• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

أولو الألباب في القرآن من خلال تفسير المنار

ياسين نزال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/4/2018 ميلادي - 24/7/1439 هجري

الزيارات: 269240

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(أولو الألباب) في القرآن

من خلال "تفسير المنار"

الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه، وبعد:

فهذه ومضات عن (أولي الألباب) في القرآن الكريم مستلَّة من تفسير المنار للعلامة محمد رشيد رضا رحمه الله وعفا عنه، فأقول بداية:

جاء في معاجم اللّغة أنّ "لب كل شيء، ولبابه: خالصه وخياره، واللب: العقل، والجمع ألباب واللبيب العاقل". [لسان العرب: 1/ 730]. [القاموس المحيط: 133].

 

بين العقل واللب:

"وإنما سمي العقل لبًّا؛ لأن اللبّ هو محل الحياة من الشيء، وخاصته وفائدته، وإنما حياة الإنسان الخاصة به هي حياته العقلية، وكل عقل متمكن من الاستفادة من النظر في هذه الآيات والاستدلال بها على قدرة الله، وحكمته". [تفسير المنار: 4/ 245].

 

أُولَى مراتبِ العلم الفهمُ!

وقد وردتْ لفظةُ (أولي الألباب) في ستة عشر موضعًا جاءتْ مرتبطة بأربعةِ معانٍ رئيسيةٍ لا تنفك عن بعضها البعض: التقوى، والتذكر والتدبر، والتفكر والاعتبار، وحسن الاتباع. وجميعها لا تدرك إلا بالعقل السّليم والفهم السّليم. وفي ذلك يقول محمد رشيد رضا: "وإنّما الدرجة العليا للسماع أن تسمع فتفقه، وتعقل وتتدبر فتعتبر وتعمل" [تفسير المنار: 9/ 524]. فلذَلك أولتْ الشريعة اهتمامًا كبيرًا بالعقل لأنّه هو آلة الإدراك والتمييز بين الخير والشر وبين الضار والنافع وبه كانَ مناط التّكليف.

 

أهمية العقل في الشرع:

فقال -رحمه الله-: "تقرأ قاموس الكتاب المقدس فلا تجد فيه كلمة "العقل" ولا ما في معناها من أسماء هذه الغريزة البشرية التي فضل الإنسان بها جميع أنواع هذا الجنس الحي كاللب والنهى، ولا أسماء التفكر والتدبر والنظر في العالم التي هي أعظم وظائف العقل، ولا أن الدين موجه إليه، وقائم به وعليه. أما ذكر العقل باسمه وأفعاله في القرآن الحكيم فيبلغ زهاء خمسين مرة، وأما ذكر "أولي الألباب" ففي بضع عشرة مرة، وأما كلمة "أولي النهى" أي العقول فقد جاءت مرة واحدة من آخر سورة طه.

أكثر ما ذكر فعل العقل في القرآن قد جاء في الكلام على آيات الله، وكون المخاطبين والذين يفهمونها ويهتدون بها العقلاء، ويراد بهذه الآيات في الغالب آيات الكون الدالة على علم الله ومشيئته وحكمته ورحمته". [تفسير المنار: 11/ 202].

 

ارتباط المعاني الرئيسية الأربعة بـ (أولي الألباب) في القرآن:

أولاً: التقوى: وجاءتْ في أربعة مواضع:

- البقرة 179: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾.

- البقرة 197: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾.

- المائدة: 100: ﴿ قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.

- الطلاق: 10: ﴿ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴾.

ثانيًا: التذكر والتدبر: في تسعة مواضع:

- البقرة: 269: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
- آل عمران: 7: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
- الرعد: 19: ﴿ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
- إبراهيم: 52: ﴿ هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
- ص: 29: ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
- ص: 43: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾.
- الزمر: 9: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
- الزمر: 21: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾.
- غافر: 54: ﴿ هُدًى وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾.

ثالثاً: التفكر والاعتبار: في موضعين:

- آل عمران: 190: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾.
- يوسف: 111: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.

رابعًا: حسن الاتباع: في موضع واحد:

- الزمر: 18: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.

 

ففي الأمر بالتقوى: يقول محمد رشيد رضا: " ثم من مخاطبة أولي الألباب بالأمر بالتقوى تعريضاً بأن غير المتقي لا لب له ولا عقل". [تفسير المنار: 2/ 185]، وأنّ من كان له لب فإنه بتقواه "يكون على نور من فائدة التقوى وأهلا للانتفاع بها ". [تفسير المنار: 2/ 184].

 

وفي الاعتبار بعواقب الأمور: يقول: " أهل البصيرة والروية من العقلاء هم الذين يعتبرون بعواقب الأمور التي تدل عليها أوائلها ومقدماتها، بعد التأمل في حقيقتها وصفاتها، فلا يصرون على الغرور بكثرة الخبيث بعد التنبيه والتذكير. وأمّا الأغرار والغافلون الذين لم يمرنوا عقولهم على الاستقلال في النظر والاعتبار بالتجارب والحكم، فلا يفيدهم وعظ واعظ ولا تذكير مذكر، بل لا يعتبرون بما يرون بأعينهم ويسمعون بآذانهم من حوادث الأغنياء الذين ذهبت أموالهم الكثيرة المجموعة من الحرام، ولا من عواقب الأمم والدول التي اضمحلت كثرتها العاطلة من فضيلتي العلم والنظام، وكيف ورث هؤلاء وأولئك من كانوا أقل مالا ورجالا، إذ كانوا أفضل أخلاقا وأعمالا (والعاقبة للمتقين)". [تفسير المنار: 7/104].

 

وفي استعمال العقل في فهم الأحكام والغاية منها: يقول: "... إن ذا اللب هو الذي يفقه سر هذا الحكم وما اشتمل عليه من الحكمة والمصلحة، فعلى كل مكلف أن يستعمل عقله في فهم دقائق الأحكام، وما فيها من المنفعة للأنام، وهو يفيد أن من ينكر منفعة القصاص بعد هذا البيان، فهو بلا لب ولا جنان. ولا رحمة ولا حنان ". [تفسير المنار: 2/ 107].

 

وفي التذكر لقصد الانتفاع بالعلم والهداية والاتعاظ يقول: "وقد جرت سنته -تعالى- بأنه لا يتعظ بالعلم ويتأثر به تأثرا يبعث على العمل إلا أصحاب العقول الخالصة من الشوائب، والقلوب السليمة من المعايب". [تفسير المنار: 3/ 260].

 

وفي أثر تلاوة القرآن وتدبر والنظر في آيات الله الكونية يقول: "... وهذه الآيات المنزلة، والمرشدة إلى النظر في الآيات الكونية، تدل على عناية هذا الدين بالعلم بكل ما خلق الله، وما أودع فيه من الحكم والمنافع للناس، ليزدادوا في كل يوم علما بدنياهم، وعرفانا وإيمانا بربهم، كلما رتلوا كتابه، وتدبروا آياته". [تفسير المنار: 11/ 407].

 

وفي التفكر في آيات الله وسننه للهداية والاتعاظ يقول: "وخص أولي الألباب بالذكر مع أن كل الناس أولو ألباب؛ لأن من اللب ما لا فائدة فيه، كلبّ الجوز ونحوه إذا كان عفنا، وكذا تفسد ألباب بعض الناس وتعفن، فهي لا تهتدي إلى الاستفادة من آيات الله في خلق السماوات والأرض وغيرهما". [تفسير المنار: 4/ 245].

 

وفي الاعتبار بالقصص يقول: "...وكونها عبرة عامة للعقلاء من المؤمنين والكافرين المستعدين للاعتبار كما قال تعالى: لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب". [تفسير المنار: 9/ 472].

 

فائدة في القصص القرآني:

"وليس القرآن تاريخًا ولا قصصًا وإنما هو هداية وموعظة، فلا يذكر قصة لبيان تاريخ حدوثها، ولا لأجل التفكه بها أو الإحاطة بتفصيلها، وإنما يذكر ما يذكره لأجل العبرة... فيكتفي من القصة بموضع العبرة ومحل الفائدة، ولا يأتي بها مفصلة بجزئياتها التي لا تزيد في العبرة بل ربما تشغل عنها، فلا غرو أن يكون في هذه القصص التي يعظنا الله بها ويعلمنا سننه ما لا يعرفه الناس; لأنه لم يرو ولم يدون بالكتاب". [تفسير المنار: 2: 373].

 

وفي حسن الاتباع يقول - معقباً على الألوسي منكراً عليه اتباع الرأي -: "... وقد وفّق لعلمه –أي حكم البسملة وقراءة الفاتحة- أولي الألباب، وهم (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب) دون الذين يستمعون القول فيتبعون منه ما وافق رواية فلان ورأي فلان، ويوجبون على أنفسهم نصره ولو بتأويل ما مضت به السنة العملية وثبت بنص القرآن". [تفسير المنار: 1/ 77].

 

فائدة عزيزة:

"اعلم أيها المسلم الذي يجب أن يكون على بصيرة من دينه، أن في روايات الفتن وأشراط الساعة من المشكلات والتعارض ما ينبغي لك أن تعرفه ولو إجمالا، حتى لا تكون مقلدًا لمن يظنون أنّ كل ما يعتمده أصحاب النقل حق، ولا لمن يظنون أن كل ما يقوله أصحاب النظريات العقلية حق، فإن الله تعالى يقول: (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)". [تفسير المنار: 9/ 407].

 

فائدة في معنى السماع:

" قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله) ذُكرتْ هذه الطاعة في الآية الأولى مِن هذه السورة، وأُعيدتْ هُنا ليعطف عليها قوله: ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون أي: ولا تتولوا وتعرضوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم والحال أنكم تسمعون منه كلام الله المصرح بوجوب طاعته وموالاته واتباعه ونصره، والمراد بالسماع هنا سماع الفهم والتصديق والإذعان، الذي هو شأن المؤمنين الذين دأبهم أن يقولوا: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)، والموصوفين بقوله عز وجل: (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)". [تفسير المنار: 9/ 520].

وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وسمهم بأولى الألباب وتوج سؤالهم بخير جواب

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمات وصفت القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المكتبة القرآنية: علوم القرآن والتفسير - الجزء الأول: (600) كتاب في القرآن وعلومه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح القاعدة (24) من القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن (القرآن يرشد إلى التوسط)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • شرح القاعدة (23) من القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن (إرشادات القرآن نوعان)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي)
  • مخطوطة الكشاف عن حقائق التنزيل ( تفسير القرآن الكريم من سورة ( ص ) الى آخر القرآن )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • التربية في القرآن الكريم: ملامح تربوية لبعض آيات القرآن الكريم - الجزء الثاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الرابعة: رد دعوى الطاعنين بالقول بنقص القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • محاضرات في الدفاع عن القرآن: المحاضرة الثالثة: أصول وقواعد في الدفاع القرآن(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)

 


تعليقات الزوار
4- شكر وتقدير
د. أميمة خفاجي - مصر 17-02-2023 12:56 AM

جزاكم الله كل خير

تمتعت كثيرا بمعنى ومفهوم "أولوا الألباب"

3- تصحيح
عمر أحمد الخليفة مكي - السودان 27-09-2021 10:21 AM

إلحاقا إلي ما سبق ( وأنا متعلم لست بعالم)
هل يمكن القول بأن اللب غير العقل؟ أو بطريقة أخرى:أن اللب هي صفة لعقل الذاكرين الله عن علم يكتسب ويزيد بالتقوى؟
والله أعلم

2- تصحيح
عمر أحمد الخليفة مكي - السودان 27-09-2021 10:08 AM

جاء تحت عنوان (أولى مراتب العلم)
(وقد وردتْ لفظةُ (أولي الألباب) في ستة عشر موضعًا جاءتْ مرتبطة بأربعةِ معانٍ رئيسيةٍ لا تنفك عن بعضها البعض: التقوى، والتذكر والتدبر، والتفكر والاعتبار، وحسن الاتباع)
وهنا لم تتم الإشارة الي عملية التعليم والتعلم إشارة مباشرة مع إنها من المعاني الواضح ارتباطها باللب والتقوى. وقد تمت الإشارة للتعليم والتعلم في التعليق على المعان حيث ذكر كاتب المقال (ففي الأمر بالتقوى: يقول محمد رشيد رضا: " ثم من مخاطبة أولي الألباب بالأمر بالتقوى تعريضاً بأن غير المتقي لا لب له ولا عقل". [تفسير المنار: 2/ 185]، وأنّ من كان له لب فإنه بتقواه "يكون على نور من فائدة التقوى وأهلا للانتفاع بها ".
عليه فالتقوى شرط للتعلم المكون للب وهو المعنى المفهوم من آخر آية الدين في سورة البقرة (واتقوا الله ويعلمكم الله) وهو المعنى المقصود أعلاه بأن (غير المتقي لا لب له) أي لا علم له وبالتالي لا لب له. وهذا المعنى واضح في آية سورة الزمر الأولى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) والتي فيها إشارة واضحة للعلم بالتعلم. وفي السنة الشريفة (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم).

والله أعلم

1- تصحيح
عمر أحمد الخليفة مكي - السودان 27-09-2021 09:47 AM

جاء تحت عنوان (أهمية العقل في الشرع) الآتي:
وأما كلمة "أولي النهى" أي العقول فقد جاءت مرة واحدة من آخر سورة طه
والصحيح أن أولي النهى جاءت في موضعين من سورة طه الآية 54 والآية 128.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب