• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
  •  
    إساءة الفهم أم سوء القصد؟ تفنيد شبهة الطعن في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تعظيم شعائر الله (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    كثرة أسماء القرآن وأوصافه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عفة النفس: فضائلها وأنواعها (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    لا تغضب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة السيرة: تحنثه صلى الله عليه وسلم في
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / فقه وأصوله
علامة باركود

متى اتضح الشيء فلا وجه للمعارضة

ساعد عمر غازي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/1/2016 ميلادي - 6/4/1437 هجري

الزيارات: 7982

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متى اتضح الشيء فلا وجه للمعارضة

 

وهنا يأتي سؤال: ما المراد من عنوان هذا المقال؟

والجواب: أن الناظر إلى الأمور والمسائل والأشياء التي تَعرِض للناس، يجدها لا تخرج عن حالتين معلومتين شرعًا وعقلًا وفطرة، وهما:

الأولى: أمورٌ أو أشياءُ فيها اشتباهٌ أو احتمالات؛ فمن المعلوم أنها محل المعارضات، وموضع الاستشكالات، وموضع التوقُّفات، ووقت المشاورات؛ لأنها الطريق إلى البيان والتوضيح.

 

وهنا يقال: إن الأمور التي تحتاج إلى مشاورة، ويُطلب فيها وجه المصلحة؛ قال تعالى فيها: ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159]؛ وعليه: فكل من جادل في الحق بعدما تبيَّن عِلمه، أو طريقُ عَمله، فإنه غالطٌ شرعًا وعقلًا، وقد كشف الله هذا المعنى غاية الكشف، في قوله: ﴿ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ ﴾ [الأنفال: 6][1].

 

الثانية: إذا كان الشيء لا يحتمل إلا معنى واحدًا واضحًا، وقد تعيَّنَت المصلحة، فالمجادلة والمعارضة من باب العبَث، والمعارضُ هنا لا يُلتفَت إلى اعتراضاته؛ لأنه يشبه المكابِر المنكِر للمحسوسات، وهنا يُقال: إن الأمر إذا تعينت مصلحته، وظهَر وجوبه؛ قال تعالى فيه: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 159][2].

 

واستكمالًا لهذا المعنى؛ يقول العلامة السِّعدي رحمه الله: "ولما ذكَر تعالى الآيات الدالة على وجوب الإيمان، وَبَّخَ ولامَ المتوقفين عنه بعد البيان، فقال: ﴿ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ﴾ [الانشقاق: 20، 21]، ولما بيَّن جلال القرآن وأنه أعلى الكلام، وأوضحُه بيانًا، وأصدقُه وأنفعُه ثمرة، قال تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الجاثية: 6].

 

ولما ذكَر عِظَم نعمه الظاهرة والباطنة؛ قال تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى ﴾ [النجم: 55]، ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 13]، وقال تعالى: ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ﴾ [يونس: 32]، وكذلك في آيات كثيرة يأمره بمجادلة المكذِّبين، ومجادلتِهم بالتي هي أحسن، حتى إذا وصل معهم إلى حالة وضوح الحق التامِّ، وإزالة الشُّبَه كلها، انتقَل من مجادلتهم إلى الوعيد لهم بعقوبات الدنيا والآخرة، والآيات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدًّا"[3].

 

وهذا كله يندرج تحت قاعدة: "إذا وضح الحقُّ وبان، لم يبق للمعارضة العِلمية ولا العمَلية محل"[4].

 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مؤكدًا على هذه القاعدة: "هذه القاعدة تدور على أنه متى اتضح الشيء؛ سواء كان حُكمًا عَمليًا، أو كان خبرًا عِلميًّا، فإنه لا وجه للمجادلة فيه؛ لأنه واضح، وإنما يجادَل ويُتثبَّت ويُسأل عن الأمر المشكِل الذي يَحتاج إلى بيان، فأما ما كان بيِّنًا واضحًا، فإنه لا يجوز المجادلة فيه، ويُنكَر على من جادل ويُذَم"[5].

 

وكما بدأ المقال بسؤال، ينتهي بسؤال: ما هو الموقف؟ هل نخضع للحقِّ إذا وضح وبان؟ أم نستمر في المجادلة؟!



[1] القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن للسعدي (ص 130).

[2] القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن للسعدي (ص 130).

[3] القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن للسعدي (ص 131).

[4] القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن للسعدي (ص 130).

[5] التعليق على القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن؛ للسعدي (ص 224).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من فوائد التعليق على المقالات
  • نبذة عن أهمية الإسناد والتثبت من النقول والأخبار
  • قاعدة: الحكم على الشيء فرع عن تصوره
  • نبذة مختصرة عن كيفية الرد العقلي على من أنكر أو شك في وجود الله

مختارات من الشبكة

  • أنواع أخذ متى يكون الفعل أخذ من أخوات كاد ومتى لا يكون ؟ تعلم الإعراب بسهولة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • متى.. متى؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • متى تبدأ كلمتك ومتى تنهيها ؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فهم المقاصد ووجوب الاجتهاد في اللغة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متى ينبت شعر الوجه؟(استشارة - الاستشارات)
  • متى يغدو العراق عراق أهلي (قصيدة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • إلى متى؟ (شعر)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • متى تعود يا أبي!؟ (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • شخصية الباحث (4)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
7- نفع الله بعلمكم
رياض منصور - الجزائر 24-01-2016 07:50 PM

مررت بهذه الوارفة فطاب لي المقام تحت ظلالها ، كيف لا ومطرز أحرفها وناسج معانيها هو أستاذي القدير *ابو عمر *.

أشكرك أستاذي شكرا كبيرة تليق بسموّ قلمك .
والشكر موصول للفاضلين *ربيع الشعر * والأستاذ رامي حنفي *الذين أثريا الموضوع بمعلوماتهما القيمة ونقاشهما العلمي المبني على الحجة والدليل ...

ولكم جميعا أقول ؛ حفظكم ربي ورعاكم

6- درس كامل
ربيع شملال - الجزائر 22-01-2016 10:32 PM

سألتُ سؤالا محدودا فأجبتني ـ أستاذي ـ بدرسٍ مفصّل.


جوابٌ شافٍ كافٍ رويتَ به فضولي..


أسأل الله أن يكرمك.

5- لفتة نظر مهمة من أخ ناصح أمين
ساعد عمر غازي 20-01-2016 11:00 AM

جزاك الله خيراً على تقديمك النصائح بين السطور التي أدرك عمقها فما أرقه من مسلك مع إخوانك.
أخي الحبيب ما طرحته في تعليقك المبهر وأعني قولك الكريم:" وكلّ من تحاوره يزعم أنّ الحقّ قد بان وظهر.. لذلك تعوّدتُ أن أقول وأردد في كلّ نقاش أنّ الحقّ بان بالنّسبة لصاحبه الذي طرحه، أما المستمع فلديه موانع وحواجز منعته من رؤية الحقّ، لذلك على المحاور أن يمنحه وقتاً حتى تعمل حججه وتطبخ".
يسمح لي أخي أن أنقل بعض ما تقرر عندي من خلال تعليقكم والمقال فأقول وبالله التوفيق:
أ- مراعاة تفاوت الناس في الفقه والفهم قال تعالى:{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (33/ 29):"فقد خص أحد النبيين الكريمين بالتفهيم مع ثنائه على كل منهما بأنه أوتي علماً وحكماً. فهكذا إذا خص الله أحد العالمين بعلم أمر وفهمه لم يوجب ذلك ذم من لم يحصل له ذلك من العلماء". وقال الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين" (1/65):"فالفهم نعمة من الله على عبده، ونور يقذفه الله في قلبه، يعرف به، ويدرك ما لا يدركه غيره ولا يعرفه، فيفهم من النص ما لا يفهمه غيره، مع استوائهما في حفظه، وفهم أصل معناه". قال القاضي أبو يعلى الحنبلي في "العدة في أصول الفقه" (1/94):"وذكر أصحابنا أنه يصح أن يكون عقل أكمل من عقل وأرجح". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (6/366):"وقد تشتبه كثير من الحقائق على كثير من الناس كما قد يقع الغلط للحس أو العقل في أمور كثيرة، فهذا كله موجود". فينبغي مراعاة تلك الفروق حتى لا نعجل في الحكم، فإن بعضهم وإن كانت الحجة قد قامت عليه ولكنه لم يفقهها الفقه الذي يطابق معناها، وهنا اتفق مع أخي في قوله:" لذلك على المحاور أن يمنحه وقتاً".
ب- وجود الموانع التي تعوق الفهم والإدراك، من جهل، أو سوء فهم، فقد نجد الشخص في بعض الأحيان يطالعنا بهيئة تمنعه من حضور القلب واستيفاء الفكر الذي يتوصل به إلى إصابة الحق في الغالب، فهو مشوش الفكر منشغل البال لسبب من الأسباب، ويؤخذ هذا من حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان". أخرجه البخاري (7159)، ومسلم (1717). وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص، أو سمعها ولم تثبت عنده، أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها, وإن كان مخطئاً إلى غير ذلك من الموانع، فقد يؤتى الإنسان من سوء فهمه؛ فيفهم من كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم معاني باطلة غير صحيحة كما قيل:
وكم من عائب قولاً صحيحاً ... وآفته من الفهم السقيم.
وهنا أقول بقولك: "أما المستمع فلديه موانع وحواجز منعته من رؤية الحقّ".
ج- هناك من المسائل التي قامت البراهين الواضحة على حقيقتها، وهنا لا حرج من النطق بهذه القاعدة: "إذا وضح الحق وبان، لم يبق للمعارضة العلمية، ولا العملية محل". كما قال العلامة السعدي رحمه الله، فإذا نظرنا مثلاً إلى الملحد منكر وجود الخالق، أو الطاعن في الدين، ونحو ذلك، وقد قامت عليه الحجج القاطعة على بطلان معتقده، وظهور ما يتعلق بحقيقة هذا الدين بجلاء ووضوح، هنا يقع قول الله عز وجل:{قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة:256]، وقوله: {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [لأنفال:42]، وقوله:{يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ} [لأنفال: 6] ، أيْ فكل من جادل في الحق بعد ما تبين علمه، أو طريق عمله، فإنه غالط شرعاً وعقلاً. لذلك قال في المعاندين الذين بان لهم علمه وخبروا صدقه: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً} [النمل: 14]، وهذا لا يتعارض مع ما تقدم آنفاً من مراعاة الأعذار:{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286]. ولا يتعارض أيضاً مع وجوب إقامة الحجة:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} التي بها يحكم على مخالفها بأنه كافر أو فاسق، وسوف أستشهد بكلام للشيخ الألباني رحمه الله في معرض الحديث عن كيفية إقامة الحجة ومن يقيمها لوضوحه وسهولة فهمه، فقد قال:"لكن من الذي يقيم الحجة؟ هم أهل العلم .. أهل المعرفة بالكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من المنهج السليم". وقال أيضاً: "فإذا أقام العالِم حجة الله على عباده ولم يفهموها بسبب عُجمة طرأت على لسانهم العربي، أو بسبب أنهم أعاجم فلا بد لهذا العالم حينذاك أن يشرح لهم حجة الله تبارك وتعالى حتى تتبين لهم، فإذا تبينت لهم الحجة ثم جحدوها بعد أن استيقنتها أنفسهم حين ذلك يُحكم عليهم بأنهم كفار وبأنهم مخلدون في النار، أما مجرد تلاوة الحجة على ناس لا يفقهونها فذلك مما لا تقوم به الححة باتفاق أهل العلم، أما مجرد تلاوة الحجة على ناس لا يفقهونها فذلك مما لا تقوم به الحجة باتفاق أهل العلم". وقال أيضاً ما حاصله: "ولكن لا بد هنا من القول: هل كل من ادعى بأنه أقام الحجة على المنكر أو المخالف هو أهل لإقامة الحجة على ذلك المخالف؟ لأننا نشاهد اليوم مع الأسف أن أحد إخواننا المبتدئ في العلم ويكون تعلم مسألة أو مسألتين أو ثلاثة واختلف مع أحد المشايخ، فيقول: أنا أقمت الحجة عليه!!، ما أظن بمثل هذه السهولة نستطيع أن نقول بأن الحجة قد أقيمت عليه". وقال أيضاً:"يجب أن يراعى هنا الشخصان: المقيم للحجة (المبلِّغ)، والمقام عليه الحجة (المبلَّغ).
الشرط الأول: إذا كان المقيم للحجة فعلاً رجل عالم بالكتاب والسنة.
الشرط الثاني: أن يكون قد أوتي فصاحةً وبياناً في لغته أو في لغة قومه .. ، وكما ذكرنا قبل إن كان على علم، فهو حينذاك يستطيع أن يقول: أنا أقمت الحجة بالنسبة لما يتعلق به هو، لكن يبقى الطرف الثاني، هل عنده من الفهم والإدراك والاستعداد النفسي لتفهم الحجة، فإذا تحقق الشرط الأول في نفس المبلَّغ، ثم تبين للمبلِّغ أن المبلَّغ استوعب الموضوع في حجته وبيانه حينذاك يمكن أن يقول: أنا أقمت الحجة على فلان". وعليه لا يقبل أن يقول أي شخصٍ: أنا أقمت الحجة على فلان، لوجود هذا السؤال:هل اجتمعت الشروط في المبلِّغ والمبلَّغ، فإذا تخلف شرط من الشروط في طرف من الطرفين، فلا يصح أن يقال: أقمت الحجة على فلان. وهنا ألمس من كلام أخي ربيع أهمية هذا المعنى المذكور آنفاً. والله أعلم. والذي في المقال كان تنبيه، على تهيئة النفس لقبول: "متى اتضح الشيء فلا وجه للمعارضة"، وظننت أن في هذا كفاية، لذا لم أتطرق إلى ما أشار إليه أخي ربيع في تعليقه، من الضوابط والآداب التي ينبغي التحلي بها ومراعاتها فيما يتعلق بموضوع المقال، لظني أن هذا موضوع مستقل.
هذا الذي استدركته إجابة على سؤالك اللبيب: "فهل ما قلتُ !!! يتوافق مع ما قلتَ؟". فأحببت عرضه على أخي ربيع -حفظه الله-، لكي أسمع نصائحه النفيسة، فأصحح ما قد غاب عني أو أرفع عن نفسي جهل وقعت فيه.
وكتبه
أبو عمر
ساعد بن عمر غازي
الرياض

4- سؤال يحتاج إلى بحث
ربيع شملال - الجزائر 19-01-2016 08:36 AM

"إذا ظهر الحق وبان"...
دعني ـ أستاذي ـ أولا أحدّثك بمنطق الجزائريين..

فنحن شعب مسستعجل إلى درجة لا تتصورها (وهذا مدح وذم).. وكلّ من تحاوره يزعم أنّ الحقّ قد بان وظهر..

لذلك تعوّدتُ أن أقول وأردد في كلّ نقاش أنّ الحقّ بان بالنّسبة لصاحبه الذي طرحه، أما المستمع فلديه موانع وحواجز منعته من رؤية الحقّ، لذلك على المحاور أن يمنحه وقتا حتى تعمل حججه وتطبخ.

فهل ما قلتُ ـ أستاذي ـ يتوافق مع ما قلتَ؟.

3- بارك الله فيك
ربيع شملال - الجزائر 19-01-2016 08:29 AM

أستاذي أبا عمر، كلّ مرّة تثير موضوعا إلا ويستثير تفكيري إلى درجة كبيرة،

ربما لأنّه كان قد شغلني مثلك لفترة طويلة.

بوركت وبورك القلم الذي تكتب به.

2- شكراً على الإضافة، مع إيضاح
ساعد عمر غازي 19-01-2016 01:58 AM

جزاك الله خيراً على مرورك واهتمامك،وأحبك الذي أحببتني له.
أما ما يتعلق بالحديث، فتوجيهه عند أهل العلم فيما وقفت عليه من شروحهم، أن المراء إما أن يكون في شيء من أمور الدنيا ليس له علاقة بالدين، ومثال ذلك كما ذكر الشيخ ابن عثيمين بقوله:"إذا كان تخاصمه هو وصاحبه في شيء ليس له علاقة بالدين أصلاً، قال: رأيت فلانًا في السوق، ويقول الآخر: بل رأيته في المسجد، ويحصل بينهما جدال وخصام". وعلى ذلك قس. ففي هذه الحالات فإنه يندب للمسلم عند احتدام الجدال بينه وبين غيره، أن يترك هذا الجدال، لهذا الحديث، قال الشيخ ابن عثيمين:"فهذه هي المجادلة المذكورة في الحديث".
وإما أن تكون المجادلة في دين الله، وإذا نظرنا نجد في هذا الباب قوله تعالى:{وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}، وقوله:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وقوله صلى الله عليه وسلم:"أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً". فما هو الجمع بينهم؟
قال شيخ الإسلام ابين تيمية في "مجموع الفتاوى" (26/ 107):"فإن الله لم ينه المحرم ولا غيره عن الجدال مطلقاً؛ بل الجدال قد يكون واجباً أو مستحباً كما قال تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن} وقد يكون الجدال محرماً في الحج وغيره كالجدال بغير علم. وكالجدال في الحق بعد ما تبين". وعليه قال العلماء ما حاصله: فقوله:{لاَ جِدَالَ} والجدال في هذه الآية:المخاصمة في الباطل، أو فيما لا فائدة فيه، أو بغير علم، أو لغير ذلك من الأغراض التي لا يقصد بها الخير؛ فهذا هو المذموم، وهو الجدال الذي نهى الله عنه، فأما الجدال بالتي هي أحسن لإظهار الحق ورد الباطل فلا بأس به، بل هو مأمور به، وليس داخلاً في النهي؛ لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ولكن بعد أن يرشد خصمه إلى الحق ويأبى عن قبوله، وليس من طالبي الاستبصار فلا ثمرة للمراء إلا تضييع الوقت فيما هو كالعبث، فيترك الجدال للحديث.
وللشيخ الألباني كلام نفيس يجمع بين الأدلة المذكورة بصورة واضحة فقال في "مناسك الحج والعمرة" (ص/ 10):"ولا بأس من المجادلة بالتي هي أحسن حين الحاجة فإن الجدال المحظور في الحج إنما هو الجدال بالباطل المنهي عنه في غير الحج أيضا كالفسق المنهي عنه في الحج أيضا فهو غير الجدال المأمور به في مثل قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} . ومع ذلك فإنه ينبغي على الداعية أن يلاحظ أنه إذا تبين له أنه لا جدوى من المجادلة مع المخالف لتعصبه لمذهبه أو رأيه وأنه إذا صابره في الجدال فلربما ترتب عليه ما لا يجوز أنه من الخير له حينئذ أن يدع الجدال معه لقوله صلى الله عليه وسلم:
"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ... " الحديث". والله أعلم.
وهنا تنبيه هام جداً نبه عليه الشيخ ابن عثيمين في "مجموع فتاوى ورسائل" (26/ 216) بقوله:"أما من ترك المجادلة في نصرة الحق فليس بمحق إطلاقًا فلا يدخل في الحديث". والله أعلم.
هذا ما ظهر لي حتى تكتمل الفائدة. فإن كان صواباً فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.

1- متى اتضح الشيء فلا وجه للمعارضة
رامي حنفي - مصر 18-01-2016 02:11 PM

جزاكم الله خيراً أخي الحبيب على هذه الإفادة، وأحببتُ أن أضيف قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا)(والحديث في صحيح سنن أبي داوود ج:4 ص:53)
أحبكم في الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب