• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر / الاستشراق والمستشرقون – دراسات ومقالات
علامة باركود

المستشرق جاك ويلر... بافا العربي

د. عبدالرحمن أبو المجد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/10/2010 ميلادي - 3/11/1431 هجري

الزيارات: 13500

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مستشرق كبير، ورحالة شهير، سافر إلى أكثر من مائتي دولة من دول العالم، يقوم ببعثاته مرتين أو ثلاث مرات سنويًّا، وهو مستشار لعدد كبير من الشركات الدولية في الإستراتيجية الجغرافية السياسية، ومستشار لعدد كبير من مكاتب الكونجرس في القضايا الخاصة بالحرية السياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، وفي الولايات المتحدة خاصة. استطاع أن يقوض نفوذ الاتحاد السوفيتي في بلاد كثيرة دانت له بالولاء، وليس ذلك فقط، بل ساعد أيضا في التعجيل بانهياره، ومنذ سنوات استدرج ليركز على الإسلام، ويعد الورقة الرابحة التي يلوح بها، فيأملون باستغلال خبراته التعجيل بانهيار الإسلام، قال تعالى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].

 

من سيرته الذاتية:

جاك ويلر [1] مغامر شهير، ومحلل إدراكي للأحداث العالمية، يقرأ طالع البلاد برؤية غير تنجيمية، وهو من أكثر الرجال شدًّا للانتباه، إذ اكتشف قبائل مفقودة، وطاف في أنحاء الكرة الأرضية كإستراتيجي جغرافي سياسي، وهو مبتكر (مبدأ ريغان) الذي ساعد على انهيار الاتحاد السوفييتي، وهو مفكر أصيل مبدع، وصفه دانا روراباشر (وهو عضو كنغرس جمهوري بكاليفورنيا) بقوله: هذا رجل مدهش، مستكشف، وجندي، وعالم، يبدو ويلر كأنه من القرن التاسع عشر، ولقد خدم في ستة نزاعات ضد الفدائيين الشيوعيين، وطار في القطب الشمالي، واكتشف ثلاث قبائل مجهولة، ولديه دكتوراه في الفلسفة.

 

وهذا تعليق من عضو مجلس الأمن القومي الرئيس رونالد ريغان في البيت الأبيض: "أنا لا أستطيع تخيل أي شيء أفضل من قراءة مقالاتك، كثير من الناس تمنوا سقوط الاتحاد السوفييتي، أنت الوحيد الذي قال بأن ذلك حقيقة، إذ توقعت سقوطه قبل انهياره بعشر سنوات، وتوقعت الحرب الأهلية الفلسطينية القادمة".

 

لعدة سنوات كانت كتابات جاك ويلر متوفرة فقط من خلال المؤتمرات الغالية، ونشرات الأخبار الغالية؛ لأن الأخبار سلعة يتم بيعها، يدفع المشتركون مئات الدولارات سنويًّا ليعلموا التغيرات التي قد تؤثر على استثماراتهم،أو مستقبل شركاتهم.

 

عندما كان جاك ويلر في الثانية عشرة من عمره صار النسر الأصغر في تاريخ الكشافة، وكرمه الرئيس آيزنهاور في البيت الأبيض، وفي سن الرابعة عشرة تسلق الماترهورن في سويسرا، وفي سن السادسة عشرة سبح في الهلسبونت (مضيق يفصل بين أوربا وآسيا)، واستمتع بأسطورة الليندر في الأساطير الإغريقية، وقام بمغامرات في الأمازون، وفي سن السابعة عشرة طارد وقتل نمرًا آكلاً للحم البشر، هذا النمر قتل أكثر من 20 شخصًا من قبيلة المونتغنارد في مرتفعات جنوب فيتنام، وفي سن التاسعة عشرة بدأ تأسيس شركته الأولى.

وأما كتابه (دليل المغامر) فقد وصف من قبل ميرف جريفين بأنه "أكثر الكتب مغامرة وإثارة".

 

اكتشف ثلاث قبائل لم يعرفها العالم من قبل: عشيرة أوشيري Aushiri في الأمازون، وقبيلة فو Fo في غينيا الجديدة، وفرقة البوشمين في كلهاري.

 

يقول: كنتُ نصيرَ موسيقى (كات ستيفن) Cat Stevens'، لكنني متأسف بعد إسلامه، إذ صار عدوًّا لحضارتنا

as a Muslim in an enemy of our civilization.

 

لماذا يرى المسلمين أعداء للحضارة وهم من وضعوا أساسها المتين؟

إحساس بالعداوة عميق!

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [آل عمران: 118].

 

قاد بعثات عدة في آسيا الوسطى، وفي التبت، وفي أفريقيا، وفي الأمازون، وفي الصحراء الكبرى، ومنغوليا، وقام بـ21 بعثة إلى القطب الشمالي، وأُدرج في موسوعة جينز للأرقام العالمية لأنه أول من قام بالسقوط الحر في القطب الشمالي.

 

حصل على الدكتوراه في الفلسفة في جامعة جنوب كاليفورنيا، وحاضر في أخلاق أرسطو.

 

نشاطه:

في الثمانينيات أجرى سلسلة زيارات شاملة للمتمردين الفدائيين المعادين للسوفيت في نيكاراكوا، وأنغولا، وموزمبيق، وإثيوبيا، وكمبوديا، ولاوس، وأفغانستان، وشجع حركات الديمقراطية في أوربا الشرقية، والاتحاد السوفييتي، وصار هناك اتصال غير رسمي بينه وبين بيت ريغان الأبيض، استنادًا إلى خبرته وتجاربه في أعمال التمرد والمعاداة السوفييتية، فطور إستراتيجية لتفكيك الإمبراطورية السوفيتية، تبناها البيت الأبيض وهي المعروفة بمبدأ ريغان.

 

سافر إلى أكثر من مائتي دولة في القارات السبع، وقاد بعثتين أو ثلاثًا في كل سنة، وهو مستشار لعدد من الشركات الدولية في الإستراتيجية الجغرافية السياسية، ومستشار لعدد كبير من مكاتب الكونجرس في القضايا الخاصة بالحرية السياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، وفي الولايات المتحدة، ومنذ سنوات استدرج ليركز على الإسلام، ويعد الورقة الرابحة التي يلوَّح بها، ويأملون من استغلال خبراته التعجيل بانهيار الإسلام، لا قدر الله.

 

مقالاته [2]:

193 مقالة، منها 108 مقال يقرأ مجانًا، أما الباقي -وهو الأهم والأخطر- فلا يتاح إلا للمشتركين فقط، وسنتعرض لمقالاته ومحاضراته بإيجاز، لنتعرف ما يبثه هذا المستشرق الرحالة من أفكار وشبهات.

 

الإسلام:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [آل عمران: 19].

 

يرى ويلر [3] أن الإسلام اختراع لغرض تسويغ ديني للإمبريالية العربية، وأن الغزو هو السبب والتفسير للإسلام، ولم يكتفِ بوجهة نظره الخاطئة، بل شجع الناس قائلا: تجاسر لانتقاد الإسلام، يجب على المسلمين إعادة اختراع دينهم.

 

يقول في هذا المقال [4]: إنهم ادعوا بأن الإسلام يعنى الاستسلام لإرادة الله، لكن الذي يقصدونه حقًّا أنَّه استسلام لهم.

 

في مقالات كثيرة يكرّه الناس في الإسلام، ففي مقال [5] من أسوأ مقالاته المنفرة، يرى الإسلام حريقًا مدمرًا يعصف بالإنسان، ودعم مقاله بحريق هائل سيطر على ثلثي الشاشة، ومن مقال كبير نذكر منه موجزًا، بعنوان[6]: هل أندونيسيا تنقذ الإسلام؟ هناك 245 مليون إنسان في أندونيسيا، 88% منهم، أو 215 مليون مسلم، وفقط 8% من الأندونيسيين مسيحي، و2% هندوس، وفقط 1% بوذيون.

 

تبنى الأندونيسيون الإسلام الصوفي Sufism ورفضوا الجهاد والإسلام كدين السيف، وهم هكذا حولوا الإسلام إلى مذهب (لا عنف)، واستخدموا الطريق الباطني إلى التنوير الإسلامي بدلاً من استذكار وتسميع النصوص والتمسك الثابت بالتعليمات والعقيدة الدينية، تمسكوا بالرجال المقدسين المعروفين بالولي سانغو Wali Songo (تسعة أولياء مقدسين)، وقبورهم

 

على طول الساحل الشمالي لجاوة، تعد مواقع حج محترمة لملايين الجاويين (يرى معظمهم قدسية زيارة تلك القبور، بدلا من الحج لبيت الله الحرام، وزيارة المدينة المنورة).

 

أصبح الإسلام الإندونيسي نقيض الإسلام الوهابي السعودي، بتفسيره المجازي للقرآن.

 

(عبدالرحمن واحد) أكثر الزعماء الإسلاميين تأثيرًا في الأمة الإسلامية في العالم، انضم إلى الحركة الشعبية، التي أسسها نجم الروك أحمد داني Ahmad Dhani ضد جماعة جهاد Laskar Jihad (محاربون لأجل الله Warriors of God) وهي جماعة سلفية سنية وهابية.

 

أسس داني جهاد الحب Laskar Cinta (محاربون لأجل الحب Warriors of Love)، وسجل ألبومًا وقصائد غنائية يمدح فيها الحرية والتسامح الديني باقتباسات من القرآن، وباع أكثر من مليون أسطوانة.

 

داني غرضه أن يكون منظمة معاداة إسلامية عالمية تسمى Libforall (الحرية للجميع) بحيث تكون حصنًا لاهوتيًّا وثقافيًّا cultural، intellectual and theological bulwark، وقد وضح لي (إسلام مجاهد) مستشار منظمة الحرية للجميع: أن جماعة (محاربون لأجل الله) هي جماعة أصولية تهدد الإنسانية كالشيوعية، ونحن نحتاج لوقاية المجتمعات المسلمة، بتحصينهم قبل أن يموتوا من الفيروس الإسلامي Islamist virus، وهذا يعني تحفيزًا قبل أن تصبح أوربا Eurabia (أي أوربا العربية)، لكن هذه الحرب الدائرة في أندونيسيا ربما تنتصر أو تخسر (لاحظ أنه لا يستطيع أن يتوقع نهاية الحرب الدائرة).

 

إن المجاهدين مستميتون لتأصيل ملايين الأندونيسيين المسلمين، لكن 400 سنة من الإسلام الصوفي زودت إندونيسيا بنظام مناعة معادٍ للإسلام الصحيح.

 

وفي مقال قوي جدًّا ومثير للغاية بعنوان (اللغز الصيني) [7] يقول: في الصين في أورماشي، وسينجيانغ، في شيكومز، بدأ ينتشر الإسلام الوهابي الأصولي مثل المرض المعدي infectious disease ، لكن اللغز المثير، أنهم عندما يرونهم يصيحون: هذا ذئب، اقترب الذئب wolf over، بشكل مستمر، ويطلقون ذلك على "الإرهاب المسلم" الذي يحاول اضطهاد الناس المحليين في الإيغور Uighurs.

لكن ليس هناك مثل لهذا الشيء، لأن الإيغوريين كانوا صوفيين لقرون طويلة، والصوفية Sufism هي الشكل السلمي للإسلام السني،كما أن الإسماعيلية Ismailism هي الشكل السلمي للإسلام الشيعي، كما ناقشنا الأسبوع الماضي في عقدة Pamir كيف نصلح الباطن مع الله بدلاً من أداء الطقوس الآلية robotic ceremonies (مثل الصلوات خمس مرات كل يوم، بالضبط نفس الكلمات والحركات كل يوم، لا تتغير أبدًا) وترك القواعد الصارمة كما تعمل طول السنة.

 

بدلاً من الطقوس الآلية، ينشغل الصوفيون Sufis بالرقص الموسيقي السعيد، ويرقصون حتى يدخلوا أنفسهم في الغيبوبة trances، ولهذا السبب يكره الوهابيون الصوفيين بقدر ما يكرهوننا لأنهم يعدوننا كفارًا مسيحيين (إحساس بالكراهية لأنه يكره المسلمين ويشعر أنهم يكرهونه؛ قال تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256])، إن الشيء المثير حول السعودية أنْ يحاول الوهابيون Wahhabize تجنيد الإيجوريين Uighurs، وهم يركزون على الشباب في المدن والبلدان، ولا يركزون على النساء، ولا على القرى، حيث يعيش أكثر الإيجوريين، حتى الآن النساء الوحيدات اللواتي استطاع الرجال الوهابيون إقناعهن بلبس الحجاب، هن أمهاتهم، ولو أخبرن نساء الإيجور بالحجاب لضحكن علنًا في وجهك، ماذا تتوقع من ثقافة جل إيمانها الضريح المحترم Moslem shrin، وقبر المحظية المعطر The Tomb of the Fragrant Concubine؟!

 

وفي مقال (أسلمة أوربا) [8] يحذر من (الأسلمة) في أوربا، ويكاد يتفق مع أفكار المستشرقة بات ياؤور، ويكاد يتبنى نفس وجهات نظرها بحماس زائد.

 

وفي مقال (غرس الشك) [9] يتكلم عن الأساليب التي يمكن أن يحصل بها التشكيك في الإسلام.

 

وفي مقال (دين الصور المتحركة) [10] يصب غضبه على انفعالات المسلمين التي تنطلق ضد المساس برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجرد الإسلام من مضمونه.

 

وفي مقال (افتتاح أبواب الإسلام) [11] يتعرض للطرق التي يمكن من خلالها -لا قدر الله- اختراق الإسلام، ولا يكتفي بذلك، بل في هذا المقال [12] يبتكر حركات إسلامية يرى في تدعيمها أنها يمكن أن تقف ضد الإسلام كطابور خامس.

 

القرآن:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾[الإسراء: 9].


قال تعالى: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 58].

 

فرية لم يتجرأ مستشرق من قبل أن يقولها، زعمت اليهود أن الله فقير، ويزعم ويلر [13] أن الله ميت!!، أستغفر الله العظيم، في مقالات كثيرة تعرض لله بما لا يليق، تعالى الله عما يصفون علوًّا كبيرًا، قال الشاعر:

وما مِن يد إلا يدُ الله فوقَها
ولا ظالمٌ إلا سيُبلَى بظالم!

 

 

القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم، يقول ويلر [14] في مقال مسف غاية الإسفاف: الإسلام هو القرآن، والقرآن مثل الحركة النازية Mein Kampf.

 

(مقارنة جائرة يريد بها النيل من القرآن والإسلام في وقت واحد).

 

يقول ويلر [15]: يجب إعادة قراءة القرآن باعتبار أن كلماته غير معصومة، وغير معتبرة، يجب أن تقرأ بشكل مدروس في نطاق مدرسة الفكر الصوفيةSufism ، هكذا يجب إعادة اختراع الإسلام.

 

وفي مقال آخر قال [16]: يجب أن يكون هناك تفسير مجازي metaphorical interpretation للقرآن؛ لأن هذا القرآن فاشل، هذه الدعوة سبقه إليها مشركو مكة، وجاءت الإجابة قاطعة حاسمة تؤكد سماوية القرآن، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [يونس: 15].

 

وفي مقال كورتيز وجنوده الإسبان [17] يتعرض للقرآن بطريقة مقززة ومسفة، ويتهمه بأنه يحض على الجهاد بطريقة قاسية، ويغفل كثيرًا من الآيات التي تحض على السلام، وعلى سبيل المثال، لا الحصر يقول ويلر [18]: أنا أعلمك القرآن، قرآني المقدس My sacred Koran، لا تكن إلا تابعًا لي be thou my vassal.

 

يحاول أن يختزل القرآن في آية واحدة، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]، وكأنه لا يوجد في القرآن غير هذه الآية.

 

ويتجاهل الآيات الكثيرة التي ورد فيها "اتبعوا"، وعلى سبيل المثال لا الحصر:

قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 170].


قال تعالى: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 3].


قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴾ [لقمان: 21].


قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴾ [محمد: 3].


قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 28].

 

وفي المقال [19] الذي بعنوان دين السلام، يسخر من القرآن، ويزعم بأنه ليس دين السلام.

 

قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111].

 

وفي مقال بعنوان يحمل دعوى عريضة: لا يدخل مسلم الجنة [20] يزعم أن المسلمين لا يدخلون الجنة!

 

الحسد:

قال تعالى: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 5].

 

عن أبي سعيد أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يتعوذ من أعين الجان وأعين الإنسان، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما (أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح).

 

ينكر ويلر [21] الحسد، ويقول بأنه خوف بدائي للعين الشريرة الحسودة envious Evil Eye.

 

محمد صلى الله عليه وسلم :

قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].


قال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].

 

روى البخاري عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‏"لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ‏".‏

 

وفي صحيح مسلم "... وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ‏"،.‏ وَقَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ رَءُوفًا رَحِيمًا‏.‏

 

وروى البخاري في باب كُنْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي السُّوقِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ‏"سَمُّوا بِاسْمِي، وَلاَ تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي‏".

 

وروى البخاري من حديث جَابِرٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ‏"‏ تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلاَ تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي".

 

وعَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلاَ تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي" رواه البخاري.

 

يزعم هذا -في فرية مكشوفة لم يقلها أحد من قبل- أن "محمدًا" -صلى الله عليه وسلم- ليس اسمًا، بل صفة بمعنى الممدوح الواحد، واسمه الحقيقي "أبو القاسم" Ubu'l Kassim، وهو لم يجئ من مكة المكرمة، بل جاء من قرية في جنوب الأردن، وكان قاطع طريق bandit chieftain، ولله در القائل:

 

وليس يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل

 

 

ماذا يقصد ويلر من هذا؟ هل يقصد أن أبا القاسم اسم حركي!

في مقال (محمد وفولتير) يقول ويلر كلامًا يؤكد مدى كراهيته لرسول الله صلى الله عليه، ولا يكتفي ويلر [22] بهذا، بل ينشر مسرحية محمد لفولتير، لقد قرأت هذه المسرحية، ووقفت على ما فيها، وليس فيها إبداع مسرحي، غير سب وقذف بلهجة فرنسية أسقطت مؤلفها من منزلته الأدبية إلى أحط درجة، ولقناعة الأحرار الفرنسيين بما فيها من سباب توقف عرض هذه المسرحية بعد أيام قليلة على المسرح.

 

وفي مقال بعنوان محمد وماركس [23] يوازن بين محمد صلى الله عليه وسلم وماركس، موازنة جائرة ظالمة، وفي هذا المقال [24] يدعي ظلمًا وعدوانًا أن الزواج من بنات العم سنة نبوية، ونقتبس من مقاله قوله: "وباءُ زواج ابن العم في المملكة العربية السعودية: يستشهد المحلل بتأثيرات الصحة السلبية من الممارسة القديمة في المملكة، التي كانت من قبل عائلة النبي محمد الخاصة، بنته فاطمة تزوجت من ابن عمها علي الموقر إمامًا، وعدة أعضاء آخرين من دائرة النبي العائلية كانوا متزوجين من أقرباء الدم القريبين، وبالتخمين فإن نسبة الزواج من أبناء العم وصلت إلى أكثر من 60% من السعوديين، وهي أعلى نسبة في العالم، وفي العراق 58%، وفي الكويت 55%، وفي الأردن 50%، وفي الإمارات العربية المتحدة 48%، وإذا ظل تصاعد النسبة، فإن ثورة العبيد ستجتاح بلاد العرب slave revolt will overrun Arabia.

 

لقد كانت لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع بنات، هن زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين، تزوج العاص بن الربيع رضي الله عنه زينب، وتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية، ثم تزوج أم كلثوم، وتزوج علي بن أبي طالب فاطمة، واحدة منهن فقط تزوجت بابن عمها، وهذه الحقيقة تسقط زعم ويلر الباطل من أساسه.

 

السلام المستحيل:

قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25].

 

قال تعالى: ﴿ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾[الأنفال: 61].

 

ذكر السلام في القرآن ضعف ما ذكرت الحرب، وفي هذا إشارة إلى فضله، وفي هذا المقال الجائر [25] يزعم أن السلام مستحيل في الإسلام، واستشهد بخمس آيات من كتاب الله، بدون أن يذكر السياق العام الذي ذكرت فيه؛ هذه الآيات هي:

قال تعالى: ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5].

 

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [التوبة: 23].

 

قال تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].

 

قال تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].

 

قال تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [الممتحنة: 4].

 

رؤيته للسلام :

يقول جاك ويلر [26] بأن العرب يراوغون في استخدام كلمة السلام، وأن هناك ثلاث كلمات تعني السلام، بينها اختلافات كبيرة، أولا: الكلمات العربية الثلاث ترجمت إلى "سلام" في الإنجليزية سلام Salam، hudna، وsuhl. السلام Peace، سلام Salam الاستسلام، من كلمة السلم تلفظ "slm" في "الإسلام"، (ليس بها أحرف علة) الكلمة العربية للاستسلام والطاعة.

 

كلمة هدنة Hudna، الكلمة العربية الثانية ترجمت في الإنجليزية إلى "سلام" تعني وقف إطلاق النار، أو هدنة مؤقتة.


تستخدمها حماس، على سبيل المثال مع إسرائيل، ويرحب بها في أجهزة الإعلام الغربية كاقتراح سلام، بدلاً من استراحة مؤقتة تكتيكية في عداوات المسلمين ضد الكفار kafirs.

 

التعبير العربي الثالث: الصلح Suhl، يرفض العرب استعمال الصلح، يعني Suhl المصالحة.

 

تصف موسوعة الإسلام الصلح sulh كمفهوم مقنن في الشريعة، إن غرض الصلح sulh أن ينهي النزاع والعداوة بين المؤمنين، لكي تجري العلاقة بسلام وصداقة.... وفي القانون الإسلامي، الصلح sulh شكل العقد aqd، الملزم قانونيًّا على مستويات الجالية والفرد.

 

مكة:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96-97].

 

ذكرت مكة في القرآن الكريم باسم مكة، وذكرت باسم بكة أيضًا، وذكرت باسم أم القرى، قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7].

 

لكن ويلر في هذا المقال[27] يقول: البقعة الأكثر قداسة في الأرض بالنسبة لكل أعضاء الدين الإسلامي، مدينة مكة المكرمة، مسقط رأس محمد، ثم شكك في سيرة Sira ابن إسحاق، والطبري Tabari بطريقة مفضوحة، وزعم ما سبق أن زعمته باتريسا كرون [28] - (المستشرقة الهولندية المعاصرة، ولنا حديث عنها إن شاء الله في هذه السلسلة وإنما أخرناها لتقديم الأهم) في كتابها "تجارة المكيين وارتفاع الإسلام"؛ إذ زعمت أن الإسلام لم يبدأ في مكة المكرمة، وأن المكيين كانوا سماسرة.

 

ترى هل هذا الكلام يحتمل أن يناقش؟!

 

القدس:

قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1].

 

في تفسير ابن كثير لهذه الآية: قال الزهري: كان الإسراء قبل الهجرة، والحق أنه عليه السلام أسري به (يقظة) لا (منامًا) من مكة إلى بيت المقدس. ويضيف ابن كثير "والدليل على هذا قوله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾، فالتسبيح إنما يكون عند الأمور العظام، فلو كان منامًا لم يكن فيه كبير شيء ولم يكن مستعظمًا، ولما بادرت كفار قريش إلى تكذيبه، ولما ارتدت جماعة ممن كان قد أسلم، وأيضًا فإن العبد عبارة عن مجموع الروح والجسد وقد قال: ﴿ أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ﴾ [الإسراء: 60]، قال ابن عباس: هي رؤيا عين أُرِيَها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلة أسري به، والشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم (رواه البخاري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما)، وقال تعالى: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 17]، والبصر من آلات الذات لا الروح".

 

روى البخاري في باب مسجِد بيت المقدسِ عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه مرفوعًا: ‏"لاَ تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ يَوْمَيْنِ إِلاَّ مَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ‏.‏ وَلاَ صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ صَلاَتَيْنِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ، وَلاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى وَمَسْجِدِي‏"‏.‏

 

القدس قبلة المسلمين الأولى، ظل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتوجهون إليها في الصلاة منذ فرضت في ليلة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة للبعثة النبوية، وبعد الهجرة إلى المدينة، ظلوا يتوجهون إليها ستة عشر شهرًا، حتى نزل القرآن يأمرهم بالتوجه إلى المسجد الحرام، قال تعالى: ﴿ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ﴾ [البقرة: 150]، وفي المدينة المنورة مسجد القبلتين معلم أثرى بارز يؤكد هذه القضية، المسجد الأوحد الذي صلى فيه المسلمون صلاة واحدة بعضها إلى القدس، وبعضها إلى مكة، وهو لا يزال قائما، يزار ويصلى فيه.

 

روى الإمام أحمد في المسند، والطبراني بسند رجاله ثقات عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم -إلا ما أصابهم من لأواء؛ أي من أذى- حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك". قيل: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس".

 

ويدعي ويلر في هذا المقال [29] أن القدس أسطورة المسلمين، كلمة القدس، كلمة عربية لأورشالم - ونسى أو تناسى أن أول من بنى القدس هم "اليبوسيون" وهم قبيلة من قبائل العرب القدامى، نزحت من شبه الجزيرة العربية مع الكنعانيين، وذلك منذ نحو ثلاثين قرنًا قبل الميلاد، وكانت تسمى "أورشالم" أو مدينة "شالم"، وهو إله اليبوسيين، كما احتفظت باسمها الأول "يبوس" نسبة إلى القبيلة.

 

لم يذكر القدس في القرآن، وهي المدينة المقدسة عند اليهود والمسيحيين، وأما الادعاء بأنها أيضًا مقدسة عند المسلمين فهو مستند على افتراض خاطئ في القرآن، بالإشارة إلى رؤيا محمد بزيارة المسجد الأكثر بعدًا (الأقصى)، وبعد موت محمد فسروا ذلك بأن هذا المسجد الأكثر بعدًا، كان في القدس فقط، وصادف أن كان ذلك صحيحًا على جبل الهيكل الذي حدث صدفة!

 

(يصر بأنه أسطورة، وبأن الإسراء مجرد رؤيا، وتم وضعه بعد موت محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مزاعم باطلة لا تستند إلى دليل)!

 

العرب:

في الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود عن ثوبان مرفوعًا: "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن. قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".


تجنى ويلر على العرب وجردهم من كل قيمهم وكرامتهم، ولعل الجامعة العربية تتحرك غاضبة بما مس من كرامتهم، وفي هذا المقال [30] قصة العرب قصة خيال الحقل، هو "دمية كفلاح له رأس معممة وجسم، يصنعه الفلاحون من الخرق البالية ويضعونه في حقول المحاصيل كالذرة الرفيعة والشامية لتخويف الطيور من إهلاك المحصول، كذلك العرب خيال مصنوع للتخويف من الاقتراب من حقول النفط.

 

وفي مقال آخر بعنوان الشفافية العربية [31] يسخر من شفافية العرب بصورة مقززة.

 

مقالات كثيرة ينال فيها من العرب، وفي هذا المقال [32] : لعنة لورانس العرب يقول:

الصحفي الأمريكي الأكثر أسطورية في القرن العشرين كان لويل توماس كانت لدي فرصة لمقابَلته في 1978، عندما كنا ضيوفًا على معرض ميرف جريفين، بعيدًا عن الكاميرا سألته: "تشعر بأنك ساهمت، على أية حال بشكل غير مقصود، في الفوضى السياسية التي حدثت في الشرق الأوسط اليوم؟ فضيق عينيه، ورد: "تلك كانت منذ زمن طويل".

 

مقالات كثيرة نال فيها من العرب، وفي هذا المقال [33] يقارن العرب بالأزتك قائلا:

"إن التشابه عميق جدا بين كل من العرب والأزتك، اخترع العرب دين الجهاد كسبب جوهري لتسويغ هجومهم، وسموه باسم مناسب هو الإسلام، بمعنى الاستسلام لأيدي العرب، وادعوا بأنه يعنى الاستسلام لإرادة الله، لكن الذي عنوه حقًّا أنه استسلام لهم.

 

الزعيم الأكثر شجاعة على وجه الأرض، جورج دبليو بوش، يقول: الإسلام دين السلام، بالرغم من الحقيقة المرعبة بأنه دين الحرب.

 

تتجاوز التشابهات عبادة موت المحاربين الأزتيين والعرب القائمين بالعمليات الانتحارية في تفجيرات القطار في مدريد (قامت بها منظمة انفصالية غير إسلامية) التي أعلنت في رسالة: أنتم (مسيحيون) تحبون الحياة، ونحن (المسلمين) نحب الموت، وازن هذا بهذه القصيدة الأزتية:

 

هناك لا شيء مثل الموت، في الحرب لا شيء مثل الموت الوردي، ثمين جدًّا إلى الآلهة التي تعطينا الحياة البعيدة، أراه! قلبي يتوق له!

 

اكتسح المحتلون العرب إسبانيا مبكرًا في 700، ثم أخرجهم الإسبان، وكان كورتيز بعمر 10 سنوات عندما تم طرد العرب من معقلهم الأخير في غرناطة في 1492م، وعندما نظر كورتيز أولاً إلى معابد هرم الآلهة الأزتية، دعا المعابد مساجد mezquitas.

 

(لم يقصد كورتيز ما يقصده ويلر، بل هاله حجم المعابد، ولم يجد لها مثيلاَ غير المساجد الأندلسية العظيمة في الحجم، فقال عنها مساجد، أما ويلر فأراد أن يربط بين دور كل من المساجد والمعابد وكأنهما واحد، على الرغم من التباين الواسع بينهما).

 

كورتيز رأى نفسه محررًا، كما حرر آباؤه إسبانيا من الاحتلال الإسلامي، لذا حرر هو إسبانيا الجديدة من الاحتلال الأزتي، وبالرغم من ذلك كان عنده فكرة صغيرة حول عمق التشابهات السياسية الدينية بين العرب والأزتك.

 

إن التشابه الأكبر بينهما أن كلا من العرب والأزتك اخترعوا دين الجهاد كسبب جوهري لتسويغ إمبراطوريات الإمبريالية، كان الغرض من وجود الأزتك الحرب المقدسة.

 

وفي 1487م، ضحوا بـ 20000 سجين في أربعة عشر يومًا للاحتفال بإكمال المعبد العظيم في Huitzilopotchtli في العاصمة الأزتية، وامتد الضحايا من المعبد في أربعة اتجاهات بقدر ما ترى العين المجردة.

 

لأن الآلهة الأخرى كانت جائعة بشكل دائم، إله المطر احتاج قلوب الأطفال، والأطفال الرضع لكي يمطر، إله النبات احتاج الجلود الإنسانية تسلخ من الضحية الحية، لكي تنمو النباتات.

 

هل تعلم حشود الغوغاء الأخرى التي خرجت من الصحراء، وأزعجت الحضارات خلال التاريخ مثل أتيلا Attila Huns أو منغوليو جنكيز خان؟ كذلك العرب.

 

وجدوا أنفسهم يستحوذون بصورة مفاجئة على إمبراطورية واسعة من الناس المختلفين جدًّا وكلهم غير عرب، العرب اخترعوا الدين لتسويغ أفعالهم، وسموه الإسلام مع أنه يعني الاستسلام للعرب، وادعوا بأنه يعنى الاستسلام لإرادة الله، لكن الذي عنوه حقًّا أنه استسلام لإرادتهم.

 

وقد سبقه إلى هذه الفرية المسيو أندريه هرفيه (كاتب فرنسي) يقول: إن نجاح العرب في فتوحاتهم العظيمة لا يعلي من قيمتهم، فإن الفاتحين من أمثال أتيلا وجانكيز خان قد أخضعوا شعوبًا كثيرة، لكنها ليست مدينة لهم بمدنية.

 

يريد أن يجعل الفتوحات الإسلامية مثل فتوحات الهونيين والتتار الذين قادهم أتيلا وجنكيز خان لمجرد الفتح والتسلط، ولما كان هذان الفاتحان قد أتيا على كل عامر فخرباه، وعلى كل مكان فأفقراه، ولم يكن همهم إلا سفك الدماء، وسلب الأموال، ونشر الذعر، أراد أن يقلل بمثل هذا التشبيه من عظمة الفتوح الإسلامية التي أدهشت عقول المؤرخين، وحيرتهم أجمعين.

 

يقول غوستاف لوبون في كتابه تمدن العرب: "لم ترزق الأرض بفاتحين أكثر رحمة بالمقهورين من العرب المسلمين"، وقال المؤرخ الفرنسي سيدو: "لقد نشر العرب العلم والمدنية حيث وطئت أقدامهم"، فهل يصح أن يقارن المسيو أندريه أو المستر ويلر هذه الفتوحات التي كانت خيرًا وبركة على الشعوب بتلك الغارات المخربة التي شنها أتيلا وجنكيز خان؟!

 

مقارنة تعبث بالعقول، وتضليل يُراد به الحط من الإسلام.

 

إن ما وصلته الأمة الإسلامية في خمسين عامًا لم تصله الإمبراطورية الرومانية في ثمانمائة عام بفضل من الله وتوفيقه!

 

هذه السذاجة الباطلة لمسيو أندريه ومستر ويلر تحاول أن تقف ضد مآثر الإسلام التالدة، ومناقبه الخالدة، وفرسان فتوحه الماجدة التي لم يكن لها مثيل كخالد، وعقبة، والسلطان محمد الخامس، وصلاح الدين وغيرهم كثير.

 

إن ما يردده ويلر قد ينجح بفضل التضليل المعلوماتي إن لم تستمر جهود دحض الشبهات بمختلف اللغات تلاحق هذه الشبهات في لحظتها، وتبددها بموضوعية وواقعية، ولذا فالحاجة ماسة لجهود احترافية، لا لجهود تطوعية.

 

إذا كانت آن كولتر طالبت بتحريم الطيران على العرب، فإن ويلر يريد أن يؤكد أنهم لم يستوعبوا تقنية الطيران الحديثة [34]، واتهم طاقمًا من أشهر أطقم الطيران العربي بعدم الخبرة، وارتكاب خطأ لا يرتكبه طيار ناشئ، تسبب في تحطم طائرة بـ80 مليون دولار، حدث ذلك في 15 نوفمبر /تشرين الثاني 2007م، وكان هناك تعتيم إعلامي كبير، غير أن الخبر تسرب، وألحق بالمقال صورًا تؤكد تحطم الطائرة في أول طلعة لها بعد تسلمها، ويشمت ويسخر في مصيبة عارضة قد تتعرض لها أكبر شركات الطيران، وقد تكون هناك مؤامرة.


الطائرة طائرة الاتحاد، طيران أبي ظبي

 

توقعات ويلر:

اشتهر ويلر بتوقعاته التي من أهمها انهيار الاتحاد السوفيتي، وسقوط سور برلين، والجنون القادم هو هجوم الشذوذ الجنسي على العائلة الأمريكية، فسيكون الزواج الشاذ جنسيًّا متعدد الزوجات PHM. والشواذ جنسيًّا يختلطون بشكل باثولوجي ويعدون "أزواجًا" a legalism وسيحدث الزنا بشكل جماعي، وبسرعة سيكون هناك تشريع للمجموعة السدومية اللوطية sodomization كشكل من أساليب الحياة الزوجية.

 

الغرض الحقيقي لسياج الأمن الإسرائيلي أن يجف الخيال الفلسطيني لإزالة إسرائيل، وتحطيم الكيان الصهيوني، وتبدأ الحرب الأهلية الفلسطينية القادمة بين فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، كما فهم شارون بأن أمل الرابطة الوحيد المشترك الذي يربط كل هذه الجماعات الفلسطينية الإرهابية هو هوية "فلسطينيّة"، فعليك أن تحطم الأمل كي تحطم الرابطة، اقتل الأمل وسيبدأ الإرهابيون بقتل بعضهم خارج السياج، ومن ثم يحرمون من تدمير حلم إسرائيل.

 

الزملاء الفلسطينيون سيدخلون في صراع دامٍ مميت على السلطة، مثل حمام دم الحرب الأهلية، وهو الطريق الوحيد لتطهير الفلسطينيين، إذ ليسوا الوحيدين بين الإرهابيين؛ لأن عقلية الإرهاب سوف تصيبهم جميعًا وتنهيهم.

 

الإنجاز الأعظم لمبدأ ريغان كان انهيار الاتحاد السوفيتي بسلام، وربحت أمريكا الحرب الباردة من غير دماء، لكن بعدوها الذي انتهى بشكل هادئ، والحرب على الإرهاب الإسلامي يمكن أن تربح بالطريقة نفسها.

 

يقول: السعودية، هي مثل الاتحاد السوفيتي، إمبراطورية استعمارية، ومن ثم فسوف تتفكك break apart كما تفكك الاتحاد السوفيتي.

 

تخطط حركة الكنيسة الصينية أن ترسل 100000 مبشر مسيحي صيني إلى الشرق الأوسط لتحويل العرب المسلمين إلى مسيحيين.

 

إذا كان روبرت موري أسس النادي الصليبي، فإن جاك ويلر [35] أسس مؤسسة تو ذا بوينت TTP، وهي مؤسسة أشد شراسة وفتكًا من النادي الصليبي، وهدفها ليس محاصرة الإسلام أو مواجهته فقط، بل تسعى جاهدة -لا قدر الله- إلى القضاء على وجوده!

 

هناك مؤتمر للـ TTPفي واشنطن من 5-7 نوفمبر 2010م وللأسف لن أستطع حضور هذا المؤتمر، فليت بعض من يتمكن من حضوره يتابع لنا ما يدور فيه!

 

نقاده:

اتهم الصحافي بليك راغانتي[36] مقالته بأنها سخيفة، وفارغة، ومضبوطة بشكل بليغ، مع أنها مليئة بالحقيقة الواهية، والخاطئة بوضوح تام. طالعت المقالات، فوجدتها مليئة بالأعراض نفسها، خاطئة، متزمتة، تكتب بمثل هذا السم. واتهمه بأنه خطر أبله، وقال: عملك لطخة تافهة في قاعات الحديث السياسي، ووجهات نظرك قصيرة عاجزة، تلوث سمعة الرصيف المحافظ.

 

دعت الواشنطن بوست ويلر "بأنه إنديانا جونز يمينية"، جدير بلقب بافا العربي، هل كنت محقًا، أم تسرعت وتجنيت عليه؟!


بافا الإفريقي، رجل فرنسي لم يغادر قريته إلى أكثر من الأسواق المجاورة، لكن لديه قدرة خيالية خارقة على سرد القصص غير المعقولة وقد جعل ذلك الناس يلتفون حوله، ويستمعون لقصصه الخرافية الخلابة عن رحلاته المزعومة في قلب قارة إفريقيا، حتى اشتهر باسم بافا الإفريقي، وبعد مدة جاء رحالة جاب إفريقيا وحاول أن يثبت كذب بافا، فغضبوا من هذا الرحالة وانصرفوا عنه إلى بافا يسمعون لقصصه، ولما أصر الرحالة على تكذيب بافا، اتهموه هو بالكذب، وتألبوا عليه حتى طردوه من القرية!

 

وجاك ويلر هذا الرحالة المستشرق أجدر من يستحق لقب بافا العربي، إذ لا يزال يقول في محاضراته، ومقالاته، ما لا يصدق، ولا يزال يثرثر بخرافاته، وينكر أن الله حي قيوم، ويزعم أن محمدًا لم يولد بمكة، وأنه لا توجد مكة، إنه بافا العربي الذي يستمع له الأمريكيون بشغف، وإثارة.



[1] the interview with Jack Wheeler، May 1996 www.FullContext.com

[2] TTP Intelligence Bulletin by Dr. Jack Wheeler، Members Only Articles ( 193 items) , Free Articles ( 108 items )

[3] Jack Wheeler، The Myth of Mecca.9/27/2001

[4] Dr. Jack Wheeler، ARABS AND AZTECS، Behind The Lines, Friday، April 30، 2004

[5] Dr. Jack Wheeler، Islam - Arizona and Misc. from Dr. Jack Wheeler، Sunday، May 9، 2010، http://www.tothepointnews.com/content/view/4072/150/
HALF-FULL REPORT 05/07/10،Friday، 07 May 2010

[6] Dr. Jack Wheeler: Will Indonesia Save Islam?

October 27، 2006، ToThePointNews.com

[7] Dr. Jack Wheeler، THE CHINESE CONUNDRUM،Thursday ,09 September 2010

[8] Dr. Jack Wheeler، JW ON YOUTUBE: THE ISLAMIZATION OF EUROPE, To The Point News، Friday، 15 February 2008

[9] Dr. Jack Wheeler، INSTILLING DOUBT، To The Point News، 2/06 /2009

[10] Dr. Jack Wheeler، THE CARTOON RELIGION، To The Point News، 11/05.www.tothepointnews.com

[11] Dr. Jack Wheeler، OPENING THE DOORS OF ISLAM، To The Point News، 12/06 /2009

[12]Dr. Jack Wheeler، THE CREATION OF AN ANTI-ISLAMOFASCISM MOVEMENT، To The Point News،

11/06/2009

[13] Jack Wheeler،ALLAH IS DEAD، To The Point News، 9/06/2009

[14] Jack Wheeler،Islam is the Koran. And the Koran is the Mein Kampf of such movement، 16 Dec 2005

[15] Jack Wheeler، The Myth of Mecca، To The Point News، 9/27/2001

[16] Dr. Jack Wheeler،The Allah That Failed based on Sura 4:89 in the Koran.
www.mombu.com/.../t-the-allah-that-failed-dr-jack-wheeler-superb-1577306.html

[17] Dr. Jack Wheeler، Cortez and his Spanish soldiers، Friday، April 30، 2004. www.freerepublic.com/focus/f-news/1146091/posts

[18] Dr. Jack Wheeler، Armed with the hallowed Koran I would teach thee، www.freewebs.com/drjackwheeler/

[19] Dr. Jack Wheeler، THE RELIGION OF PEACE، To The Point News،9/032009 /

[20] Dr. Jack Wheeler،NO MOSLEMS GO TO HEAVEN، To The Point News، 12/06.www.tothepointnews.com

[21] Dr. Jack Wheeler، EVIL EYE ARTICLES، To The Point News، Friday، 14 November 2008

[22] Dr. Jack Wheeler، VOLTAIRE AND MOHAMMED To The Point News، 3/06/2009

[23] Dr. Jack Wheeler، MARX AND MOHAMMED To The Point News، 9/05/2009

[24] Dr. Jack Wheeler، Saudi Arabia's cousin-marriage epidemic Analyst cites negative health effects of age-old practice in kingdom May 11، 2005

[25] Dr. Jack Wheeler، ARABS AND AZTECS، Behind The Lines، Friday، April 30، 2004

[26] Jack Wheeler، SNIPE HUNT FOR PEACE The three Arabic words for "peace"
29 November 2007

[27] Jack Wheeler، The Myth of Mecca، To The Point News، 9/27/2001

[28] Crone، P.M. Meccan Trade and the Rise of Islam. Oxford، 1987 p. 134.

[29] Jack Wheeler، SNIPE HUNT FOR PEACE The three Arabic words for "peace"
November 2007

[30] Dr. Jack Wheeler،THE TALE OF THE ARAB FLIGHT، To The Point News، CREW.www.tothepointnews.com

[31] Dr. Jack Wheeler، ARAB TRANSPARENCY، To The Point News، 10/06/2009

[32] Jack Wheeler، THE CURSE OF LAWRENCE OF ARABIA for the Daily Reckoning، www.dailyreckoning.com

[33] Dr. Jack Wheeler، ARABS AND AZTECS، Behind The Lines Friday، April 30، 2004

[34] Dr. Jack Wheeler، THE TALE OF THE ARAB FLIGHT CREW Written by To The Point News، Friday، 16 May 2008

[35] Dr. Jack Wheeler، THE TTP SUMMER SCHEDULE، To The Point News، Friday، 01 June 2007

[36] Blake Ragghianti،An Open Letter to Jack Wheeler (a Critical Public Address to a Dangerous Sophomoric Imbecile ،Saturday، November 08 , 2008





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • روبرت موري المستشرق الذي طالب بنسف مكة والمدينة
  • المستشرق ستيفن إيمرسن
  • آن كولتر المستشرقة التي تطالب بتحريم الطيران على العرب
  • مارك ستين المستشرق الذي حرك بكتبه حرب المآذن
  • تيري جونز المستشرق الذي يطالب بحرق القرآن
  • جويل ريتشاردسون المستشرق الذي يهيئ الروم لمبايعة المسيح الدجال
  • جاك فان إمب مستشرق يجهز الروم لأرمجدون!
  • سكوت كوغل: مستشرق الشذوذ الجنسي
  • بيتر كوترل مستشرق يقدم لكم دينكم

مختارات من الشبكة

  • من أساليب المستشرقين في حروبهم الفكرية: التزهيد في العربية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • دعاوي المستشرقين حول حجية السنة النبوية: آراء المستشرق "جوزيف شاخت" أنموذجا (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الاستشراق والرسول صلى الله عليه وسلم (الاستشراق والسيرة)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • السيرة النبوية والاستشراق(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • خلاصة التجربة الفرنسية في مجال علم أصول الفقه(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • المستشرقون وعلوم المسلمين.. (الرد على المستشرقين)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • تصنيف المستشرقين(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • المستشرقون من الانعتاق إلى الاعتناق: دراسة في "إعلان" بعض المستشرقين إسلامهم (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • المستشرقون والتنصير: دراسة للعلاقة بين ظاهرتين مع نماذج من المستشرقين المنصرين (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • أسرار دخول المستشرقين الإسلام (مستشرقون أسلموا)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب