• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة عيد الأضحى لعام ١٤٤٦هـ
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (4)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    العيد في زمن الغفلة... رسالة للمسلمين
    محمد أبو عطية
  •  
    الأضحية ... معنى التضحية في زمن الماديات
    محمد أبو عطية
  •  
    خطبة الجمعة ليوم عيد الأضحى
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    صلاة العيد وبعض ما يتعلق بها من أحكام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (3)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

لا حضارة بلا شعب عامل

لا حضارة بلا شعب عامل
هيثم النوبي


تاريخ الإضافة: 4/2/2012 ميلادي - 12/3/1433 هجري

الزيارات: 4767

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرتُ يومًا إلى الأهرامات، وقلتُ مَغْرورًا: "تلك قبورُ أجدادي، فما بالكم لو بنَوْا قصورًا!"، ولَمَّا دنَوْت منها ورأيتُ ما فيها من عبقريَّة وفَنّ، قلتُ: بل هي لوحة فنِّية تَحْكي حضارةً عظيمة، ولَمَّا دخلتُها ورأيتُ جمالَ بنيانها، قلت: بل هي صَنِيعةُ علماء، أرادوا تخليد عِلمِهم، وتَحدِّيَ مَن سيأتي بعدهم، ولَمَّا قرأتُ عن أسرار بِنائها، أيقنتُ تمامًا أنَّها ليست مجرَّد قبور، بل هي إعجازٌ يُخلِّد عبقريَّةً وصلَ إليها علماءُ الفراعنة في شتَّى العلوم؛ لِيَنبهر العالَمُ حتَّى الآن بها، ويَقِف عاجزًا عن معرفة سرِّ بنائها؛ ولتكون رمزًا لحضارةٍ عظيمة لَم تشهد البشريَّةُ مثيلاً لها، حتَّى بلغَ الغرور بفراعينها ذروتَه، وظَنُّوا أنَّه لا أحدَ فوقهم؛ ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [القصص: 38]، ﴿ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الزخرف: 51].

 

وأشهر مثَلٍ لِتَقدُّمِهم العلميِّ والاقتصادي: قارون، الذي غرَّه علمُه وماله، وكان رمزًا ثانيًا لِتَجبُّر الحضارة، حين يجتمع العلمُ مع المال، وبلَغَ ثراؤه درجةً عظيمة حتَّى حسَدَه الناس على موكبِه: ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76].

 

وكان لزامًا أن يُسجِّل التاريخُ هذه الحضارة كما سجَّلَها القرآن الكريم، ولكن الزمن يأكل الورقَ ويُجفُّ الحِبْر، فلم يبقَ أمام الفنَّانين إلا الحجَر؛ لِيَنقشوا عليه ما وصلَ إليه عِلمُهم، فخرَجَتْ لوحاتٌ كانت وحدها كافيةً لتصنع حضارةً عظيمة، خلَّدَها القرآنُ الكريم.

 

ولكن أين كان الشَّعب؟! كان الشَّعبُ مطحونًا يجرُّ الأحجار، وينحت في الصُّخور، ويزرع على ضفاف النِّيل تحت قَمْع فرعون، وسَوْط هامان، وهذا لا يُقلِّل من قيمة هذا الشَّعب، لا شكَّ أنه لولا كفاحُ وصبر هذا الشعب ما كانت تلك الحضارة التي حصَدَها السياسيُّون، فلا حضارة بلا شعبٍ ذي هِمَّة عالية، شعب يَخْرج منه علماء وفنانون، نتباهى بهم أبدَ الدَّهر، شعب في رباطٍ إلى يوم القيامة كالسبائك لا تشوبه شائبة، ولا يتعكَّر عرَقُه، ولا تهزُّه فتنة.

 

فالحضارة يصنعها العلماء، ويُسجِّلها الفنَّانون، ويحصدها السياسيُّون، والشعب هو المطحون؛ يَكْدح ويعمل كخليَّة نَحْل، فلا فائدة للعلم ما لَم نستخدِمْه، ولقد سجَّل الفنانون كدَّ وعرق الفراعنة، ونَحتوا صُورَهم وهم يَعْملون بالحقول، وهم يَبْنون أعظم بنيانهم؛ فلو كانوا كُسالى لأكلَتْهم الأرض كما تأكل رفاتَ اللاَّهية عقولهم، ولَم يؤثِّر تقدُّمُهم العلميُّ والعمَلي على حياتهم الدينيَّة والاجتماعية، فمَن لا يُدرك مصير الإنسانيَّة بعد الموت لَم يبلغ من العلم شيئًا، ويدَّعي البعض أنَّ الحضارة الفرعونيَّة بها تناقضٌ واختلاف؛ فتلك الحضارة العظيمة التي رفعَتْ يوسف النبيَّ على العرش هي نفسها التي طردَتْ موسى النبِيَّ، وأرى أنَّ ذلك الاختلاف هو اختلاف سياسيِّين وقادة، وليس اختلافَ شعب، فالشَّعب الذي اتَّبَع الداعي إلى التَّوحيد هو نَفْسُه الشعب الذي دعمَ موسى وقومَه، وأعطوهم من الذَّهَب وزينتهم؛ لِيَنجو من فرعون وجنوده؛ ﴿ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ﴾ [طه: 87].

 

وهذا التناقض لا تَخْلو منه حضارة؛ فتلك الحضارة الأمريكيَّة الَّتي تَزْعم أنَّها راعية الحُرِّية، وحقوق الإنسان، وتدعو إلى الرَّحمة بالحيوان، هي نفسها التي تُرسِل جيوشها لِتَقتل آلافَ البشَر، والحضارة الأوروبيَّة التي عُرِفَت بحبِّ الجمال والرومانسيَّة، وخرجَتْ منها أفضلُ المسرحيَّات والرِّوايات الإنسانيَّة، هي نفسها التي أوحَتْ إلى فلاَّحيها وجنودِها بأن يُحارِبوا باسْم الصَّليب؛ لِيَتركوا خلفهم أراملَ ويتامى، ويُهرَعوا إلى حروبٍ لَم ينالوا منها شيئًا غير الغرق في بحور العرَب.

 

وحين تسأل مَن بنَى هرم كذا، أو معبد كذا؟


تكون الإجابة: الفرعون فلان، أو الملك فلان، وهذا تَجاهُلٌ لِمئات الآلاف من البشَر الذين هلَكوا من أجل بناء تلك الحضارة، وحين نختزل حضارةً عظيمة في بعض الأحجار واللَّوحات الفنيَّة؛ فإنَّ ذلك تجاهُل لشعب كان عظيمًا في عِلمه واقتصادِه، وأسس مجتمع كان هو البيئة الصَّالحة لِصُنع حضارة عظيمة.

 

ولو نظَرْنا إلى كلِّ الحضارات لوجَدْنا أنَّهم اتَّبعوا الدَّرب الفرعونِيَّ المُتمثِّل في شعبٍ يكِدُّ ويعرق، ويُقدِّر العلم والعلماء، ويتذوَّق الفنون، وحضارات العصر الحديث الأمريكيَّة واليابانية والصِّينية ليست حضارةَ شعب مرفَّه، بل هم كادحون أيضًا، يُقدِّسون العمل، بل إنَّهم مجبورون على هذه الحياة التي لا راحة فيها؛ فهم مُكبَّلون بضريبة الدَّخل، وفواتير والْتِزامات تَجْعلهم يَرْكضون رَكْض المُتسابقين من أجل لقمة العيش، ويُعانون من قَسْوة المُجتمَعات الماديَّة، الَّتي لا تَخْلو من القلق والخوف من الغد، يؤمنون بأنَّ المرء لا معين له إلاَّ ساعِدَيه، فلم ينتَظِروا حكوماتِهم أن تُقدِّم لهم شقَّة من وزارة الإسكان، مع أنَّهم يحلمون بالفوز باليانصيب، ولكنَّهم لا ينتظرونه.

 

ولن يصنع شعبٌ حضارة ما دام يحقر العاملين بأيديهم، وما داموا يتكبَّرون ويتأفَّفون، ويُهدِرون حقوقَ الطَّائفة الكادحة ماديًّا وأدبيًّا، ولعلَّ أشد ما يجعل الغرب يَسْخر منَّا هو تقييمنا للأشخاص على حسب وظيفتِهم، وكأنَّ السُّلم الوظيفيَّ انتقل من المؤسَّسات والشركات إلى المُجتمَع؛ لِيَنتج عنه نفورُ الناس من الزِّراعة والصناعة.

 

وفقَدْنا الفلاَّح المُنتِج والمهنِيَّ المُحترِف، وأصبحنا مستورِدين وحسب، بل صار المُضلِّلون يتباهون بأنَّنا أكبَرُ الأسواق للصِّين والغرب، وصِرْنا نمدُّ لهم أيدِيَنا لنطلب السجَّادة التي نُصلِّي عليها، والمسبحة الَّتي نسبِّح بها، ونرجو منهم عفوًا جمركيًّا ورِضًا اقتصاديًّا، فأصبحوا هم الأعلى، ونحن الأدنى؛ لأنَّنا ما فهمنا قول المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اليَدُ العليا خيرٌ من اليد السُّفلى)).

 

وكلُّ ذلك؛ لأنَّنا وقَّرْنا الأيدِيَ الناعمة، واحتقَرْنا اليد الخشنة التي تصنع الحضارة.

 

ونَخلُص إلى أنَّ الشعب هو القاعدة التي تَقُوم عليها الحضارة، فلا سبيل إلى صُنع الحضارة بلا شعبٍ يعمل باجتهاد، ويُقدِّس العلم، ويحترم الأديان، أمَّا الشُّعوب المقهورة فلن تَجْنِي منها سوى الجهل والفقر، وتَوارُث الخَيْبة.  





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • حضارة العدل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • اليقين شعبة عظيمة من شعب الإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشعب الكوسوفي أكثر الشعوب تفاؤلاً بالمستقبل في المنطقة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحضارة الإسلامية حضارة سلام لا إرهاب (PDF)(كتاب - موقع أ. د. مصطفى حلمي)
  • تطور منهج التوثيق في الحضارة الإسلامية وواقع التوثيق في الحضارة الحديثة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حضارتنا تبدأ حيث تنتهي الحضارات (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حضارتنا تبدأ حيث تنتهي الحضارات (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المسلمون وحضارة الأنبياء قادة الحضارات(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • الحرية الإنسانية بين حضارتنا وحضارتهم(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • الحضارة الإسلامية ظلت الحضارة الأولى عالميًا لأكثر من عشرة قرون(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/12/1446هـ - الساعة: 9:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب