• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

ما هو الخطاب Discourse؟ وما هي الممارسات الخطابية Discursive Practices؟

ما هو الخطابDiscourse؟ وما هي الممارسات الخطابيةDiscursive Practices؟
د. مطيع عبدالسلام عز الدين السروري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2016 ميلادي - 8/2/1438 هجري

الزيارات: 34770

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما هو الخطابDiscourse؟

وما هي الممارسات الخطابية Discursive Practices؟

في العصر الحاضر عرَف الناسُ في الغرب كيف يتغَلْغَلون بأفكارِهم إلى الآخرين؛ ولذلك عندهم كثير من التنظيرات الفلسفية والممارسات المنهجية، وهي متاحة لكل مَن أراد الوصول إليها، إلا أنها متاحة بشكل كبير لطلاب الدراسات العليا الذين يُجيدون اللغات الأوروبية؛ مثل الإنجليزية، والفَرنسية، والألمانية، من تلك التنظيرات ما يتعلق بمفهومِ أو مصطلح الخطاب والممارسات الخطابية، التي ستكون موضوع هذا المقال.

 

كثيرون منا سمِعوا بكلمة "خطاب" تتردَّد على الألسنة وفي مقالات كثيرة، ولكن قلة هي مَن تعرف تفاصيل طبيعة مفهوم الخطاب ودهاليز ممارساته، في عالمنا العربي نسمع دائمًا عن ندوات وعن كتب ومقالات هنا وهناك - وفي أوقات متباعدة جدًّا - عن: (تحديث الخطاب الديني، تجديد الخطاب الإسلامي، تطوير الخطاب الإعلامي، تطوير الخطاب العربي)، وما إلى ذلك من مسميات، ولكن لا نعرف طبيعة المقصود، وأيضًا لا نُحِسُّ أن لها أثرًا يُذكر عندنا؛ لأنه للأسف ما زالت الممارسات الخطابية العربية والإسلامية - كما هو الحال في جوانبَ أخرى كثيرةٍ - تَحْبو حبوًا، وخاصة في الجانب الفني الذي يُنظِّم عملية الفهم لِما يُطرح من قضايا.

 

إن مفهوم الخطاب والممارسات الخطابية غايةٌ في الدقة، ويحتاج إلى صبرٍ وتركيز لإدراك كُنْهِه، ولأهمية فهم هذه المفاهيم سوف نتدرَّج في بيان ذلك، وأطلب من القارئ الكريم أن يصبر مشكورًا حتى نهاية المقال؛ ليرى بنفسه كيف أن الأمر يستحقُّ عناء محاولة فهمِ هذا المفهوم أو المصطلح، وممارساته على صعيد حياتنا اليومية في بلداننا العربية.

 

تعريف الخطاب:

بالشكل التقليدي الغربي للكلمة تَمَّ تعريف الخطاب Discourse بأنه كلام أو حديث أو محادثة؛ ثم بعد ذلك قُصِد به أيُّ كلام رسمي، أو سرد، أو خطاب سياسي أو ديني؛ ومِن ثَم استخدمه اللُّغويون على أنه وحدةٌ كلامية أكبر من الجملة، إلا أن إيحاءه الفلسفي الغربي أكثر دلالةً وعمقًا من هذا المعنى التقليدي اللُّغوي للكلمة، وخاصة بعد استخدامه من قِبل الفلاسفة الأوروبيين؛ مثل الفيلسوف الفَرنسي ميشيل فوكو (1926 - 1984) في ستينيات القرن العشرين الماضي، ومَن سار على خطاه بعد ذلك؛ مثل اللُّغوي البريطاني نورمان فيركلف (ولد عام 1941).

 

برأيي كلمة discourse مكوَّنة من مقطعين: (course + dis-)، كلمة (dis-) باللغة الإنجليزية هي إضافة مبدئية تدخل على بعض الكلمات لتُغيِّر أو تُحرِّف معناها للنقيض عادةً؛ فمثلًا، كلمة believe إيمان، وكلمة disbelieve كفر، وأيضًا كلمة infect يُعْدِي، وكلمة disinfect يُطَهِّر (أو يزيل العدوى)، وهكذا.

 

وكلمة course تَعني "مجرى" أو "اتجاه"، وعند إدخال كلمة dis- عليها تُصبح "تغيير مجرى"، بحيث لا يصبح الاتجاه ثابتًا، بل يصبح الأمر شبكة من الاتجاهات التي تتداخل ببعضها البعض، هذا الإيحاء الفلسفي لن تجدَه ضمن معاني كلمة discourse اللُّغوية الشائعة؛ ربما لأنها لا تَلفِت الانتباه لها، وخاصة لأن كثيرين سيعتبرون أن dis- ليست إضافة مبدئية في هذه الكلمة، وإنما من أصل الكلمة (والحال غير ذلك برأيي، فلسفيًّا على الأقل)، وأيضًا لأن المعنى الشائع للكلمة هو "كلام" أو "قول".

 

الخلاصة: الإيحاء الفلسفي لكلمة discourse هو في أصله مُسْتقى من "تغيير المجرى" أو "تغيير الاتجاه"، الذي يصبح بلا بداية معينة ولا نهاية محددة لجريان المعاني في المجتمع.

 

كلمة خطاب بهذا الإيحاء الأخير تُظْهِرُ أن الشيء المسمَّى خطابًا لا يسير في خط مستقيم؛ وإنما هو عبارة عن سيل من الأجندات "اللُّغوية" المتداخلة، والتي تغير مجراها على شكلِ شبكة لا بداية ولا نهاية لها.

 

وبرأيي لقد وُفِّقوا جدًّا في اختيار هذا اللفظ باللغة الإنجليزية؛ ليحمل ذلك المعنى الفلسفي المعقَّد، أما المقابل العربي له (أي: لفظ "خطاب")، فليس بنفس عمق الإيحاء الفلسفي للفظ الإنجليزي، وإن كان لابأس به؛ إذًا الخطاب في أبسط صوره هو "لغة"؛ لذلك كل التنظيرات التي تتم حوله وحول ممارسته تنطلق من كون اللغة هي وليدة المجتمع وليس الفرد، وهذا ما يجعل اللغة - وبالتالي الخطاب - صعبَ التحكم، وأيضًا يجعل الإنسان تحت تأثير اللغة التي تُشكِّل قناعاته؛ كما في تنظيرات اللغة الما بعد حداثية، وبالتالي يجعله كفرد سلبيًّا تجاه اللغة (الخطاب)؛ لذلك وَفْق هذه التنظيرات نجد أنه من الصعب جدًّا إثبات أن فردًا، أو حتى مجموعة من الأفراد، هم الذين يصنعون التوجه العام في المجتمع مهما بلغ شأنهم، وإنما هم جزء من الآلة الخطابية في مجال معيَّن وفي وقت معين، بهذا تكون الممارساتُ الخطابية ممارساتٍ مؤسساتيةً في تكوينها، وأيضًا في تأثيرها المجتمعي؛ فمثلًا بحَسَب تنظيرات الخطاب والممارسات الخطابية، نستطيع القول: إنه من الصعب جدًّا أن نَعزِيَ التغيير الذي حدث في بعض البلدان العربية في 2011م لقناةٍ تلفزيونية واحدة مثلًا، أو لعدة قنوات معها؛ لأن ذلك كلَّه لا يشكل إلا جزءًا بسيطًا جدًّا من المشهد العربي المتنوِّع والمعقد، والذي تعمل فيه مؤثراتٌ مؤسساتية كثيرة في أوقات زمنية سبقت تلك الأحداث وتلك القنوات التلفزيونية، وظلت - وما تزال - تعمل فيه حتى الوقت الحاضر.

 

إن مَن يتتبع تلك المؤثرات الخطابية قد يقوده إلى مثل ما توصَّل إليه المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد (1935 - 2003) في كتابه "الاستشراق Orientalism" 1978 م من أن هناك خطابًا غربيًّا سماه "الاستشراق"، يعمل عمله سلبًا في الشرق منذ عدة قرون وفي مختلف المجالات، والقصد أن الممارسات الخطابية التي يمكن عَزْو بعض التغييرات إليها في المجال العربي الحاضر - قد لا تشكل الصورة الكاملة لما يحدث؛ لأن تلك الممارسات الخطابية ليست من الشمول بمكان حتى يُعزَى إليها تغيير مجتمعات أكثر تعقيدًا مما نظن، ولكن أيضًا لا يمكن نفي تأثير تلك الممارسات الخطابية كليةً؛ لأنها بلا شكٍّ تُساهم وتشارك في صنع التغيير، بغضِّ النظر عن كونه تغييرًا إيجابيًّا أو سلبيًّا.

 

ومثالٌ آخر بسيط يُوضِّح فكرة الخطاب وَفْقًا للمفهوم أعلاه، هو الفرق بين الطب الغربي والطب الصيني، كلاهما له خطاب خاص به، ويستتبع ذلك ممارسات علاجية خاصة، ومؤسسات طبية خاصة بكل منهما، لا يؤمن بها ممارسو الطب الآخر، فمن المؤكد أنه قد سمع الكثيرون منا بما يُطلق عليه "الوخز بالإبر الصينية"، هذه ممارسة تنبع من اعتقادٍ لدى الصينيين أن الجسد كلٌّ متكامل، ولا سبيل لتجزئته، وبالتالي فمعالجة أي جزء في الجسد لا بد أن تتم بالانتباه للجسد ككل، وليس فقط للجزء الذي يبدو مريضًا، القصد أن هناك خطابين طبيَّينِ مختلفين يستتبع كلٌّ منهما ممارسات خاصة به؛ نتيجة للفكر المختلف لكل منهما، وكل ما يكتب في تلك المجالات يُغذِّي الخطاب الخاص به.

 

يمكن اعتبار الاقتباس التالي لبَّ أو جوهر طبيعةِ مفهوم الخطاب بمعناه وإيحاءاته الفلسفية الغربية:

بالنسبة لفوكو الخطاب هو مساحةٌ ذات حدودٍ قوية من المعرفة الاجتماعية؛ نظام من القول من خلاله يمكن معرفة العالم، المظهر الأساسي فيه هو أن العالم ليس "هناك" ببساطة حتى يمكن الحديث عنه؛ وإنما من خلال الخطاب نفسه يصبح للعالم كينونة.

وأيضًا من خلال هذا الخطاب تمكن المتكلمون والسامعون والكتَّاب والقرَّاء من فهم أنفسهم وعَلاقاتهم ببعضهم، ومكانهم في العالم.

(بِناء الذاتية/الفاعلية the construction of subjectivity)، إنه مجمع العلامات signs والممارسات الذي ينظم الوجود الاجتماعي وإعادة الإنتاج المجتمعي، توجد قوانين محددة غير منطوقة تُقرِّر ما يمكن أن يقال وما لا يقال من خلال الخطاب، وهذه القوانين هي التي تُشكِّل طبيعة ذلك الخطاب، وبما أن هناك عددًا لا محدودًا ولا نهائيًّا من الأقوال التي يمكن أن تقال ضمن قوانين ذلك النظام، فإن هذه القوانين نفسها هي التي تميز الخطاب وتجذب اهتمام المحلِّلين مثل فوكو.

 

ما هي القوانين التي تسمح لأقوال محددة أن تقال وليس غيرها؟

ما هي القوانين التي تنظم تلك الأقوال؟

ما هي القوانين التي تسمح بتطور نظام تصنيفي؟

ما هي القوانين التي تسمح لنا أن نتعرَّف على أفرادٍ محددين بصفتهم كتَّابًا؟

تتعلق هذه القوانين بأمور من مثل تصنيف وتنظيم وتوزيع تلك المعرفة للعالم، التي يعمل الخطاب على تفعيلها وتحديد معالمها؛ (ترجمتي، وضعتُ خطًّا تحت العبارات أعلاه لإضاءة تلك المعاني للقارئ)[1].

 

أمثلة على الخطاب والممارسات الخطابية:

أشهر خطاب على الإطلاق هو خطاب الاستشراق الذي تكلَّم عنه إدوارد سعيد في كتابه الاستشراق 1978م، وقد نال الكتاب حظًّا غير عادي من الشهرة والنقد؛ لأنه فضح ممارسات الغربِ في استغلالهم للشرق سياسيًّا واقتصاديًّا بشكل أساسي.

 

عادة الخطاب له طبيعةٌ سلسة، ولكن تأثيره قوي جدًّا على الإنسان، حتى بدون أن يشعر به في أغلب الحالات، فالخطاب يشكل نوعًا من المجال الضاغط على الناس بحيث يجعلهم في ضغط نفسي لمواكبة متطلباته، وإلا سيجدون أنفسَهم خارجه؛ فمثلًا: إن مَن تكلم أو أدرك الممارسات التي حِيكَتْ بالأمة العربية والإسلامية لعقود طويلة قبل 2011م - قليلون جدًّا، تلك الممارسات هي خطابٌ مُورِسَ لعقودٍ، شكَّل في مجمله الطبقة السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والتشريعية، والتربوية، والاجتماعية، وأيضًا طبقة العلماء في التخصصات العلمية التطبيقية في الوطن العربي.

 

هنا أخص بالذكر فقط الخطاب الذي يشجع التحاق خرِّيجي الثانوية العامة من ذوي المعدلات العالية (وهم عادةً من ذوي التفكير العالي)، بكليات الطب، والكمبيوتر، والهندسة، والعلوم الطبيعية، وترك التخصصات في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتشريعية والتربوية والاجتماعية لذوي المعدَّلات الأقل، (وهم عادةً من ذوي التفكير الأقل حظًّا، وإن وُجدت بعض الاستثناءات، فهي تظل استثناءات)، فقد تم رفع معيار القَبول في التخصصات العلمية إلى أعلى مستوياته، ومعيار التخصصات الإنسانية "المجتمعية" تم تنزيله إلى أدنى مستوياته، فأصبحتْ بعد عقود من الزمن قياداتُ البلدان العربية ومخططات سياساتها وإداراتها - وحتى سياسة وإدارة التخصصات العلمية نفسها (إلا من رحم الله) - بيدِ النوع الأقل حظًّا في نتائج الثانوية العامة، لدرجة أنه في بعض البلدان العربية هاجرتْ أو هُجِّرَتْ كثيرٌ من الكفاءات من أصحاب التخصصات العلمية؛ ليخلو المجال منهم، ونتائجُ ذلك الخطاب الذي مُورِس لعقود من الزمن، والذي يُشجِّع خرِّيجي الثانوية العامة بذلك الشكل - تظهر جليَّةً في الأوضاع الحاليَّة لكثير من بلداننا العربية.

 

إن هذا النوع من الخطاب الذي كان وما زال يشكِّل ضغطًا اجتماعيًّا على الأهل والطلاب على السواء، لتطبيع فكرةِ أن التخصصات العلمية هي أفضل التخصصات (انظر مثلًا النظرة المجتمعية لأصحاب التخصصات العلمية بأنهم أفضل من أصحاب التخصصات الإنسانية!)، وهذا النوع من الخطاب يعملُ على إبعاد أصحاب الفكر والتفكير العالي من تخصُّصات قد تقودُهم يومًا ما إلى الحكم والسياسة ونهضة البلدان.

 

كنت دائمًا أستغربُ كيف يتم ترك تخصصاتٍ مثل التربية والتعليم، والدفاع، والشريعة والقانون، والاقتصاد، والفلسفة، لأصحاب المعدَّلات البسيطة في الثانوية العامة؟! وكيف يتم ترك مستقبل الأجيال ومستقبل البلدان في أيدي أناس حظُّهم من التفكير بسيط (دَعْك من الاستثناءات)، وسَوق أصحاب التفكير العالي - تحت ضغط خطاب خفيٍّ لم أكن أتبيَّنه - لتخصصات (برغم أهميتِها بلا شك) وراءَ جدران المعامل أو الأبحاث؟! هذا مثال على الخطاب الذي يسري في معظم عُروق المجتمعات العربية، وله مؤسساته التي تُغذِّيه مثل الجامعات ومراكز الأبحاث، والدعاية الإعلامية، والتسهيلات الحكومية، وغيرها.

 

وأيضًا الممارسات العملية التي ألِفَها المجتمع بعد كل تلك العقود التي أنتجت كثيرًا من الأنظمة السياسية والعسكرية والاقتصادية والفلسفية - تُكرِّس التبعية لأناسٍ ليس لهم أي حظ يستحقون معه قيادةَ أمتنا العربية والإسلامية، بل تجد أنهم للأسف يكرسون حياتهم وبلدانهم لتبعية أممٍ أخرى في معظم مجالات الحياة العملية والعلمية تحت مبرر: "ليس في الإمكان أفضل مما كان".

 

وأيضًا من أمثلة الخطابات غير الموجهة بشكلٍ بَنَّاء - والتي تُمارَس بسلاسة على الأمة العربية، بدون ملاحظة تأثيرها السلبي على الأجيال والأوطان العربية - خطاباتُ تعليم اللغات الأجنبية، وعلى رأسِها اللغة الإنجليزية في أقسام الجامعات ومراكز اللغات ومعاهدها، تلك الخطابات لها مؤسساتها وأهدافها وبرامجها، وهنا ينبغي أن يُدرِك القارئ الكريم أني لست ضد تعليم اللغات الأجنبية، إنما التركيز على جانب الممارسات السلبية الضاغطة الملحقة بخطاب تعليم تلك اللغات؛ (لطفًا، انظر مقال: "الهَيْمنة في العالم العربي: اللغة الإنجليزية نموذجًا"، المنشور هنا في شبكة الألوكة، ففيه توضيح لخطاب الهَيْمنة بالتفصيل).

 

القصد أن أساليب الهَيْمنة تمرُّ عبر ما يسمى بالخطاب؛ خطاب يجعلك تحبُّ أشياء بدون أن تشعر، حتى وإن كانت هذه الأشياء تُبعدك عن وطنك وتجعلك تعيش في وطن أو أوطان أخرى لا تربطك بها سوى اللُّغة، سوى الإعجاب، سوى الانبهار، تجعلك تتشرب أمورًا لا يخطر ببالك أبدًا أن تسائلها أو تُشكِّك في كونها غريبة عنك، تجعلك تعرفُ أشخاصًا أو شخصيات ليست قريبة لك، ولا تربطك بها أي صلة سوى صلة أنها كانت مدخلات تعليمية في يومٍ ما في مرحلة معينة من دراستك، عندما تذكرها تشعر بالقرب منها، وتنفر من غيرها حتى وإن كانت قريبة لك أو من إحدى رموز بيئتك أو ثقافتك أو دينك، هنا يلعب التعليم والإعلام واللغة والأدب - والقصد المؤسسات الخطابية المتعلقة بها - دورًا رئيسيًّا كبيرًا جدًّا في تشكيل تلك الرُّؤى والمشاعر والطموحات.

 

أيضًا في المجال البحثي الأكاديمي هناك خطابٌ أكاديمي ضاغط على الأكاديميين، وهو مثال جيد لنرى من خلاله طبيعةَ مفهوم الخطاب الخفية والسلسة، يُقال باللغة الإنجليزية: Publish or perish، والقصد: "إما تنشر أو لن تستمرَّ في عملك"، وبهذا يكون الأكاديميون في ضغطٍ مستمرٍّ لمواكبة متطلبات البقاء، ضمن نطاق أعمالهم في الجامعات ومراكز الأبحاث، وإلا وجَدوا أنفسهم خارج تلك المؤسَّسات، من خلال عدم تجديد عقود العمل السنوية لهم، أو من خلال عدم ترقياتهم إلى درجات أكاديمية أعلى، مهما قضوا من سنوات في التدريس أو الإدارة واكتساب الخبرة، ومن ثَم عدم زيادة مرتباتهم، والنشر "العلمي" يتمُّ من خلال مجلات علمية "عالمية" (أجنبية اللغة في معظمها)، لها خطابها المؤسساتي الممارساتي الخاص (التجاري أساسًا) والضاغط، والذي يصعب عليهم الفكاك منه في ظل عدم وجود مقابلات مؤسساتية لها تسعى لخدمة أوطاننا العربية، إلا ما ندر، كل تلك الضغوط التي تُمارَس هي عادةً نتيجةٌ للخطاب الأكاديمي الذي يمارس على الأكاديميين، بغضِّ النظر عن أهمية هذا الخطاب من عدمِه، القصد أنه خطابٌ له بيئته وممارساته التي يصعب الفكاك منها، إلا في ضوء ممارسات مؤسساتية بديلة كما سنلاحظ فيما يلي.

 

من أمثلة الخطاب أيضًا خطاب اقتناء الهواتف الذكية؛ حيث يصعب على الإنسان عادةً الفكاك من براثن هذا الخطاب الضاغط على النفس، هناك الشركات المنتجة، ومِن أمامها وخلفها شركات الإعلانات التي تعمل على إدخال المستهلِك في دوامة الهواتف الذكية، والتي معها لا يكاد يمتلك هاتفًا ذكيًّا إلا وقد أصبح أمامه هاتف أذكى مما لديه، ولكل جديدٍ إغراءاته الضاغطة التي يتم (الزن) بها على آذانه ليلَ نهارَ، وبجانب ذلك هناك ضغط المجتمع الذي ينتشر فيه هذا الخطاب وبسببه؛ حيث يعمل المجتمع بفئاته التي تروج - بقصد أو حتى بدون قصد - للاقتناء، ولو على حساب النفس ومتطلبات المعيشة الضرورية، وكثير من الأفراد عادةً يقعون فريسةً لهذا الخطاب الذي يُحاولون المواكبة معه، ولكن على حساب حياتهم في أكثر حالاتها، وعلى ذلك قِسْ بقية أنواع التكنولوجيا من سيارات وأجهزة مختلفة ومتنوعة.

 

طبعًا الخطابات في أي مجتمع كثيرةٌ، واتجاهاتها متداخلة، ومواضيعها متنوعة، ومنها خطابات رئيسية، وخطابات فرعية تغذي الخطابات الرئيسية، ولكن الشيء المشترك فيها هو قوة التأثير برغم طبيعتها الخفية.

 

ملامح الممارسات الخطابية:

سأركِّز هنا على أهم مَلْمَحين رئيسيين للممارسات الخطابية؛ وهما المؤسساتية والانتقائية:

المؤسساتية:

كما رأينا أعلاه فالممارسات الخطابية ليست فردية؛ وإنما مؤسساتية، وهذه نقطة مهمة جدًّا ينبغي الانتباه لها، بمعنى أن تقوم بها مؤسسات تنتج وتوزع تلك الممارسات حتى يتم استهلاكها، هذه الممارسات تؤثِّر في المستهلكين بلا شك، وعادة فالمؤسسات القوية تفرض وجودَها على المستهلِك (المستمع أو المشاهد أو القارئ)، من خلال قوة عملها (جودة الأداء) في كسب رضاه، وتوجيهه من حيث لا يشعر إلى الاتجاه الذي تُريده بالممارسة الانتقائية التي تريدها تلك المؤسسات.

 

الخطاب يُصنع صناعة عبر فترة زمنية عن طريق المؤسسات المختلفة؛ مثل المؤسسات الإعلامية، ومراكز الأبحاث، وأقسام الكليات والجامعات، ويُشكِّلُ سيلُ الكتابات والصور والفيديوهات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية الإعلامية (لاحظ أن كل ذلك "لغة") تيارًا جارفًا باتجاه صناعة ثقافية معينة يراد لها أن تنتشر وتَسُود، ومع تلك الخطابات - التي تكون عادةً خطابات فرعية لخطاب رئيسي مسيطر، صعب ملاحظته إلا مع تحليله تحليلًا منظمًا - يكون هناك فكرٌ معين يتم الترويج له ونشره واستهلاكه؛ ليشكل تفكيرَ الناس وسلوكَهم تِباعًا.

 

الانتقائية:

الانتقاء هو أحد أهم ملامح الممارسة الخطابية في كل المجالات تقريبًا، وهو شيء طبيعي في ظل الأجندات والبرامج التي يسعى أصحابُها لتمريرِها للعالم، ومن ثَم الهيمنة بكل أشكالها السياسية والمالية والاقتصادية والثقافية واللُّغوية والأدبية... إلخ.

 

الانتقائية تشملُ ما يتم إبرازه، وأيضًا ما يتم إخفاؤه، وهذه نقطةٌ مهمة جدًّا أيضًا، ينبغي ألا تفُوتَ ذهنَ القارئ، فإن ما يتم إخفاؤه يُشكِّل نوع الخطاب، مثله تمامًا مثل ما يتم إظهاره من محتوى، وإن عدم الشفافية في الخطاب يدل على الطبيعة السلبية لذلك الخطاب؛ فمثلًا انتقاء ما يتم ترجمته للغات "الغربية" ونشره من الأدب العربي، كانتقاء كُـتَّاب عرب مُعينين للترجمة لهم، وتجاهل غيرهم ممَّن لا يُراد لهم الانتشار، ولكن أي كتَّاب يتم انتقاؤهم للترجمة؟! تجدُ كثيرًا منهم كتَّابًا ليس لهم من عروبتهم إلا الاسم، ثم يتشكل خطاب يطلق عليه بعد ذلك الأدب العربي (وهو ليس العربي المتوفر باللغة العربية، بل باللغة الأجنبية)، ويطلق عليه أيضًا الأدب الإسلامي، برغم بُعْده تمامًا عن مفهوم الإسلام، بل تجده في أكثرِه صورةً مُشوهة للإسلام، يتم العمل على توفيره باللغة الأجنبية في ظل غيابٍ شبهِ تامٍّ للنقَّاد العرب والمسلمين الذين يمكن أن يُصحِّحوا تلك المفاهيم، بل الأدهى أن تجد أن الطلاب العربَ الدارسين باللغة الإنجليزية مثلًا يتَّخذونه مادَّة لدراساتهم العليا بلا نقد له سوى السباحة فيه مع التيار بلا وعي في الغالب.

 

أيضًا انتقاء أخبار مُعيَّنة ونشرها بين الناس من قِبل قنوات ومواقع معينة لخدمة أجندات محددة، وهذه الأجنداتُ هي في محصِّلتها النهائية تشكِّل خطابًا معينًا يُراد له أن يكون هو السائد في مكان ما من العالم؛ فمثلًا لو عملت على تجميع مصادر الأخبار التي تنقلُها القنوات أو مواقع الأخبار "الغربية" الناطقة باللغة العربية الموجهة خطاباتها للعالم العربي، ستجدُ - أو ستلاحظ - نوع الخطاب الانتقائي الخاص جدًّا، الذي يُمارس على المستمع أو المشاهد أو القارئ العربي؛ ليتم تشكيل قناعاته به بدون أن يشعر بذلك، ثم هو بعد ذلك لا يجد أي غضاضةٍ في اعتبار أن مثل هذه المعلومات هي أخبار مثل أخبار الفن والفنانين التي تغوص في تفاصيل التفاصيل الشخصية الخاصة بهم، والأخبار الشاذَّة والغريبة جدًّا، والأخبار التي ليس لها أي عَلاقة من أي نوع برُقيِّ ورفعة تفكير المتلقي العربي، حتى الأخبار السياسية التي يُراد لها أن تشكل وَعْيه، يتم انتقاؤها بعناية؛ لتحرفه عن واقعه المعيش؛ لكي يظل مغيَّبًا فكريًّا وسياسيًّا عن المشهد العربي الحقيقي الذي يعيشه واقعًا.

 

مقاومة الخطاب:

بدايةً ينبغي أن نُدرك أن علينا ألا نَسْتهين بالخطابات المؤسساتية السياسية والاقتصادية والدينية والتعليمية والإعلامية والأدبية... إلخ، التي تعمل على محاولة تشكيل رُؤانا لأنفسنا ولمَن حولنا ولأوطاننا ولديننا، وبدايةُ الوعي هو الوعيُ بوجودها، لكن بعد كل هذا يتبادر للذهن السؤال التالي: هل يمكن مقاومة تأثير الخطاب؟

الإجابة: نعم.

المقاومة عادةً تتم بنفس الأسلوب (خطاب مؤسساتي مقابل خطاب مؤسساتي)، أما الممارسات الفردية برغم أهميتها، فإنها لا تكفي إطلاقًا للمقاومة الخطابية المؤسساتية؛ لكونها لا تشكل تيارًا من نفس النوع يُقابل الممارسات المؤسساتية، بمعنى إذا لم يكن هناك ممارسات خطابية مؤسساتية، فلا يمكن الجزم بأن هناك مقاومة كافية، ولا بد من أن تكون الخطابات المقابلة بنفس مستوى وقوة الخطابات التي لها تأثير سلبي على المجتمع، وعادة ما تكون مستويات الخطابات مؤسساتية؛ إعلامية سياسية، أو بحثية أكاديمية، أو تجارية تَسْويقية... إلخ، والقصد هو إيجاد ممارسات مؤسساتية تَشْرَح وتُشَرِّح تلك الممارسات الخطابية السلبية، وتُبين أثرها وتُؤطِّرها، وبهذا يتشكَّل فهمُ عمل تلك الممارسات المؤسساتية الخطابية السلبية، وكشفها ومواجهتها، من خلال أساليب تُوازيها في المجتمع.

 

ومن أمثلة الممارسات المؤسساتية الخطابية المقاومة خطاب "ما بعد الاستعمار" (ما بعد الكلونيالية) في الأدب؛ حيث عمل على إضاءة ممارسات الخطاب الأدبي الإنجليزي الاستعماري، وتَشَكَّلَ هو فيما بعد نتيجةَ نقدِه لذلك، لقد أصبح خطاب "ما بعد الاستعمار" له شِقَّان:

أحدهما هو الخاص بنقد الأدب الإنجليزي الاستعماري، وعلى رأس مفكِّريه المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد.

والآخر خاص بإضاءة آداب البلدان التي كانت مستعمَرة من قِبل الإمبراطورية البريطانية، وعلى رأس مفكريه المفكران الهنديان "جياتري اسبفاك" و"هومي بابا".

 

ملاحظة أخيرة مهمة:

عند الحديث عن المفاهيم أو المصطلحات الفلسفية الغربية بشكلٍ عامٍّ، ينبغي دائمًا الانتباه إلى أن هناك مستويينِ لا بد من ملاحظتِهما لأهميتِهما لنا بوصفنا مسلمين، وهما كما أسمِّيهما: "مستوى حسي معيشي جزئي"، و"مستوى عقائدي مصيري كلي"، ومَن يُرِدِ التفصيل في هذه النقطة، فلينظرْ مشكورًا إلى مقالين لي هنا في شبكة الألوكة بعنوان: ("لا تحديدية" دريدا؛ التفكيكية من منظور إسلامي)، وأيضًا (المعرفة الفكرية ليست كالمعرفة العلمية).

 

أقول: يمكن الحديث عن المفاهيم الغربية من خلال "المستوى الحسي المعيشي الجزئي" فقط، وليس كما يُفضِّل الفلاسفة - ومَن بعدهم من النقَّاد الغربيين، وكثير من النقاد العرب - عدم الخوض في الفروق بين المسلمين وغيرهم، بحيث لا يعرف المسلم أين يقف أثناء الحديث عن مفاهيم يُراد لها أن تشكل التفكير العقائدي للمسلم في إطارها الذي لا يتوافق مع الرؤية الإسلامية، إننا بوصفنا مسلمين لا ينبغي أن نَقبل مفاهيم فلسفية يُراد لها أن تشكل نظرتَنا لديننا ولغتنا في إطارها هي، بل نُؤطِّرها وَفْقًا لرؤيتنا الإسلامية الأشمل منها، طالما يمكن الاستفادة منها على المستوى المعيشي.

 

إن الحديث أعلاه فيما يخص مفهوم أو مصطلح الخطاب والممارسات الخطابية تَمَّ من ناحيتي فقط على "المستوى الحسي المعيشي الجزئي"؛ حيث لا أقبلُ أن أُطبِّق مفهوم الخطاب كما هو في تنظيراته الفلسفية اللُّغوية على "المستوى العقائدي المصيري الكلي" كما نفهمه نحن المسلمين؛ حيث مفاهيمُنا الإسلامية أكبر من تلك التنظيرات الفلسفية وأكثر شمولية، ولا يصح برأيي اتِّخاذ الجزئي كحَكَمٍ على الكلي، بل العكس هو الصحيح، والله أعلم.



[1] Ashcroft, Bill., Griffiths, Gareth & Tiffin, Helen. 2007. Post-Colonial Studies: The Key Concepts. 2nd Ed. Routledge, New Yor, Pp 62-3.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الخطاب القيم
  • من أساليب الممارسات الخطابية (Discursive practices)

مختارات من الشبكة

  • الممارسات غير الأخلاقية في الصناعة التقليدية وطرق مواجهتها: نحو ميثاق للأخلاقيات المهنية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ندوة عن تأثير جائحة كورونا على الممارسات الدينية والاجتماعية في البوسنة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الاحتساب على المخالفات الاحتكارية في الممارسات التجارية (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • كشمير: رئيس الولاية السابق يستنكر الممارسات المناهضة للمسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: نائب الرئيس يستنكر الممارسات المناهضة للمسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: نائب الرئيس يستنكر الممارسات المناهضة للمسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ميانمار: معرض مصور عن الممارسات التعسفية ضد الروهنجيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • النمسا: تقرير يرصد ارتفاع الممارسات السلبية ضد المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ألمانيا: وزير الخارجية يستنكر الممارسات المناهضة للمسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • دور الحاسب الآلي في تطوير الممارسات المحاسبية (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- الوعي
ايمان بابا - المغرب 22-01-2022 07:25 AM

شكرا على هذه المقالة الرائعة والتي أفادتني حقا كطالبة جامعية

1- فكر تحرري
عبدالواحد نعمان الزعزعي - India 09-11-2016 05:51 PM

أفكار جميلة ولغة رصينة وأسلوب بديع وفلسفة تخفي مكنون ثقافي واسع لأكاديمي وفيلسوف أرى أنه في يوم ما سيكون أشبه بالمفكر العربي إدوار سعيد ولكن بنكهه عربية ذو طابع إسلامي عالمي يبشر بفكر جديد يقدر الذات العربية ويرفض الذوبان ويحافظ على مكنونات الخطاب العربي والثقافة العربية والموروث التاريخي والحضاري للشباب العربي الرافض للتغريب والخطاب الغربي الاستعماري .. بعض الإشادات وهي كالتالي:
أولا: أكثر ما أعجبني في الموضوع الاستشهاد بكثير من الامثلة للواقع العربي وحالة التلقي بشغف للخطاب الغربي الاستعماري أو الانتهازي المخاتل في فرض الثقافة الغربية وهو للأسف خطاب مستهلك عند الكثير وهو ما أدى البوم إلى حالة الذوبان الثقافي أو الانهياري المناعي لدى الجيل الحاضر لمقاومة الاستغراب,.. فالعقل العربي إجمالاً يمكن أن نشخص وضعه في حالتين أما أنه في حالة إجازة مفتوحة أو أنه مختطف ومغيب ولم يستطع أن يتحرر إلى الآن. ذكرك لموضوع اللغة كخطاب موجهه لإغراء الفرد العربي في تعلمها مثالاً مناسباً ولفته جريئة قد تتعارض مع قناعات كثير من الشباب العربي المعاكسة لما طرحت وهنا أود أن أشير إلى أن الغرب استطاع أن يغير من استراتيجيته الاستعمارية وبدأ بالاستعمار الناعم وبطرق لا تكلفه الكثير من الإمكانات والتضحيات كما كان سابقا. الآخر حاول تسويق لغته (الانجليزية) كبديل للغة الأم للعربي فربط الوظيفة والعمل والتعليم والتعاملات التجارية والسياحية بل والدبلوماسية بلغته الغربية حتى غدا الشاب العربي للأسف الشديد يدفع آلاف الدولارات كي يتعلم اللغة الانجليزية لأنها أصبحت وسيلة مهمة للحصول على العمل والوظيفة. ومن المؤسف جدا أن نجد كبريات الشركات العربية تعتمد لغة الآخر كلغة رسمية في كل تعاملاتها وبرامجها وتواصلاتها وتتعمد دفن لغتنا العربية وهذا لعمري من أكبر الجرائم بحق اللغة العربية . فاللغة العربية أصبحت تواجه تحدي كبير يستهدف كينونتها وصيرورتها وبالمال العربي.
ثانيا: أصبحت المعلومة والميديا مصدرها الغرب وهو من يتحكم بها ويوجهها بالكيفية التي يريد وأصبحنا للأسف أمة مستهلكة غير منتجة. العرب للأسف ينفقون أضعاف مضاعفة من أموالهم أما للسلاح أو للكماليات مقابل ما ينفق للمعلومة والبحث العلمي وهذا يعتبر من أكبر التحديات التي أدت إلى إهمال خطابنا وثقافتنا وتاريخنا الحضاري المشرق ..
أشكرك مجددا وأتمنى أن تسهم أفكارك ورؤاك في بلورة فكر عربي تحرري ذو خطاب ذاتي يحسد ما لدينا من موروث حضاري وفلسفي.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب