• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

تنمية العقل عند السلف الصالح

د. عمار عبدالغني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/3/2017 ميلادي - 8/6/1438 هجري

الزيارات: 24720

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تنمية العقل عند السلف الصالح


لقد اعتنى السلف الصالح بالعقل وتنميته اعتناءَ القرآن الكريم وسُنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم به، فالإسلامُ اعتنى بالعقل عنايةً لم يسبقه إليها دينٌ آخر من الأديان السماوية.

أما ذكر العقل باسمه وأفعاله في القرآن الكريم، فقد ذُكر 50 مرة تقريبًا.

وأما ذكر أُولي الألباب - أي: العقول - ففي بضع عشرة مرة.

وأما كلمة "أولي النُّهَى" (جمع نُهْيَة بالضم؛ أي: العقول)، فقد جاءت مرتين في سورة طه.

وهذا دليل على اعتبار العقل ومنزلته في الرؤية الإسلامية، كما نهى الشرعُ عن الاستدلال بالاعتماد على الظنون؛ لأن الظنون لا تغني من الحق شيئًا، ونهى عن اتباع الهوى وتحكيمه في الاستدلال بالنصوص.

 

أهمية العقل في الإسلام:

1- بالعقل ميَّز الله الإنسان؛ لأنه منشأ الفكر الذي جعله مبدأ كمال الإنسان ونهاية شرفه وفضله على الكائنات، وميَّزه بالإرادة وقدرة التصرف والتسخير للكون والحياة، بما وهَبه مِن العقل، وما أودعه فيه من فِطرة للإدراك والتدبر.

 

2- العقل الإنساني وقدرتُه على الإدراك والتمييز والتمحيص، هو وسيلة الإنسان إلى إدراك فَحْوَى الوحي، ووضعه موضعَ الإرشاد والتوجيه لعمل الإنسان، وبِناء الحياة ونظمها وإنجازاتها.

 

3- كذلك فإن العقل بما يملك من طاقات إدراكية أودعها الله فيه، ذو دور مهم في الاجتهاد والتجديد إلى يوم القيامة؛ وذلك بالنظر إلى انقطاع الوحي، فالعقل له دور في استـقراء الجزئيات والأدلة التفصيلية التي يجمعها مفهومٌ معنوي عامٌّ، باعتباره مبنى من مباني العدل، وهي الأصول الكلية والقواعد العامة.

 

وهكذا تبدو ضرورة العقل وأهميته المصلحية بوصفه أصلًا من أصول المصالح، التي بدونها لا مجالَ لوجود الإنسان ولا لحياته الاجتماعية من بقاء، كذلك بدون العقل لا يوجد مجالٌ للتلقي عن رسالة الوحي بوصفها مصدرًا للمعرفة والعلم والتوجيه، ولا مجال لمسؤولية الخلافة الإنسانية وإعمار الكون، دون وجود العقل وإعمال دوره ووظيفته في الفهم والإدراك والتمييز بين المصالح والمفاسد، ومِن هنا كفلت الشريعةُ أحكام حفظه، باعتباره كيانًا وجوديًّا في الإنسان، وضابطًا لدوره ووظيفته في الكون.

 

ومِن هذا المنطلق يأتي منظور الشريعة في حفظ العقل، سواء من جانب الوجود ابتداءً بتحصيل منفعته، أو من ناحية درء المفاسد عنه أو المضارِّ اللاحقة به.

 

إعمال العقل في الإسلام:

إن قدرة مخ الإنسان العجيبة على التذكُّر والتعلُّم والتخيُّل، هي خصيصةٌ عقلية إلهية لا يتميَّز بها مخ أي حيوان في الوجود غير الإنسان، فهي تجعله يرتفع عن مستوى الحيوانية إلى مستوى الإنسانية الراقية؛ ليكون قادرًا على الخلافة في الأرض.

 

فاحتكاك الإنسان عمليًّا بمختلف صور الحياة المادية في الطبيعة لإشباع غرائزِه ومطالبه، وميوله ونوازعه، وعاداته وأخلاقه وَفْقَ مبدأَي اللذة والألم - قد حتَّم عليه أن يتكيَّف ويتغير ويُداري الطبيعة، بالنفور من غوائلها وكوارثها، والإقبال على محاسنِها ولذائذها، حسبما يستخدمها وينتفع بها لتحقيق أغراضه ومصالحه.

 

ولا يستطيع الإنسان أن يتكيَّف ويتغير ويداري الطبيعة ما لم يقارن ويميز بين الأشياء، ويحكم عليها بعد أن يخبُرَها ويمارسها؛ ذلك أن المقارنة والتمييز بين الأشياء والحكم عليها حكمًا منطقيًّا - لا تجوز إلا إذا سجَّل الذهن في شرائطه وتلافيف الدماغ محاسنَ ومساوئ كل الخبرات والممارسات السابقة، وماذا تكون هذه المحاسن والمساوئ غيرَ مصادر اللذَّة أو الألم في الطبيعة والحياة على الأرض؟

 

فاللذة هي كل ما يجعل الإنسان يشعر بالرضا والسرور من خيرٍ وتوازن، أما الألم، فهو كل ما يجعل الإنسانَ يشعر بالسخط والتوتر والنفور من شر واختلال، فالأول مفيد لحياة الإنسان فائدةً كاملة، ومطوِّرٌ لها على الدوام، أما الثاني، فلا يفيد حياة الإنسان إلا بتجنُّب الضار مِن الأعمال، والاعتبار بسوء الأفعال، وكلُّ واحد منهما مكملٌ للآخر في إغناء وإثراء قدرات العقل في التذكر والتعلم والتخيل.

 

إن الإنسان إذا تعطلت ذاكرته، وشَلَّ خيالُه، وعميتْ بصيرته، فلن يكون أكثر مِن بهيمة سائمة؛ لا يكتسب أي خبرة أو معرفة في حياته، ولن يندفع إلى أي عمل نافع ومفيد، يقول الله العزيز في بعض محكم كتابه: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46].

 

إذًا ما فائدة "الخِبْرة" للإنسان إن لم تكن ثمرةَ أعمال ونشاطات سابقة له، بل صورة متراكمة "للتنمية" و"التزكية" التي قام بها الإنسان في سالفِ أيامه، فهي قد أصبحت "رأس ماله الفكري" الذي يدفعه ويستحثُّه على مغالبة الطبيعة والاستمرار في مصارعتها لتحويل مساوئها إلى محاسن له، وجعل مصادر الألم فيها تتحوَّل إلى مصادر لذَّة في حياته، وكلما فرغ من "خبرة" قديمةٍ، اكتسب خبرة جديدة تزيد وترقى كمًّا ونوعًا على سابقتها، فيزداد إدراكه بمكامن الضعف في الطبيعة، وتنفتح أمامه مغاليقُ أسرارها، فيُحِس بالقوة، وينتعش أمله في تحقيق انتصارات أخرى، فيتحدَّى الطبيعة ثانيةً، وتستمر حياته على هذا المنوال منذ الأزل وإلى أبد الآبدين.

 

فالإنسان العاقل يستخدم ذاكرتَه ليحفظ فيها ما يفيده، ويغربل تجاربه في ذهنه منطقيًّا، ويعتبر بها، ويبصر منها بخياله إلى المستقبل؛ لأن البصيرة هي للذين يستشفُّون الأمور بخيالهم بحكم تجاربهم، فالأعمى قد يُوصَف بالبصير؛ لأنه يتخيل أحيانًا أكثر مما يراه المبصِر، أما اللبيب، فهو كل مَن يتميَّز بالاستجابة العقلية للمشاكل التي يُواجِهُها في الحياة، وبما أن العقل هو خصيصةٌ بشرية، فإن استجابة اللبيب تكون إنسانية عقلانية، وليست مشابهة لاستجابةِ الحيوان حتى حينما تكون استجابتها استجابةَ تعاطف وتحنان، أو استجابة قسوة ونفور، فأولي الألباب قُرنت في الآيات الكريمة بأهل الحكمة وأهل العلم وأهل الإيمان.

 

إن الإنسان يزداد عقلًا وتهذيبًا وصقلًا بازدياد المعارف والعلوم، ويشير ابن خلدون إلى (أن النفس الناطقة للإنسان إنما توجد فيه بالقوة، وأن خروجها من القوة إلى الفعل إنما هو بتجدُّد العلوم والإدراكات عن المحسوسات أولًا، ثم ما يكتسب بعدها بالقوة النظرية، إلى أن يصير إدراكًا بالفعل، وعقلًا محصنًا، فتكون ذاتًا روحانية وتستكمل حينئذٍ وجودها، فوجب لذلك أن يكون كل نوعٍ من العلم والنظر يفيدها عقلًا فريدًا، والصنائع أبدًا يحصل عنها وعن ملكتها قانونٌ علمي مستفاد من تلك المَلَكة؛ فلذلك كانت الحنكة في التجرِبة تفيد عقلًا، والملكات الصناعية تفيد عقلًا، والحضارة الكاملة تفيد عقلًا، ومعاشرة أبناء الجنس، وتحصيل الآداب في مخالطتهم، ثم القيام بأمور الدين واعتبار آدابها وشرائطها، وهذه كلها قوانين تنتظم علومًا، فيحصل منها زيادة عقل)؛ المقدمة، ابن خلدون، ص 1096 - 1097.

 

وهكذا فإن مفهوم العلم - في الرؤية الإسلامية - الذي يفيد زيادةَ عقل: مفهومٌ شامل لمعرفة الله تعالى، والتقرب إليه، بما يحقق مهمة الخلافة في الأرض، وعمارة الكون والحياة، سواء كانت هذه العلوم نابعةً من كتاب الله المقروء ممثلًا في القرآن الكريم، أو نابعة من قراءة كتابه المنظور ممثلًا في الكون وسُننه الطبيعية.

 

أما تدابير حفظ عقول الأمة مِن ناحية ما يدرأ عنها الخلل الواقع أو المتوقع، فيتمثل في موقف الإسلام من صور الغلو والانحراف الفكري، والفكرُ قد يكون مجرَّد رأي وصَل إليه العقل بطريقة أو بأخرى، وقد يكون عقيدةً عند الاقتناع به وتحرُّك الوجدان نحوه، وانفعالِ النفس به انفعالًا يظهر أثرُه في القلب والسلوك.

 

ومِن الانحراف في الرأي التعصبُ لحُكمٍ اجتهادي ليس له دليل قاطع في ثبوته أو دلالته، ومن الانحراف في العقيدة إنكارُ وجود الإله الخالق، وكذلك الغلو في الإيمان بوجوده غلوًّا يتنافى مع ما يجب له من الجلال والجمال.

 

فأخطر أنواع الانحراف هو انحراف الفكر والبعد به عن القصد إفراطًا أو تفريطًا؛ ذلك أن السلوك نابعٌ منه ومتأثِّر به؛ ولهذا كانت العنايةُ بتقويم الفكر وتصحيح الاعتقاد هي أولَ نقطةٍ في أي برنامج من برامج الإصلاح التي جاء بها الأنبياء؛ ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألَا وإن في الجسد مُضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كلُّه، وإذا فسَدت فسد الجسد كلُّه، ألَا وهي القلب))؛ رواه مسلم، والقلب أحد معاني العقل.

 

لقد عرَّف أهل اللغة العقل بالنُّهى ضد الحُمْقِ، والمَعْقُول: ما تَعْقِله وتُدرِكه بقلبك، والعَقْلُ: التَّثَبُّت في الأُمور، وسُمِّي العَقْلُ عَقْلًا؛ لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك؛ أَي: يَحْبِسه، فالعاقِلُ هو الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هواها، وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلًا: فَهِمه، والعقل: المنع؛ لمنعه صاحبه من العدول عن سواء السبيل.

 

يُفهم من هذه المعاني للعقل أنه به تُدرك الأمور وتُفهم، وبه تُميَّز الأمور، فيُعرَف به ما فيه مصلحة الإنسان وما فيه مفسدته، فيكون سببًا في البعد عن المهالك، وسببًا في البحث عن المنافع.

 

ذُكِرَت مشتقات لفظة العقل في القرآن الكريم والسُّنة كثيرًا، وغالبًا ما تُطلق على أحد ثلاثة أمور:

العقل: مِن حيث هو آلة لإدراك العلم.

والعقل: من حيث عملية الإدراك والتعقُّل التي توصل لإدراك العلوم.

والعقل: بمعنى العلم الذي يستفاد بالعقل.

فالعقل بمعنى استعمال العقل في عملية التعقل والفهم والإدراك والتمييز، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 76]؛ أي: لماذا لا تستعملون عقولكم؛ لتعلموا بها ما يجب أن تعلموه؟ والآية تدل على أن الذي يستعمل العقل ويستفيد من معلوماته التي أدركها، ويبني قناعاته وتوجُّهات قلبه عليها، ثم يعمل بجوارحه بما يُوافق ذلك، فهو العاقل حقًّا، وأما مَن أدرك شيئًا وعرَفه، ثم تصرَّف بخلافه، فكأنه بغير عقل؛ لأنه يستوي مع غير العاقل في عدم الاستفادة من المعلومات، لكنهما لا يستويان في أثر ذلك؛ فمَن لا عقل له، لا حساب عليه، ومَن لا يستفيد مِن عقله ومعلوماته، فهو محاسَب على ذلك، ووصفه بعدم العقل من باب التقريع له والتنبيه.

 

والظاهر أن العقل - الذي هو محل إدراك الخطاب - مقرُّه الدماغ، وأن القلب الذي هو محل القرار في القبول والرفض مقرُّه الصدر.

 

قال تعالى ذاكرًا قول الكافرين يوم القيامة: ﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [الملك: 10]، فهؤلاء لم يستعلموا عقولَهم، ففاتهم معرفةُ الحق، ونتج عن ذلك أن تكون حياتهم وأهواؤهم وأعمالهم كلها خاطئة خاسرة.

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 164]، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 170]، فهؤلاء وُصفوا بأنهم لا يعقلون؛ لأنهم لا يستعملون عقولهم فيما يجب أن تدركه وتعرفه.

 

ومنه قوله تعالى: ﴿ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 151]؛ أي: لتعرِفوا ما هو معقولٌ يفهمه العقل ويدرك صوابه وأنه حق وخير.

 

وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحجرات: 4]، لا يعرفون قدر هذا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر يُدركه العقل بالتفكر والأخذ عن الشريعة.

 

وقوله سبحانه: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43]؛ أي وما يعلمها.

 

وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2]، وقال: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الزخرف: 3]؛ أي لعلكم تعرِفون ما يُدرَكُ بالعقل.

 

تحتاج الذَّاتُ البشرية إلى الإدارة والقيادة، والنفس الإنسانية تتطلَّب التزكية وتقوية الإرادة لتحصينها بالإيمان الصحيح، وتقويتها بالتقوى؛ اتِّقاءً للشرور والمفاسد بالتخلُّق بالأخلاق الحميدة ومجاهدة النفس.

 

ولما كان الخمر يعدُّ أقدم المؤثِّرات سلبًا على عقل الإنسان، فقد نص القرآن العزيز على رجسه وإثمه ووجوب اجتنابه، وهو ما ينطبق أيضًا على كافة الخبائث من المخدِّرات والمُسكِرات ذات التأثير السلبي على العقل، التي تدفعه إلى الشطط والجنوح في الرؤى والأوهام التي هي من أعمال الشيطان.

 

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾[المائدة: 90، 91].

 

ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن (كلِّ ما أسكر عن الصلاة)، ويقول صلى الله عليه وسلم عنها: ((الخمر مفتاح كل شر))؛ رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وقال عليه الصلاة والسلام: ((وشارب الخمر كعابد الوثن))؛ رواه ابن حبان والحاكم بسند صحيح.

وقد أثبت العلم الحديث ضررَ الخمر على العقل والجسم والعمل، أما المُكيِّفات والمفترات - مثل القات والتدخين - فحرامها ناشئ عن ضررها التدريجي المسبِّب لبعض الأمراض القاتلة التي تؤدي إلى التَّهلُكة، وما يصاحب ذلك من إسراف وإتلاف للمال؛ فعن أم سلمة رضي الله عنها: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مُسكر ومُفتِّر)؛ رواه أحمد وأبو داود.

من هنا نخرج بنتيجةٍ هامة، وهي أن حفظ العقل بالعلم، وحماية المخ من المسكرات والمخدِّرات المؤثرِّة على سلامة التفكير والسلوك، ووقاية النفس بالإيمان والتقوى من الشر والفساد - مطلبٌ إسلامي، لم يُقدَّم واضحًا جليًّا في ديانة من الديانات كما قدَّمه الإسلام.

 

منهج السلف في إدارة العقل:

لقد عُنِي السلفُ باستعمال العوامل المُعِينة للعقل، التي تُقرِّب إليه معرفة الحقائق، أو تكون سببًا في انتباهه إليها، منها النظر العقلي في الآيات الكونية والآيات القرآنية ودلالاتِها.

 

إن التفكُّر في آيات الله التي بثَّها في الكون تثير العقل وتفكيره ليهتدي إلى الحق؛ أي: إلى معرفة الحقائق الثابتة الموجودة، قال سبحانه: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الحديد: 17]، فنبَّه بقوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾، على أن الآيات المبثوثة في الكون تثير العقل وتُحرِّكه نحو التفكير في الحقائق وإدراكها.

 

وقال سبحانه: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [العنكبوت: 63]، فكان السؤال تنبيهًا إلى آيات كونيةٍ تدلُّ على الله.

 

فقد يتعرَّف عقل الإنسان على ربِّه بالنظر في هذا الكون مع التفكر والاعتبار: ﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [آل عمران: 191]‎، فيُؤدِّيهم التفكر إلى الاستسلام للحق: ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191].

 

وقد يتعرَّف عقل الإنسان على ربه من خلال آيات القرآن الكريم؛ ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [النور: 61]، ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219]، ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].

 

كما يُعرِّف القرآن على صفات الله وأسمائه التي تُذكَرُ بها كثير من الآيات؛ كقوله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الحشر: 23].

 

وفهم السلف أنه يمكن معرفة الحقائق الكبرى بالعقل، لكن مع هذا لم يتركهم إلى عقولهم، بل أنزل على لسان رسله تنبيهًا لهم وتذكيرًا وتعليمًا لهم، قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [يونس: 108]، فما على الإنسان إلا أن ينظر ليجدَ الحق في هذه الشريعة، ويرى صحتها وصوابها، فإن اهتدى إليه فقد انتفع، وإن أضله وانحرَف عنه، فقد غوى وأخطأ الطريق السليم، وإلى مثل ذلك نبَّه قولُه تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [الزمر: 41].

 

وقد يتعرَّف الإنسان على نفسه ودنياه وسنن الله فيها من خلال الآيات؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾ [آل عمران: 137]، وقوله: ﴿ فَانْظُرُوا ﴾ تنبيه لنا إلى استعمال عقولِنا بالتفكر والنظر؛ حتى يحصل الاعتبارُ والعلم من خلال ذلك.

 

وقال عز وجل: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 109].

 

والذي يرى آيات الله تعالى ويرفض دلالاتها، يطمس الله على عقله، فلا يهتدي إلى الحق؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 104].

 

كما عرَف السلف الصالح أن العقل يخضع للمعجزات، بالعقل أيضًا، فالمعجزة خارقة للعادة تخالف ما اعتاد عليه العقل، وإن نظرتهم للمعجزات الخارقات للعادة التي أيَّد الله تعالى بها رسله عليهم الصلاة والسلام، توصلهم إلى أنهم حق، مرسَلون من عند الله، فما أجرى على أيديهم ما لا يستطيعه الخلقُ جميعًا إلا ليدل البشرَ على أنهم مُرسَلون مِن عنده، وصادقون فيما يقولون وفيما يخبروننا به عن الله تعالى، فالذي يلتَفِتُ إلى هذا فيعرف أن ما أُنزل من عند الله حق، فهو ذو اللب والعقل والقلب؛ ﴿ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الرعد: 19]، يقول الله سبحانه: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 73].

 

فبدلًا من أن نبقَى في غفلتنا أو ندَّعِي عجز عقولِنا عن الوصول إلى الحقائق، أرسل الله تعالى الرسل عليهم السلام؛ لينبهونا إلى الحق، ويخرجونا من غفلتنا؛ ﴿ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴾ [يس: 6].

 

إن أمرًا مهمًّا ينبغي التنبيه عليه أن السلف استفادوا مِن منهج الرعيل الأول وفهمِهم، واستقَوا مِن حمَلة الوحي، ومن أخذ عن الأنبياء عليهم السلام وتبعهم وحمل علمهم من العلماء والدعاة والوعَّاظ الصادقين، فهم كذلك هُداة إلى الحق، يُقربون إليك ما يمكن أن يهتدي إليه العقل، قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ [السجدة: 24].

 

إذا وصل الإنسانُ إلى معرفة الخالق من خلال العقل أو الوحي، وأدرك أن الله هو المالك لكل شيء وهو الذي بيده كل شيء، فعليه أن يتوجه بعقله إلى طلب الهداية منه، فهو يملك العقل وغيره ويملك هدايته، ورجوعُ العقل إلى الله وإنابته إليه من أعظم الأسباب التي تعطي الهداية؛ قال تعالى: ﴿ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴾ [الرعد: 27].

 

فالله تعالى تكفَّل بهداية مَن يطلب الهداية منه، فواجبنا أن نرجع إلى الله تعالى، طالبين منه أن يزكِّيَنا برحمته وفضله، قال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [النور: 21].

 

ومِن صدقِ الطلب مِن الله تعالى أن نتَّخِذ أسباب الهداية والتزكية التي أمرنا الله بها؛ فمَن تتبَّع ما يُرضي الله تعالى وبحَث عنه وسعى إليه، كتب الله له الهداية، وأخرَجَه من ظلمات الجهل إلى نور معرفة الحقائق والعلوم؛ قال تعالى: ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 16].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اللغة العربية في نظر السلف الصالح
  • الأسرة السعيدة عند السلف الصالح
  • الاهتمام بعقيدة السلف
  • صور من عناية السلف الصالح بتقوية الإيمان في نفوسهم
  • طرق لتنمية العقل
  • معنى العقل ومكانته في الإسلام
  • انحراف أصحاب الفرق الذين غلوا في العقل

مختارات من الشبكة

  • أهل الكتاب والسنة وموقفهم التوفيقي بين العقل والنقل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السلف الصالح(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مقتضيات تعظيم الوحي(مادة مرئية - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)
  • فوائد منتقاة من كتاب: الدليل العقلي عند السلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السلفية في اتباع منهج السلف عقيدة وقولا وعملا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في صفات العقلاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزاد والعدة في زمان الغربة (٢)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم اشتراط عقد تبرع في عقد تبرع (صيغة القروض المتبادلة)(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • العقل والقلب أين موقع "العقل" من جسم الإنسان؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العقل المظلوم(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب