• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

جرثومة اليهود وانهيار الأمة: صنوان لا يفترقان (2/2)

د. أحمد إبراهيم خضر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/12/2010 ميلادي - 13/1/1432 هجري

الزيارات: 5683

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إن شعبنا لن يتمكن من الوصول إلى مركز الصدارة إلا بعد أن يصفى حساباته مع الذين تسببوا في انهيار الأمة، كما أن شعبنا لن يتمكن من تهيئة نفسه للمعركة الكبرى قبل أن يتخلص من أعدائه وعلى رأسهم اليهود، وقبل أن يتمكن من نزع الأفكار الغير الصحيحة من عقول ملايين الناس من أفراد الشعب.

 

إن أمتنا إذا أرادت أن تسترد اعتبارها لا بد أن تقوم فيها سلطة حاكمة قوية تحس بأحاسيس الشعب وتعبر عما في صدوره. سلطة مستقلة استقلالا حقيقيا.

 

إنه بدون هذه الحكومة القوية لا يمكن لنا ممارسة سياسة خارجية قادرة على صون كيان الشعب وتأمين غذائه وأسباب نموه.

 

إننا إذا لم نضع حدا لتلاعب " الشعب المختار" بمقدرات أمتنا، فلن يمر وقت طويل  حتى تتحقق نبوءة اليهود القائلة: سيخضع اليهودي شعوب الأرض جميعها ويصبح سيدها المطاع".

 

ولهذا لن يكون لليهودي أو الماركسي مكان في دولتنا الجديدة. سنقوم بتوجيه الشعوب حتى المعادية لنا بما يبيته اليهود لنا ولهم، سنخطط لشعبنا سبل الخلاص  بحيث يكون كفاح شعبنا من أجل التحرر من سيطرة اليهود المشعل الذي يضئ الطريق أمام الشعوب الأخرى الراغبة في التخلص من "جرثومة اليهود".

 

إن اليهود كالإنجلوسكسون، قد يتحولون عن أهدافهم لفترة محددة، لكنهم لن يتخلوا عنها مطلقا.

 

إن اليهود أضعف من أن يستمروا في محاولات إخضاع دولة كبرى لسيطرتهم لمدة طويلة  لأنهم عنصر مخرب لا يحب النظام والبناء.

 

إن حلم اليهود لن يتحقق أبدا ما دام على وجه الأرض دولة قادرة على سحقهم تحمل عقيدة قوية.

 

وعلى أصحاب العقائد أن يدركوا أن العقيدة تأبى أن تكون حزبا من جملة الأحزاب القائمة، إنها تطمح لفرض مبادئها ولا تسمح ببقاء أي أثر للنظام القديم.

 

إن الملايين من شعبنا سقطوا أسرى لخدعة يهودية تقول بأنه يمكن مقابلة التحدي والعنف بالأسلحة الفكرية فقط فجردتهم من السلاح وجعلتهم يعتمدون على الفكر فقط كسلاح وحيد في معركة حياة أو موت، فأصبحوا بذلك تحت رحمة اليهود وعصاباتهم الشرسة.

 

إنه في الوقت الذي نقرر فيه اعتماد الوسائل الفكرية لنشر مبادئنا يجب أن نحتفظ بمبدأ القوة لدعم هذه المبادئ إذا لزم الأمر.

 

في دولتنا الجديدة لن يكون للأحزاب السياسية القائمة أي شأن في العمل الذي نقوم به. إذ كيف يمكن لهذه الأحزاب أن تعمل على هدم الأوضاع القائمة وهي مدينة  بوجودها لفساد هذه الأوضاع؟ ولا يخفى علينا أن موجهي هذه الأحزاب من اليهود أو عملائهم. وكيف يرجى لهذه الأحزاب وخاصة أحزاب اليسار أن تقاوم هؤلاء الذين يوجهونها ويسخرونها لخدمة أغراضهم ومصالحهم؟

 

إن حرية الصحافة والإعلام عامة شيء جميل، ولكن هذه الحرية تصبح عاملا من عوامل الفساد إذا لم تمارس حريتها في الحدود التي ترسمها عقيدة الدولة ومصلحة الأمة.  إننا لا يمكن أن ننسى موقف الصحافة المخزي.

 

ألم تدعو صحافتنا إلى الديموقراطية الغربية وتمجدها؟

 

ألم تسهم الصحافة في محاربة تقاليد شعبنا العريق مزينة له الانغماس في الملذات التي أضعفت مناعته الخلقية؟

 

ألم تكن مهمة الإعلام إضعاف الشعب اجتماعيا وقوميا ليسهل إخضاعه للرأسمال اليهودي ؟

 

ماذا أعدت الدولة لدفع الخطر عن الأمة في الوقت الذي كانت فيه معاول المفسدين من اليهود وعملائهم تعمل على هدم صرح الدولة فقضوا على حيويتها وأخضعوها واقتصادها لرقابة العدو؟

 

أما النقابات، فلا بد من تطهيرها من الأفاقين  ولا بد من توجيهها وجهة صحيحة تصبح فيه قادرة على دفع الإنتاج إلى الأمام وتحمى في الوقت نفسه تقاليد هذا الشعب العريق.

 

إنه يجب ألا يغيب عن بالنا أنه من المستحيل تقويم الخلق المعوج بعد أن يكتمل نضوج الفرد، لذلك يجب أن تبدأ التربية في المنزل حيث يتولاها الآباء والأمهات.

 

إنه لا أثر اليوم للتربية الخلقية في مدارسنا، ولكننا في دولتنا الجديدة سنعطى هذه القضية اهتمامنا الأكيد، سنعلم الأطفال في مدارسنا الفضائل التي يجب أن يتحلى بها كل شعب عظيم، سندربهم ليكونوا جنود هذه الأمة القادرين على تحمل واجباتهم في أقسى الظروف. هناك طبائع مائعة تتطور لتصبح شريرة إذ لم يتعهدها المجتمع بالتربية اللازمة، كثيرا ما تذمرنا ونحن في الجبهة من نزعة متأصلة في شعبنا وهى الثرثرة التي كانت سببا في تفشى الأسرار العسكرية مما أضر بمصالحنا العسكرية والاقتصادية ومنها أسرار الصناعات. لا بد أن يتعلم النشء الجديد أن الثرثرة عيب وأن الكتمان فضيلة لا يتصف بها إلا الرجال الأفذاذ.

 

إن العناية بتقوية الأجسام ستكون من أولى خصائص دولتنا الجديدة.

 

إن الثقة بالنفس هي ثمرة التربية البدنية وما أحوج شعبنا اليوم إلى الثقة بالنفس. ولو أن شعبنا مارس التربية البدنية إلى جانب الدرس والتحصيل لما تهاوى أمام النزوات والغرائز الجنسية ولما تمكن الخونة من إشعال نار الفتنة في بلادنا.

 

إننا لا يجب أن ننظر إلى التدريب من ناحية عسكرية بحتة بل يجب أن نجعله منسجما مع مصالحنا. إن شعبا من العلماء الضعاف جسديا، ضعاف الإرادة، ليبشر بسلام مثبط للعزيمة وليعجز عن توفير ما يكفل الحياة والأمن على هذه الأرض.

 

إن نظامنا التربوي يحب أن يتعهد العقل والجسد معا بالإضافة إلى الأخلاق.

 

كذلك سنقضى على مظاهر الخلاعة التي تثير الغرائز الجنسية وذلك بتطهير بلادنا منها تطهيرا كاملا يشمل المسرح والسينما والصحافة وكل وسائل الإعلام.

 

إن صحة شعبنا تتطلب محافظتنا على أنفسنا أيضا حتى ولو كان ذلك على حساب الحرية الفردية والشخصية التي يتشدق بها دعاة الديموقراطية وهؤلاء اليهود المسئولون عن كل ظواهر الإباحية.

 

وعن نظام التعليم في دولتنا الجديدة فإننا يجب ألا نحشو أدمغة التلاميذ بمعلومات لا قائدة منها ولا تفيدهم في المستقبل.

 

ما الحكمة من فرض تعليم اللغات التي يستفيد منها بضعة ألوف فقط  من ملايين عديدة، لتصبح هذه الألوف حاملة لثقافة أصحاب هذه اللغات دون ثفافة بلادهم.

 

إن تعليم اللغات يجب أن يكون اختياريا.

 

يجب أن تتعدل مناهج التاريخ في دولتنا.

 

إن التلميذ لا يعلم من الأحداث سوى تاريخ حدوثها ومكان حدوثها وأبطالها، لقد كان جهلنا بالتاريخ سببا في فشل سياستنا الخارجية. إذ كيف ينجح رجل دولة إذا كان جاهلا بالخطوط الكبرى للتاريخ؟

 

إن عقيدة هذه الأمة وأبطالها هما محور التاريخ الذي سنلقنه لتلاميذنا في مدارسهم. سنربى بناتنا على هذه العقيدة وسنعدهن للإطلاع بدورهن العظيم كأمهات للغد.

 

إن التاريخ فد برهن أن الثورات الكبرى لم تحركها النظريات العلمية أو الحرص على نشرها بل حركها التمسك القوى برأي أو عقيدة.

 

هذه العبارات الحارة المفعمة بالإرادة والتصميم، لم يخطها قلم عربي، إنما كانت رسالة الزعيم النازي المعروف "أدولف هتلر" إلى العالم التي سطرها في كتابه " كفاحي"، أعدنا قراءتها وصياغتها  لتكون أكثر اقترابا من الواقع العربي.

 

وصف "هتلر"  نفسه بأنه الرجل الأول في ألمانيا الذي دوخ العالم وقلبه رأسا على عقب.

 

لم يكن "هتلر" زعيما جاهلا، همه الأول هو السلطة، إنما إعادة بناء ألمانيا.

 

يقول " هتلر" عن نفسه :" كنت أقضى وقت فراغي في مكتبة أبي، أنكب على مطالعة كتب التاريخ وأتساءل.. لماذا انتصر هؤلاء؟ ولماذا تخلف هؤلاء عن النصر؟ عشت وحيدا في معترك الحياة وأنا لم أزل بعد فتى مراهقا لا أملك ما يقيني شر العوز بعد أن تبدل الحال ونفذت ثروة أبي في علاج أمي المريضة.

 

كان علي أن أعمل لأعيش وكان سلاحي الوحيد هو الإرادة والتصميم على مواجهة المصير.

 

لقد شق أبى طريقه في الحياة ووصل إلى القمة التي وضع نصب عينيه أن يصلها، وفعلت أنا مثله ولكن ليس في ميدان الوظيفة.

 

وصلت إلى "فينا" وقلبي عامر بالإيمان وما استسلمت لليأس بل صممت أن أعمل إلى جانب الدرس والتحصيل، وإني لأشكر العناية الإلهية التي وضعتني أمام هذه الحياة القاسية وأنا في مستهل عمري وجعلتني أذوق مرارة العوز في عالم المحرومين، بدأت عملي كعامل بناء، تحررت من الكبرياء ومركبات النقص والخوف من الشامتين، لم يكن معي من رفيق سوى " الكتاب" الذي إن اشتريته، وقف الجوع ببابي يوما كاملا.

 

كان " الكتاب" صديقي الوفي وبفضله توسعت معلوماتي وتبلورت آرائي مع مرور الزمن وأصبحت لي نظرياتي الخاصة التي كانت محور عملي في المستقبل".

 

هذه هي  قصة " هتلر" مع اليهود. وصف فيها تجربة ألمانيا معهم وحدد فيها خططه المستقبلية لإعادة بناء ألمانيا بعد تطهيرها مما أسماه "جرثومة اليهود".

 

وهو وإن كان في منطلقه عنصري نازي كما يرى الكثير من المحللين، فهذه هي قناعاته  عن اليهود كما درسها ولمسها بنفسه.

 

أما " شارل فورييه " فقد انتقد اليهود انتقادا شديدا، وقد نقل عنه " المسيري " في كتابه  "اليد الخفية" " قوله :" إن التجارة هي مصدر الشرور، وأن اليهود هم تجسيد لها، كما أنهم المستغلون الرئيسيون في أوربا.

 

واليهود (في تصوره) ليسوا جماعة دينية وإنما هم جماعة قومية غير متحضرة وبدائية ومعادية للحقيقة، ولا بد للمجتمع من التخلص منهم بالدمج أو الطرد.

 

وأشار " فورييه" إلى قوانين الطعام اليهودية على أنها قرينة على صدق كل الشائعات التي أطلقها أعداء اليهود عنهم مثل اتهامهم بأنهم يعتبرون سرقة المسيحي أمرا شرعيا مباحا لهم، ولذا يرى " فورييه" أن لفظي " يهودي" و "لص" مترادفان، وأن الإنسان عند التعامل معهم لا يتوقع سوى أكاذيب ولا شيء سوى الأكاذيب التي يشجعهم عليها دينهم.

 

بل ويرى " فورييه" أن اليهود عنصر تجارى لا ارتباط ولا انتماء لهم بوطن، ولذا فهم لا يتورعون عن ارتكاب أعمال الخيانة العظمى ويعملون جواسيس لكل الأمم، وجلادين لها، وهم كذلك غير مبدعين في الفنون والآداب، ولا يتميزون إلا بسجل طويل من الجريمة والقسوة.

 

والنشاطات الاقتصادية لليهود كلها هامشية وشرسة وغير منتجة، فهم لا يعملون أبدا بالزراعة  ويشتغلون بالتجارة والأعمال المالية.

 

وهم إلى جانب ذلك متمرسون في التهرب من دفع الضرائب، ولا يستثمرون أبدا رأسمالهم في الصناعة حتى لا يرتبط مصيرهم بمصير الدولة التي يعيشون فيها. ويقتصر نشاطهم على التجارة ، وعلى الاستيراد والتصدير حتى يحرموا تجار البلاد المضيفة من الاحتكاك بالبلاد الأخرى.

 

وهم يحققون الثروات الهائلة على حساب المواطنين، خصوصا وأنهم بخلاء إلى درجة أن بإمكانهم العيش على أقل القليل مما يساعدهم على مراكمة الثروة بسرعة. وكان تصور " فورييه" لعلاج المسألة اليهودية هو تطبيق قوانين قاسية عليهم، ومنعهم من الاشتغال بالأعمال التجارية، وإبعادهم عن الحدود والسواحل والأماكن التي يمكن أن  يمارسوا فيها التهريب والتجارة.

 

أما أتباع " فورييه" فكانوا يرون أن العرق اليهودي قبيح من الناحية الجسدية، فوجوههم تخرق قواعد الجماليات، والعرق اليهودي عرق طفيلي كلية يصيب المجتمع بالتحلل.

 

ولم يختلف رأى " أدولف ألايز" عن رأى " فورييه" و" هتلر" فقال: إن اليهود مثل البكتريا القذرة، تؤدي إلى عفن المكان الذي تصل إليه. وقد ربطت مدرسة فورييه بين ماركس والبلشفية من جهة وبين ماركس واليهودية من جهة أخرى.

 

وقال "يوجين دوهرنج" عن اليهود "إن جمجمة الإنسان اليهودي ليست جمجمة إنسان مفكر فهي ملأى على الدوام بالربا، وأن الحل بالنسبة إلى اليهود هو القتل أو الطرد" (المسيرى 147-151).

 

هذا هو رأى " هتلر" و " فورييه" في اليهود.

 

أما المفكرون الإسلاميون فقد توصلوا إلى تفصيل دقيق لطبيعة اليهود كما  عرضها القرآن الكريم عرضا صادقا دقيقا أمينا في شتى المناسبات.

 

يقول المفكرون الإسلاميون:" طبيعة اليهود، طبيعة صلدة جامدة، مغطاة، مخلخلة العزيمة، ضعيفة الروح، ما كادت تهتدي حتى تضل، وما كادت ترتفع حتى تنحط، وما تكاد تمضى في الطريق المستقيم حتى ترتكس وتنتكس، وذلك إلى غلظ في الكبد، وتصلب عن الحق، وقساوة في الحس والشعور،  لا يدركون إلا المحسوسات، جهل وحمق إلى أبعد الحدود، فهم أشرار تثقل النصيحة على نفوسهم، نقض للعهد، تفلّت من الطاعة، نكوص عن التكليف، تفرق في الكلمة، تولى عن الحق، ظلم وصد عن سبيل الله، كبر وبخل بالعلم، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم،لا يعتقدون تماما بجدية الحساب يوم القيامة، وجدية القسط الإلهي الذي لا يحابي ولا يميل، ويعتقدون أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة،.يشترون الضلالة بالهدى،  طابعهم الأصيل تحريف الكلم عن مواضعه، يحسبون أن الله لن يفتنهم بالبلاء ولن يأخذهم بالعقاب،"حسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا"،  يزوّرون على الله عز وجل. يدعون أنهم لا يزالون "شعب الله المختار" وهم الذين قالوا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]، وهم الذين قالوا: ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ﴾ [المائدة: 64].  لا زالوا يدعون ذلك حتى بعد أن انحرفوا عن منهج الله، وعتوا في الأرض عتوا كبيرا، واجترحوا السيئات التي تضج منها الأرض، وبعد أن أحل لهم أحبارهم ما حرم الله عليهم وبدلوا شريعة الله فاتبعوهم ولم ينكروا عليهم ذلك، لا يتأدبون مع الله تعالى فكثيرا ما يعدلون الخالق بالمخلوق حتى يصفون الله تعالى بالعجز والفقر والبخل وغير ذلك من النقائص التي يجب تنزيه الله عنها، وهي من صفات خلقه.أطماعهم لا تنتهي وأهواؤهم لا تعتدل، أحقادهم تجعلهم يشهدون للباطل وأهله ضد الحق، لا يطيقون أن ينعم الله على عبد من عباده بشيء من عنده، لا تستشعر قلوبهم الإيمان، طبع الله على قلوبهم بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا، وألقى العداوة والبغضاء بينهم إلى يوم القيامة، وهم في شحناء وذل وفى تشرد، ومصيرهم إلى مثل ما كانوا فيه مهما علا أمرهم.لا يسلمون إلا تحت الضغط والقهر، لا يثبتون على قول، عندهم قحة وافتراء، يأكلون أموال الناس بالباطل، يأكلون الربا وقد نهوا عنه، يتولون الذين كفروا ويشركون بالله، قالوا عزير ابن الله، رموا مريم العذراء بالزنا، وادعوا أنهم قتلوا المسيح، لعنوا على لسان داوود وعيسى ابن مريم فبدت اللعنة على سماهم ونضحت بها جبلتهم، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، المعصية والاعتداء في كل صورهما الاعتقادية والسلوكية  لهم فيها  سجل حافل يضمه تاريخهم، فهي ليست أعمالا فردية في مجتمعهم، ولكنها انتهت إلى أن تصبح طابع الجماعة كلها، لا يتناهون عن منكر فعلوه ولا يسكتون عنه. في ملامحهم قسوة تخلو منها بشاشة الرحمة. مهما حاولوا - مكرا-  إبداء اللين  في القول عند الخوف وعند المصلحة، والنعومة في الملمس عند الكيد والوقيعة، فإن جفاف الملامح والسمات ينضح ويشي بجفاف القلوب والأفئدة. كانوا ولا زالوا عقارب وحيات وثعالب وذئابا، تضمر المكر والخيانة يتآمرون على كل عدو لهم حتى تحين الفرصة فينقضوا عليه، لا تزال تطلع على خائنة منهم فلا يؤمنون إلا قليلا، تلقى الخيانة ظلالها عليهم فهي من جوهر جبلتهم، سجلهم حافل بالتكذيب والإعراض، والقتل، والاعتداء، وبتحكم الشهوات والأهواء،" كلما جاءهم رسول بمالا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون".  طمس الله على أبصارهم فلا يفقهون مما يرون، وطمس على مسامعهم فلا يفيدون مما يسمعون شيئا، ولما تاب الله عليهم وأدركهم برحمته، لم يرعوا ولم ينتفعوا ثم عموا وصموا.

 

ضربت عليهم الذلة والمسكنة و باءوا بغضب على غضب، غضب بكفرهم بالمسيح عليه السلام، وغضب بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم.لا يقفون لتدمير البشرية بالسلاح الظاهر والجند المكشوف، إنما يقفون بالتصورات والقيم التي ينشئونها ويؤصلونها بنظريات وثقافات ثم يطلقونها لتضغط على الناس في صورة أعراف اجتماعية، لأنهم يعلمون أن النظريات وحدها لا تكفى مالم تتمثل في أنظمة حكم، وأوضاع مجتمع، وفى عرف اجتماعي غامض لا يناقشه الناس لأنه ملتبس عليهم، متشابكة جذوره وفروعه. تجدهم وراء بيوت الأزياء والتجميل ووراء العرى والتكشف ووراء الأفلام والصور والروايات والمجلات والصحف الداعرة، يهدفون إلى تلهية العالم بهذا السعار وإشاعة الانحلال الجنسي والنفسي والخلقي ويسعون إلى إفساد الفطرة البشرية، وجنى المال الوفير من وراء ذلك أيضا".

 

لقد توصل " هتلر" وفورييه" من خلال واقع اليهود إلى بعض المكونات التي تحتويها " جرثومة اليهود" والتي تكفي بمفردها لانهيار أمة.

 

أما المفكرون الإسلاميون فقد استطاعوا عبر القرآن الكريم التوصل إلى مركبات هذه الجرثومة التي لا تكفى لانهيار أمة فقط، وإنما لانهيار العالم بأسره، ولعل الواقع الحالي للعالم اليوم يؤكد صدق ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جرثومة اليهود وانهيار الأمة: صنوان لا يفترقان (1/2)

مختارات من الشبكة

  • جراثيم.. ولكن أصدقاء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القرآن والسنة لا يفترقان(محاضرة - موقع الشيخ صفوت الشوادفي)
  • الأنفلونزا أو النزلة الوافدة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التبرج وانهيار الأسرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تركيا: جحيم في البيوت وانهيار الأسرة بسبب المسلسلات(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عناية الصحابة والسلف بالحديث الشريف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • داء التبرج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فوضى التعليم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دعوت أن يفترقا(استشارة - الاستشارات)
  • الشرك والكفر متلازمان(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب