• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / المرأة
علامة باركود

جريمة حرمان الأم من أولادها

الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل

المصدر: ألقيت بتاريخ: 20/12/1431هـ
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2011 ميلادي - 5/2/1432 هجري

الزيارات: 426540

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جريمة حرمان الأم من أولادها

 

الحمدُ لله ربِّ العالَمين، الرحمن الرَّحيم؛ زرَع الرحمة في قلوب الأمَّهات على أولادهنَّ، وجعَل فقدَهم أعظمَ مُصابِهنَّ، ورَزَقهنَّ الصبرَ على حملهِم وولادتِهم، ورَضاعهم وحَضانتهم، فلا يَصبِر على ذلك كلِّه غيرُهُنَّ، نحْمَده على هِدايته وكفايته، ونشْكُره على فضْله ورِعايته، ونسأله الثباتَ على الحقِّ إلى الممات، وأشهدُ أن لا إله إلاَّ الله وحْده لا شريكَ له؛ حرَّم الظلمَ على نفْسه، وجعَلَه محرَّمًا بين عباده، ورفَع دعوة المظلوم، فليس بينها وبيْن الله - تعالى - حِجاب، ووعَد بالانتصار لها ولو بعدَ حِين، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله؛ حرَّج على أمَّته حقَّ الضعيفين: المرأة واليتيم؛ لضعفِهما عن استيفاء حقوقِهما، وعجزِهما عنِ الانتصار ممَّن يظلمهما، صلَّى الله وسلَّم وبارَكَ عليه، وعلى آله وأصحابه، وأتْباعه إلى يوم الدِّين.

 

أمَّا بعدُ:

فاتَّقوا الله - تعالى - وأطِيعوه، واحْذروا الظلمَ؛ فإنَّه ظلماتٌ يومَ القيامة، وإذا كان مِن قريبٍ فهو أشدُّ جُرْمًا، وأعظم إثمًا، وأنْكى جرحًا؛ لأنَّه ظلمٌ وقطيعة، وقطيعةُ الرحِم من كبائر الذنوب؛ ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22 - 23].

 

أيها الناس:

اتَّصفَ الله - تعالى - بالرحمة، وأمَر عبادَه بها، ووعَد الرُّحماءَ منهم برحمته، جاء ذلك في أحاديثَ صحيحةٍ كثيرة، منها: قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وإنَّما يَرحَمُ اللهُ من عِبادِه الرُّحَماءَ))، وقوله - عليه الصلاة والسلام - ((مَن لا يَرحَم لا يُرحَم))، وفي رواية: ((لا يَرحَمُ الله مَن لا يَرحَمُ الناس))، وقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إلا من شَقِيٍّ)).

 

وكلَّما كان المخلوقُ أضعْفَ كان بالرحمةِ أوْلى؛ لأنَّ القويَّ ينتزع حقَّه بقوَّتِه، والولَدُ سببٌ في ضَعْف الوالدين، يُورثهما البُخلَ والجُبن؛ لحنوِّ قلبهما عليه، ومبالغتِهما في مُراعاةِ مصلحته، وقدْ قال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الولَدَ مَبخَلةٌ مَجبَنَةٌ))؛ رواه ابن ماجه.

 

والأمُّ أضْعَفُ الوالدَيْن، وأكثرهما رحمةً بالولَد؛ لمَا جبَلها الله - تعالى - عليه مِن العَطْف والرِّقة، والرحمة والحنان؛ ولأنَّ ولدَها مضغةٌ منها، خرَج من بطنِها، ورَضع لَبَنها، ونام في حجْرِها، ووجَد حنانها ودِفْأَها، ولا يَفهم الولدَ وطباعَه حقَّ الفهم إلا أمُّه، ولو كانت أُميَّةً لا تقرأ ولا تكتب، ويَكفي دليلاً على رحمة الأم بولدها أنَّ الرضيع إذا جاعَ دَرَّ لبنُ أمِّه ولو كان بعيدًا عنها!

 

إنَّ تعلُّقَ الأمِّ بولدِها، ورحمتَها به، وحنوَّها عليه، والسعيَ في رعاية مصلحته - فِطرةٌ فطَر الله - تعالى - عليها المخلوقاتِ من بشَرٍ وحيوان، ووحْش وطير وحشرات؛ ليُحفظَ النَّسْل، ويَبقى الخَلْق إلى ما شاء الله - تعالى - ولولا ما غرَسَه الله - تعالى - في قلْب الأمِّ من الرحمة والمحبَّة والحنان على ولدِها لقتلتْه مِن شدَّة ما تجد من ألَم حمْله، ومخاضِه وولادته، وما تُعانيه من جوعٍ وتعَب؛ لأجْلِ رَضاعته والقيامِ عليه، إنَّها حِكمة الحكيم العليم، ورحمةٌ من رحماتِ أرحمِ الراحمين.

وأشدُّ شيءٍ على الأمِّ أن يُحال بينها وبين ولدها بشَرًا كانتْ أم غيرَ بشَر، فالناقة لا تَعقِل لكنَّها تبكي وترزُم إذا حِيل بينها وبين فَصِيلها، فإذا ذُبِح أمامها ولِهَتْ عليه، فهزُلتْ ولربَّما ماتتْ مِن شدَّة وجْدِها عليه.

 

والطير تنتفض وتفرِش بجناحيها إذا فقدَتْ صغيرَها كما ورَد أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - نزَل منزلاً فأخَذَ رجلٌ بيْضَ حُمَّرَة فجاءتْ ترفُّ على رأسِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((أيُّكم فجَّع هذه بيضتَها))، فقال رجلٌ: يا رسولَ الله، أنا أخذتُ بيضتها، فقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اردُدْه رحمةً لها))؛ رواه البخاريُّ في الأدب المفرد.

 

وفي إثباتِ رحمة الله - تعالى - ضرَب النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - الأمثالَ عليها برحمة الأمِّ لولدها؛ ممَّا يدلُّ على أنَّه لا أرحمَ في الخَلْق من قلْب الأم، قال عُمَرُ بن الخَطَّابِ - رضي الله عنه -: "قُدِمَ على رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بِسَبْيٍ، فإذا امرأةٌ مِن السَّبْيِ تبتغي، إذا وَجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخذَتْهُ فألصقَتْه بِبَطْنِها وأرضَعَتْه، فقال لنا رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أترَوْن هذه المرأةَ طارِحَةً ولدَها في النارِ؟)) قُلْنا: لا واللهِ، وهي تَقْدِرُ على ألاَّ تَطْرَحَه، فقال رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((للهُ أرحَمُ بعبادِه من هذه بِوَلَدِها))؛ رواه الشيخان.

 

وفي حديثِ أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رَسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إنَّ للهِ مائةَ رحمَةٍ، أَنْزَلَ منها رَحْمَةً واحدَةً بين الجِنِّ وَالإِنسِ والبَهائِمِ والهَوامِّ فبِها يتَعاطَفونَ وبِها يَتَراحَمونَ، وبها تَعْطِفُ الوَحشُ على ولَدِها))، وفي رواية: ((حتى تَرْفَعَ الفَرَسُ حافِرَها عن ولَدِها؛ خَشْيَةَ أنْ تُصِيبَه))؛ رواه الشيخان.

 

والشَّريعة الربانيَّة قد جاءتْ بما يوائِم الفِطرة، فأَغلقتْ كلَّ طريق يُحال فيه بين الولد وأمِّه؛ رحمةً بهما، فالولد يحتاج إلى حضانةِ أمِّه، والأمُّ يتمزَّق قلبُها إنْ حِيل بينها وبين ولدِها، فإذا قدَّر الله - تعالى - فِراقًا بين الزوجين، كانتِ الأمُّ أحقَّ بحضانة الأطفال، وإنما كانتِ الحضانة للأمِّ لأنَّها أقربُ وأشفق، ولا يُشاركها في قُرْبها إلا الأب، وليس له شفقتُها، وهو لا يلي الحضانة بنفسه.

هذا حقٌّ لها ما لم تتزوَّج؛ لأنَّها إذا تزوجت شُغِلت بالزوج عن حضانته، وأَمْرُها بيد زوجِها لا بيدها، وقد يُؤذي زوجُها ولدَها ولا تستطيع منعَه، والشَّرْع الحكيم كما راعَى مصلحةَ الجمْع بين الأم ووليدها، راعى كذلك مصلحةَ الطفل إذا تزوَّجتْ أمُّه وشُغِلت عنه.

والأصل في ذلك: حديث عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه: أنَّ امرَأةً قالت: يا رَسولَ الله، إنَّ ابْنِي هذا كان بَطْنِي له وِعاءً، وثَدْيِي له سِقاءً، وحِجْرِي له حِواءً، وإنَّ أباهُ طَلَّقَنِي وأرادَ أَنْ يَنْتَزِعَه منِّي، فقال لها رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنْتِ أحَقُّ به ما لم تَنْكِحِي))؛ رواه أبو داود.

ولمَّا خاصَم عُمَرُ - رضي الله عنه - امرأتَه أمَّ عاصم في ابنِه منها إلى أبي بكر - رضي الله عنه - قضَى أبو بكر بالولدِ لأمِّه، وقال: "رِيحها وشَمُّها ولُطفُها خيرٌ له منك".

قال ابنُ عبدالبر - رحمه الله تعالى -: "لا أعلم خِلافًا بين السلف من العلماءِ في المرأةِ المطلَّقة إذا لم تتزوَّجْ أنها أحقُّ بولدها مِن أبيه، ما دام طفلاً صغيرًا لا يميِّز شيئًا"؛ ا.هـ.

 

والرِّقُ ذلٌّ سببُه الكفر، ويَفقد صاحبُه الحريةَ بسبب إصراره على كُفْره، ومع ذلك فإنَّ الشريعةَ راعتْ عدم التفرقةِ بين الأمهات وأولادهنَّ حالَ سبيهنَّ في الحروب، وقضتْ بوجوب الجمْع بين الأم وولدِها في البيوع؛ رحمةً بها، ومراعاةً لمصلحة ولدها، وأصل ذلك ما رواه أبو عبدالرحمن الْحُبُلِيُّ قال: "كنَّا في البَحْرِ وعَلَيْنا عبدُاللهِ بن قَيْسٍ الفزاري، ومعنا أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ، فمَرَّ بصاحبِ المَقاسِمِ وقد أقامَ السبي، فإذا امْرَأَةٌ تَبكي، فقال: ما شَأْنُ هذه؟ قالوا: فرَّقُوا بيْنها وبيْن ولَدِها، قال: فأَخَذَ بِيَدِ ولدِها حتى وضَعَه في يدِها، فانْطَلَقَ صاحِبُ المَقاسِمِ إلى عبدِاللهِ بن قيْسٍ فأخْبَرَه، فأَرْسَلَ إلى أبي أَيُّوبَ، فقال: ما حمَلَكَ على ما صَنَعْتَ؟ قال: سمعتُ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن فَرَّقَ بيْن والِدَةٍ وولدِها فَرَّقَ اللهُ بيْنَه وبيْنَ الأحِبَّةِ يومَ القيامَة))؛ رواه الترمذي وقال: حسن غريب، ثم قال - رحمه الله تعالى -: "والعَمَلُ على هذا عندَ أهْلِ العِلْم مِن أصْحابِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وغيْرِهِم؛ كَرِهوا التَّفْريقَ بين السَّبْي بين الوالِدَةِ ووَلدِها...".

وقال ابنُ قُدامةَ - رحمه الله تعالى -: "أجْمَع أهلُ العِلم على أنَّ التفريقَ بين الأم وولدِها الطفلِ غيرُ جائز"؛ ا.هـ.

بل إنَّ العلماء جعَلوا التفريق بين الأم وولدها مِن المضارَّةِ في البيع، كما قال ابنُ رجب - رحمه الله تعالى -: "ومِن أنواع الضُّرِّ في البيوع التفريقُ بين الوالدة وولدها في البيع، فإنْ كان صغيرًا حرُم بالاتِّفاق"؛ ا.هـ.

وهذا الحُكْم المُحكَم في الجمْع بين الأمِّ وولدها كان حاضرًا في تقعيدِ العلماء للقواعد، فذكروا تَقَدُّمَ النساء على الرِّجال في الحضانة؛ لأنهنَّ أعرفُ بالتربية وأشفقُ على الأطفال، وقرَّروا تَقَدُّمَ الأمِّ الجاهِلة بأحكامِ الحضانة على العَمَّة العالِمة بأحكامها؛ لأنَّ طبْع الأمِّ يحثُّها على معرفةِ مصالح الطفل، وعلى القيام بها، وحثُّ الطبع أقْوى من حثِّ الشرع.

 

وفي تحذيرِ العُلَماء من التحايل على الحُكمِ لإسقاطه يُمثِّلون بسفَر الأبِ عن بلد الأمِّ لإسقاط حقِّها في الحضانة، ويُبطلون حيلتَه في ذلك، قال ابنُ القيم - رحمه الله تعالى -: "ومِن الحيل الباطِلة المحرَّمة ما لو أراد الأبُ إسقاطَ حضانة الأمِّ - أنْ يُسافِر إلى غيرِ بلدها فيتبعه الولَد، وهذه الحِيلةُ مناقضةٌ لمَا قصَده الشارع، فإنه جعَل الأمَّ أحقَّ بالولد مِن الأب مع قُرْب الدار وإمكان اللِّقاء كلَّ وقتٍ لو قَضَى به للأب، وقَضَى ألاَّ تُوَلَّه والدةٌ على ولدها... ومَنَع أن تُباع الأمُّ دون ولدِها والولدُ دونها، وإنْ كانَا في بلدٍ واحد، فكيف يجوز مع هذا التحيُّل على التفريق بينها وبيْن ولدها تفريقًا تعزُّ معه رؤيتُه ولقاؤه، ويعزُّ عليها الصَّبْر عنه وفقْدُه؟!"، ثم بيَّن - رحمه الله تعالى -: "أنَّ الوَلدَ للأُمِّ: سافَرَ الْأَبُ أو أقامَ، ما لم تتزوَّج".

كل هذه الأحكام التي تَرِدُ في أبوابِ الحضانة والرِّقِّ، والحِيل والبيوع، والقضاء وغيرها مِن كُتب الفقه - غايتُها الجمْعُ بين الأم وولدها ما أمكن ذلك، ومَنْع ما يؤدِّي إلى تفرُّقهما.

 

فتأمَّلوا - رحمكم الله تعالى - العدلَ والرحمةَ في الشريعة الربَّانية، وموافقتَها لما فُطِرتْ عليه قلوبُ الأمهات مِن محبَّة الأولاد؛ لنعلمَ أنَّها شريعةُ عدلٍ ورحمة، لو أخَذ الناس بها، ولم يَحْتالوا على أحكامها ليُسقطوها.

 

وقد عَمِل صلاحُ الدين - رحمه الله تعالى - في بعضِ مغازيه بما قرَّرتْه الشريعة من جمْع الأمِّ بولدها؛ فقد سبَى المسلمون صَبِيَّةً من الصليبيِّين بِيعت في السوق، فذهبتْ أمُّها إلى ملوكِ النصارى تستنجد بهم وتَبكي، فأشاروا عليها أن تَذهبَ لصلاحِ الدِّين، وأخبروها أنه رقيقُ القلْب، فخرجَتْ إلى عسكرِ المسلمين تطلب صلاحَ الدين، وهي شديدةُ التخوُّف، كثيرة البكاء، متواتِرة الدقِّ على صدرِها، حتى أُتِي بها لصلاحِ الدِّين فشَكَتْ فقدانَ ابنتها، وقالت: لا أعرِفُ ابنتي إلاَّ مِنك، فَرَقَّ لها صلاحُ الدين، ودمعتْ عينُه، وحرَّكه دِينُه ومروءتُه، فأمَر مَن يبحَث عمَّن اشتَراها فيشتريها منه؛ قال القاضي ابنُ شدَّاد - رحمه الله تعالى -: "فما مضَتْ ساعةٌ حتى وصَل الفارسُ والصغيرة على كَتِفه، فما كان إلا أنْ وقَع نظرُ أمِّها عليها فخرَّتْ إلى الأرض تُعَفِّر وجهَها في التراب، والناس يبكون على ما نالها وهِي ترفع طَرْفَها إلى السماء ولا نَعْلَم ما تقول، فسُلِّمتِ ابنتُها إليها، وحُمِلَتْ حتى أعيدتْ إلى عسْكَر الصليبيِّين".

 

فما أرْحَمَ اللهَ - تعالى - بعبادِه حين شرَع الشرائع لهم، وألْزَمهم بها! ولو وكَلَهم إلى أنفسِهم لضلُّوا وأَضَلُّوا، وظَلَمُوا وظُلِمُوا، فالحمدُ لله الذي هَدانا لشريعتِه، ونسأله - سبحانه - أن يُعيننا على الاستسلامِ لها، والعملِ بها، والدعوةِ إليها؛ ﴿ صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴾ [البقرة: 138]، ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50].

 

بارَك الله لي ولَكم في القُرآن.

 

الخُطبة الثانية

الحمدُ لله حمدًا طيِّبًا كثيرًا مُبارَكًا فيه كما يُحبُّ ربُّنا ويَرْضَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك على عبدِه ورسولِه محمَّد، وعلى آله وأصحابه، وأتباعه إلى يومِ الدِّين.

 

أمَّا بعدُ:

فاتَّقوا الله - تعالى - وأطيعوه، ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].

 

أيها الناس:

مبْنَى الأُسْرة في الإسلامِ على المودَّة والرَّحْمة، فإذا عُدِمت المودَّة والمَيل القلبي، فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان، ولا يَحِلُّ لأيٍّ مِن الزوجين أو ذويهما أن يُضمِرَ الانتقامَ والإضرار، وإلا كان ذلك غيرَ إحسان.

 

تأمَّلوا معي قولَ الله - تعالى - في المُطلَّقة غيرِ المدخول بها حين قرَّر - سبحانه - لها نِصفَ المهر، ثم قال - سبحانه - بعدَ بيان الحُكم: ﴿ وَلاَ تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 237]، فإذا نَهَى الله - تعالى - عن نِسيانِ الفَضْل بين زوْجين في زواجٍ انفصمتْ عُراه قبلَ دخولِ الزوج بزوجتِه، فكيف بعدَ الدخول إذًا؟! بل وكيف إذا كانَ بينهما أطْفال؟!

 

إنَّ أكبرَ ضحية للطلاق هم الأولاد، وإذا كانَ الطلاقُ عن نِزاع - وهو الأغلب - عاش الأطفالُ ذلك النِّزاعَ بين أبويهم بفصُولِه، واكْتَووا بنارِه، وتأثَّرت نفسيَّاتُهم بسببه، فيحتارون إلى مَن يَصيرون، ومع مَن يكونون؟ وهاجِس المستقبل بعدَ الطلاق يُؤرِّقهم، ولا سيَّما حين يَقْتسمهم الوالِدان.

 

إنَّ أعظمَ جريمةٍ تُرتكب في حقِّ الأولاد وأمِّهم بعدَ ترمُّلِها، أو طلاقِها - أن يُتَّخذوا سلاحًا لإضعافها والانتقام منها، فيَنتزع الأبُ أو ذووه أولادَها منها بالقوَّة، ويحبسهم عن أمِّهم؛ لتصفيةِ حِساباتٍ سابِقة، أو لإثباتِ أنَّه أقوى، أو لغيرِ ذلك، فيُحرق قلْبَ أطفاله على أمِّهم لإطفاءِ نِيران قلْبه المشتعِل بالضغائنِ والأحقاد، نعوذ بالله - تعالى - مِن قلوبٍ لا تعرِف الرحمة.

إنَّ الشريعةَ قد حرَّمتْ منْعَ الأمِّ مِن أولادها، وحبْسَهم عنها لأيِّ سبب كان، فإنْ كانوا في فترةِ الحضانة فهي أولى بهم مِن أبيهم إلاَّ أن تتزوَّج، فإنْ تزوَّجت وانتَقلتْ حضانتُهم لغيرها، لم يُمنعوا منها، ولا يَحِلُّ الانتقام منها؛ لأنَّها تزوَّجت، بل يُمكَّنون مِن زيارتها والجلوسِ معها بيْن حينٍ وآخَر، ويجب على الزَّوْج أنْ يُعينهم على بِرِّ أمِّهم ولو كانتْ طليقتَه، ولا يُؤلِّبهم عليها، أو يُشوِّه صورتَها في أذهانهم، فإنَّ ذلك كلَّه يُنافي الفراقَ بإحسان، ويعود بالسَّلبِ على أولاده، فإمَّا أن يكرهوه لكثرةِ كلامه في أمِّهم، وإمَّا أن يكرهوا أمَّهم، وفي كِلتا الحالتين لن يكونَ ذلك خيرًا له ولا لهم.

إنَّ على الآباء والأمَّهات أنْ يَسْعَوا بعدَ طلاقهم فيما يعود بالصلاحِ على أولادهم، وإنَّ على الآباءِ أن يَعْلَموا أنهم حين يستخدمون أولادَهم سِلاحًا للانتقام مِن طليقاتهم فإنَّهم يَنتقِمون مِن أولادهم.

 

إنَّ السجونَ ودُورَ الأحداث ومستشفيات الأمَل مليئةٌ بشباب وفتيات وقَعوا فيما وقَعوا فيه مِن المخالفات والمخدِّرات؛ بسببِ عدم الاستقرار الأُسَري، بسبب نِزاع بين آبائهم وأمهاتهم، حتى وقَع الطلاق بسبب تقاذُفِ آبائهم وذويهم لهم، واتِّخاذهم وسائلَ في معاركَ لا خاسِرَ فيها مثلهم، حتى ملُّوا وضاعوا، وهرَب الأبناء مع رُفقاءِ السوء، وصاحَبَ البناتُ رفيقاتِ الشر، فقادوهم جميعًا إلى الإجرامِ والمخدِّرات والضياع.

إنَّهم أولادٌ أسوياءُ لو وجَدوا بيوتًا آمِنة، يأمنون فيها على أنفسهم، وتُشبَع فيها عواطفُهم، إنَّهم هرَبوا مِن بيوتِ آبائهم وأمَّهاتهم؛ لأنَّهم لم يَجِدوا فيها ما ينشدونه مِن الأمْن والاستقرار فافترستْهم عصاباتُ الإجرام، ففقدهم آباؤهم وأمهاتُهم والأُمَّةُ بأَسْرِها.

 

إنَّ الله - تعالى - حين أباح الطلاقَ خلاصًا مِن زواج سُدِّت فيه طرقُ الرحمة والمودَّة والاستقرار؛ أتْبَع ذلك بأحكامٍ تَحْفَظ الأولادَ من الضياع، وحرَّم على الآباء أن يجعلوهم ورقةَ ضغط وابتزاز للأمَّهات.

فليتَّقِ اللهَ - تعالى - كلُّ مُعَلِّقٍ أو مُطلِّق أن يَظلمَ طليقتَه وولدَه بحِرمانها من أولادها لمالٍ يرجوه، أو لإسقاطِ نفقتهم عنه وهم أولادُه، أو لغيرِ ذلك مِن الأغراض الدنيئة التي يعفُّ عنها كِرامُ الرجال، ولا يَنتحلها إلا الأراذلُ مِنهم.

وليتَّقِ اللهَ ذَوُو مُعلِّق أو مُطلِّق أن يُعينوه على ظُلمِه في حِرْمان ولدِه من أمِّهم، بل الواجب عليهم أن يُنكِروا عليه فعْلَه وأن يُنصِفوا ولدَه وطليقتَه مِن ظُلْمه وبغْيه.

وعلى الناس إنْ رأوا باغيًا على طليقتِه وولدِه يَحْرمهم مِن بعْض أن يُنكِروا ذلك عليه، ويَعِظوه بالكتاب والسُّنَّة، ويَسْعوا بكلِّ الوسائل الممكِنة للجمْع بين الأم وأولادها، وقد قال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّه لا قُدِّسَتْ أُمَّة لا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ فيها حَقَّهُ غيرَ مُتَعْتَعٍ))؛ رواه ابن ماجه.

 

وأيُّ حقٍّ لمخلوقٍ أعظم مِن حقِّ أمٍّ في رؤية ولدِها، وتقبيله ومعانقته والجلوسِ معه، والاستئناس به، فكيف يُمْنَع هو منها، وتُمنع هي منه؟!

 

ألاَ وصَلُّوا وسلِّموا على نبيِّكم...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأمومة
  • وسام الأمومة تكريم إسلامي للمرأة
  • الأمومة وظاهرة العنف
  • الأم (باللغة الأردية)

مختارات من الشبكة

  • عيد الأم بين الوهم والحقيقة: حكم الاحتفال بعيد الأم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إهداء الأم في ما يسمى بعيد الأم(مقالة - ملفات خاصة)
  • جريمة الأم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • إغلاق الأم الزائد على أولادها(استشارة - الاستشارات)
  • من حقوق الأم على أولادها(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • ملخص بحث: جرائم الإعلام الجديد - دراسة تحليلية لواقع جرائم شبكات التواصل الاجتماعي وكيفية مواجهتها عربيا ودوليا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • محاضرات في علم المواريث (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عقوبة التعزير بأخذ المال(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • السلوك الإجرامي كركن من الأركان المادية لجريمة التلوث السمعي في القانون(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • هل أحج عن أبي أولا أم عن أمي؟(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
19- (إنا رادوه إليك) (ومن أصدق من الله قيلا) (ومن أصدق من الله حديثا)
أمة الله - لبنان 18-01-2018 06:11 AM

الله يسامح طليقي وأولادي واللهم رد أولادي إليك ردا جميلا
قدر الله ما شاء فعل والحمد لله على كل حال
الحمد لله اذ لم تكن مصيبتي في ديني الحمد لله اذ لم تكن في شيء أعظم منه الحمد لله اذ ألهمت الصبر عليها
إننا أشكو بثي وحزني إلى الله.

18- مظلومة ومحرومة من اولادي
مكسورة قلب - العراق 26-11-2017 12:38 PM

لا تكفي دموعي وحرقتي آلاف الصفحات الفارغة فحجم حزني فاق الكون بالمختصر بعد طلبي للطلاق وتطلقت من زوجي السابق حاربني بأولادي ابني وبنتي أخذهم غدر وحرمني منهم منذ 7 سنوات لم أراهم حاولت بشتى الطرق لكن دون فائدة الآن وبعد ملئ رأسهم بأفكار سوداوية عني وتكلم أمامهم بالسوء وأن امكم لو كانت تريدكم لرجعت لي يقولون أن ليس لدينا أم أمنا ماتت أنا لم أفقد الأمل لأن رحمة ربي وسعت كل شيء ادعو لي الله يخلي الرحمة بقلبهم علما أنهم ليسوا بصغار  كبرو ابني مواليد 2002 وبنتي مواليد 2004

17- الله فوق كل ظالم
زائرة - السعودية 07-09-2017 10:27 PM

حسبي الله ونعم الوكيل على من حرمني من صغيري
حسبي الله عليهم وكفى بالله حسيبا

16- ياصاحب الهم إن الهم منفرج أبشر فإن الفارج الله.
ابو صالح - السعودية 11-06-2017 08:07 PM

اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين.

15- حسبي الله و نعم الوكيل
قلبي محروق - مصر 16-02-2017 10:51 AM

بعد أن أحضر لي ضرة مع العلم أني لم أقصر يوما على قد ما أقدر كنت أحاول أنه البيت يبقى عامر وعندنا ولدين في بيت مساحته 60 متر فقط وبعد الكثير من الإهانات والمشاكل عملت قضية خلع وبعد الطلاق استطاع هو وأهله أخذ الأولاد وحرماني من رؤيتهم وأخبروا الأطفال أن الزوجة الثانية هي أمهم الحقيقة ولم أرهم منذ أربع سنوات وأصابني مرض نفسي من كثرة التعب وحرقة قلبي عليهم. أنتظر الفرج من عند الله هو القادر على كل شيء.

14- ورفَع دعوة المظلوم
أم زوبير - الإمارات 13-02-2017 10:10 PM

حسبي الله ونعم الوكيل على كل أب ظالم حرم أما من زيارة أولادها ادعو لي أن أرى أولادي عن قريب لأني منذ سنة محرومة من زيارتهم

13- الحضانة
ياس - Jordan 10-02-2017 03:29 AM

بعد التحية
أنا ما حصل معي هو العكس
طليقتي تمنعني من مشاهده ابني
وتحاول بأقصى جهودها أن تمنعه
وتفوم بالاتصال بالمدرسة وتقول لهم لا أريد أن طفلي أن يرى والده أو يخرج معه
ما الحل؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو الرد

12- طليقي حرمني من ابنتي
أم ياسمين - تونس 03-01-2017 12:48 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركات
بعد السلام و التحية أردت أن أعبر عن شعور أم مجروحة اليوم وفي مثل هذه الساعة ولدت ابنتي  .لقد حرمني والدها حتى من سماع صوتها منذ أن علم بزواجي مع العلم أنه متزوج و لكن ظلمني كثيرا و الآن حرمني حتى من سماع صوتها ، رغم أن القاضي أعطاني حق الزيارة مع الاستصحاب و المبيت من كل يوم جمعة إلى الأحد، لكن يتحايل في كل مرة و لا نعرف حتى مقر سكناه و يقوم بإعطاء الرشوة في كل مرة لعدم احضار ابنتي دموعي نشفت وحرقة كبيرة في داخلي و لا أريد أن أكشف عن دموعي إلى زوجي مع العلم أن زوجي الحالي طيب ولا يعترض أبدا عن وجود ابنتي.

11- لاحول ولاقوة إلا بالله
أم نايف - السعودية 06-11-2016 12:06 AM

الله يرد لي صغيري رداً جميلاً حسبي الله ونعم الوكيل

10- الأرملة ..
زائرة - مكة 21-10-2016 03:34 PM

الحكم ايضاً ينطبق على الأرملة .. أنا تزوجت لمدة عشرة شهور وتوفى أبو ابنتي والآن عمرها خمس سنوات وقررت أتزوج للستر أولا وثانيا لأن ابنتي تريد إخوة وأخوات لها وزوجي الحمد الله ملبي لها جميع طلباتها وزواجنا قائم على مصلحتها والحمد الله نعم الأب لها ونعم السند وربي سخر لها ونعمة من الله.. الآن عمها وجدتها ييريدون يأخذوا حضانتها مني .. مع العلم أن أهل أبيها لم يعلمو عنها شيئاً غير زيارتها لهم . وأن من كان سندنا بعد الله هم أهلي أبي وإخواني من مصاريف ومن كل شيء .. ومع العلم أن عمها غير كفء وغير سوي وله عدة مسبقات في السجن وغيره وحياتهم جداً غير مستقرة كلها نزاعات وخلافات فيما بينهم.. أمي مستعدة تأخذ حضانة ابنتي وتتكفل بكل شيء وحياتهم مستقرة.. لكن أنا أريد تعيش معي ومع زوجي الذي بمثابة ربيبها والله يشهد الله علي أن زوجي يحبها ويخاف الله في تربيتها وملبي لها جميع طلباتها ..

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب