• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة الجمعة ليوم عيد الأضحى
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    صلاة العيد وبعض ما يتعلق بها من أحكام
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة (3)
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    خطبة: أهمية اللعب والترفيه للشباب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    عيد الأضحى: فرحة الطاعة وبهجة القربى
    محمد أبو عطية
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    أحكام الأضحية (عشر مسائل في الأضاحي)
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    زيف الانشغال
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    خطبة الجمعة في يوم الأضحى
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    الأخذ بالأسباب المشروعة
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    يوم العيد وأيام التشريق (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    المقصد الحقيقي من الأضحية
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    خطبة الأضحى 1446 هـ (إن الله جميل يحب الجمال)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    خطبة عيد الأضحى 1446هـ
    عبدالوهاب محمد المعبأ
  •  
    لبس البشت فقها ونظاما
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    خطبة: مضت أيام العشر المباركة
    محمد أحمد الذماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

فوائد وأحكام من قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ...}

فوائد وأحكام من قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ...}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/5/2025 ميلادي - 29/11/1446 هجري

الزيارات: 187

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فوائد وأحكام من قوله تعالى:

﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ... ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾ [آل عمران: 59، 63].

 

1- إبطال قول النصارى: المسيح ابن الله، بدعوى أن الله خلقه بكلمة منه من غير أب؛ كما قال تعالى عنهم: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30].

 

وإبطال قولهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ [المائدة: 72]، بدعوى أنه يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه، ويبرئ الكمه والأبرص، ويحيي الموتى، ويخبر بالمغيبات؛ كما قال تعالى عنهم: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، وقال تعالى: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 31].

 

وإبطال قولهم: إن الله ثالث ثلاثة، بدعوى أن الله - عز وجل - يتكلم كثيرًا بضمير الجمع نحو: خلقنا – رزقنا - فعلنا، ونحو ذلك؛ كما قال تعالى عنهم: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 73].

 

ففي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾، ردٌّ على النصارى وإبطال لمزاعمهم ومقالاتهم في تأليههم المسيح، وزعمهم أنه الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة، وذلك بطريق الإلزام من وجوه عدة:

أولًا: من حيث قدرة الله تعالى العجيبة في خلق كل من عيسى وآدم على خلاف العادة، لكن إذا كان عيسى خُلق من أم بلا أبٍ، فآدم خُلق من غير أم ولا أبٍ، وهذا أدل على عظمة قدرة الله تعالى، فالذي خلق آدم من غير أبوين قادرٌ على خلق عيسى من غير أب من باب أولى وأحرى.

 

ثانيًا: إذا كان الله خلق آدم من غير أب ولا أم، ولم يقل أحدٌ من الخلق أنه ابن الله، لا النصارى ولا غيرهم، فمن باب أولى لا يجوز أن يقال: إن عيسى ابن الله لكونه خُلق من غير أب كما تقول النصارى؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [مريم: 34، 35].

 

ثالثًا: أن عيسى مخلوق كآدم - عليهما السلام - وكل منهما خُلق بأمر الله الكوني؛ أي بقوله تعالى: ﴿ كُنْ﴾، ولم يقل أحد من الخلق بأن آدم إله، فدعوى إلاهية عيسى باطلة، بل هي من أبطل الدعاوى، وفي غاية البطلان؛ كما قال عيسى - عليه السلام - وهو في المهد: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴾ [مريم: 30]، وقال: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [مريم: 36]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾ [المائدة: 116]، إلى أن قال: ﴿ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المائدة: 117].

 

2- نقض حجة الخصم وإبطالها بما هو مثلها، فالنصارى يقولون: عيسى ابن الله؛ لأنه خُلِقَ من أم بلا أب، وينتقض عليهم هذا بأن آدم خلقه الله من غير أب ولا أم، وهم لا يقولون ولا غيرهم بأن آدم ابن الله.

 

3- قدرة الله تعالى التامة حيث خلق آدم من تراب بلا أب ولا أمٍّ، وخلق عيسى من أم بلا أب؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ ﴾ الآية، كما خلق عز وجل حواء من آدم بلا أم، وخلق سائر البشر من أب وأم.

 

4- إثبات حجية القياس، فإن الله مثَّل حال عيسى عليه السلام بحال آدم في الاحتجاج على النصارى.

 

5- إثبات صفة الخلق لله تعالى، وهي من الصفات الفعلية؛ لقوله تعالى: ﴿ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ﴾.

 

6- إثبات القول لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾.

 

7- نفوذ أمر الله - عز وجل - الكوني؛ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾.

 

8- أن ما قصَّهُ الله تعالى من أمر عيسى وشأنه ومثله، هو الحق من عند الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ﴾.

 

9- أن الله - عز وجل - لا يصدر منه إلا الحق، ويُطلب منه الحق؛ لقوله تعالى: ﴿ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ﴾.

 

10- إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وتشريفه وتكريمه بخطاب الله تعالى له، وإضافة ضميره إلى اسم «الرب» - عز وجل - وربوبية الله تعالى له ربوبية خاصة.

 

11- نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون من الممترين فيما جاءه من عند الله من الحق في أمر عيسى وغيره؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾.

 

وليس في هذا دلالة على شكه صلى الله عليه وسلم، وهو نهي لأمته بطريق الأولى والأحرى، كقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الأحزاب: 1].

 

12- النهي والتحذير من الشك فيما أمر الله به وقصَّهُ على رسله؛ لأن النهي للنبي صلى الله عليه وسلم نهي للأمة من باب الأولى والأحرى.

 

13- التعريض بذم الممترين الشاكين فيما جاء عن الله تعالى وسوء حالهم ومآلهم.

 

14- عناية الله - عز وجل - بنبيه صلى الله عليه وسلم، والدفاع عنه وتعليمه كيف يرد على خصومه، وتهيئته لذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا ﴾ الآية.

 

15- الاستعداد والإعداد للرد على حجة الخصم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فقل ﴾.

 

16- أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه حق؛ لأن الله - عز وجل - أمره صلى الله عليه وسلم أن يبتهل مع المحاجين له بجعل لعنة الله على الكاذب من الفريقين.

 

17- أن من شرط المباهلة العلم اليقيني؛ لقوله تعالى: ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ﴾، أما مع الشك فلا تجوز المباهلة.

 

18- جواز طلب المباهلة عند عناد الخصم خصوصًا في الأمور الشرعية الهامة بعد البيان والنصح والإعذار والإنذار؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ﴾.

 

19- أن من تمام المباهلة وقوتها إحضار الأبناء والنساء؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ﴾.

 

20- جواز الدعاء بجعل لعنة الله على الكاذبين، أو على من كان كاذبًا من الفريقين أو الخصمين ونحو ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾.

 

أما الدعاء على شخص معيَّن فهذا لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا على أناس من المشركين بقوله: «اللهم العَن فلانًا وفلانًا»، أنزل الله تعالى عليه قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128][1]، وفي هذا تعريض بالنهي عن ذلك.

 

21- تأكيد أن ما أخبر الله تعالى به من القصص في أمر عيسى عليه السلام وغيره هو الحق؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴾.

 

22- أن القصص منه ما هو حق، ومنه ما هو باطل؛ لمنطوق ومفهوم قوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴾.

 

23- أنه لا إله بحق إلا الله – تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ ﴾.

 

24- إبطال دعوى النصارى إلاهية عيسى عليه السلام؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾، وذلك من وجهين:

الأول: أن ما قصَّهُ الله تعالى في شأن عيسى أنه كمثل آدم، فهما نظيران في خلقهما على خلاف المعتاد، ولم يقل أحدٌ: إن آدم ابن الله، أو هو الله، أو ثالث ثلاثة، ومن باب أولى يجب ألا يقال ذلك في عيسى.

 

الثاني: أن الله - عز وجل - نفى وجود إله غيره.

 

25- إثبات اسم الله - عز وجل - ﴿ الْعَزِيزُ ﴾، وأنه ذو العزة التامة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ﴾.

 

26- إثبات اسم الله تعالى (الْحَكِيمُ }، وأنه سبحانه ذو الحكم التام والحكمة البالغة؛ لقوله تعالى: ﴿ الْحَكِيمُ ﴾.

 

27- في اقتران العزة التامة والحكم التام، والحكمة البالغة في حقه - عز وجل - زيادة كماله – سبحانه - إلى كمال.

 

28- تهديد من تولى وأعرض عن الحق من النصارى وغيرهم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾، ومقتضى علمه بهم أن يحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم.

 

29- علم الله - عز وجل - بأعمال العباد؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾، وإنما خصَّ العلم بالمفسدين؛ لأن السياق في وعيد المتولين المفسدين.

 

30- أن التولي عن اتباع الحق وعدم تصديقه فسادٌ وإفساد، كما قال تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].



[1] أخرجه البخاري في التفسير (4070)، والنسائي في التطبيق (1078)، والترمذي في التفسير (3005)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء....}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ....}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين... }
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله ...}
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي... }

مختارات من الشبكة

  • إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل... }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارا}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: ( مثلكم ومثل أهل الكتابين )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث وفوائد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مع المثل القرآني: كمثل صفوان عليه تراب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد من خبر أدنى أهل الجنة منزلة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/12/1446هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب