• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عام مضى وصوم عاشورا (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    الاستعداد ليوم الرحيل (خطبة)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    على المحجة البيضاء (خطبة)
    حمدي بن حسن الربيعي
  •  
    خطبة: محدثات نهاية العام وبدايته
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    المغنم بصيام عاشوراء والمحرم (خطبة)
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    خطبة المسكرات والمفترات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    تفسير: (وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    خطبة: الهجرة النبوية دروس وعبر
    مطيع الظفاري
  •  
    الصدقات تطفئ غضب الرب
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    السلام النفسي في فريضة الحج
    د. أحمد أبو اليزيد
  •  
    الذكر بالعمل الصالح (خطبة)
    الشيخ الحسين أشقرا
  •  
    الدرس السابع والعشرون: حقوق الزوجة على زوجها
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    الخيانة المذمومة (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    الإسلام كرَّم الإنسان ودعا إلى المساواة بين الناس
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    أدلة الأحكام من القرآن
    عبدالعظيم المطعني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة (الجزء الثاني) (خطبة)

اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة (الجزء الثاني) (خطبة)
د. خالد بن حسن المالكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/4/2022 ميلادي - 25/9/1443 هجري

الزيارات: 5405

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة (الجزء الثاني)[1]

 

الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد:

فيقول ابن تيمية رحمه الله تعالى[2]: "اعْتِقَادُ الْفِرْقَةِ الناجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ - إلَى قِيَامِ الساعَةِ - أَهْلِ السنةِ وَالْجَمَاعَةِ الْإِيمَانُ بِاَللهِ وَمَلَائِكَتِه وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.

 

وَالْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ عَلَى دَرَجَتَيْنِ، كُل دَرَجَةٍ تَتَضَمَّنُ شَيْئَيْنِ.

 

فَالدرَجَةُ الْأُولَى:

الْإِيمَانُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى عَلِمَ مَا الْخَلْقُ عَامِلُونَ بِعِلْمِهِ الْقَدِيمِ الذِي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهِ أَزَلًا وَأَبَدًا.

وَعَلِمَ جَمِيعَ أَحْوَالِهِمْ، مِنَ الطاعَاتِ وَالْمَعَاصِي، وَالْأَرْزَاقِ وَالْآجَالِ.

ثُم كَتَبَ اللهُ تَعَالَى فِي اللوْحِ الْمَحْفُوظِ، مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ.

 

قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، قَالَ: رَبِّ، وَمَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ"، يَا بُنَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي".

 

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: "يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ"؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70].

 

وقال تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59].

 

وَهَذَا التقْدِيرُ التابِعُ لِعِلْمِهِ سُبْحَانَهُ، يَكُونُ فِي مَوَاضِعَ - جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا - فَقَدْ كَتَبَ فِي اللوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا شَاءَ، فَإِذَا خَلَقَ جَسَدَ الْجَنِينِ، قَبْلَ نَفْخِ الروحِ فِيهِ؛ بَعَثَ إلَيْهِ مَلَكًا، فيُؤْمَرُ بأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ؛ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا. وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ؛ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا".

 

وَأَما الدرَجَةُ الثانِيَةُ، فَهُيَ مَشِيئَةُ اللهِ تَعَالَى النافِذَةُ، وَقُدْرَتُهُ الشامِلَةُ.

 

وَهُوَ الْإِيمَانُ بِأَنَّ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.

 

وَأَنهُ مَا فِي السمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، مِنْ حَرَكَةٍ وَلَا سُكُونٍ، إِلا بِمَشِيئَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ، لَا يَكُونُ فِي مُلْكِهِ إِلا مَا يُرِيدُ.

 

وَأَنهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِنَ الْمَوْجُودَاتِ وَالْمَعْدُومَاتِ.

 

فَمَا مِنْ مَخْلُوقٍ - فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السمَاءِ - إِلا اللهُ خَالِقُهُ سُبْحَانَهُ، لَا خَالِقَ غَيْرُهُ، وَلَا رَب سِوَاهُ؛ قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12].

 

ولا تعارض بين القدر والشرع، ولا بين تقدير الله للمعاصي، وبُغضه لها، فَقَدْ أَمَرَ اللهُ الْعِبَادَ بِطَاعَتِهِ، وَطَاعَةِ رُسُلِهِ - عليهم الصلاة والسلام - وَنَهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يُحِب الْمُتقِينَ وَالْمُحْسِنِينَ، وَالْمُقْسِطِينَ.

 

وَيَرْضَى عَنِ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالِحَاتِ، وَ﴿ لَا يُحِب الْكَافِرِينَ ﴾، وَ﴿ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾، وَ﴿ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ﴾.

 

وَ﴿ لَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾، وَ﴿ لَا يُحِب الْفَسَادَ ﴾، وإثبات القدر لا ينافي إسناد أفعال العباد إليهم حقيقةً، وأنهم يفعلونها باختيارهم، فَالْعِبَادُ فَاعِلُونَ حَقِيقَةً، وَاللهُ خَالِقُ أَفْعَالِهِمْ.

 

وَالْعَبْدُ هُوَ الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ، وَالْبَر وَالْفَاجِرُ، وَالْمُصَلي وَالصائِمُ.

 

وَلِلْعِبَادِ قُدْرَةٌ عَلَى أَعْمَالِهِمْ وَإِرَادَةٌ، وَاَللهُ خَالِقُهُمْ، وَخَالِقُ قُدْرَتِهِمْ وَإِرَادَتِهِمْ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الإنسان: 29 - 31]، وَهَذِهِ الدرَجَةُ مِنَ الْقَدَرِ، يُكَذِّبُ بِهَا عَامةُ "الْقَدَرِيةِ" الذِينَ سَماهُمُ النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمةِ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "القَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هذه الأمةِ: إن مَرِضوا فلا تَعودُوهم، وإن ماتوا فلا تَشْهَدُوهم".

 

وَيَغْلُو فِيهَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ، حَتى يَسْلُبُوا الْعَبْدَ قُدْرَتَهُ وَاخْتِيَارَهُ، وَيُخْرِجُونَ عَنْ أَفْعَالِ اللهِ وَأَحْكَامِهِ حِكَمها وَمَصَالِحها، والحق وسط بين طرفين، وهو ما سبق بيانه، والله المستعان.

 

وَمِنْ أُصُولِ الْفِرْقَةِ الناجِيَةِ:

أَن الدينَ وَالْإِيمَانَ قَوْلٌ، وَعَمَلٌ، قَوْلُ الْقَلْبِ، وَاللسَانِ، وَعَمَلُ الْقَلْبِ، وَاللسَانِ، وَالْجَوَارِحِ، وَأَن الْإِيمَانَ يَزِيدُ بِالطاعَةِ، وَيَنْقُصُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ لَا يُكَفرُونَ أَهْلَ الْقِبْلَةِ، بِمُطْلَقِ الْمَعَاصِي وَالْكَبَائِرِ، كَمَا تَفْعَلُهُ "الْخَوَارِجُ"، بَلْ الْأُخُوةُ الْإِيمَانِيةُ، ثَابِتَةٌ مَعَ الْمَعَاصِي؛ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي آيَةِ الْقِصَاصِ: ﴿ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ﴾، وَقَالَ سُبْحَانَه: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 9، 10].

 

وَلَا يَسْلُبُونَ الْفَاسِقَ الْمِلي اسْمَ الْإِيمَانِ بِالْكُليةِ، وَلَا يُخَلدُونَهُ فِي النارِ، كَمَا تَقُولُهُ "الْمُعْتَزِلَةُ"، بَلِ الْفَاسِقُ يَدْخُلُ فِي اسْمِ الْإِيمَانِ، فِي مِثْلِ قَوْله تَعَالَى: ﴿ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ﴾.

 

وَقَدْ لَا يَدْخُلُ فِي اسْمِ الْإِيمَانِ الْمُطْلَقِ، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿ إِنمَا الْمُؤْمِنُونَ الذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾.

 

وَقَوْلِ النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: "لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً، يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهِ فيها أبْصارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُها وهو مُؤْمِنٌ"، وَيَقُولُونَ: هُوَ مُؤْمِنٌ نَاقِصُ الْإِيمَانِ، أَوْ مُؤْمِنٌ بِإِيمَانِهِ، فَاسِقٌ بِكَبِيرَتِهِ؛ فَلَا يُعْطَى الِاسْمُ الْمُطْلَقُ، وَلَا يُسْلَبُ مُطْلَقُ الِاسْمِ.

 

وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السنةِ:

التصْدِيقُ بِكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ، وَمَا يُجْرِي اللهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَاتِ، فِي أَنْوَاعِ الْعُلُومِ وَالْمُكَاشَفَاتِ، وَأَنْوَاعِ الْقُدْرَةِ، وَالتأْثِيرَاتِ؛ كَالْمَأْثُورِ عَنْ سَالِفِ الْأُمَمِ، فِي "سُورَةِ الْكَهْفِ"، وَغَيْرِهَا، وَعَنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمةِ، مِنَ الصحَابَةِ وَالتابِعِينَ، وَسَائِرِ قُرُونِ الْأُمةِ، وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

 

ثُم مِنْ طَرِيقَةِ أَهْلِ السنةِ وَالْجَمَاعَةِ: اتبَاعُ آثَارِ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ بَاطِنًا وَظَاهِرًا.

 

وَاتبَاعُ سَبِيلِ السابِقِينَ الْأَولِينَ، مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، وَاتبَاعُ وَصِيةِ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ؛ حَيْثُ قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ"، وَيَعْلَمُونَ أَن "أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمدٍ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ"، فَيُؤْثِرُونَ كَلَامَ اللهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ كَلَامِ أَصْنَافِ الناسِ، وَيُقَدمُونَ هَدْيَ مُحَمدٍ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ، عَلَى هَدْيِ كُل أَحَدٍ، وَبِهَذَا سُمُّوا "أَهْلَ الْكِتَابِ وَالسنةِ"، وَسُموا "أَهْلَ الْجَمَاعَةِ"؛ لِأَن الْجَمَاعَةَ هِيَ الاجْتِمَاعُ، وَضِدهَا الْفُرْقَةُ، وهم قد اجتمعوا على الحق، وأجمعوا عليه، والحاصل:

أن كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ أَوْ يَفْعَلُونَهُ، فَإِنمَا هُمْ فِيهِ مُتبِعُونَ لِلْكِتَابِ وَالسنةِ، وَطَرِيقَتُهُمْ هِيَ دِينُ الْإِسْلَامِ؛ الذِي بَعَثَ اللهُ بِهِ مُحَمدًا صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ.

 

لَكِنْ لَما أَخْبَرَ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ أَن أُمتَهُ سَتَفْتَرِقُ "علَى ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً، واحدةٌ في الجنَّةِ، وثِنتانِ وسبعونَ في النَّار"، قيلَ: يا رسولَ اللَّه، مَن هم؟ قالَ "الجماعَةُ".

 

وَفِي حَدِيثٍ عَنْهُ أَنهُ قَالَ: "ما أَنا علَيهِ وأَصحابي"، صَارَ الْمُتَمَسكُونَ بِالْإِسْلَامِ الْمَحْضِ الْخَالِصِ عَنْ الشوْبِ والبدع هُمْ "أَهْلُ السنةِ وَالْجَمَاعَةِ".

 

وَفِيهِمُ الصديقُونَ، وَالشهَدَاءُ، وَالصالِحُونَ، وَمِنْهُمْ أَعْلَامُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ الدجَى، أُولُو الْمَنَاقِبِ الْمَأْثُورَةِ، وَالْفَضَائِلِ الْمَذْكُورَةِ، وَفِيهِمُ الْأَبْدَالُ وَمِنْهُمُ الْأَئِمةُ الذِينَ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هِدَايَتِهِمْ وَدِرَايَتِهِمْ، وَهُمُ الطائِفَةُ الْمَنْصُورَةُ الذِينَ قَالَ فِيهِمُ النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: "لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ، وهُمْ كَذلكَ".

 

فَنَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ.

 

﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلهِ رَب الْعَالَمِينَ، وَصَلَوَاتُهُ وَسَلَامُهُ عَلَى سَيدِنَا مُحَمدٍ وَآلِهِ، وَعَلَى سَائِرِ الْمُرْسَلِينَ وَالنبِيينَ، وَآلِ كُل وَسَائِرِ الصالِحِينَ، أما بعد:


فيقول ابن أبي داود رحمه الله تعالى[3]:

تمسَّك بحبل الله واتِّبع الهدى
ولا تك بدعيًّا لعلك تُفلِح
ودِنْ بكتاب الله والسنن التي
أتتْ عن رسول الله تنجو وتربَح
وقل غير مخلوق كلام مليكنا
بذلك دان الأتقياءُ وأفصحوا
ولا تكُ في القرآن بالوقف قائلًا
كما قال أتْباعٌ لجهم وأسجحوا
ولا تقُل القرآن خلق قرأتُه
فإنَّ كلام الله باللفظ يُوضح
وقلْ يتجلى الله للخلق جهرةً
كما البدر لا يَخفى وربُّك أوضح
وليس بمولودٍ وليس بوالدٍ
وليس له شِبْهٌ تعالى المسبح
وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا
بمصداق ما قلنا حديث مصرِّح
رواه جرير عن مقال محمدٍ
فقلْ مثل ما قال في ذلك تَنجح
وقد ينكر الجهمي أيضًا يَمينه
وكلتا يديه بالفواضل تنفَح
وقلْ ينزل الجبار في كل ليلةٍ
بلا كيفَ جلَّ الواحد المتمدح
إلى طبق الدنيا يَمُنُّ بفضله
فتُفرَج أبوابُ السماء وتُفتَح
يقول ألا مستغفرٌ يلق غافرًا
ومستَمْنِحٌ خيرًا ورزقًا فيمنح
روى ذاك قوم لا يُرَدُّ حديثُهم
ألا خاب قومٍ كذَّبوهم وقُبِّحوا
وقلْ إن خير الأمة بعد محمد
وزيراه قُدِّما ثم عثمان الأرجح
ورابعهم خيرُ الأمة بعدهُمْ
علي حليف الخير بالخير منجِح
وإنهمُ للرهط لا ريبَ فيهمُ
على نجب الفردوس في الخلد تسرح
سعيد وسعد وابن عوف وطلحةٌ
وعامر فهر والزبير الممدح
وقل خير قول في الصحابة كلهمْ
ولا تك طعَّانًا تعيب وتجرح
فقد نطق الوحي المبين بفضلهم
وفي الفتح آي للصحابة تمدح
وبالقدر المقدور أيقن فإنه
دِعامَة عقد الدين والدين أفيح
ولا تنكرن جهلًا نكيرًا ومنكرًا
ولا الحوضَ والميزانَ إنك تنصح
وقل يُخرج الله العظيم بفضله
من النار أجسادًا من الفحم تُطرَح
على النهر في الفردوس تحيا بمائه
كَحِبِّ حميل السيل إذ جاء يطفحُ
وإن رسول الله للخلق شافع
وقل في عذاب القبر حقٌّ موضَّح
ولا تكفرن أهلَ الصلاة وإن عصوا
فكلهم يعصي وإن تابوا فذو العرش يصفَح
ولا تعتقد رأي الخوارج إنه
مقال لمن يهواه يُردي ويَفضح
ولا تك مرجيًا لعوبًا بدينه
ألا إنما المرجي بالدين يَمزح
وقل إنما الإيمان قول ونية
وفعل على قول النبي مصرح
وينقص طورًا بالمعاصي وتارة
بطاعته يَنمي وفي الوزن يَرجح
ودع عنك آراء الرجال وقولَهم
فقول رسول الله أزكى وأشرح
ولا تكُ مِن قوم تلهَّو بدينهم
فتطعنَ في أهل الحديث وتَقْدَح
إذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه
فأنت على خير تَبيت وتُصبح

 

اللَّهُمَّ أَحْينا عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم، وتوفَّنا عَلَى مِلَّتِهِ، وأعذنا مِنْ مُضِلاتِ الْفِتَنِ،

اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

 

اللهم وفِّق أولي الأمر منا لكل طاعة وبر وإحسان، وجنِّبهم كلَّ معصية وطغيان وكفران.

 

﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].



[1] أُلقيت هذه الخطبة يوم الجمعة 1443/08/22ه‍، بمسجد الإمام الذهبي - بحي النعيم بمدينة جدة -، ويمكن مشاهدتها على الرابط التالي:

https://youtu.be/sd6HOVsw9eE

[2] "العقيدة الواسطية" (105-134) بتصرف، وفيما يلي رابط الكتاب على المكتبة الشاملة:

https://shamela.ws/book/22665/47#p1

[3] "حائية الإمام ابن أبي داود في السنة" بتصرف يسير، وفيما يلي رابط القصيدة على الشبكة العنكبوتية:

http://amribnhaiman.blogspot.com/2019/03/pdf_52.html





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة (الجزء الأول) (خطبة)
  • عقيدة الفرقة الناجية

مختارات من الشبكة

  • اعتقاد أهل السنة أن ترك الأسباب قدح في التشريع، والاعتماد عليها قدح في الاعتقاد(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • دراسة اعتقاد أهل الحديث من خلال أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (حقيقة الإيمان - الإيمان بالله)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الفرقة الناجية والطائفة المنصورة (س/ج)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وجوب لزوم مذهب السلف وهم الفرقة الناجية المنصورة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرقة الناجية(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • الفرقة الناجية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرقة الناجية ائتلاف لا اختلاف(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد في محاضرة بعنوان: الفرقة الناجية ائتلاف لا اختلاف(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • التعريف بكتاب: عقيدة الفرقة الناجية(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • عقيدة الفرقة الناجية(مقالة - موقع أ. د. مصطفى حلمي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/1/1447هـ - الساعة: 21:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب