• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    زكاة الودائع المصرفية الحساب الجاري (PDF)
    الشيخ دبيان محمد الدبيان
  •  
    واجب ولي المرأة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    وقفات مع القدوم إلى الله (9)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    علامات الساعة (1)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    تفسير: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان ...
    تفسير القرآن الكريم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الحديث وعلومه
علامة باركود

بيان الكبائر وكون الشرك أقبح الذنوب

بيان الكبائر وكون الشرك أقبح الذنوب
أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/3/2013 ميلادي - 19/5/1434 هجري

الزيارات: 49218

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيان الكبائر وكون الشرك أقبح الذنوب

الصراط السوي في سؤالات الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم


• عن عبدالله قال: سألتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الذنب أعظم عند الله؟ قال: ((أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك))، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: ((وأن تَقتل ولدَك تخاف أن يطعم معك))، قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تُزاني حليلة جارك))[1].


• عن أنس - رضي الله عنه - قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكبائر، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور))[2].


• عن رُهْمٍ السَّمَعِي أن أبا أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - حدَّثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئًا، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويجتنب الكبائر؛ كان له الجنة))، فسألوه عن الكبائر؟ فقال: ((الإشراك بالله، وقتل النفس المسلمة، والفرار يوم الزحف))[3].


• عن عبيد بن عمير عن أبيه أنه حدَّثه - وكانت له صحبة - أن رجلاً سأله، فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ فقال: ((هن تسع)) فذكر معناه، زاد: ((وعقوق الوالدينِ المسلمينِ، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتًا))[4].


فيه مسائل:

المسألة الأولى: ترجمة أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -:

اسمه خالد بن يزيد بن كليب، شَهِد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المشاهد كلَّها، وكان مع عليِّ بن أبي طالب في الجَمَل وصِفِّين والنَّهْروان، وهو الذي نزل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قَدِم المدينة مهاجرًا إلى أن بنى مسجده ومساكنه[5].


آخَى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين مُصعَب بن عُمَير، وأمه هند بنت سعيد بن عمرو بن امرئ القيس، وهو مشهور بكنيته.


روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وابن عمر، والبراء بن عازب، وأبو أمامة، وزيد بن خالد الجهني، والمقدام بن معدي كرب، وأنس بن مالك، وجابر بن سمرة، وعبدالله بن يزيد الخطمي.


ومن التابعين: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وسالم بن عبدالله، وأبو سلمة، وعطاء بن يسار، وعطاء بن يزيد، وغيرهم.


توفِّي بالقسطنطينية من أرض الروم سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنين وخمسين، وهو قول الأكثر، في خلافة معاوية تحت راية يزيد[6].


المسألة الثانية: معاني الكلمات:

قوله: (عن عبدالله): هو ابن مسعود [7].


قوله: (أي الشرك أعظم؟): وعند البخاري (4762): أي الشرك أكبر؟


قوله: ((نِدًّا)): بكسر النون؛ أي: نظيرًا في دعائك أو عبادتك.


قوله: ((وهو خلقك)): فوجود الخلق يدل على وجود الخالق، واستقامة الخلق تدل على توحيده؛ إذ لو كان إلهين لم يكن على الاستقامة.


قوله: ((أن تزاني حَلِيلة جارك)): بفتح الحاء المهملة وكسر اللام؛ أي: زوجته؛ لأنها تحل له.


قال في المصابيح: لعله نبَّه على شدة قبح الزنا إذا كان منه لا منها؛ بأن يغشاها نائمة أو مُكرَهة؛ فإنه إذا كان زناه بها مع المشاركة منها له والطواعية كبيرًا، كان زناه بدون ذلك أكبر وأقبح من باب الأولى[8].


وقال النووي: "سمِّيت بذلك؛ لكونها تحل له، وقيل: لأنها تحل معه، ومعنى ((تزاني))؛ أي: تزني بها برضاها، وذلك يتضمن الزنا، وإفسادها على زوجها، واستمالة قلبها إلى الزاني، وذلك أفحش، وهو مع امرأة الجار أشد قبحًا، وأعظم جرمًا؛ لأن الجار يتوقع من جاره الذبَّ عنه وعن حريمه، ويأمن بوائقه، ويطمئنُّ إليه، وقد أمر بإكرامه والإحسان إليه، فإذا قابل هذا كله بالزنا بامرأته وإفسادها عليه مع تمكنه منها على وجه لا يتمكن غيره منه، كان غاية القبح"[9].


قوله: ((الكبائر)): جمع كبيرة، واختلف فيها، والأقرب: أنها كل ذنب رتب الشارع عليه حدًّا، أو صرَّح بالوعيد فيه[10].


قوله: ((عن عبيد بن عمير عن أبيه)): هو عمير بن قتادة السدوسي[11].


قوله: ((عقوق الوالدين)): مأخوذ من العق، وهو القطع.


وذكر الأزهري: أنه يقال: عق والده يعُقُّه بضم العين، عقًّا وعقوقًا؛ إذا قطعه ولم يصل رحمه، وجمع العاقِّ عَقَقَة بفتح الحروف كلها، وعُقُق بضم العين والقاف.


وقال صاحب المحكم: هو الذي شقَّ عصا الطاعة لوالده، هذا قول أهل اللغة، وأما حقيقة العقوق المحرم شرعًا، فقلَّ من ضبطه.


وقال الشيخ الإمام محمد بن عبدالسلام - رحمه الله -:

"لم أقف في عقوق الوالدين وفيما يختصان به من الحقوق على ضابط أعتمده؛ فإنه يجب طاعتهما في كل ما يأمران به وينهيان عنه باتفاق العلماء، وقد حرم على الولد الجهاد[12] بغير إذنهما؛ لما يشق عليهما من توقع قتله، أو قطع عضو من أعضائه، ولشدة تفجعهما على ذلك، وقد ألحق بذلك كل سفر يخافان فيه على نفسه أو عضو من أعضائه".


وقال ابن الصلاح في فتاويه:

العقوق المحرَّم كل فعل يتأذى به الوالد أو نحوه تأذيًا ليس بالمهين، مع كونه ليس من الأفعال الواجبة، قال: وربما قيل طاعة الوالدين واجبة في كل ما ليس بمعصية، ومخالفة أمرهما في ذلك عقوق[13].


قوله: ((شهادة الزور))، وفي رواية: ((قول الزور، أو شهادة الزور)): قيل: المراد بالزور هنا الشرك، وقيل: الغناء، وقيل غير ذلك، قال الطبري: "أصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته حيث يخيل لمن سمعه بخلاف ما هو به"[14].


قوله: ((قتل النفس)): المراد قتلها بغير حق [15].


المسألة الثالثة: تعريف الكبيرة وحدُّها:

الكبيرة: جمع كبائر، والمراد بها كبائر الذنوب، وهذا يعني أن الذنوب تنقسم إلى كبائرَ وصغائر، وقد دل على ذلك القرآن، قال - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ﴾ [النجم: 32].


والكبائر ليست على درجة واحدة؛ فبعضها أعظم وأكبر وأقبح من بعض، وقد اختلف العلماء في تعريف الكبيرة على أقوال:

أصحها - كما قرره المحققون -: أن الكبيرة كل ذنب وجب فيه حدٌّ في الدنيا، أو وعيد في الآخرة بالنار، أو اللعنة، والغضب، أو قال فيه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس منا))، أو نفى الإيمان عن فاعله.


وقال الناظم:

فما فيه حدٌّ في الدُّنا أو توعُّدٌ
بأُخرى فسمِّ كبرى على نص أحمدِ
وزاد حفيدُ المجد أو جا وعيدُه
بنفيٍ لإيمانٍ ولعنٍ لمبعَدِ

 

وأصل المسألة: هل الكبائر معدودة أم محدودة؟

فقال بعضهم: إنها معدودة، وسار يعددها ويتتبع النصوص الواردة في ذلك.


وممن فعل ذلك الإمام الذهبي في كتابه "الكبائر"؛ حيث قال في المقدمة: فتعين علينا الفحص عن الكبائر ما هي؛ لكي يجتنبها المسلمون، فوجدنا العلماء - رحمهم الله تعالى - قد اختلفوا فيها فقيل: هي سبع، واحتجوا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اجتنبوا السبع الموبقات))[16]، وقال ابن عباس: هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع[17]، وصدق والله ابن عباسٍ.


وقال بعضهم: إنها محدودة، وقد حدَّها شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فقال: كل ما رتب عليه عقوبة خاصة، سواء كانت في الدنيا أو في الآخرة، وسواء كانت بفوات محبوب أو بحصول مكروه.


وقال ابن عبدالسلام الشافعي: لم أقفْ على ضابط سالم من الاعتراض، والضابط الذي قاله شيخ الإسلام وغيره من أنها ما فيها حد، أو وعيد، أو لعن، أو تبرؤ، أو ليس منا، أو نفي إيمان، من أسلم الضوابط[18].


المسألة الرابعة: الشرك:

تعريفه: لغة: يدل على المقارنة التي هي ضد الانفراد، وهي أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما.


اصطلاحًا: أن يتخذ العبد لله ندًّا يسويه به في ربوبيته، أو ألوهيته، أو أسمائه وصفاته.


واعلم - رحمك الله - أن الشرك نوعان: نوع أكبر، وآخر أصغر:

أما الأول: وهو الشرك الأكبر، فهو الأخطر والأعظم، وهو من نواقض الإيمان والتوحيد، فمَن أتى منه شيئًا، كان كافرًا مرتدًّا عن الإسلام؛ فكن منه على حذرٍ؛ فمن أمثاله: الكفر الأكبر، والنفاق الأكبر، وهو الاعتقادي.


أما النوع الثاني: وهو الأصغر، فهو من منقصات الإيمان والتوحيد، فهي تنافي كمال الإيمان، ولا تنقصه بالكلية، ومن أمثاله: الكفر الأصغر، والنفاق الأصغر، وهو العملي.


أقسام الشرك الأكبر:

أولاً: الشرك في ربوبيته: وهو أن يجعل لغير الله نصيبًا من الملك، أو الخلق، أو الرزق؛ مثل: شرك النصارى الذين يقولون: إن الله ثالث ثلاثة، وشرك الذين يزعمون أن الإنسان يخلق أفعاله، وشرك كثيرٍ من غلاة الصوفية والرافضة من عبَّاد القبور، الذين يعتقدون أن أرواح الأموات تتصرف بعد الموت، فتقضي الحاجات، وتفرج الكربات، ومثل الاعتقاد في الاستسقاء بالنجوم، وذلك باعتقاد أنها مصدر السقيا، وأنها التي تُنزل الغيث بدون مشيئة الله - تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا.


ثانيًا: الشرك في الأسماء والصفات: هو أن يجعل لله - تعالى - مماثلاً في شيءٍ من الأسماء والصفات، أو يصفه - تعالى - بشيء من صفات خلقِه؛ فمَن سمَّى الله باسم من أسماء المخلوقات، معتقدًا اتصافَ هذا المخلوق بما دل عليه هذا الاسم مما اختص الله - تعالى - به نفسه، أو وصفه بصفة من صفات الله - تعالى - الخاصة به، فهو مشرك في الأسماء والصفات.


ومن أمثلة الشرك بدعوى علم الغيب، أو باعتقاد أن غير الله يعلم الغيب: فعل الكهنة والمنجمين.


ثالثًا: الشرك في الألوهية: وهو اعتقاد أن غير الله - تعالى - يستحق العبادة، أو صرف شيء من العبادة لغير الله، ومن أمثلته: مَن ينذر لغير الله، ومَن يدعو غير الله، ومَن يستعين بغير الله، وغير ذلك مما يقع فيه جهَّال الناس، والروافض، والصوفية.


ثانيًا: الشرك الأصغر:

وهو كل ما كان فيه نوع الشرك، لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر، وهذا النوع من أكبر الذنوب؛ بل هو وسيلة للشرك الأكبر المُخرِج من الملة، فصاحبُه على خطر عظيم.


وهذا النوع إذا صاحب العملَ الصالح بطل ثوابه، كما في الحديث القدسي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ربِّه - جل وعلا -: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشِركَه))[19].


ومن أمثلته: شرك اللسان والجوارح؛ مثل: الحلف بغير الله، وقوله: "ما شاء الله وشئت".


وشرك الأفعال؛ مثل: لبس الحلقة، وتعليق التمائم؛ خوفًا من الحسد.


شرك الإرادات والنيات: كالرياء والسمعة، كمَن يعمل عملاً ما يتقرب به إلى الله يريد ثناء الناس عليه.


ومما سبق يتضح أن هناك فرقًا بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر، ألا وهو:

1- الشرك الأكبر مخرج من الملة، أما الشرك الأصغر فلا يخرج من الملة، ولكنه ينقص الإيمان.

2- الشرك الأكبر يُخلِّد صاحبَه في النار، أما الشرك الأصغر فلا يخلد صاحبه في النار إن هو دخلها.

3- الشرك الأكبر يُحبِط جميع الأعمال، أما الشرك الأصغر فيحبط العمل الذي خالطه فقط.

4- الشرك الأكبر يبيح الدم والمال، أما الشرك الأصغر فلا يبيحهما.


فائدة:

لماذا الشرك أعظم الذنوب؟

1- لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق بالخصائص الألوهية، فمَن أشرك مع الله أحدًا؛ فقد شبهه به، وهذا أعظم الظلم، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، فمَن عبَدَ غير الله، فقد وضع العبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها، وذلك أعظم الظلم.


2- أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتبْ منه، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].


3- أن الله أخبر أنه حَّرم على المشرِك الجنةَ، وأنه خالدٌ مخلد في نار جهنم، قال - تعالى -: ﴿ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72].


4- أن الشرك يُحبِط جميع الأعمال، قال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 88]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65].


5- أن المشرك حلالُ الدم والمال، قال - تعالى -: ﴿ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ﴾ [التوبة: 5]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أُمِرت أن أقاتلَ الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها وصلَّوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حَرُمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقِّها، وحسابهم على الله))[20].


6- أن الشرك أكبر الكبائر، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أنبِّئكم بأكبر الكبائر؟))، قلنا: بلى، يا رسول الله، قال: ((الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - وكان متكئًا فجلس - فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة الزور))، فما زال يقولها حتى قلت: "لا يسكت"، وفي روية: "ليته سكت"[21].


7- أن الشرك نقص وعيب نزَّه الربُّ - سبحانه - نفسه عنهما؛ فمَن أشرك فقد أثبت لله ما نزَّه نفسه عنه، وهذا غاية المحادَّةلله تعالى، وغاية المعاندة والمشاقة لله.



[1] البخاري (4477) باب قوله - تعالى -: ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 22] (6001)، وزاد فيه: "وأنزل الله تصديق قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ [الفرقان: 68]"، ومسلم (86)كتاب الإيمان، وأبو داود (2310)، والترمذي (3282)، والنسائي (4014)، وأحمد (4131).

[2] البخاري (2653)، ومسلم (88) كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، وأحمد (12336).

[3] النسائي (4009) (4020) باب ذكر الكبائر، وأحمد (23502)، وصححه الألباني في الإرواء (5/25).

[4] أبو داود (2875)، والنسائي (4012) كتاب تحريم الدم، وفيه: ما الكبائر؟ قال: ((هن سبع، أعظمهن إشراك بالله، وقتل النفس بغير حق، وفرار يوم الزحف))؛ حسنه الألباني في الإرواء (5/25).

[5] أسد الغابة (5/ 305 - 306 ).

[6] الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/10)، وأسد الغابة (2/87 - 89، 5 / 305 - 306).

[7] عون المعبود (3/483).

[8] عون المعبود (3/483).

[9] شرح مسلم ( 2/107).

[10] قاله القسطلاني (6/95).

[11] أسد الغابة والتقريب.

[12] قلت: هذا في جهاد الطلب، أما في جهاد الدفع، فلا يجب إذنهما؛ فخلاصة الأمر في طاعة الوالدين أنها واجبة بشرطين: الأول: ألا تكون في معصية، والثاني: القدرة على تنفيذالأمر.

[13] شرح مسلم للنووي (2/115 - 116).

[14] فتح الباري (5/370).

[15] فتح الباري (10/ 581).

[16] متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند البخاري ( 2766)، ومسلم (89).

[17] رواه عبدالرزاق، والطبري في تفسيره عند قوله: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ﴾ [النساء: 31]، ولابن حجر الهيتمي كتاب "الزواجر"، وأوصلها إلى نحو أربعمائة.

[18]انظر الكبائر؛ للذهبي (8)، والقول المفيد شرح كتاب التوحيد؛ للعثيمين (436).

[19] مسلم (2985).

[20] البخاري (392)، من حديث أنس، وغيره، ومسلم (21)، من حديث أبي هريرة، وغيره.

[21] متفق عليه من حديث أبي بكرة: البخاري (5976)، ومسلم (87).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • الدعوة القرآنية إلى نبذ الكبائر والمحرمات
  • الدعوة إلى نبذ الكبائر والمحرمات
  • شرح حديث ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا
  • بيان الوسيلة الشرعية والشركية في القرآن
  • الشرك أعظم الذنوب
  • حكم الإصرار على الكبائر والاستهانة بها
  • أقبح الناس حالا وشرهم عاقبة ومآلا

مختارات من الشبكة

  • في رسم كتاب الجاحظ (البيان والتبيين) أم (البيان والتبين)؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة بنان البيان في علم البيان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • بيان خطر الشرك(مقالة - ملفات خاصة)
  • بيان ما يناقض التوحيد وهو: الشرك وما يترتب عليه من أحكام(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • بيان خطر الشرك ووجوب التحذير منه والتنفير عنه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف الشرك وبيان خطره(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيان أنواع من الشرك الأصغر(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • حقيقة التوحيد وبيان صور من الشرك(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • إيضاح كون القات من المخدرات المحرمة المشتبهة وبيان غلط المجيزين له كالقاضي العمراني رحمه الله وغيره(مقالة - ملفات خاصة)
  • قطعة اللباب في بيان إشارات الكون إلى إصلاح السلوك والآداب(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب