• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر / الاستشراق والمستشرقون – دراسات ومقالات
علامة باركود

المستشرق Clement Huart وحديثه عن القرآن

المستشرق Clement Huart وحديثه عن القرآن
د. إبراهيم عوض

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/12/2012 ميلادي - 10/2/1434 هجري

الزيارات: 12638

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المستشرق Clement Huart وحديثه عن القرآن[1]


نزلَ القرآن قطعًا متفرقةً، ولا تُعطِينا الحالةُ التي وَصَلَنا عليها إلا فكرةً باهتةً عن الطريقةِ التي تَمَّ بها تأليفُه[2]؛ فإن السورَ قد رُتِّبت، منذ المراجعةِ النهائيةِ على عهدِ الخليفة أبي بكرٍ، على حسبِ الطولِ ما خلا السورةَ الأولى، وهي طريقةٌ مصطَنَعة تمامًا[3].

 

ويقولُ القرآنُ إن محمدًا كان يتلقَّى الوحيَ من الروحِ القُدُس، الذي كان يعدُّه ملََكًا، والذي سمَّاه في وقتٍ لاحقٍ - في السورِ التي نزلت في المدينةِ - باسم Gabriel كبيرِ الملائكةِ، الذي كان يَنطِقه "جبريل: Djabril [4].

 

وفي أثناء الذهولِ[5] المصاحبِ للوحي، كان يَعتَقد أنه يَرَى وجهَ رئيسِ الملائكةِ هذا، وعندما كان يُسألُ عن شكلِه كان يذكرُ اسمَ شابٍّ من قبيلةِ كلبٍ يُدعَى دِحْيَة بن خليفة.

 

لقد كان الوحيُ يَنْزِل عليه دائمًا قطعًا صغيرةً: آياتٍ متفرقةً، أو مجموعاتٍ من الآيات، وحينما كان يُقلِع عنه كان يدعُو واحدًا من كُتَّابه , ولا سيما عبدالله بن سعد بن أبي سرح، فيُملِي عليه ما نَزَل، ويأمر فتُوضَع الورقةُ في هذا الموضعِ، أو ذاك من المصحفِ[6].

 

ولفظةُ "سورة" لفظةٌ عِبْرِيةٌ، معناها: صفُّ حجارةٍ في جدارٍ، ومن ثَمَّ سَطْر من الكتابةِ.

 

ومعنى "قرآن": "قراءة"، أما "فرقان" - وهو اسمٌ له آخرُ - فتَعنِي في العربية: "التَّميِيز"، وفي الآرامية - التي منها أُخذت - تعني: "الإعتاقَ، والتخليصَ، والافتداءَ".

 

ويختلفُ أسلوبُ القرآنِ، حسبَ أدوارِ حياةِ الرسولِ التي كان يتَنَزَّل فيها الوحي، وسمتُه الرئيسيةُ أنه جميعَه نثرٌ مقفًّى، وذلك جِد واضحٍ في سُوَرِه الأولى؛ حيث الآياتُ شديدةُ القصرِ، على خلافِه في السورِ الطويلةِ التي نزلت في المدينةِ؛ حيث لا تميِّزه إلا "وقفة" الآيةِ، التي تتوافق مع الوقفات الأخرى.

 

وإلى جانبِ ذلك لا ينبغي أن نَغْفُل عن أن ترتيبَ السورِ الحالي مصطنَعٌ تمامًا؛ إذ من المعروفِ كيف تمَّ تأليفُه.

 

لقد اعتَمَد المسلمونَ في مبدأ الأمرِ على الذاكرةِ لحفظِ نصوصِ الوحيِ التي شَهِدوا نزولَها، ثم كان مَن يستطيعُ الكتابةَ ينسخُها، مستخدمًا حروفًا أثرية[7] على العُسُب، والجلودِ المدبوغةِ، أو على العظام الجافَّة.

 

وحينما تُوفِّي الرسولُ ووجد المسلمونَ أن يومَ القيامةِ يزدادُ ابتعادًا؛ إذ كانت عقيدةُ المسلمينِ الأوائلِ - مثل نظرائهم من النصارى - هي أن الحياةَ الدنيا قد تَمَّت وأن يومَ البعثِ قد اقترب[8]، وكذلك حينما كثرت الحروبُ الأهليةُ، والحملاتُ المُرسَلة إلى الحدودِ، واختَطَف الموتُ عددًا من الذين كانوا يحفظونَ القرآنَ كلَّه أو بعضَه عن ظهرِ قلبٍ، خافوا أن يضيعَ كلام اللهِ ضياعًا نهائيًّا فجَمَعوا كلَّ هذه الشذراتِ المتفرِّقة، وكلّف الخليفةُ الأوَّل أبو بكرٍ زيْدَ بنَ ثابتٍ حَوَارِيَّ الرسول بأن يَجمَع كلَّ ما يَستَطِيع جَمعَه[9] من النصِّ المقدَّس، وأن يجعلَه في مجلدٍ واحدٍ، فرُتِّبت السورُ حينئذٍ - بغضِّ النظر عن ترتيبِها التاريخي - حسب أطوالِها: الطولَى أولاً تسبقُها "الفاتحةُ"، وهي سورةٌ صغيرةٌ من سبع آيات هي فاتحة الكتاب، ثم الأقصرُ فالأقصرُ من السور، وهذه هي أقدم السور؛ لأنها نزلت في مكةَ، بينما السور التي يبتدئ بها الكتاب تَنتَمِي في معظمِها إلى الفترة التي كان فيها محمدٌ - بعد أن أصبح قائدَ جيشٍ ودولةٍ - يسيطرُ في المدينة على القوَّاتِ التي كان عليها أن تبسطَ سلطانَه سريعًا على العاصمةِ الدينية للإسلامِ.

 

ويُمكِن اعتبارُ جمعِ زيدٍ هذا نهائيًّا؛ لأنه بعد عشرين عامًا تَمَّت مراجعتُه ثانيةً مراجعةً مسَّت بعضَ التفاصيلِ اللُّغَوية والنَّحْوِية[10] لا الترتيبَ العامَّ للنصِّ.

 

وليس أسلوبُ القرآن واحدًا، ولا يُمكِن أن يكون.

 

إن التعبيرَ عن الفكرةِ "سامي صِرْف"، وهو وثيقُ الصلةِ بهذه السلسلةِ التاريخيةِ الطويلةِ من الوثائق النابعةِ من أصلٍ عبريٍّ، منذ آياتِ التوراة الموغِلة في القدمِ حتى الإنجيلِ، مارَّةً بالوحي النبوي الذي كان بيتُ المقدسِ مركزًا له.

 

فالعبارات مقطَّعة إلى آياتٍ شديدةٍ القِصَر في البداية، ثم جد طويلةٍ بعد ذلك، وطابعُ النثرِ المسجوع يتَّضح في الفواصلِ التي تَنتَهِي بها كلُّ آيةٍ.

 

وتنقسمُ السورُ إلى قسمينِ رئيسيينِ؛ اعتمادًا على ما إذا كان نزولُها في مكةَ أو في المدينة، فالأولى تَنتَمِي إلى ما قبل الهجرة، والثانية إلى ما بعدها.

 

وكان النَّفَسُ في البدايةِ قصيرًا؛ فالوحي عنيفٌ، والقَسَم بالغُ التأثيرِ، والله هو المتكلِّم، أما الإنسان فغير ظاهرٍ، وكان الذي يبدو من محمدٍ هو شخصية الرسولِ؛ إذ لم يكن قد أصبح بَعْدُ رجلَ دولةٍ أو مشرِّعًا يَبنِي مجتمعًا جديدًا، ولم يكن هدفُه أن يقدِّم لقومِه مجموعةَ قوانينَ، بل أن يَعرِض عليهم عقيدةَ التوحيدِ.

 

ولا يصادفُنا هنا كلامٌ عن الشعائرِ أو ذكرٌ للتشريعاتِ الاجتماعيةِ.

 

لقد كان محمدٌ يدعو سامعيه إلى الإيمانِ بناءً على ما يشاهدونه من آياتِ الكون، ويَلْفِتهم إلى عجائب الطبيعة من نجومٍ، وشمسٍ، وقمرٍ: إن في ذلك لآياتٍ لقوم يفقهون، أو يقصُّ عليهم المصائبَ التي حلَّت على الأممِ الخالية لتكذيبها المرسلين.

 

وهذه الأساطير خليطٌ من حكاياتٍ تلمودية، ورواياتٍ قديمةٍ تتعلَّق بأقوامِ عادٍ وثمودَ البائدةِ.

 

وسياقُ العباراتِ في أقدمِ السورِ المكية موزونٌ، إلا أن الوزنَ غيرُ منتظمٍ، ولا تقابلنا الصيغُ النثريةُ إلا نادرًا، وعلى نطاق ضيق.

 

ويتكدَّس التعبير عن الفكرة بعضُه على بعضٍ - وهو في معظم الوقت جد غامضٍ ومُبْتَسر - إلا أن الخطابَ مترفَّع ومتقنٌ، ويشعر القارئُ أن الرسول يحاولُ بكلِّ طاقتِه أن يقنعَ الكفَّار بحقيقةِ رسالتِه.

 

ويَلُوح عنفُ الأسلوبِ حتى من خلالِ النقابِ الشاحبِ الذي يغشاه عند ترجمتِه إلى لغاتنا التحليلية[11].

 

إنه - حسب الملاحظة الدقيقة "لستانلي لين بول" - أسلوبُ شاعرٍ وخطيبٍ في آنٍ.

 

وهو يعتمدُ في دعوتِه إلى عملِ الخيرِ، والخوفِ من الله والتذكيرِ بيومِ الحسابِ، كما يبثُّ الأملَ في نفوسِ المؤمنين من خلالِ عرضِ طيَّبات الفردوسِ براقةً أمام أعينهم: ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ * يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الانفطار: 1 - 14].

 

وهو يلعنُ أعداءه لعنًا فظيعًا، إلا أنه لا ينبغي أن ننسي أن المتحدِّث - على مدي القرآنِ كلِّه - إنما هو الله، وأن النبيَّ ليس إلا واسطةً للوحي.

 

والواقعُ أن مشاعرَ العربِيِّ البدويِّ المتوحِّشة تبدو بوضوحٍ[12]، دونما مواربةٍ لإخفاءِ بربريتِها[13]، ودعاؤه على عمِّه أبي لهبٍ مشهورٌ: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾ [المسد: 1]، وفي قسمٍ آخرَ من السورِ المكية يوشك القَسَم بـ: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا *...* وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴾ [الشمس: 1 - 5][14]، أن يَختَفِي مع استبدالِ صيغةِ "والقرآن" به، ويبدأ الخطابُ بإعلانِ أنه "تنزيل من الله".

 

 

وكيلا يكونَ ثَمَّة ريبٌ في مصدرِ الكلامِ الذي يَنطِق به الرسول؛ فإنه يبدأ كلامَه بفعلِ الأمرِ "قل"[15]، والحجةُ الرئيسيةُ على صدقِ رسالتِه هي قصص الأنبياءِ العبرانين الأقدمينَ المُستَقَاة من "الهاجاداه" اليهوديةِ، والمتلقَّاةِ من اليهودِ الذين كان يخالطهم.

 

لا غروَ إذًا أن تكون هذه القصصُ - التي استُقِيت بطريقٍ غير مباشر - مغلوطةٌ وخرافية[16].

 

ومرحلةٌ ثالثةٌ هي مرحلةُ الجدلِ، وتتميز بأسلوبها النثري.

 

والخاصية الوحيدة الطارئة هي الردُّ الذي كان يُجِيب به النبي هؤلاءِ الأشرارَ الفاسقين، الذين يبلغ من تبجُّحهم أن يسألوه معجزةً تصديقًا لرسالتِه، وكان ردُّه أن المعجزاتِ متوفِّرة في كلِّ مكانٍ: علام تطلبونَ معجزةً، والطبيعةُ كلُّها معجزات؟ ما أنا إلا نذير.

 

وأخيرًا ينبغي أن نفردَ بالإشارةِ الآياتِ التي تسمِّي الله بـ "الرحمن"، وهو ذاتُه اسمُ إلهِ النصارى في النقوشِ الحِمْيَرِيَّة.

 

ويضمُّ الجزءُ الثانِي أربعًا وعشرين سورةً أُلِّفت أثناءَ أعوامِ المدينةِ العشرةِ بعد الهجرةِ، وفيها تهدأُ الحماسةُ، ويتحوَّل الداعية إلى مشرِّع ورجلِ دولةٍ.

 

إن عملَه الآن هو التعليمُ والشرحُ، لا الإخضاعُ والإقناعُ؛ إذ كانت قد تَمَّت صياغةُ عقليةِ أتباعِه، كما أن تزايدَ عددِ حواريِّيه قد بيَّن لأعدائه الجاحدين أن لديه قوةً ناميةً، سيكون عليهم أن يَحسِبوا حسابَها، وتَختَفِي من الأسلوبِ شاعريتُه، فلا يعودُ إلا نثرًا مطولاً قائمًا على التكرارِ المقصودِ به إدخالُ بعضِ الأفكارِ البسيطةِ في أعْصَى العقول.

 

أما العبارات التي كانت تبتدئ في مكة بـ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ﴾، فقد أصبحت تستفتح بـ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، وعند مخاطبة الأعداء بـ: "يا أيها اليهود"، أو "يا أيها المنافقون"[17]، كما أصبح الأسلوب بعامة بطيئًا مسهبًا، والآيات شديدة الطول , والسور مؤلفة من شظايا أحاديث وعبارات متفككة.

 

ومع ذلك تقابلُنا أحيانًا فقراتٌ ذاتُ جمالٍ وسموٍّ في الفكرةِ والتعبيرِ بديعَين حقًّا.

 

وتكاد مبادئُ التشريعِ الديني، والمدني، والجزائي، للمجتمع الجديدِ أن تنحصرَ في ثلاثٍ من أطولِ السورِ، هي: الثانية، والرابعة، والخامسة[18]، وهنَّ وحدَهنَّ يشكِّلن ما يقربُ من عُشرِ القرآنِ جميعِه.

 

ومما لا ريبَ فيه أن النصَّ القرآني لم يُجمَع على عهدِ الرسولِ[19]، إلا أن أربعةً من الصحابةِ هم: أُبَيُّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد الأنصاري، كان عندهم نُسَخٌ منه شبهُ كاملةٍ.

 

وقد أدَّت الحربُ ضدَّ مسيلمةَ الكذَّاب إلى وفاةِ عددٍ ممن كانوا يَحفَظُون القرآنَ في صدورِهم؛ فأمر أبو بكرٍ - تحت إلحاحِ عمرَ، الذي كان يشهد اختفاءَ هؤلاءِ الشهودِ المهمِّين من أمام ناظريه - بتجميعِ ما يُمكِن جمعُه[20] من النصوصِ المكتوبةِ، وناط هذه المهمَّةَ بزيدٍ أحدِ كتبةِ الرسولِ.

 

ولم يكن عمر[21] - الذي كانت له السلطةُ العليا في هذا الجمعِ - يقبلُ إلا النصوصَ المكتوبةَ التي يظاهرُها شاهدانِ يؤكدانِ صحتَها؛ أي: إن من الممكنِ أن يكونَ كثيرٌ من نصوصِ الوحي - التي ربَّما كانت صحيحةً - قد رُفِض[22]، وهو ما جعلَ الشيعةَ[23] - بعد ذلك - يدَّعون أن المصحفَ السنِّي ناقصٌ، وأن أهل السنَّةِ قد أسقطوا كلَّ ما له صلةٌ بالمهمَّةِ الربانية لعليِّ وآل بيته.

 

ولم يكن في هذا الجمعِ شيءٌ رَسْمِيٌّ، ودليل ذلك أنه قد أصبح بعد موتِ عمرَ ملكًا[24] لابنتِه حفصةَ.

 

وأثناءَ حروبِ "أرمينيا" و"أذربيجان" اختلف الجندُ القادمون من العراقِ وأولئك القادمونَ من سوريةَ حولَ الطريقةِ الصحيحة لقراءةِ القرآنِ، ورفَع قائدُهم حذيفةُ الأمرَ إلى الخليفةِ عثمانَ، الذي كلَّف زيدَ بن ثابتٍ وبعضَ القرشيين الآخرين بتحريرِ نسخةٍ نهائية. وقد جَمَعت هذه اللجنةُ كلَّ المصاحفِ الموجودةِ، جاعلةً مصحفَ أَبِي بكرٍ المودَع عند حفصةَ هو الأساسَ.

 

وعند الفراغِ من العملِ أمَر عثمانُ بالقضاءِ على المصاحفِ الأخرى ما خلا مصحفَ أبِي بكرٍ، الذي لم يتوانَ مَرْوانُ حاكمُ المدينةِ عن القضاءِ عليه أيضًا.

 

وهكذا فالنسخُ الموجودةُ في العالَم الإسلامي الآن هي - بلا استثناءٍ - صورٌ من مصحفِ عثمانَ[25].



[1] من كتاب "La literature Arabe "لـ Clememt Huart (ط. Librairie Armand Colin, paris, 1939 ) من ص33 فصاعدًا.

[2] لا أدري كيف يسوغ لهذا المستشرق أن يزعم مثل هذا الزعم الذي تكذبه الوقائع التاريخية التي حملتها لنا الروايات الموثقة؛ إذ المعروف أن الرسول - صلي الله عليه وسلم - عقب كل وحي كان يأمر كتبة الوحي بأن يضعوه في هذا المكان، أو ذاك من السورة الفلانية أو غيرها.

[3] يولي المستشرقون ترتيب السور تاريخيًا اهتمامًا جد مبالغ فيه , وسواء كان ترتيب السور توقيفيًا - كما يعتقد بعض العلماء المسلمين - أم لا كما يعتقد بعض منهم آخرون؛ فإن أساس "الطول والقصر" الذي يزعم المستشرقون أن السور قد رتبت عليه، غير متحقق دائمًا، "انظر التعليق [2] على الفصل الثاني من هذا الباب".

[4] حتى اسم "جبريل" لا يستطيع هذا المستشرق أن ينطقه نطقًا صحيحًا، وقد سبق سوق أمثلة كثيرة على هذا العجز عند المستشرقين، الذين يبلغ من جمود وجههم - برغم هذا العجز الفاضح المخزي - أن يهاجموا القرآن بجهل، ويتهموا حتى لغته وأسلوبه بالضعف والهلهلة، وعدم الجري على القواعد النحوية.

[5] إذا كان القرآن - وهو ما هو سمو مبادئ وفحولة صياغة - قد كان يتلقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ذاهل، أفليس ينبغي أن يكون هذا دليلاً قويًا عند ذلك المستشرق - لو كان يجري في تفكيره واستدلاله على أساس من المنطق السليم - على أن القرآن لم يكن من تأليف الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ إذ لا يعقل أن يقدر الإنسان الذي يستغرقه الذهول أن يؤلف أي شيء، فضلاً عن أن يكون هذا الشيء هو القرآن الكريم.

ذلك، ولا نريد أن نعلق على مسألة "الذهول" هذه، وقد روت لنا الأحاديث الكريمة عملية نزول الوحي، والأشكال المختلفة التي كانت تتخذها، ويمكن الرجوع إليها في كتب الأحاديث النبوية.

[6] الله أكبر - الذي جعل الحق أبلج، وأنطق به هذا المراوغ على رغم أنفه – فها هو ذا، ولم تمر إلا أسطر قلائل، يسهو فيشهد بما أنكره حين زعم أن الحالة التي وصلنا عليها القرآن لا تعطينا إلا فكرةً باهتةً عن الطريقة التي تم بها تأليفه، "انظر التعليق [1] على الفصل الذي بين أيدينا".

[7] الكاتب هنا يعود إلى المراوغة ثانيًا، فبعد أن سها فشهد بالحق الذي وردت به الروايات الموثقة، إذا به - كرة أخرى - يلف ويدور، فيزعم أن المسلمين، في أول الأمر، اعتمدوا على الذاكرة في حفظ القرآن، ثم كان من يعرف الكتابة ينسخ ما ينزل من الوحي مستخدمًا "حروفا أثرية ".

وهو بهذه العبارة الأخيرة يريد أن يشكك في إمكان الطريقة الإملائية على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن تؤدي الوحي كما نزل.

ومقطع الحق - كما سبق أن قلنا في التعليق [15] في الفصل الثاني من هذا الباب - أن العبرة بالجد في الاضطلاع بالواجب وأدائه بإخلاص، فإذا أضفنا إلى هذا جميعه أن المسلمين كانوا يؤمنون إيمانًا جازمًا لا يعتريه الشك من بين يديه ولا من خلفه بأن كل حرف من القرآن مقدس تمام التقديس، فهمنا كيف استطاعوا أن يحافظوا عليه كما هو.

وها نحن أولاء في القرن العشرين - وبعد هذا التقدم الرهيب في عملية الكتابة والطبع والنشر - تمتلئ كتبنا بالأخطاء المطبعية، ويعجز كثير من مثقفينا، حتى المتخصصين منهم في الأدب العربي ولغته، عن نطق لغتهم القومية نطقًا سليمًا؛ فليست العبرة إذًا أن تكون الحروف التي كتب بها القرآن حروفًا أثرية - على حد تعبير هذا المستشرق الخبيث - أو حروفًا عصرية، "انظر أيضًا التعليق 8 على الفصل الثاني".

[8] إن الحوادث والأقوال التي عقبت وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكلها مسجل تسجيلاً مفصلاً، لم يرد فيها قط ما يدل على أن المسلمين كانوا يعتقدون مثل هذا الاعتقاد.

وكيف كان يمكن أن يعتقدوه، والقرآن مثلا يبشرهم بأن دينهم سينتصر على الدين كله، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قد تنبأ لهم بملك كسرى، ووصاهم بقبط مصر خيرًا، وهو ما يفيد أنهم سيفتحون البلاد، ويسود دينهم العالم، بل وتنبأ بوقوع فتن كقطع الليل المظلم، وأنهم سيأتي عليهم زمان تتداعى فيه الأمم عليهم لا من قلة، ولكن لأنهم غثاء كغثاء السيل، وهذا كله يحتاج إلى الأزمنة المتطاولة؟

لعل المستشرق يشير إلى قوله - تعالى -: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ [القمر: 1]، فإذا كان هذا الظن صحيحًا، فإن المسلمين الأوائل والأواخر أيضًا أوسع منه أفقًا، لأنهم لم يفهموا الآية إلا على أن النبوة قد ختم بابها، وأنه لن يأتي رسول بعد النبي محمد - عليه السلام - إلى يوم القيامة، وهو ما يوضحه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حديث له بقوله: ((بعثت أنا والساعة كهاتين))، مشيرًا بسبابته ووسطاه.

ثم إن لفظة "القيامة" في بعض الآيات تبدو، وكأن المقصود بها: انقلاب الأوضاع السائدة في الجاهلية، وانكسار الكفر، والطغيان الذي كان شديد الثقة بنفسه وعنيف "العنجهية" على غير أساس، فكانت غزوة بدر هي أول ما بدا من أحداث "القيامة" بهذا المعنى.

[9] انظر إلى هذه الوخزة المسمومة؛ فالمسألة - كما يريد لنا هذا المستشرق أن نفهم - هي أنه كان على اللجنة التي شكلت لا أن تجمع القرآن، بل أن تجمع فقط ما تستطيع جمعه؛ أي: إن المصحف الذي بين أيدينا الآن لا يضم كل ما نزل من وحي، بل كل ما استطاع زيد ورفاقه - رضي الله عنهم جميعًا - أن يضعوا أيديهم عليه فحسب، وهو ما تناقضه تمامًا الروايات الواردة في هذا الموضوع.

ومن الواضح أن هذا المستشرق لا يحترم الأمانة العلمية التي تحتم عليه الالتزام بالروايات الصحيحة، بل يخترع من عنده الأخبار، ويلفق التهم، "انظر التعليقين 7، 12 على الفصل التالي".

[10] المقصود بهذه العبارة الغامضة - التي أرجح أن هذا المستشرق قد قصد ما فيها من غموض؛ قصدًا لإثارة أكبر قدر من الشكوك في النص القرآني - هو، فيما أتصور، أن الجمع الثاني قد أريد به وضع حد للخلافات الناجمة عن السماح للمسلمين في بداية عهدهم بالوحي، وكانت لهجاتهم مختلفةً، أن يقرأوه بـ"أحرف سبعة".

[11] لا ندري ما المقصود بـ "لغاتنا التحليلية" هذه؟

إن الأسلوب في أية لغة يختلف باختلاف الأديب الذي يؤلف، والغرض الذي يؤلف من أجله، والموقف الذي يؤلف فيه، والناس الذين يؤلف لهم.

فهل يمكن أن تكون لغة ما تحليليةً أو تركيبيةً، "أيًا ما يكن معنى هذين المصطلحين" في كل الظروف؟

أليس يلمح القارئ العنجهية الأوربية من خلال عبارة هذا المستشرق الذي يحاول أن يوهمنا أن اللغات الأوربية تعكس وضوح العقل ودقة الفكرة، بينما اللغة العربية تتسم بالغموض في تعبيرها عن العواطف الجائشة والأحاسيس المختلطة؟

وهو كلام فارغ لا يستند إلى أساس؛ فاللغة العربية أقدم من اللغات الأوربية، وقد مرت بأدوار من التطور بلغت من خلالها مستوى لم تبلغه هذه اللغات، وقد شهد بذلك عدد من المستشرقين أنفسهم.

[12] يلاحظ القارئ أن هؤلاء المستشرقين حين يلتزمون الحقائق التاريخية يسوقون الشواهد على ما يقولون، أما حين يكذبون ويلفقون ويعممون ويشككون؛ فإنهم يلقون بالحكم إلقاءً من غير دليل ولا شاهد يعضده، وهو ما يفعله هذا المستشرق هنا؛ فقد ساق قبل أسطر - لتوضيح كلامه عن دعوة الإسلام إلى عمل الخير - الآيات التي تحض على ذلك، أما زعمه الآن بأن مشاعر العربي البدوي المتوحشة تبدو في القرآن بوضوح، فهو يلقيه ويمر "مرور اللئام" من غير أوهى دليل.

[13] العبرة ليست بتلفيق الاتهامات الكاذبة، وإلا فإنني أستطيع - بطريقة هذا المستشرق - أن أشككه هو نفسه في نسبه مثلاً، وعليه هو مؤنة التفنيد.

كنا نود لو أن الكاتب - بدل هذه الأحكام المضحكة - قد ساق لنا ولو شاهدًا واحدًا عليها.

ولا أظن القارئ يصدق أن سورة "اللهب" هي هذا الشاهد المطلوب، وإلا فهل حين يرد القرآن على من توعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالهلاك، وآذاه بأنه هو الهالك لا الرسول،، وهو ما تحقق فعلاً، تكون هذه منه بربريةً؟

[14] هكذا في الأصل من غير أن يفصل شيء بين هاتين الآيتين الأخيرتين اللتين لا تتواليان في المصحف، بل يفصل بينهما آيتان أخريان.

[15] ليس الأمر مجرد إيراد "قل" في أول الوحي؛ فنسبة النصوص التي تبدأ بهذا الفعل إلى النصوص الأخرى التي لا تبدأ به هي نسبة جد ضئيلة.

إنما الأمر أمر الروح الإلهي الساري في القرآن جميعه من مبتدئه إلى منتهاه، والذي أحس به وأطنب القول فيه الكاتب الإنجليزي الأشهر "توماس كارلايل"، رغم أنه لم يرجع إلى القرآن في نصه العربي، بل في ترجمة له، وفصلت أنا أيضًا القول فيه في فصل كامل من كتابي: "مصدر القرآن - دراسة لشبهات المستشرقين والمبشرين حول الوحي المحمدي".

وهو كذلك أمر الدلائل العقلية التي يحشدها القرآن حشدًا لإقناع الناس بصدق الدعوة المحمدية المكرمة، ثم هو أيضًا أمر: الأمانة، والصدق، والاستقامة، وغيرها من الصفات النبيلة التي اشتهر بها سيد البشر.

[16] كيف يسوغ لهذا المستشرق أن يخضع القرآن المجيد للكتاب المقدس المملوء بالخرافات والأضاليل، التي لا تدخل رأس أية عجوز بدوية جاهلة؟

وهذه الخرافات لم يسلم منها حتى الأنبياء، الذين يصورهم العهد القديم دعارًا فساقًا سكيرين لا يستحون، كاذبين غشاشين، وزناة ظالمين، ولا الله - سبحانه - نفسه الذي يظهر في الصفحات الأولى من هذا الكتاب، وهو يلعب "الاستغماءة" مع آدم؛ إذ يختبئ هذا خلف بعض الأشجار في الجنة، فينادي الله عليه: أين أنت يا آدم؟ والذي يدخل في مصارعة مع يعقوب - عليه السلام - فيخرج منها مهزومًا، أستغفر الله!

أما العهد الجديد، فإن الاختلاف بين رواياته الأربع المعتمدة، وكذلك مخالفتها للحقائق التاريخية الموثوقة أشهر من أن يحتاج إلى تعليق.

[17] هل لمثل هذه النداءات وجود في القرآن الكريم؟

[18]وأين ذهبت "الأنعام، والأنفال، والتوبة، والإسراء، ومحمد، والحجرات، والفتح... إلخ"؟

[19] رجعت "ريمة" لعادتها القديمة؛ فها هو ذا مستشرقنا المداور، بعد أن أنطقه الله - رغم أنفه - بالحق المبين "انظر التعليق [5] على الفصل الحالي، وكذلك عبارات هذا المستشرق محور التعليق المذكور، يعود فينكر ذلك.

إنه لمثل هؤلاء خلقت جهنم جزاء كذبهم، وعنادهم، ومحاربتهم في سبيل الشيطان.

[20] انظر التعليق 8 على هذا الفصل.

[21] انظر الخلط حتى في أشد الحقائق التاريخية وضوحًا، أكان عمر أحد أعضاء اللجنة التي اضطلعت بجمع القرآن؟ أليست هذه مهزلةً؟

[22] لعن الله الكبر والعناد؛ فإنهما أس كل بلاء! إن هذا المستشرق - الذي لا يستبعد أن تكون بعض نصوص الوحي قد رفضت - هو نفسه الذي ادعى من قبل أن عمل هذه اللجنة كان جمع كل ما يستطيعون جمعه من هذه النصوص ذاتها.

أليس هذا هو التناقض بعينه؟ ولكن ما الذي يهمه مادام قصده هنا وهناك هو تجاهل الحقائق التاريخية، وإثارة البلبلة والاضطراب؟

[23] بل فريق منهم فقط، وهذا الفريق القليل ليس عيارًا على سائر المسلمين: شيعتهم، وسنتهم، وخوارجهم، ومعتزلتهم، ومتصوفتهم.

ولمؤلف هذا الكتاب - الذي بين يدي القارئ - دراسة بعنوان: "سورة النورين التي يزعم فريق من الشيعة أنها من القرآن الكريم - دراسة تحليلية"، أثبت من خلالها أن هذه السورة، وتلك المسماة بـ "سورة الولاية" لا تنتميان بأي حال إلى القرآن الكريم؛ وبهذا أغلق هذا الملف نهائيًا.

[24] ملكًا لها أم وديعةً عندها، بوصفها إحدى أمهات للمؤمنين؟

[25] لا أظن القارئ الكريم إلا متيقظًا لهذه الوخزة المسمومة.

على كل حال يستطيع - إذا أراد - أن يرجع إلى التعليق [9] على هذا الفصل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المستشرق " بلاشير " وحديثه عن القرآن (1)
  • المستشرق " بلاشير " وحديثه عن القرآن (2)
  • المستشرق " بلاشير " وحديثه عن القرآن (3)
  • المستشرق " بلاشير " وحديثه عن القرآن (4)
  • حديث المستشرق الفرنسي Barthelemy عن محمد والقرآن (1)
  • حديث المستشرق الفرنسي Barthelemy عن محمد والقرآن (2)
  • المستشرق Regis Blachere وحديثه عن القرآن (1)

مختارات من الشبكة

  • من أساليب المستشرقين في حروبهم الفكرية: التزهيد في العربية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • دعاوي المستشرقين حول حجية السنة النبوية: آراء المستشرق "جوزيف شاخت" أنموذجا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المستشرق Regis Blachere وحديثه عن القرآن (5)(مقالة - ملفات خاصة)
  • المستشرق Regis Blachere وحديثه عن القرآن (4)(مقالة - ملفات خاصة)
  • المستشرق Regis Blachere وحديثه عن القرآن (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • المستشرق Regis Blachere وحديثه عن القرآن (2)(مقالة - ملفات خاصة)
  • المستشرق "مونتيه" وحديثه عن مصادر القرآن(مقالة - ملفات خاصة)
  • المستشرق "مونتيه" وحديثه عن القرآن (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المستشرق "مونتيه" وحديثه عن القرآن (1)(مقالة - ملفات خاصة)
  • المستشرق " سافاري " وحديثه عن القرآن (2)(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
3- ملاحظة
إبراهيم - السعودية 22-02-2013 07:06 PM

شكراً د ابراهيم. ملاحظة بسيطة. أشرت في كلامك أن الرسول صلى الله عليه وسلم تنبأ بكسرى.وكسرى موجودة قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.2 وأشرت أن الرسول أوصى بأقباط مصر خيرا.والحقيقة أن من أوصى بهم عمربن العاص. 3 أشرت في المثل "عادت ريمة إلى عادتها القديمة" والصحيح "حليمة". وشكراً

2- إلى الأخت الكريمة نجوى
خالد الرفاعي - مصر 12-01-2013 08:13 PM

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
أولًا: إفكُ المستشرقين وكذبهم ودجلهم وافتراؤهم على الإسلام منشورٌ، وموجودٌ في كل مكان، ولم يفعل الكاتب شيئًا أكثر من أنه أورد المنشور ثم فنده، ولعلك توافقنا على أنه لن يغني من الحق شيئًا أن نتغافل عن وجود الشبهات، كما لا ينفعنا إهمالها، بل على العكس؛ قد يظن ضعاف الإيمان أنها حق، ونحن لا نستطيع الرد عليها.
ثانيًا: لو تدبرت - أختي الكريمة - آيَ القرآن، لعلمت أن الله أورد حُجَجَ المشككين، والكافرين، ورد عليها، وبين لنا قاعدة القبول والرد، وطريقة الجدل الصحيح؛ في قوله - تعالى -: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] و[النمل: 64] وقوله: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} [الأنبياء: 24]، وقوله: {قُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ للهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [القصص: 75]، وسار على هذا النهج جميع أئمة الإسلام فيما نعلم، ويكفيك أن تراجعي كتاب الإمام أحمد في الرد على الزنادقة، وكتاب الدرامي في الرد على الجهمية، وكتب شيخ الإسلام في الرد على جميع فرق الضلال، ومن الضروري أن يورد الإمام كلام الملاحدة، أو الضُّلَّال، ثم يجيب عليه، فليس كاتبنا بِبِدْعٍ من الأمر.
ثالثًا: أما تضعيفُك - أختي الكريمة - لمنهج وطريقة الكاتب؛ فهذا - كما لا يخفى - أمور تحسينيةٌ تختلف من شخصٍ لآخر؛ فما ترينه ضعيفًا، يراه غيرُك قويًّا، وما لا يصلُح لكِ، يصلح لغيركِ، ولذلك؛ اختلف العلماء في ردودهم على أهل الضلال بين الإسهاب والاختصار، والاستقصاء وعدمه، فتجد - مثلًا - الإمام ابن الصلاح قد رد المنطق الأرسطي بفتوى، بينما أجاب شيخ الإسلام بعدة كتب، وهكذا، وهذا يصلح لقومٍ، وذاك يصلُح لآخرين.
والله الموفق،،

1- للعلم والخبر
نجوى شحادة - لبنان 26-12-2012 08:55 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن المؤسف جداً أن ننشر لهؤلاء الأفاكين كذبهم ودجلهم وحقدهم وسمومهم عن الإسلام والنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وقرآننا العظيم في صفحاتنا وإن كنا نقصد من وراء ذلك فضح أكاذيبهم وافتراءاتهم ولكن ليسمح لي الكاتب الدكتور أن الطريقة المعروضة لهذه الأكاذيب خاطئة تماماً أولاً لأن التعليق على أكاذيبه تأتي بشكل عاطفي ضعيف وليس فكري ومنهجي وفي آخر النص إذ ليس جميع المسلمين مثقفين في دينهم وللأسف وهناك من يترصد مثل هذه الأخبار من مواقع المسلمين لنشرها كما يحلو له من العلمانيين وغيرهم بتأكيد المرجع وهذا وبال علينا ليس لصدق الإدعاءات ولكن للإسلوب غير المنهجي في الرد.
ثانياً وللأمانة أن جميع المراجع الإسلامية التي تدرس في العالم حتى في بعض بلاد المسلمين لغير المتخصصين مصدرها دائرة المعرف الإسلامية التي تصدر في الخارج على ايدي اليهود المستشرقين وأذنابهم من أهل الكفر والإلحاد وهذا أمر مبكي فعلاً.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب