• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير الربع التاسع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط

تفسير الربع التاسع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
رامي حنفي محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/9/2015 ميلادي - 5/12/1436 هجري

الزيارات: 12534

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

الربع التاسع من سورة الأعراف


الآية 172، والآية 173: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾: يعني واذكر - أيها النبي - حين استخرَجَ ربك أولاد آدم مِن ظهور آبائهم، ﴿ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾: يعني وقرَّرَهم تعالى بتوحيده - بما خَلَقَهُ في فِطْراتهم، مِن أنه ربهم وخالقهم -، فقال لهم: ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ﴾؟، فأنطقهم سبحانه بقدرته التي لا يُعجزها شيء، فـ ﴿ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ﴾: أي فأقرُّوا له بذلك، فقال اللهُ لهم: ﴿ أَنْ تَقُولُوا ﴾: يعني قد أقرَرْتُكُم بذلك لِئَلاَّ تقولوا ﴿ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا ﴾ الإقرار ﴿ غَافِلِينَ ﴾، وتُنكِروا ذلك العهد الذي أخذتُهُ عليكم بالتوحيد، ﴿ أَوْ تَقُولُوا ﴾): يعني ولِئَلاَّ تقولوا أيضاً: ﴿ إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾: يعني إنما أشرك آباؤنا مِن قبلنا ونقضوا هذا العهد، فاقتدينا بهم مِن بعدهم، ﴿ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾: يعني أفتعذبنا بما فعل الذين أبطلوا أعمالهم وأحبطوها (لاتِّخاذهم شركاءَ معك في العبادة)؟


• فبهذا وَضَّح لهم سبحانه أنّ تقليدهم للآباء بغير عِلمٍ أو دليل ليسَ عُذراً مقبولاً عند اللهِ يوم القيامة (بعد أن كانَ في أصل فِطرَتهم: العِلم بوحدانية اللهِ تعالى)، لأنّ الشِرك بعد العِلم، صارَ إمّا عن عَمْدٍ وإمّا عن تقصير.


الآية 174: ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾: يعني وكهذا التفصيل الوارد في هذه السورة: ﴿ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ ﴾ ونُبَيِّنها، تذكيراً للناس وتعليماً لهم ﴿ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ إلى التوحيد الخالص الذي فَطَرهم اللهُ عليه.


• فإنّ اللّهَ تعالى قد فَطَرَ عباده على دين الإسلام الواضح الذي لا عِوَجَ فيه، ولكنّ الفِطرة قد تتغير وتتبدل بما يأتي عليها من العقائد الفاسدة، قال صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين - : (ما مِن مَوْلودٍ إلا يُولَدُ على الفِطرة، فأبَوَاهُ يُهَوِّدانِه - (أي يَجعلانه يهودياً) - أو يُنَصِّرانِه - (أي يَجعلانه نَصرانياً) - أو يُمَجِّسانِه) - (أي يَجعلانه مَجُوسِيّاً).


الآية 175، والآية 176: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا ﴾: يعني واقصُص - أيها الرسول - على قومك خبرَ رَجُلٍ أعطيناه حُجَجَنا وأدِلَّتَنا، وفهَّمناهُ أحكام الدين ﴿ فَانْسَلَخَ مِنْهَا ﴾: يعني فتعَلَّمَها، ثم تركها وراءَ ظهره، ولم يعمل بها ﴿ فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ ﴾: أي فأدرَكَهُ الشيطان واستحوذَ عليه، ﴿ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾: يعني فصارَ من الضالين الهالكين، بسبب مُخالفته لأمْر ربه وطاعته للشيطان.


• ثم قال تعالى: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا ﴾ أن نرفع قدْرَهُ - في الدنيا والآخرة - بما آتيناه من الآيات: ﴿ لَرَفَعْنَاهُ بِهَا ﴾ ﴿ وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ ﴾: يعني ولكنه رَكَنَ إلى الدنيا، ﴿ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ﴾: أي وآثَرَ لَذَّاته وشهواته على الآخرة، ﴿ فَمَثَلُهُ ﴾: أي فصارت صِفَتُهُ المُلائِمة له ﴿ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾: يعني سواءٌ عليه أطَرَدتَهُ أو تركتَهُ: تجدْهُ يتنفس بشدة - مُخرجاً لسانه - من التعب والإعياء، فتَعَبُهُ لا ينقطع أبداً، فكذلك الذي انسلخ من آيات الله، يظل دائماً يَلهَث وراء شهواته، ويظل على حِرصِهِ وطَمَعِهِ وغفلته، سواءٌ عليه أأنذرتَهُ أو أهْمَلتَه، ﴿ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا ﴾ إذ بعد أن ساقَ اللّهُ آياته إليهم، كَذَّبوا بها ورَدُّوها، وفضَّلوا أهوائهم على الانقياد لها، ﴿ فَاقْصُصِ ﴾ أيها الرسول على قومك ﴿ الْقَصَصَ ﴾: أي أخبار الأمم الماضية ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ فيما جئتَهم به فيؤمنوا بك، (وفي الآية تحذيرٌ لمن يترك تلاوة القرآن، وتدَبُّرِه، والعمل به).


الآية 179: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ ﴾: يعني ولقد خلقنا للنار - التي يُعَذِّبُ اللهُ فيها مَن يَستحق العذاب في الآخرة - ﴿ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾ وذلك لِعِلْمِهِ تعالى بأنهم يَرفضون هدايته، ويتكبرون عن عبادته، ويُحاربون أنبياءه، وهؤلاء ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا ﴾: أي لا يَعقلون بها، فلا يَصل إلى قلوبهم فِقهٌ ولا عِلم، إلا ما يكونُ سبباً في إقامة الحُجَّة عليهم، ﴿ وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا ﴾: أي لا ينظرون بها إلى آيات الله وأدِلَّتِهِ في الكون، ﴿ وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ﴾ آيات القرآن سَماعَ تدَبُّر وقَبول، ﴿ أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ ﴾ في عدم الانتفاع بقلوبهم وأبصارهم وأسماعهم، ﴿ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ﴾ منها، لأن البهائم تعلم ما يَنفعها وما يَضرها وتتبع راعيها، وهم بخلاف ذلك، ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ عن آيات الله تعالى، فلا يلتفتون إليها، ولا يتفكرون فيها، فلذلك صَرَفهم اللهُ عن فَهْمها.


الآية 180: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ الدالَّة على كمال عظمتِهِ وجلالِه، لا يُشاركه فيها أحدٌ مِن خَلقِه، ﴿ فَادْعُوهُ بِهَا ﴾: أي فاطلبوا منه بأسمائه ما تريدون، (والأفضل أن يكون الاسم - الذي يدعو به العبد - مناسباً للطلب، كأن يقول: (يا غفار اغفر لي، ويا رزاق ارزقني)، وهكذا)، ﴿ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ﴾: أي واتركوا الذين يُغَيِّرون في أسمائه، كأن يُسَمُّوا بها مَن لا يَستحقها (كَتَسمية المشركين بها لآلهتهم)، أو أن يَجعلوا لها معنى لم يُرِدْهُ اللهُ ورسوله لِيُفسروها بما يتناسب مع مَذهبهم الباطل، أولئك ﴿ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾: يعني سوف يُجزَونَ في الآخرة جزاءَ هذا الإلحاد في أسماء الله تعالى.


• واعلم أنّ الإلحاد في اللغة: هو المَيْل عن وَسط الشيء، وكانَ مِن إلحاد العرب في أسماء اللهِ تعالى أن اشتقوا اسم (العُزَّى مِن العزيز، واللات مِن الله، ومَناة من المَنَّان)، ومِن الإلحاد فيها أيضاً ما يَفعله بعض الناس مِن وَضْع أسماء لله تعالى لا توجد في الكتاب ولا في السُنَّة.


الآية 181: ﴿ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ ﴾: يعني ومِن الناس جماعةٌ فاضلة ﴿ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ ﴾: أي يَهتدون بالحق ويَدعونَ إليه، ﴿ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ في الحُكم في قضاياهم، فيَحكمون بالحق والعدل على أنفسهم وعلى غيرهم، وهؤلاء هم أئِمَّة الهُدى، مِمَّن أنعمَ اللهُ عليهم بالإيمان والعمل الصالح.


الآية 182: ﴿ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ أي سنفتح لهم أبواب الرزق الكثير في الدنيا - استدراجًا لهم-، حتى يَغتَرُّوا بما هم فيه ويعتقدوا أنهم على الهدى، ثم نُعاقبهم - على غفلةٍ منهم - مِن حيثُ لا يعلمون.


• واعلم أنّ الاستدراج: هو الأخْذ بالتدريج، واستدراجُ اللهِ تعالى لأهل الضلال - الذين يُصِرُّون على المعاصي ولا يتوبون منها -: أنهم كلّما جَدَّدُوا لله معصيةً، جَدَّدَ اللهُ لهم نعمة، حتى يأخذهم بذنوبهم وهم لا يشعرون.


الآية 183: ﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ ﴾: يعني وأُمْهِلُ هؤلاء المُكَذِّبين حتى يَظنوا أنهم لا يُعاقَبون، فيَزدادوا كُفرًا وطغيانًاً، وبذلك يَتضاعف لهم العذاب، وهذا هو مَكْري بهم، وكَيْدي لهم ﴿ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾: أي قويٌّ شديد، لا يُدْفَعُ بقوةٍ ولا بحِيلة.


الآية 184: ﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ﴾: يعني أولم يَتفكر هؤلاء المُكذِّبون، ويَعلموا أنه ﴿ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ) ﴾: يعني ليس بمحمد صلى الله عليه وسلم جنون، ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ ﴾: يعني ما هو إلا نذيرٌ لهم مِن عقاب اللهِ تعالى - إن لم يؤمنوا ويتوبوا مِن شِركهم -، ﴿ مُبِينٌ ﴾: أي مُبَيِّناً لهم الحق من الباطل، والهدى من الضلال.


الآية 185: ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ﴾: يعني أولم ينظر هؤلاء المُكذِّبون في مُلك اللهِ العظيم وسلطانه القاهر في السماوات والأرض، وإلى ما خلقه اللهُ تعالى فيهما، إذ لو نظروا إلى ما في ذلك مِن مَظاهر القدرة والعِلم والحكمة، لَعَلِموا أنّ المستحق للعبادة هو خالق هذا المَلَكُوت، ﴿ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ﴾: يعني أو لم ينظروا أيضاً في آجالهم التي عَسَتْ أن تكون قد اقتربتْ، فيُعَجِّلوا بالتوبة، حتى لا يَهلكوا على كُفرهم ومَعاصيهم، فيَصيروا إلى عذاب الله وعقابه الأليم؟، ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾: يعني فبأيّ تخويف وتحذير بعد تحذير القرآن سَيُصدقونه ويعملون به؟


الآية 186: ﴿ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ ﴾: يعني مَن يُضْلِلْهُ اللهُ عن طريق الرشاد: ﴿ فَلَا هَادِيَ لَهُ ﴾ ﴿ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾: أي ويَتركهم في كُفرهم يتحيرون ويترددون، لا يعرفون مَخرجاً ولا سبيلاً للنجاة.


الآية 187: (﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴾: أي يسألك كفار مكة عن الساعةِ التي فيها تقوم القِيامة: متى تأتي؟ ﴿ قُلْ ﴾ لهم: (﴿ إِنَّمَا عِلْمُهَا ﴾ أي عِلْمُ قيامها ﴿ عِنْدَ رَبِّي ﴾ وحده، فـ (﴿ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا ): أي لا يُظهرها في وقتها المحدد ﴿ إِلَّا هُوَ ﴾ سبحانه وتعالى، ﴿ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾: أي ثَقُلَ عِلمها، وخَفِيَ على أهل السماوات والأرض، ﴿ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ﴾: يعني لا تجيء الساعة إلا فجأة، بدون توقع أو انتظار، ﴿ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ﴾: أي يسألك هؤلاء القوم عن الساعة كأنك مُبالِغ في طلب معرفتها من الله تعالى حتى عرفتَها، ولم يعلموا أنك - لكمال عِلمك بحكمة ربك - غير مهتم بالسؤال عنها، ولا حريص على ذلك، ﴿ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ ذلك، ألاَ فلْيَنشغلوا بالاستعداد لها.


الآية 188: ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ﴾: أي لا أقدرُ على جَلْبِ خيرٍ لنفسي ولا دَفْعِ شرٍ يَحِلُّ بها ﴿ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ أن يُعْلِمَنِيه ويُقدِرَني عليهِ مِن أسباب تحصيل النفع، ومِن أسباب اتِّقاء الضرر، ﴿ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ ﴾ أي لَفَعَلتُ الأسباب التي أعلم أنها تُكثِر لي المصالح والمنافع، ﴿ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾: يعني ولو كنتُ أعلم الغيبَ لاتَّقيتُ ما يكونُ مِن الشر قبل أن يَقع لي، ﴿ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾: يعني ما أنا إلا رسولٌ من اللهِ أرسلني إليكم، أخوِّفُ مِن عقابه، وأبَشِّرُ بثوابهِ قومًا يُصَدِّقونَ بأني رسولُ الله، ويَعملون بشرعه.


___________________________________________________________

[*] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.

• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع التاسع من سورة البقرة بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع التاسع من سورة آل عمران بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع التاسع من سورة النساء بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع التاسع من سورة الأنعام بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأخير من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأول من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأنفال كاملا بأسلوب بسيط
  • آيات الذرية في سورة الأعراف ومضامينها التربوية
  • هدايات سورة الأعراف (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التنبيه على أن " اليسير من تفسير السعدي " ليس من تفسيره(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
8- جزاكم الله خيراً
رامي حنفي - مصر 20-09-2015 04:47 PM

أشكر كل اﻷخوة الذين غمروني بكلماتهم وأسأل الله جل جلاله أن يجزيهم عني خير الجزاء

7- أسهل تفسير
أسامة حمدي - مصر 20-09-2015 02:24 PM

ما شاء الله لا قوة إلا بالله أسهل تفسير قرأته في حياتي

6- أول مرة أفهم هذه الجملة
على حجازي - مصر 19-09-2015 05:56 PM

أول مرة أفهم هذه الجملة: (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ) فجزاك الله خيراً

5- تعليق
سيد مبارك - مصر 19-09-2015 05:54 PM

ثبت في الأثر أن المكان الذي جمعهم الله فيه في يوم الميثاق هو عرفات، ولم يذكر الله تعالى ظهر آدم عليه السلام في الآية، لأنه من المعلوم أن كل بني آدم منه، وقد أخرجوا وقتها مِن ظهْره)

4- إضافة بسيطة مع الشكر لجهودكم
محمد العزي - اليمن 19-09-2015 05:45 PM

روى أحمد رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أصاب أحداٌ قط همٌ ولا حزم فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحداً من خلقِّك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همّي إلاّ أذهب الله حزنه وهمّه وأبدل مكانه فرحاً).

3- إن لله تسعة وتسعين اسماً
رمضان عبد المغنى - مصر الحبيبة 19-09-2015 05:44 PM

روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحبّ الوتر".
وقد كنت أتمنى في ملف البي دي اف أن تذكر الأسماء الحسنى الصحيحة
وجزاكم الله خيرا

2- مساهمة قصيرة
أبو أحمد - مصر 19-09-2015 05:41 PM

الآثار والأحاديث المثبتة لاستخراج الرب تعالى الذريّة من ظهر آدم كثيرة منها في الموطأ والسنن ونكتفي برواية الشيخين الآتية: قال صلى الله عليه وسلم: يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفدياً؟ فيقول: نعم، فيقول: قد أردتُ منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم ألا تشرك بي شيئاً فأبيت إلاّ أن تشرك".

1- مشاركة
hany - Egypt 19-09-2015 05:39 PM

قوله تعالى: {وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون} يعني وكما بيَّنَّا الآيات للأمم السابقة: (نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ) ونبيِّنها لقومك أيها الرسول، (وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) عن شركهم، ويرجعوا إلى ربهم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب