• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الوحدة الإسلامية.. (البعبع) المخيف

أحمد محمود أبو زيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/9/2007 ميلادي - 20/8/1428 هجري

الزيارات: 15770

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يحاربونها ويَحُولون دون إقامتها لتبقى سيطرتُهم على العالم الإسلامي

الوحدة الإسلامية.. (البعبع) المخيف للمنصّرين والمستعمرين


• ضَرْب الوحدة الإسلامية وتمزيقُها هدفٌ تنصيري قديم، ساعَد في تحقيقه الاستعمارُ عند احتلاله للبلاد الإسلامية.

• القس سيمون: الوحدة الإسلامية تجمع آمالَ الشعوب الإسلامية ويجب أن نحوّل بالتبشير اتجاهَ المسلمين عن الوحدة .

• المنصر (لورنس): إذا بقي المسلمون متفرقين فإنهم يظلون بلا وزن ولا تأثير.

• أرنولد توينبي: الوحدة الإسلامية نائمة.. ولكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ.

• مساندة وتشجيع المذاهب المناهضة للإسلام، كالقاديانية والبهائية والتشيع بجميع صوره وأشكاله.

• مؤتمر أوروبي في برلين عام 1878م يقرر: تمزيق البلاد الإسلامية إلي دويلات، تقام فيها حدود مصطنعة، ودعم الأقليات النصرانية الموجودة في البلاد الإسلامية واستغلالها في إثارة القلاقل والفتن.

• الأوروبيون يدركون جيدا أن المسلمين إذا اتحدوا وتجمعت كلمتُهم فسوف يصبحون سادة العالم كله، وستكون لهم السيطرة والقيادة.

• اتبع الاستعمارُ عند احتلاله للبلاد الإسلامية سياسةَ "فرِّق تَسُد"؛ لأنه يعلم أن قوةَ المسلمين في وحدتهم وضعفَهم في تفرقهم.

• الاستعمار المسيحي سعى إلى إلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا عام 1924م والتي كانت رمزا لوحدة المسلمين.

•    •    •    •

نتواصل مع القارئ في تلك السلسلة من المقالات التي بدأناها حول المخطط التنصيري الرهيب وخططه وأساليبه في العالم الإسلامي، ونقف هنا مع قضية من أخطر القضايا، التي تخص العالم الإسلامي في المقام الأول، ويعمل لها المنصرون ألف حساب، بل يعُدّون الحيلولة دون إقامتها بين المسلمين هدفهم الأساسي، إذ هي (البعبع) المخيف الذي يخشاه المنصرون والمستعمرون منذ مئات السنين.


وهذه القضية هي: الوحدة الإسلامية، التي لو تحققت بين دول العالم الإسلامي بطوائفه وشعوبه وحكوماته، فسوف تقوى شوكةُ المسلمين، وتكون لهم الغلبةُ والعزة والقوة والمنعة، ولن يجرؤ منصر واحد على البقاء في العالم الإسلامي، ولن تستطيع دولة أيًا كانت، غربية أو شرقية، مهما كانت قوتُها أن تحتل أو تسيطر على جزء ولو يسير من أراضي المسلمين وأوطانهم.


أما وقد غابت هذه الوحدة الإسلامية، فحدّث ولا حرج عن ملايين المنصرين الذين يعملون في دول العالم الإسلامي، سواء بين الأقليات أو الأكثريات، وتفتح لهم أبواب هذه الدول، وتمنح لهم الامتيازات، وحدث ولا حرج عن أراضي المسلمين المنهوبة والمستعمرة هنا وهناك، وعن شعوبهم المغلوبة، التي تستباح دماؤها وأعراضها في كل مكان.


إن الوحدة الإسلامية إذن هي قضية حياة أو موت، بالنسبة للمسلمين في هذا العصر وفي كل عصر، ولا قوة ولا منعة ولا عزة للمسلمين في ظل تفرقهم واختلافهم، ولذلك كان هدف المنصرين والمستعمرين الأول هو ضرب هذه الوحدة والحيلولة دون إقامتها بين المسلمين، يقول القس (سيمون): "إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التخلص من السيطرة الأوروبية، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة، من أجل ذلك يجب أن نحوّل بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية".


• الوحدة الخطر الأعظم:

وفي المركز العام للوثائق التاريخية بمدينة لندن، توجد وثيقة تحمل رقم 371/5595، كتبها "أورمسبي جو"، وهو وزير سابق للمستعمرات البريطانية في الشرق الإسلامي، تقول الوثيقة:

"إن الحرب علّمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي للإمبراطورية أن تحذره وتحاربه، وليست إنجلترا وحدها هي التي تلتزم بذلك، بل فرنسا أيضا. ومن دواعي فرحنا أن الخلافة الإسلامية زالت، لقد ذهبت ونتمنى أن يكون ذلك إلى غير رجعة، إن سياستنا تهدف دائما وأبدا إلى منع الوحدة الإسلامية أو التضامن الإسلامي، ويجب أن تبقى هذه السياسة كذلك.


إننا في السودان ونيجيريا ومصر ودول إسلامية أخري، شجّعْنا –وكنا على صواب- نموَّ القوميات المحلية، فهي أقل خطرا من الوحدة الإسلامية أو التضامن الإسلامي، إن سياستنا الموالية للعرب في الحرب العظمى -يعني العالمية الأولى- لم تكن نتيجة متطلبات "تكتيكية" ضد القوات التركية، بل كانت مخططة لغرض أهم، هو إبعاد سيطرة الخلافة على المدينتين المقدستين: مكة والمدينة، فإن العثمانيين كانوا يمدون سلطانهم إليها لمعانٍ مهمة.  

ومن أسباب سعادتنا أن (كمال أتاتورك) لم يضع تركيا في مسار قومي علماني فقط، بل أدخل "إصلاحات" بعيدة الأثر أدت إلى نقض المعالم الإسلامية لتركيا.


وفي إيران أيضا وقع مثلُ ذلك؛ فإن (رضا شاه) اتبع سياسة تَحُد من إرادة ومقدرة المؤسسات الدينية، وأدخل القبعة كما فعل الأتراك، بكل ما تحمله القبعة من دلالات على رفض العادات الإسلامية والتقاليد الموقرة المتبعة من قبل. وهذه العادات والتقاليد السائدة فيما كان يسمى قديما بالعالم الإسلامي يجب مقاومتها.


ونبهت الوثيقة في ختامها على أن الوحدة العربية قد تكون حركة تمهيدية لإقامة وحدة إسلامية، ويعني الوزير بذلك ضرورة الحذر من هذا الاتحاد، حتى لا يواجه الاستعمار خطر عودة الإسلام مرة أخري".


• هدف تنصيري قديم:

والحقيقة أن ضرب الوحدة الإسلامية وتمزيقها، هدف تنصيري قديم، ساعد في تحقيقه الاستعمارُ عند احتلاله للبلاد الإسلامية، فقد انعقد مؤتمرٌ أوروبي في برلين عام 1878م، واتفق المؤتمرون على المقررات الآتية:


1- تحطيم الدولة الإسلامية "دولة العثمانيين"، التي كانت سدا منيعا في طريق محاولة فرض المسيحية على الشعوب الإسلامية، واقتسام تركتها، وقد أخذت اليهوديةُ العالمية على عاتقها في هذا المؤتمر مهمة تفجير الأوضاع الداخلية في البلاد الإسلامية، واستطاعت بواسطة طابورها الخامس من اليهود تأسيسَ أحزاب وحركات وجمعيات سرية، كان هدفها نشر البلبلة والإلحاد، والترويج للمذاهب الهدامة والأفكار المتطرفة، وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية، وإيقاد الفتن، وإشعال الثورات، وممارسة التجسس لحساب الدول الأجنبية، ونشر أجهزة التخريب على أوسع نطاق.


2- تمزيق البلاد الإسلامية إلى دويلات، تقام فيها حدود مصطنعة.


3- دعم الأقليات النصرانية الموجودة في البلاد الإسلامية واستغلالها في إثارة القلاقل والفتن.


4- مساندة وتشجيع المذاهب المناهضة للإسلام، كالقاديانية والبهائية والتشيع بجميع صوره وأشكاله، وقد كان الجهل بحقيقة هذه المذاهب وأهداف من يحملون لواءها سببا في استفحالها وتحولها إلى سرطانات خبيثة.


5- مضاعفة الجهود التنصيرية، ومساندة النشاط الكنسي، وتركز هذا النشاط في العالم الإسلامي.

وكان من نتيجة هذه المقررات أن وقعت البلاد الإسلامية فريسة الاستعمار الأوروبي الخبيث، الذي استهدف نهب ثرواتها، وقتل مبادئها، وتفريق شملها. وكان المنصرون هم طليعة الاستعمار في الشرق العربي والاسلامي.


فالأوروبيون يدركون جيدا أن الإسلام هو الدين الوحيد الخطر على حضارتهم المادية الفاسدة وعلي بقائهم في مراكز السيطرة، ويدركون أن المسلمين إذا اتحدوا وتجمعت كلمتهم، فسوف يصبحون سادة العالم كله، وستكون لهم السيطرة والقيادة، ولن تستطيع أي قوة الوقوف في وجههم؛ فيقول (باول شمتز) مؤلف كتاب (الإسلام قوة الغد العالمية)، وهو مستشرق ألماني: "إن العالم الإسلامي إذا توفر له المال والطاقات والإمكانيات المادية، إلى جانب تكاثر السكان الذي يتميز به المسلمون، إلى جانب العقيدة ذات الجذور الإيمانية الموجودة في القرآن، إذا توفر للمسلمين ذلك فإنهم يصبحون لعنة على العالم، ولا بد من ضرب القوة قبل أن تنضج وتكتمل وتنتظم "، فهو يبصر أوروبا في وقت ما بعد الحرب العالمية الأولى بيقظة الشرق الإسلامي، وأن قوة الإسلام في ترابط المسلمين، ويدعو الأوروبيين إلى الوحدة في مواجهة هذه اليقظة الإسلامية، كي يحتفظوا بمصالحهم الاقتصادية والسياسية في بلدان الشرق، ولكي لا يصبحوا في الغد القريب أو البعيد تحت رحمة المسلمين.


• سياسة "فرّق تسُد":

وقد بحثوا عن أفضل وسيلة لضرب هذه القوة الإسلامية فلم يجدوا إلا نشر الفرقة بين أجزائها، لذلك اتبع الاستعمار عند احتلاله للبلاد الإسلامية سياسة "فرق تسد"؛ لأنه يعلم أن قوة المسلمين في وحدتهم، وضعفهم في تفرقهم.


وسعى هذا الاستعمار المسيحي إلى ضرب ما تبقى من وحدة المسلمين، بإلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا على يد (مصطفى كمال أتاتورك) عام 1924م، والتي كانت رمزا لوحدة المسلمين، ومن بعدها صار العالم الإسلامي مجموعة من الدويلات الصغيرة، التي لا تجمعها كلمة ولا يوحدها صف.


فعندما سقطت تركيا مع حليفتها ألمانيا خاسرة في الحرب العالمية الأولي، دخلت جيوش الحلفاء أراضي الدولة العثمانية، وسيطرت على معظم أراضيها، ومنها العاصمة إستانبول، وعندما بدأت مفاوضات مؤتمر (لوزان) لعقد صلح بين المتحاربين، اشترطت إنجلترا على تركيا أنها لن تنسحب من أراضيها إلا بعد تنفيذ الشروط الآتية:

1- إلغاء الخلافة الإسلامية، وطرد الخليفة من تركيا، ومصادرة أمواله.

2- أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة.

3- أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام.

4- أن تختار لنفسها دستورا مدنيا بدلا من دستورها المستمد من أحكام الإسلام.

وقد نفذ كمال أتاتورك الشروط السابقة، وانسحبت الدول المحتلة من تركيا.  

ولما وقف (كرزون) وزير خارجية إنجلترا –آنذاك– في مجلس العموم البريطاني، يستعرض ما جرى مع تركيا، احتج بعض النواب الإنجليز بعنف على كرزون، واستغربوا كيف اعترفت إنجلترا باستقلال تركيا، التي يمكن أن تجمع حولها الدول الاستعمارية مرة أخري وتهجم على الغرب، فأجاب كرزون: لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم؛ لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة".


• المتفرقون لا وزن لهم:

ويركز المنصر "لورنس" على ضرب الوحدة الإسلامية كهدف تنصيري في قوله: "إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرا، أو أمكن أن يصبحوا أيضا نعمة له، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير، ويجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين ليبقوا بلا قوة ولا تأثير".


ويقول (أرنولد توينبي) في كتابه (الإسلام والغرب والمستقبل): "إن الوحدة الإسلامية نائمة، ولكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ".


وفي عام 1900م قال رئيس إرساليات التنصير الألمانية في تقرير له عن أعمالها: "إن نار الكفاح بين الصليب والهلال لا تتأجج في البلاد النائية ولا في مستعمراتها في آسيا وإفريقيا، بل ستكون في المراكز التي يستخدم فيها الإسلام قوته وينتشر، سواء كان في إفريقيا أو في آسيا، وبما أن كل الشعوب الإسلامية تولي وجهها نحو الآستانة عاصمة الخلافة، فإن كل المجهودات التي نبذلها لا تأتي بفائدة إذا لم نتوصل إلى قضاء لبانتنا فيها، ويجب أن يكون جل ما تتوخاه جمعية إرساليات التنصير الألمانية، هو بذل مجهوداتها نحو هذه العاصمة قلب العالم الإسلامي".


فالمنصرون إذن حرب على كل تجمع إسلامي، صغر أو كبر، وهم يعدون محاربة الوحدة الإسلامية والوقوف دون تحقيقها أسلوبًا من أنجح الأساليب التي تساعدهم في نشر دعوتهم الآثمة.


• إثارة الفتن الداخلية:

وأيسر وسيلة للفرقة عندهم هي إثارة الفتن الداخلية وإشعال نار الخلاف والصراع بين الدول والجماعات.

وخير دليل على ذلك ما كتبه المؤرخ الدكتور (حسين مؤنس) في مجلة المصور المصرية الصادرة في 30/5/1973م، عن القس (صموئيل زويمر)، وسعيه لنشر الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر عام 1919م، إذ يقول:

"في يوم من أيام الحركة الوطنية في مصر عام 1919م، شارك المسلمون والمسيحيون في جبهة وطنية واحدة، وفي هذا اليوم تسلل المنصرُ الأمريكي (زويمر) إلى الأزهر، هذا الصلعوك الذي ينسب إلى الدين والعلم، تنفق عليه جماعة دينية في ولاية "كوتيكتكات"، وكان يحتمي بالسفارة الأمريكية، ويكتب مقالات في مجلة تدعى "العالم الإسلامي" –ما زالت تصدر إلى اليوم في مدينة "هارفورد" بالولاية المذكورة، وتطعن في الإسلام دون حياء أو خجل– لقد اندس زويمر بين الطلاب الأزهريين، ثم دخل في حديث مع طالب، وتناول كتبه ينظر فيها، ثم أعادها إليه بعد أن دس فيها رسائل من تأليفه في الطعن في الإسلام، طبعها في مطبعة إحدي الجمعيات القبطية.


وكان غرضه من ذلك أن تقوم الفتنة بين المسلمين والأقباط، ولكن الدسيسة لم يلبث أمرها أن انكشف، ونشرت الصحف مقالات لنفر من علماء الأزهر، يستنكرون فيها عمل هذا المنصر الخبيث، ونشرت جريدة "البلاغ" مقالا عنيفا لكاتب مسيحي اسمه "كليم أبو سيف" بعنوان "المبشرون" قال في بعض فقراته: "عجيب أمر هؤلاء المبشرين، فهم –برغم أنني أستطيع أن أقسم بأنهم لا دين لهم- لا يزالون يرتكبون باسم الدين كل المنكرات والمحرمات التي نهاهم عنها الدين، وهم لا يزالون يتمادون في صفاقتهم وتحديهم لشعور المصريين بتلك الأعمال، وما أظن أناسا رزقوا شيئا من الحياء أو الأدب يستطيعون إتيانه وتحمل مسئوليته. أنتم أيها المبشرون لا أكثر من جواسيس للاستعمار، أتيتم إلى هذه البلاد لا لنشر فضيلة دين معين، بل لاتباع سياسة شريرة موصى بها من جهات معينة، ومن أهداف هذه السياسة إيجاد الخلاف بين المصريين أبناء الأسرة الواحدة.


إذن أنتم لستم مبشرين، وإنما أنتم مجرمون تتخذون الدين ذريعة لارتكاب المنكرات، وأنتم تعلمون أنكم مجرمون حقا.. ولو كنتم شرفاء لبشرتم بالفضائل في مجتمعاتكم الغربية التي لا تؤمن بدين".


ونتواصل مع القارئ إن شاء الله في مقالات أخرى قادمة حول قضايا التنصير ومخططه الرهيب وأساليبه في العالم الإسلامي، وسعيه إلى ضرب الهوية الاسلامية في كل مكان.


• المراجـع:

1. ما يجب أن يعرفه المسلم من حقائق عن التبشير والنصرانية - محمد السليمان الجبهان - الرياض 1976م.

2. الإسلام قوة الغد العالمية -باول شمتز- ترجمة محمد شامة - مكتبة وهبة - القاهرة 1983م.

3. حقيقة التبشير بين الماضي والحاضر - أحمد عبد الوهاب - مكتبة وهبة - الطبعة الأولى - القاهرة 1981م.

4. الزحف إلى مكة - الدكتور عبد الودود شلبي - دار الزهراء للإعلام العربي - الطبعة الأولى - القاهرة 1989م.

5. محاكمة سليمان رشدي المصري "علاء حامد" - أحمد أبو زيد - دار الفضيلة - القاهرة 1992م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تطبيق الشريعة والوحدة الوطنية
  • ما أجمل الاجتماع لا الافتراق والتلاحم لا التلاسن
  • الرابطة الإسلامية
  • الوحدة بين المسلمين وأثرها في مواجهة التحديات الحضارية
  • في التحذير من تفكك المسلمين
  • الإسلام رسالة عالمية تخاطب كل الناس
  • البعبع
  • وحدة الصف (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الوحدة الدالة الدنيا أو المورفيم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الوحدة العربية والوحدة الإسلامية(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • الثلاثية والتثليث(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • جزر القمر: خطة مستقبلية جديدة لوحدة دعاة جزر القمر بجزيرة "أنجوان"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عرض كتاب: معالم الوحدة في طريق الأمة الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • غانا: وفد دعوي يزور مكتب الوحدة الإسلامية التعليمية في أكرا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسبانيا: الجالية الإسلامية "الوحدة" تنظم إفطارا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار مع الشيخ يحيى بيدو لازو رئيس جمعية الوحدة الإسلامية في كوبا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هولندا: برنامج حزب الوحدة الانتخابي يركز على مسألة التربية الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • خطبة المسجد الحرام 20/12/1431 - أهمية الوحدة الإسلامية(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- أخشى أن...
سمير - الجزائر 05-05-2012 12:45 PM

السلام عليكم

أخشى أن...أخشى أن يكون أبناء هذه الأمة هم الذين يتصدون لوحدة الأمة...أستسمح كاتب المقال لأقول له علينا تسمية المسائل بأسمائها, لأن استعمال الكلمة في غير موضعها يجعل القضية غير قابلة للحل و أقصد بذلك كلمة استعمار لأن معناها في القرآن طلب كوني للخليفة(آدم و بنيه) من ربهم بعمارة الأرض...وأحسن كلمة توفي المعنى هي كلمة استيطان (التوطن) .

و للاختصار المقصود من هذه الحاشية أقول: إن من أبناء الأمة من مختلف الشرائح الإجتماعية من مُسِخ عقله ويرى ويتصدى بكل قوة لاجتماع الأمة على الإسلام مُعتبرين الأمر رجعيا أو كما يقولون راديكاليا لفظة منقولة عمن أشرب عقولهم حليب اثينا الفلسفي و هاتين الكلمتين تقابلهما لفظة الأصولية من الأصل...

و الحق يُقال أن الخروج عن الأصل خروج عن الدين مع أن الأمة بعلمائها وقبائلها لم تستطع ولن تستطيع بهذه القلوب والعقول أن تجمع بين العمل بالدين والحداثة...فالحكام المسلمون تحت غمرة اليهود و النصارى غارقين في الأحكام الدنيوية التي وضعها العقل العجمي والشعوب العربية تنظر إلى الغرب نظرة قوم موسى -عليه السلام - لقارون:" ياليت لنا ما لأروبا وأمريكا.." أما العلماء فهم في نشاز مع الأمة هم في واد و الأمة في واد... فوحدة الأمة غائبة عن قلوب المنافقين من أبنائنا فكيف لا تعمل الأمم الأخرى وتساعدنا على ما في قلوبنا...

وأختم بالقول ما قاله أحد العلماء : * لن تقوم الدولة الإسلامية على أرضكم حتى تقوم في قلوبكم*

1- أّذّن الفجر فاستيقظي يا أمتي
أم محمد المكية - مكة المكرمة 04-09-2007 05:32 AM
ألحمد لله الذي أخرج من هذه الأمة عقولاً واعية تعرف ما يحاك لها لكي تظلّ منهو بة الخيرات متخلفة عن ركب الحضارة والتطور الذي وصل إليه العالم المتحضر وفي رأيي أنّ وعي الشباب ومعرفة أسباب التخلف هو بداية المسير على طريق النجا ح وإذ كان أعداؤنا يريدون لنا أن نبقى نيامارغم ان هذا النوم سبب لنا كثيراً من الكوابيس والأحلام المزعجة التي خلقت لهذه الأمة عقداً لآ حلّ لها إلاّ بقوة اليقين بأنّ الله هو القوي وهو المعزّ وأن الذي بيده السماوات والأرض والليل والنهار قادر على أن يطوي هذا الليل ويأتي لنا بالفجر ..........ولكن ترى هل ستستيقظي ياأمتي إذا ما أذّن الفجر ............؟؟
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب