• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحية الإسلام الخالدة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الشباب والإصابات الروحية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    من فضائل الصدقة (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

من صور التقدم والحضارة والرقي في شريعتنا الإسلامية

د. أنس محمد الغنام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/7/2019 ميلادي - 21/11/1440 هجري

الزيارات: 9044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من صور التقدم والحضارة والرقي في شريعتنا الإسلامية

 

لقد حفلت الشريعة الإسلامية بكثير من الآداب الكريمة، والأخلاق القويمة التي تدل على كمال رقيها، وتمام تمدُّنها وتحضرها، والتي لا يضارعها فيها شريعة من الشرائع، أو نظام من النظم، حتى ما نجده عند الغرب مما يسمى بـ(فن الإيتيكيت) الذي معناه التحضر في السلوك، والتمدن في قواعد الأخلاق، لا يمكن أن يماثل ما هو موجود في الإسلام أو يدانيه، ولكن للأسف المبهورون بغير المسلمين من بني جلدتنا، والمفتونون بحضارتهم وتمدُّنهم، يعمون عن كل سلوك حضاري في ديننا، وكل أدب راق في شريعتنا، ثم ينظرون لِما عند الغرب بعين الإجلال والإكبار، ولو أنهم أمعنوا النظر في شريعتنا، وتأملوها بعين العدل والإنصاف، لعلموا تمام العلم أن إسلامنا قد سبق الغرب بقرون متطاولة في تمدين الناس والأخذ بإيديهم في سبيل الترقي والمدنية.

 

وهاكم صورًا من هذه الآداب:

أولًا: آداب الأكل والشراب:

فلقد أمرنا الإسلام أن نأكل باليمين، وهذا من تمام الرقي والتمدن، فليس من المعقول أن آكل بالشمال التي تباشر الأذى، ويزال بها القاذروات، لذلك جعل الرسول صلى الله عليه وسلم اليمين للأكل والشرب، والشمال للاستنجاء ولكل أذي يرادُ إزالتُه، وتنحيته عن بدن الإنسان، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيُمْنَى لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ، وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى لِخَلَائِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى) [1]، كما أمرنا أن نأكل مما يلينا، فلا تمتد أيدينا إلى طعام أمام غيرنا؛ حتى لا يتأذى بذلك، فقد قال عليه الصلاة والسلام لعمرو بن أبي سلمة: "يَا غُلامُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِك، وَكُلُّ مِمَّا يَلِيك" [2]، وبعد الانتهاء ممن الطعام أغسل فمي وأتمضض طلبًا للنظافة، فعن سُوَيْد بْنِ النُّعْمَانِ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالصَّهْبَاءِ - وَهِيَ عَلَى رَوْحَةٍ مِنْ خَيْبَرَ - فَحَضَرَتْ الصَّلاةُ، فَدَعَا بِطَعَامٍ فَلَمْ يَجِدْهُ إلا سَوِيقًا فَلَاكَ مِنْهُ، فَلُكْنَا مَعَهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَلَّى وَصَلَّيْنَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ[3].


كما نهانا عن النفخ في الشراب، أو التنفس فيه؛ حتى لا يقع فيه ما يقذره، مما يجعل الآخرين يستقذرونه ويعافون الشراب منه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: (نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه [4]، فهذه الآداب كما نراها تدل على الرقي الكامل والتحضر التام.

 

ثانيًا: آدب الاستئذان:

لقد أمرتنا الشريعة بالاستئذان عند الدخول على أي إنسان في بيته، وهذا الاستئذان فيه احترام لخصوصيته في بيته، وعدم اجتراء على هتك هذه الخصوصية؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27]، وبلغ مِن تمدُّن هذه الشريعة ورُقيِّها أنها أمرت باستئذان الأطفال عند الدخول على آبائهم أو أمهاتهم في ثلاثة أوقات قد يكون الأب والأم فيها متخففين من ملابسهما، أو يكونان في وضع لا يَحسن بالأطفال أن يروهما فيه، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ﴾ [النور: 58].

 

وقد جعلت الشريعة الاستئذان ثلاث مرات، فإن أُذن للشخص وإلا رجع، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم":الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ، فَإِنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلَّا فَارْجِعْ"[5]، ويقاس عليه طرق الباب، ودق الجرس يكون أيضًا ثلاث مرات، فإن لم يفتح بعد الثلاث، فليعلم الطارق أنه مشغول لا يستطيع مقابلته، أو أنه على حال لا يتمكن من الخروج إليه، وعندئذ يحسن الانصراف على أمل اللقاء في وقت آخر، إذا الاستئذان وطرق الأبواب ليس مطلقًا، فيظل الطارق يطرق الباب حتى يوقظ النائم، ويزعج الهادئ، ويشوش على الناس أوقاتهم، فهذا ليس من التمدن والرقي في شيء؛ لذلك كان التحديد بثلاث في غاية الحكمة، وتمام الرقي.

 

وعندما يطرق الطارق باب غيره، فيستحسن له أن يقف يمينًا أو شمالًا، ولا يقف مقابل الباب؛ حتى لا يهتك ستر البيت، أو تقع عينه على العورات التي يأنف صاحب البيت أن ينظر إليها أو يطلع أحد عليها، فعن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى بَابَ قَوْمٍ لَمْ يَسْتَقْبِلِ الْبَابَ مِنْ تِلْقَاءِ وَجْهِهِ، وَلَكِنْ مِنْ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ أَوِ الْأَيْسَرِ، وَيَقُولُ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ" [6].


ثالثًا: آداب المجلس:

للمجلس آداب ينبغي أن تراعي وقواعد لا بد أن تتبَّع، وهي تعد دليلًا على الرقي والتمدن، فمن هذه الآداب أن يجلس الإنسان حيث ينتهي به المجلس، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي [7].


وألا يتخطى رقاب الناس، ويعلو أكتافهم حتى يصل لمكان معين يريد الجلوس فيه، فعن عَبْداللَّهِ بْنُ بُسْرٍ: جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ» [8].


وإذا كان المجلس غاصًّا بالجالسين فيه ممتلئًا بهم، فينبغي أن يتفسحوا فيه ويوسع بعضهم لبعض؛ حتى يسع المجلس من يقدم إليه ويريد الجلوس فيه؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]، وإذا قام أحد من مجلسه ثم رجع إليه، فهو أحق به، ولا يجوز لأحد أن يستولي عليه، فيجلس فيه دون صاحبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدكم من مجلس ثم رجع إليه، فهو أحق به(( [9].


كما لا يجوز لإنسان أن يقيم غيره بالقوة من مجلسه، ثم يجلس هو فيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يُقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه [10].


كما نهت الشريعة أن يجلس أحد بين اثنين إلا بإذنهما، فقد يكونا صاحبين أو قريبين، ويحبان الجلوس بجوار بعضهما البعض، لذلك لا ينبغي أن نؤذي مشاعرهما ونفرق بينهما على خلاف ما يرغبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل لرجل أن يُفرق بين اثنين إلا بإذنهما)) [11].

 

رابعًا: آداب الحوار:

الحوار في الإسلام له هدفه وقيمته، لذلك حاطه الإسلام بمجموعة من الآداب التى من خلالها يؤتي الحوار ثمرته من التآلف والتقارب، وقضاء المصالح والمنافع، فمن هذه الآداب حسن الإصغاء لمن يحاورك وعدم مقاطعته حتى ينتهي من حواره؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عتبة بن ربيعة لما جاءه يعرض عليه أمورًا في مقابل ترك دعوته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قل يا أبا الوليد أسمع، وظل النبي منصتًا تمام الإنصات حتى فرغ من عرضه، والقصة بتمامها في سيرة ابن هشام [12].

 

وأن تقبل عليه بوجهك ولا تَصرفه عنه، وألا تنهي هذا الحوار؛ حتى يكون صاحبك هو الذي ينهيه، فعن أنس رضي الله عنه قال مُحدِّثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "كان إذا لقيه أحدٌ من أصحابه فقام معه، قام معَه، فلم ينصرف حتى يكون الرجلُ هو الذي يَنصرف عنه، وإذا لقيه أحدٌ مِن أصحابه فتناول يدَه ناوله إيَّاها، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدًا من أصحابه فتناول أذنَه، ناوله إياها ثم لم ينزعها حتى يكون الرجلُ هو الذي ينزعها عنه"[13].

 

وأن تناديه بأحب أسمائه إليه عند محاورته، فعَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ حِذْيَمٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ، وَأَحَبِّ كُنَاهُ»[14]، وألا تتحاور مع أحد دون صاحبه، فإن ذلك يوغر صدره، ويجعل الحزن يتسلل إلى قلبه، لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً، فَلاَ يَتَنَاجَى رَجُلاَنِ دُونَ الآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ، أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ» [15].

 

خامسًا: آداب النظافة:

الإسلام دين يحب النظافة ويشجع عليها، لذلك جاءت نصوص كثيرة تأمُرنا بالنظافة في أجسادنا وملابسنا وبيوتنا وطرقنا، فالمسلم ينبغي أن يكون غاية في النظافة، وهذه آية من آيات الرقي والمدنية، فمما يتعلق بالنظافة الشخصية أمرنا الإسلام بحلق العانة ونتف الإبط، وقص الأظافر، وقص الشارب، وجعل ذلك من سنن الفطرة، ورتَّب الأجر على فعلها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ - أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ - الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ» [16].

 

كما جعل من شروط صحة الصلاة الوضوء، وأوجب الغسل من الجنابة، وجعل من السنن الاغتسال يوم الجمعة والعيدين، كل ذلك ليكون المؤمن على أكمل الوجوه في طهارة بدنه، وخاصة عند الاجتماع مع الناس، وعندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يصلي يوم الجمعة بثياب متسخة ذات روائح كريهة من أثر العمل - أمره أن يجعل ثوبًا للعمل، وآخر نظيفًا يحضر به الجمعة، وعند الاجتماع مع الناس، فقال: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ - أَوْ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدْتُمْ - أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ» [17].


وكان من أحب الأشياء إليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطيب فقَالَ: "حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ"[18]، وذلك حتى يظل على أكمل الأحوال في الطهارة والنظافة.

 

أما طهارة الثياب فقد أمر الله عز وجل بها نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]، كما أمر بطهارة الثوب من النجاسات وجعلها شرطًا لصحة الصلاة، أما طهارة البيوت ونظافتها، فقد أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ، فَإِنَّ الْيَهُودَ لَا تُطَهِّرُ أَفْنِيَتَهَا"[19].


كما أمر بنظافة الشوارع وعدم إلقاء ما يقذِّرها، ويجلب الأذى لها، فقد نهى عن قضاء الحاجة في الطريق، وبيَّن أن من يفعل ذلك فقد استوجب لعنات الناس، فقال: "اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالظِّلِّ "[20].


كما رتب الأجر العظيم على من نظفها وأزال القاذورات منها، وسهل مسير الناس فيها بتنحية ما يعوق سيرهم، فجعل إماطة الأذى عن الطريق صدقة، كما جعل إماطة هذا الأذى من موجبات دخول الجنة، فقال:«لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ» [21].

 

سادسًا: آداب الضيافة:

إكرام الضيف والاحتفاء به علامة من علامات الرقي، لذلك حث عليه الإسلام بل جعله من علامات الإيمان، فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ) [22]، والإكرام لا يتعلق بالطعام فقط، بل بالبشاشة في وجهه، وحسن استقباله والاهتمام به فعن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: لما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته، فقال: "يا جرير لأي شيء جئت؟ قال: جئت لأُسلم على يديك يا رسول الله, قال: فألقى إليَّ كساءه ثم أقبل على أصحابه، وقال: إذا جاءكم كريم ُ قوم فأكرموه، وقال: وكان لا يراني بعد ذلك إلا تبسم في وجهي"[23].

 

هذا في جانب المضيف، أما في جانب الضيف فعليه ألا يثقل على مضيفه، فيمكث عنده ساعات طويلة، أو أياما متطاولة، فيوقعه في الحرج والمشقة، وقد نهانا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، فقال: «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَلَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يُؤْثِمُهُ؟ قَالَ: «يُقِيمُ عِنْدَهُ وَلَا شَيْءَ لَهُ يَقْرِيهِ بِهِ» [24].


كما نلمح هذا السلوك الطيب في القرآن الكريم عندما نهى الله عز وجل أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يدخلوا بيته بلا إذن لأجل الطعام، وأن يمكثوا عنده الوقت الطويل؛ لأنه يتأذى بذلك، بل عليهم ألا يدخلوا بيته إلا إذا دعوا إلى الطعام وأذِن لهم، فإذا فرغوا من الطعام قاموا منصرفين؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الأحزاب: 53]، فعلَّمهم القرآن الكريم أن يكونوا خفيفي الزيارة، وهذا توجيه رباني لنا كما كان لهم، فينبغي لزومه والعمل به.

 

سابعًا: آداب المعاملة مع الناس:

وذلك يكون باحترامهم وعدم إهانتهم أو السخرية منهم، وعدم الخوض في أعراضهم، أو سبهم وشتمهم والتطاول عليهم؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

 

كما يكون بعدم إيذائهم بأي فعل أو قول، كما يكون بمساعدتهم وتقديم العون لهم عند الاحتياج إليه، والوقوف بجانبهم في السراء والضراء، والنصوص في ذلك من القرآن والسنة أظهر من أن تُذكَر.

 

وقد أولى الإسلام عناية خاصة بكبير السن، فأمرنا باحترامه وتوقيره، مع إجلاله ومعاملته المعاملة اللائقة به، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» [25]، بل جعل الاسلام إكرام الكبير وإجلاله علامة على إجلال الله عز وجل، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ» [26].

 

ثامنًا: آداب تتعلق بالحيوان:

إن الرقي والتمدن في شريعتنا لا يتعلق بالإنسان فقط، إنما بالحيوان أيضًا، لذلك أوصانا الإسلام بالرفق بالحيوان، وإحسان معاملته وعدم إهانته أو تعذيبه، والأحاديث في ذلك كثيرة، فمنها عن سهل بن الحنظلية قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعيرٍ قد لَحِقَ ظهرُه ببطنه، فقال: (اتّقوا الله في هذه البهائم المُعْجَمة، فاركَبُوها صالحةً، وكُلُوها صالحةً(([27].

 

كما لعن من جعلها غرضًا تُرمى بالسهام، أو تقذف بالحجارة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما مرَّ بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها، فلما رأوا ابن عمر، تفرقوا عنها، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟! إن رسول الله صلي الله عليه وسلم لعن من فعل هذا [28].

 

وعَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتِ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا»، وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا، فَقَالَ: «مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ؟»، قُلْنَا: نَحْنُ، قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ» [29].

 

بل جعل تعذيب الحيوان سببًا في دخول النار، فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ»، قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ: «لاَ أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلاَ سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا، وَلاَ أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا، فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ» [30].

 

كما أن رحمته والعطف عليه سبب في دخول الجنة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلًا رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ، فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَأَدْخَلَهُ الجَنَّةَ»[31]، وهذا يدل على رحمة الاسلام العظيمة، وآدابه السامية في الرفق بالحيوان.

 

تاسعًا: آداب تتعلق بالبيئة:

حرص الاسلام على نظافة البيئة، وصيانتها من كل ما يلوثها، ويجلب لها الأمراض؛ حفاظًا على حياة الناس وصحة أبدانهم، لذلك نهانا عن تلويث المياه بالتبول فيها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ»[32]، كما نهانا عن قضاء الحاجة في الطرقات وفي موارد المياه منعًا لتلويثها، فقال: " اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالظِّلِّ "[33].

 

كما نهى عن قطع الأشجار بلا فائدة؛ لأن ذلك سلوك غير حضاري، كما أنه يحرم الإنسان من منافعها، ومن منظر الخضرة التي تسر النفس وتهدئ الأعصاب المضطربة، فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ» (يعني من سدر الحرم)، سُئِلَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: «هَذَا الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ، يَعْنِي مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً فِي فَلَاةٍ يَسْتَظِلُّ بِهَا ابْنُ السَّبِيلِ، وَالْبَهَائِمُ عَبَثًا، وَظُلْمًا بِغَيْرِ حَقٍّ يَكُونُ لَهُ فِيهَا، صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ» [34].

 

كما أمر بالزراعة وحض عليها، ورتَّب الأجر على كل من ينتفع بها، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ» [35]، لكي يكون دافعًا لزراعة الأرض وتشجيرها لما في ذلك من منافع مادية ومعنوية، كما شجعنا على هذه الزراعة حتى ولو قامت الساعة مبالغة في بيان فضل هذا العمل الجليل، ومدى عموم نفعه وعظيم أثره، فقال: "إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا"[36].

 

إن العيش في بيئة نظيفة بعيدة عن الملوثات والأقذار، بيئة تسعد النفس بخضرتها، وتبهج القلب بمنظرها الجميل ومرآها البديع - هو من الغايات التي يتغيَّاها الإسلام، ويريد من الناس أن يعملوا من أجلها؛ لأن ذلك هو آية الرقي والتمدن الذي يليق بإنسان مسلم يحمل أعظم رسالة، ويتدين بأعظم دين.

 

هذه الآداب هي غيض من فيض، وقليل من كثير، فالإسلام مليء بكل الآداب النبيلة، والسجايا الكريمة التي لا يعرف مثلها في أي دين من الأديان، أو أي حضارة من الحضارات، فهل تشك بعد ذلك أخي الكريم في رقي الإسلام وعظمته، ومدى تمدُّنه ورُقيِّه، وأنه أتى ليأخذ بالإنسانية كلها إلى مدارج الرقي، ومراقي الكمال، وأن الإسلام قد سبق الغرب في تعليم الناس ما يبعثهم على التحضر والتمدن في الأقوال والأفعال والسلوك، لذلك لا ينبغي لنا أن نفتن بالغرب في هذه السلوكيات والآداب، في الوقت الذي نغض فيه الطرف عن تعاليم إسلامنا، وتشريعات نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي تأخذ بيد الإنسان إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة.



[1]سنن أبي داود (33)، وصححه الألباني.

[2] رواه البخاري ( 3576 ).

[3] رواه البخاري ( 5390 ).

[4] رواه الترمذي (1810)، وأبو داود (3240)، وصححه الألباني.

[5] رواه البخاري (2062).

[6] أبو داود (5186) وصححه الألباني.

[7] رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن (الصحيحة 330).

[8] رواه أبو داود ( 1118 ) وصححه الألباني.

[9] مسلم ( 2179 ).

[10] مسلم ( 2177 ).

[11] أبو داود ( 4844 )، وحسنه الألباني.

[12] السيرة النبوية لابن هشام 1/ 294.

[13] صحيح الجامع ( 4780 ).

[14] مجمع الزوائد ( 12894 )، وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

[15] البخاري ( 6290 ).

[16] أبو داود ( 4198 ).

[17] أبو داود ( 1078 )، وصححه الألباني.

[18] رواه أحمد ( 12293 )، وحسنه محققو المسند.

[19] الطبراني في "المعجم الأوسط" (4057)، وحسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (236).

[20] أبو داود ( 26 ) وحسنه الألباني.

[21] مسلم ( 1914 ).

[22] البخاري ( 6018 ) .

[23] سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ( 1205 ).

[24] مسلم ( 48 ).

[25] الترمذي ( 1919 )، وصححه الألباني.

[26] أبو داود ( 4843 )، وحسنه الألباني.

[27] أبو داود ( 2548 )، وصححه الألباني.

[28] البخاري ( 5515 ).

[29] أبو داود ( 2675 )، وصححه الألباني.

[30] البخاري ( 2365 ).

[31] البخاري ( 173 ).

[32] مسلم ( 282 ).

[33] أبو داود ( 26 )، وحسنه الألباني.

[34] أبو داود ( 5239 )، وحسَّنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 615 (.

[35] البخاري ( 2320 ).

[36] رواه أحمد ( 12902 )، وصححه محققو المسند.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • محركات فطرية للإنسان والحضارة
  • نظرة في تعريف الثقافة والحضارة والمدنية
  • الحضارة الاجتماعية
  • أزمة الحضارة الغربية المعاصرة
  • بناء الإنسان.. بناء الحضارة

مختارات من الشبكة

  • حضور الجن في صورة الإنس والحيوانات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل الرياء يعد صورة من صور النفاق(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • حديث: من صور صورة في الدنيا...(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • صورة من صور الإيمان الحق في قبسات من كتاب الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة قادة فتح المغرب العربي وصور من حضارة المغرب الإسلامية(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • صور وبطولات من حضارتنا الإسلامية(كتاب ناطق - المكتبة الناطقة)
  • حياتنا ووسائل التواصل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام.. دين الذوق والرقي والحضارة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اليأس من إمكانية التقدم والرقي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صور من الحوار في حضارتنا(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب