• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

تفسير القرآن العظيم ( لابن كثير ) مكانته وأهميته

تفسير القرآن العظيم ( لابن كثير ) مكانته وأهميته
مبارك بن حمد الحامد الشريف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/10/2020 ميلادي - 8/3/1442 هجري

الزيارات: 59510

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير القرآن العظيم «لابن كثير»

مكانته وأهميته

 

يعتبر تفسير[1] القرآن العظيم لابن كثير من أفضل التفاسير وأهمها قال الإمام السيوطي[2]: « لم يؤلف على نمطه مثله »[3]، وهذا راجع إلى سلامة المنهج الذي سار عليه ابن كثير في تفسيره وهو التفسير بالمأثور، وقد بيّن ذلك في مقدمة التفسير بقوله: « فإن قال قائل فما أحسن التفسير؟ فالجواب إنّ أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن فما أُجمل في مكان فإنه قد يبسط في موضع آخر، فإن أعياك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له... وحينئذ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.... »[4]، ثم قال « فصل إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عند الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقــــــوال التابعـــــين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير............ وكسعيد بن جبير[5] وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء ابن أبي رباح[6] والحسن البصري ومسروق بن الأجدع[7] وسعيد بن المسيب[8] »[9].

 

وهذه الطريقة تعتبر أحسن الطرق في تفسير القرآن الكريم، وقد اعتنى العلماء والمسلمون بهذا التفسير عناية عظيمة فمنهم من حققه وصححه وعلق عليه ومنهم من اختصره[10].

 

منهجه في التفسير:

سبق وأن قلنا أن مكانة تفسير ابن كثير ترجع أهميته إلى أنه تفسير بالمأثور، وهذا النوع من التفسير هو الطريق الوحيد لفهم القرآن فهمًا صحيحًا سليمًا من الزيغ والضلالات[11] وقد التزم ابن كثير بهذا المنهج تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم بأقوال الصحابة، ثم بأقوال التابعين إضافة إلى اللغة العربية.

 

تفسير القرآن بالقرآن:

وقد اعتمد ابن كثير على هذه الطريقة اعتمادًا كبيرًا، واعتبر هذه الطريقة هي أولى ما يفسر به القرآن الكريم، فقال عند تفسير قوله تعـالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴾[12]، بعدما أورد أقوال المفسرين في معنى الصلصال: « والظاهر أنه كقول تعالى: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ﴾ [13] وتفسير الآية بالآية أولى »[14].

 

تفسير القرآن بالسنة:

فبعد أن يفسر القرآن بالقرآن ينتقل إلى التفسير بالسنة، فيذكر الأحاديث التي تفسر وتوضح معنى الآية والتي لها علاقة بالآية من أي وجه من الوجوه كما كانت طريقته في تفسير القرآن بالقرآن، فمن السنة ما جاء بيانًا لمجمل القرآن[15]، ومنها ما جاء لتوضيح مشكل[16]، ومنها ما جاء مخصصًا لعمــــــوم بعـض الآيات[17]، ومنهــا ما جـاء مقيـــدًا لبعــض الآيات[18]، ومنها ما جاء موافقًا لما جاء في القرآن بغرض تأكيد الحكم وتقويته[19]، فابن كثير رحمه الله تعالى أعطى هذا المصدر من مصادر التفسير اهتمامًا عظميًا وإعتمادًا كبيرًا، ففسر القرآن بالقرآن ثم بالمروي عن الرسول ز من الأحاديث، مع مناقشة الأسانيد والمتون وبيان الصحيح و الضعيف منها[20].

 

تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين:

فالصحابة رضوان الله عليهم هم أعلم الناس بعد رسول الله ز، لأنهم صحبوا الرسول ز وعاصروا نزول الوحي، يقول ابن تيمية رحمه الله: «وحينئذ إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح »[21]، ثم يأتي بعد تفسير الصحابة تفسير التابعين وهم الذين عاصروا الصحابة يقول ابن تيمية: « إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عند الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين »[22]،لذا فالإمام ابن كثير رحمه الله إذا لم يجد التفسير في القرآن ولا في السنة انتقل بعد ذلك إلى التفسير بأقوال الصحابة ثم التابعين، فيذكر عند كل آية ما ورد من الآثار والأقوال في تفسيرها[23]، وابن كثير حينما يروي هذه الأقوال لا ينقلها على عَلاَّتها وإنما يناقشها ويختار أصحها وأرجحها حسب موافقتها للأدلة من الكتاب والسنة وبهذا امتاز عن غيره من الذين اقتصروا على الجمع دون المناقشة والترجيح.

 

تفسير القرآن بلغة العرب:

فقد اعتمد ابن كثير على اللغة العربية في تفسيره لا شك أنها من أهم المصادر في التفسير وذلك برجوعه إليها واحتكامه لها من خلال الاستشهاد بكلام العرب شعرًا أو نثرًا أو بذكر أقوال علماء اللغة والاحتجاج بها[24].



[1] لم يبدأ الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير القرآن من أول الكتاب العزيز وإنما بدأ بالتفسير من أول الآية 100 من سورة الأنعام، حتى أتم تفسير القرآن، ثم رجع عودًا على بدء فكتب تتمة التفسير من أوله إلى أخر الآية 99 من سورة الأنعام ( عمدة التفسير 5/ 8).

وقد حاول الأستاذ أحمد شاكر رحمه الله أن يجد تعليلًا وتفسيرًا لهذا الأسلوب الذي سلكه ابن كثير حيث لم يبدأ من أول القرآن كعادة المفسرين فذكر الأستاذ شاكر بأن « الحافظ ابن كثير رحمه الله بدأ دروسًا علمية لتلاميذه في تفسير القرآن تفسيرًا شفويًا في الدرس فقط، وأن الرغبة كانت تساوره ليكتب ما يفسر به، فيتردد في الكتابة، أو أن طلابه كانوا يسألونه كتابة التفسير فيتراوح بين الإقدام والأحجام، حتى أتم التفسير الشفوي في الدرس إلى نهاية الآية 99 من سورة الأنعام، ثم زال تردده ووفقه الله للعزم على كتابة هذا التفسير الجليل، فلم يرد أن يقطع الدرس ويستأنف التفسير فكتب من حيث انتهى في القراءة من بدء الآية 100 من سورة الأنعام حتى إذا أتم درس التفسير العظيم قراءة وكتابة استأنف إتمام التفسير من أول الكتاب العزيز إلى حيث انتهى من قبل، فكان القسم الذي كتبه من سورة الأنعام إلى أخر الآية 99 هو أخر الجزء الأول من تفسيرها في خطه فهو جزء أول في تفسيرها لهذا السبب، لا قصدًا إلى تقسيم سورة الأنعام إلى أجزاء، ولا قصدًا إلى تقسيم التفسير نفسه إلى أجزاء، إذ لو قصد هذا لم يكن من أول سورة الأنعام أول أجزاء التفسير كما هو بديهي» ( عمدة التفسير 5/ 8).

ومع تقديرنا لهذا التعليل من الأستاذ أحمد شاكر رحمه الله إلا أن هذا التحليل التنبأي يبقى احتمالًا ظنيًا وليس هو عين الحقيقة وهو ما أكده الأستاذ أحمد شاكر بنفسه حيث قال: « ولعلنا نجد فيما نستقبل من العمل فيه إن شاء الله ما يدلنا على حقيقة ما كان وهذا غاية جهدنا الآن » ( عمدة التفسير 5/ 9 )، ويمكن أن يقال أن السبب - في ظني والله أعلم – أن ابن كثير رحمه الله قد تأثر بشيخه ابن تيمية في عدم الحاجة إلى كتابة تفسيرًا للقرآن كاملًا – كما أفاد ني بذلك الدكتور جعفر شيخ إدريس وهو ممن لهم اهتمام بابن تيمية – لأن ما هو موجود يغني عن ذلك، فهو يرى أن العالم يكتب ما فتح الله عليه من معاني في الآيات التي قرأها وتدبرها دون الحاجة أن يكتب تفسيرًا كاملًا للقرآن من أول سورة الفاتحة إلى سورة الناس، ولذلك لم يكتب رحمه الله تفسير للقرآن كاملًا، وإنما فسر بعض الآيات في مواطن مختلفة للقرآن فلعل ابن كثير تأثر بشيخه في هذا ولذلك كان مترددًا في كتابة التفسير، ثم زال هذا التردد، وبالتالي بدأ الكتابة في التفسير من حيث انتهى في القراءة في الدرس الشفوي وهو الآية 99 من سورة الأنعام، كما قال الأستاذ أحمد شاكر رحمه الله.

[2] هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي جلال الدين إمام حافظ مؤرخ أديب له نحو 600مصنف منها الكتاب الكبير والرسالة الصغيرة، نشأ في القاهرة يتيمًا ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس وخلا بنفسه في روضة المقياس على النيل منواريًا عن أصحابه جميعًا كأنه لا يعرف أحدًا منهم فألف أكثر كتبه، من كتبه الإتقان في علوم القرآن وحسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، والدرر المنثور في التفسير بالمأثور وغيرها، توفي سنة 911هـ ( الأعلام 3/ 301).

[3] ذيل طبقات الحفاظ ص361، وقد أثنى عليه من المعاصرين الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني مدرس علوم القرآن بالأزهر في كتابه مناهل العرفان في علوم القرآن بقوله: « وتفسير ابن كثير من أصح التفاسير بالمأثور إن لم يكن أصحها جميعًا » 1/ 498، طبعت دار إحياء التراث العربي، بيروت، بدون تاريخ.

[4] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 10.

[5] هو سعيد بن جبير الأسدي بالولاء، الكوفي أبو عبد الله، تابعي كان أعلمهم على الإطلاق وهو حبشي الأصل، من موالي بني والية من الحارث من بني أسد، أخذ العلم عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، وكان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه قال أتسألونني وفيكم ابن أم دهماء؟ يعني سعيدًا، ولما خرج عبد الرحمن الأشعث على عبد الملك بن مروان كان سعيد معه إلى أن قتل عبد الرحمن، فذهب سعيد إلى مكة فقبض عليه واليها خالد القسري وأرسله إلى الحجاج فقتله بواسط سنة 95هـ ( الأعلام 3/ 93).

[6] هو عطاء بن أسلم ( أبي رباح ) بن صفوان، تابعي من أجلاء الفقهاء، كان عبدًا أسود وُلد في اليمن، ونشأ بمكة فكان مفتي أهلها ومحدثهم، توفي سنة 114هـ ( الأعلام 4/ 235).

[7] هو مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة تابعي ثقة من أهل اليمن، قدم المدينة في أيام أبي بكر، وسكن الكوفة، وشهد حروب علي وكان أعلم بالفتيا من شريح، وشريح أبصر منه بالقضاء، توفي سنة 63هـ ( الأعلام 7/ 215).

[8] هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي أبو محمد سيد التابعين وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع، وكان يعيش من التجارة بالزيت، لا يأخذ عطاءًا، وكان أحفظ الناس لأحكام عمر بن الخطاب وأقضيته حتى سمي راوية عمر، توفي بالمدينة سنة 94هـ ( الأعلام 3/ 102).

[9] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 12.

[10] من أشهر طباعته:

- طبعة بولاق بمصر عام 1302هـ.

- طبعة السيد محمد رشيد رضا مع تفسير البغوي في تسعة مجلدات.

- طبعة دار أحياء التراث العربية لعيسى السبابي الحلبي وشركاه، عام 1372هـ في أربع مجلدات.

- طبعة مطبعة الفجالة الجديدة بالقاهرة عام 1344هـ في اربع مجلدات.

- طبعة دار الفكر، ودار الأندلس عام 1385هـ في سبع مجلدات.

- طبعة دار الشعب سنة 1390هـ في ثمانية أجزاء.

- طبعة دار الأرقم في الكويت صدر الجزء الأول عام 1405هـ

- طبعة دار طيبه سنة 1418هـ في ثمانية مجلدات تحقيق سامي محمد سلامة.

- طبعة دار عالم الكتب بالرياض في أربع مجلدات 1418هـ.

انظر منهج ابن كثير في التفسير د. سليمان للاحم ص65-67، وانظر حياة ابن كثير وكتابه تفسير القرآن العظيم، د. محمد الفالح ص 71-75.

أما المختصرات فمن أقدمها:

- مختصر تفسير ابن كثير لابن اليونانيه محمد علي البعلي الحنبلي المتوفى سنة 792هـ، وهذا المختصر لا يزال مفقودًا، انظر حياة ابن كثير، للفالح، ص 129 مرجع سابق.

- عمدة التفسير لأحمد محمد شاكر عام 1376هـ في دار المعارف بمصر في خمسة أجزاء من أول التفسير إلى نهاية أية 8 من سورة الأنفال، وقد استمر مطبوعا على هذا النحو حتى عام 1423هـ وذلك ظنا من الباحثين أن المنية عاجلت المؤلف قبل أن يتم هذا العمل، والحقيقة أن المؤلف قام باختصار تفسير ابن كثير إلى آخر سورة الناس حيث أن دار الوفاء اتصلت بآل شاكر وحصلت على النسخة التي قام فضيلة الشيخ أحمد شاكر باختصارها بخط يده والتي ختمها بقوله ( أتممت اختصار هذا السفر الجليل في المسودة ليكون « عمدة التفسير بين العشائين يوم الاحد الثاني عشر من محرم سنة 1376هـ » ) انظر: عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير في اختصار القرآن العظيم، المحقق الشيخ أحمد شاكر، أعده أنور الباز ص 6، 7 طبعة دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، المنصورة، الطبعة الأولى 1423هـ. وأعادت طبعته دار الوفاء ثانية عام 1426هـ.

- تيسير العلي القدير لاختصار ابن كثير، لمحمد نسيب الرفاعي طبع في أربعة مجلدات سنة 1392هـ.

- مختصر تفسير ابن كثير لمحمد كريم راجح طبع سنة 1403هـ في مجلدين.

- لباب التفسير من ابن كثير طبع سنة 1411هـ في أربع أجزاء للدكتور عبد الله محمد بن عبد الرحمن آل الشيخ.

- فتح القدير في تهذيب تفسير ابن كثير، لمحمد أحمد كنعان، طبع سنة 1412هـ.

انظر منهج ابن كثير للدكتور اللاحم ص69-70، مرجع سابق، وانظر حياة ابن كثير، د. الفالح ص 129-132، مرجع سابق. وكان آخر الطبعات التي وقفت عليها طبعة دار الحديث بالقاهرة عام 1422هـ في ثمانية مجلدات بتحقيق الدكتور. السيد محمد السيد، والدكتور وجيه محمد أحمد، ومصطفى فتحي عبد الحكيم وسيد إبراهيم صادق، وكذلك طبعة دار عالم الكتب بالرياض عام 1425هـ في خمسة عشر مجلدًا بتحقيق مصطفى السيد محمد، ومحمد السيد رشاد، ومحمد فضل العجماوي، وعلي أحمد عبد الباقي، وحسن عباس قطب.

أما آخر المختصرات التي وقفت عليها:

- المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير في مجلد واحد، إعداد جماعة من العلماء بإشراف الشيخ صفي الرحمن المباركفوري، مطبعة دار السلام بالرياض 1420هـ

- اليسير في اختصار تفسير ابن كثير في مجلد واحد، اختصار وتحقيق صلاح محمد عرفات، محمد عبد الله الشنقيطي، خالد فوزي عبد الحميد، إشراف د. صالح بن حميد، مطبعة دار الهداة للنشر جدة، ط1 1426هـ.

[11] منهج ابن كثير، د. اللاحم، ص181، مرجع سابق.

[12] سورة الحجر آية 26.

[13] سورة الرحمن الآيتان 14-15.

[14] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 679.

[15] مثل قوله تعالى:﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 158]، وقوله تعالى:﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ﴾ [البقرة: 196]، فقد بينت السنة ذلك بفعل الرسول ز وتقريره في حجته وعُمرته، انظر التفسير 1/ 247، 1/ 287.

[16] مثل قوله تعالى:﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]، فقد أشكل المراد على بعض الصحابة حتى أخذ عقالين أحدهما أسود والآخر ابيض، فلا يزال يأكل حتى يتبين له الأسود من الأبيض فقال ز: « إنما ذلك بياض النهار من سواد الليل »، انظر التفسير 1/ 275.

و الحديث متفق عليه و أخرجه البخاري في كتاب الصوم باب قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187] رقم ( 1916 ) وكذلك في كتاب التفســير باب قوله تعالى ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187] رقم (4509) (4510)، ومسلم في كتاب الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر رقم (1090) وأبو داود في كتاب الصيام باب وقت السحور رقم (2349).

[17] مثل تحديد السنة لقدر النصاب التي تقطع به يد السارق كما في مسلم عن عائشة أن رسول الله ز قال: « لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدًا » فهذا الحديث وغيره مخصص لعموم قوله تعالى: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38] التفسير 2/ 72.

والحديث متفق عليه و أخرجه البخاري في كتاب الحدود باب قوله تعالى: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38] وفي كم يقطع؟ رقم (6790)، ومسلم في كتاب الحدود، باب حد السرقة ونصابها رقم (1684).

[18] كتقييد السنة لليد المقطوعة في السرقة في قوله تعالى ﴿ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ﴾ [المائدة: 38]، باليمين لقول الرسول ز لما أخبروه بالمرأة التي سرقت فقال: « اقطعوا يدها اليمنى »، التفسير 2/ 74. والحديث أخرجه أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص 11/ 237، طبعة مؤسسة الرسالة بيرت، الطبعة الأولى 1417هـ.

[19] ومن ذلك موافقة الحديث النبوي الذي رواه أبو هريرة ر قال: قال رسول الله ز: « إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تكلم أو تعمل » فهذا الحديث موافق لقوله تعالى:﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ ﴾ [البقرة: 286]، التفسير 1/ 418.

والحديث أخرجه البخاري في كتاب الطلاق باب الطلاق في الإعلان والكره والسكران والمجنون حديث رقم (5269).

[20] انظر: سليمان اللاحم، منهج ابن كثير، مرجع سابق، ص258.

[21] مقدمة أصول التفسير لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية ص95، نشر دار الفرقان بالكويت ومؤسسة الرسالة بيروت، ط2 سنة 1392هـ.

[22] المرجع نفسه، 102.

[23] فعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ﴾ [الرعد: 41]، أورد عدة أقوال للصحابة والتابعين، فعن ابن عباس أنه فسرها بالفتوحات الإسلامية للرسول ز، وفي رواية عنه أو لم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية، وقال مجاهد وعكرمة المراد خرابها وقال الحسن والضحاك وهو ظهور المسلمين على المشركين وفي رواية عن ابن عباس أيضا نقصان أهلها وبركتها وعن مجاهد أيضًا نقصان الأنفس والثمرات، وقال عكرمة هو الموت وفي رواية عن ابن عباس أيضًا خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير فيها وكذا قال مجاهد أيضًا موت العلماء، التفسير 2/ 642.

[24] فمثلًا عند تفسيره قوله تعالى: ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 49]، قال: « معنى يسومونكم أي يولونكم قال أبو عبيدة يقال سامه خطة خسف إذ أولاه إياها قال عمرو بن كلثوم:

إذا ما الملك سام الناس خسفًا أبينا أن نقر الخسف فينا »، التفسير 1/ 116، وانظر شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري ص 351، طبعت المكتبة العصرية بيروت، ط1 1423هـ،

وعند تفسيره قوله تعالى: ﴿ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا ﴾ [مريم: 13] يقول: « فالحنان هو المحبة في شفقة وميل كما تقول العرب حنَّت الناقة على ولدها وحنّت المرأة على زوجها » التفسير 3/ 144.

وسيأتي الكلام مفصلًا على اعتماد ابن كثير على اللغة العربية في تفسيره للقرآن الكريم في المباحث القادمة ان شاء الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السيرة النبوية لابن كثير (774هـ / 1373م)
  • قصة المسيح عليه السلام من البداية والنهاية لابن كثير
  • مصادر تفسير ابن كثير
  • اعتماد منهج الحافظ ابن كثير الدعوي على الكتاب والسنة
  • إنكار ابن كثير على من عارض النصوص بالرأي
  • معنى المعرفة والفرق بينها وبين العلم
  • طرق المعرفة عند ابن كثير
  • اعتماد ابن كثير اللغة العربية في تفسيره القرآن الكريم
  • استدراكات وتعقيبات ابن كثير على غيره من العلماء
  • حديث القرآن العظيم عن صحابة النبي الكريم (الجزء الأول)

مختارات من الشبكة

  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نقد متون الأحاديث عند الحافظ ابن كثير في كتابه تفسير القرآن العظيم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منهج ابن كثير في الدعوة إلى الله من خلال كتابه: تفسير القرآن العظيم (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (1) سورة الفاتحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمات وصفت القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الأولى (تفسير القرآن بالقرآن)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • المكتبة القرآنية: علوم القرآن والتفسير - الجزء الأول: (600) كتاب في القرآن وعلومه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح القاعدة (24) من القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن (القرآن يرشد إلى التوسط)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • شرح القاعدة (23) من القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن (إرشادات القرآن نوعان)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • مخطوطة الكشاف عن حقائق التنزيل ( تفسير القرآن الكريم من سورة ( ص ) الى آخر القرآن )(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب