• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم

د. أمين الدميري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/2/2017 ميلادي - 10/5/1438 هجري

الزيارات: 24539

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم

 

قال تعالى: ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ ﴾. [1]

يقول الفخر الرازي [2]: والطائفتان هما العير والنفير، وغير ذات الشوكة: العير؛ والشوكة كانت في النفير لعددهم وعدتهم.. والمراد من تحقيق الحق وابطال الباطل؛ بإظهار كون ذلك الحق حقا واظهار كون ذلك الباطل باطلا، وذلك تارة يكون بإظهار الدلائل والبينات، وتاره بتقوية رؤساء الحق وقهر رؤساء الباطل. وقوله (ويقطع دابر الكافرين) المراد: إنكم تريدون العير للفوز بالمال، والله تعالى يريد أن تتوجهوا إلى النفير لما فيه من اعلاء الدين الحق، واستئصال الكافرين) [3]، وقوله تعالى: (بكلماته) أي بوعده وبأمره – إياكم أن تجاهدوا) [4].

 

لقد وعدهم الله تعالى بالنصر قبل الدخول في المعركة وهو المقصود بالوعد الإلهي؛ أي النصر، واحدي الطائفتين – وهي غنائم قريش التي سيغنمها المسلمون بالحرب – حيث أن المسلمين خرجوا لملاقاة "العير" – ورئيسها ابو سفيان – والحصول عليها أمر ميسر وسهل المنال، وغنيمة بغبر تعب ولا تضحية، لكن الله تعالى اراد لهم ذات الشوكة، وهي "النفير" ورئيسهم ابو جهل لان في ذلك احقاق الحق وابطال الباطل ودحره، وفيه – ايضا – العزة للمؤمنين والمذلة للكافرين، إذ ان ابا جهل قد أعلن انه ستنحر الجزر وتشرب الخمور وتعزف القيان، واشاع انه سيقضى على محمد واصحابه وستسمع به العرب، وقد أصر بذلك على عناده وعدائه خصوصًا وانه قد علم بنجاة العير؛ فكانت ارادة الله عز وجل أن ترغم أنف أبي جهل، ويهزم جيشه ويكون عبرة وحديثا للعرب ولمن بعده من أمثاله، ولعل من عظيم تدبير الله تعالى، وحكمته ما يلى:

1- ما قاله الألوسي في تفسير: (انتم تريدون سفساف الأمور، والله عز وجل يريد معاليها، وما يرجع إلى علو كلمة الحق، وسمو رتبة الدين، وشتان بين الامرين، وكأنه للإشارة إلى ذلك عبر أولا "بالودادة"، وثانيا "بالإرادة"[5] فلقد كانوا يميلون إلى الامر السهل والاختيار الذى يجنبهم الجراح والاشواك، فإن الشوكة - كما جاء في المعجم[6] – شدة البأس والحد في السلاح، وكانت ارادة الله غير ما يريدون، وهي توجيه المسلمين إلى معالى الامور واشرفها وما فيه عزة الدين..

 

2- ان إرادة القتال والمواجهة مع قوة الشرك تعد تحولًا هامًا في خط سير الدعوة بعد زمان الصبر والاحتمال والطرد والإيذاء، فقد آن الأوان لإظهار قوة الاسلام والأخذ على أيدي الظالمين، حتى تكون للإسلام هيبته، ولدولة الحق مكانتها، وكلمتها في الجزيرة العربية بل في الدنيا كلها يقول صاحب الظلال (لقد أراد الله – وله الفضل والمنه – أن تكون ملحمة لا غنيمة؛ وان تكون موقعة بين الحق والباطل، ليحق الحق ويثبته، ويبطل الباطل ويزهقه، وأراد أن يقطع دابر الكافرين، فيقتل منهم من يقتل، ويؤسر منهم من يؤسر، وتذل كبرياؤهم وتكسر شوكتهم، وتعلو راية الإسلام وتعلو معها كلمة الله، ويمكن الله للعصبة المسلمة ان تعيش بنهج الله، وتنطلق به لتقرير ألوهية الله في الأرض، وتحطيم طاغوت الطواغيت، وأراد أن يكون هذا التمكين عن استحقاق لا عن جزاف – تعالى الله عن الجزاف – وبالجهد بالاجتهاد، وبتكاليف الجهاد ومعاناتها في عالم الواقع وفي ميدان القتال..)[7]

 

3- قطع دابر الكافرين: وهو استئصال الكفر "بالجهاد" يقول الرازي (وقطع الدابرة عبارة عن الاستئصال)[8]؛ لقد كان عقاب الامم السابقة المكذبة؛ كقوم عادو ثمود ولوط وشعيب هو عذاب الاستئصال بالريح الصرصر العاتية أو بالغرق أو بالصيحة، كما قال تعالى ﴿ فَكُلًا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [9]، أما أمة الاسلام فقد كلفها الله تعالى بقطع دابر الكافرين بجهادهم ودفعهم أي باستئصال الكفر ومنابعه، كما يريد معسكر الكفر ان يستأصل الاسلام، ويجتث جذوره ويجفف ينابيعه.

 

ومن هنا فإن على المسلمين واجب ديني، ومهمة كلفهم الله تعالى بها، وهي استئصال الكفر وتجفيف ينابيعه، وبذل الجهد والسعي كي لا تقوم لقوى الشر والشرك قائمة على وجه الارض، وذلك بأن يكونوا:

أولًا: مؤمنين إيمانًا حقًا، لكي يكونوا أهلا لمعية الله تعالى ونصره وتأييده فإذا كان هناك نقص في الإيمان أو نقض لأحد أركانه فسوف يتركهم الله تعالى وحدهم في الميدان، وسيكونون كالأيتام على موائد اللئام كما هو الآن.

ثانيًا: أن يبذلوا جهدهم وأوقاتهم وأموالهم في الدعوة إلى الله تعالى، وبيان عقيدة الاسلام، وأنه جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى لنور، وتحرير البشر من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن أجل حرية العقيدة، ومن أجل المستضعفين والمقهورين في الارض، ولإحقاق الحق وأبطال الباطل، وتلك بعض أهداف الدعوة.

ثالثًا: أن يكون المسلمون على مستوي العصر والاحداث، من الناحية العلمية والمادية، ومستعدون لمواجهة التحديات، لأن القدر لن يجاملهم، فقوانين الله تعالى صارمة؛ قال تعالى ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاَ أَمَانِيِّ أَهْلِ الكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًا وَلاَ نَصِيرًا ﴾[10]

رابعًا: أن يكون لديهم سلاح ردع يستطيعون به إرهاب من تسول له نفسه أن يعتدي على ارض المسلمين أو مقدساتهم أو أن يطعن في الاسلام طاعن أو يصد الناس عن سبيل الله والدعوة إليه صاد.

 

4- أن من أهداف القتال: احقاق الحق وابطال الباطل؛ الحق – هنا – هو الاسلام، والباطل هو الشرك..

جاء في جامع البيان: (قوله تعالى: ﴿ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ ﴾: أي ويريد الله أن يحق الإسلام ويعليه بكلماته، يقول: بأمره إياكم أيها المؤمنون بقتال الكفار.. وقطع دابر الكافرين والاتيان على الجميع منهم.. وهذا خير لكم من العير.. وقوله تعالى "ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون" يقول تعالى ذكره: ويريد الله أن يقطع دابر الكافرين كيما يحق الحق وكيما يعبد الله وحده دون الآلهة والأصنام ويعز الإسلام، وذلك هو تحقيق الحق، "ويبطل الباطل"؛ يقول: ويبطل عبادة الآلهة والأوثان والكفر ولو كره ذلك الذين أجرموا فاكتسبوا المآثم والأوزار من الكفار) [11]

 

ويتضح من ذلك حقيقة هامة وواقعة، وهي أنه في هذه المرحلة من مراحل الدعوة لم يكن الحق ظاهرًا واضحًا؛ فالمسلمون يرون أنهم على حق وهم أصحابه، والمشركون يرون أنهم على حق وهم أنصاره بدليل - أن أبا جهل قال يوم بدر (اللهم أينا كان اقطع للرحم وآتانا بما لا يعرف فأحنه الغداة..)[12] وكان المشركون حين خرجوا من مكة إلى بدر أخذوا بأستار الكعبة فاستنصروا الله، وقالوا (اللهم انصر أعلى الجندين وأكرم الفيئتين وخير القبيلتين) [13]، فعلوا ذلك ظنا منهم أنهم على حق وأن المسلمين على باطل؛ فلما نصر الله الاسلام وأذل الشرك وهزمه، أحق بذلك الحق وأبطل الباطل، أي بالمواجهة وبالقتال، وبتأييد الله تعالى واستجابته للمسلمين وخذلانه للمشركين. فتبين من ذلك أن الهدف هو إحقاق الحق أي إظهار دين الاسلام.

 

أما الوسيلة إلى ذلك فهي: وسيلة القتال؛ كما أن نصر الله تعالى للمؤمنين في بدر على مشركي مكة وسيلة ممهدة لإظهار الدين، وانتشار الاسلام في ارجاء الجزيرة وفي العالم كله..؛ يقول الدكتور المصري "وقد اراد الله عز وجل بأمر المؤمنين بالقتال ولقاء النفير أن ينصر الفيئة المستضعفة فيعلم كلا الفريقين أن الله مع المؤمنين، ونصرهم في هذه الموقعة تمهيد للنصر الاكبر والفتح المبين، فالحق في الاولى: ما يختصم فيه المؤمنون والمشركون، وإظهاره بغلبة المؤمنين في هذه الدائرة الضيقة، والحق في الثانية إظهار الحق في الدنيا بأسرها (ليظهره على الدين كله) بغلبة المؤمنين على المشركين كافة، وقطع دابر مشركي مكة وسيلة ممهدة للثانية ولابد أن تتم وبعض المجرمون الأنامل من الغيظ.. وقد سمت الآية الكريمة المشركين بالمجرمين، وفيها اشارة إلى صدودهم عن الحق بأنفسهم، وصدهم الناس عنه، ومحاربة الحق بكل ما أوتوا من مكر وقوة.. تشير الآية الكريمة إلى إجرامهم بفتنتهم المؤمنين ومكرهم بالليل والنهار ليصدوا عن سبيله.

وما أشبه الليلة بالبارحة، ولعل مجرمي اليوم اشد مكرًا وأشد دهاء من مجري الأمس؛ لقد بلغ مكرهم اليوم ذروته وبلغ بالمسلمين قعودهم إلى أبعد دركة، تخاذل المؤمنون اليوم عن حماية الحق ونصرته، وعادت الوثنيات أشد ما تكون شرة وفتكا) [14]

وبذلك أقر الإسلام القتال وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله تعالى لإزالة المعوقات التي تقف في طريق الدعوة، ولحمايتها وحماية أصحابها، ولضمان وصولها إلى الناس كافة، حتى يختاروا عقيدتهم بلا أذى وبلا إكراه.

 

بيد أن هذه الوسيلة لم يلجأ إليها الاسلام ابتداءً، ولكنها كانت الاختيار الاخير، فقد سبقته وسائل اخرى سلمية، وأساليب الرفق واللين، وكان هناك خطاب الحجة، وخطاب المجادلة حتى كان خطاب المجاهدة والمنازلة؛ يقول الاستاذ عبد الله الزبير عبد الرحمن[15]: (لو كان الناس تقبلوا الحق حين رأوا أصحابه يعطونهم القدرة من أنفسهم، أو بما بينهم من حوارات ومجادلات، أو كانوا تركوا الدعاة يبلغون دين الحق دون الصد عن سبيل الدعوة والوقوف في وجهها بالمال والقوة والسلطان، لما احتاج المسلم أن يشهر سيفه، ولا كتفي بالمشاكلة والمجادلة.. ولكن حال المناقضين للفطرة من أصحاب الجاه والسلطان والمال، أنهم لا يتركون الدعوة تمضي، ولا يخلون بين عامة الناس وبين اختيارهم بحرية، فيقفون في وجه الدعوة، يقاومون اهلها بكل وسيلة، ويمنعون الناس أن يسمعوا أو يختاروا، فعندئذ لابد من إزاحة هذه العوائق من على طريق الدعوة، فيتحول خطاب المسلم من المشاكلة والاستحسان، ومن الحوار والجدال إلى خطاب السيوف والرماح والنبال، ومن جهاد الجدال إلى جهاد القتال، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.. وبعد أن تزاح عوائق سماع الدعوة، وتزول الفتنة الواقعة أو المتوقعة عن الدين يعود خطاب القدوة وخطاب المجادلة[16]). وبعد أربعة اعوام لما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت.. منعته قريش وتجهزوا لحربه؛ قال صلى الله عليه وسلم: (يا ويح قريش قد أكلتهم الحرب، ماذا عيهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب، فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا، وإن اظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وافرين وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش؟ فو الله لا أزال أجاهد على هذا الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة) [17].

 

كما أن هذه الوسيلة لم تفرض إلا بعد الهجرة (أي بعد خمسة عشر شهرا من البعثة)، وصار للمسلمين قاعدة ينطلقون منها، وأصبحوا قادرين بقوة الايمان واليقين على حماية أنفسهم والدفاع عن الدعوة، والأخذ على أيدي المعتدين، وتقليم أظافر الطغاة وتحطيم الطواغيت؛ يقول الدكتور عبد الخالق ابراهيم اسماعيل، في حديثه عن وسائل الدعوة، ومنها الجهاد: (أذن الله للجماعة (المسلمة المؤمنة) برد العدوان وحماية الدعوة، وبخاصة بعد ما قويت شوكة الاسلام وكثر اتباعه، وتوجهت قلوب المهاجرين والانصار إلى الله.. فضلا عن ان للجهاد في الاسلام دواعيه.. ومنها: الوقوف في وجه الطغاة الذين ألفوا قهر العباد وسلبهم حرية الاختيار التي منحهم الله اياها..) [18]، فكان فرض القتال بعد الهجرة لا حقاق الحق وابطال الباطل بالقوة ودحر المعتدين وتأديب المجرمين.



[1] سورة الانفال (7).

[2] هو محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن على التيمي الفرشى الطبرستاني المنشأ الشافعي المذهب الاشعري العقيدة ولد 543هـ ومات 604هـ.

[3] مفاتيح الغيب ج7، ص448 دار الغد العربي ط1/1991م.

[4] تفسير القرطبي جزء 4، ص2806.

[5] روح المعاني ج5، ص474.

[6] مختار الصحاح

[7] في ظلال القرآن ج3، ص1481، طبعة 25 دار الشروق، 1996.

[8] مفاتيح الغيب ج7، ص449.

[9] سورة العنكبوت (40).

[10] سورة النساء (123).

[11] جامع البيان في تفسير القرآن الامام الطبري، م6، ج9، ص126 دار الريان للتراث – دار الحديث – القاهرة سنة 1987م.

[12] السيرة النبوية لابن هشام ج2، ص199.

[13] روح المعاني ج5، ص494.

[14] "من هدي سورة الانفال" د. محمد امين المصري، ص 194-195 بتصرف

[15] عبد الله الزبير عبد الرحمن ولد عام 1959 بشمالي السودان، يعمل استاذا مساعدا بجامعتي القرآن الكريم في السودان وجامعة الايمان في اليمن، له عديد من المؤلفات.

[16] من مرتكزات الخطاب الدعوي في التبليغ والتطبيق كتاب الامة 56، ص79.

[17] البداية والنهاية، مكتبة المعار، ط4، 1402هـ/ 1982م، ج3، ص165.

[18] مباحث في الدعوة أ. د. عبد الخالق ابراهيم اسماعيل، ص265، 266.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تاريخ غزوة بدر
  • أسباب غزوة بدر
  • فضائل غزوة بدر
  • سير معركة بدر والتهيؤ للقتال
  • الطائفة الظاهرة أو الطائفة المنصورة

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من صفات عباد الرحمن {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} ، {وإذا مروا باللغو مروا كراما}(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى (بطاقة)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • مكارم أخلاق صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القول الجلي في خبر طارق بن عبد الله المحاربي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمات في الإخلاص(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب