• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (33)

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (33)
الشيخ محمد طه شعبان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2016 ميلادي - 29/4/1437 هجري

الزيارات: 5622

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (33)

 

خطبته صلى الله عليه وسلم بتأكيد الفسخ وطاعة الصحابة له:

فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، فقال: ((أبالله تعلموني أيها الناس؟ قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم، وأبركم، افعلوا ما آمركم به؛ فإني لولا هديي، لحللت كما تحلون، ولكن لا يحل مني حرامٌ[1] حتى يبلغ الهدي محله، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت، لم أسق الهدي، فحلوا))، قال: فواقعنا النساء، وتطيبنا بالطيب، ولبسنا ثيابنا، وسمعنا وأطعنا.

 

فحل الناس كلهم وقعدوا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هديٌ.

قال: وليس مع أحدٍ منهم هديٌ غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة[2].

 

التوجُّه إلى منى محرمين يوم الثامن:

فلما كان يوم التروية، وجعلنا مكة بظهرٍ، توجهوا إلى منًى، فأهلوا بالحج من البطحاء.

 

قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فوجدها تبكي، فقال: ((ما شأنك؟))، قالت: شأني أني قد حضت، وقد حل الناس ولم أحلل، ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: ((إن هذا أمرٌ كتبه الله على بنات آدم؛ فاغتسلي، ثم أهلي بالحج، ثم حجي، واصنعي ما يصنع الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، ولا تصلي))، ففعلت - وفي روايةٍ -: فنسكت المناسك كلها، غير أنها لم تطف بالبيت.

 

وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى بها - يعني: بمنًى، وفي روايةٍ: بنا - الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبةٍ له - من شعرٍ - تضرب له بنمرة[3].

 

التوجه إلى عرفات والنزول بنمرة:

فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم[4]، ولا تشك قريشٌ إلا أنه واقفٌ عند المشعر الحرام بالمزدلفة، ويكون منزله ثم، كما كانت قريشٌ تصنع في الجاهلية، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها.

 

حتى إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له، فركب حتى أتى بطن الوادي[5].

 

خطبة عرفات:

فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال: ((إن دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيءٍ من أمر الجاهلية تحت قدمي هاتين موضوعٌ، ودماء الجاهلية موضوعةٌ، وإن أول دمٍ أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب، كان مسترضعًا في بني سعدٍ فقتلته هذيلٌ، وربا الجاهلية موضوعٌ، وأول ربًا أضع ربانا: ربا عباس بن عبدالمطلب، فإنه موضوعٌ كله، فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مبرحٍ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعد إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تسألون - وفي رواية: مسؤولون - عني، فما أنتم قائلون؟))، قالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، وأديت، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: ((اللهم اشهد، اللهم اشهد)).

 

الجمع بين الصلاتين والوقوف على عرفة:

ثم أذن بنداءٍ واحدٍ، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئًا.

 

ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات[6]، وجعل حبل المشاة بين يديه[7]، واستقبل القبلة[8]، فلم يزل واقفًا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلًا حتى غاب القرص[9].

 

وقال: ((وقفتُ هنا، وعرفة كلها موقفٌ)).

وأردف أسامة بن زيدٍ خلفه.

 

الإفاضة من عرفات:

ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم - وفي رواية: أفاض وعليه السكينة - وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى هكذا، وأشار بباطن كفه إلى السماء: ((أيها الناس، السكينة السكينة)).

 

كلما أتى حبلًا[10] من الحبال، أرخى لها قليلًا حتى تصعد[11].

 

الجمع بين الصلاتين في المزدلفة والبيات بها:

حتى أتى المزدلفة فصلى بها، فجمع المغرب والعشاء، بأذانٍ واحدٍ وإقامتين، ولم يسبح[12] بينهما شيئًا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر[13]، وصلى الفجر حين تبين له الفجر، بأذانٍ وإقامةٍ.

 

الوقوف على المشعر الحرام:

ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام[14]، فرقي عليه، فاستقبل القبلة، فدعاه - وفي لفظ: فحمد الله - وكبره وهلله ووحَّده.

 

فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًّا، وقال: ((وقفت ها هنا، والمزدلفة كلها موقفٌ)).

 

الدفع من المزدلفة لرمي الجمرة:

فدفع من جمعٍ قبل أن تطلع الشمس، وعليه السكينة[15]، وأردف الفضل بن عباسٍ، وكان رجلًا حسن الشعر أبيض وسيمًا، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعنٌ يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر، ينظر، فحوَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر.

 

حتى أتى بطن محسرٍ[16]، فحرك قليلًا[17]، وقال: ((عليكم السكينة)).

 

رمي الجمرة الكبرى:

ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها ضحًى، يكبر مع كل حصاةٍ منها، مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي وهو على راحلته، يقول: ((لتأخذوا مناسككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه))[18]، قال: ورمى بعد يوم النحر في سائر أيام التشريق[19]، إذا زالت الشمس، ولقيه سراقة وهو يرمي جمرة العقبة، فقال: يا رسول الله، ألنا هذه خاصةً؟ قال: ((لا، بل لأبدٍ)).

 

النحر والحلق:

ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنحر، فنحر ثلاثًا وستين بيده، ثم أعطى عليًّا فنحر ما غَبَرَ - يقول: ما بقي - وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنةٍ ببضعةٍ، فجعلت في قِدرٍ، فطبخت، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها.

 

وفي رواية: قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرةً.

وفي أخرى قال: فنحرنا البعير عن سبعةٍ، والبقرة عن سبعةٍ.

 

وفي رواية: فاشتركنا في الجزور سبعةٌ، فقال له رجلٌ: أرأيت البقرة أَيَشْتَرِكُ فِيهَا مَنْ يَشْتَرِكُ فِي الْجَزُورِ؟ فقال: ((ما هي إلا من البدن)).

 

وفي رواية: قال جابرٌ: كنا لا نأكل من البدن إلا ثلاث منًى، فأرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((كلوا وتزوَّدوا))، قال: فأكلنا وتزودنا حتى بلغنا بها المدينة[20].

 

رفع الحرج عمن قدم شيئًا من المناسك أو أخر يوم النحر:

وفي رواية: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق وجلس بمنًى يوم النحر للناس، فما سئل يومئذ عن شيءٍ قُدِّم قبل شيءٍ إلا قال: ((لا حرج، لا حرج))، حتى جاءه رجلٌ فقال: حلقت قبل أن أنحر؟ قال: ((لا حرج)).

 

ثم جاء آخر فقال: حلقت قبل أن أرمي؟ قال: ((لا حرج)).

ثم جاء آخر فقال: طفت قبل أن أرمي؟ قال: ((لا حرج)).

وقال آخر: طفت قبل أن أذبح؟ قال: ((اذبح لا حرج)).

ثم جاءه آخر فقال: إني نحرت قبل أن أرمي؟ قال: ((ارمِ لا حرج)).

 

ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قد نحرت ها هنا، ومنًى كلها منحرٌ، وكل فجاج مكة طريقٌ ومنحرٌ، فانحروا من رحالكم)).

 

خطبة النحر:

وقال جابرٌ رضي الله عنه: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: ((أي يومٍ أعظم حرمةً؟)) فقالوا: يومنا هذا، قال: ((فأي شهرٍ أعظم حرمةً؟))، قالوا: شهرنا هذا، قال: ((أي بلدٍ أعظم حرمةً؟))، قالوا: بلدنا هذا، قال: ((فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، هل بلغت؟))، قالوا: نعم، قال: ((اللهم اشهد)).

 

الإفاضة لطواف الصدر:

ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت، فطافوا[21]، ولم يطوفوا بين الصفا والمروة[22]، فصلى بمكة الظهر.

 

فأتى بني عبدالمطلب يسقون على زمزم، فقال: ((انزعوا بني عبدالمطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم))، فناولوه دلوًا فشرب منه.

 

تمام قصة عائشة رضي الله عنها:

وقال جابرٌ رضي الله عنه: وإن عائشة حاضت، فنسكت المناسك كلها، غير أنها لم تطُفْ بالبيت.

 

قال: حتى إذا طهرت طافت بالكعبة، والصفا والمروة، ثم قال: ((قد حللت من حجك وعمرتك جميعًا))، قالت: يا رسول الله، أتنطلقون بحج وعمرةٍ وأنطلق بحج؟ قال: ((إن لك مثل ما لهم)).

 

فقالت: إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت.

قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا سهلًا، إذا هوِيَتِ الشيء تابعها عليه[23].

قال: ((فاذهب بها يا عبدالرحمن فأعمرها من التنعيم))، فاعتمرت بعد الحج، ثم أقبلت، وذلك ليلة الحصبة[24].

 

وقال جابرٌ: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته، يستلم الحجَر بمحجنه؛ لأن يراه الناس، وليشرف، وليسألوه؛ فإن الناس غشوه.

 

وقال: رفعت امرأةٌ صبيًّا لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ قال: ((نعم، ولك أجرٌ))[25].

 

وقدم علي رضي الله عنه من سعايته من اليمن ببُدْنِ النبي صلى الله عليه وسلم، فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل: ترجلت[26]، ولبست ثيابًا صبغًا واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، وقال: من أمرك بهذا؟! فقالت: إن أبي أمرني بهذا.

 

قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشًا على فاطمة للذي صنعت، مستفتيًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقالت: أبي أمرني بهذا، فقال: ((صدقت، صدقت، صدقت، أنا أمرتها به)).

 

قال جابرٌ: وقال لعلي: ((ماذا قلت حين فرضت الحج؟))، قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

قال: ((فإن معي الهدي فلا تحل، وامكث حرامًا كما أنت))، قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة: مائة بدَنةٍ[27].



[1] أي: لا يحل من شيء حرام.

[2] قال الألباني: هذا ما اطلع عليه جابر رضي الله عنه، فلا يعارض قول عائشة رضي الله عنها: فكان الهدي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وذوي اليسارة، وقول أختها أسماء: وكان مع الزبير هدي فلم يحلل؛ أخرجهما مسلم؛ لأن من علم حجة على من لم يعلم، والمثبِت مقدَّم على النافي؛ "حجة النبي" (46) هامش.

[3] هو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم بعرفات، وليست نمرة من عرفات.

[4] وكان أصحابه في مسيره هذا منهم الملبي ومنهم المكبر؛ كما في حديث أنس في "الصحيحين"؛ قاله الألباني.

[5] هو وادي عُرَنة، بضم العين وفتح الراء، وليست من عرفات؛ (نووي).

[6] قال الألباني: هي صخرات مفترشات في أسفل جبل الرحمة، وهو الجبل الذي بوسط أرض عرفات، قال النووي: فهذا هو الموقف المستحب، وأما ما اشتهر بين العوام من الأغبياء بصعود الجبل وتوهمهم أنه لا يصح الوقوف إلا به، فغلط؛ اهـ "حجة النبي" (73) هامش.

[7] أي: مجتمعهم؛ السابق.

[8] وجاء في غير حديث: أنه صلى الله عليه وسلم وقف يدعو رافعًا يديه، ومن السنة أيضًا التلبية في موقفه على عرفة، خلافًا لما ذكره شيخ الإسلام في "منسكه" ص383؛ فقد قال سعيد بن جبير: كنا مع ابن عباس بعرفة، فقال لي: يا سعيد، ما لي لا أسمع الناس يلبون؟ فقلت: يخافون من معاوية، قال: فخرج ابن عباس من فسطاطه، فقال: لبيك اللهم لبيك؛ فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي رضي الله عنه.

ثم روي الطبراني في "الأوسط" (1/ 115/ 2)، والحاكم من طريق أخرى عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات، فلما قال: ((لبيك اللهم لبيك))، قال: ((إنما الخير خير الآخرة))، وسنده حسن، وفي الباب عن ميمونة من فعلها؛ أخرجه البيهقي؛ اهـ السابق.

[9] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقفه هذا مفطرًا؛ فقد أرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه؛ كما في "الصحيحين" عنها؛ السابق.

[10] الحبل: المستطيل من الرمل، وقيل: الضخم منه؛ (نهاية).

[11] وكان في سيره هذا يلبي، لا يقطع التلبية؛ كما في حديث الفضل بن العباس، في "الصحيحين"؛ "حجة النبي" (75) هامش.

[12] لم يسبح: المقصود منها: لم يصلِّ نفلًا.

[13] قال الألباني: قال ابن القيم: ولم يحيِ تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء، قلت: وهو كما قال، وقد بينت حال تلك الأحاديث في "التعليق الرغيب على الترغيب والترهيب"؛ "حجة النبي" (76) هامش.

[14] المشعر الحرام: هو جبل يسمى قزح، بضم القاف وفتح الزاي، وهو جبل معروف في المزدلفة، وقيل: المشعر الحرام: جميع مزدلفة.

[15] واستمر صلى الله عليه وسلم على تلبيته لم يقطعها؛ السابق.

[16] بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين المشددة، سمي بذلك؛ لأن خيل أصحاب الفيل حسر فيه؛ أي: أعيي وكل، قال ابن القيم: ومحسر برزخ بين منى ومزدلفة، لا من هذه، ولا من هذه.

قال الألباني: قلت: لكن في صحيح مسلم والنسائي عن الفضل بن عباس أن محسرًا من منى؛ اهـ.

[17] أي: أسرع السير، كما في غير هذا الحديث، وهذه كانت عادته صلى الله عليه وسلم في المواضع التي نزل فيها بأس الله بأعدائه؛ اهـ "حجة النبي" (78) هامش.

[18] فيه إشارة إلى توديعهم، وإعلامهم بقرب وفاته صلى الله عليه وسلم، وحثهم على الاعتناء بالأخذ عنه، وانتهاز الفرصة في ملازمته، وتعلم أمور الدين، وبهذا سميت حجة الوداع؛ (نووي).

[19] أيام التشريق: هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر.

[20] قال الألباني: وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها قد طيبته صلى الله عليه وسلم بالمسك، وذلك عقب رميه صلى الله عليه وسلم لجمرة العقبة يوم النحر، كما تقدم؛ اهـ.

[21] ثم حل منهم كل شيء حرم منهم؛ كما في "الصحيحين" عن عائشة وابن عمر؛ (الألباني).

[22] كذا أطلق جابر رضي الله عنه، وفصلت ذلك عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافًا آخر بعد أن رجعوا من منى، وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة، فإنما طافوا طوافًا واحدًا؛ اهـ أخرجه الشيخان (الألباني).

[23] معناه: إذا هويت شيئًا لا نقص فيه في الدين - مثل طلبها الاعتمار وغيره - أجابها إليه، وفيه حسن معاشرة الأزواج؛ قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، لا سيما فيما كان من باب الطاعة؛ (نووي).

[24] سميت بذلك؛ لأنهم نفروا من منى فنزلوا في المحصب وباتوا به؛ (نووي).

[25] نقلت هذا المبحث بتمامه من كتاب "حجة النبي كما رواها عنه جابر" للعلامة المحدث الشيخ الألباني، وهو عبارة عن عدة روايات صحيحة ساقها الشيخ في سياق واحد.

[26] ترجَّلت؛ أي: تمشَّطت.

[27] المصدر السابق: (66 - 67).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (29)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (30)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (31)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (34)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (35)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (36)

مختارات من الشبكة

  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (28)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (27)(مقالة - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (26)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (25)(مقالة - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (24)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (23)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (22)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (21)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (20)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب