• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصلاة وما يتعلق بها
علامة باركود

عمارة المساجد لكل قائم وراكع وساجد

عمارة المساجد لكل قائم وراكع وساجد
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/10/2022 ميلادي - 9/3/1444 هجري

الزيارات: 11272

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عمارة المساجد لكل قائم وراكع وساجد


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70- 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار، أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين آمين.


الله سبحانه وتعالى اختار واصطفى من الأرض أماكن ليعبد فيها ويذكر فيها اسمه، ألا وهي المساجد، بيوت الله سبحانه وتعالى، بيوت الله شأنها عظيمٌ، بيوت الله المساجد الثلاثة وبقية المساجد التي يبنيها أهل الخير والصلاح والإصلاح، فقد قَالَ تَعَالَى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور: 36- 38].

 

هذه الآيات بدأت بذكر هذه البيوت والمساجد التي أذِن الله أن ترفَع، ورفعتُها ببنائها، ورفعتها بذكر الله فيها، ﴿ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ بين هذين الوقتين وأثناء هذين الوقتين في الصباح والمساء، ذكر الله لا ينقطع، هذه التي فيها هذا الأمر فيها ﴿ رِجَالٌ ﴾ نسأل الله أن نكون جميعًا منهم، تركنا أشغالنا، التاجر ترك تجارته، والبائع ترك بيعه وبضاعته، والمزارع ترك زراعته، وجاء إلى بيت من بيوت الله، ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ﴾ كل هذا لأنهم ﴿ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ النتيجة؟ ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ﴾، هذا هو الحسنى أفضل ما يعمل الإنسان سيجزيه الله بأحسن نية نواها لله، وأخلص فيها لله، بأحسن عمل قام فيه لله، ﴿ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ على قدر العمل تؤجر وزيادة، هذا من فضل الله سبحانه وتعالى ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ ﴾ يا صاحب التجارة! يا من تركت الصلاة والعبادة! واستمعت إلى الأذان ولم تُقبل لنداء الرحمن، ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾، فالتجارة والبيع حرام يوم الجمعة والإمام على المنبر، والإمام في الصلاة؛ لأن الله يزرق من يشاء، لا تبحث عن رزقك في معصية الله سبحانه وتعالى، فبيوت الله هي المساجد، هي بيوت الأتقياء، وبيوت الفجرة والفساق والفجار هي بيوت الأشقياء، نسأل الله السلامة، لذلك جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير البقاع على وجه الأرض هي المساجد بيوت الله، فـعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("أَحَبُّ البِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا")، (م) 288- (671).

 

لماذا المقارنة بين هذا وهذا؟ لأن في بيوت الله يذكر الله، ويرفع هذا الذكر، لكن في الأسواق يكثر فيه الحلف بالله، يعني يذكر الله لكن هناك كذب، وهناك ترويج للبضائع بالحلف الكاذب، ثم هناك أمور أخرى لا شأن بها بالله سبحانه وتعالى، وهي المعاصي والذنوب والخطايا التي تكون في الأسواق، وما أشبه ذلك، لذلك كان شر البلاد الأسواق؛ كما في الحديث التالي، فـعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: (أَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟) النبي صلى الله عليه وسلم لا يدري أي البقاع شر؟ قَالَ: ("لَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَلَ جِبْرِيلَ")، فَسَأَلَ جِبْرِيلَ؟ فَقَالَ: ("خَيْرُ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَشَرُّهَا الأَسْوَاقُ")، (حب) (1599)، انظر: صحيح موارد الظمآن: (258)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (325).

 

عباد الله؛ الحرُّ شديد ودرجات الحرارة مرتفعة، وسيأتي وقتٌ ونقول: البرد شديد ودرجات الحرارة منخفضة، وهذه التقلبات في الدنيا، أمّا في الآخرة تقترب الشمس من رؤوس العباد، وسيستظل أناس بظل الله في ظل عرش الله سبحانه وتعالى، فإذا أردنا الاستظلال بظل عرش الله يوم القيامة، فعلينا بملازمة المساجد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ")، وذكر منهم: ("وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ")، (خ) (6421)، (م) (1031).

 

الرجل إذا جاء المسجد يفرح، وإذا خرج يبقى قلبه هناك كالقنديل معلق بالمسجد، يفكر متى يرجع، يفكر في الصلاة التالية، هو مع الله دائمًا، سواء جاء إلى بيت من بيوت الله، أو ترك المسجد بعد الصلاة، قلبه معلق بالمسجد يظله الله في عرشه يوم القيامة.

 

وإِضَافَةُ الظِّلِّ إِلَى اللهِ إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ، لِيَحْصُلَ اِمْتِيَازُ هَذَا عَلَى غَيْرِه، كَمَا قِيلَ لِلْكَعْبَةِ: بَيْتُ اللهِ، مَعَ أَنَّ الْمَسَاجِدَ كُلَّهَا مِلْكُهُ.

 

وَالْمُرَاد: ظِلُّ عَرْشِهِ، وكَأَنَّهُ شَبَّهَهُ بِالشَّيْءِ الْمُعَلَّقِ فِي الْمَسْجِدِ؛ كَالْقِنْدِيلِ مَثَلًا، إِشَارَةً إِلَى طُولِ الْمُلَازَمَةِ بِقَلْبِهِ، وَإِنْ كَانَ جَسَدُهُ خَارِجًا عَنْهُ.

 

عباد الله، لنكثِر من الخُطى إلى المساجد حتى تمحى عنَّا الخطايا الكثيرة التي في الساعة الواحدة ربما نرتكب من الخطايا الشيء الكثير، سواء غيبة أو نميمة، أو نشاهد امرأة عارية على التلفاز، أو نحو ذلك، الخطايا لا تنتهي فما الذي ينهيها؟ كثرة الخطى إلى المساجد، وترفع لنا الدرجات العاليات، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟") قَالُوا: (بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ)، قَالَ: ("إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ")، (م) 41- (251).

 

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَإِعْمَالُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ")، يعني تُبقِي إعمال القدم مستمر إلى المساجد ("وَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ، يَغْسِلُ الْخَطَايَا غَسْلًا")، (ك) (456)، (يع) (488)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (926), صَحِيح التَّرْغِيبِ: (191)، (449).

 

واستمعوا إن أردتم الثواب العظيم، وتكفير السيئات، ورفعة الدرجات، لمن التزم بما قاله صلى الله عليه وسلم، فـعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ")، يعني لم يتطهر في المسجد، ("ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ")؛ اليمنى واليسرى لك رجلان، كل واحدة تخطو خطوة ("إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً")، (م) 282- (666)، (حب) (2044).

 

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ رَاحَ إِلَى مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ، فَخَطْوَةٌ تَمْحُو سَيِّئَةً، وَخَطْوَةٌ تَكْتُبُ لَهُ حَسَنَةً، ذَاهِبًا وَرَاجِعًا")، (حم) (6599)، (7788)، (س) (705)، (حب) (2039)، انظر صحيح الجامع: (5912)، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: (299)، صحيح موارد الظمآن: (357).

 

حتى عندما ترجع إلى بيتك لك أجر في خطواتك.

 

فلنمشِ إلى المساجد على طهارة؛ لأداء فريضة من الفرائض الخمس، حتى نكسب أجر الحاج المحرم، فإن جئنا إلى المسجد لصلاة تطوع من التطوعات، فلنا أجر المعتمر، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ")، ("وَمَنْ مَشَى إِلَى صَلَاةِ تَطَوُّعٍ")، وفي رواية: ("وَمَنْ مَشَى إِلَى سُبْحَةِ الضُّحَى") يعني أراد أن يصلي الضحى فيبيت من بيوت الله ("لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ")؛ أي: خرج بهذه النية ("فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ")، ("وَصَلَاةٌ عَلَى إِثْرِ صَلَاةٍ، لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا، كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ")، والحديث بزوائده (د) (558)، (حم) (22358)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (320)، (446).

 

عباد الله! ولننظف المساجد من القذى والأذى ففي الحديث: ("إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنَ هَذَا الْبَوْلِ وَلَا الْقَذَرِ، إِنَّمَا هِيَ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَذِكْرِ اللهِ، وَالصَلَاةِ")، (م) (285)، (حم) (13007).

 

وعلينا أن ننزهها أيضًا عن الروائح الكريهة، والألوان القبيحة ونحو ذلك، لا تجعل بيتًا من بيوت الله كريه الرائحة، أو كريه المنظر، من ينظر إليه يجده قبيحًا؛ كأن تلوث جدرانه بالخطوط من الخارج ومن الداخل، وبكثرة اللواصق عليه ونحوها، فإذا قدِمت وبليت رفعوها، وبقيت آثارها بألوانها القبيحة، نسأل الله السلامة: قال صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا")، وفي رواية: ("مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ, فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا")؛ لأن هذه إذا أكلها الإنسان تنبعث منه الروائح الكريهة، وفي رواية: ("فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسَاجِدَنَا") ("وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ") ("فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ")، الحديث بزوائده عند (خ) (817)، (م) 73- (564)، (د) (3822)، (حم) (15334)، (م) 74- (564)، (ت) (1806)، (م) 69- (561)، (س) (707)، (طس) (8550)، (هق) (4833)، (خ) (6926)، (حم) (15334)، (س) (707)، (جة) (3365)، (حم) (15198).

 

فلنكن من أوتاد المساجد، الوتد إذا دقَّقناه في مكان لا يتحرك، والذي يداوم على المسجد كأنه وتد للمسجد، هكذا سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوتاد المساجد نسأل الله أن نكون منهم، استمعوا إلى ما ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا، الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ")، وإياكم يا أوتاد المساجد أن تنفروا الملائكة عنكم بالكلام الدنيوي، والضحك في المسجد، وقلة آداب المسجد، لا ينبغي يا عباد الله.

 

("إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ")، أنت تُسَرُّ إذا استمعت إلى مكالمة من صديق يسأل عنك، تقول: بارك الله فيك، والله أنت ما نسيتنا، الملائكة يفتقدونهم.

 

("وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ")، (حم) (9414)، (ك) (3507)، انظر الصَّحِيحَة: (3401)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (329).

 

هؤلاء أوتاد المساجد معهم الملائكة ملازمون بهذه الصفات.

 

ألا واعلموا أن ملازمة المساجد من الكفارات، وما أكثر الذنوب التي نقترفها في اليوم والليلة، فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("الْكَفَّارَاتُ: مَشْيُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ")، وفي رواية: ("وَانْتِظَارُ الصَلَاةِ بَعْدَ الصَلَاةِ")، (ت) (3234).

 

وأنتم يا أهل المساجد ضيوف الله جل جلاله، ضيوف الرحمن وزوَّراه، وما يفعل الإنسان إذا جاءه ضيف عزيز عليه؟ نعم يكرمه، عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَهُوَ زَائِرُ اللهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِر")، (طب) (6139)، الصَّحِيحَة: (1169)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (322).

 

وأنتم جئتم هنا، وحقٌّ على الله أن يكرمكم، فأبشروا يا عباد الله، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ ")، (م) 285- (669)، (خ) (631)، والنُّزُل: الْمَكَانُ الَّذِي يُهَيَّأُ لِلنُّزُولِ فِيهِ. وَبِسُكُونِ الزَّاي: مَا يُهَيَّأُ لِلْقَادِمِ مِنْ الضِّيَافَة وَنَحْوِهَا؛ من الطعام والشراب التي يقدَّم للضيف أول ما يأتي، الله يُعِدُّ لك ذلك كلما جئت إلى المسجد، في الصباح أو المساء.

 

وإن من غاب عن المسجد لشُغُلٍ شَغَله، أو سببٍ من الأسباب أخَّره، أو عِلَّةٍ من العلل تسبَّبت في غيابه ثم عاد إلى مكانه في المسجد؛ إلا فرِحَ الله به وأقبلَ عليه، وانبسط إليه كما يفرح أهل الغائب برجوع المسافر إذا رجع إليهم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَلَاةِ وَالذِّكْرِ")، ("فَشَغَلَهُ أَمْرٌ أَوْ عِلَّةٌ، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَا كَانَ")؛ ("إِلَّا تَبَشْبَشَ") ("اللهُ لَهُ") - يَعْنِي حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ - يعلم أنه متوجه إلى المسجد ("كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ")، الحديث بزوائده: (جه) (800)، (حم) (8332)، (خز) (359)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ: (327)، (حم) (9840)، (جه) (800)، (حب) (1607)، (2278)، وقال الأرناؤوط في (حب): إسناده صحيح.

 

وبَشاشة اللقاء: الفَرحُ بالمرء، والانبساطُ إليه، والأُنْس به، واللُّطف إليه، إنسان لم ترَهُ مدةً من الزمن ثم تراه فجأة، تحسن لقاءه وتنبسط إليه، وتنفرج أسراريك أمامه، (تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم).

 

ومن تأخر عن الجماعة في المسجد من أجل الطهارة والوضوء، فجاء وقد صلوا، فله أجر من حضرها كاملًا دون نقص لأجورهم، هذه بشرى أيضًا لمن يواظبون على صلوات الجماعة في المساجد، لكن قد يتأخرون لأمر طارئ كوضوء أو نحوه، أو ضيف أو معالجة مريض، ثم يأتون إلى المسجد وقد انتهت الصلاة، فالمتأخِّر عن الجماعة ينظر إلى الساعة ويقول: انتهوا وربَّما لم ينتهوا، ولكنه يبقى مصممًا ويأت إلى المسجد، فإذا بهم قد انتهوا من الصلاة، فمنهم من يخرج، ومنهم من جلس يسبح، ما جزاؤه هذا المتأخر لعذر؟ لم يتأخر متعمدًا وإنما لسبب من الأسباب؟ فلنترك الجواب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا")، ("أَعْطَاهُ اللهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا وَحَضَرَهَا")، صلاها عشرون أو صلاها مائة في المسجد، على قدر العدد له أجر وثواب؛ لأنه ما تأخر متكاسلًا، وإنما تأخر لسبب وعذر، ("لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا")، (س) (855)، (حم) (8934)، صَحِيح الْجَامِع: (6163)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (410).

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.


الخطبة الآخرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

عباد الله، اليوم ندفع المبالغ الطائلة، وألوفَ الدنانير لأجل بنايةٍ وعمارة للنفس أو للولد، أو لنحو ذلك، ونعتبر ذلك من الواجبات علينا نحو أبنائنا، ألا نبني بيوتًا في الجنة يا عباد الله؟ بأشياء لا تكلفنا الدنانير الكثيرة، تكلفنا النية الخالصة والعمل الصالح، فـمن أراد بيوتَ الجنةِ وقصورِها؛ فليُسهم في بناء المساجد، وما يقوم على عمارتها، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: (أَرَادَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه) بعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد أبي بكر وبعد عمر رضي الله عنهم؛ تغير المسجد عشرين أو ثلاثين سنة أو أكثر، والمسجد يحتاج إلى تغيير؛ لأنه مبني من اللبن والجريد، فأراد عثمان رضي الله عنه (بِنَاءَ الْمَسْجِدِ)، بناءً بعد الفتوحات، ورؤيا أماكن العبادات للناس الآخرين، فأراد أن يرفع من شأن المسجد، ويبنيه ليس باللبن والطين، بل الجص والآجرِّ (فَكَرِهَ النَّاسُ ذَلِكَ)؛ أي: إنهم يريدون أن يبقوه على ما هو عليه، (وَأَحَبُّوا أَنْ يَدَعَهُ عَلَى هَيْئَتِهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ)، وهذه هي نية عثمان رضي الله عنه: ("مَنْ بَنَى مَسْجِدًا للهِ")، ("يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ")؛ ("بَنَى اللهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ")، (م) 44- (533)، (خ) 439، (م) 24- (533)، وفي رواية: ("بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ")، (م) 25- (533)، (خ) (439).

 

فهو يريد أن يبني مسجدًا حتى يكون له مثله أو أفضل منه في الجنة، فبناه بالجص وما أشبه ذلك، من الأشياء الموجودة عندهم في ذلك الزمان، وفيه المتانة، ثم تطور الأمر، وكلما جاء ولي أمر غيَّر في بناء المسجد وعمارته، حتى صار إلى ما ترون، وأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشبه القصر، حتى يظن الدجال في آخر الزمان أنه قصر، ("فيقول لأصحابه: أتَرَون هذا القصر الأبيض؟ هذا مسجد أحمد")، (حم) (18996) قال الهيثمي (3/ 308) ح (5831): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، ومن طريق حمّاد بن سلمة عن خالد الحذّاء عن عبد اللَّه بن شقيق عن محجن أخرجه الحاكم (4/ 543) ح (8631)، وصحَّح إسناده على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأورده مقبل بن هادي الوادعي (المتوفى: 1422 هـ) في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (1/ 425) ح (531).

 

واليوم انظروا إليه لونه أبيض، والخضرة فيه قليلة على القباب لكن المجموع لونه أبيض، إنه في نظر الناظر؛ قصرٌ، وسماه قصرًا، ورآه في آخر الزمان قصر.

 

أما الملازمون للمشي إلى المساجد، فإنهم يحظون بالنور التام يوم القامة، فأبشروا، حتى الذي يمشي في الظلمات عند انقطاع الكهرباء ونحوها، ويأتي إلى بيت من بيوت الله صباحًا أو عِشاءً له نور عند الله، هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ")، (ت) (223)، (د) (561)، (جة) (781)، صَحِيح الْجَامِع: (2823)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (319)، (425). وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ اللهَ لَيُضِيءُ لِلَّذِينَ يَتَخَلَّلُونَ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي الظُّلَمِ")، يتخللون؛ أي يحاولون أن يصلوا إلى الطريق الصحيح المسجد؛ خشية أن يصطدموا بشجر أو حجر أو نحو ذلك، ("بنورٍ سَاطِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ")، (طس) (843)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ: (317).

 

ولا تستصغر شيئًا في بناء مثل هذه المساجد ينفعك يوم القيامة، فـعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ بَنَى مَسْجِدًا للهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ")، والقطاة طائر يحفر في الأرض عشًّا له؛ أي على قدره يكون له بيت، فكيف بمن يُسهم بمسجد كامل ويبتغي بذلك وجه الله؟! لكن ("لَا يُرِيدُ بِهِ رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً")، ("بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْسَعَ مِنْهُ")، الحديث بزوائده: (جه) (738)، (حم) (2157)، انظر الصَّحِيحَة: (3399).

 

أوسع منه عندما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: أوسع منه، عنده علم بأن الذي في الدنيا كله لا يساوي زاوية من زوايا بيت رجل دخل الجنة، أقل أهل الجنة، الدنيا كلها بأكملها لا تساوي ركنًا بسيطًا سهلًا في الجنة، وإنما عند الله أعظم وأكبر من ذلك كله، فعُمَّار المساجد هم جيران الله جل جلاله، إذًا هم زوار الله وهم جيران الله، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ اللهَ عز وجل لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟!") في الحشر وأمام الناس أهل الموقف يكررها مرتين سبحانه وتعالى، ("فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا! وَمَنْ يَنْبَغِي أَنْ يُجَاوِرَكَ؟!") أي لمن هذا الحق؟ ("فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟")، مسند الحارث (زوائد الهيثمي) (ج1 ص251 ح126)، الصَّحِيحَة: (2728).

 

نسأل الله أن نكون من عمار المساجد.

 

وهذا ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا فيض من غيض مما فيها هذه المساجد من أحكام، وأجر وثواب، فنسأل الله عز وجل سبحانه وتعالى أن يصلي ويسلم عليه، فقد قال في كتابه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

فاللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وعلى من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

 

اللهم لا تدَع لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا دَينًا إلا قضيتَه، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا مبتلًى إلا عافيته، ولا غائبًا إلا رددته إلى أهله سالِمًا غانمًا يا رب العالمين.

 

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل عمارة المساجد
  • عمارة المساجد
  • فضل عمارة المساجد
  • فضل عمارة المساجد والمحافظة على الصلوات فيها
  • روضة عمارة المساجد
  • عمارة المساجد (1) بناء المساجد وصيانتها
  • عمارة المساجد (4) مساجد البيوت
  • عمارة المساجد حسا ومعنى (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • عمارة المكتبات في الإسلام: نشأتها، تطورها، مصائرها، إعادة تفعيلها، أسس ومعايير عمارتها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضل عمارة المساجد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضائل المساجد وآداب عمارتها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة الزكاة وعمارة المساجد(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • عمارة المساجد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عمارة المساجد في رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • رمضان والخشية وعمارة المساجد والمصاحف (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • فضل صلاة الجماعة وعمارة المساجد (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة سعادة الماجد بعمارة المساجد (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أهمية المساجد وآدابها(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب