• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الملابس الداخلية

عبدالله الرباحي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/9/2010 ميلادي - 22/9/1431 هجري

الزيارات: 10027

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مع الحمامة (11)

الملابس الداخلية

 

بسم الله أبدأ وأقول، بعد صلاتي على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى مَن تَبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم أجمعين، وأشكر مَن نقَلَ عنِّي هذا المقال، وما سبقه بالإنترنت أو بالكلام، وأُثني بالسلام في البداية والختام: السلام عليكم.

 

رحلتْ "يا سادة يا كرام" أشباحُ الخراب الطيبة التي نعرفها وتعرفنا وتعوَّدْنا عليها، رغم أنَّ أغلبنا لم يرَها؛ لأنها هناك تعيش في الخراب ولم تكن تضايقنا، رحلتْ تلك الأشباح بأرديتها الفضفاضة البيضاء، الناصعة النظيفة، وأتتْ بعدَها أشباحٌ جديدة مُخيفة مُفزعة، عاتية باغية، حاقدة غاشمة، بألبسة مُلوَّنة؛ زيتيَّة، وزرقاء، وسوداء، وأخرى كاكية لا تتوارَى ولا تتخفَّى، ولا ترحم ولا تستحيي ولا تندم.

 

أشباحٌ راعبة لا تكتفي بالانزواء، ولا تتخفَّى في الخراب المهجور، ولا تخرج مُتسللة في الليل الساتر فقط كتلك الأشباح التي كانتْ.

 

إنها أشباحٌ جديدة راعبة ومؤذية تخرج في كلِّ الأوقات والمناسبات، في كلِّ مكان وزمان، بلا حياء  ولا تحيَّة ولا استئذان، تأتي في كلِّ وقتٍ وحين؛ في الليل والنهار،  والغُدو والعَشي والإبكار، وفي غسق الليل وفي عزِّ الظهر.

 

أشباحٌ ترانا مِن تحت الأسقف، ومن خلف الأسوار والحيطان، ترانا في كلِّ مكان، حتى ونحن في غُرف النوم، وفي المكاتب، وحتى وإن كنَّا في الأقبية والحمَّامات، نعم، نعم "يا سادة يا كرام"، إنها كذلك ترانا في كل مكان، وبرغم ذلك تقتلع النوافذ والأبواب، وفوق ذلك تهدمُ الحيطان وتقتلع الأساسات، لا تخجل ولا تتوارَى، ولا تعرف التخفِّي والأردية، تخرج بقبعات قماشيَّة، وأحيانًا بقُبَّعات سوداء حديديَّة، ولا تكتفي هذه الأشباح بالرعب والزعيق والترهيب؛ بل تضيف عليه البصق والرَّكْل والضرب، والإذلال والتركيع والوعيد.

 

أشباحٌ مَرئيَّة راعبة "يا سادة يا كرام" يمشون في الطرقات، وعلى الأسطح والساحات، ويقتحمون الملاجئ والسجون جهارًا نهارًا، ينهرون ويهددون ويقتلون الأطفال والنساء، يفعلون كلَّ ذلك وهم يبتسمون، نعم إنهم كذلك "يا سادة يا كرام"، لا يراعون حُرمة مسجد، ولا طمأنينة وأُلْفة  وسكينة منزلٍ، والمدارس والكنائس يهاجمونها ويدمرونها، يرعبون الكبار والصغار، ويقتلعون الأشجار، ويسحقون الثمار، حتى السجون لم تسلمْ، إنهم يحولونها إلى مسارح؟ تخيَّلوا هذا "يا سادة يا كرام" ولا تستغربوه، تقبَّلوه ولا تستهجنوه، نعم إنهم يحولونها إلى مسارح رُعبٍ، وصالات للرسم بألوان الذُّل والخوف والعار، ويرسمون لوحاتهم بالأجساد العارية.

 

حتى التربة يجرفونها، حتى السماء والفضاء لم يسلم "يا سادة يا كرام" من هذه الأشباح الراعبة، والهواء حتى الهواء "يا سادة يا كرام" هو الآخر برغم نقائه وعدم استقراره وبقائه، لم يسلمْ منهم، أصبح ثقيلاً ملوَّثًا مَليئًا بصورهم وتصوراتهم وأفكارهم، نستنشقُها لتعْبُرَ من محطاتهم  وقنواتهم لا إلى الرئة فقط، بل إلى هناك، إلى الذاكرة  والإحساس والعواطف والوجْدان.

 

أشباحٌ "يا سادة يا كرام" لا تكتفي بالقتْل الذي قد يكون أسترَ وأرحم وأريح، لا، بل يتعدَّونه إلى التركيع والإذلال، وخَلْع الملابس، كل الملابس، حتى الجوارب، حتى السراويل، نعم، نعم إنهم يخلعونها "يا سادة يا كرام"؛ ليعملوا من الأجساد العارية تماثيل، وأيُّ تماثيل؟ تماثيل ليس لها مثيل في جميع المدارس الفنيَّة؛ من واقعيَّة، وسرياليَّة، وتكعيبيَّة، وتعبيريَّة.

 

إنها "يا سادة يا كرام" مدرسة تختصُّ بهؤلاء الأشباح الجُدد القاسية قلوبُهم، المتحجِّرة أفئدتُهم، مسخ الرأسمالية الخالية من كلِّ عاطفة وإنسانيَّة، إنها مدرسة تجريديَّة جديدة مُؤلِمة مُذلة، تجرد من اللبس والحياء والإنسانيَّة، وحتى من الملابس الداخليَّة، وبألوان الذل والعار، والانكسار وفُقْدان الانتماء والغيرة والهُويَّة.

 

إيه "يا سادة يا كرام"، كم هي مُخلصة وساذجة وبلهاء هذه الحمامة، وهي تحمل غصن الزيتون، هذا الغصن الذابل الجاف وسط هذه التفاعلات والإرهاصات والانهزامات، ونظنُّ معها ونتوهَّم بسبب عجزنا وخوفنا وخورنا أنَّ له تأثيرًا وتقديرًا وسلامًا في هذا الزمان بعد أن ماتَ أو سُجِنَ مَن يَعْرف أو يُنْكر، وارتفع شعار: نافِقْ أو وافق أو فارِقْ، وإلا....  بسم الله عليَّ وعليكم، وبسم الله أرقيكم، وبقول الله أحميكم، حوالينا ولا علينا، "برَّى وبعيد، برى وبعيد، برى وبعيد، تف تف تف".

 

وإيه "يا سادة يا كرام"، حتى الحمامة المسكينة لم تسلمْ وهي ساعية للسلام، السلام الذي فُقِدَ على الأرض، بل عزَّ حتى في جو السماء الرحب الفسيح، الذي كانتْ تطير فيه مسترخية مُطمئنة، نشوَانة جذلة، هي وسائر الطيور والفراشات، وطائرات الأطفال الورقيَّة، ونظرات العُشَّاق الحالمة، وتلك النجوم البيضاء الناصعة السرمديَّة.

 

لا لا لا "يا سادة يا كرام"، لم يَعُدْ آمنًا هذا الجو الرحب الفسيح بعد تحليق نسرٍ بشعٍ نَتنٍ، أصلع جائع، لا يشبع، نهم، لا يقنع، عيناه تتقدان شرًّا ومَكْرًا، ينقض ويقتنص كلَّ ما يراه ويعترضه، يعجبه أو لا يعجبه؛ ليأكلَه، أو يلهو أو يعبث به، أو يقتله.

 

وإيه، وإيه، وإيه، وألف إيه "يا سادة يا كرام"؛ زمنٌ غريب عجيب، ووقت مجهول صبغناه بألوان الذلِّ والعار، نقف خارجه واجمين صامتين خانعين في دهاليز منظمات التسويف، نستجدي القرارات برغم رؤية الخيام والملاجِئ، والنازحين والأرامل والأطفال الباكين، زمنٌ صَدِئتْ عقاربُه، والأمل عاجز واجمٌ قابع، متخفٍّ بين وسوم الساعات والدقائق المرعوبة هي الأخرى، وتخاف من التقدُّم ولو لثانية، وإن كانت فارغة من كلِّ أمل، عقارب تتعثَّر بعجزنا وبالقرارات، علَّق عليها الأمل جرابَه ورحَلَ، وغَد مثل الأمس ساهٍ واجم، مَلَّ التَّكْرار والانتظار، وليل طويل جد طويل "يا سادة يا كرام"، غارتْ نجومُه، واحدودبَ ظهرُ قمره مثل ظهر هلاله الهزيل، الذي لم ولن يكتمل إلا بكلمات تكبير وتهليل، وبإشهار سيفٍ أحدبَ له صليلٌ.

 

ومعالم زمان كالحٍ وجلٍ كئيب، تختفي معالمه تحت اصفرار لون شفقه الشاحب، الذي لم يراوح مكانه منذ ما يربو على الستين، وكأنه باقٍ لا يغيب، ينتظر بروز فجرٍ وكأن هذا الشفق يشفق علينا، ويتعاطف معنا تكرُّمًا بلونه الشاحب، وشمس الأمل يحتجب شعاعُها خلف سحب سوداء داكنة، لم نعد نعرف بسببها الحقيقة، حتى وإن كانتْ ناقصة، زمان يهان ويلجمُ فيه عالمٌ ومُصلحٌ، وتُمَجَّد فيه كلُّ غانية وراقصة، والكل "يا سادة يا كرام" يتغنَّي بالنصر، ويحمل الألقاب، ويزهو بالنياشين والأنواط والأوسِمة، ويبتسم في أوج الذل، وهذه الهزيمة المنكرة، والحلول الناقصة.

 

كلمات أقولُها، وعلى الله قَبولها، وأستغفر الله من كلِّ خطيئة وزَلَّة، ولله الحمد والمنَّة، وأعوذ بالله وإيَّاكم من القِلَّة والذِّلَّة، والله يعزُّ الإسلام والمسلمين، وسلامتكم.

 

"انتهت"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحمام الأزرق
  • هشك بشك
  • غانيات وناعقين
  • أفيون وحشيش
  • الاست الرسحاء
  • التزين بالملابس
  • ظاهرة لبس ما عليه علامات أو رموز أو عبارات غير شرعية

مختارات من الشبكة

  • أشتري الملابس النسائية الداخلية وألبسها(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • لبس الملابس التي أصابها مني(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • طاجيكستان: منع ارتداء الحجاب أو إعفاء اللحية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحفاظ على براءة الطفولة: دور الأهل في اختيار الملابس المناسبة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أخي المراهق يرتدي ملابس داخلية نسائية(استشارة - الاستشارات)
  • احذري الملابس المجسمة بزيك الشرعي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • إزالة النجاسة من الملابس(استشارة - الاستشارات)
  • توجيهات للمعتمرين (3) الإحرام(مقالة - ملفات خاصة)
  • تركيا: تقديم الملابس الجديدة لأكثر من 1200 طفل يتيم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: توزيع الملابس على الفقراء بمناسبة عيد الفطر(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
16- لالالالالالالالا
ابا الولــــــــــــــــــــيد - السعودية 30-09-2010 01:08 PM

يعجبني فيك الاصرار على لالالالا ونعم نعم أنك تخاطب العقل الباطن للقارئ العربي المسلم والمثقف المسلم وتستنهض الهمم لمواجهة العدو المشترك للأمتين العربية والإسلامية بل إنه عدو الشرق الأوسط ككل لأنه أداة لتحقيق مصالح دول غربية للأسف وجدته أرضا خصبة تزرع فيه كل مالذ لها وطاب
لا تعجبن لغدر الزمان لطالما *
رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها *
تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب
صدق هذا الشاعر

15- تذكروا
عبدالله الرباحي - السعودية 26-09-2010 02:20 PM

من عبد الله الرباحي
إلى الأخوة الذين تواصلوا معي عبر هذا الموقع المبارك كل الشكر والتقدير.
وإلى كل من قرأ سلسلة مع الحمامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

"يا سادة يا كرام" اعذروني وإن أطلت على مدى:11 مقال بكلمات مشتته ومكررة تساقط جل أوراقها ودرست معانيها ومل بعض قارئيها من زوار هذا الموقع الكريم ومن تكرارها ولكني برغم ذلك أرى أنهم يقرؤونها استنادا إلى أعداد الزوار الذي أستغربة برغم أني منهم وأرى أن ذلك إنما يأتي بسبب تعود القراء وأنا معهم منذ صغرنا على التكرار بسبب تلك الوعود الكاذبة والقرارات الواجمة والخطط السرابية التي نعيشها كأمة واجمة مكلومة منذ أن ارتفعت رايتان مشئومتان أحداها بشاعر صليب والأخرى مرسوم عليها نجمة سداسية بين خطين أزرقين وكأنهما يرمزان إلى النيل والفرات وهما يمثلان حلم لحدود دولة من يرفع تلك الراية من المغضوب عليهم الملاعين.
وانظروا وتذكروا وأرجوكم أرجوكم أن تسترخوا قبل ذلك وتغمضوا أعينكم حتى تروا تلك الصور الناصعة النَظِرة القابعة هناك في كهوف النسيان السحيقة بذاكرة كل منا، تذكروا وتذكروا "يا سادة يا كرام" ولا تنسوا حتى لا تأثموا(1) بسب ذلك الكم التراكمي الرهيب لصور الفتن على سهولها تلك الصور لصدور وأرداف الغانيات المائلات المميلات.. المُنْسِياَت والمنظرين والناعقين الآثمين ومناظر أعضاء مجلس الأمن والأعضاء الدائمين الذين يقضون بالظلم وبه يقتلون و انظروا و انظروا و انظروا و انظروا.

انظروا إلى أعداد من قتل ورحل ونزح بسبب انتظار الحلول أنظروا إليهم وهم يحملون متاعا قليلاً خفيفاً إما لطفل مرعوب أو لوالد عاجز مكلوم أو لأم ثكلى والكثير الكثير من أحمال الوعود وحق ثقيل يزداد ثقله على كواهلم مع صمتنا؟؟ الصمت الذي أصبح في زماننا هذا ثقيل.. نعم "يا سادة يا كرام" أصبح للصمت ثقل وألم ونتائج مؤلمة.
لالالا لا لن يكون الصمت حكمة لن يكون الصمت كذلك في مثل هذه المواقف ولن يكون من اللائق والمقبول أن يتدثر هذا الصمت برداء الحكمة والترفع في زمن العجز والوهن لن يكون الصمت حكمة وسط نياح الثكالى والنائحات لن كون الصمت كذلك مع رؤية النازحين والمشردين لكن يكون للصمت حكمة بوسط أزيز الطائرات وفرقعة القنابل العنقودية والفسفورية والأسلحة الذكية سيكون صمت عجزا واستسلاما وغباء وخنوعا وخضوعا واستجداء.. وربما رضا من الآخرين.

أرجوا أن تنظروا بعين الواقع الماثل أمامكم إلينا ونحن نقبع خارج ألسوار وخارج تلك الأنفاق ونحن نحمل الكثير الكثير من الإثم والعار والذل أنظروا إليهم وهم يقفون خلف الأسوار الجدار العازل أقوياء وداخل الأنفاق أعزاء لقد أصبحنا نحن يا سادة يا كرام وبدون أن نشعر داخل السور بالكاد تتسع أحداقنا المرهقة بطرف خفي بسبب قذى قنوات اللهو والمجون لعجب ما نراه من فعالهم وبطولاتهم وتضحياتهم في سبيل من أصبح غريبا(2) بعد أن صار أباً لهم(3) كأسود ربانية يسوقون العز والنور معهم وكأنه بعير مخشوم ليبرزوا معه سادة وكبراء يزهوا بهم من في السماء ومن دعا لهم بالخفاء ويخضع لهم خاسئاً من في الأرض من أعداء وجبناء وعملاء.

أصبحوا "يا سادة يا كرام" يروننا خلف أسوار العجز والوهن.. نعم يا سادة يا كرام نحن الذين نقف خلف السور العازل نقف أذلاء خاضعين بمستنقع الخطط والقرارات والوعود وأوحال القار والدولار بل أصبح الكثير منا يكرههم وينعتهم ويصفهم بما يتناسب مع ضعفهم ووهنهم وجبنهم بسبب افتضاحهم بصدقهم وجهادهم.

لا تلوموهم "يا سادة يا كرام" لأنهم قدموا أرواحهم فداء لأبيهم(1) وعققناه نحن بل باركوهم وادعوا لهم وأكثروا من الدعاء لأن عزنا هناك معهم خلف السور وخلال المعابر وتحت الخنادق يوشك أن ينطلق كإعصار نوراني كما كان محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم خلف الخندق وانطلاقهم من بعده.. فقط صِدقوا وعد رب العالمين بالنصر المبين الذي أرى وميض بشائره من خلالهم ولأجل ادعوا لهم وادعموا.. واعملوا..

إنهم يستحقون ذلك.. بل ذلك حق لهم واجب علينا.

ــــــــــ
1-يؤيد هذا حديث رسول صلى الله عليه وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).
2-استناد إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا).
3-استنادا لقول الصحابي الرضي: أبي الإسلام لا أبَ لي سواه

14- لماذا الحمامة
شرقاوي - السعودية 23-09-2010 01:17 PM

يارباحي أنت وحمامتك التي تريد من خلالها أن تخاطب وتشرح وتستنهض الهمم من خلال اسقاطاتك وشروحاتك.. وهذا لعمرك لن يكون له أي جدوى وتـاثير بوجود هذا النسر الأصلع القوي البشع النتن كما وصفته ونعته.

الحمامة الضعيفة لن تفعل شيئا ولن تقدر في زمن تسيد الحمائم أمام هذا النسر البشع الذي يمثل قارة بنو الأصفر وأكثر من خمسين ولاية متحدة وأحلافهم القوية من نيتو وأطلسي.

لماذا الحمامة الضعيفة الهزيلة وهذه الصور المحبطة؟؟ بالله عليك لماذا لم تذكر شيئا عن الصقور الربانية التي في الشرق هناك في افغانستان والشيشان وفي العراق التي لا نعرف عنها سوى القليل القليل.

أرجو أن هناك مقال جديد عن صقر أو جمل أو حتى عن هلال أو طفل يحمل حجر بعد أن مللنا رؤية حمل الحمائم للقرارات والخطط.. أرجو ذلك وأشكرك على طرحك الممتع.

13- لنلبس ثياب العزة أولا
عبدالسلام العسكري - الطائف 23-09-2010 10:59 AM

بحثت عن العنوان .. فوجدت البيان ..مزخرف الألوان ..
ولي وقفات:
- تغنينا بالنصر أو لهثنا ورائه فلن ندركه إلا بتصحيح المسير.
- حملنا وبرفق حمامات السلام الطائرة بأغصان الزيتون رمز السلام وحيث لا سلام لاسلام لاسلام وبالأمس قال العابس عباس (أمن إسرائيل هو أمننا )؟؟؟
- لنخلع الذل من قلوبنا (بصدق) ثم نلبس ونرتدي الثياب ..
تبقى صدق الكلمات تلامس شغاف القلوب ودمتم أوفياء للكلمة.

12- الأوسمة
قارئ - السعودية 22-09-2010 01:27 AM

اقتباس

زمان يهان ويلجمُ فيه عالمٌ ومُصلحٌ، وتُمَجَّد فيه كلُّ غانية وراقصة، والكل "يا سادة يا كرام" يتغنَّي بالنصر، ويحمل الألقاب، ويزهو بالنياشين والأنواط والأوسِمة، ويبتسم في أوج الذل، وهذه الهزيمة المنكرة، والحلول الناقصة.

صدقت في زمان الحلول الناقصة لا يبرز سوى الغانيات وتكثر الأوسمة وحملتها بعكس ما يحصل مع من يخوضون معارك العزة والعقيدة، لن تجد من يحملها ويزهو بها ويفكر فيها في غزة وسائر مواطن الجهاد.
شكرا لك عل طرحك

11- المواجهة
أرطبون - السعودية 16-09-2010 12:53 PM

سعة الفضاء الرحب الفسيح الذي ذكرته و سعة الأرض يجب أن تسبقها سعة في الأمل وسعة في الفكر التي تملأ المكان والفضاء أمام تصوراتهم التي بنيت على ضعفنا واستسلامنا.

لا أحد يريد المواجهة وإثبات الوجود لا أحد يريد التفكير ويدعوا له ++++++++++++++++إلا في إلا حدود الأفق الضيق المتاح لآلاف العقول والحلول.

10- ليس الزمان
أبو أحمد - السعودية 15-09-2010 07:57 PM

أنا مع صاحب التعليق رقم:5 بالنسبة لإقحام الزمان الذي يمر مرور مرورا سرمديا لا يتوقف كان يجب أن لا تضيف الزمان إلى قائمة المتهمبن تذكر عجزنا عن التقدم ونكسب منه ثانية واحدة فقط كل ساعة أو كل يوم.

لقد كان قائل البيت نعيب زماننا والعيب فينا.. أصدق وأدق مع الزمان كفاك هروبا وتبريراً أرجو إن كان هناك مقال آخر أن تتحلى بالصدق والدقة..

شكرا لك على المتوافقة مع الموضوع الذي وكان غنبا أشبعته تصوير واإسقاطات وهروب.. واتهامات.

9- أردية وملابس
كريم - السعودية 12-09-2010 11:27 PM

عادة عندما تُخلع الملابس يبرز صدر ناهد أو صدر أشعر مكتنز بارز وقد تبرز أرداف ملساء وقد مياس وخصر نحيل تثار بسببها الغرائز والشهوات.

ولكن عندما تخلع أردية العز والكرامة فـ....

8- كالعادة
مراقب - السعودية 11-09-2010 11:20 AM

لم تعد أشباحهم مرعبة لقد أصبحت مرعوبة تتخفى خلف الجدر والعوازل والمناطق المحمية المعزولة. لم تعد هذه الأشباح مرعبة أو كما تقول "راعبة"

أصبح المجاهدون يذهبون إليهم إينما وجدوا حباً في قتالهم وأصبح من تسسميهم بالأشباح الراعبة كالذباب والبعوض الذي يأتي متخفيا من أجل الدماء التي هي بالنسبة لهم الثروات التي يلهثون خلفها.

أنظر إليهم هاهم يقلصون تواجدهم ونشاطهم وعتادهم ويرحلون خاسئين مدحورين ليبقى بعدهم الخونة والعملاء.. كالعادة

7- المد الإسلامي
- سعودية 10-09-2010 09:26 AM

قرأت عن سقوط الأندلس واطلعت على تلك الأسباب التي أدت إلى السقوط وما أشبهها بالتي كانت قبل سنين قريبة ونعيش نتائجها الآن.

ولكني أرى أملاً قادماً وبقوة من خلال ما نسمعه ونقرأه وقليلاً ما نشاهده عن سقوط الإتحاد السوفييتي وما نراه الآن في العراق من تلك الضربات التي تسدد إلى المادية والرأسمالية والجرأة التي وصلت إلى عقر دارهم.

انظر إلى المد الإسلامي وإلى وبروز أخلاقه وعندما أتت القوة عن طرق تعاليمه وسواعد رجاله كفرادى وجماعات قليلة كما حدث في بدابة الإسلام.. وارجع البصر لتلك الهجمة الشرسة على اخلاقياته وتعاليمه التي تفرض نفسها في عقر دار الدول الضالة ومحاربتهم لها.

إنها بدايات الأمل ووعد رب العالمين بالنصر.. سنعود أقوياء.

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب