• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتاوى الطلاق الصادرة عن سماحة مفتي عام المملكة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    عناية النبي بضبط القرآن وحفظه في صدره الشريف
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    على علم عندي
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
  •  
    عظمة الإسلام وتحديات الأعداء - فائدة من كتاب: ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: أهمية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    نصيحتي إلى كل مسحور باختصار
    سلطان بن سراي الشمري
  •  
    الحج عبادة العمر: كيف يغيرنا من الداخل؟
    محمد أبو عطية
  •  
    تفسير سورة البلد
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    فضل يوم عرفة
    محمد أنور محمد مرسال
  •  
    خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    حقوق الأم (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    من مائدة العقيدة: شروط شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    تحريم صرف شيء من مخلوقات الله لغيره سبحانه وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الحج والأضحية
علامة باركود

خطبة عيد النحر 1434هـ

الشيخ عبدالله بن محمد البصري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/10/2013 ميلادي - 10/12/1434 هجري

الزيارات: 34214

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد النحر 1434هـ


أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ - تَعَالى - حَقَّ تُقَاتِهِ، وَسَارِعُوا إِلى مَغفِرَتِهِ وَمَرضَاتِهِ. إِنَّكُم في يَومٍ عَظِيمٍ وَعِيدٍ كَرِيمٍ، وَمُستَقبِلُونَ أَيَّامًا مَعدُودَاتٍ، هِيَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ، فَاقدُرُوا هَذِهِ الأَيَّامَ حَقَّ قَدرِهَا، وَعَظِّمُوهَا بِتَعظِيمِ اللهِ لها، وَاحمَدُوا اللهَ عَلَى مَا رَزَقَكُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ وَافرَحُوا بِفَضلِهِ ﴿ وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾ [المائدة: 88] ﴿ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 37].

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

 

أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَالأُمَّةُ اليَومَ تَقِفُ في مُفتَرَقِ طُرُقٍ مُختَلِفَةٍ، وَتَعِيشُ وَسَطَ مُعتَرَكٍ مِنَ السِّيَاسَاتِ المُتَغَايِرَةِ، وَتُعرَضُ عَلَيهَا أُطرُوحَاتٌ غَرِيبَةٌ وَتُدعَى لِمَنَاهِجَ مُرِيبَةٍ، فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيهَا أَن تَعلَمَ أَنَّ مَنهَجَهَا فَردٌ وَطَرِيقَهَا وَاحِدٌ، وَأَنَّهَا مَهمَا طَلَبَت حَلاًّ في سِوَى دِينِهَا، أَوِ اتَّخَذَت إِمَامًا دُونَ نَبِيِّهَا، أَوِ اتَّبَعَت مَنهَجًا غَيرَ كِتَابِهَا، فَلَن تَجِدَ إِلاَّ ضِيَاعًا وَضَلالاً، وَلَن تَزدَادَ إِلاَّ اختِلافًا وَاضطِرَابًا، وَمِن ثَمَّ فَإِنَّ مِنَ الخَيرِ لها لِئَلاَّ تَتَفَرَّقَ بها السُّبُلُ، وَلِئَلاَّ يَضِيعَ عَلَيهَا الوَقتُ وَيَذهَبَ مِنهَا الجُهدُ سُدًى، أَن تَبذُلَ وَقتَهَا وَتُرَكِّزَ جُهدَهَا في فَهمِ دِينِهَا، وَتَتَعَمَّقَ في دِرَاسَةِ كِتَابِهَا، وَتُطِيلَ البَحثَ في سِيرَةِ نَبِيِّهَا، وَأَن تَحرِصَ عَلَى التَّفَرُّدِ بِمَنهَجِهَا وَطَرِيقَتِهَا عَلَى مَا يُرضِي رَبَّهَا، وَأَن تُرَبِّيَ عَلَى ذَلِكَ أَبنَاءَهَا وَتُورِثَهُ أَجيَالَهَا، فَمَعَالِمُ الدِّينِ وَاضِحَةٌ، وَهُوِيَّةُ الأُمَّةِ مُحَدَّدَةٌ، وَوِجهَتُهَا بَيِّنَةٌ وَهَدَفُهَا مَرسُومٌ، وَفَضلُهَا عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ مُصَرَّحٌ بِهِ، وَنَبِيُّهَا وَإِمَامُهَا - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لم يَمُتْ إِلاَّ وَقَد بَيَّنَ لها طَرِيقَهَا الَّذِي فِيهِ نَجَاتُهَا، وَبَلَّغَهَا مَا يُصلِحُ لها دُنيَاهَا، وَتَنجُو بِهِ في أُخرَاهَا، وَمَن قَرَأَ خُطبَتَهُ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - في حَجَّةِ الوَدَاعِ وَتَأَمَّلَهَا وَتَفَهَّمَ عِبَارَاتِهَا، وَجَدَ في ثَنَايَاهَا المَنهَجَ الأَبلَجَ، وَعَرَفَ مِن خِلالِهَا السَّبِيلَ وَالمَخرَجَ، وَلَمَحَ الحَلَّ الأَكمَلَ وَالبَلسَمَ الأَشمَلَ، وَلِمُتَأَمِّلٍ يُرِيدُ سَبِيلَ النَّجَاةِ أَن يَأخُذَ قَولَهُ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - في تِلكَ الخُطبَةِ: " إِنَّ دِمَاءَكُم وَأَموَالَكُم حَرَامٌ عَلَيكُم، كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذَا في بَلَدِكُم هَذَا في شَهرِكُم هَذَا " وَقَولَهُ: " أَلاَ كُلُّ شَيءٍ مِن أَمرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحتَ قَدَمَيَّ مَوضُوعٌ وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوضُوعَةٌ " وَقَولَهُ: " وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوضُوعٌ " وَقَولَهُ: " فَاتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُم أَخَذتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاستَحلَلتُم فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله " وَقَولَهُ: "وَقَد تَرَكتُ فِيكُم مَا لن تَضِلُّوا بَعدَهُ إِنِ اعتَصَمتُم بِهِ كِتَابَ اللهِ، وَأَنتُم تُسأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنتُم قَائِلُونَ؟ " إِنَّ هَذِهِ القَوَاعِدَ الرَّبَّانِيَّةَ، المُنبَثِقَةَ مِن مِشكَاةِ النُّبُوَّةِ المُحمَدِيَّةِ، لَتُبَيِّنُ لِمَن كَانَ لَهُ قَلبٌ يَفقَهُ وَعَقلٌ رَشِيدٌ، أَنَّ مَا يَشهَدُهُ العَالَمُ اليَومَ مِن حُرُوبٍ طَاحِنَةٍ وَمَعَارِكَ شَرِسَةٍ، وَمَا يَكتَنِفُهُ مِن خَوفٍ وَضِيقٍ، وَمَا يُقَاسِيهِ مِن شَتَاتٍ وَتَشَرذُمٍ، إِنَّمَا مَنشَؤُهُ الإِعرَاضُ عَنِ المَنهَجِ الرَّبَّانِيِّ الكَامِلِ، المُنزَلِ مِن عِندِ اللهِ بِكُلِّ مَا هُوَ صَلاحٌ وَفَلاحٌ، وَالاكتِفَاءُ بِنِتَاجِ عَقلٍ بَشَرِيٍّ نَاقِصٍ، وَالسَّيرُ عَلَى مَنهَجٍ رَسَمَهُ إِدرَاكٌ قَاصِرٌ، وَاستِحلالُ الدِّمَاءِ المَعصُومَةِ وَاستِرخَاصُهَا، وَقَتلُ النَّفسِ الَّتي حَرَّمَ اللهُ بِلا وَجهِ حَقٍّ، وَاستِهَانَةُ الإِنسَانِ بِالإِنسَانِ وَاستِضعَافُهُ، مَعَ العَبثِ بِالأَموَالِ وَالمُقَدَّرَاتِ لِمَصَالِحَ فَردِيَّةٍ، وَشُيُوعُ الأَثَرَةِ المَقِيتَةِ في الفِكرِ الاقتِصَادِيِّ، وَغَلَبَةُ الطَّمَعِ عَلَى النُّفُوسِ في التَّعَامُلِ المَاليِّ، مَعَ استِغلالِ حَاجَةِ الفُقَرَاءِ لافتِرَاسِهِم، وَعَدَمِ الأَخذِ بِالمَبَادِئِ السَّامِيَةِ وَالأَخلاقِ العَالِيَةِ في ذَلِكَ، وَالَّتي شِعَارُهَا الرَّأفَةُ وَالرَّحمَةُ، وَدِثَارُهَا الإِحسَانُ وَالشَّفَقَةُ، يُضَافُ إِلى هَذَا اتِّخَاذُ شَقَائِقِ الرِّجَالِ وَأُمَّهَاتِ الأَجيَالِ سِلعَةً تُبَاعُ وَتُشتَرَى في سُوقِ الشَّهَوَاتِ وَمَوَاخِرِ الدَّعَارَةِ، فَمَاذَا يَنتَظِرُ العَالَمُ وَقَد عَبَثَ بِمَا جَاءَ بِهِ الدِّينُ وَقَرَّرَهُ؟! وَمَاذَا يَتَوَقَّعُ وَقَد حَارَبَ أُصُولَ الأَخلاقِ وَأَسقَطَهَا؟! وَأَينَ يَذهَبُ وَقَد تَرَكَ كُلَّ مَبدَأٍ سَامٍ وَتَخَلَّى عَن كُلِّ قِيمَةٍ حَسَنَةٍ؟!

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

 

إِنَّ الأُمَّةَ الإِسلامِيَّةَ إِن أَرَادَتِ النَّصرَ عَلَى أَعدَائِهَا وَالتَّمكِينَ في الأَرضِ، وَالإِمسَاكَ بِزِمَامِ الرِّيَادَةِ وَنَيلَ السِّيَادَةِ، فَلا بُدَّ أَن تَعُودَ إِلى رَبِّهَا عَودًا صَادِقًا، وَأَن تَحمِيَ دِينَهَا الحَقَّ وَتَستَمسِكَ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيهَا، وَأَن تُطَبِّقَ حُدُودَ اللهِ وَتُحَكِّمَ شَرعَهُ في كُلِّ أَمرِهَا وَجَمِيعِ شَأنِهَا، فَلا عِزَّةَ لها إِلاَّ بِاتِّبَاعِ العَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ الَّتي كَانَ عَلَيهَا سَلَفُهَا، وَمُخَالَفَةِ المُشرِكِينَ الَّذِينَ أُمِرُوا بِقَصدِ مُخَالَفَتِهِم، وَحِينَهَا فَإِنَّ النَّصرَ آتٍ وَلا شَكَّ، وَظُهُورَ الدِّينِ قَادِمٌ وَلا مَحَالَةَ ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33] و[الصف: 9] وَمَا لم تَرجِعِ الأُمَّةُ إِلى مَا كَانَ عَلَيهِ سَلَفُهَا، وَمَا لم تَعُدْ إِلى مَا كَانَت عَلَيهِ القُرُونُ المُفَضَّلَةُ وَالأَجيَالُ الخَيِّرَةُ، وَمَا لم تَقفُ نَهجَ السَّابِقِينَ في عَقِيدَتِهَا وَعِبَادَتِهَا وَأَخلاقِهَا وَسُلُوكِهَا، وَإِلاَّ فَهِيَ وَالعَدُوُّ سَوَاءٌ عِندَ اللهِ نَصرًا وَهَزِيمَةً، وَالوَاقِعُ يَشهَدُ أَنَّ العَدُوَّ أَقوَى مِنهَا إِعدَادًا وَأَكثَرُ عَتَادًا، فَمَا لها إِلاَّ أَن تَرجِعَ لِدِينِهَا وَمَصدَرِ قُوَّتِهَا، وَتَفعَلَ كَمَا فَعَلَ القَائِدُ الأَعظَمُ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - حَيثُ بَنَى العَقِيدَةَ أَوَّلاً في قُلُوبِ أَصحَابِهِ بِنَاءً رَاسِخًا، ثم انطَلَقَ بَعدَ ذَلِكَ لِيَبنِيَ الدَّولَةَ في المَدِينَةِ بِسَنِّ الشَّرَائِعِ وَإِحكَامِ الأَحكَامِ، وَمَا زَالَ بَعدُ يُجَاهِدُ في سَبِيلِ رَبِّهِ وَيَدعُو النَّاسَ إِلى الجَنَّةِ وَالمَغفِرَةِ، وَمَا زَالَ أَصحَابُهُ وَأَتبَاعُهُ كَذَلِكَ، حَتى اتَّسَعَتِ الفُتُوحَاتُ في القُرُونِ المُفَضَّلَةِ لِتَشمَلَ العَالَمَ المَعمُورَ آنَذَاكَ، حَتى إِذَا طَغَى الكُفرُ وَالفُسُوقُ وَالعِصيَانُ عَلَى أَهلِ الأَرضِ إِلاَّ مَن رَحِمَ اللهُ، انتَفَشَ البَاطِلُ وَانتَفَخَ، وَعَلا وَتَكَبَّرَ، وَتَسَلَّطَ وَتَجَبَّرَ؛ لا لأَنَّهُ عَلَى حَقٍّ وَالمُسلِمُونَ عَلَى بَاطِلٍ، وَلَكِنْ لأَنَّ أَتبَاعَهُ أَخَذُوا بِأَسبَابِ النَّصرِ المَادِيَّةِ وَاعتَنَوا بها، وَلأَنَّ المُسلِمِينَ تَخَلَّفُوا عَن أَسبَابِ النَّصرِ مَادِيَّةً وَرُوحِيَّةً وَفَرَّطُوا، أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ - أُمَّةَ الإِسلامِ - رِجَالاً وَنِسَاءً وَصِغَارًا وَكِبَارًا، وَلْنُحَقِّقِ الشُّرُوطَ لِنُحَصِّلَ كَرِيمَ الوَعدِ مِنَ اللهِ الصَّادِقِ في وَعدِهِ وَقِيلِهِ، حَيثُ قَالَ - سُبحَانَهُ -: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55] وَقَالَ - تَعَالى -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110] وَقَالَ - جَلَّ وَعَلا -: ﴿ ... وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 40، 41] إِنَّهُ لا نَصرَ إِلاَّ بِتَحقِيقِ الإِيمَانِ وَعِبَادَةِ الرَّحمَنِ، وَالتَّسَلُّحِ بِصَالِحِ العَمَلِ مَعَ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ، وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ. وَمَتى عَرَفَتِ الأُمَّةُ قَدرَ الدِّمَاءِ المَعصُومَةِ وَالأَموَالِ المُحتَرَمَةِ وَالأَعرَاضِ المَصُونَةِ، وَاستَمسَكَت بِكِتَابِ اللهِ وَاتَّبَعَت سُنَّةَ نَبِيِّهِ، وَوَضَعَت كُلَّ أُمُورِ الجَاهِلِيَّةِ تَحتَ الأَقدَامِ، وَنَبَذَت أَخلاقَهَا وَصِفَاتِ أَهلِهَا وَمَا يَخُصُّهَا مِن أَعرَافٍ وَأَحكَامٍ، وَتَرَكَتِ الرِّبَا قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ وَزَهِدَت في المَالِ الحَرَامِ، وَقَوَّت رَوَابِطَ الأُخُوَّةِ الإِسلامِيَّةِ وَاعتَصَمَ أَبنَاؤُهَا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا، وَابتَعَدُوا عَنِ الفُرقَةِ وَنَبَذُوا الاختِلافَ، وَاتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ وَاستَوصَوا بِهِنَّ خَيرًا، وَآمَنَ كُلٌّ بما خُلِقَ لَهُ، فَلْتبشِرِ الأُمَّةُ عِندَئِذٍ بِالنَّصرِ وَالعِزَّةِ وَالتَّمكِينِ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 7 - 11].

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

 

الخطبة الثانية

أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُوهُ تَهتَدُوا، وَلا تَتَجَاوَزُوا حُدُودَهُ وَلا تَعتَدُوا  ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾} [الأنفال: 24، 29].

 

اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.

 

أَيُّهَا المُسلِمُونَ رِجَالاً وَنِسَاءً، يَقُولُ نَبِيُّكُم - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - فِيمَا رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ: " إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ " نَعَم، إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ في كُلِّ شَيءٍ، وَعَلَيهِنَّ مِن أَمرِ دِينِهِنَّ مِثلُ مَا عَلَى الرِّجَالِ، إِلاَّ فِيمَا خَصَّ اللهُ بِهِ جِنسًا دُونَ الآخَرِ، وَأَمَّا تِلكَ الدَّعَوَاتُ المَسعُورَةُ عَبرَ الوَسَائِلِ المَأجُورَةِ، وَالدَّاعِيَةُ إِلى المُسَاوَاةِ التَّامَّةِ بَينَ الرَّجُلِ وَالمَرأَةِ في كُلِّ شَيءٍ، فَإِنَّمَا هِيَ مُخَالَفَاتٌ صَرِيحَةٌ لِلفِطرَةِ السَّوِيَّةِ، وَمُجَازَفَاتٌ لا يُقِرُّهَا دِينٌ صَحِيحٌ وَلا يُوَافِقُ عَلَيهَا عَقلٌ صَرِيحٌ ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ [آل عمران: 36] ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾[النساء: 32] فَاحذَرُوا - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - مَا يُرَوِّجُ لَهُ أَصحَابُ تِلكَ الدَّعَوَاتِ عَلَى المُستَوَيَينِ الرَّسمِيِّ وَالشَّعبِيِّ، فَإِنَّمَا هُم مُحَارِبُونَ للهِ وَلِرَسُولِهِ، صَادُّونَ عَن سَبِيلِهِ، مُفسِدُونَ في الأَرضِ وَإِن حَسِبُوا أَنَّهُم مُصلِحُونَ، لا يُرِيدُونَ لِلأُمَّةِ إِلاَّ الضَّعفَ وَالهَوَانَ، وَلا يَبغُونَهَا إِلاَّ الفِتنَ وَالشُّرُورَ، فَلْيَرضَ كُلٌّ مِنكُم بما قَسَمَهُ اللهُ لَهُ، وَلْيَستَمسِكْ بما أَوجَبَهُ اللهُ عَلَيهِ وَلْيَثبُتْ عَلَى ثَغرِهِ، الرَّجُلُ في عَملِهِ وَكَسبِهِ وَإِنفَاقِهِ عَلَى زَوجِهِ وَوَلَدِهِ وَكِسوَتِهِم، وَالمَرأَةُ في حِفظِ بَيتِهَا وَإِصلاحِ شَأنِ زَوجِهَا وَتَربِيَةِ أَبنَائِهَا، امتِثَالاً لأَمرِ اللهِ القَائِلِ: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأحزاب: 33] وَاستِمسَاكًا بِالمَنهَجِ الَّذِي قَرَّرَهُ الحَبِيبُ في خُطبَةِ الوَدَاعِ حَيثُ قَالَ: " وَإِنَّ لَكُم عَلَيهِنَّ أَلاَّ يُوطِئْنَ فُرُشَكُم أَحَدًا تَكرَهُونَهُ، فَإِن فَعْلَنَ ذَلِكَ فَاضرِبُوهُنَّ ضَربًا غَيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيكُم رِزقُهُنَّ وَكِسوَتُهُنَّ بِالمَعرُوفِ " لَقَد بَلَّغَ نَبِيُّكُم - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - البَلاغَ المُبِينَ، وَصَدَّقَهُ أَصحَابُهُ فَقَالُوا جَمِيعًا في أَعظَمِ مَوقِفٍ شَهِدَهُ التَّأرِيخُ: " نَشهَدُ أَنَّكَ قَد بَلَّغتَ وَأَدَّيتَ وَنَصَحتَ " وَنَحنُ نَشهَدُ أَنَّهُ قَد بَلَّغَ وَأَدَّى وَنَصَحَ، وَأَنَّ مَن زَعَمَ غَيرَ ذَلِكَ فَقَدِ افتَرَى وَكَذَبَ وَغَشَّ، وَنَبرَأُ إِلى اللهِ مِن كُلِّ مَا يُخَالِفُ مَا جَاءَ بِهِ، فَاتَّقُوا اللهَ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - وَتَمَسَّكُوا بِالحَقِّ وَاصبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ.

 

عِبَادَ اللهِ، ضَحُّوا ضَحَايَاكُم تَقَبَّلَ اللهُ مِنكُم، وَاستَسمِنُوهَا وَاختَارُوا أَكمَلَهَا وَأَجمَلَهَا، وَاجتَنِبُوا مَا نُهِيتُم عَنهُ بِقَولِ إِمَامِكُم - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " أَربَعٌ لا يُجزِينَ في الأَضَاحِي: العَورَاءُ البَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالعَرجَاءُ البَيِّنُ ظَلعُهَا، وَالعَجفَاءُ الَّتي لا تُنقِي " رَوَاهُ أَحمَدُ وَأَصحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. وَاعلَمُوا أَنَّ الذَّبحَ مُمتَدٌّ مِن بَعدِ صَلاةِ العِيدِ إِلى غِيَابِ الشَّمسِ مِن آخِرِ أَيَّامِ التَّشرِيقِ، وَأَنَّهُ جَائِزٌ لَيلاً وَنَهَارًا، وَأَنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكلٍ وَشُربٍ وَذِكرٍ للهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَكُلُوا وَأَهدُوا وَتَصَدَّقُوا، وَاذكُرُوا اللهَ كَثِيرًا وَلا تَغفُلُوا، وَعَظِّمُوا شَعَائِرَ رَبِّكُم وَأَخلِصُوا لَهُ أَعمَالَكُم ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32] ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾[الحج: 36، 37].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الأضحى المبارك
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1429هـ
  • خطبة عيد الأضحى 1429هـ
  • عيد الأضحى فداء وفرحة (خطبة عيد الأضحى المبارك)
  • خطبة عيد الأضحى لعام 1431هـ (1)
  • خطبة عيد الأضحى لعام 1431هـ (2)
  • خطبة عيد الأضحى
  • خطبة عيد النحر
  • خطبة عيد الأضحى 1433 هـ
  • خطبة عيد الأضحى (اليوم يوم التضحية)
  • عيد الأضحى المبارك 1434 هـ ( خطبة )
  • خطبة عيد النحر 1437 هـ

مختارات من الشبكة

  • خطبة عيد الأضحى 1436هـ (عيد النحر)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1446 هـ الأعياد بين الأفراح والأحزان(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • خطبة عيد الفطر السعيد (1445 هـ) معنى الفرح بالعيد، وإسداء النصح للعبيد(مقالة - ملفات خاصة)
  • (هذا العيد يخاطبكم) خطبة عيد الأضحى 1444 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1443 هـ (العيد وصلة الأرحام)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • (لمن فرحة العيد؟) خطبة عيد الأضحى 1442 هـ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بالطاعات تكتمل بهجة الأعياد (خطبة عيد الفطر المبارك 1442 هـ)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • فرحة العيد - خطبة عيد الفطر المبارك 1439 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر المبارك 1435 هــ ( عيد ميلاد وبناء )(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك للعام 1438هـ يوم النحر يوم الحج الأكبر(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 0:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب