• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

إصلاح ذات البين من خلال سورة الأنفال

د. أمين الدميري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/11/2016 ميلادي - 29/2/1438 هجري

الزيارات: 128999

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إصلاح ذات البين من خلال سورة الأنفال


معنى إصلاح ذات البين:

أولًا: معنى "إصلاح": الإصلاح ضد الإفساد وصلح الأمر وأصلحته، وسعى في إصلاح ذات البين وصالحه على كذا وتصالحا عليه واصطلحا[1].

 

غير أن هناك فرقاً بين الصلاح والإصلاح:

فالإصلاح دليل الصلاح، فالله عز وجل لا يعاقب المصلحين وقد يعاقب الصالحين إذا تركوا الإصلاح؛ قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ ﴾ [2]؛ روى البخاري أن أم حبيبة بنت أبي سفيان[3] حدثتها عن زينب بن جحش[4] قالت: (يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث) [5]؛ فالصالح إن لم يكن مصلحًا فهو معرض للعقوبة والهلاك؛ أما المصلح فهو الناجي وهو الفائز، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [6]، وقال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ ﴾ [7]، ولابد من مداومة الإصلاح لأن هناك دائمًا محاولات للإفساد؛ فالإصلاح وظيفة الداعي وشاغله الأول.

 

معنى "ذات البين": "البين" معناه الوصل وهو من الاضداد، والبين الوسط، تقول جلس بين القوم كما تقول جلس وسط القوم[8].

 

"وذات بينكم" أي أحوال بينكم، يعني ما بينكم من الأحوال، حتى تكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق، والبين يطلق على الوصل والافتراق، وقد جمع المعنيان في قول الشاعر:

فوالله لولا البينْ لم يكن الهوى ♦♦♦ ولولا الهوى ما حنّ للبين آلِفُ[9]

 

فكان إصلاح ذات البين هو بذل الجهد لتحسين العلاقات بين المؤمنين، وتقوية الروابط فيما بينهم؛ وإزالة المشاحنة والخلاف، ومنع القطيعة وإقامة الألفة، وإشاعة روح الحب والتعاون والتضامن والإخاء بين المؤمنين وبعضهم حتى يكونوا كالبنيان المرصوص؛ قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴾ [10]؛ وإن ترك إصلاح ذات البين يعني الفرقة والضعف وإيجاد الثغرات التي يدخل من خلالها الشيطان ويتسلل منها العدو فتحدث الهزيمة والانهيار: لهذا كان الأمر بإصلاح ذات البين أول الأوامر بعد تقوى الله عز وجل لتحقيق النصر والغلبة على الأعداء.

 

والأمر بإصلاح ذات البين في مستهل سورة الأنفال له شأن خاص في هذا الظرف وتلك المناسبة؛ فصلاح ذات البين هو صمام الأمان من التنازع والمشاحة بسبب توزيع الغنائم، لأن من شأنه إحداث جو من الرضا والتسامح بين من أخذ ومن لم يأخذ أو بين من أخذ أكثر ومن أخذ أقل من أخيه.. وهو أيضًا الصخرة التي تتحطم عليها آمال المشركين في هزيمة المسلمين واختراق صفوفهم..

 

وإذا كانت بعض الروايات[11] قد ذكرت خلافًا أو مشاحة بين الصحابة الكرام حول الغنائم- لمن هي وما أنصبتها؟- فإن الدافع من وراء هذا الخلاف لم يكن الطمع أو حب النفس والاستئثار بالغنائم أو الفوز بالنصيب الأكبر منها، وإنما كان الدافع هو نيل شهادة بحسن البلاء في المعركة، فقد كانت الغنائم؛ أنصبتها وقيمتها دليلًا وتقديرًا لحسن الأداء للمهام القتالية، لأنه لا يتصور أن يطمع الصحابة أو بعضهم في أمتعة المشركين ومخلفاتهم وما تركوه بعد الهزيمة.. ثم ما الذي طمعوا فيه؟ لقد طمع أحدهم- وهو سعد بن أبي وقاص[12] رضي الله عنه في سيف.. كما أن حصول أحدهم على سيف أبي جهل بعد تجريده منه وقتله يمثل قيمة عالية وشرفًا كبيرًا.. وحتى لو كان هذا الدافع هو منشأ الخلاف فقد أمرهم الله تعالى بالتقوى وإصلاح ذات البين، لسد باب الافتخار والاعتزاز بالنصر؛ لأنه كان من عند الله تعالى لا من عندهم، وتلك اسمى وأرقى تربية.. إنها تربية الله تعالى لعباده المؤمنين..

 

ومن هنا كان على الدعاة والمصلحين أن يعملوا على إزالة أسباب الخلاف بين المسلمين كي يكونوا صفًا واحدًا وقلبًا واحدًا، وأن يصلحوا بين المتشاحنين، كذلك فإن منهج الدعوة لابد أن يهدف إلى تحقيق صلاح ذات البين من أجل تماسك الجبهة الداخلية في السلم والحرب، وإشاعة أجواء الألفة والوئام بين المسلمين.

 

ولأهمية إصلاح ذات البين نزلت أوامر الله عز وجل تؤكد أهميته، كما في قوله تعالى: ﴿ لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [13]، ذلك لأن قوة المسلمين في تماسكهم واتحادهم وفيما بينهم من حب وائتلاف، ولهذا- أيضًا- أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بصلاح ذات البين فهو من أفضل الأعمال وأعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه؛ فهو- أي إصلاح ذات البين- أفضل من درجة الصيام والصلاة؛ لأن إصلاح ذات البين تتعدى فائدته وثمرته إلى المجتمع المسلم فيسود بين أرجائه المودة والإخاء والتعاون، عن أبي هريرة[14] رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة) [15]؛ ومعنى "سوء ذات البين" إنما يعني به العداوة والبغضاء، وقوله: "الحالقة" يقول: أنها تحلق الدين. وعن أبي الدرداء[16] رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين. فإن فساد ذات البين هي الحالقة) [17]، وعن الزبير بن العوام[18] رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء. هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين. والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم: أفشو السلام بينكم) [19]، ومما سبق يتبين أهمية صلاح ذات البين وعلاقته بالدين؛ فإن فساد ذات البين يؤدي إلى ضياع الدين، وإن إصلاح ذات البين فيه قوام الدين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين لنا الطريق إلى صلاح ذات البين، وهو فيما يلي:

1- اجتناب الحسد والبغضاء والتحذير من أضرارهما وهي من الأمراض القلبية التي لابد من علاجها ومقاومتها واجتثاث جذورها.

2- إشاعة الحب والتحابب بين المسلمين، وتقويه الرابطة الإيمانية والسعي إلى ذلك بإفشاء السلام بين المسلمين، وحسن الظن فيما بينهم.

3- إزالة العداوات بين المسلمين أولًا بأول والعمل على إخماد نار الفتن والخلافات بأنواعها بين المسلمين.

ولأهمية إصلاح ذات البين - أيضًا - فقد أباح الإسلام الكذب لمن سعى إلى الإصلاح بين المتخاصمين بغية التوفيق بينهما، وإزالة الضغينة ومحو أسباب الخلاف؛ ففي الحديث عن أم كثلوم بنت عقبة[20] قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرًا، أو نما خيرًا) [21]

 

إن من تكاليف الإيمان صيانة روابط الإخوة بين المؤمنين؛ فالإيمان وشيجة [22] أقوى وأثبت من وشيحة الدم، وقد يعترى تلك الوشيجة ما يعكر صفوها لاختلاف التصورات والآراء، وقد يؤدي ذلك إلى مشاحنة أو اقتتال لهذا وجب على جميع المؤمنين أن يصلحوا ويزيلوا أسباب الخلاف وأن يوقفوا الاقتتال، قال تعالى: ﴿ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ * إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [23]، ومن المعلوم أن الشيطان لا يستريح إذا وجد الألفة والمحبة تشيع بين المسلمين حتى يأتيهم من كل طريق ويخطو خطواته للوقيعة بينهم وإشعال نار الفتنة؛ فعلى المسمين أن يحذروا ذلك ويجتنبوا أسباب الخلاف؛ يقول الشيخ محمد الغزالي[24] (والمعروف أن الشيطان يرقب ابن آدم ويستمع إلى حديثهم يحاول أن ينزغ بينهم، فإذا وجد خطأ صغيرًا حاول تنميته ليكون خطيئة ضخمة، وليجعل من الشرر التافه نارًا مستعرة، وأكثر القتال الذي يدور بين الناس يتولد من هذا البلاء. وعلى جماعة المسلمين أن تسارع إلى تدارك الموقف وإصلاح ذات البين. فإذا اعتز أحد بالإثم وحاول البغي تظاهر عليه الجميع وأوقفوه عند حده.

 

وقد رأيت معارك نزفت فيها دماء غزيرة وأعقبها خسار واسع لأن المسلمين ضعفوا عن قول الحق للمعتدي وعجزوا عن رد بغيه فكانت النتيجة أن هانت الأمة كلها وطمع فيها أعداؤها.. إن ضعف رباط الأخوة الإسلامية نذير شر، وهو ذريعة إلى تدخل غير المسلمين كي يستغلوا الأوضاع المائلة لمصالحهم الخاصة، والإسلام هو الخاسر أولًا وآخرًا) [25] قلت: بل المسلمين!

 

ومن هنا فقد تبين أن إصلاح ذات البين من أخطر الأمور في حياة الأمة وصيانة كيانها وحفظ قوتها وأن ترك إصلاح ذات البين يؤدي إلى فساد كبير وشر مستطير؛ وهو ضعف الأمة وذهاب ريحها وانكسار شوكتها فتكون فريسة سهلة لأعدائها المتربصين بها من كل ناحية؛ ولهذا كان في مقدمة أهداف الدعوة ومناهجها هو إصلاح ذات البين والمحافظة على صلاح ذات البين، فقد تم علاج الأمر معالجة حكيمة، وكان التصرف الحكيم العادل وذلك لمنع الفتنة وإزالة أسباب فساد ذات البين قبل حدوثها؛ وهذه هي طريقة الإسلام في معالجة الأمور؛ وهي وضع تدابير من شأنها عدم وقوع الشر والاحتياط كي لا تقع فتنة أو مشاحنة بين المسلمين. نعم إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه قبل القتال: (من قتل قتيلًا فله سلبه)[26]، تشجيعًا لأصحابه وتحريضًا لهم على القتال وتبشيرًا لهم بأن لهم النصر على عدوهم- بإذن الله- ولم يكن نزل الحكم بعد.. ولما تحقق النصر؛ أخذ بعض الناس (كسعد بن أبي وقاص) [27] سيفًا فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرده كما كان، لأن إعطاء أحد المقاتلين- مهما كانت مكانته- ومنع الآخرين ذريعة لحدوث الضغينة وبابٌ للخلاف وإثارة للأحقاد خصوصًا والكل قد أبلى بلاءً حسنًا.. وبهذا تتجلى لنا الحكمة والعلاج الرباني في الأمر الإلهي في قوله تعالى ﴿ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [الأنفال: 1] فلم يكن هناك بعد ذلك من مبرر لفساد ذات البين ويبقى تحريك القلوب ومخاطبتها ومطالبتها بتقوى الله عز وجل وإصلاح ذات البين.



[1] أساس البلاغة.

[2] سورة الأنفال (25).

[3] أم حبيبة، واسمها رملة كانت عند عبيد الله بن جحش، وهاجر بها إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم ارتد عن الإسلام وتنصر ومات هناك، وثبتت أم حبيبة على دينها، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ليخطبها عليه، فزوجها إياه، وأصدق عنه النجاشي أربعمائة دينار؛ توفيت سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية.

[4] زينب بنت جحش، أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فلما طلقها تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة خمس من الهجرة، توفيت سنة عشرين وهي بنت ثلاثة وخمسين سنة.

[5] فتح الباري، ج6، باب علامات النبوة في الإسلام، ص 480.

[6] سورة الأعراف (165).

[7] سورة الأعراف (170).

[8] مختار الصحاح.

[9] أدب الحرب والسلم في سورة الأنفال، د. احمد جمال العمري دار المعارف، ط1، 1989، ص 320.

[10] سورة الصف (4).

[11] روى مسلم عن مصعب ابن سعد عن أبيه قال: أخذ أبي من الخمس سيفا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هب لي هذا فأبى فأنزل الله - عز وجل - (يسألونك عن الأنفال) المجلد الرابع، ص 346 ورواية الترمذي: قلت يا رسول الله قد شفاني الله اليوم من المشركين فهب لي هذا السيف، فقال: (إن هذا السيف لا لك ولا لي، ضعه) قال فوضعته ثم رجعت فقلت عسى أن يعطي هذا السيف من لا يبلى بلائي، قال فإذا رجل يدعوني من ورائي، قال: قلت قد أنزل الله فيّ شيئاً؟ قال كنت سألتني السيف وليس هو لي، وأنه قد وهب لي فهو لك، قال: وأنزل الله تعالى (يسألونك عن الأنفال) سنن الترمذي باب (ومن سورة الانفال)، رقم 3079، ص 758، دار ابن الهيثم، ط1، 2004م، وروى الترمذي من حديث سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبادة به الصامت (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدراً فالتقى الناس فهزم الله تعالى العدو فانطلقت طائفة من آثارهم يهزمون ويقتلون وأقبلت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة، حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم نحن حويناها= =فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم بأحق به منا نخن منعنا العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به فنزلت (يسألونك عن الأنفال) سنن الترمذي، (باب في النفل)، 1561، ص 422، قال الترمذي، (وحديث عبادة حديث حسن).

[12] سعد بن أبي وقاص، سبق ترجمته.

[13] سورة النساء (114).

[14] أبو هريرة: اختلفوا في اسمه والأشهر أنه عبد شمس بن عامر فسمى في الإسلام عبد الله، قدم المدينة سنة 7 هـ، نشأ يتيماً، وكان له هرة صغيرة يكنى بها، توفى بالمدينة سنة 57هـ، وله 78سنة.

[15] أخرجه الترمذي وقال حديث صحيح غريب (رقم 2508).

[16] سبق ترجمته.

[17] أخرجه الترمذي وقال حديث صحيح (رقم 2509).

[18] الزبير بن العوام: ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أسلم وهو ابن ثمان سنين، هاجر إلى الحبشة الهجرتين، شهد بدراً وأحد، قتل يوم الجمل وهو ابن خمس وسبعين سنة.

[19] أخرجه الترمذي (رقم 2510) وقال حديث حسن.

[20] أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة، وهي أول من هاجر من النساء إلى المدينة، وهاجرت في هدنة الحديبية؛ تزوجها زيد بن حارثة فلما قتل تزوجها الزبير فلما قتل تزوجها عبد الرحمن بن عوف فلما قتل تزوجها عمرو بن العاص فماتت عنده رضي الله عنها.

[21] أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح (باب ما جاء في إصلاح ذات البين)، رقم 1938.

[22] وشيجة: جاء في أساس البلاغة للزمخشري: وشج: الوشيج: عروق القصب، ومن المجاز: بينهم وشيجة رحم، ووشائج النسب.

[23] سورة الحجرات (9-10).

[24] الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا: ولد بقرية "نكلا العنب" مركز إيتاي البارود محافظة البحيرة في 22 سبتمبر سنة 1917، حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، والتحق بالمعهد الديني بالإسكندرية سنة 1928 ثم التحق بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف سنة 1938، وتخرج سنة 1941 وعمل بالخطابة ومنع منها ثم عاد عدة مرات، ثم عين وكيلاً للدعوة بوزارة الأوقاف المصرية في 18/ 7/ 1971، وعمل بالسعودية والجزائر وتوفى سنة 1996، ودفن بالبقيع بالمدينة المنورة.

[25] نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم، للشيخ محمد الغزالي، دار الشروق، ط3، 1997، ص404.

[26]انظر فتح الباري، ج6، ص 188.

[27] انظر ص 41 من البحث.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سورة الأنفال والموضوع الواحد
  • علوم سورة الأنفال
  • نفحات قرآنية .. في سورة الأنفال
  • حقائق وغايات في سورة الأنفال
  • دلالات السؤال في بداية سورة الأنفال
  • الجواب عن سؤال الصحابة في سورة الأنفال
  • جوانب تربوية في سورة الأنفال
  • فوائد من سورة الأنفال
  • من وصايا سورة الأنفال
  • المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
  • إصلاح ذات البين
  • يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين
  • إصلاح ذات البين (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • بين الصلاح والإصلاح(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الشيخ سعد بن عتيق العتيق في محاضرة بعنوان ( بين الصلاح والإصلاح )(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل)
  • الأمم بين الصلاح والإصلاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قاعدة: الدين الإسلامي هو الصلاح المطلق، ولا سبيل إلى صلاح البشر الصلاح الحقيقي إلا بالدين الإسلامي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام دين الصلاح والإصلاح (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام دين الصلاح والإصلاح (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة إصلاح ابن الصلاح(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة إصلاح ابن الصلاح ( نسخة ثانية )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مفهوم الإصلاح .. أو نحو إصلاح لفهم المصطلح (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بريش)
  • مخطوطة الإيضاح بتكميل التنكيت على ابن الصلاح (ج1) ( النكت على ابن الصلاح )(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب