• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

ما زلنا بانتظار القائد!!

سهاد عكيلة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/8/2008 ميلادي - 23/8/1429 هجري

الزيارات: 10814

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
"بَدنا قائد"...

عبارة راجت كثيرًا عشية "معركة بيروت"، وما زالت تتردد في بعض المجالس؛ إذ تنبّه أهل السُّنة فجأة إلى أنه ليس لهم قائد!!! وهي تنمّ عن حاجة الناس الفعلية -وبالأخص الجيل الشابّ- للقائد الحقيقي بعد أن فقدوا الثقة بالقائد "الرمز" أو "الصورة" أو "الشكل" أو "المال والجاه" أو ذلك الذي "ورث" القيادة مع سائر الممتلكات...

وفي الواقع إنّ فِعْلَ الانتظار لهذا "القائد" بات مركوزًا في "التفكير الجَمعي" لدى الأمة الإسلامية في عصور التراجع؛ ومستَلهَمًا من تاريخٍ طويلٍ من التغنّي بالأمجاد الغابرة، وبالقادة الأبطال.

ولعل ما دفعني لمناقشة مفهوم "القائد"، بالإضافة إلى ما تقدّم، مناسبة ذكرى فتح بيت المقدس على يد القائد المظفّر الناصر لدين الله صلاح الدين الأيوبي يوم الجمعة بتاريخ 27 رجب 583هـ، والحاجة لإسقاط هذا المفهوم على تجربة صلاح الدين رحمه الله.

فهذا "القائد" لم يظهر فجأة؛ بل كان نِتاج مجتمع تضافرت جميع مؤسساته على صياغته صياغة هيّأت جيلاً بأكمله لقيادة النصر. وفتح بيت المقدس سُبِق بقرابة مائتَيْ عام من إعداد جيل الانتصار الذي أفرز قادة كمثل صلاح الدين. وتاليًا، فإن حِقَب النكبات والنكسات سبقها أيضًا مئات من السنين في إعداد جيل الهزيمة الذي أفرز قادة الهزيمة.

معادلة من سنن التاريخ لا تتخلّف؛ فالدولة الإسلامية على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بما اشتملت عليه من قادة على رأسهم أول قائد في الإسلام صلى الله عليه وسلم لم تشيَّد من اليوم الأول لنزول الوحي، ولو شاء الله لكانت، بل سبق ذلك إعدادٌ للناس، ثم للقيادات، بما رافقه من ابتلاءٍ وتمحيص، وتهيئة للأرضية التي ستحتضن تلك الدولة، وللظروف التي ستحيط بها، ثم أعقب تلك الدولة خلافة راشدة قامت على أكتاف قادة صنعتهم البيئة الجديدة الوليدة، وصاغهم النبي صلى الله عليه وسلم وفق النموذج الإسلامي الأمثل؛ فكانت الفتوح والانتصارات، وانتشرت دعوة الإسلام، وتبوّأت الأمة موقع الريادة. 
إذًا هي قيادات جماعية وأجيالٌ تستحق أولئك القادة، وليس قائدًا واحدًا يأتي من خارج إطار المجتمع ليقود الناس. وليس قائدًا معصومًا لا يخطئ، وإنما قائدٌ ربّانيٌّ عقائديٌّ عالِم ينطلق في قيادته للناس من القرآن والسُّنة، ويحكم بحكم الله وبما أُنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم، قائدٌ ليس للأنا والعائلة والقبيلة -فضلاً عن التفكير الحزبي والتعصّب الأعمى- من وجدانه نصيب.

فالذي ميّز صلاح الدين في قيادته: شخصية متوازنة في أبعادها العقائدية والإنسانية والاجتماعية، جمعت بين حُسن الصلة بالله وحُسن التواصل مع الناس، وبراعة في توظيف الخامات المادية والثروة البشرية المتوفرة لديه في خدمة هدفه.

يذكر صاحب كتاب "هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس" د. ماجد عرسان الكيلاني أبرز مميِّزات الحِقبة التي عاصرتها قيادة صلاح الدين، وتتمثّل في: صحة الفكر (وهي أساس صحة المجتمعات أو مرضها)، المراجعة التربوية الشاملة، تولية أولي الألباب، المنهجية (الحكيمة) في عرض الإسلام وتطبيقه، تكامل عناصر القوة الثلاثة: المعرفة والثروة والقدرة القتالية، امتزاج الإخلاص بالاستراتيجية الصائبة في تعبئة الموارد والقوى البشرية في الأمة، وأخيرًا التدرج والتخصص وتوزيع الأدوار. وأشار إلى أن تجربة جيل نور الدين وصلاح الدين تكشف عن عمق التدرج والتخصص في هذه المرحلة التاريخية التي تمثل بعض أصول محاولات اليقظة في الحركات الإسلامية الحديثة.

وهذه التجربة -كما يذكر- مرت بثلاثة أطوار: 
الطَّور الأول: مرحلة الجهاد التربوي أو التغيير الفكري الذي شمل جهود المدارس الإصلاحية، وهي مرحلة ركَّزت على إحداث التغيير النفسي الذي تمحور حول "الإخلاص". 
الطَّور الثاني: مرحلة الجهاد التنظيمي الذي جسدته الدولة الزنكية وقاد العمل فيه نور الدين وأترابه.  
والطَّور الثالث: مرحلة الجهاد العسكري الذي قاد ميادين العمل فيه صلاح الدين وأصحابه.

فلعلّ هذه المنهجية وتلك المراحل تعطي نموذجًا للمتعجِّلين بأن مخلَّفات قرون التخلُّف تحتاج إلى اعتماد سياسة النفَس الطويل في الانتقال بالحالة الإسلامية العامة من الغثائية إلى التنظيم الجادّ والإعداد الفاعل والتخطيط المتبصِّر واعتماد المرحلية في تنفيذ تلك الخطط، والتدرُّج في الانتقال من طَورٍ إلى آخر، ويسبق كلَّ ذلك ويرافقه تربيةٌ نموذجية مسترشدة بأساليب النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه. ولعلّها أيضًا تقرِّب إلى الأذهان طبيعة الظروف والأسباب التي قادت لتحرير بيت المقدس بعد أن دنّسه الصليبيون قرابة مائة عام.

وهذا النموذج المتكامل قابلٌ للتطبيق في كل عصر، بشرط أن نهيئ له قيادةً تأخذه بقوة وتُحسِن تربية الناس عليه، وتبرع في توزيع الأعمال على الطاقات البشرية، ولا تحكم بأمرها، وتستعد للمساءلة؛ ورعية يُؤتَمنون على تطبيقه، وعلى مراقبة أداء القادة ومحاسبتهم؛ بحيث يعمل الكل لهدف واحد: إعادة الأمة إلى موقع الشهود الحضاري الذي انتدبها ربُّها إليه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143].

عندما تولّى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الخلافة خَطَب في الناس، فكان مما قاله: "إن أحسنتُ فأعينوني وإن أخطأتُ فقوِّموني" فقام له رجل وقال: سنقوِّمك بسيوفنا هذه يا عمر. فقال له عمر: "الحمد لله الذي جعل في أمة عمر مَن يقوِّم اعوجاجَه بالسيف"! نموذج فريد للعلاقة بين القائد والرعية؛ نبت في مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ناط المسؤولية بأعناق كل منهما بما روي عنه: "إذا كانت أمراؤكم خيارَكم، وأغنياؤكم سُمَحاءَكم، وأموركم شورى بينكم، فظَهْرُ الأرض خَيْرٌ لكم من بَطْنِها. وإذا كانت أمراؤكم شِرارَكم، وأغنياؤكم بُخَلاءَكم، وأموركم إلى نسائكم، فبطنُ الأرض خير لكم من ظهرها" (رواه الترمذي في باب الفتن، وضعفه الألباني).

إذًا، لا ينبغي أن نبقى بانتظار القائد الأوحد الفريد في قُدُراته الفكرية وفي صفاته النفسية والجسدية.. الذي أحطناه بهالة من القداسة حالت دون وجوده على أرض الواقع، فنمَتْ في الحسّ الجماعي للأمة فكرة "القائد الحُلُم".

والذي يُخرِجنا من حالة "الوهم" تلك: المسارعة إلى صياغة جيل من القادة يُصنَع على أعين الحكماء الربانيين، بحيث يتحمّل كل فرد فيه مسؤوليته الاجتماعية في بناء المجتمع الإسلامي بكل مقوِّماته، ولا ينبغي أن يتوقّف العمل ريثما يأتي القائد، فهذا تعطيلٌ للحياة وتخلُّفٌ عن الرَّكب وتنحٍ عن موقع القيادة العالمية والريادة الإنسانية.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القيادة وفق توجيهات الإسلام
  • حاجة الأمة إلى القائد القدوة
  • صفات القائد
  • من لي بقائد

مختارات من الشبكة

  • ننتظر وما زلنا!(مقالة - المسلمون في العالم)
  • وما زلنا ننطلق من فراغ!(مقالة - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
  • هجرة صهيب.. صحابي باع الدنيا واشترى الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عنصر الحيوان في "تعويذة شهرزاد" للخضر الورياشي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير قوله تعالى: {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أزل الحجاب كيما تجاب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ... )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصراع الأزلي بين الإنسان والشيطان (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسالة مختصرة في قواعد الكلام القديم الأزلي الأبدي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أزل الحواجز(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
8- استلهام تجربة جيل صلاح الدين
ابن اليرموك - الاردن 22-10-2008 10:33 AM
لاستلهام تجربة صلاح الدين تحتاج الأمة الى استلهام روح التجربة بما يحقق لها أصالة الانتماء ومعاصرة الوقائع والأحداث . لعل أول شيء يجب عمله هو استرجاع الإنسان الذى مازال -- منذ قرون ينهب تحت عناوين مختلفة -كالبعثات الدراسية والدورات التدريبة --ليعاد صياغته وتشويه فطرته وليعانى من أمراض االاغتراب الثقافى والاجتماعى والدينى وليضل عقله وتفسق ارادته .تحتاج الأمة أن تنتزع تربية وتعليم أبنائها من الجهات الرسمية فى ديار المسسلمين ثم يتولى العبء الربانيون صياغة عقولهم واراداتهم انطلاقا من - فلسفة تربوية أصيلة ومعاصرة --. راجع -كتاب فلسفة التربية الإسلامية -- و --كتاب --التربية والعولمة --تمؤلف -هكذا....... وهكذا .
7- لابد ان يظهر القائد
ابو الوليد البغدادي - العراق 22-09-2008 05:29 PM
القائد هو الذي ينتظرنا وليس العكس .فعندما يكون التوجه السليم نحو العمل الجاد ونبذ الفرقة واطاعة اولي الامر فان القائد يظهر من رماد العنقاء.
6- تحية
alkhdsh 04-09-2008 01:39 AM
جزاك الله خيرا
5- Abu_Baker State NOW
IP Khalifah - Earth 31-08-2008 07:00 PM
"إن أحسنتُ فأعينوني وإن أخطأتُ فقوِّموني"
4- أول الغيث قطرة
عز الدين - مصر 27-08-2008 06:03 AM
استوقفتني جملة في هذا المقال وقرأتها مرارا وتكرارا وهي:
"فالذي ميّز صلاح الدين في قيادته: شخصية متوازنة في أبعادها العقائدية والإنسانية والاجتماعية، جمعت بين حُسن الصلة بالله وحُسن التواصل مع الناس، وبراعة في توظيف الخامات المادية والثروة البشرية المتوفرة لديه في خدمة هدفه".
وحينما ربطت بينها وبين الأطوار الثلاثة التي مرت بها تجربة صلاح الدين وجدت أننا مازلنا على أول الطريق، ولكن لا أنسى شيئا وهو أن "أول الغيث قطرة".
وهناك حكمة تقول:
"ما تأخر من بدأ وإن لم تتقدم تتقادم".
جزا الله خيرا الأستاذة/ سهاد عكّيلة على هذا المقال الرائع.
3- وماذا يفعل أهل السنة الآن؟
أبو يزيد اللبناني - لبنان 27-08-2008 04:45 AM
الأخت سعاد نبارك لكم هذا الفكر الإيجابي المستنير، وأرجو الله أن يثيبكم ويجزيكم عن المسلمين عامة خير الجزاء وعن سنة لبنان خاصة.

وأقتبس((ولا ينبغي أن يتوقّف العمل ريثما يأتي القائد، فهذا تعطيلٌ للحياة وتخلُّفٌ عن الرَّكب وتنحٍ عن موقع القيادة العالمية والريادة الإنسانية))

كيف يمكن تطبيق هذه العبارة على أرض الواقع ونحن نرى ونسمع أصنافاً من المجتمع السني المسلم في لبنان تسهم في إضعاف قادة السنة الضعفاء أصلاً مع عدم توفر البديل الأصلح في الوقت الراهن وتشارك في الحرب عليهم سياسياً ومعنوياً بحجة أنهم لا يحكمون بما أنزل الله أو لأنهم متهمون في ذممهم أو لتطبيقهم بعض المصالح الغربية في المنطقة ..؟!!

وعلى الطرف الآخر نجد أن الطوائف الأخرى ملتفة حول قادتها ومرجعياتها السياسية والدينية خصوصاً في القضايا المصيرية التي تعكس قوتهم كطائفة لها تأثير في الواقع اللبناني رغم اختلافاتهم الكثيرة فيما بينهم ... ودون الحاجة لذكر ماضي وحاضر قاداتهم!!

أرى أن يتكاتف السنة مع قادتهم المفروضين عليهم حتى لو اختلفوا معهم ،من أجل المصلحة العامة للطائفة ..حتى تقوى شوكة السنة في لبنان ، ولا بد من المناصحة والتواصل فيما بينهم ..ريثما يأتي ذلك القائد الجديد المصلح ...إذ ليس لنا خيار آخر الآن.!!
2- تحية للأخت سهاد
سناء ع. - لبنان 26-08-2008 11:27 PM
جزاك الله خيراً يا أختي على هذا المقال المنعش للروح, فكم نحن بحاجة للقادة في أيّامنا .أعاننا الله وإيّاكم لرفعة الدين القويم.
1- لله شهداء على الناس يبلغون رسالته
محمد جابري - المغرب 26-08-2008 05:57 PM
جزى الله الكاتب عني وعن الإسلام خيرا، فقد عالج الموضوع بحكمة بناءة، ومنهجية لبقة...والمسلم يمضي في دربه بالعقل المسدد بالوحي حتى نتميز عن العقلانيين المنقطعين الصلة بالله.
والرجوع دوما للقرآن نتدبره وننفرد في تملي آياته وتأملها لتنكشف لنا أسراره وتتفتح لنا حِكمه تفتح الوردة من أكامها فتغدق علينا بروحها وريحها ما نستشف منه مقصدنا.
{قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ }[سبأ : 50] ما جاءت الإشارة لاسم السميع القريب سدى ولا كتبت هنالك زيادة؛ إذ القرآن حكيم، والحكيم من يضع الشيء في محله/ وإنما سيقت لنتذلل بهذا الاسم المركب لله جل جلاله ليفتح لنا باب هدايته أما الضلال فهو من سمة أنفسنا.
وإذا أدركنا هذا أكاد أقول أن المقال رغم لطف أسلوبه وحكمة تبليغه كاد ينزلق ضمن سوء الأدب مع الله، ألم نقرأ بتدبر قوله تعالى {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }[الرعد : 7]. فإيماننا بهذه الآية يلزمنا البحث عن سر قوله تعالى : {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }؟ والله لا يخلف وعده، ومن أوفى بعهده من الله؟ فما عليك أخي الكريم إلا الضراعة لله سبحانه وتعالى ليكشفه لك.
واقرآ في ذلك أخي الكريم قوله تعالى{ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً }[الكهف : 17] وبمفهوم المخالفة أن للمهتدي ولي مرشد. كما أحيلك أخي الكريم على قوله تعالى{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [يونس : 47]وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [يونس : 48]قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ [يونس : 49]} والملاحظ كي لا تختلط على أذهاننا البسيطة كلمة أمة الأولى والثانية فهي من باب الجناس التام فالأمة الأولى دلالتها الأمد والزمن/ ومثالها قوله تعالى {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ }[يوسف : 45].
حينما نزداد ذلة بين يدي الكريم فالله لا يخيب رجاءنا، والله سبحانه سميع قريب.
قد يتعسف بعضنا على هذه الفهوم ويتعامل مع هذه النصوص بالتأويل، إن من يخشى الله ويتقيه لا يتقدم النصوص بل يعرضها في وحدة موضوعية متكاملة لينظر إليها ويتأملها بعد الضراعة لله العلي الكبير ليبين لنا آياته، وفي هذا الصدد أقول لكل متأول رويدك فاقرأ قوله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }[النساء : 41]، ثم تتبع مصطلح كلمة رسول فإن الرسالة لم تنقطع، وإنما انقطعت النبوة، فسيدنا محمد خاتم النبيين { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [الأحزاب : 40]واقرأ قوله تعالى {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ} [المؤمنون : 44] وانظر إلى قوله تعالى {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [الإسراء : 15] ولا يخفى ما يعنيه اسم الفاعل من دلالة الاستمرارية والدوام. وهو مصداق قوله تعالى {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ [208] }الشعراء
فلله شهداء اصطفاهم واجتباهم وأنطقهم بلسان شرع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قد يسميهم بعضنا مجددين، فليسوا معصومين؛ إذ كل بني آدم خطاء، فكانوا علماء بالله، أغلب أمارتهم الصدق والتجنّد لله، والكرم، رفع الله هممنا وأيدنا بفقه الصراط السوي، وأجارنا وإياكم من كل انحراف وزيغ.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب