• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تقوية القول في تفسير الآية بعدم نقل بعض المفسرين ...
    الشيخ عايد بن محمد التميمي
  •  
    القرآن واللغة العربية والحفاظ على الهوية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    آهات الندم (خطبة)
    د. عبدالرزاق السيد
  •  
    بين المحكم والمتشابه - تأصيل قرآني لاجتهاد ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    فقد حبط عمله.. (خطبة)
    د. أيمن منصور أيوب علي بيفاري
  •  
    من مائدة التفسير: سورة التكاثر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    صفة العينين
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    شموع (115)
    أ. د. عبدالحكيم الأنيس
  •  
    خطوات عملية تكون سببا في الثبات على ما كان السلف ...
    محمد بن عبدالله العبدلي
  •  
    جمال الإحسان إلى الجيران (خطبة)
    السيد مراد سلامة
  •  
    المحرومون من الهداية
    د. جمال يوسف الهميلي
  •  
    الفرع الثامن: ما يستثنى جواز لبسه من الحرير من ...
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    علامات صحة القلب وسعادته
    إبراهيم الدميجي
  •  
    تخلق بأخلاق نبيك (صلى الله عليه وسلم)... تكن ...
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    ادعوا الله بصالح أعمالكم وأخلصها (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    مواطن القرب من الله (خطبة)
    حسان أحمد العماري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

هل هذا كلام الرحمن؟

هل هذا كلام الرحمن؟
عبدالله بن عبده نعمان العواضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/6/2018 ميلادي - 22/9/1439 هجري

الزيارات: 6322

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل هذا كلامُ الرحمن؟


لا تسلم هذه الدنيا من غموم وهموم، وقلق وخوف، ولا تخلو النفوس من قلة الاطمئنان والراحة والسكون، فكم يخشى الإنسان على نفسه وماله، وصحته وحسن حاله، وكم يخاف على رزقه وأسباب قوته وصفاء باله. ولا يكون هذا مقصوراً على من قد ركب جناح المخاوف، وامتطى صهوات المتالف، بل هو شعور مشترك لا يخلو منه الأغنياء المترفون، ولا ذوو الجاه المحروسون، ولا الأصحاء المعافَون الذين لديهم أسباب العافية الممكنة، والقدرة على الاستشفاء في أي مكان يريدون، وبأي كلفة تطلب منهم، بل لعل سلطان القلق يجور عليهم أكثر ممن ليس لديه ما لديهم من أسباب الأمن والطمأنينة.

 

هذه الحالة الانفعالية المتسمة بالاضطراب النفسي والحياتي تكبر أو تصغر على قدر علاقة الإنسان بربه، وهي المحك الذي تُعرف به قوة الإيمان من ضعفه من عدمه.

 

فعديم الإيمان لا ينظر إلا إلى الأسباب المادية؛ معتقداً أن تصريف الأمور وتدبير شؤون الحياة لا يخرج عن تلك الأسباب، وأنه ليس لله تعالى تقديرها وتدبيرها؛ فلذلك ليس لنفسه استقرار ولا اطمئنان مهما امتلك من أسباب الكفاية والحماية، فإذا ما عارض تقديرُ الله أهواءه سرعان ما تنهار قواه، وتظلم آفاقه، وقد يودي به ذلك إلى الأمراض النفسية أو الانتحار، كما هو مشهور الآن في بلاد الغرب.

 

وأما المسلم الضعيف الإيمان فإنه يعتقد أن الخير والشر بتقدير الله تعالى وقضائه، ولكن موقفه يختلف إزاء هذا الاعتقاد عندما تفوته مصالح، أو تقع عليه مضار، أو تزداد في واقعه المصائب وتعظم الكربات، أو تغلو الأسعار، أو يطول أمد الحروب والمعاناة، أو يرى كثرة الناس الذين يعلقون آمالهم بالبشر، ويدَعون رب البشر، أو حينما يتابع وسائل الإعلام المختلفة وهي تنشر رهج الخوف والحذر من مستقبل الأيام، وتنذر الناس بما عند عدوهم من القوة والقدرة التي سيسخرها في حربهم وتنغيص عيشهم؛ فلذلك لا غرابة –إن تجذر ذلك في نفسه- أن يتكدر صفوه، ويكثر قلقه وخوفه، ويبقى في بوتقة الذهول والتفكير في قادم الأيام عبر منظار الترقب والحذر.

 

وأما المؤمن القوي الإيمان فإنه على يقين جازم لا يخامره شك بأن كل شيء لا يخرج عن قضاء الله تعالى وقدره، ويعيش بهذا اليقين في واقع عمله، فلا يتعلق قلبه إلا بالله، ولا يرى للبشر قدرة على مخالفة ما قضاه الله له أو عليه، ويعتقد أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء فلن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، ويعلم أن تدبير الله له خير من تدبيره، واختياره له خير من اختياره؛ وبذلك يخف همه وغمه، ويهدأ قلبه، وتستريح نفسه، ويطمئن باله.

 

قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11]. " يقول تعالى ذكره: لم يصب أحدًا من الخلق مصيبة إلا بإذن الله، يقول: إلا بقضاء الله وتقدير ذلك عليه ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ يقول: ومن يصدّق بالله فيعلم أنه لا أحد تصيبه مصيبة إلا بإذن الله بذلك يهد قلبه: يقول: يوفِّق الله قلبه بالتسليم لأمره والرضا بقضائه"[1].

 

"وقرأ عكرمة وعمرو بن دينار ومالك بن دينار: "يهدأ" بهمزة ساكنة، "قلبه" بالرفع: يطمئن قلبه ويسكن بإيمانه ولا يكون فيه اضطراب"[2].

 

إن المسلم حينما يقرأ القرآن أو يستمع إليه ويتدبره يجد فيه ما يعزز تعلقه بربه، ويحثه على الاطمئنان إلى قضائه وقدره؛ كقوله تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]. يعني: " وفي السماء رزقكم وما توعدون من الخير والشر والثواب والعقاب، وغير ذلك كله مكتوب مقدَّر"[3].

 

هذه الآية الكريمة من سورة الذاريات كانت مطلع هداية أعرابي تأمل فيها حتى وعى معناها بفطرته السليمة، وفهمه العربي النقي.

 

قال الأصمعي: "أقبلتُ ذات يوم من المسجد الجامع في البصرة، فبينا أنا في بعض سككها إذ طلع أعرابي جلف جافٍ على قعود له متقلد سيفه وبيده قوس، فدنا وسلّم وقال لي: مَن الرجل؟ قلت: من بني الأصمع، قال: أنت الأصمعي؟ قلت: نعم، قال: ومن أين أقبلت؟ قلت: من موضع مليء بكلام الرَّحْمن، قال: وللرَّحْمن كلام يتلوه الآدميون؟! قلت: نعم، قال: اتلُ عليّ شيئاً منه، فقلت له: انزل عن قعودك. فنزل، وابتدأت بسورة والذاريات، فلمّا انتهيت إلى قوله سبحانه: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]. قال: يا أصمعي، هذا كلام الرَّحْمن؟ قلت: إي والذي بعث محمداً بالحق، إنّه لكلامه أنزله على نبيّه محمد، فقال لي: حسبك، ثم قام إلى الناقة فنحرها وقطعها كلّها، وقال: أعني على توزيعها، ففرقناها على من أقبل وأدبر، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرحل وولّى مدبراً نحو البادية وهو يقول: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾. فأقبلت على نفسي باللوم وقلت: لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي؟. فلمّا حججت مع الرشيد دخلت مكة، فبينا أنا أطوف بالكعبة إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق، فالتفتّ فإذا أنا بالأعرابي نحيلاً مصفاراً، فسلّم عليّ وأخذ بيدي وأجلسني من وراء المقام وقال لي: اتل كلام الرَّحْمن، فأخذت في سورة: والذاريات، فلمّا انتهيت إلى قوله: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾. صاح الأعرابي فقال: وجدنا ما وعدنا ربنّا حقاً، ثم قال: وهل غير هذا؟ قلت: نعم، يقول الله سبحانه: ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴾ [الذاريات:23]. فصاح الأعرابي وقال: يا سبحان الله! من ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف؟! ألم يصدّقوه بقوله، حتى ألجؤوه إلى اليمين؟ قالها ثلاثاً وخرجت فيها نفسه"[4].

 

فرحمة الله على تلك النفس التي تدبرت فوعت فاتعظت فأنابت حتى لقيت ربها.

 

دروس من قصة الهداية:

1- ما أحوجَ الجهالَ ذوي الفطرة السليمة التي لم تتلوث بالباطل إلى تعليمهم ووعظهم! وأحسن ما يوعظون به كلام ربهم الرحمن.

2- الإنصات والتدبر عند استماع القرآن من أسباب الانتفاع به، اهتداء وعملاً.

3- الفطرة النقية أكثر قبولاً للموعظة، وأكثر انتفاعًا بها، ولو كانت بآية واحدة.

4- قوة المعرفة باللغة العربية يعين على تدبر القرآن وفهم مغازيه، ومن ثم يكون الانتفاع به لمن أراد الله له ذلك.

من لم يعهد الباطل ويعرف شر أهله، يعجب من فرط عصيانهم لربهم، وإغضابهم له.



[1] تفسير الطبري (23/ 421).

[2] تفسير البحر المحيط، أبو حيان (8/ 275).

[3] التفسير الميسر، إعداد نخبة من العلماء (9/ 288).

[4] الكشف والبيان، الثعلبي (9/ 115)، التوابين، أبو محمد عبد الله المقدسي (ص: 273)، أضواء البيان، الشنقيطي (7/ 441).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التبيان من تفسير كلام الرحمن - الفاتحة

مختارات من الشبكة

  • الدليل والبرهان على استحالة التعارض والتناقض في كلام الرحمن (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب صيانة كلام الرحمن عن مطاعن أهل الزيغ والروغان (المحاضرة الأخيرة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • من أسماء الله (الرحمن والرحيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحلقة الثالثة: قالوا وما الرحمن(مادة مرئية - موقع مثنى الزيدي)
  • كلمتان حبيبتان إلى الرحمن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحديث التاسع: الراحمون يرحمهم الرحمن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تلقیح الأفهام في وصایا خیر الأنام للعلامة: عبد الرحمن بن سلیمان الأهدل (ت: 1250 هـ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دم المسلم بين شريعة الرحمن وشريعة الشيطان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الراحمون يرحمهم الرحمن(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • القريض في الثناء على الأب والأم في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • نابريجني تشلني تستضيف المسابقة المفتوحة لتلاوة القرآن للأطفال في دورتها الـ27
  • دورة علمية في مودريتشا تعزز الوعي الإسلامي والنفسي لدى الشباب
  • مبادرة إسلامية خيرية في مدينة برمنغهام الأمريكية تجهز 42 ألف وجبة للمحتاجين
  • أكثر من 40 مسجدا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا
  • 150 مشاركا ينالون شهادات دورة مكثفة في أصول الإسلام بقازان
  • فاريش تستضيف ندوة نسائية بعنوان: "طريق الفتنة - الإيمان سندا وأملا وقوة"
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/6/1447هـ - الساعة: 16:7
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب