• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

نصوص وفهوم (3) {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} ميزان أم موازين؟

نصوص وفهوم (3) {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} ميزان أم موازين؟
د. عثمان محمد غريب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/2/2016 ميلادي - 14/5/1437 هجري

الزيارات: 43374

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة نصوص وفهوم

الحلقة الثالثة

﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾

ميزان أم موازين؟


نحن نعلم أن الميزان في الدنيا ليس منحصرًا فيما له كِفَّتان ويوزن به الماديات فقط، بل إن لكل شيء ميزانًا خاصًّا يناسبه، فكما للفواكه ميزانٌ فللذهب ميزانٌ، ولكنَّ الميزانَ الذي يوزن به الذهب يختلف تمامًا عن الميزان الذي توزن به الفواكه، ولا يمكن أن تَزِنَ الفواكه بميزان الذهب، ولا العكس، والإنسان كلما تطوَّر استطاع أن يخترع من وسائل الوزن والقياس ما تحار فيه العقول.

 

وكما للماديات موازينُ، فكذلك للأفكار والعلوم موازين، ولكل فن وعلم ميزانه الخاص به؛ فللطب ميزانه، وللفقه ميزانه، ولكل من الهندسة والفيزياء والكيمياء والنحو والصرف ميزانه، وللغة موازينها، بل إن لكل لغة موازينها الخاصة بها؛ فموازين اللغة العربية تختلف عن موازين بقية اللغات، ولا يجوز أن تحكمَ موازينُ أية لغة على لغة أخرى.

 

والميزان الصرفي في علم الصرف يختلف تمامًا عن الميزان النحوي في علم النحو، وهما يختلفان عن الميزان المنطقي، الذي يميـَّز به الفكر الصحيح من الفاسد، وهي تختلف عن ميزان الاجتهاد والاستنباط الذي يخضع له المجتهد، كما هو مدونٌ في علم أصول الفقه.

 

وإذا علمنا هذا، فإن الخَطْب في فهم المقصود من الآيات التي وردت فيها لفظة الموازين يكون سهلًا.

 

وبعيدًا عن تفاصيل اختلافات علماء العقيدة والكلام حول ماهية الميزان الذي توزن به الأعمال، وهل هو ميزانٌ ماديٌّ أو معنويٌّ؟ وكيف توزن به النيات والأفعال والأقوال مع أنها ليست بأجسام مادية حتى توضع على الميزان؟! بعيدًا عن كل ذلك نريد أن نقف مع روح القرآن الكريم في بيان هذا الميزان.

 

وعندما نفتح المصحف الشريف ونستقرئ آيات الميزان في يوم القيامة، نعلم يقينًا أننا أبعدنا النجعة في فهمنا للقرآن الكريم، وإليك - أيها القارئ اللبيب - جملةً من هاتِه الحقائق القرآنية:

أولًا: إن الوزن يوم القيامة حقٌّ ثابتٌ؛ كما قال تعالى في الآية الثامنة من سورة الأعراف: ﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ﴾ [الأعراف: 8].

 

ثانيًا: الميزان اسم لِما يوزن به الأشياء، قد يكون ماديًّا يأتي لبيان مقدار ثقل الشيء الموزون وخفَّته، وقد يكون معنويًّا، مثل معرفة قيمة الشخص وصدقه وكذبه، وحقه وباطله، وعدله وظلمه، وميزان الآخرة توزن به الماديات والمعنويات، فكما يوزن به الفعل كذلك يوزن به النية والقول.

 

ثالثًا: إن الميزان من الأمور الغيبية المتعلقة بعالم الآخرة؛ فلا يمكن تفسير ميزان عالم الآخرة بما في الحياة الدنيا من وسائل "الوزن" و"القياس"، أو تفسيرها بالعدل الإلهي، بل إن الأسلم أن نَكِلَ العلم بكيفيته وماهيته وكُنْهِه إلى الله تعالى، مِن غير خوض في التفاصيل، إلا ما جاءنا من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

 

رابعًا: لا يوجد في يوم الآخرة ميزانٌ واحدٌ لجميع البشر، ولا ميزانٌ واحدٌ لجميع الأعمال، بل ثمة أعدادٌ هائلةٌ من الموازين، لا يعلم عددها وماهيتها سوى الله تعالى، ولكل إنسان موازينه الخاصة به، ولكل عمَل من أعماله ميزانه، بل يكون للعمل الواحد أعدادٌ كثيرةٌ من الموازين، ويظهر هذا جليًّا في ورود لفظة الموازين بصيغة الجمع في الآيات التي ورد فيها هذا المصطلح في سياقات الآخرة؛ فقد وردت لفظة الميزان بصيغة المفرد في القرآن الكريم تسع مرات، وكلها خاصة بالدنيا، أما لفظة الموازين بصيغة الجمع فقد وردت سبع مرات، وكلها في سياق الكلام عن الآخرة، وإليكم تلكم الآيات التي ورد فيها الميزان بصيغة الجمع:

1- ﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 8، 9].


2- ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].


3- ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 101 - 103].


4 - ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ [القارعة: 6 - 9].

 

وهكذا تصرِّح تلكم الآيات الكريمات بأن لكل إنسان موازين كثيرةً خاصةً به، ولا داعي لتأويل الموازين بالميزان، ونقول: إن لفظة الموازين وإن كانت جمعًا إلا أنه أريد بها المفرد؛ أي: الميزان، بل نحمل اللفظة على ظاهرها، ونُبقيها على عمومها، ولا نخصصها إلا بدليل، ولا دليل هنا لتخصيصها؛ لذا ينبغي أن نقول بأنه ليس ثمة ميزانٌ واحدٌ، بل لكل مكلف موازينه.

 

قال الرازي: الأظهر إثبات موازين في يوم القيامة لا ميزان واحد، والدليل عليه قوله تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأنبياء: 47]، وقال في هذه الآية: ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴾ [الأعراف: 8]، وعلى هذا فلا يبعد أن يكون لأفعال القلوب ميزانٌ، ولأفعال الجوارح ميزانٌ، ولما يتعلق بالقول ميزانٌ آخر[1].

 

وقال الشوكاني: وظاهر جمع الموازين المضافة إلى العامل أن لكل واحدٍ من العاملين موازينَ، يوزن بكل واحد منها صنفٌ من أعماله[2].

 

وبما أن الموازين هي موازين قِسط، فإن القسط يقتضي أن يكون لكل حالة ميزانها، ولكل عمل ميزانه، ولكل شخص موازينه، فما يفعله المكلف في حالة الفقر يختلف عما يفعله في حالة الغنى، وما يفعله وهو مطمئنُّ النفس مرتاح البال يختلف عما يفعله وهو مغمومٌ مهمومٌ، وكلمة (الشكر لله) تظهر على لسان الغني تختلف تمامًا عن تلكم الكلمة نفسِها التي يلفظها مَن أحاطَتْه المصائب، ونزلت عليه النكبات، ومع ذلك فهو موصول القلب بالله تعالى.

 

وميزان محاسبة أهل بيت النبوة ليس كميزان محاسبة غيرهم، وليس ذنبهم كذنب غيرهم، ولو أن امرأةً من نساء النبي صلى الله عليه وسلم قد أتت بفاحشة مبينة، فإنَّ عليها من العذاب ضِعفَ ما على غيرها من العذاب، كما أنها لو قنتت لله ورسوله وعملت صالحًا يضاعف لها الأجر مرتين؛ قال تعالى: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: 30، 31].

 

وثمةَ فرقٌ بين استكبار الغني وتواضُعه، واستكبار الفقير وتواضعه؛ فالتواضع من الكل جميلٌ، ولكن من الغني أجمل، والاستكبار من الكل قبيحٌ، ومن الفقير أقبح.

 

وفرقٌ هائلٌ بين كذِب الرعية وكذِب الإمام الراعي.

 

ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -: ((ثلاثةٌ لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: الإمامُ الكذَّاب، والشيخُ الزاني، والعائل المزهوُّ))[3].

 

وشتان بين التصرُّف الصادر في حالة الرضا، والتصرُّف الصادر في حالة الغضب.

 

وشتان بين إنفاق الغنيِّ الذي لا يضره الإنفاق، وبين إنفاق الفقير؛ فالإنفاق مِن كل أحد جميلٌ، لكنه من الفقير أجملُ، وأكثر بركةً وأجرًا، ومن هنا يقول نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يرويه أبو هريرة - رضي الله عنه -: ((سبق درهمٌ مائة ألف))، قالوا: يا رسول الله، كيف يسبق درهمٌ مائةَ ألف؟ قال: ((رجل كان له درهمان، فأخذ أحدهما فتصدق به، وآخر له مال كثير، فأخذ من عرضها مائة ألف))[4].

 

وروى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرًا؟ فقال: ((أن تصدَّقَ وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر، وتأمُلُ الغنى، ولا تمهل، حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان))[5].

 

وليس من المعقول والقِسط أن يكون الدرهمُ الذي ينفقه الفقير في الثواب كالدرهم الذي ينفقه الغني الموسِر.

 

والتصدُّق في يوم ذي بركة ويُسر ليس كالتصدق في يوم ذي مسغبة وعُسر؛ كما قال تعالى: ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 11 - 16].

 

وليس من المعقول أن يكون للكل ميزانٌ واحدٌ لا يراعي اختلاف الحالات والطبائع، والبيئات والنِّيات.

 

وكلما ازداد الإنسان معرفةً وعلمًا، كانت المسؤولية عليه أعظمَ، وحسابه أشد، وليس من المعقول أن يحاسَبَ الأميُّ الذي يعيش في الصحراء محاسبة العالم المتبحر في العلم، ومن هنا قالوا: حسنات الأبرار سيئات المقربين.

 

وإذا كان قيام جزءٍ قليل من الليل وأداء ركعتي صلاة فيها بالنسبة لعوام الخلق حسنةً، فإنها بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم غيرُ ذلك؛ لأنه مأمور بقيام الليل كله، إلا قليلًا، أو نصفه، أو ما يقارب ذلك؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 1 - 4].

 

ثم إن هناك اختلافًا في تحديد الأفضلية في العبادات والأعمال من شخص لآخر، ومن هنا اختلفت إجابات الرسول صلى الله عليه وسلم على أسئلة الناس حول ذلك، فيسأله شخصٌ عن أفضل الأعمال، فيحدد له عملًا، ويسأله آخر السؤال نفسه، فيحدد له عملًا آخر.

 

فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((إيمان بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((جهادٌ في سبيل الله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌّ مبرور))[6].

 

وروى - أيضًا - عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((الصلاةُ لوقتها، وبرُّ الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله))[7].

 

وسرُّ هذا الاختلاف: أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - حدَّد الأفضل حسب اختلاف الشخص؛ فما يكون لشخص أفضلَ قد لا يكون لشخص آخرَ كذلك، فبالنسبة للحاكم ورئيس الدولة والقاضي يكون العدل أفضلَ له من قيام الليل وصوم النافلة؛ لذا قيل: عدلُ ساعة خيرٌ من عبادة كذا سنة - أي في النوافل - وفي المقابل يكون ظلمُ ساعة أشدَّ وأعظم من معصية كذا سنة، فبجرَّة قلمِ حاكم تُقطع أعناقٌ، وتمنع أرزاقٌ، وتدمَّر بيوتٌ، وتغتصب فروجٌ، ويودَع العشرات والمئات غياهبَ السجون.

 

وبجرة قلم يُنتصف للمظلومين، وتُعمر ديار، وتعتق رقاب، وتعاد الابتسامة إلى شفاهٍ لطالما حُرمت منها، وتشبَع بطون جائعةٌ، وتكسى أجسادٌ عاريةٌ.

 

ولا ريب أن العدل هو هو لم يتغير، والظلم هو هو لم يتغير، إلا أن ميزانهما من حالة لأخرى، ومن شخص لآخر - مختلف تمامًا، ولا يمكن أن يكون عدل شخص من الرعية كعدل الراعي، ولا ظلمه كظلمه.

 

وللحج والعمرة فضلٌ كثيرٌ، لكن لهما موازين؛ فقد يكونانِ لشخص موجبين للجنة ورضا الله تعالى، وقد يحرمان ويكونان موجبين لجهنم بدل الجنة، وسخَط الله تعالى بدل رضاه - عز وجل - والعقوبة بدل الثواب، إن جاع جاره أو قريبه وهو يعلم به.

 

وقد ذكَر حجة الإسلام أبو حامد الغزالي (ت505هـ) ضمن أصناف المغرورين فِرقة من أرباب الأموال، يحرصون على إنفاق المال في الحج، فيحجون مرةً بعد أخرى، وربما تركوا جيرانهم جياعًا؛ ولذلك قال ابن مسعود: في آخر الزمان يكثر الحاج بلا سبب، يهون عليهم السفر، ويبسط لهم في الزرق، ويرجعون محرومين مسلوبين، يهوي بأحدهم بعيره بين الرمال والقفار، وجاره مأسورٌ إلى جنبه لا يواسيه.

 

وقال أبو نصر التمار: إن رجلًا جاء يودع بشر بن الحارث وقال: قد عزمت على الحج، فتأمرني بشيء؟ فقال له: كم أعددتَ للنفقة؟ فقال: ألفي درهم، قال بشر: فأي شيء تبتغي بحجك، تزهدًا أو اشتياقًا إلى البيت أو ابتغاء مرضاة الله؟ قال: ابتغاء مرضاة الله، قال: فإن أصبتَ مرضاة الله تعالى وأنت في منزلك، وتنفق ألفي درهم، وتكون على يقين من مرضاة الله تعالى، أتفعل ذلك؟ قال: نعم، قال: اذهب، فأعطها عشرة أنفس، مديون يقضي دينه، وفقير يرم شعثه، ومعيل يغني عياله، ومربي يتيم يفرحه، وإن قوي قلبك تعطيها واحدًا فافعل؛ فإن إدخالك السرور على قلب المسلم وإغاثة اللهفان وكشف الضر وإعانة الضعيف أفضلُ من مائة حجة بعد حجة الإسلام، قُم فأخرجها كما أمرناك، وإلا فقُل لنا ما في قلبك، فقال: يا أبا نصر، سفري أقوى في قلبي، فتبسم بشر - رحمه الله - وأقبل عليه، وقال له: المال إذا جُمع من وَسَخ التجارات والشبهات، اقتضت النفس أن تقضي به وطرًا، فأظهرت الأعمال الصالحات وقد آلى الله على نفسه ألا يقبل إلا عمل المتقين.

 

ونحن في الدنيا نحزن إذا سرق اللص من مالنا، ولكن حزننا أشد عندما نعلم بأن اللص من المقربين منا، ومن ثم لا يكون حساب خيانة الغريب وميزانه كخيانة القريب وميزانه، مع أن الخيانة هي هي لم تتغير ولم تختلف.

 

قال طَرَفة بن العبد:

وظُلْمُ ذوي القربى أشد مضاضةً ♦♦♦ على المرءِ مِن وَقْع الحُسامِ المهنَّد[8]

 

وقد روى البخاري عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: سألت - أو سئل - رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب عند الله أكبر؟ قال: ((أن تجعل لله ندًّا وهو خلَقك))، قلت: ثم أي؟ قال: ((ثم أن تقتل ولدَك خشيةَ أن يطعَمَ معك))، قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تزانيَ بحليلةِ جارك))، قال: ونزلَتْ هذه الآية تصديقًا لقول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾ [الفرقان: 68][9].

 

ومَن قال عن نفسه بأنه الربُّ، وقال عن الله بأنه عبدُه - فقد كفَر، وقد يقوله أحدهم ولا يكفر؛ كما في الشخص الذي قال ذلك من شدة فرحه وأخطأ التعبير؛ روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَلَّهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأَيِسَ منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلِّها، قد أَيِسَ من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربُّك، أخطأ من شدة الفرح))[10].

 

وليس عدلًا أن يحاسب هذا الشخص محاسبة المختار الذي يقول ذلك وهو يعلم.

 

وماهية الزنا لا تختلف من شخص لآخر؛ بَيْدَ أن زنا الرجل بمحارمه وبحليلة جاره أشدُّ قباحةً وإثمًا، ومن ثم يكون ميزانهما مختلفًا، وقد فرَّق النبي صلى الله عليه وسلم بين الزنا بشكل عام، والزنا بحليلة الجار، وجعل الزنا بحليلة الجار ثالثَ الذنوب الكبيرة عند الله - عز وجل.

 

روى البخاري عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: ((أي الذنب أعظمُ عند الله؟))، قال: ((أن تجعلَ لله ندًّا وهو خلَقك))، قلت: إن ذلك لعظيمٌ، قلت: ثم أي؟ قال: ((وأن تقتل ولدَك تخاف أن يطعَمَ معك))، قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تزاني حليلةَ جارك))[11].

 

وثمة فرقٌ كبيرٌ بين زنا الشاب وزنا الشيخ، وعفَّة الشاب وعفة الشيخ؛ فالعفة جميلةٌ، لكنها في مرحلة الشباب أجمل، والزنا قبيحٌ، لكنه في مرحلة الشيخوخة أقبح؛ فاختلفت الموازينُ باختلاف الحالات والأشخاص.

 

وشتان بين مَن عفَّ وأمسك نفسه عن الفواحش بين ظهرانَيِ المسلمين في بلد إسلامي، وهو بين ذويه وأقربائه، ومن أمسك نفسه عنها وهو في بلد الغربة في مجتمع ماجنٍ فاحش، بعيدًا عن أهله وأصحابه، حيث لا رقيب يخافه، ولا قريب يستحيي منه، ولا عيب يلحقه.

 

والذنب هو هو، لا يختلف باختلاف المكان والزمان، إلا أن بعض الأزمنة والأمكنة أعظم حرمةً من غيرها؛ فيكون الذنب فيها أعظم، والعقوبة أشد، كما أن الطاعة فيها تكون أعظم، والثواب فيها يكون أجزل، وليس من المعقول أن يحاسب من يزني في شهر رمضان المبارك وهو بمكة بجوار بيت الله - عز وجل - أو بالمدينة بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم كمَن يزني في غير شهر رمضان في مكان آخر.

 

روى البخاري عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ((ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟!))، قالوا: ألا شهرنا هذا، قال: ((ألا أي بلد تعلمونه أعظم حرمةً؟!))، قالوا: ألا بلدُنا هذا، قال: ((ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمةً))، قالوا: ألا يومنا هذا، قال: ((فإن الله - تبارك وتعالى - قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم، إلا بحقها، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟!)) ثلاثًا، كل ذلك يجيبونه: ألا نعم، قال: ((وَيْحَكم، أو ويلكم، لا ترجعن بعدي كفارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض))[12].

 

وبهذا يظهر لنا القولُ بوجود موازين كثيرة لكل إنسان، لا يعلم عددها إلا الله تعالى.

 

اللهم ثقِّل موازيننا، واملَأْها بالطاعات والحسنات؛ إنك ولي ذلك والقادر عليه.

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



[1] مفاتيح الغيب، أبو عبدالله محمد بن عمر بن الحسن، الملقب بفخر الدين الرازي، خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة: الثالثة - 1420 هـ: 14/ 203.

[2] فتح القدير، محمد بن علي بن محمد بن عبدالله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ)، دار ابن كثير، دار الكلم الطيب - دمشق، بيروت - الطبعة: الأولى - 1414 هـ: 2/ 217.

[3] صحيح ابن حبان - كتاب الحدود، باب الزنا وحدّه - ذكر بغض الله جل وعلا الشيخ الزاني.‏.

[4] صحيح ابن خزيمة - كتاب الزكاة - جماع أبواب صدقة التطوع - باب صدقة المقل إذا أبقى لنفسه قدر حاجته.

[5] صحيح البخاري - كتاب الزكاة، باب فضل صدقة الشحيح الصحيح.

[6] صحيح البخاري - كتاب الحج - باب فضل الحج المبرور.

[7] صحيح البخاري - كتاب التوحيد - باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملًا.

[8] ديوان طرفة بن العبد، طرفة بن العبد بن سفيان البكري الوائلي (المتوفى: 564 م)، المحقق: مهدي محمد ناصر الدين، الناشر: دار الكتب العلمية، الطبعة: الثالثة، 1423 هـ - 2002 م: ص27.

[9] صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة البقرة - باب قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 22].

[10] صحيح مسلم - كتاب التوبة - باب في الحض على التوبة والفرح بها.

[11] صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة البقرة - باب قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 22].

[12] صحيح مسلم - كتاب التوبة - باب في الحض على التوبة والفرح بها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نصوص وفهوم (1): {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه}
  • نصوص وفهوم (2): {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى}
  • نصوص وفهوم (4) {سبع سموات ومن الأرض مثلهن}
  • نصوص وفهوم (5) {قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون}
  • تنبيه المؤمنين بتثقيل الموازين
  • العلامات الكبرى ليوم القيامة
  • خطبة: انقلاب الموازين الأسباب والعلاج
  • من مظاهر اختلال الموازين بين يدي الساعة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • صورة مصر في قصائد نصوص المرحلة الابتدائية والإعدادية بجمهورية مصر العربية (نصوص مختارة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نقد نصوص الكتاب العربي المخطوط(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا (بطاقة)(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نصوص من كتاب (حانوت عطار) لابن شهيد الأندلسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نصوص أخرى حُرِّف معناها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دلالة نصوص الاستعاذة على توحيد الألوهية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مسألة: هل النص يشمل الأحداث في كليتها في كل عصر أم النصوص منتهية والحوادث غير منتهية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضرورة معرفة علوم اللغة العربية للنظر في نصوص الشريعة الإسلامية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب (ج1)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
8- شكر
د.عثمان محمد غريب - iraq 26-02-2016 11:27 AM

الأستاذ: إدريس قادر بارك الله فيكم وفي عائلتكم الكريمة، أسأل المولى عز وجل أن يجعلكم من الأبرار الأخيار، نحن مشتاقون جدا ونشكركم على حسن التواصل،
وإن شاء الله ستعود بغداد إلى أيام عزها ومجدها أعني أيام كونها دار السلام والإسلام. آمين

7- شكر
د.عثمان محمد غريب - iraq 26-02-2016 09:59 AM

الاستاذعلي صادق: شكر الله لكم هاته الكلمات الجميلة وبارك الله فيكم وفي عائلتكم الكريمة.

6- شكر و تقدير
إدريس قادر كريم - بريطانيا 26-02-2016 03:25 AM

السلام عليكم ورحمة الله. .. أستاذي العزيز أتمنى لك التوفيق والسداد وأرجو من الله سبحانه وتعالىأن يزيدك العلم ولحلم ولا تنسنا من دعائك لي ولأهلي .فقط أنا
أحد أصدقائك من كلية العلوم الإسلامية جامعة بغداد ما بين عام 90-94

5- شكر وتقدیر
علی صادق - كوردستان العراق 25-02-2016 05:44 PM

جزاك الله خیرا یا د. عثمان محمد غريب على هذه اللطائف الدقيقة والرقيقة والعميقة والشيقة، دمتم في خير وسلامة لنشر هذه المعلومات المفيدة، وبارك الله تعالى في وقتك وعمرك لخدمة الإسلام والمسلين وجعله إن شاء الله تعالى في ميزان حسناتك

4- شكر
د.عثمان محمد غريب - iraq 24-02-2016 11:52 PM

بارك الله فيك وفي عائلتك الكريمة أستاذنا الفاضل أبو أيمن

3- لك الفضل
أبوأيمن - iraq 24-02-2016 09:35 PM

بارك الله فيك على هذا النشر الرائع والمفاهيم القيمة التي تدل على عمق ثقافتك وإحاطتك بكل ما تكتب وتنشر أسأل الله لك دوام الصحة والعافية لتكون نبراسا يضيء الدرب للسائلين عن الحق والسالكين طريق الهدى للوصول إلى الحقيقة...ودمتم للعطاء

2- شكر
د.عثمان محمد غريب - iraq 24-02-2016 11:55 AM

أختي الفاضلة جوان، أشكرك وزوجك وعالتكم الكريمة، أنتم في الغربة لكم أجر كثير فالعبادة في بلد الغربة ليست كالعبادة في بلاد المسلمين، فبارك الله فيكم وفي عائلتكم وحفظكم من كل مكروه
آمين

1- الشکر والتقدیر
جوان محمد فاتح آحمد - Sverige 24-02-2016 01:07 AM

أستاذي السید د. عثمان
اخي العزیز إنني أدعو لك دائما بالخیر والنجاح أکثر فی الدنیا والآخرة. فوالله أنا وزوجي من متابعي برامجك و کتاباتك ونحبك في الله. أستاذي العزیز جزاك الله خیرا وألف خیر علی کل ما تکتبه وکل ما تقوله فوالله فیه هدایة لکثیرین وفهم واسع ومنطقي لأمور دیننا. أدعو من الله تعالی أن یطيل في عمرك لنا لکي نستفید منك أکثر، أنت عالم کبیر وأنا أفتخر بك کثیرا، أتمنی أن تدعو لنا ونحن فی بلاد الغربة. والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب