

فالسياسة جزء أساسي من الإسلام لا ينفصل عنه أبداً وكذلك الاقتصاد والاجتماع والتربية والإعلام وغير ذلك من ميادين الحياة، وهذا مظهر من مظاهر الإعجاز في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، في منهاج الله كما جاء باللغة العربية، ديناً حقّاً متكاملاً متماسكاً متناسقاً جامعاً لكل شؤون الدنيا والآخرة جمعاً لا يقدر على الإتيان به إلا الله سبحانه وتعالى، ولا هو متوافر إلا في منهاج الله:

﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء:88].

 

وكذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [ النساء:82].

 

وكذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء:59].

 

وكذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء:65].

 

وكذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ۚ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام:38].

 

وفي الآية السابقة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ نلاحظ هذا التعبير الشامل الجامع المعجز في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ...﴾! فجاءت كلمة " فِي شَيْءٍ " لتشمل وتعممِّ ولا تترك شيئاً جاءت في صيغة النكرة لتحقيق هذه الغاية من الشمول والتعميم.

 

ولكن تطبيق هذا الشمول يتطلب من الإنسان المؤمن جهداً حقيقياً حتى يتحقق في واقع الحياة. وأول الجهد هو صدق الإيمان والتوحيد وصفاؤهما، وثانيهما إتقان العلم بمنهاج الله - قرآناً وسنة ولغة عربيّة، وثالثهما دراسة الواقع البشريّ من خلال منهاج الله، وردّه إلى منهاج الله ردّاً أميناً لا يفسده هوى ولا انحراف عن دين الله الحق. فإذا تحققت هذه الشروط في المؤمن، فيمكن أن يعالج هذا الواقع ويضع له حلولاً في نطاق وسعه الصادق الذي وهبه الله له، لا وسعه الكاذب، الذي قد يدّعيه. فيقف كل مؤمن عند حدوده وحدود وسعه الصادق، وتتعاون الأمة المسلمة في رعاية مواهبها، ووسع أبنائها رعاية إيمانية منظمة يقف فيها كل مؤمن عند حدوده.

 

بهذا التصور ومن خلال الآيات السابقة يستطيع المؤمنون أن يعالجوا كل قضية من خلال الوسع الصادق والإيمان الصادق والعلم الصادق بمنهاج الله. ويتحقق قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾.

 

ولكن تبقى هناك أمور في الحياة الدنيا تبدو وكأنها لا تخضع لما عرضناه، وهي في الحقيقة خاضعة للحكم الشامل الذي عرضناه.

 

ونضرب على ذلك مثلاً من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

فعن عائشة رضي الله عنها وعن ثابت، وعن أنس أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- مرّ بقوم يلقحون فقال: "لو لم تفعلوا لصلح"، قال فخرج شيصاً "وهو البسر الردئ إذا يبس صار خشفاً". فمرّ بهم فقال: "ما لنخلكم؟ " قالوا: قلـت كذا كذا. قال: "أنتم أعلم بأمر دنياكم"!

 

نعم كلُّ مختصُّ بأمر من أمور الدنيا اختصاص ممارسة وتطبيق مستمر فهو اعلم بهذا الأمر، لأنه كان خلال ممارسته له يطبّق دينه، ويطبّق قاعدة رئيسة في الدين، وهي وجوب البحث والدراسة والنظر في الواقع، كلٌّ في ميدان اختصاصه، وقاعدة الأمانة والإِتقان، كما جاء في حديث رسول -صلى الله عليه وسلم-: عن عائشة رضي الله عنها عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال:

" إن الله يحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه "[1].

 

وكذلك الحديث عن كليب:

" إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن "[2].

 

فالمؤمن يطبق دينه في كل أمور حياته، وهو يراقب ربّه ويخشاه.

 

هذه هي القاعدة الرئيسة في ممارسة منهاج الله في واقع الحياة، ذلك أن يَدرس الواقع ويردّه إلى منهاج الله ردّاً يقوم على صفاء الإيمان وصدقه وعلى صفاء العلم بمنهاج الله وصدقه، ثم يُخْرَجُ من ذلك بالحكم والرأي. وفي كل خطوة من الخطـوات الثلاث المذكورة يفكّر تفكيراً إيمانيّاً، فعسى الله أن يهدي قلبه. فالأمر كله متعلق بهداية الله لعبده إِذا علم الله في عبده صدق الإيمان وصفاءه. والتفكير الإيماني يهبه الله لعبده بفضله ورحمته إذا علم الله في عبده الصدق والصلاح والإيمان والتقوى. فالأمر كله متعلق بمشيئة الله وهدايته!

 

﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾[التغابن:11-13].

 

ذلك أن أمام اجتهاد الإنسان في دراسته للواقع، وفي ردّه إلى منهاج الله، ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ليمحّص المؤمنين ويمحق الكافرين، ولتقوم الحجّة على كل إنسان:

﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران:140-141].

 

إن الابتلاء سنة من سنن الله الثابتة، وتوالت آيات كثيرة في كتاب الله لتؤكد هذه الحقيقة الرئيسة، وليعلم المؤمن أنه مكلّف ومبتلىً وأنه سيمحصه الله:

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران:142].

 

ذلك ليعلم المؤمن قبل أن يعطي رأيه أنّه مبتلىً وممحّص، وأنه عليه أن يستوثق من رأيه وموقفه، وأن لديه الحجّة والبيّنة على سلامة رأيه وموقفه ببيِّنة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. فالمؤمن مكلف بممارسة منهاج الله في شؤون حياته كلها، صغيرها وكبيرها، فلا يقرب إلا ما كان في حدود وسعه الصادق وأمانته.

 

وليس الفرار من المسؤولية التي عليه والتي عليه أن يقوم بأعبائها وسيلة للتخلّص من تلك المسؤولية، فالمسؤولية هي بين يدي الله وعليها الحساب يوم القيامة عن جميع ما عمله قل أو كثر، صَغُر أو كبر:

﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء:47].

 

نعم! ﴿ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ. ﴾! فالإنسان مسؤول ومحاسب عن كل عمله، ولا نجاة إلا إذا كان مارس منهاج الله في عمله وصَدقتْ نيّته وصدق عمله.

 

ونعيد الخلاصة والقاعدة الرئيسة ألا وهي أن المؤمنين مكلفون بممارسة منهاج الله في جميع ميادين الحياة التي يطرقونها، فمنهاج الله جاء من عند الله تاماً كاملاً متناسقاً شاملاً لميادين الحياة الدنيا والآخرة، حتى يكون الحساب يوم القيامة حساباً حقاً لا ظلم فيه، والحمد لله رب العالمين. ويمكن أن نذكر بالقاعدة الرئيسة وهي أن الممارسة الإيمانية تقوم على ركنين أساسيين: المنهاج الرباني والواقع، وهما يقومان على القاعدة الصلبة: الإيمان والتوحيد[3].

 

ومن هنا نرى أن المسلمين الأوائل فكروا وأنتجوا أموراً كثيرة في الواقع، ومن علوم في الطب والرياضيات والضوء وغير ذلك. والمسلمون اليوم يجابهون فشلاً واسعاً في ميدان الحياة ذلك لابتعادهم عن منهاج الله علماً وممارسة إيمانية.

 

وقد أمر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- بإتباع ما أنزل إليه من ربه، أمراً متكرراً مؤكداً، كما أمر عباده المؤمنين بذلك، وكما نرى من خلال الآيات البينات التالية:

• وجوب اتباع ما أُنْزِل من عند الله.

 

• وعدم اتباع أولياء من دونه.

 

• ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [ الأعراف:3].

 

• ﴿ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [ الأنعام:106].

 

• ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [ يونس:109].

 

• ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب:2].

 

• ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ... ﴾ [آل عمران:31].

 

• ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء:125].

 

• ﴿... فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴾ [طه:123].

 

• ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف:108].

 

• ﴿... ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِنْ رَبِّي ۚ هَٰذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف:203].

 

• ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص:50].

 

• ﴿... وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة:120].

 

• ﴿ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ [الأنعام:56].

 

• ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [ المائدة:48].

 

• ﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة:49].

 

• ﴿ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا ۖ فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [ الأنعام:150].

 

• ﴿ فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [الشورى:15].

 

• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [النساء:135].

 

• ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر:18].

 

• ﴿ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام:153].

 

• ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162-163].

 

• ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ... ﴾ [الأنعام:164].

 

• ﴿ ... ۚ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ [الأنعام:56]

 

• ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف:43 -44].

 

• ﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [ الأعراف:170].

 

• ﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام:90].

 

وتبقى أهم وسيلة للمجرمين في الأرض - أعداء الله - في حربهم ضد الإسلام هي محاولة فتنة المؤمنين عن دينهم بمختلف الوسائل من إغراء وإكراه وغير ذلك. وقد بدأت هذه المحاولة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المشركين، ولكنها محاولة فشلت، كما نرى في الآيات التالية:

﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴾) [الإسراء: 73-75].

 

ومضى المجرمون يتبعون هذا الأسلوب مع المؤمنين ليفتنوهم عن دينهم. وقد أصابوا حظّاً كبيراً من النجاح في إثارة هذه الفتنة مع مضي التاريخ حتى يومنا هذا، حيث نرى عدداً كبيراً من الشعارات طغت على ألسنة كثير من الدعاة المسلمين، شعارات مغايرة للإسلام يزخرفونها بمصطلحات عدّة: مثل الديمقراطية، والاشتراكية، والحداثة، والعلمانية، والعولمة وأمثال ذلك من المصطلحات التي طغت على الألسنة والعقول بين كثير من المسلمين، حتى إن بعضهم انسلخ من الإسلام وصار اشتراكياً أو شيوعياً أو ديمقراطياً أو علمانياً وغير ذلك، وبعضهم مزج هذا بذاك فضلَّ وأضلّ. وقد طغت هذه الفتنة في الآونة الأخيرة حتى طغى مصطلح الديمقراطية واختفى شعار الإسلام عند الكثيرين.

 

ومنهم من أخـذ يقول إن الديمقراطية من الإسلام، والاشتراكية من الإسلام، والعلمانية من الإسلام، وقس على ذلك، فضلوا وأضلوا، وحسابهم عند الله.

 

لقد أصبحت الفتنة واسعة بين المسلمين وامتد خطرها وقسمت الناس شيعاً وأحزاباً، فوهنت الأمة وامتدَّ بينها القتال والصراع المحموم. وتنازل بعضهم عن شعار الإسلام، وأخذ يطالب بدولة مدنية لا دينة، وغير ذلك من الانحرافات التي ضجت بها وسائل الإعلام.

 

في الإسلام لا يوجد مصطلح دولة دينية أو مدنية، وإنما دولة الإسلام وأمة الإسلام. وقد جاءت هذه المصطلحات الغريبة من تاريخ الكنيسة في أوروبا وصراعها مع المجتمع في مراحل متعددة. حيث اعتبروا أن حكم الكنيسة مع فيه من ظلم هو حكم ديني، وأن المعارضين له طالبوا بحكم لا ديني علماني.

 

إن القضية الحقيقية بالنسبة لنا نحن المسلمين هو فهم رسالة الله ودينه الذي بعث به جميع الأنبياء والرسل، والأمانة والصدق في تطبيقه وممارسته على الواقع في كل حالة، وفهم الواقع فهماً إيمانيّاً من خلال منهاج الله.

 

لقد وقعـت الحركة الإسلامية في أخطاء كثيرة دون أن تجد النصيحة الأمينة، حتى تراكمت الأخطاء وأدت إلى انحرافات واسعة وخلل كبير في الفهم والتطبيق في مواقع كثيرة.

 

إن الالتزام الصادق الأمين في فهم منهاج الله، وفهم الواقع من خلاله وممارسة منهاج الله في الواقع، شرط أساسي لنجاح العمل، ودون الالتزام الصادق الأمين تفشل الجهود ويقع الانحراف وتضلّ الخطى، ومع تراكم الأخطاء يقع الضعف والانهيار ويقع تداعي الأمم علينا.



[1] شعب الإيمان للبيهقي، صحيح الجامع الصغير وزيادته ( رقم:1880).

[2] شعب الإيمان للبيهقي، صحيح الجامع الصغير وزيادته ( رقم:1891).

[3] يراجع كتاب: النظرية العامة للدعوة الإسلامية خطة التربية والبناء - للمؤلف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدعاة وخطر احتراف السياسة
  • مدخل إلى السياسة الشرعية
  • الفصل والوصل بين الديني والسياسي
  • الدين الخالص وحال المسلمين

مختارات من الشبكة

  • عيد الأم .. ما بين فقه الدين وفقه الواقع(مقالة - ملفات خاصة)
  • رياض الأطفال وواقع طرائق التدريس بين الواقع والمأمول(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من النص إلى الواقع - التجربة الأصولية بين العقل والواقع والتاريخ(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ألمانيا: ندوة عن الدين بين القانون والسياسة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الفكر الإداري للمصلحة العامة بين الواقع والمؤمل (دراسة تحليلية من منظور السياسة الشرعية)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • حقيقة العلاقة بين نور الدين وصلاح الدين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جواب شبهة: نقصان الدين قبل نزول آية الإكمال واختلاف العلماء على مسائل الدين مع كمالها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إجازة بخط الحافظ شمس الدين السخاوي (831هـ - 902هـ) لتلميذه جمال الدين القرتاوي سنة (899هـ)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصيدة ثائية في أسماء المجددين وأن منهم الحافظ السيوطي جلال الدين للعلامة بدر الدين الغزي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العلامة جلال الدين السيوطي في عيون أقرانه ومعاصريه (1) علاء الدين المرداوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
8- فهم دين الله
نبيل محمد - السعودية 18-02-2013 01:51 PM

إن القضية الحقيقية بالنسبة لنا نحن المسلمين هو فهم رسالة الله ودينه الذي بعث به جميع الأنبياء والرسل، والأمانة والصدق في تطبيقه وممارسته على الواقع في كل حالة، وفهم الواقع فهماً إيمانيّاً من خلال منهاج الله.

7- المسؤولية الضائعة !!!!
نجوى شحادة - لبنان 14-02-2013 08:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحياتي وتقديري للسادة الدكتور أبو لبن والأستاذ الأخ موسى . أعتقد أنني أوضحت وجهة نظري في كيفية وضع اليد على مكمن الخلل في ضياع تطبيق شرع الله تعالى انطلاقاً من مبدأ: أن البلد اليوم بحاجة الى قائد محق يُلزم بتطبيق شرع الله ويضع القصاص للمنحرفين عنه والعالم الإسلامي كله بحاجة الى قائد وليس قادة لأن السفينة لا تقاد بربانين فكيف بأكثر وهذه قاعدة القيادة.ولا أعتقد في هذا المضمار أنني أخطأت التشخيص وتأكيداً لذلك :
لنتصور وأؤكد لنتصور مثلاً أن يصار الى عقد دعوات عامة في بلاد المسلمين كل على حدا ويقال للناس وغالبيتهم من المسلمين .هذا الإسلام ديننا ودينكم ينص على كذا وكذا وكذا ومن يطيع فهو يطيع الله ومن يعصي فهو يعصي الله ، ومن يريد أن يخرج ويرتد فهو حر ولكن عليه مغادرة بلد المسلمين ،أو التزام ما يطبقه عليه الشرع بالنسبة للكفرة وأهل الذمة وأصحاب الأمانة، فمن أراد فأهلاً وسهلاً ومن لم يرد فعليه الهجرة أو القصاص... فماذا ستفعل عامة الناس ؟؟؟ أتصور هذه الخطوة ستعيد الغالبية إلى حضن الدين طوعاً أو كرهاً وتعيد الى الدين قانونيته الشرعية والتنفيذية وهذا ما لا يستطيع أحد آخر أن يقوم به على مستوى الأفراد إلا القادة وهنا المسؤولية الكبرى أولاً . وعندها يأتي دور الدعاة في توضيح الأمور للناس وإعادة التذكير بها وهنا نضع اليد على الجرح في بداية العلاج . -ثانياً : أنا لم ألغِ في كلامي المسؤولية الفردية ولكنها لا تقود جماعة ولا تملك سلطاناً على الجماعة فالناس لا تقاد بالرأي بل بالسلطان والحكم وخلاف ذلك غير ذي فائدة، ولذلك قلت : فضاعوا وأضاعونا وأضعنا الدين سوية وهنا أقر أن المسؤولية مشتركة ولكنها متفاوتة من حيث الأثر . ثم أن أولياء أمورنا السابقين الى اليوم هم من ألغوا العمل بشرع هذا الدين رويداً رويداً وأبعدوا عامة الناس عن دين الله تعالى من خلال اعتماد النظم الوضعية البشرية التي لم يأتِ بها الإسلام وذلك انسجاماً مع مصالح عامة وخاصة لهم وتعقيدات العلاقات الدولية فكانت سبباً في خراب البصرة، وهذا كلام واقعي وواضح والجميع عرف ويعرف تداعياته بكل دقة . والسؤال المطروح هنا بطبيعة الحال من يضع نظام الحكم الشرعي أو الوضعي : القادة أم العامة ، ومن يحاسب ويحاكم ،القادة أم العامة ، وهنا الكارثة الكبرى للأسف . وما يعانيه المسلمون اليوم من بلاءات على مستوى القيادات السياسية والدينية
والنخبوية ايضاً هو أمر وواقع معروف لكل الأمم بطبيعة النظم القائمة مما أفقدنا البوصلة وبتنا أمام معضلة خطرة ربما يستحيل علاجها ألا وهي انتشار الجهل بالدين على كافة المستويات ومن دون استثناء حتى أن من بقي محافظاً على شرع ربه ويدعو إليه قلما يجد أذنا صاغية لأن الناس أو العامة ضاعت بين شعارات وكليشيهات غزت عالم المسلمين بتسهيل مقصود أو غير مقصود؟؟؟ مثل الديمقراطية والليبرالية والأممية والعلمانية الخ... ومن يمكنه أن ينكر هذا الواقع. وعلى من تقع المسؤولية هنا ؟؟؟ .
وإذا قلت أننا اليوم في بلاد المسلمين عندما يخطب إمام الجمعة نقفل أذنينا لأننا نشعر أن معظم الدعاة جهال أو يستجهلون ؟؟؟( مع استثناءنا لمن رحم الله) يركزون في كل خطبهم على حروب داحس والغبراء كل جمعة وكأنها هي الدين فقط ، فيما لا يملكون أدنى حس أو (إذن) بالتحدث في مشاكل واقع الحال وطرح الأراء وإستخلاص الحلول وكأن الدين أصبح من التاريخ الذي عفا عليه الزمن. وعذراً منهم لأننا نعرف أنهم وللأسف أصبحوا موظفين في دور الفتوى، ولم يعودوا دعاة لله تعالى مُطلقين من القيود ولا يخافون فيه لومة لائم ويرتزقون من هذا العمل وهنا الطامة الكبرى، لأن من منّا لا يخاف على لقمة عيشه؟؟؟ وأعترفت بأنه بذلك ضاع الدين وضاع اليقين وضاع الدعاة وضاعت الناس والمسؤولية هنا عامة ولكن من مسببها ؟؟؟. وأيضاً في هذا الأمر من هو المسؤول الأول أنا أو أنتم أو الناس أو القادة . وبالتأكيد المسؤول الأول هو من يملك القرار والسلطان والقصاص ويلزم الناس المسلمين أصلاً به ؟؟؟؟ . وعندما قلت أن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته نخبة المسلمين نفذوا شرع الله بكل مصداقية تجاه من كان يعلم بتفاصيل هذا الشرع أم كان يجهله وكان من بينهم مسلمون مؤمنون ، ومن لا يعرف أن يخط حرفاً ، ومن كان من غير المؤمنين ، ومن كان من أصحاب الذمة، وغيرهم... والسؤال هنا ماذا كانت مشكلتهم مع الإسلام العادل ، أو بالأحرى ماذا كانت مشكلة المسلمين معهم ومع دينهم، لا شيءطبعاً ... ومع ذلك صلح المجتمع كله بكل من فيه وذلك بصلاح تطبيق شرع الله من قادته وليس من عامته .
صدقوني أيها السادة الكرام أنني لم أقصد الأفتراء على أحد وليس من أحد عدو لي ولكن هذا الأمر يلخصه كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله :(ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ). فلنتأمل بتأنٍ وبتدبر هذا الحديث الشريف الدقيق اللفظ ،البليغ المعنى ،الواسع المرامي ،ولنقيسه على واقع الحال في العالم الإسلامي اليوم ، وما يمكن أن يمثل القلب في الواقع ، وما هو دور القلب عملياً ووظيفياً في الجسد ، وإلى ما يرمز ؟؟؟ أعتقد أن الجواب واضح ...!!!
وفي الختام أنا لا ولم أنكر مسؤولية الفرد والأفراد تجاه الله تعالى ، ولم ألغِ حسابهم عند الله تعالى على تقصيرهم، ولكن هذا لا يعني أنهم المسؤولون الأولون وأؤمن بكل حرف جاء به كتاب الله تعالى من دون رأيي مني لأنه كتاب ربي الذي أقدسه وأقر بصوابية أحكامه ولكن هذا شيء يتعلق بدور العبادة الفردية وموضوع البحث هنا( كيف نطبق شرع الله) ومن المسؤول عن تطبيقه ...لذا اقتضى التنويه مع تحياتي للجميع ولموقع الألوكة

6- رد على الأخت نجوى
زاهر موسى - السعودية 14-02-2013 06:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله

كم نحن بحاجة ماسة لتكون ممارستنا موافقة لمنهاج الله ولو طبقنا هذا لصلحت جميع أمور حياتنا بل وأخرتنا ، الأخت الفاضلة نجوى بارك الله لك في الرد الجميل ، ونود التنيه إلى أن المسؤولية الحقيقية والتي سنسأل عنها أنا وأنت وكل مسلم يوم القيامة هي المسؤولية الفردية التي تقع على عاتق كل فرد منا ولن يحاسبنا الله بما يفعل الحكام هنا أو هناك ، مع انه في الأصل أن يكون الحاكم هو القدوة وهو السراج وهو الذي يفعل ويأمر بتطبيق الإسلام على الواقع ، ولكن في حال تعذر ذلك أو لم يكن ذلك ...لن تسقط المسؤولية الفردية عنا للقيام بما أمرنا به الله .
الأخت نجوى : سأقف أنا وأنت بين يدي الله فرادى فعلينا العمل لهذا الموقف .

نسأل الله أن يوفقنا لما فيه خيري الدنيا والأخرة .

5- المسؤولية الفردية
د/ بشير عمر ابو لبن - المملكة العربية السعودية 14-02-2013 01:44 PM

إنني أقدر للأخت نجوى رأيها وقد فهمت منه أنها تعتقد أن مسؤولية تخلف المسلمين وهوانهم وانهزامهم تقع على كاهل الحكام بالدرجة الأولى . واذا كان هذا الرأي صحيحا إلى حد بعيد إلا أن هذا لا يعفي أي فرد مسلم من المسؤولية ذلكلأن الله تعالى يقول :{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} كما أن الله سبحانه وتعالى يوم القيامة سيحاسبنا كلا على حده حيث يقول: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} .ان العلامة الدكتور عدنان النحوي قد لخص أمراض المسلمين في خمس وحدات كبيرة يمكن أن نرد أي مرض من الأمراض إلى واحدة اوأكثر من هذه الأمراض وهي كما يلي :1- الخلل غي التصور لقضية الإيمان والتوحيد .2- هجر منهاج الله قرآنا وسنة ولغة عربية .3جهل الواقع الذي يجب أن يدرس ويفهم من خلال منهاج الله .4-الخلل في الممارسة الإيمانية في الواقع خللا نابعا من مظاهر الخلل الثلاثة الأولى .5- جهل المسؤولية الفردية ومسئولية الجماعة والأمة .

4- حق يحتاج الى محقين
نجوى شحادة - لبنان 11-02-2013 11:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله تعالى بكاتب هذه المقالة التي تتعرض لقضية من أهم قضايا المسلمين والعالم الإسلامي وأرجو من الكاتب والقارئ والناقد أن يتسع قلبه لما أقوله لأن الموضوع كبير جداً ولا يعتمد تصحيحه على توعية جهال المسلمين بكتاب الله وسنة رسوله ولكن على أولياء أمورنا الذين منذ قرون وحتى اليوم ألغوا العمل بهذا الدين ورويداً رويداً بعدوا وأبعدوا عامة الناس عن دين الله تعالى من خلال اعتماد النظم الوضعية التي لم يأتِ بها الإسلام انسجاماً مع مصالح عامة وخاصة كانت سبباً في خراب البصرة كما يقال . وأقسم بالله أنني لست هنا في موضع الصدام مع أحد أو الإساءة لأحد ولكن يجب وضع الخطأ في مكانه الصحيح وعدم رمي المسؤولية على الغير . وحسبما يُسمح لي من مجال للتوضيح أشير الى أن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام كان وصحابته نخبة المسلمين نفذوا شرع الله تجاه من كان يعلم بتفاصيله أم يجهله وكان من بين المسلمين المؤمنين من لا يعرف أن يخط حرفاً ومع ذلك صلح المجتمع بصلاح تطبيق شرع الله من قادته وليس من عامته الى أن وصلنا الى زمن بدأ يخبو فيه وهج الشرع الإسلامي لأسباب متعددة كلنا يعرفها ولا مجال لنبش القبور لأن الهدف النصح وتصويب المسار وليس التجريح . وما يعانيه المسلمون اليوم من بلاءات على مستوى القيادات السياسية والدينيةوالنخبوية أفقدتنا البوصلة وبتنا أمام معضلة خطرة ربما يستحيل علاجها ألا وهي انتشار الجهل بالدين على كافة المستويات ومن دون استثناء حتى من بقي محافظاً على شرع ربه ويدعو إليه قلما يجد أذنا صاغية لأننا وقعنا في معضلة عدم إرضاء الناس التي هي بالأصل غاية لا تدرك فكيف بنا اليوم . وليعذرني من ينتقدني إذا قلت بكل صراحة وشفافية أننا اليوم في بلاد المسلمين عندما يخطب إمام الجمعة نقفل أذنينا لأننا نشعر أن معظم الدعاة يركزون على حروب داحس والغبراء كل جمعة وكأنها هي الدين فقط فيما لا يملكون أدنى حس أو (إذن) بالتحدث في مشاكل واقع الحال وطرح الأراء وإستخلاص الحلول وكأن الدين اصبح من التاريخ الذي عفا عليه الزمن . وعذراً منهم لأننا نعرف أنهم اصبحوا موظفين في دور الفتوى وليسوا دعاة لله تعالى مُطلقين من القيود ولا يخافون فيه لومة لائم ويرتزقون من هذا العمل وهنا الكارثة الكبرى لأن من منا لا يخاف على لقمة عيشه؟؟؟ فضاع الدين وضاع اليقين وضاع الدعاة ولكن بقي شرع الله ينتظر قادته لتنفيذه وليس عامته وهم المولجون بتنفيذه لوحدهم لأن الكون بحاجة الى قائد وهو الله تعالى وله المثل الأعلى والبلد بحاجة الى قائد يُلزم بتطبيق شرع الله ويضع القصاص للمنحرفين عنه والعالم الإسلامي كله بحاجة الى قائد وليس قادة لأن السفينة لا تقاد بربانين فكيف بأكثر وهذه قاعدة القيادة.وللأسف هذا الأمر بات شبه محال أمام الخلاف والاختلاف والمصالح والغايات والأهداف فضاعوا وأضاعونا وأضعنا الدين سوية . ومن هنا ينطلق التصحيح وليس في أي مكان آخر وليس في شرح شرع الله الذي لا يحتاج أصلاً الى شرح . أنا أعلم أن كلامي غير ممكن ولكنه حق يحتاج الى محقين ومنفذين وغير ذلك كلام في الهواء . مع تحياتي الصادقة لكاتب هذا الموضوع

3- مسؤلية المؤمن
نبيل محمد - السعودية 11-02-2013 03:09 PM

أن المؤمنين مكلفون بممارسة منهاج الله في جميع ميادين الحياة التي يطرقونها، فمنهاج الله جاء من عند الله تاماً كاملاً متناسقاً شاملاً لميادين الحياة الدنيا والآخرة

2- نهج رباني
بشير عمر أبولبن - المملكة العربية السعودية 11-02-2013 01:06 PM

هذه الفوضى العارمة التي تجتاح البلاد العربية والإسلامية وخصوصا ما يطلق عليه بلاد الربيع العربي , إن هذه الفوضى سببها هجر المسلمين لمنهاج الله قرآنا وسنة ولغة عربية , ولقد لمس الدكتور عدنان النحوي في مقالته هذه بعض من مشاكل المسلمين وانحرافاتهم . لكن العلامة الدكتور عدنان علي رضا النحوي هو صاحب نهج دعوي فريد استلهمه من منهاج الله قرآنا وسنة ولغة عربية أفنى عمره في وضعه وجعله على شكل برامج ونماذج تصلح لكل فرد وأسرة وجماعة ودعوة . فإنني أدعو كل مسلم مخلص حريص على قيام أمة الإسلام الواحدة أن يرجع الى هذا النهج ويلتزمه ويدعو غيره إليه

1- ما أحوج المسلمين اليوم إلى فهم الواقع
مصطفى محمد رفاعي - السعودية 11-02-2013 11:33 AM

أتوجه إلى الله عز وجل بالحمد أنه ما زال في واقعنا اليوم من يفهم الواقع الإسلامي بصفة خاصة و الواقع العالمي بصفة عامة أمثال العلامة الدكتور / عدنان محمد علي رضا النحوي الذي امتعنا بمقالته /الواقع بين الدين والسياسة ( كلمة نصح خالصة لله ), التي أوضح فيها ارتباط الدين بالسياسة , والتي أوضح فيها ضرورة فهم الواقع من خلال منهاج الله ( قرآنا وسنة و لغة عربية ).
فما أحوج الأمة في واقعنا الحاضر إلي مثل هذا الطرح الذي خرج عن نتاج خبرة طويلة في العمل الإسلامي و السياسي و الدعوي كذلك , والذي ترجم عمليا في 135 مؤلف للدكتور العلامة , وكذلك موقع على الإنترنت بعنوان ( لقاء المؤمنين و بناء الجيل المؤمن ), وكذلك موقع على الفيس بوك بعنوان ( العلامة الدكتر النحوي ) والذي أدعوك أخي المسلم أن تسارع إلى المؤلفات و الموقع والفيس لأن ستجد فيها النفع الكثير .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب