• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من مائدة الحديث: خيرية المؤمن القوي
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    وفاء القرآن الكريم بقواعد الأخلاق والآداب
    عمرو عبدالله ناصر
  •  
    خطبة: كيف أتعامل مع ولدي المعاق؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تذكير (للأحياء) مِن الأحياء بحقوق الأموات عليهم!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    الوسيلة والفضيلة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    حقوق الطريق (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حديث: حسابكما على الله، أحدكما كاذب لا سبيل لك ...
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    حديث: «نقصان عقل المرأة ودينها» بين نصوص السنة ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تحبيب الله إلى عباده
    عبدالرحيم بن عادل الوادعي
  •  
    خطبة: المصافحة
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (خطبة)
    د. مراد باخريصة
  •  
    خطبة عن الافتراء والبهتان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    خطبة: الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    تخريج حديث عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه ...
    أحمد بن محمد قرني
  •  
    خطبة (المنافقون)
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تفسير: (وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن)
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

لا حياة بدون مبدأ

لا حياة بدون مبدأ
جعفر لعزيز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/12/2017 ميلادي - 17/3/1439 هجري

الزيارات: 59937

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا حياة بدون مبدأ


إن المنطلقَ الذي يرسم للإنسان حقيقةَ الحياة هو قيامُها على مبدأ رئيس، ومنهج قويم، يؤمنُ به صاحبُه، وفي ظلِّ غيابه (المبدأ) تغيب الحياةُ طبعًا، ولا نقصد ها هنا غيابَ الحياة بمعنى الموت، بل أقصد حقيقةَ الحياة من وجْهةٍ أخرى؛ أي: ما يؤصِّل للفرد إنسانيَّتَه، وفعاليته، ومنطقه العمليَّ داخل المجتمع الذي يعيش فيه، وسيأتي ذكر هذا في هذه الورقة.

 

وإن كان المبدأ مبادئَ مُتعدِّدة، فإننا نَقْصُر الأمر على المبدأ بصيغة العموم، الذي يشمل كلَّ ما يخصُّ الفردَ في حياته، وسأحاول الانطلاق من المعالم التي أقرَّها الأستاذ محمود شاكر لَمَّا تحدَّث عن حقيقة الحياة، وذلك بإيراد نصٍّ لطيفٍ له في هذا الباب.

 

وهذا الموضوع الذي سنتحدَّث فيه موضوعٌ لم يُمْلِه التَّرفُ الفكريُّ، أو جاء عبثًا هكذا، أو جالتْ في نفسي كلماتٌ أريد التعبيرَ عنها فقط، أو أملَتْ عليَّ الذاكرةُ خواطرَ أسعى لتسجيلها بقلمي، أو ما يماثل هذا القول ويشابهُه، بل كان هذا مُطابقًا للظروف والملابسات، ولما نعيشُه في واقعنا اليوم، فالموضوع يُحاكي صورةً موجودةً بيننا، وما نخوض من اضطرابٍ مبدئيٍّ غير قار، لستُ أدري السببَ المتحكِّمَ فيه، ولكن غايتي بيانُ أن حقيقة الحياة تقوم على المبدأ والإيمان به، وسيكون التساؤل الذي سنُحاول الإجابة عنه، هو: ما أهمية المبدأ في الحياة؟

 

إن المبدأ هو ذلكم الوجه الجماليُّ المعبِّر عن حقيقة الإنسان وفضائله، إنه ميزةٌ حَسَنةٌ فينا كبَشَرٍ ما دمنا في عالم الوجود، وفي عدمه ينعدِم صاحِبُه، وبعبارة أخرى: إن المبدأ إذا قام على خصوصيات إنسانية جليلة، وقيمٍ سَمْحَة، فإنه يُعبِّر عن صورة الشخص الذي يحمله من حيث طبيعتُه وأعماله وأفكاره وأهدافه؛ فهو الأسُّ في هذه الحياة بشتَّى مناحيها، وإنه الوجه الذي يحفظ كرامتنا، ولْتَقُم حياتنا على مبدأ؛ كي نحفظ وجْه كرامتنا، والكرامة في هذا المساق معناها إنسانيةُ الإنسان.

 

وإذا قال "مالك بن نبي" في كتابه مشكلة الثقافة: "إن تنظيم المجتمع وحياته وحركته، بل وفوضاه، وخموده وركوده، كلُّ هذه الأمور ذاتُ عَلاقةٍ وظيفيةٍ بنظام الأفكار المنتشرة في ذلك المجتمع"، فنقول: إن ما يؤصِّل طبيعة هذه الأفكار في المجتمع هو نوعية المبدأ الذي يقوم عليه أفرادُه، باعتباره يُحدِّد أسلوب الحياة وسلوك الفرد، وهذا بتعبيره.

 

وقد جعل رحمه الله المبدأَ الأخلاقيَّ واحدًا من الركائز التي تقوم عليها الثقافةُ الإنسانيةُ، بالإضافة إلى الذوق الجماليِّ، والمنطِق العمليِّ (الفعالية)، والصناعة أو الجانب الفنيِّ، ومن هذه المؤسسات خصَّ لنا المبدأ الأخلاقيَّ على أنه أقومُ ركيزةٍ من هذه الأمور التي ذُكِرتْ، والأليقُ لبناء ثقافةٍ معينةٍ، وخَلْق مجتمعٍ أفضلَ سمته المسؤولية والفعالية، بحيث يسعى الرجل إلى العودة بالإنسان العربيِّ إلى درجة السلم الإنساني.

 

وما نُريد تأكيدَه من كلامه هو أهمية المبدأ في حياة الفرد خاصةً، وفي المجتمع عامةً؛ إذ به تتحقَّق الحياة، ويُحفَظ ماء الوجه وصفاؤه، وتتأكَّد إنسانية الإنسان وقيمه السَّمْحة، وباعتبار أن مشكلة المبدأ مشكلةٌ عميقة في جوهرها باعتبارها تنتمي إلى مشكلتين: أولهما التي تندرج ضمن المجتمع الإنساني (نحن)، وثانيهما مرتبطة بالذات وحدها داخل المجتمع (الأنا)، بمعنى مبدأ المجتمع ومبدأ الفرد، وهذا الأخير هو الذي يهمُّنا؛ لأنه إذا تحقَّق، تحقق المبدأ الأول، وعليه نقول: إن مبادئ المجتمع قائمةٌ على مبادئ الأفراد، وهنا تكمن أهمية المبدأ.

 

وللتأكيد على أهمية المبدأ، وعلى كونه القلبَ الذي تنبض به الحياة، والدمَ الذي يسري في شرايين جسم هذه الحياة، وبعبارة أخرى على أنه الشيء الذي يُغذِّي الفرد، ويرسم له طريق حقيقة الصفوة الإنسانية، بل ويدلُّ على سموِّ قَدْر صاحبه؛ إذ يرفعه إذا وُجد، ويحطُّ منه إذا انعدم، ونورد في ذلك نصًّا للأستاذ محمود شاكر إذ يُفصِح فيقول: "وعقيدتي أن حقيقة الحياة هي المبدأ والإيمان به، وبغيرهما ينقلب الإنسان آلةً عاملةً لا يعرف الإيجاد والإبداع، والمقاومة، والنزوع العقلي والروحي إلى المعاني السامية والفضائل العلوية، وكذلك يفقد الإنسان الحياة، وكذلك يضيع التراث الإنساني الذي جاهدتْ أجيالُ البشر الغابرة في سبيله بما وُهِبتْ من قوة، وأُعِينَتْ به من وسيلة، إن صحة المبدأ وحدها كفيلةٌ بإحداث أعظم الآثار في تاريخ العقل الإنسانيِّ، وأما الإيمان بهذا المبدأ فهو إعطاء العقل قوة التدبير ليُخرج حقائقه وأمانيه إخراجًا عمليًّا في الحياة".


ويظهر لنا أن أول النصِّ شافٍ، وآخره كافٍ؛ ليؤكِّد لنا أن الحياة تنعدِمُ بانعِدام المبدأ، وكلام محمود شاكر واضحٌ وجليٌّ في هذه المسألة؛ إذ يسفر - وفي معتقده - أن حقيقة الحياة عنده تقوم على المبدأ والإيمان به، وفي تنافيهما تنتفي الحياة، وتنمحي الروح الإنسانية وقيمها السامية، ولن أقول أكثر من هذا باعتبار أن النصَّ جامعٌ لكل المسائل التي مرَّت معنا في هذه الكلمات، وموضِّحٌ لها، ولله درُّ صاحب هذا الكلام المنظوم لفظًا، والمؤثِّر دلالةً، إنه يصوِّر لنا حقيقة الحياة.

 

إن ما ذكرناه عن المبدأ أمرٌ قليلٌ، ولكن أظنُّ أن ما قيل أدلُّ على المقصود في هذا المقام، ووصل إلى حدِّ الفهم والإفهام، وإننا لنقول - تصريفًا في قول الرافعي لَمَّا قال: "ولا سموَّ للنفس إلا بنوعٍ من الحب" -: و"لا سموَّ لإنسانية الإنسان إلا بنوعٍ من المبدأ".

 

والمبدأ يجب أن يكون قائمًا صحيحًا، ومعايير صحَّته معلومةٌ عند الناس، وأتذكَّر قول الأستاذ محمد الفرجي لَمَّا جعل الحياة ثلاثة أشياء قائلًا: إن الحياة "مبادئُ متقرِّرةٌ، وأهدافٌ متغيِّرةٌ، ووسائلُ متطوِّرةٌ"، فهذه مقولةٌ تُؤصِّل لأهمية المبدأ في الحياة وضرورته، في كونه التساؤل الذي نَحَتْهُ هذه العبارات والجمل لكي تجيب عنه، وأظنُّ ظنًّا أشبَهَ باليقين أن ما قلناه يوضِّح ذلك ويؤكِّده.

 

وعليه نقول: وما حقيقة الحياة إلا في قيامها على مبدأ قويمٍ وصحيحٍ، وإذا كان الحبُّ "لا يصلح بين اثنين إلا إذا أمكن لأحدهما أن يقول للآخر: يا أنا"، فإن الحياة عامةً، وحياةَ الشخص خاصةً - لا تصلح إلا إذا امتزجَتْ بمبدأ قارٍّ وسليم يؤمن به صاحبُه؛ حتى تتحقَّقَ الفضائلُ السامية، والقيم النبيلة، وتسموَ النفسُ ويعلو قدرُها، وإذا حصل هذا في الأفراد، سنستطيع أوانئذٍ الارتقاء بالمجتمع إلى سلم الإنسانية.

 

وفي الأخير نقول ما قاله محمود شاكر ونختم: "فكَّرتُ في المبدأ الذي يجب عليَّ أنْ أحدِّده لنفسي تحديدَ الذي يُريد أن يشرع في عمل ينتظم، وفي الغرض الذي يجب أن أسدِّد إليه كلَّ سَهْمٍ من سهامي في هذا العمل"، ففكِّروا في المبدأ الذي ستقوم عليه حياتُكم، فقيام الحياة على مبدأ صحيح أمرٌ يؤكِّد حقيقتَها، وحقيقةَ حامِلِه، فهو تعبيرٌ عن الذات في أخلاقها، وأعمالها، وأفكارها، ومساعيها، وما علينا إلا " أن نقولَ وأنْ نعملَ، وأن نؤمِنَ بما نقول وما نعمل من سرِّ أنفسنا... من قلوبنا.... من مبادئنا... من أحشائنا... من دمائنا"؛ فالحياة قوامُها المبدأ، وضجر الإنسان واضطرابه ناتجٌ عن غيابه وانعدامه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لا حياة بدون منهج
  • رمضان ومبدأ الاستعداد
  • شيزوفرينيا اللامبدأ
  • مبدأ الرجوع والمراجعة
  • مبدأ وقضية

مختارات من الشبكة

  • التوازن في حياة المسلم (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع موازنته مع ما استحسنته العرب من قولهم: "القتل أنفى للقتل"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الهجرة النبوية والأمل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تذكير (للأحياء) مِن الأحياء بحقوق الأموات عليهم!(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • الشباب والعمل التطوعي: طاقة إيجابية تصنع الفرق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: وقفات مع اسم الله العدل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية الإخلاص والتقوى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اتقوا فتنة التبرج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبي والإباحيات(استشارة - الاستشارات)
  • خطبة: تجديد الحياة مع تجدد الأعوام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة
  • أهالي قرية شمبولات يحتفلون بافتتاح أول مسجد بعد أعوام من الانتظار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/2/1447هـ - الساعة: 14:45
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب