• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: { هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء... }

تفسير قوله تعالى: { هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء... }
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/1/2025 ميلادي - 27/7/1446 هجري

الزيارات: 718

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى:

﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ... ﴾

 

قوله تعالى:﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ * قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾[آل عمران: 38 - 41].

 

قوله تعالى: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾.

 

لما رأى زكريا عليه السلام هذه الحال، والبر واللطف من الله تعالى بمريم عليها السلام، ذكَّره ذلك أن يسأل الله تعالى حصول الولد على حين اليأس منه، فقال: ﴿ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38].

 

لِـمَـا رأى من قدرة الله تعالى في جلب رزق مريم مع أنها متفرغة للعبادة، بل في رزقها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف طمع حينئذٍ في الولد، مع أنه قد بلغ من الكبر عتيًّا، وامرأته كبيرة عاقر، فدعا ربه أن يهبه ذريةً طيبةً.

 

قوله ﴿ هُنَالِكَ س ﴾: «هنا» اسم إشارة إلى المكان، واللام للبعد، والكاف للخطاب، أي: في ذلك المكان وهو محراب مريم.

 

ويُحتمل أن تكون الإشارة للزمان، أي: في ذلك الزمان، كما في قوله تعالى: ﴿ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 11].

 

ويُحتمل أن تكون لهما معًا، أي: في ذلك الزمان والمكان عند رؤية زكريا ما رأى عند مريم من رزق الله.

 

﴿ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ ﴾؛ أي: نادى زكريا ربه قائلًا: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾.

 

﴿ رَبِّ هَبْ ﴾؛ أي: يا رب أعطني، و(الهبة) العطية بلا عوض.

 

﴿ مِنْ لَدُنْكَ ﴾؛ أي: من عندك لا من عند غيرك؛ لأنك أنت الكريم وعطاءك أجزل وأعظم، وكما جاء في الدعاء: «فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني»[1].

 

﴿ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ﴾؛ أي: طيبة في خلْقها وخُلُقِها، في أبدانها وأخلاقها وأقوالها وأفعالها، والذرية هم الأولاد وأولاد الأبناء وإن نزلوا بمحض الذكور، ولا يدخل معهم أولاد البنات، كما قال الشاعر:

بنونا بنو أبنائنا وبناتنا
بنوهن أبناء الرجال الأباعد[2]

﴿ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾: جملة استئنافية تعليلية، أي: لأنك سميع الدعاء، أي: تسمع دعاء الداعي وتجيبه، كما قال تعالى: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، وقال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

 

قوله تعالى: ﴿ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾.

 

قوله ﴿ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ ﴾: الفاء: للتفريع والتعقيب، أي: فنادته الملائكة استجابةً


من الله تعالى لدعائه.

 

قرأ حمزة والكسائي وخلف «فناداه» بألف بعد الدال، وقرأ الباقون ﴿ فَنَادَتْهُ ﴾ بتاء ساكنة بعد الدال، أي: فكلمته وخاطبته الملائكة شفاهةً.

 

و﴿ الملَائِكَةُ ﴾: عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور، ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

 

﴿ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ ﴾: الجملة في محل نصب على الحال، أي: حال كونه يصلي في المحراب، والصلاة تُطلق ويُراد بها الدعاء؛ كما في قوله تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103].

 

وتُطلق ويُراد بها الصلاة ذات القيام والركوع والسجود، وهي المرادة هنا، بدليل قوله: ﴿ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ﴾ و﴿ الْمِحْرَابِ ﴾: مكان العبادة والصلاة والمناجاة والخلوة، ومقتضى قوله: ﴿ هنالك ﴾ والتفريع عليه بقوله: ﴿ فنادته ﴾ أن المحراب محراب مريم.

 

﴿ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى ﴾: قرأ حمزة وابن عامر بكسر الهمزة: «إنَّ»، فالجملة في محل نصب مقول القول؛ لأن النداء قول، ومقول القول إذا صدر بــ«إنَّ» وجب فيه كسر الهمزة.

 

كما قال ابن مالك[3]:

واكسر في الابتدا وفي بدء صلةْ
وحيثُ «إن» ليمينٍ مكملةْ
أوحُكِيتْ بالقول أوحَلَّتْ محلّ
حال كزرته وإني ذو أملْ

 

وقرأ الباقون ﴿ أنَّ ﴾ بفتح الهمزة على تقدير حرف جر، أي: بأن الله يبشرك.

 

﴿ يُبشِّرك ﴾: قرأ حمزة والكسائي: (يَبْشُرُك) بفتح الياء، وسكون الباء، وتخفيف الشين وضمها، وقرأ الباقون: ﴿ يُبشِّرك ﴾ بضم الياء، وفتح الباء، وتشديد الشين وكسرها.

 

والبشارة: الإخبار بأمر سار، مأخوذة من البشرة؛ لأن الإنسان إذا أُخبِر بما يَسُرُه استنار وجهه، واتسعت بشرته، وفي حديث كعب بن مالك رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر»[4].

 

﴿ بِيَحْيَى ﴾: أي بولد لك من صلبك اسمه يحيى، وسمَّاه الله يحيى إشارة إلى أنه سيحيا حياة بدنية، أي: يبقى، وحياة قلبية بالنبوة والإيمان، وهو أول من سُمِّيَ بهذا؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 7]، وهو ابن خالة عيسى، وهو أكبر من عيسى، وأول من صدَّق به[5]، ولهذا قال: ﴿ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ ﴾، ﴿ مُصَدِّقًا ﴾: حال من (يحيى)، أي: حال كونه ﴿ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ ﴾، أي: مصدقًا بعيسى ابن مريم عليه السلام، وعلى سنته ومنهاجه، وأنه كلمة من الله، وكلمته، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾ [النساء: 171]، وقال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ [آل عمران: 45].

 

وسُمِّيَ عيسى عليه السلام (كلمة من الله)، و(كلمته)؛ لأنه خُلِقَ بكلمة من الله تعالى، أي بقوله تعالى: ﴿ كنْ ﴾ ولم يكن من أب؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59].

 

وذلك من باب إطلاق السبب على المسبب.

 

﴿ مِنَ اللَّهِ ﴾: «من»: للابتداء، أي: مبدؤها ومنشؤها من الله، تكلم بها، وهي قوله تعالى: ﴿ كنْ ﴾.

 

﴿ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾: منصوب على الحال عطفًا على ﴿ مُصَدِّقًا ﴾.

 

﴿ وَسَيِّدًا ﴾: السيد «فيعل» من ساد يسود إذا فاق قومه في محامد الخصال.

 

والسؤدد عند العرب يعتمد كفاية مهمات القبيلة، والبذل لها، وإتعاب النفس لراحة الناس.

 

قال الهذلي[6]:

وإن سيادة الأقوام فاعلم
لها صعداء مطلبها طويل
أترجو أن تسود ولن تُعنَّى
وكيف يسود ذو الدعة البخيل

 

وملاك السؤدد عندهم بذل الندى، وكف الأذى، واحتمال العظائم، وأصالة الرأي، وفصاحة اللسان.

 

والسيد في الشرع أعم من ذلك، فهو من يفوق غيره في محامد الخصال، والسعي في إصلاح الناس في دنياهم وأخراهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة»[7].

 

وقال صلى الله عليه وسلم في الحسن: «إن ابني هذا سيد وسيُصلِح الله به بين طائفتين من المسلمين»[8].

 

والمعنى: أن يحيى عليه السلام قد فاق قومه دينًا وتقىً وورعًا وحكمةً وعلمًا وأدبًا وخُلُقًا وشرفًا وكرمًا.. وغير ذلك، كما قال تعالى: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [مريم: 12 - 15].

 

﴿ وَحَصُورًا ﴾ أي: «فعول» بمعنى «فاعل»، أي: حاصرًا نفسه، والحصر بمعنى المنع، أي: حصينًا مانعًا نفسه من الشهوات والمعاصي ومساوئ الأخلاق، فجمع الله له بين كونه «سيدًا» موصوفًا بأكمل الصفات، وبين كونه «حصورًا» سالمًا مبرأ من سيئ الصفات.

 

وقيل معنى (حصورًا)؛ أي: لا يأتي النساء مع القدرة على ذلك، وقيل: ممنوعًا من إتيان النساء؛ أي: لا يستطيع إتيان النساء؛ وهذا لا يناسب المقام؛ لأن المقام مقام مدح وثناء، وهذا الآخر يُعد نقصًا وعيبًا.

 

﴿ وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾: وصف الله - عز وجل - يحيى عليه السلام أولًا بكونه مصدقًا بعيسى ابن مريم، ثم بكونه «سيدًا»، ثم بكونه «حصورًا»، ثم وصفه بما هو أفضل وأعظم من ذلك وهو كونه (نبيًّا من الصالحين)، فنفى الله عنه عليه السلام صفات النقص، وأثبت له صفات الكمال، وأعظمها النبوة والصديقية لعيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام.

 

وقوله: ﴿ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾؛ أي: من جملة الصالحين، بل من الذين بلغوا في الصلاح ذِروته؛ إخلاصًا لله تعالى، ومتابعة لشرعه، فصلحت سرائرهم وعلانيتهم باطنهم وظاهرهم، وفي مقدمتهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.

 

قوله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾.

 

لما تحقق لزكريا عليه السلام هذه البشارة؛ أخذ يتعجب من وجود الولد منه بعد الكبر وامرأته عاقر، ليتثبت ويتأكد من ذلك.

 

قوله: ﴿ قَالَ رَبِّ ﴾ أي: قال زكريا: (يا رب).

 

﴿ أَنَّى ﴾: استفهام تعجب، أي: كيف أو من أين يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر؟، أي: والحال أنه قد بلغني الكبر وامرأتي عاقر، كما قال تعالى عنه في سورة مريم: ﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴾ [مريم: 8].

 

وهذان سببان لعدم وجود الولد، وهذا منه من باب التثبت والتأكد، وليس من باب الاستبعاد والاستنكار أو الشك؛ لأنه قد آمن بما بشره الله به، كما قال إبراهيم: ﴿ وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة: 260].

 

﴿ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ ﴾: الجملة حالية، أي: والحال أنه قد بلغني الكبر، أي: قد وصلني الكبر وأصابني وتمكن مني كما وصلت إليه وبلغته ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴾ [مريم: 8].

 

فمن بلغه الكبر، فقد بلغ هو الكبر، ومن بلغ الكبر فقد بلغه الكبر، على نحو قول الشاعر:

فهن المنايا أي وادٍ سلكته
عليها طريقي أو على طريقها[9]

والمعنى: كيف يوجد لي غلام وقد أصابني الكبر بينما لم يولد لي لما كنت شابًّا؟!

 

والعادة أن الإنجاب والإخصاب إنما يكون غالبًا في سن الشباب بالنسبة للرجال والنساء.

 

﴿ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ﴾؛ أي: وزوجتي ﴿ عَاقِرٌ ﴾، أي: عقيم لا تحمل. يُقال: رجل عاقر، وامرأة عاقر، لمن لا يولد له.

 

فكل من زكريا وامرأته في الغالب والعادة لا يولد لمثله؛ فهو كبير السن قد بلغ الغاية في الكبر، وهي عاقر لا يولد لها، ولكن الله جلَّت قدرته إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [النحل: 40].

 

وفي هذا التعجب من زكريا عليه السلام كناية عن الشكر لله عز وجل.

 

﴿ قَالَ ﴾ أي: قال الملك، أو قال الله.

 

﴿ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾: الكاف: للتشبيه، وهي في محل نصب نعت لمصدر محذوف، أي: مثل ذلك الفعل العجيب- وهو حصول الولد بين رجل كبير وامرأة عاقر، وقيل: ﴿ كَذَلِكَ ﴾ خبر لمبتدأ محذوف، أي: الأمر كذلك.

 

والمعنى: أنه سيكون لك غلام ولو بلغك الكبر وامرأتك عاقر؛ لأن الله يفعل ما يشاء، فكما اقتضت حكمته جريان الأمور بأسبابها المعروفة غالبًا، فإنه قد يخرق ذلك؛ لأنه الفعال لما يشاء ويريد، الذي تنقاد جميع الأشياء لقدرته فلا يتعاصى على قدرته شيءٍ منها.

 

قوله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾.

 

﴿ قَالَ ﴾ أي: قال زكريا لما تيقن بأن الله سيهب له الولد.

 

﴿ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ﴾؛ أي: يا رب صَيِّر لي علامة أعرف بها وقت حصول هذا الحمل؛ قال هذا زكريا عليه السلام لزيادة الطمأنينة فيما بشره الله به؛ كما قال إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260].

 

﴿ قَالَ آيَتُكَ ﴾؛ أي: قال الله له: ﴿ آيَتُكَ ﴾؛ أي: الآية والعلامة التي أجعلها لك، وأضافها إلى زكريا؛ لأن الله تعالى جعلها علامة له.

 

﴿ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ﴾: «ألا»: مكونة من «أن» التي هي حرف مصدري ونصب، و«لا»: النافية؛ أي: ألا تستطيع تكليم الناس ثلاثة أيام بلياليها؛ لقوله تعالى في سورة مريم: ﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴾ [مريم: 10].

 

﴿ إِلَّا رَمْزًا ﴾ «إلا»: أداة استثناء، والاستثناء منقطع؛ لأن الرمز ليس من الكلام، أي: لكن ترمز إليهم رمزًا، أي: إشارة وإيماءً باليد أو بالرأس أو بالشفتين، أو الحاجبين أو العينين.. ونحو ذلك، ويجوز كون الاستثناء متصلًا باعتبار المعنى؛ لأن «الرمز» تعبير عما في النفس كالكلام، والمعنى واحد، أي: وآيتك أن لا تستطيع تكليم الناس نطقًا بلسانك ثلاثة أيام بلياليهن إلا إشارة مع أنك سويٌّ صحيح، فمتى تمت الثلاثة أيام كان ذلك علامة على ابتداء الحمل.

 

﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾: أعظم بهذا من آية يعجز عن تكليم الناس بلسانه، بينما لسانه طلق بذكر الله تعالى، وفي هذا بشارة لزكريا وامتنان عليه، وأمر له بذكر الله وتسبيحه، وفي سورة مريم: ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ [مريم: 11].

 

﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا ﴾، أي: واذكر ربك بقلبك ولسانك وجوارحك ذِكرًا كثيرًا، شكرًا لله تعالى، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]، وزمانًا كثيرًا، أي: في جميع الأوقات، وقد كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على جميع أحيانه[10].

 

﴿ وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾: (التسبيح) تنزيه الله عن النقائص والعيوب؛ كما قال تعالى: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 58]، وقال تعالى: ﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ [البقرة: 255]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [ق: 38].

 

وعن مماثلة المخلوقين، كما قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11]، وقال تعالى: ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65]، وقال تعالى: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 4].

 

ويُطلق على ما هو أعم من ذلك، وهو التعبُّد لله تعالى بأنواع العبادة كلها؛ من الصلاة، والتهليل، والتكبير، والتحميد، وقراءة القرآن.. وغير ذلك.

 

والتعبُّد لله تعالى هو تسبيح لله تعالى وإن لم يكن بكلمة «سبحان»؛ لأن التعبُّد له يستلزم تعظيمه والإقرار له بالكمال ونفي النقص عنه.

 

وحيث قُرِنَ التسبيح بالذِّكر قد يُحمل الذِّكر على التعبُّد لله بأنواع العبادة، ويُحمل التسبيح على التنزيه جمعًا بين الإثبات والنفي.

 

وقد يُحمل التسبيح على ما يعُم ذلك كله، فيكون الأمر به بعد الأمر بالذِّكر أشبه بعطف العام على الخاص، فيشمل التنزيه لله تعالى والتعبُّد له بأنواع العبادة.

 

﴿ وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ «العشيّ»: آخر النهار، ما بعد الزوال، وهو: الأصيل والرواح.

 

وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشيّ»[11]، يعني: صلاة الظهر أو العصر، ويُقال: (العشيّ) ما بعد صلاة العصر.

 

﴿ وَالْإِبْكَارِ ﴾: «الإبكار» أول النهار إلى الزوال، وهو: الغدو والإشراق.

 

وقد عظَّم الله تعالى هذين الوقتين، وأمر بالتسبيح والذِّكر والصلاة فيهما، وشرع فيهما أعظم الصلوات صلاة الفجر وصلاة العصر، كما قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55]، وقال تعالى: ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ [مريم: 11]، وقال تعالى: ﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 42]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴾ [ص: 18]، وقال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾ [طه: 130]، وقال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39].

 

بل إن الأمر بالتسبيح والذِّكر في الصلاة فيهما قد يشمل جميع الصلوات الخمس، ويشمل التسبيح والذِّكر في جميع الأوقات، كما قال تعالى عن أهل الجنة: ﴿ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ [مريم: 62]؛ أي: في جميع الأوقات؛ لأن رزق أهل الجنة لا ينقطع، بل هو على الدوام.



[1] أخرجه البخاري في الأذان، الدعاء قبل السلام (834)، ومسلم في الذكر والدعاء، استحباب خفض الصوت بالذكر (2705)، والنسائي في السهو (1302)، والترمذي في الدعوات (3531)، وابن ماجه في الدعاء (3835)، من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

[2] البيت للفرزدق. انظر: «ديوانه» (ص217).

[3] في «ألفيته» (ص21).

[4] أخرجه البخاري في المناقب (3556)، ومسلم في التوبة (2769)، والترمذي في التفسير (3102)، من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه.

[5] انظر: «جامع البيان» (5/ 372).

[6] انظر: «البيان والتبيين» (1 / 275).

[7] أخرجه مسلم في الفضائل (2278)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[8] أخرجه البخاري في الصلح (2704)، وأبو داود في السنة (2662)، والنسائي في الجمعة (1410)، من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.

[9] البيت بلا نسبة. انظر: «مجموع الفتاوى» (15/ 215)، و«بدائع الفوائد» (1/ 11)، و«مدارج السالكين» (1/ 15).

[10] أخرجه مسلم في الحيض (373)، وأبو داود في الطهارة (18)، والترمذي في الدعوات (3384)، وابن ماجه في الطهارة (302)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

[11] أخرجه البخاري في الصلاة تشبيك الأصابع في المسجد (482)، ومسلم في المساجد، في الصلاة والسجود له (573)، وأبو داود في الصلاة (1008)، والنسائي في السهو (1224)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1214)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير قوله تعالى: {الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ...}
  • تفسير قوله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ...}
  • تفسير قوله تعالى: { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين... }

مختارات من الشبكة

  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • البيان في تفسير القرآن - تفسير قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفسر وتفسير: ناصر الدين ابن المنير وتفسيره البحر الكبير في بحث التفسير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب