• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

ما زال جبريل يوصيني بالجار (خطبة)

مازال جبريل يوصيني بالجار (خطبة)
يحيى بن حسن حترش

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/10/2023 ميلادي - 10/4/1445 هجري

الزيارات: 9640

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما زال جبريل يوصيني بالجار


الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102 ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أمة الإسلام، لقد أوجب الله على عباده حقوقًا وواجبات، فمنها ما هي خاصة بالخالق سبحانه وتعالى ومنها ما هي بين المخلوقات.

 

وسأقف معكم اليوم - بإذن الله - مع حق، وواجب عظيم من هذه الحقوق والواجبات؛ أوصى الله به في كتابه العظيم، وأوصى به رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، أوصى به في حياته، وفي آخر أيام حياته في حجة الوداع، قبل وداع أمته وأصحابه، قبل أن ينتقل إلى جوار ربه.

 

وما زال عظيم الملائكة جبريل عليه السلام يوصي به نبينا حتى ظن أنه سيورثه عليه الصلاة والسلام.

 

إنه حق الجار، نعم، إنه حق الجار على جاره، الذي أوصى الله به من فوق سماواته، بقوله: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]، وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته في حجة الوداع على ناقته القصواء.

 

كما روى ذلك الإمام المنذري، وصححه الألباني رحمهما الله عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال: «أوصيكم بالجار» حتى أكثر؛ فقلت إنه ليورثه [1].

 

وروى البخاري ومسلم رحمهما الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»[2].

 

هذه وصية الله ووصية رسوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحق العظيم، وفي هذا الخلق الكريم.

 

أيها المسلمون، لقد اهتم الإسلام بحق الجار اهتمامًا عظيمًا، وحرص عليه رسول الله حرصًا بالغًا، تارة مرغبًا، وتارة مرهبًا.

 

فقد روى الإمام أحمد في مسنده، وصححه الألباني عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار»[3].

 

وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جاره»[4].

 

وروى ابن حبان وصححه الألباني رحمهما الله عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: «أربـع مـن السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربعٌ من الشقاوة! الجار السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق»[5].

 

وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه أحمد وصححه الألباني رحمهما الله: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره»[6].

 

أمة الإسلام، إن حق الجار عظيم، وما سمعتموه دليل على فضله وأهميته، وعظيم قدره عند الله، وعند رسوله، ومع فضله، وعظمته في شريعة الإسلام، فإن الجوار قد ساء في هذا الزمان، وكثرت النزاعات، والخصومات بين الجيران، وهذا مصداقٌ لما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام فقد قال - فيما صح عنه -: «إن من علامات الساعة: أن يسوء الجوار بين الناس».


ولنا أن نسأل أنفسنا في زماننا هذا، ونقول: هل ساء الجوار بين الناس؟! والجواب: نعم - والله - قد ساء الجوار بين الجيران، وكثرت النزاعات بين الأقارب والإخوان، فكم من جار لا يعرف جاره، ولا يتفقد أحواله!

 

كم من جيران طالت عداوتهم، وتنافرت قلوبهم، وعظمت أحقادهم، وكراهتهم لبعضهم، فتمر عليهم الشهور، بل ربما السنون والدهور، وهم لا يتواصلون، وقد لا يتكلمون، هذا إن سلم بعضهم من بعض.

 

بالله عليكم، ألسنا نرى جيرانًا في حارة واحدة، بل في عمارة واحدة، وليس هناك أية علاقة تشعرك بجوارهم، وقرب بعضهم من بعضهم؟! ألسنا نرى، ونسمع عمن يستأجرون شققًا أبوابها متقابلة، ومداخلها مشتركة، وترى الواحد منهم لا يعرف عن أخيه شيئًا، بل لعله لا يعرف اسم جاره، وعمله، وبلدته، ولعله ما عرفه، وتعرف عليه إلا بالمشكلة التي حصلت بين أولادهم، أو بسبب تلك المصلحة التي جاءت عن طريق زوجاتهم؟!

 

كم هم أولئك الذين يؤجرون الشقق في بيوتهم، ولا يعرف الواحد منهم عن جاره إلا عند مطالبته له بإيجاره، وهم على هذه الحال ربما سنوات!

 

تسأله: من هو المستأجر عندك يا فلان؟ فيقول: شخص قالوا إنه من كذا.

 

أو من قرية كذا، الله المستعان!

 

أهكذا يكون الجوار يا أهل الإسلام؟ أهذه هي وصية محمد عليه الصلاة والسلام؟!


لماذا هذا التناكر أيها الجيران؟ لماذا هذه الوحشية يا أحباب محمد عليه الصلاة والسلام؟! لماذا أصبحت علاقات الجوار مبنية على المصالح الشخصية، والمعاملات المادية الدنيوية، فمن كانت تجمعك به علاقة جغرافية، أو تجارية؛ جاورته وصاحبته وأدخلته بيتك، وبسطت له مائدتك، ومن لم يكن فيه الصفات المطلوبة، والمصالح المرجوة، ما تعرف وجهه إلا عند الإيجار، أو وقت الخصومة والشجار، أو غير ذلك مما يدل على سوء الجوار، والله المستعان.

 

أمة الاسلام والإيمان، أيها الإخوان، أيها الجيران، وكما رغب النبي عليه الصلاة والسلام في حق الجار، فقد حذرنا من التفريط في ذلك، وبالغ فيه! فلنسمع بعض ما قاله من التحذير والإنذار؛ لنعرف عظمة حق الجوار والجار.

 

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن! قيل: من يارسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه!»[7].

 

وقال - فيما رواه مسلم -: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه» [8].

 

تأملوا - يا رعاكم الله - إلى هذا الوعيد، وإلى هذا الزجر الشديد للذي لا يجعل جاره يأمن من شره وأذيته، ثم انظروا إلى كثير من الجيران الذين يشكون من جيرانهم، وسوء معاملتهم!

 

كم هم أولئك الذين يشكون من جيرانهم باختلاف أذيتهم، ومشاكلهم، فمنهم من يقول: جاري يؤذيني بلسانه، ويتكلم عليَّ في غيبتي عند جيرانه، ومنهم من يقول: جاري يؤذيني بالاعتداء عليَّ في مالي، فمرة يسرقني، ومرة يستدين مني ولا يقضيني، ومرة يضع القمامة والأوساخ بجوار بيتي، ومرة يخرج أسراري مع زوجتي، ومرة يماطلني بإيجار بيتي، وآخر يقول: إن جاري - الذي هو صاحب البيت - يهينني، ويهددني إذا أخرت عليه إيجار بيته بدون إرادتي، فمرة يقطع علي الماء، ومرة الكهرباء...

 

أهذا هو حق الجوار يا أهل الإسلام؟! أهكذا يكون التعامل بين الإخوان، والجيران الذين تجمعهم رابطة الإسلام والإيمان؟! أهذه هي وصية رسول الله عليه الصلاة والسلام؟! أهذا هو زجره، ونهيه، ونفيه الإيمان عمن آذى الجار بقوله: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن؟!

 

وينبغي لنا أن نعلم، ويعلم كل جار أن أذية الجار ليست كأذية غيره، فالجار له حق الإسلام، وحق الجوار؛ فقد روى الإمام أحمد وصححه الألباني رحمهما الله عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه «لئن يزني الرجل بعشر نسوة، أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره! ولئن يسرق من عشرة أبيات، أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره!» [9].

 

وسئل: أي الذنب أعظم؟ قال: «أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك»، قلت: ثم أي؟ قال: «أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك»، قلت: ثم أي؟ قال: «أن تزني بحليلة جارك» [10].

 

وقال الكريم بن الكريم يوسف - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم - كما قال الله عنه في كتابه العظيم: ﴿ ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23]؛ أي: إن خنت سيدي الذي آواني، وأحسن إليَّ؛ سأكون من الظالمين!

 

قال العلامة الصنعاني رحمه الله: «وكون حليلة الجار أعظم؛ لأن الجار يتوقع من جانبه الذب عنه، وعن حرمته، ويأمن من بوائقه، ويركن إليه، فإن قابله بالزنا فهو غاية القبح - والعياذ بالله - فعظموا - رحمكم الله - ما عظمه الله، وامتثلوا ما وصاكم الله».

 

وروى البخاري ومسلم رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمنع جارٌ جارَه أن يغرز خشبة في جداره»، ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: «مالي أراكم عنها معرضين؟! والله لأرمين بها بين أكتافكم»[11]؛ أي: إذا احتاج جارك إلى غرز خشبة بجدارك فلا تمنعه، وتعطل حاجته ومصلحته، فهذا من حقه عليك، فليت شعري كيف لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيران في هذا الزمان، وفي هذه السنوات حين يتقاتلون على السنتيمترات؟! وكيف أصبح الجار يقاتل جاره؛ لأنه دخل شيئًا في حقه، أو مس حدود أرضه؟!

 

وترى بعضهم قد يسد أو يغلق فتحة الممر الذي بجوار بيته وبيت جاره؛ ليجعل جارَه يطوف في أركان بيته، حتى يدخل إلى بيته، وبعضهم يمنع جاره أن يبني بجواره حتى لا يغطي عليه الإضاءة التي تدخل إلى بيته، وجاره بأمس الحاجة إلى توسعة بيته، وإذا لم يقدر على منعه سلط عليه أولاده، أو بعض ذريته! وبعضهم يلزم جاره بأن يبني له جدارًا؛ خشية أن يقرب من حقه، وغير ذلك من القضايا التي نراها في المحاكم، ونسمع عنها في دور القضاء والمظالم، التي تنبيك على حماقة وسقاطة وقساوة بعض الجيران للأسف الشديد، فإلى الله المشتكى من سوء تعامل بعض الجيران مع إخوانهم في هذا الزمان.


وروى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر، إذا طبخت مرقًا فأكثر ماءها وتعاهد جيرانَك»[12].

 

ما أجمل هذا الدين! وما أشد حرص صاحب الخلق العظيم، ومن أرسله الله رحمة للعالمين، على الجيران والمساكين!


إن من حق جارك عليك أن تُطعمه من طعامك، نعم هذا من حق جارك، وأقل شيء لا تحرمه من مرق لحمك وإدامك، من حق جارك عليك ألا تشبع وجارك جائع بجوارك، فقد روى الإمام الطبراني، وصححه الألباني رحمهما الله أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «ما آمن بي من بات شبعان، وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم به!» [13].

 

نعم، لا يتم إيمانك بالله، ورسوله؛ إذا كنت تملأ بطنك وأنت تعلم أن جارك يتلوى من الجوع مع أولاده.

 

بالله عليكم، أليس من المسلمين والمسلمات من تمر عليهم أيام؛ بل شهور متتابعات، وهم يأكلون أطيب المأكولات والمشتهيات، وجاره جائع بجواره؛ ما يجد اللقمة التي تسد جوعه، وجوع أولاده؟! بالله عليكم أليس منا من يأكل ما يملأ بطنه؛ وما بقي من أكله فيرميه في الزبالات، وجاره مع أولاده يتمنون بعض المأكولات، واللقيمات؟! والله المستعان.

 

بيت يموت الفأر خلف جداره
جوعًا وبيت بالموائد متخم

وكم من جارةٍ ترسل لجارتها تطلب منها قليلًا من الدقيق أو السكر لإصلاح طعامها، فتردها، وتكذب عليها بأنه قد كمُل عليها، أو لا يوجد لديها، وغير ذلك من الأعذار التي ترد بها جارتها التي وصاها الله بها، كم من جار يطلب من جاره مالًا لعلاج زوجته، أو ليسعفها بسيارته، أو يطلب منه إمهاله في إيجار بيته، ومع ذلك لا يجد منه تجاوبًا، ولعله يحتقره أو يجيبه متوعدًا ومهددًا.

 

فأين الرحمة أيها الجيران؟! أين حق الجوار يا أمة الإسلام؟ لماذا أصبحنا إلى هذا الحد بقسوة قلوبنا؟ لماذا ساء الجوار بيننا، وأصبحنا وحوشًا على بعضنا؟!

 

أما تعلم - يا عبد الله - أن الجار يتعلق بجاره يوم القيامة؟

 

فقد روى البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني رحمهما الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كم من جار متعلق بجاره؛ يقول: يا رب سل هذا لما أغلق عني بابه، ومنعني فضله؟!»[14].

 

قل لي بربك ماذا سيكون جوابك يوم يقول الله لك: لقد أحسنت لك يا عبدي فلم لم تحسن إلى عبادي من جيرانك؟! لقد أطعمتك، وأغنيتك، وفضلتك بالمال على غيرك، فلماذا لم تتفضل على المحتاجين من إخوانك؟!

 

فما الذي يمنع الجار أن ينظر إلى جاره، ويسأله عن أحواله، وعن صحته وعياله؟! ما الذي يمنعُك إذا حصل لك شيءٌ يفرحك أن تجعل لجارك شيئًا منه ليفرح معك؟! ما الذي يمنعك أيتها المرأة أن تكثري مرقك، أو طبخ طعامك، وتذهبي إلى جارتك لتأكل مثل أكلِكِ ولتسعد مع أولادها بسعادتك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فِرسِن شاه»[15].

 

ما الذي يمنعك يا من تأخذ من جارك إيجار بيتك كل شهر أن تعفو عنه شهرًا أو شهرين؟! وإن زدت فهو خير لك، أو أقل شيء لا تضيق عليه بالسداد، كذلك أنت أيها المستأجر لا تماطل جارك بإيجار بيته، خاصة من تعلم أن إيجار بيته يعد مصدر رزقه وقوت أولاده.

 

ولا ننسى جميعًا أن خير الجيران عند الله خيرهم لجاره.


أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعمل بهذا الحق العظيم، وأن يجعلنا من المحسنين لجيرانهم والناس أجمعين! أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

(الخطبة الثانية)

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وصلى الله على نبينا محمد القائل: خير الجيران عند الله خيرهم لجاره.

 

أيها المسلمون عباد الله، لقد كان العرب في حال شركهم، وقبل أن يأتي الإسلام إليهم، يعظمون حق جيرانهم، فكانوا يفخرون، ويشرفون بثناء جيرانهم عليهم، وكانوا يمدحون أنفسهم بمحافظتهم على حقوق جيرانهم، فقال قائلهم -وهو عنتر بن شداد-:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواها

كذلك كانوا يتفاخرون بمطعامهم، ويجعلون لهم ما يدخلونه في بطونهم.

 

فقد قال مسكين الدارمي:

ناري ونار الجار واحدةٌ
وإليه قبلي تنزل القدر

بل كانوا يذمون غاية الذم من يبيت شبعان ولا يطعم جاره، فقد جعلوا أهجى بيت - كما قال الثعالبي -: قول الأعشى:

تبيتون في المشتى ملاءً بطونكم
وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا

وكانوا يقولون: الجار قبل الدار، والجار ولو جار، والرفيق قبل الطريق، هكذا كانت نخوتهم، وهكذا كان كرمهم، وجوارهم، فجاء الإسلام فأكد هذا الخلق العظيم، وحث عليه، وجعل الجار للجار كالقريب إليه، حتى كاد أن يورثه من جاره؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيُوَرِثه!» [16].

 

ويظهر عظيم حق الجار على جاره حين أمر الله بالإحسان إليه بعد الأمر بعبادته بقوله: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]،هكذا جاءت هذه الشريعة المباركة لتؤكد لنا قدر المعاملة الطيبة لإخواننا؛ بما في ذلك جيراننا الذين لهم حق علينا، جاءت لتبين لنا أن إحساننا إلى جيراننا، وتأمينهم من شرنا وأذيتنا، قد يكون أقرب إلى ربنا من كثرة صلاتنا وصيامنا.

 

فقد روى أحمد في مسنده والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني- رحمة الله عليهما - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله: «إن فلانة تكثر من صلاتها، وصدقتها، وصيامها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها»، قال: هي في النار! فقال: يا رسول الله، إن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها، وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها، قال: «هي في الجنة!»[17].

 

الله أكبر! وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه، ولأمته من بعده: إن الله لم يأمرها بكثرة صلاتها، وصيامها، إلا ما افترضه عليها، ولكنه أمرها ووصاها بالإحسان إلى جيرانها، وكأنه يقول: إن كثرة صلاتها، وصيامها يعود خيره لها، وأجره قاصرٌ عليها، أما أذيتها، أو إحسانها إلى جيرانها، فهو يعود إلى غيرها، وكلما كان الخير، أو الشرُّ أعم، فهو عند الله أكبر، وأعظم، والمصلحة القاصرة ليست كالمصلحة المتعدية.

 

ألا فليتق الله الجار في حق جاره، وليحسن إليه بكل إحسان قدر عليه، فمن ذلك مراعاة حالته، وتفقده في قُوتِه وزاده؛ عملا بالوصية النبوية: إذا طبخت مرقا فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك.

 

فهذا – والله - دليلُ رحمتك أيها الجار بجارك، وهذا دليل إحسانك أيتها المرأة وحسن مشاعرك تجاه أختكِ، حين تهدين إليها من طعامك، ولا سيما وقد فاحت رائحة طبخك إلى بيت جارتك، تفقديها - رحمك الله - سلي عن حالتها، وحاجتها من أجل الله، ولا سيما إذا علمت أن الذي معك ليس معها، وأن حالتك ليست كحالتها، وتذكري قول نبيك عليه الصلاة والسلام: «ما آمن بي من بات شبعان، وجاره جائع بجواره، وهو يعلم به!».


من الإحسان إلى الجار، بل ومن حق الجوار: عدم تتبُّع عوراته، وكشف ستره، وإشهار أخطائه، بل الواجب بين الجيران الذي يدل على صدق الجوار هو التناصح والتصالح، وليس الغش والتفاضح، فإذا رأى الجار خطأً من جاره؛ سواء من سوء معاملته، أو من خلق زوجته، أو إزعاج أولاده، فليكلمه بكل رفق، وحب، وصفاء، وليشعره أنه مع جاره كالبيت الواحد في التلاحم والإخاء، وليشعره أن أهله كأهله، وأن أولاده مثل أولاده، أما أن يظل الجار مع جاره في حي واحد، وفي عمارة واحدة، وكل واحد يرى أخطاء جاره، سواءٌ من جهة أولاده، أو من قبل أهله، ثم يجمعها له، ويحفظها في قلبه، فإذا جاء اليوم الموعود أخرج كل واحد ما في نفسه على أخيه وجاره؛ فهذا ليس من حسن الجوار، وليس من فعل الصالحين الأخيار.

 

كذلك من الإحسان إلا الجار، ومن حق الجوار: ترك الحسد الذي يتعب القلب والجسد، فإذا رأى الجار شيئًا مما فضل الله به جاره عليه، سواء في مسكنه أو سيارته، أو في عدد أولاده، وتعدُّد موارده، أو في جماله، أو في طيب طعامه، وغير ذلك مما أنعم الله به على جاره، فليتقِّ الله، وليعلم أن هذا فضل الله، وليقنع بما رزقه الله، ولا يحمله ذلك على حسده، وكراهيته، أو مراقبة ما الذي يدخله ويخرجه من بيته، ويحمله في يده، وخاصة إذا كان مستأجرا عنده، وجاء ليطالبه بإيجار بيته؛ كما هو حال بعض المستأجرين، أصلحهم الله!

 

من الإحسان إلى الجار، ومن حق الجوار هو: الصبر والتغافل بين الجيران، فقد يُبتلى الجار بمن لا يعرف حق الجوار، ولا يعرف للجار أي قدر ومقدار، فليس كل جار يعرف حق الجوار؛ سواء بسوء خلقه، أو بشدة معاملته وقسوته أو بأذية زوجته، أو بشغب وإزعاج أولاده.

 

فصبر الجار على جاره ليس كصبره على غيره، فقد روى الإمام أحمد في مسنده، وصححه الألباني - رحمة الله عليهما - عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ يحبهم الله، وثلاثةٌ يشنؤهم الله.... وذكر من الذين يحبهم الله: الرجل يكون له جار يؤذيه جواره؛ فيصبر على أذاه، حتى يفرق بينهما موت، أو ظعن؛ أي: سفر» [18].

 

فإذا ابتليت أيها الجار بجار يؤذيك، فصبرت عليه؛ فهنيئًا لك محبة الله لك، فإذا نصحته، وأحسنت إليه فحسنت أخلاقه، وتبدلت أحواله بنصحك، وصبرك عليه؛ فقد عملت بحق الجوار وزيادة ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس: 26].

 

فلتصبر، ولتحتسب أيها الجار، فهذا أعظم لأجرك، ولتعلم أنك بانتقالك من جوار جارك لعلك قد تبتلى بأسوأ منه، فقد جاء رجل إلى أبي العباس أحمد بن ثعلب يشاوره في الانتقال من مكانه الذي هو فيه لتأذيه بجاره، فقال له: العرب تقول: صبرك على من تعرفه خير من استحداثك من لا تعرفه.

 

وليعلم الجار إذا وفقه الله لمجاورة جارٍ صالح أن هذا من إسعاد الله له، فقد قال صلى الله عليه وسلم كما تقدم في مطلع الحديث: أربعٌ من السعادة؛ وذكر منها الجار الصالح، وقد كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجار السيئ، فقد روى ابن حبان، وصححه الألباني رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله رضي الله عنه: «اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول»[19].

 

نعوذ بالله من جار السوء، ومن كل سوء، كمن جار جيرانه يتأذون منه، بل ويبكون منه، ويتمنون زواله في كل وقت وحين، وقد يهربون منه، ومن جواره، ومن القرب من الحي الذي يسكن فيه، ولو عرضت عليهم المساكن بجواره ما قبلوها، وأصبح هذا الجار كالحالة المجذومة كل الناس يفرون منها، ومن جوارها، والاقتراب منها!

 

ذكر عن أبي الأسود الدؤلي أنه قال - وقد لامه بعض الناس على بيع منزله،

يلومونني أن بعت بالرخص منزلي
ولم يعلموا جارًا هناك ينغصُ
فقلت لهم كفوا الملامة إنما
بجيرانها تغلو الديار وترخص

 

وبالمقابل: كم من جار- والله- إن جواره سعادة؛ كما أخبر بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام! كم من جار يُشترى جواره، ويبكي على فقده، ويحزن على بعده! كم من جارة تبكي على جارتها التي كانت لها مثل أختها، فتظل تبكي عليها، وكأنها فقدت أحد أعضائها؛ لأنها كانت وفيةً معها، ناصحة لها، تحسن إليها، وتحزن لحزنها، وتشاركها أفراحها، وأحزانها، وتعاونها في حوائجها، وأتعاب بيتها!

 

كذلك كم من رجل ما طاب في عيشه، ولا هدَّأ من أنينه، ولا جفت الدموع من عيونه، بل قد همَّ بالانتقال من بيته، كل ذلك حزنًا على جاره الذي كان كسنده في حياته، وعونًا له على طاعة ربه، وصلاح أولاده، كما قال الأول -عندما مات جاره-:

في ذمة الله جيران إذا ذكروا
هاجت لذكرهم في القلب أحزان

ذُكر عن عبد الله بن المبارك رحمه الله: «أنه كان له جار يهودي أراد أن يبيع داره، فقيل له: بكم تبيع دارك؟ قال: بألفي درهم، فقيل له: لا تساوي إلا ألفًا فقط، قال: صدقتم، ولكن ألف للدار، وألف لجوار عبد الله بن المبارك، فأخبر ابن المبارك بذلك فأعطاه ثمن الدار وقال له: لا تبعها».

 

الله أكبر ما أحسن الثناء الحسن! وما أحسن السمعة الطيبة من الجار لجاره! ما أحسن أن يقال عنك هذا من أحسن الجيران، وهذا كان، وكان.

 

فقد روى ابن حبان، وصححه الألباني رحمهما الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين، أنهم لا يعلمون عنه إلا خيرًا، إلا قال الله عز وجل: قد قبلت علمكم فيه، وغفرت له ما لا تعلمون» [20].

 

أيها المسلمون عباد الله، بهذه الحقوق التي ذكرنا، وبغير ما ذكرنا نكون قد سعدنا، وأسعدنا جيراننا، بهذا الجوار تعمر الديار، وتزاد الأعمار، كما قال سيد الأبرار صلى الله عليه وسلم ما تعاقب الليل والنهار.

 

وطريقة معرفة حسن الجوار، هو بشهادة الجار، كما صح عنه عليه الصلاة والسلام, فقد روى ابن حبان وصححه الألباني رحمه الله أن رجلًا قال يا رسول الله: «متى أكون محسنًا؟! قال: إذا قال جيرانك: أنت محسن فأنت محسن، وإذا قالوا: إنك مسيء فأنت مسيء»[21].

 

نسأل الله أن يعيننا على حقوق جيراننا، وأن يجعلهم من أحب الناس إلينا، أسأل الله أن يوفقنا لجيران صالحين، نستعين بهم على أمور الدنيا والدين.....



[1] رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 130/ 7523)، ورواه أحمد (5/ 267) مختصرًا، وسندهما حسن أو صحيح، والترغيب والترهيب (2573).

[2] رواه البخاري (6015) ومسلم (2625). وقد جاء الحديث عن عائشة رضي الله عنها في البخاري (6014)

[3] رواه أحمد في مسنده (25259).

[4] رواه البخاري (6018)، ومسلم (47).

[5] رواه ابن حبان في صحيحه (4032).

[6] رواه أحمد (6566)، والترمذي (1944).

[7] رواه البخاري (6016).

[8] رواه مسلم (46).

[9] رواه أحمد (23854).

[10] رواه البخاري (4761)، عن ابن مسعود رضي الله عنه.

[11] رواه البخاري (2463)

[12] رواه مسلم (2625).

[13] الطبراني في الكبير (751) عن أنس رضي الله عنه.

[14] رواه البخاري في الأدب المفرد (111)

[15] رواه البخاري (2566)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه.

[16] رواه البخاري (6015)، ومسلم (2625)، وقد جاء الحديث عن عائشة رضي الله عنها في البخاري (6014).

[17] رواه أحمد في مسنده (9675)، ورواه البخاري في الأدب (119).

[18] رواه أحمد (21340).

[19] رواه ابن حبان في صحيحه (1033).

[20] رواه أحمد في مسنده (13541)، وابن حبان في صحيحه (3026).

[21] رواه ابن حبان في صحيحه (525).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النهي عن أذية الجار
  • حديث: الجار أحق بصقبه
  • حديث: الجار أحق بشفعة جاره
  • أربعون حديثا في الجار والجوار
  • حق الجار (خطبة)
  • الجوار والمحافظة على نظافة المقابر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الوصية بالجار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإحسان للجار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما زال للخير بقية (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • قصة داعية وأسرته المباركة في ألمانيا وكيف أسلم على يديهم العشرات وما زالوا يسلمون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طمأنينة أنه ما زال هناك وصل(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطيبي تزوج غيري، وما زال يحبني!(استشارة - الاستشارات)
  • التراث والنبراس (2) وما زال العرض مستمرا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تقدم فما زال هناك بقية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وما زال الكتاب خير جليس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مسلمو إفريقيا الوسطى.. ما زال الجرح يثعب دما(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب