• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / سيرة
علامة باركود

شذور البيان من خبر وفد نصارى نجران

شذور البيان من خبر وفد نصارى نجران
محمد السيد حسن محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/2/2022 ميلادي - 20/7/1443 هجري

الزيارات: 10848

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شذور البيان من خبر وفد نصارى نجران


تمهيد وتقديم:

حين كان فتح الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نور الإسلام قد انفتحت قلوب قوم به، ولما كان صداه قد وسع الأرجاء، ولما كان ضياؤه قد عم الأنحاء، وإذ لا مفر من فتح مبين، أو صلح وإلى حين، ومنه كان توارد الوفود، وتوافد البعوث، وإذ كان منهم هذا وفد نجران، وحين طلبوا منه صلى الله عليه وسلم أن يبعث معهم رجلا أمينا، ولما كان رده صلى الله عليه وسلم، وأن نعم: لأبعثن معكم رجلا أمينًا حق أمين.

 

وهذا قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لوفد نصارى نجران، وإذ كان يمثلهم العاقب والسيد، وإذ كان معهم الأسقف أبو الحارث، وكانوا أصحاب نجران، وأكابر النصارى فيهم، وحين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذ كانوا يحملون رسالتهم عنهم، ولما كانوا من أهل مشورتهم، ومن ذوي رئاستهم أيضا.

 

ولكن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم كان قد أماط عن سؤالهم لثامًا، ولما قد انبلج من بين أيديهم معا صلح، والصلح خير، وإذ كان خيرًا لكلا الطرفين معًا.

 

وأعالجه في تسع عشرة مسألة هي:

المسألة الأولى: ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام

وإنما كان قوله صلى الله عليه وسلم: لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين. وإنما هو تلبية لندائهم، وهو أيضا برهان تلبية الخصوم، وفيما يطلبون، ومن حيث كانت طلباتهم مشروعة، ولأن الناس كانوا قد طلبوا خيرا، وحين استأنسوا خيرا من هذا الطلب، ولا سيما وما عندهم عن هذا النبي من نبأ خير، وإذ كان ليس يرد سائلا! وأنه ولا شك قيم على عقد المصالحة، وأنهم لا شك سوف يسمعون القرآن والدين. من هذا الأمين الذي طلبوه، بل وطلبهم ذلك أيضا، وحيث: وقع في حديث أنس عند مسلم: أن أهل اليمن قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام فأخذ بيد أبي عبيدة وقال: « هذا أمين هذه الأمة »، فإن كان الراوي تجوز عن أهل نجران بقوله: (أهل اليمن) لقرب نجران من اليمن وإلا فهما واقعتان والأول أرجح[1].

 

ولأن القوم كانوا حديثي عهد بهذا الصلح الذي أبرموه مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهو ما يحتاج إلى معالجة ومتابعة ولا شك؛ لإجرائه وإمضائه على وجهه.

 

المسألة الثانية: هذا فن إداري

وهذا الذي نفيده، متابعة الأعمال؛ ولإنجازها على وقتها ووجهها الذين رسما لها، ومن كفؤ أمين، عملا إداريا ممتازا. وهذا الذي قال الله تعالى عنه: ﴿ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص:26].

 

ولكن هذا الطلب، وإنما جاء تلبية لرغبة هذا الوفد، وهذه ولا شك مندوحة لهم وفضل ورضاء، ولما كانت بوادر صدق التزامهم بعقدهم مع هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي حكى القرآن العظيم عنهم، وحين كانوا وكما أنهم للمسلمين أقرب مودة، وكما قال الله تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [المائدة:82].

 

وحين كانت رغبتهم في إسناد أعمال المتابعة لرجل يتميز بالكفاءة والأمانة، وهما عاملان حاسمان هامان في العمل الإداري، ومنهما ترتقي المنشأة وتعلو، وبهما تسمق وتسمو. وكما قلت آنفا، ولسوف يسمعون منه الشرع والفقه والدين.

 

المسألة الثالثة: عظم شأن الأمانة

ولكن الناس وحين قد طلبوا أمينا، ولا يرسلن معهم النبي صلى الله عليه وسلم إلا أمينا!

 

وهذا من علو شأن هذه الصفة في الوجود، ولأهميتها وتفردها، ولما كانت علامة فارقة على علامات الساعة الصغرى، وحين عزت يوما! وإذ لا يكاد أحد يؤدي الأمانة، وحتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا! ومن دليل تأكيده الطلب غير مرة! وحين قالوا: وابعث معنا رجلا أمينا، ولا تبعث معنا إلا أمينا.

 

وهذا من إيجاب تحصيلها ومن دليل تفعيلها، ولما كانت موجودة وبحق، ولدى كل عبد أواه حليم، وإنما كان حريا إعمالها، وتطويرها، وتهذيبها، وجعلها شارة على كل عبد منيب.

 

فعن حذيفة بن اليمان حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر؛ حدثنا: أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة. وحدثنا عن رفعها قال: ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض، فيبقى أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبرًا وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، ويقال للرجل: ما أعقله! وما أظرفه! وما أجلده! وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت؛ لئن كان مسلمًا رده علي الإسلام، وإن كان نصرانيًّا رده على ساعيه، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانًا وفلانًا[2].

 

ويكأنه صلى الله عليه وسلم عرف وأراد أن يرد عليهم مطمئنا، وأليس لدينا إلا الأمناء! وهذه من سطور الإسلام الأولى، وأن يكون أتباعه أمناء، أنقياء، أوفياء، أقوياء، وحين أكد صلى الله عليه وسلم ذلك وبقوله: لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين.

 

المسألة الرابعة: الفروق الفردية

وإن تمايز بها قوم، ولئن اختص بها فرد، وإنما هذا لأمر طبعي، جبلي، فطري، وفي كل قوم، ولا سيما ولما كانت قلوبهم مشرئبة ومتشوفة إلى الجنة، وحين كانت أعينهم مبصرة مستشرفة للمروءات، ومكارم الأخلاق.

 

ولما كان تطلعهم رضي الله عنهم إلى الولاية، ورغبتهم فيها؛ حرصا منهم على أن يكون أحدهم هو الأمين الموعود في الحديث، لا حرصا على الولاية من حيث هي[3].

 

وهذا الذي يحسب لهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لينا مرنا سهلا، وإذ يجيب طلب القوم، وإذ يلبي حاجات الناس المشروعة.

 

وأنت ترى مؤكدات عديدة في النص آنفا، ومن لام القسم أولا، ومن موجبها، وهو تأكيد الفعل المضارع بعدها بالنون المشددة ثانيا، ومن تكرار مفردة الأمين مرتين ثالثا، وإذ فصل بينهما كلمة(حق) رابعا، وهو ما يزيد التوكيد توكيدا مرة أخرى، وفي سياق بلاغي مهيب، كان تفرده صلى الله عليه وسلم به، وحين قال: لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين.

 

ولكن هذا الدين وإنما خرَّج أمناء كثرا، لا أمينا واحدا!

 

وبالتالي ليطمئن قلبا فريق وفد نصارى نجران، فما كان أحد في دين الإسلام إلا أمينا، أو هكذا ينبغي أن يكون، وسوف يبعث النبي العربي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم هكذا صنفا، ولأن كل أصحابه أمناء.

 

ولكنه وفي كل مجتمع تجد الناس ليسوا سواء، وتجد الناس متباينين في هذه المنقبة، أو ما سواها، وعلى وجود كل من أساس، ولذلك أكد النبي صلى الله عليه وسلم أمره، وأنه لسوف يبعث معهم أمينا، وهذا الذي حدث، ويوم أن أرسل إليهم من كان مشهورا بينهم بأمانته، ومن كانت هي سليقته، ومن كان عليها أحرص، وبها أدوم، سمتا شميلا، وخلقا نبيلا، ولما كان اختياره صلى الله عليه وسلم لأبي عبيدة بن الجراح، ولما كان نعته بأنه أمين هذه الأمة.

 

المسألة الخامسة: ما الأمين؟

والأمين هو الثقة المرضي، وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره، لكن السياق يشعر بأن له مزيدا في ذلك، لكن النبي صلى الله عليه وسلم خص كل واحد من الكبار بفضيلة، ووصفه بها، فأشعر بقدر زائد فيها على غيره، كالحياء لعثمان، والقضاء لعلي ونحو ذلك[4].

 

ومؤتمن القوم: الذي يثقون إليه، ويتخذونه أمينا حافظا[5].

 

ومنه قوله تعالى ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴾ [الدخان:51]. أي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ[6].

 

وأقول: وإنما كان الأمين على وزن فعيل، وهو من المفعول أي: الذي كانت الأمانة فعله. وإنما جاءت على صيغة المبالغة؛ لكثرة معرفة صاحبها بها، ولاشتهار عمله لها. والأمين من فعيل؛ ولكثرة تميزه بها عن غيره.

 

ألم تر كيف كانت إحداهما بالعربية أوعى، ولأسرارها أدرى؟ وحين قال الذكر الحكيم قولها، ولما خلد القرآن المبين لسانها، إذ ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص:26].

 

المسألة السادسة: سبحان مقلب القلوب!

ولكننا لا ننسى أنهم جاؤوا أول ما جاؤوا للملاعنة، وحين ناصح أحدهما أخاه ألا يفعل؛ ولأنهما وإن فعلا، وكان نبيا حقا ليصيبنهم الخسار أبدا، وليس يعمهم الفلاح يوما!

 

ولكنهما وحين عدلا عن ذلك؛ ولأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء سبحانه، وهذا برهان أن القوم كانوا يعلمون، وكم هو عون الله تعالى لنبي قد اصطفاه للبشرية، هاديا، وداعيا إلى الله بإذنه، وسراجا منيرا، وأنه تعالى لا يخذله، ولا يسلمه؛ ولأنه تعالى قال ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة:67].

 

المسألة السابعة: عِظَمُ شأنِ النبوةِ

ودل أيضا على كم هو زخم النبوة في قلوب القوم، اتبعوا نبيهم صلى الله عليه وسلم، أو لم يتبعوه، فهذا شأن آخر! وإنما جاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن الهدى والحق والصراط المستقيم.

 

وهذا أمر مشاهد! ولأن الناس يعبرون عن مدى حبهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم، وها أنت إذ تراهم ليسوا يمتون إلى هديه بكثير صلة! بل وهذا الذي تراه إخلالا، وتصرما، وانحلالا!

 

ويكأن هذه العاطفة الجياشة، وهي لا شك عاطفة صدق، وإنما حسنٌ توجيههم، وجميلٌ تعليمهم، وهذا واجب دعاة الصدق العاملين، وهذا عمل المؤسسات الدعوية بكافة توجهاتها ومنابعها.

 

والملاعنة هي المباهلة، وهي أن يدعو كل واحد من المتلاعنين على نفسه بالعذاب على الكاذب والمبطل.

 

المسألة الثامنة: فادعهم إلى إحدى ثلاث

ولكن مجيء هؤلاء النصارى وفدا رسميا عن قومهم، وإنما كانت المصالحة، وأن هذه المصالحة هي دفع الجزية، وكبديل عن إسلامهم، أو حربهم، ولكن هذا الذي نفيد أيضا من حسن تصالحهم، وفيما يحسب لهم أولا، وفيما كان شأنا إسلاميا صرفا، ولا تنازل عنه شيئا، ولأن هذا هو إعمال لوجوب ثانيا، وهو ذلك الذي قال الله تعالى عنه ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة:29].

 

وعن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا، وقال إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال، فأيتها أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم أنهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن بالله تعالى وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله تعالى فلا تنزلهم، فإنكم لا تدرون ما يحكم الله فيهم، ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم[7].

 

المسألة التاسعة: ولاية الرجال وسمو مكانة الشقائق النساء

لكننا رأينا وكيف كان طلبهم رجلا، وكيف كان رده صلى الله عليه وسلم عليهم بكونه رجلا؛ برهان معهود ولاية الرجال، ودون شقائقهن النساء، ودلالة عظم المسؤولية، وأنه كان كفيلا بها الرجال دون النساء، ولا سيما حديثنا الآنف ذكرا، وكيف كان تمايز الرجال بها؛ ولأنهم أعظم تحملا لأثقال المهمات الصعاب، والتي ربما أنَّتْ منها شقائقهن النساء القوارير، ومنه فإن الولاية، وبهذا المستوى كان جديرا بها جنس الرجال الأكفاء، الأنقياء، الأتقياء، الأوفياء، وساما عن شقائقهن من النساء، فإن لهن أعمالا، ولربما كانت أعظم، ولعلها أضحت أقوم، ولما كانت مناسبة لعواطفهن، ومشاعرهن، وأحاسيسهن، وما به ليست تكون من عدلها عند معاشر الرجال! ومن تربيتهن نشأهن، ومن تخريجهن أجيالا كانت، وعلى مثل أو قريبا من مستوى هذا الأمين أمين هذه الأمة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه.

 

وإنه ولئن قامت قوارير أمتنا بهكذا مهنة، وهن أولاء النساء الفضليات الكريمات الأبيات العزيزات، فإنهن بذلك يكن قد قدمن لأمتهن عونا، وزادا، وركائز عليها يكون عماد الأمة، ومن بسط كلمتها، ومن كونها أمة طيرا مسخرات في جو السماء صافات ويقبضن، شارة عزة، وعلامة أنفة، وبرهان إباء، ودليل رفعة، وسمو، وعلو، ومن سببهن أولاء القوارير، ومن سبب أم قامت بما هي أهله، وعلى وجهه، حسبة للرحمن، وطاعة لربها العظيم الديان، المنان سبحانه.

 

المسألة العاشرة: ﴿ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين:26].

لكننا رأينا كم تسابق الأصحاب يومهم ذلك إلى هذا الفضل، وحرصا منهم عليه، ولربما ثقة في أنفسهم بالأمانة أيضا، وهذه مناقب هذا الجيل الكريم، ولقد كان حقا، ولما ينزل فيهم قرآن كريم يتلى إلى يوم الدين، وماذا أنت قائل، وحين رضي الله عنهم ورضوا عنه؟ وحين قال الله تعالى ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة:100].

 

فعن حذيفة بن اليمان جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يريدان أن يلاعناه، قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل؛ فوالله لئن كان نبيا فلاعنا، لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلا أمينا، ولا تبعث معنا إلا أمينا، فقال: لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين، فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قم يا أبا عبيدة بن الجراح، فلما قام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أمين هذه الأمة[8].

 

المسألة الحادية عشرة: والذي بعثني بالحق لقد أتوني المرة الأولى وإن إبليس لمعهم

وهذا قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وحين راح إليه وفد نصارى نجران وحكامهم، وحين اجتمع قول أهل الرأي منهم على أن يبعثوا شرحبيل بن وداعة الهمداني، وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي، وجبار بن فيض الحارثي، فيأتوهم بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ولكن هؤلاء الثلاثة كانوا قد خلعوا عن أنفسهم لباس سفرهم، وارتَدَوا حللا من ذهب، ومن ثم دخلوا على هذا النبي العربي الأمي الكريم صلى الله عليه وسلم، وبهذه الهيئة، ولكنه وإن كان قد قبل منهم ذلكم المنظر، فما تقوم لدين هكذا قائمة يوما، وأهله على هذا النعيم الدنيوي، بل وحكامهم، ولذلك وحين دخلوا، وألقوا السلام، فلم يرد عليهم ثلاث مرات متتالية!

 

المسألة الثانية عشرة: فطنة وليٍّ وحكمة عليٍّ

ولكن هذا عليا بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، قد كان فطنا، وحين أشار عليهم بخلع هذه الحلل، ولبس رداء سفرهم، ومن ثم يدخلون على هذا النبي صلى الله عليه وسلم، وحينها ويرد عليهم السلام، وحين قال قوله هذا: والذي بعثني بالحق لقد أتوني المرة الأولى وإن إبليس لمعهم. ثم وعظهم، وأبدى لهم الإسلام، الذي هو: لا أمر إلا أمره تعالى، ولا نهي إلا نهيه تعالى، وكذا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وحتى انتهوا إلى عدم إصدار رأيهم فيه، ولما يرجعوا إلى أسقفهم، فيفتونهم!

 

وهذا الذي يحذر الإسلام منه أبدا، ولما كان الشيطان قد أقسم بعزة الجبار القهار، وأنه ليأتينهم من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين! وكما قال تعالى ﴿ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف:17].

 

المسألة الثالثة عشرة: النعيم لا يدرك بالنعيم!

لكن ارتداء حلل الذهب، وإنما هو لباس يبغضه الله تعالى، ولأنه خارج مألوفات الناس، ولأنه مكلف، ولأنه خارج عن أصول الخلق الحميد، ولأنه داع كبرا، وصلفا وأبهة، ولأنه تنعم مبالغ فيه، وإذ وماذا بقي من نعيم ينتظره الناس ومن بعد ذلك، وحتى تهفو نفوسهم إلى الجنة؟! ولأن هذا الإغراق في النعيم صارف عن هدى، وصاد عن صلاح، ومميل عن فلاح، ولأن الناس وحين يدعونهم هؤلاء إلى البر والتقوى، فلسوف يوصدون ما بينهم وبينهم بالضبة والمفتاح! وإذ لأي شيء يدعونهم، وهم أولئك في عليين من سقف دنياهم، وما الناس إلا رعاع مساكين؟!

 

المسألة الرابعة عشرة: تواضع في غير ابتذال

وهذا الذي تنبغي مراعاته، وعند التعرض للناس بالدعوة من زي متواضع، وليس يكاد يخرج العبد عن مألوفات الناس، وإلا أعرضوا، وتنكبوا، وردوا، ويكون وبال أمرهم على أولئك الذين دعوهم، وهم في منزلتهم تلك!

 

ولكن الناس فطرة وجبلة يهدأون، ويركنون إلى هكذا نفر كان رداؤه التواضع والصوف، لا من بذل، وإنما من غير كلفة، ووسط، ولأن خير الأمور أوسطها، وشر الأمور أبعدها عن هذه الوسطية، ومن كل شيء، وليس هذا من خروج على حديث: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده[9]. بل بون شاسع، بل خرق واسع، بل فرق مترامية أطرافه، وليس يكاد يلملمه إلا رجوع إلى الجادة، من تواضع في ملبس، ومن هنة في خطو!

 

ولهذا السبب؛ كان قوله صلى الله عليه وسلم الآنف الذكر: والذي بعثني بالحق، لقد أتوني المرة الأولى، وإن إبليس لمعهم[10]. فدل على أن هيئة كهذه، وإنما هي من عمل الشيطان. وإنما جاء عمل الدعاة للإرشاد إلى سبل الفلاح وانتهاجها، وللتحذير عن طرق الشيطان ونبذها.

 

المسألة الخامسة عشرة: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59].

ولكن هذا الوفد، وحين أدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم على مجلسه المتواضع، وحين كان همهم سؤاله، وعما يقوله في نبي الله عيسى عليه السلام، وحين سألوا: ما تقول في عيسى؟ فإنا نرجع إلى قومنا، ونحن نصارى، ليسرنا إن كنت نبيا أن نسمع ما تقول فيه. ولكن هذا النبي صلى الله عليه وسلم، ولأنه ليس يعمل إلا بالوحي، ولهذا فقد فقال رسول الله ﷺ: «ما عندي فيه شيء يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم بما يقول الله في عيسى»[11].

 

فأصبح الغد وقد أنزل الله عز وجل قوله ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ [آل عمران: 59 - 61].

 

المسألة السادسة عشرة: ما المباهلة؟

وهذه هي المباهلة التي خشوها، وهذه هي الملاعنة التي أبوها، وقد كان هذا برهان قوة حق يؤمن به أهل الحق، مواجهة أعوان الشيطان، من مردة الجن والإنسان!

 

والمباهلة هي استفتاح صريح، وحين جاءت من طرفين، وكما معنا الآن من سورة آل عمران، وإذ يدعو كل طرف فيها باللعنة على المبطل منهما، وهي المباهلة الصريحة، ويمكن تأديتها بأي لفظ يؤدّي هذا المعنى.

 

والاستفتاح نوع مباهلة، وصورته أن يأتي من طرف واحد، ومن مثل الذي ورد أن أبا جهل قال حين التقى القوم- يوم بد-: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة، فكان المستفتح[12].

 

والمباهلة: أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لَعْنَةُ الله على الظالم منا[13].

 

المسألة السابعة عشرة: اتباع لا ابتداع

ولكن إسناد هذا النبي العربي الأمي الكريم صلى الله عليه وسلم عمل دعوته، وفيما لا يعلم، وحين أرجعه إلى مولاه تعالى الخالق العظيم الحق المبين سبحانه. وإنما هو سبيل لغيره تبعا، ومن باب أولى، وألا يقول على الله تعالى بغير علم، بل يرجع في كل خطو إلى شرعة الرحمن، ويخلع عن ذات نفسه استحسانات العقول، والتي تورد صاحبها المهالك، فهذا هو نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، ولما سكت عن قول، ولربما لو كان أحد آخر لانتصب له إفتاء، وقضاء غير قابل للنقض!، ولأن الأمر متعلق بدينه تعالى، فكان لزاما عود إلى السلطة العليا، ولتقول كلمتها، والسلطة العليا ههنا هو الله تعالى، ذو السلطان القديم، وذو الوجه الكريم، وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما، وله خلقه، وله أمره، تعالى عن كل شبيه، وتسامى على كل نظير، وند، ومثيل، وشريك، سبحانه.

وقال الله تعالى ﴿ وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [الزخرف:85].

 

المسألة الثامنة عشرة: هذا فن إداري عبقري

وكما أنه عمل إداري ممتاز، وحين الرجوع إلى السلطة الأعلى، ليستقيم عمل المنشأة، وصحيح أن صلاحيات ممنوحة سلفا؛ وكيما لا تراوح المنشأة مكانها، ولكنه أيضا وجب ألا يترك حبل على غاربه، وفيما يستجد من أعمال، ولما لم يستطع الموظف إمهارها، من حسن موقف، ومن جميل تصرف، ولربما لو كان قد فعل نقيضه لأدى ذلك إلى انفراط عقد منشأته، وليكون وبال هذا على سلمها الإداري كله! ومن قمته وإلى قاعدته وليأخذ الجميع سيلها الجارف!

 

المسألة التاسعة عشرة: وثيقة العزة والإكرام

ولكن هذه المباهلة، وهي التي فعلت في الناس فعلها، وقد كان هذا من توفيقه تعالى أولا وآخرا؛ ولأن كلمة الحق تحمل من سلطانه، ما تلوى به أعناق خصومها، ولما يسلموا لها، فينقلبوا فالحين.

 

وهذا الذي حدث، وحين أجمعوا رأيهم أن يحكموا أمرهم، ولما بلغوا أن يضبطوا شأنهم، ولأنهم رأوا رجلا لا يحكم شططا أبدا!

 

وبهذا فقد نزلوا على حكمه، وبدلا عن مباراته ومباهلته، أو ملاعنته، والله وحده هو العليم، وماذا سوف كانت، أو تكون نهاية هذه الملاعنة، وإلا خذلانهم، وإلا أنه ولربما استئصالهم عن بكرتهم.

 

وإذ كانت نهاية هذا التفاوض، هو نص هذه الوثيقة التاريخية، والتي نضعها تحت تصرف قومنا، لينهلوا منها العزة، وليستعيدوا منها الكرامة والإباء، ولا يخشين! كِتَابِيٌّ! ولأنه في كنف ورعاية دين ليس يظلمهم، ولا غيرهم، بل يعدل فيهم وغيرهم، ويكرمهم وغيرهم، وجوه العدل، وأسماها، وأعلاها، وأسناها، وأبهاها؛ ولأنه من وضع الرحمن الرحيم، سبحانه، وحين أملى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد النبي للأسقف أبي الحارث، وأساقفة نجران، وكهنتهم، ورهبانهم، وكل ما تحت أيديهم من قليل وكثير، جوار الله ورسوله لا يغير أسقف من أسقفته، ولا راهب من رهبانيته، ولا كاهن من كهانته، ولا يغير حق من حقوقهم، ولا سلطانهم، ولا ما كانوا عليه من ذلك، جوار الله ورسوله أبدا، ما أصلحوا ونصحوا، عليهم غير مبتلين بظلم ولا ظالمين»[14].

 

وأنت ترى كم هو خلق نبيك صلى الله عليه وسلم حميدا حسنا شميلا نبيلا جليلا كريما، وحين خاطب الناس بعبارات الإلف والتواضع والأناة والحلم، وإذ هو المنتصر! وإنما لا يمنعن أحد نصره من خلقه، ولا يخرجن أحد فوزه عن حلمه.

 

وها أنت ترى كيف أنزل نبيك صلى الله عليه وسلم الناس منازلهم، ولو كانوا كفارا مشركين!

 

وهذا أدب ديننا الأجم الأفخم الأكرم، وهذا خلق إسلامنا الأعم الأهم الأعظم.

 

فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم[15].



[1] [فتح الباري، ابن حجر: 7/ 93-94].

[2] [صحيح البخاري: 6497].

[3] [فتح الباري، ابن حجر: 7/ 94].

[4] [شرح النووي على صحيح مسلم: 15/ 191 - 192].

[5] [لسان العرب، ابن منظور: ج 13/ 22].

[6] [لسان العرب، ابن منظور: ج 13/ 21].

[7 ] [صحيح أبي داود، الألباني: 2612].

[8] [صحيح البخاري: 4380].

[9] [صحيح الترمذي، الألباني: 2819]. خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح].

[10] [دلائل النبوة للبيهقي: (5/ 485)، حديث رقم: 2126].

[11] [دلائل النبوة للبيهقي: (5/ 485)، حديث رقم: 2126].

[12] [تخريج المسند، شعيب الأرناؤوط: 23661]. خلاصة حكم المحدث: صحيح.

[13] [لسان العرب: 11 / 71].

[14] [دلائل النبوة للبيهقي: (5/ 485)، حديث رقم: 2126].

[15] [معرفة علوم الحديث، الحاكم: 96]. خلاصة حكم المحدث: صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معجم البيان لألفاظ عبادة الصيام وشهر رمضان (8)
  • البيان في ضبط نسبة الأعلام
  • الكشف والبيان عن فعل حسان

مختارات من الشبكة

  • منهج ابن هشام الأنصاري في كتابه "شرح شذور الذهب"(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شذور العقود في تاريخ العهود(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كتاب شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة شذور العقود في ذكر النقود(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح شذور الذهب (الدرس الخامس)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح شذور الذهب (الدرس الرابع)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح شذور الذهب (الدرس الثالث)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح شذور الذهب (الدرس الثاني)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح شذور الذهب (الدرس الأول)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة بلوغ الأرب بشرح شذور الذهب(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب