• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)

الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)
د. خالد بن حسن المالكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/12/2020 ميلادي - 4/5/1442 هجري

الزيارات: 10415

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية:

سورة البقرة الآيات (1-5)

 

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 

وبعد: ففيما يلي عرض لمحتويات هذا المقال في تفسير الآيات (1-5) من سورة البقرة:

♦ أسماء سورة البقرة[1].

♦ فضائل سورة البقرة وخصائصها[2].

♦ هل سورة البقرة مكية أم مدنية؟[3].

♦ الآيات (1-5) من سورة البقرة.

♦ معاني الكلمات وتفسير الآيات (1-5) من سورة البقرة[4].

♦ وقفات تدبرية مع الآيات (1-5) من سورة البقرة.

♦ المراجع.

 

وتفصيل ذلك كما يلي:

♦ أسماء سورة البقرة.

1- سورة البقرة.

فعن أَبي مَسعودٍ عُقبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: « مَن قرَأ بالآيتَينِ مِن آخِرِ سورةِ البَقرةِ في ليلةٍ كفَتاه ». [رواه البخاري (5008)].

 

2- تسمى هي وسورة آل عِمران، الزَّهراوينِ.

فعن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول: «اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ». [رواه مسلم (804)].

 

فضائلُ سورة البقرة وخصائصُها:

1- أن "الشيطانَ ينفِرُ من البيتِ الذي تُقرأ فيه سورةُ البَقرة".

فعَن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: « لا تَجْعَلوا بُيوتَكم مقابرَ؛ إنَّ الشيطانَ ينفِرُ من البيتِ الذي تُقرأ فيه سورةُ البَقرة ». [رواه مسلم (780)].

 

2- أنَّها وسورة وآلَ عمران "تُحاجَّان عن أصحابِهما"، وأن "أخذها بَركةٌ، وتركَها حَسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ".

فعن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول: « اقْرَؤوا القرآنَ؛ فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شَفيعًا لأصحابه، اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ، وسورةَ آلِ عمرانَ؛ فإنَّهما تأتِيان يومَ القِيامةِ كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ من طَيرٍ صوافَّ، تُحاجَّان عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أَخْذَها بَركةٌ، وتركَها حَسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ »، قال معاويةُ ابن سلام -أحد رجال سند الحديث-: بلغَني أنَّ البطلَةَ السَّحرةُ. [رواه مسلم (804)].

 

3- تعظيمُ الصَّحابة رضي الله عنهم لقارئِها هي وآل عمران؛ فعن أَنسٍ رضي الله عنه، قال: « كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ يُعَدُّ فِينَا عَظِيمًا ». [رواه أحمد (12216)، وصحَّحه الألباني في صحيح الموارد (1268)].

 

هل سورة البقرة مكية أم مدنية؟

سورة البَقرة سورةٌ مدنيَّة، نزلتْ بعد الهِجرة، ونقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ تيميَّة في مجموع الفتاوى (17 /193)، وابنُ كثير في تفسيره (1 /155)، والشِّنقيطي في العذب النمير (2 /362).

 

الآيات (1-5) من سورة البقرة:

قال الله تعالى: ﴿ الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5].

 

معاني الكلمات وتفسير الآيات (1-5) من سورة البقرة:

﴿ الم (1) ﴾.

هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن؛ فقد وقع به تحدي المشركين، فعجزوا عن معارضته، وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله –مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله تعالى.

 

﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) ﴾.

معاني الكلمات:

﴿ ذَلِكَ ﴾: اسم إشارة.

﴿ الْكِتَابُ ﴾: القرآن الكريم.

﴿ لَا ﴾: حرف نفي.

﴿ رَيْبَ ﴾: شك.

﴿ فِيهِ ﴾: في: حرف جر، والهاء: ضمير.

﴿ هُدًى ﴾: إرشاد للصواب، وتبيان من الضلالة.

﴿ لِّلْمُتَّقِينَ ﴾: اللام: حرف جر، والمتقون: هم الذين يجعلون بينهم وبين غضبِ الله تعالى وعقابِه وقايةً، بامتثال ما أَمَر الله تعالى به، واجتنابِ ما نَهَى عنه.

 

التفسير:

أي: إنَّ هذا القرآن لا شكَّ في أنَّه حقٌّ، وأنَّه نزَل من عند الله تعالى، فأخباره، وأحكامه، وكل ما جاء فيه حق لا ريب فيه بوجه من الوجوه.

 

كما قال تعالى: ﴿ الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [السجدة: 1-2].

 

وقال سبحانه: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].

 

وهذا القرآن ﴿ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ أي: مرشد للصواب، وتبيان من الضلالة، ونورٌ وبصيرة للذين يتَّقون غضبَ الله تعالى وعقابَه، بامتثال ما أَمَر الله تعالى به، واجتنابِ ما نَهَى عنه.

 

﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) ﴾.

معاني الكلمات:

﴿ الَّذِينَ ﴾: اسم موصول.

﴿ يُؤْمِنُونَ ﴾: يُصَدِّقون.

﴿ بِالْغَيْبِ ﴾: الباء: حرف جر، والغيب معناه هنا: كل ما جاء في الوحيين مما غاب عن الحس والمشاهدة.

﴿ وَيُقِيمُونَ ﴾: ويؤدون بإحسان وخشوع.

﴿ الصَّلاة ﴾: التعبُّدُ للهِ تعالى بخشوعٍ، بأقوالٍ وأفعالٍ مخصوصةٍ، مُفتَتَحةٍ بالتَّكبيرِ، مُختَتَمةٍ بالتَّسليمِ. [ينظر: كشاف القناع للبهوتي (1 /221)، الشرح الممتع لابن عثيمين (2 /5)].

﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ﴾: ومما أعطيناهم.

﴿ يُنفِقُونَ ﴾: يبذلون.

 

التفسير:

﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾.

أي: إنَّ مِن صفات المتَّقين أنَّهم يُصدِّقون ويُقِرُّون بالغيب، ومن الإيمان بالغيب: الإيمانُ بالله تعالى، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه، واليومِ الآخِر، (وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ) أي: ويؤدُّون الصَّلوات بإحسان وخشوع كما أمَر الله عزَّ وجلَّ، (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) أي: ويبذلون ويُخرِجُون مما أعطاهم ربُّهم من الأموال وغيرها.

 

﴿ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) ﴾.

معاني الكلمات:

﴿ والَّذِينَ ﴾: الواو: حرف عطف. و(الذين): اسم موصول.

﴿ يُؤْمِنُونَ ﴾: يُصَدِّقون.

﴿ بِمَا ﴾: الباء: حرف جر، و(ما): اسم موصول.

﴿ أُنزِلَ إِلَيْكَ ﴾: القرآن الكريم.

﴿ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ﴾: جميع الكتُب السماويَّة السابقة للنبي محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ.

﴿ وَبِالآخِرَةِ ﴾: الآخرة: دار الحياة بعد الموت.

﴿ هُمْ ﴾: ضمير.

﴿ يُوقِنُونَ ﴾: أي: يُصَدِّقون تصديقا جازما لا شك فيه.

 

التفسير:

أي: إنَّ من صِفات المتقين أيضًا، أنَّهم يؤمنون بالقرآن الذي أُنزل إلى محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، ويُؤمنون كذلك بجميع الكتُب السماويَّة السابقة، من قَبل النبي محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ.

 

كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [النساء: 136].

 

وقال سبحانه أيضًا: ﴿ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ﴾ [العنكبوت: 46]، ﴿ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾: أي: يؤمنون إيمانًا لا يتطرَّق إليه شكٌّ بدار الحياة بعد الموت، ومن ذلك: نعيم القبر وعذابه، والبعث، والحِساب، والجنة، والنار.

 

﴿ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) ﴾.

معاني الكلمات:

﴿ أُوْلَـئِكَ ﴾: اسم إشارة.

﴿ عَلَى ﴾: حرف جر.

﴿ هُدًى ﴾: نور وبُرهان وبصيرة.

﴿ مِّن ﴾: حرف جر.

 

﴿ رَّبِّهِمْ ﴾: الرب: الخالق المربِّي المالك الصاحب المدبر السيد المصلِح المدبِّر لجميع العالَمين المعبودُ بحق جل جلاله، وأصله: إصلاح الشيء والقيام عليه؛ قال الله تعالى: ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الشعراء: 23-28]، و(هم) ضمير.

 

﴿ وَأُوْلَـئِكَ ﴾: الواو: حرف عطف، و(أُوْلَـئِكَ): اسم إشارة.

﴿ هُمُ ﴾: ضمير.

﴿ الْمُفْلِحُونَ ﴾: الفائزون الناجحون.

 

التفسير:

أي: إنَّ المتَّصفين بجميعِ ما تقدَّم ذِكرُه من صفات، على نورٍ وبُرهانٍ وبصيرةٍ من ربِّهم سبحانه، وهم الفائزونَ برضوان الله سبحانه وتعالى.

 

الوقفات التدبرية:

1. إنما ذكرت الحروف المقطعة في أوائل بعض السور بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه مركب من هذه الحروف التي يتخاطبون بها، ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف المقطعة فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن، وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالاستقراء. [ينظر: تفسير ابن كثير (1/ 36-37].

 

2. نفي الرَّيْب عن القرآن في قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾، يدلُّ على ثبوت كمال ضدِّه، فهو يُورث كمال اليقين؛ لما يتضمَّنه من الحجج والبراهين والدَّلائل التي لا تترك في الحقَّ لبسًا، واليقين أعلى درجات العلم، وأصحابه أعظم الناس سعادة، وطمأنينة، وأنسا، وفلاحا، ولذلك فحري بمن يريد زيادة الإيمان ورسوخ اليقين أن يحرص على تلاوة القرآن الكريم، وتعلم تفسيره، وتدبر آياته. [ينظر: تفسير السعدي (ص: 40، 465)].

 

3. القرآن الكريم ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ ونور وتبيان للمؤمنين العاملين به، فإنه مشتمل على العلم اليقيني الذي تزول به كل شبهة وجهالة، والوعظ والتذكير الذي يزول به كل شهوة تخالف أمر الله تعالى، وفيه من الأسباب والوسائل التي إذا فعلها العبد فاز بالهداية، والرحمة، والسعادة الأبدية، والثواب العاجل والآجل. [ينظر: تفسير السعدي (ص: 465)].

 

4. إقامة الصلاة تعني إقامتها ظاهرًا بإتمام أركانها وواجباتها وشروطها، وإقامتها باطنًا بإقامة روحها؛ وهو حضور القلب فيها، وتدبر ما يقوله ويفعله منها، ولا تغني إقامة أحد الأمرين عن الآخر. [ينظر: تفسير السعدي (ص: 41)].

 

5. في قوله سبحانه: ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ إشارة إلى أنَّ هذه الأموال والنعم التي بين أيديكم، ليست حاصلةً بقوَّتكم وملككم، وإنَّما هي رِزق الله الذي خوَّلكم، وأنعم به عليكم، فكما أنعم عليكم وفضَّلكم على كثيرٍ من عباده، فاشكروه بإخراج بعضِ ما أنعم به عليكم، وواسوا إخوانَكم المحتاجين. [ينظر: تفسير السعدي (ص: 40)].

 

6. في قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3]، إشارة إلى أهمية القيام بحقوق الله عز وجل، وحقوق عباده، وأن سعادة العبدِ دائرةٌ بينَ الأمرَيْن. ومعلوم أن القيام بحقوق الله عز وجل يتضمن القيام بحقوق العباد، وذلك أن الله سبحانه وتعالى يأمر بالإحسان إليهم. [ينطر: التفسير المحرر للدرر السنية، تفسير السعدي (ص: 41)].

 

7. في قوله تعالى: ﴿ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ دلالةٌ على عظم أهميَّة الإيمان بالآخِرة؛ لأنَّ اليقين بها يدفع العبد لفعل الخير والبر والإحسان، وترك الشر والفساد والطغيان. [ينظر: تفسير ابن عثيمين (1/ 31)].

 

8. في هذه الجُمل الأربع: ﴿ الۤمۤ، ذلِكَ الْكِتابُ، لا رَيْبَ فِيهِ، هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾: جمالُ بلاغة؛ حيثُ جِيء بها متناسقةً هكذا من غير حرْف عَطْف؛ وذلك لمجيئها متآخيةً آخذًا بعضها بعُنق بعض؛ مع ما في كلِّ جملة مِن نُكتةٍ ذات جَزالة، ففيها ما يُسمَّى عند البَلاغيِّين بـ(الفصْل) - وهو عدم عطف الجمل بالواو -؛ لكمال الاتِّصال بينها. [يُنظر: تفسير الزمخشري (1 /32)، تفسير ابن عاشور (1 /228)، دليل البلاغة القرآنية للدبل (ص: 18)].

 

مراجع تفسير الآيات:

♦ التفسير المحرر للدرر السنية.

♦ التفسير الوسيط للواحدي (1 /81).

♦ الجواب الصحيح لابن تَيميَّة (2 /279).

♦ الميسر في تفسير القرآن الكريم، لمجمع المدينة لطباعة المصحف الشريف (ص: 17).

♦ الوجيز للواحدي (ص: 90).

♦ تفسير ابن أبي حاتم (1/ 34-38).

♦ تفسير ابن جرير (1 /234-256).

♦ تفسير ابن عاشور (1 /223-247).

♦ تفسير ابن عُثيمين (1 /29-31).

♦ تفسير ابن عطية (1 /85).

♦ تفسير ابن كثير (1 /162-171).

♦ تفسير الراغب الأصفهاني (1 /82).

♦ تفسير السعدي (ص:41).

♦ تفسير القرطبي (1/ 179).

♦ درء تعارض العقل والنقل لابن تَيميَّة (1/ 403).

♦ مجموع فتاوى ابن تيمية (13 /233)، (8/ 545)، (11/ 419).



[1] [يُنظر: نظم الدرر للبقاعي (1 /24)، التفسير المحرر للدرر السنية].

[2] [يُنظر: التفسير المحرر للدرر السنية].

[3] [يُنظر: التفسير المحرر للدرر السنية].

[4] مراجع معاني الكلمات:

- الجدول في إعراب القرآن لمحمود صافي.

- موقع قاموس ومعجم المعاني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير سورة الفاتحة
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير سورة الإخلاص
  • دراسة الألفاظ القرآنية في تفاسير الصحابة الواردة في "جامع البيان" للإمام الطبري
  • دقة اللفظ القرآني ومناسبته لمواضعه في الآيات (فتياتكم / إماؤكم)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة
  • عشر آيات كونية من الآيات القرآنية
  • وقفة تأمل في سورة البقرة الآيات (151-157)
  • تعليمات قرآنية للمسلمين
  • من الدلائل العقلية على صدق النبي صلى الله عليه وسلم (7) المضامين القرآنية ودلالتها على صدق النبي صلى الله عليه وسلم

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الفتوحات الربانية في الأذكار النووية (ج1) (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفتوحات الربانية في الأذكار النووية (ج2) (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفتوحات الربانية في الأذكار النووية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الإلهية ببيان ضابط القراءة القرآنية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المواهب الربانية من الآيات القرآنية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين بالدقائق الخفية (ج4)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين بالدقائق الخفية (ج3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين بالدقائق الخفية (ج2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين بالدقائق الخفية (ج1)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفتوحات الالهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية ( الجزء الرابع )(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب