• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...

التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/5/2025 ميلادي - 15/11/1446 هجري

الزيارات: 128

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله

دراسة تحليلية من كتاب (إتمام الرصف بذكر ما حَوَتْهُ سورة الصف من الأحكام والوصف)

 

الحمد لله، يمثل التنظيم في العمل الجماعي ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف، خاصةً في المواقف المصيرية مثل القتال في سبيل الله، وقد جاءت الآيات القرآنية لترسيخ هذا المعنى بأسلوب بلاغي بديع، كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4]، تسلِّط هذه الدراسة الضوء على مفهوم الصف في القتال، مع تحليل المعاني اللغوية والشرعية التي تتصل به، وعرض لأهمية النظام والتلاحم بين المؤمنين في سياق الجهاد.

 

هذه الدراسة من كتاب: (إتمام الرصف بذكر ما حوته سورة الصف من الأحكام والوصف) لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد عبدالرحمن النقيب، أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية، جامعة المنصورة، مصر.

 

يُعد هذا الكتاب من أبرز المؤلفات المعاصرة التي تناولت السورة الكريمة بعمق؛ حيث جمع بين التأصيل اللغوي والتحليل الفقهي والبعد التاريخي، يسعى هذا البحث إلى الاستفادة من معطيات هذا الكتاب القيِّم، خصوصًا ما فيه من النصوص النبوية والمواقف التاريخية؛ لإبراز كيفية تحقيق القوة والثبات في وجه العدو من خلال وحدة الصف وترابطه.

 

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف: 4]:

قال المصنف حفظه الله: صُدِّرت الآية بالأداة (إنَّ) الدالة على أن خَبَرها مؤكد من قبل اسمها، فوقوع المحبة من الله حَقٌّ، ولكن لِمن؟ في الآية السابقة كان بغض الله شديدًا على من خالف قولَه فعلُه، فتقاعس ونكَص وتهاون في امتثال الطاعة، وهنا تكون المحبة لمن قدَّموا دليل الصدق بالامتثال والتسليم.

 

فهؤلاء المحبوبون هم ﴿ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4]، فلهم هدف من القتال، كما أن لهم حالًا عنده؛ أما هدفهم، فهو إعلان كلمة الله ونصرة دينه، يدل عليه؛ ((أن أعرابيًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمَغنم، والرجل يقاتل للذِّكر، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))، وفي رواية أخرى لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حميَّة ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ فذكر الحديث[1].

 

أما أحوالهم فإنهم:

1- يقاتلون في سبيل الله صفًّا.

2- يقاتلون في سبيل الله كأنهم بنيان مرصوص.

 

والصَّفُ: هو السطر المستوي من كل شيء... يُقال: صَفَّ الجيشَ يصُفُّه صفًّا: إذا رتب صفوفه في مقابل صفوف الأعداء... وصَفَّ القومُ صفًّا: صاروا صفًّا[2]؛ ومنه حديث بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وفيه: ((فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فَقُطع، وبقبور المشركين فنُبشت، وبالخِرَب فَسُوِّيت، قال [أي: أنس وهو راوي الحديث]: فَصَفُّوا النَّخْل قِبْلة...))؛ الحديث[3]؛ أي: قبلة المسجد، كما في رواية أخرى غير رواية الصحيحين، أما كلمة ﴿صَفًّا﴾ فإنها منصوبة على وجه من الوجهين الآتيين:

أ‌- أنها مَصْدَر، وفعلها مفعوله محذوف، والتقدير: يصفون أنفسهم صَفًّا[4]، وهذا فيه معنى الاستعداد والإعداد للنِّزال والقتال، فلا يمكن أن يتصور حال قوم لا يتأهبون للقتال، ولا يأخذون له عُدته أن يكونوا صفًّا.

 

إذًا جهاد الكفار لا يكون بالتصريحات الجوفاء والبيانات الفارغة، بل لا بد من الإعداد لهم ثم الاستعداد لمنازلتهم حتى تكون ﴿ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ﴾ [التوبة: 40]، والله أعلم.

 

ب‌- أنها مصدر في موضع الحال، والتقدير: صافِّين أو مصفوفين[5]، وهذا بيان حالهم عند القتال أنهم مصفوفون كصفوف الصلاة.

 

وهنا تنازع المفسرون في فهم المقصود بـ"الصف" عند القتال، هل يُحمل على ظاهره، أم إن المقصود منه تلاحم المؤمنين وترابطهم ودفع النزاع من بينهم ورأب الصَّدْع الذي قد ينهش قوتهم؟ على قولين مذكورين في كتب التفسير[6].

 

وقد يُستدل بالنصوص على أن المقصود بالقتال صفًّا، هو الصف الذي يشبه صف الصلاة في استوائه وعدم التوائه؛ ومن هذه النصوص:

1- حديث البراء رضي الله عنه يحدث عن هزيمة المسلمين في بداية معركة حنين، وأن النبي صلى الله عليه وسلم عند فرار من فَرَّ، كان على بغلته البيضاء، وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب يقود به، فنزل صلى الله عليه وسلم واستنصر - أي دعا الله تعالى بأن ينصره - ثم قال: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب))، ثم صَفَّ أصحابه[7].

 

2- حديث أنس رضي الله عنه قال: "افتتحنا مكة، ثم إنا غزونا حُنينًا، فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت، قال: فصُفَّت الخيل، ثم صُفَّت المُقاتلة، ثم صُفَّت النساء من وراء ذلك، ثم صُفَّت الغنم، ثم صفت النَّعَم..."؛ الحديث[8].

 

3- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق [موضعان بالشام قرب حلب]، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذٍ، فإذا تصادفوا، قالت الروم: خلُّوا بيننا وبين الذين سُبُوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم[9]، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليه أبدًا، ويُقتل ثلثهم؛ أفضل الشهداء عند الله، وَيفْتَتح الثلث، لا يُفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خَلَفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يُعِدون للقتال، يُسَوُّون الصفوف، إذ أُقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمَّهم، فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلِك، ولكن يقتله الله بيده، فيُريهم دمه في حربته))[10].

 

فهذه الصفوف تشبه صفوف الصلاة؛ من حيث ملاحمة أفرادها وتساويهم وانضباطهم، ونظامهم وحسن ترتيبهم، فلا يتركون فُرجة، ويسُدون كل ثُلمة؛ يدل عليه قول جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ((خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تَصُفُّون كما تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ فقلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يُتمون الصفوف الأُوَلَ، ويتراصُّون في الصف))[11].

 

ومن تتبع هَدْي المسلمين سلفًا وخلفًا لا نجدهم يصلون إلا صفوفًا – وإن كان يحدث بها الخلل والفوضى؛ لرِقة الدِّيانة – يَدُلُّ على بعض ذلك أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: ((أُقيمت الصلاة وصَفَّ الناس صفوفهم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام مقامه، فأومأ إليهم بيده أن: مكانكم، فخرج، وقد اغتسل، ورأسه يَنْطُفُ الماء، فصلى بهم...))[12].

 

فصفوف القتال كصفوف الصلاة؛ من حيث السمت والتراصِّ، والنظام والانضباط، ويمكن أن يكون الجيش صفًّا واحدًا أو أكثر، كما يمكن أن يوزَّع الجيش إلى فرق، إما بحسب السلاح [الخيالة – المقاتلة...] وإما بحسب القبيلة والبلد، وهذا كله منقول في الحروب الماضية؛ يدل على ذلك – كمثال – حادثتان اخترتهما:

الأولى: قال أسلم أبو عمران مولى تجيب: "غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد، قال: فصَفَفْنا صفَّين لم أرَ صفين قط أعرض ولا أطول منهما، والروم مُلصقون ظهورهم بحائط المدينة، قال: فحمل رجل منا على العدو، فقال الناس: مه لا إله إلا الله، يُلقي بيده إلى التهلكة، فقال أبو أيوب الأنصاري: إنما تتأولون هذه الآية هكذا؟ أن حمل رجل يقاتل يلتمس الشهادة أو يُبْلي من نفسه، إنما أُنزلت هذه الآية فينا - معشر الأنصار - إنا لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام، قلنا بيننا - معشر الأنصار - خَفْيًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا قد كنا تركنا أهلنا، وأموالنا أن نُقيم فيها ونُصلحها حتى نصر الله نبيه، هلُمَّ نقيم في أموالنا ونصلحها؛ فأنزل الله الخبر من السماء: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة: أن نقيم في أموالنا ونصلحها، وندَع الجهاد، قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دُفن بالقسطنطينية"[13].

 

الثانية: نقل الحافظ الدمياطي عن الطرطوشي والقرطبي وغيرهم خبر جهاد الملك السلجوقي التركي ألب أرسلان[14]، فقالوا: خرج ملك الروم من القسطنطينية في ستمائة ألف خارجًا عن المُطَّوِّعَة[15]، فكانوا لا يدركهم الطرْفُ، ولا يحصرهم العدد، بل كتائب متواصلة، وعساكر متزاحمة، وكراديسُ[16] يتلو بعضها بعضًا كالجبال الشوامخ[17]، وقد أعدوا من السلاح، والكراع[18] والآلات لفتح الحصون ما يعجز الوصف عنها، واقتسموا الدنيا فجعلوا لكل مائة ألفٍ قُطرًا[19]، العجم والعراق لملك، وديار مُضرَ وديار ربيعة لملك، ومصر والمغرب لملك، والحجاز واليمن لملك، والهند والصين لملك، والروم لملك، فاضطربت ممالك الإسلام، واشتدَّ وجَلهم، وكثُر جزَعهم، وهرب بعضهم من بين أيديهم، وأخلَوا لهم البلاد.

 

وكان الملك ألب أرسلان التركي سلطان العراق والعجم يومئذٍ، قد جمع وجوه مملكته، وقال: قد علمتم ما نزل بالمسلمين، فما رأيكم؟ قالوا: رأينا لرأيك تبع، وهذه الجموع لا قِبل لأحدٍ بها، قال: وأين المفر؟ لم يبقَ إلا الموت، فموتوا كرامًا أحسن، قالوا: أما إذا سمحت لنفسك فنفوسنا لك الفداء، فعزموا على ملاقاتهم، وقال: نلقاهم في أول بلادي فخرج في عشرين ألفًا من الأمجاد الشجعان المنتخبين، فلما سار مرحلة عرض عسكره، فوجدهم خمسة عشر ألفًا، ورجعت خمسة، فلما سار مرحلة ثانية عرض عسكره، فإذا هم اثنا عشر ألفًا.

 

فلما واجههم عند الصباح رُأي ما أذهل العقول وحيَّر الألباب، وكان المسلمون كالشامة البيضاء في الثور الأسود، فقال: إني هممت ألَّا أقاتلهم إلا بعد الزوال، قالوا: ولِمَ؟ قال: لأن هذه الساعة لا يبقى على وجه الأرض منبر إلا دعَوا لنا بالنصر، وكان ذلك يوم الجمعة، فقالوا: افعل، فلما زالت الشمس صلى، وقال: ليودع كل واحد صاحبه وليوصِّ، ففعلوا ذلك، فقال: إني عازم على أن أحمل فاحملوا معي، وافعلوا كما أفعل.

 

فاصطف المشركون عشرين صفًّا، كل صف لا يُرى طرفاه، ثم قال: بسم الله وعلى بركة الله، احملوا معي، ولا يضرب أحد منكم بسيف، ولا يرمى بسهم إلى أن أفعل، وحمل وحملوا معه حملة واحدة، خرقوا صفوف المشركين صفًّا بعد صف، لا يقف لهم شيء حتى انتهَوا إلى سرادق الملك فوقف، وأحاطوا به وهو لا يظن أن أحدًا يصل إليه، فما شعر حتى قبضوا عليه، وقتلوا كل من كان حوله، وقطعوا رأسًا فرفعوها على رمح وصاحوا: قُتِلَ الملك، فولَّوا منهزمين لا يَلُوون على شيء، وحكَّموا السيوف فيهم أيامًا، فلم ينجُ منهم إلا قتيل أو أسير، وجلس ألب أرسلان على كرسي الملك في مُضَرَّبَة[20] في سرادقه[21] على فراشه، وأكل من طعامه، ولبِس من ثيابه، وأحضر الملك بين يديه، وفي عنقه حبل، فقال: ما كنت صانعًا لو ظفِرت بي؟ قال: أوْ تشُكُّ أنت في قتلك حينئذٍ؟ قال ألب أرسلان: وأنت أقل في عيني من أن أقتلك، اذهبوا فبيعوه، فطافوا به جميع العسكر والحبل في عنقه، يُنادَى عليه بالدراهم والفلوس، فما يشتريه أحد.

 

حتى انتهوا في آخر العسكر إلى رجل، فقال: إن بعِتُمونيه بهذا الكلب اشتريتُه، فأخذوه، وأخذوا الكلب وأتَوا بهما إلى ألب أرسلان، وأخبروه بما صنعوا وبما دفع فيه، فقال: الكلب خير منه؛ لأنه ينفع وهذا لا ينفع، خذوا الكلب وادفعوا له هذا الكلب، ثم إنه بعد ذلك أمر بإطلاقه، وأن يُجعل الكلب قرينه مربوطًا في عنقه، ووكَّل به من يوصله إلى بلاده، فلما وصل عزلوه عن الملك وكحلوه؛ ا.هـ[22].

 

والوجه أن يُقال – والله أعلم – إن المسلمين يصفون أنفسهم عند القتال تلقاء عدوهم – كما يفعل العدو ذلك – فهذا سنن في الحرب كان عندهم، ولا يلزم – والله أعلم – أن يلتزم المسلمون بذلك في هذه الأعصار في القتال؛ حيث الحروب الحديثة تقوم على النظريات العلمية والتكنولوجيا المتطورة[23]، فصار المقصود هو أن يصير المسلمون عند القتال منظَّمين مرتبين على أي صورة كانت، وإن أمكن أن يكونوا صفوفًا دون ضرر متعين حسُن لهم وشرع؛ إذ الصف ليس هديًا خالصًا للنبي صلى الله عليه وسلم بل كان عرفًا عامًّا، كما سبق بيانه، ويرشح لهذا المعنى قوله تعالى بعد ذلك واصفًا المقاتلين: ﴿ كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4]، وسيأتي الحديث عن ذلك بعد قليل إن شاء الله تعالى.

 

ومن معاني "الصف" غير معنى الاستواء والانتظام، معنى القيام؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ﴾ [الحج: 36]؛ أي: فاذكروا اسم الله على هذه الإبل وهي قائمة قبل الذبح[24]، ومن لازم معنى القيام: الهمة والنشاط والعمل الجاد؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ﴾ [سبأ: 46]، إذًا لا بد أن يتوفر هذا الوصف عند أهل الصف، فلا مجال لمن أراد الله وطلب الآخرة للوسن والنوم، والكسل والتفاهة؛ قال تعالى مُعَبِّرًا عن هذا المعنى الصريح العميق، موجِّهًا خطابه الكريم لنبيه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم - وهو من باب أولى يلزمنا ويجللنا، ولا تخرج منه إلا بالامتثال – قال: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 1 - 4].

 

فالله تعالى يحب الصادقين في أقوالهم، ومن مقتضيات هذا الصدق، أنهم إذا أرادوا أن يترجموا أقوالهم أعمالًا، فعلوا ذلك بحماس وقوة وجدية وهمة، وعندها يُؤجرون ولا يُؤزرون، ويُمدحون فلا يُذمون، اللهم اجعلنا مع الصادقين.

 

ومن معاني "الصف": الكثرة، ومنه ناقة صَفُوف؛ أي: هي التي يُجلب من لبنها أقداح كثيرة؛ وذلك من كثرة اللبن[25]، فينبغي لمن أراد أن يقوم لله أن يُكثر صَفَّه، ولكن بالصادقين المخلصين؛ لأن غيرهم يفسد ولا يصلح؛ قال تعالى عن المنافقين: ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ ﴾ [التوبة: 46، 47]؛ الانبعاث: الخروج، والتثبيط: الترهيب والكسل، وخبالًا: فسادًا.

 

فالتكثير من الصف المؤمن مطلب ضروري، وما الدعوة إلى الله تعالى – في أعظم أهدافها – إلا دعوة الخلق للنجاة من غضب الله وأن يفروا من عذابه، وعند ذلك يكثر الصف المؤمن؛ ولذلك قال تعالى في هذه السورة: ﴿ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [الصف: 14]، فالتكثير مطلوب، ولكن بضوابط الشرعية، دون ترهل أو إسفاف أو توسع مشين، ثم هذا الصف المؤمن في ترابطه وتماسكه واتزانه وقوته وثباته، يبدو: ﴿كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف: 4].


فمرصوص؛ أي: مُلزق بعضه على بعض كأنه بُنيَ بالرَّصاص، وقيل: المرصوص: المتلاحم الأجزاء المستويها، وقيل: المعقود بالرَّصاص، وقيل: المتضامُّ؛ من تراصِّ الأسنان...[26] ، وهذه الجملة التشبيهية جملة حالية من ضمير الجمع في الفعل ﴿ يُقَاتِلُونَ ﴾[27].

 

والمقصود أن المؤمنين "يصفُّون أنفسهم عند القتال صفًّا ولا يُزالون عن أماكنهم ﴿ كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4]؛ أي: قد رُصَّ بعضه ببعض، وأُلزق بعضه إلى بعض وأُحكِم، فليس فيه فرجة ولا خلل، ومنه الحديث: ((تراصوا في الصف))؛ ومعنى الآية: "إن الله يحب من يثبت في الجهاد في سبيله ويلزم مكانه كثبوت البناء المرصوص"[28].

 

وأُنبه إلى أن هذه الجملة التشبيهية ترشح معاني الصف الماضية، إذ هي توحى في لفظ "البنيان" إلى حسن النظام والترتيب، والاستقامة وعدم الالتواء، والاتزان وعدم التطرف، وتوحي كلمة "المرصوص" إلى القوة والثبات، والإحكام والمتانة، وهذه كلها معانٍ موجودة في صوتي (الراء والصاد) إذا وقعا فاءً وعينًا للكلمة اللغوية، وعندها تدل على معنى التضام والاستحكام والقوة، ودونك هذه الأمثلة[29]، فتأمل:

• رصدته وترصدته: قعدت له واستحكمت له العُدة بحيث لا يفوتني.

 

• رَصَّع الطائر عشه بالريش: إذا نسجه وأحكمه.

 

• رَصَف الحجارة، ورَصَف إحدى قدميه إلى الأخرى: ضَمَّها.

 

• رَصُنَ البناء وغيره رصانة: مَتُن.

 

إذًا لا بد من صف أهل الطاعة على هذه المعاني القوية التي تدفع إلى الله؛ يقول العلامة السعدى رحمه الله في هذه الآية: "هذا حَثٌّ من الله لعباده على الجهاد في سبيله صفًّا متراصًّا متساويًا، من غير خلل يحصل في الصفوف، وتكون صفوفهم على نظام وترتيب؛ به تحصل المساواة بين المجاهدين والتعاضد وإرهاب العدو، وتنشيط بعضهم بعضًا؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حضر القتال، صفَّ أصحابه، ورتَّبهم في مواقفهم، بحيث لا يحصل اتكال بعضهم على بعض، بل تكون كل طائفة منهم مهتمة بمركزها، وقائمة بوظيفتها، وبهذه الطريقة تتم الأعمال ويحصل الكمال"[30].

 

الخاتمة:

لقد أظهرت الدراسة الأبعاد العميقة لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4]؛ حيث تجمع الآية بين المعاني الروحية المتمثلة في المحبة الإلهية، والمعاني العملية المتمثلة في التلاحم والتنظيم، واستنادًا إلى التحليل الذي قدمه كتاب (إتمام الرصف بذكر ما حوته سورة الصف من الأحكام والوصف)، لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد النقيب، تأكد أن هذه الآية تقدم نموذجًا ربانيًّا للتنظيم والاتحاد في مواجهة التحديات.

 

ومن خلال استعراض النصوص النبوية والمواقف التاريخية التي جسَّدت معنى الصف، تبين أن وحدة الصف لا تقتصر على الجانب الظاهري، بل تشمل القلوب والعزائم، مما يحقق التماسك والقوة.

 

وبهذا، تصبح الآية دعوة لكل مسلم لتعزيز الانضباط والتلاحم، سواء في ميادين القتال أو في كل مظاهر الحياة الجماعية، مع استلهام المعاني القيِّمة التي أوردها د. أحمد النقيب في مصنفه، الذي يظل مرجعًا علميًّا ثريًّا لفهم هذه القضايا، والحمد لله رب العالمين.



[1] صحيح؛ أخرجه البخاري (2810) كتاب الجهاد، ومسلم (1904) كتاب الإمارة من حديث أبي موسى الأشعري مرفوعًا به.

[2] ابن منظور: اللسان (9/ 194).

[3] صحيح؛ أخرجه البخاري (3932) كتاب مناقب الأنصار، ومسلم (524) كتاب المساجد، واللفظ لمسلم، من حديث أنس مرفوعًا، كما أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد وغيرهم.

[4] انظر للشوكاني: محمد بن علي بن محمد (ت1250هـ)، فتح القدير (5/ 262)، دار ابن كثير، دار الكلم الطيب - دمشق، ط. الأولى = 1414.

[5] انظر القيسي: أبو محمد مكي بن أبي طالب (ت437هـ)، مشكل إعراب القرآن (2/ 730)، تحقيق: د. حاتم صالح الضامن، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط. الثانية = 1405، والدرويش: إعراب القرآن وبيانه (10/ 75)، والشوكاني: فتح القدير (5/ 262).

[6] انظر في هذا النزاع مثلًا عند ابن كثير (8/ 108) ولعله مال إلى القول الأول، وانظر أيضًا: أضواء البيان (8/ 106) حيث أفاض في بيان الوجه الثاني ونصره.

[7] صحيح؛ أخرجه البخاري (2930) كتاب الجهاد والسير، ومسلم (1776) كتاب الجهاد والسير، واللفظ لفظ البخاري.

[8] صحيح؛ أخرجه مسلم (1059) كتاب الزكاة.

[9] وفي هذا الحديث بشارة لكل المسلمين المستضعفين هذه الأزمان، أن زمانًا سيُطل عليهم تتحقق فيه الموالاة الإيمانية، ويصير المؤمنون قوة مرهوبة الجانب، وأن الإسلام سيعلو مناره على كافة الأصقاع، وهذا لن يكون إلا بعودة الناس إلى ربهم والتمسك بدينهم حتى يمكِّن الله لهم.

[10] صحيح؛ أخرجه مسلم (2897) كتاب الفتن وأشراط الساعة.

[11] صحيح؛ أخرجه مسلم (430) كتاب الصلاة.

[12] صحيح؛ أخرجه مسلم (605) كتاب المساجد ومواضع الصلاة.

[13] أخرجه الطبري والسياق له (3/ 322)، كما أخرجه بلفظ قريب أبو داود (2512) كتاب الجهاد من حديث حيوة بن شريح وابن لهيعة قالا: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، قال: حدثني أسلم أبو عمران، مولى تجيب، فذكره وفيه: "كنا بالقسطنطينية، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج من المدينة صف عظيم من الروم، قال: وصففنا صفًّا عظيمًا من المسلمين، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل عليهم، ثم خرج إلينا مًقبلًا ..."، وإسناده صحيح، كما أخرجه الترمذي (2972) كتاب تفسير القرآن من طريق سيرق بن شريح عن يزيد التمامة، ولكن فيه: "فأخرجوا إلينا صفًّا عظيمًا من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبةُ بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن يزيد ..."؛ الحديث، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

[14] ألب أرسلان: اسمه محمد بن داود، توفي سنة خمس وستين وثلاثمائة، انظر لابن الجوزي: جمال الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن علي (ت597)، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك (16/ 147)، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، مصطفى عبدالقادر عطا، ط. الأولى = 1412-1992م، وانظر تحقيق النص المذكور ص/ 551.

[15] المُطَّوِّعَة: بتشديد الطاء والواو، وهو اسم فاعل، وهم الذين يتبرعون بالجهاد والأصل المتطوعة، فأبدل وأدغم، [انتهي من المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (ص/ 380)، المكتبة العلمية – بيروت]، وفي الأصل عن المطوعة، والصواب ما أثبتناه، والله أعلم.

[16] تكردس الرجل: انقبض واجتمع بعضه إلى بعض، وكردس القائد الخيل والجيش: جعله كراديس؛ [المعجم الوسيط (2/ 782): مجمع اللغة العربية].

[17] الشوامخ: الشواهق؛ [انظر للرازي: زين الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر (ت666)، الصحاح (ص/ 168)، تحقيق: يوسف الشيخ محمد، المكتبة العصرية - الدار النموذجية، ط. الخامسة = 1420-1999م].

[18] الكراع: اسم يجمع الخيل والسلاح؛ [المعجم الوسيط: (2/ 783)].

[19] القطر: الناحية، والجانب، والجمع أقطار؛ [الصحاح: (256)].

[20] المُضَرَّبَة: كساء أو غطاء كاللحاف ذو طاقين مخيطين خياطة كثيرة بينهما قطن ونحوه؛ [المعجم الوسيط: (1/ 537)].

[21] السرادق: هو ما يمد على صحن البيت، أو كل بيت من كُرسف، أو هو الفسطاط؛ [انظر: المصباح (273)].

[22] الحافظ الدمياطي: أبو زكريا أحمد بن إبراهيم بن محمد (ت814)، مصارع الأشواق إلى مصارع العشاق، ومثير الغرام إلى دار السلام (1/ 551-553)، تحقيق: إدريس محمد علي، ومحمد خالد إسطنبولي، دار البشائر الإسلامية، ط. الثانية = 1423-2002م.

[23] انظر ما كتبه اللواء الركن/ محمد جمال الدين محفوظ في مجلة المجاهد ص/ 56،57 عدد (173) رمضان 1415هـ – فبراير 1995م.

[24] انظر في هذا لابن منظور: اللسان (9/ 195).

[25] انظر في هذا ابن منظور: اللسان (1/ 330).

[26] انظر في هذا الشوكاني: فتح القدير (5/ 262) والدرويش: إعراب القرآن وبيانه (10/ 75).

[27] انظر القيسي: مشكل إعراب القرآن (2/ 731).

[28] انظر الخازن: علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم (ت741)، تفسير الخازن = لباب التأويل في معاني التنزيل (4/ 287)، تصحيح: محمد علي شاهين، دار الكتب العلمية - بيروت، ط. الأولى = 1415.

[29] انظر للدرويش: إعراب القرآن وبيانه (10/ 76).

[30] السعدي: تيسير الكريم الرحمن (ص/ 858).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملخص كتاب: كيف يكون قلبي سليما؟
  • خطبة: تأملات في سورة العنكبوت
  • فائدة في الفارق بين (البيان) و (الجدل والبرهان)
  • الاستحسان والقياس في منهج الإمام الشافعي
  • أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في الدراسة: مقارنة وتحليل
  • مقال في بيان تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية، مع الأدلة وأنواعها

مختارات من الشبكة

  • تراحم وتلاحم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما أجمل الاجتماع لا الافتراق والتلاحم لا التلاسن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوحدة والتوحيد أساس بناء الحضارة الإسلامية(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • محاضرة بعنوان: العيد فرصة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كن مسامحا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إسبانيا: إفطار في مسجد باداخوس(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فن التحفيز(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • انظر وتدبر(مقالة - ملفات خاصة)
  • هذا اليوم هو يوم السابع عشر من رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • فضل الصف الأول في الصلاة(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب