• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أسوة حسنة (خطبة)
    أحمد بن علوان السهيمي
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

أهمية شرح أركان الإيمان

محمود العشري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/8/2015 ميلادي - 27/10/1436 هجري

الزيارات: 27245

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية شرح أركان الإيمان

(مقدمة كتاب: عون الرحمن في شرح أركان الإيمان)

 

مقدمة تمهيدية:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم نلقاهم.

 

يروى أن إنسانًا كان تائهًا في مغارةٍ يمشي على قدميه، فشهد على بُعدٍ منه محملًا أمل فيه أسباب النجاة، فأسرع متعجلاً ليدركه وهو حافي القدمين، فأصاب الشوكُ قدميه، فصرف بصره عن المحمل لحظة؛ لينزع الشوك الذي أصابه في قدمه، فغاب عنه المحمل فمات، ولبِسَته الحسرات.

 

فانظر رحمك الله إلى صاحب هذه القصة: كيف أن الوقت اليسير الذي صرفه للنظر إلى الشوك قد أثَّر في حياته حتى اختفى عنه المحمل، ليفقد بذلك كل أمل له في النجاة ويموت؟! ثم تدرَّج من هذه النظرة إلى من يضيع وقته للنظر إلى أشواك الدنيا! فكم يا ترى سيضيع من حياته حتى تختفي يوم القيامة عن ناظريه الجنة؟! نسأل الله السلامة والعافية.

 

إن ذلك ليظهر جليًّا في واقعنا المعاصر عند الكثير من الشباب الملتزمين، الذين يضيعون الكثير والكثير من وقتهم، وقت أمتهم الثمين، في تجارِبَ عديدة لطلب العلم، فتجده يبدأ في منهج ثم يتوقف، ثم يظهر له منهج آخر فيبتدئُ فيه، ويظل يتنقل من منهج إلى منهج، والأيام تمر من دون تحصيل يذكر، أو بمعنًى أدق: من دون تحصيل تظهر ثمرته على الطالب.

 

هذا نوع من الشباب، ونوع آخر يحتار في اختيار الكتب، ويظل يردد: ماذا أقرأ؟ ولمن أقرأ؟ وكيف أقرأ؟ وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على رغبة صادقة في التزود من هذا الدين، وتحصيل العلم النافع، وعلى الرغم من هذه الرغبة الصادقة التي لا أشكك فيها، فإنه يحتاج إلى أن يلمَّ - ولو بطرف يسيرٍ - بفضائل العلم؛ حتى يكون على وعيٍ بما يطلب، فتعلو همته في الطلب؛ فالعلم محمود بكل لغة، وممدوح بكل لسان، وكيف لا وقد رفع الله درجات أهله؟ حيث قال: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، وليس هذا فحسب، بل إن الله قد جعل صيد الكلب المعلَّم حلالًا، وصيد الكلب الجاهل هدرًا؛ حيث قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ﴾ [المائدة: 4].

 

إن قضية التعلم أو طلب العلم قضيةٌ أساسية لكل مسلم، وتأتي هذه الأهمية بعد قضية الإيمان بالله؛ فأول واجب على كل مسلم: الإيمان، ويليه العِلم؛ ولذلك بوَّب الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: باب العلم قبل القول والعمل؛ لأنك بالعلم تصحِّح عقيدتك، وتصحح عملك؛ فالتعلم هو الوسيلة التي يتمكن بها المكلف من تصحيح إيمانه، ومن تصحيح عمله.

 

فيجب على المسلم أن يؤمن أولاً - وقبل كل شيء - إيمانًا مجملاً، ثم بعد ذلك يسعى وينهض لطلب العلم؛ فإن العلم من المصالح الضرورية؛ بحيث لو فاتت تلك المصالح لآلت حال الأمة إلى الفساد، ولحادَتْ عن الطريق الذي أراده لها الشارع الحكيم؛ ولذا كان العلم ضرورة شرعية.

•   •   •


فهذا غيضٌ من فيضٍ في هذا الباب، وأنصحك بمطالعة كتاب مفتاح دار السعادة؛ فقد عقد فيه ابن القيم فصلاً ماتعًا عن فضل العلم وشرفه، ناهيك عما سطره ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله، فاغتنمهما!

 

ولا يشك عاقل في أن أسمى ما ينشغل به المسلم في حياته، وأغلى ما يبذل له وقته وجهده وكل ما يملِك، هو طلب العلم؛ فهو ميراث الأنبياء، وحسبك به شرفًا ومنزلة؛ لذا فمن ترَكه وتجاهله كان أعمى لا يدري كيف يسير؛ قال تعالى:﴿ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ﴾ [الرعد: 19]، فقد قسم الناس إلى عالم وأعمى.

 

كما يجب على المتعلم أن يعي الملامح الرئيسة لطلب العلم؛ حتى لا تزل قدمه ويتعثر في طريقه، وأنا أحيله على كتاب "منطلقات طالب العلم" الذي ألفه الشيخ/ محمد حسين يعقوب؛ فقد فصل فيه وأجاد ما أود أن أبينه، فليرجع إليه الطالب ليبدأ من خلاله، أما هنا فأركز الكلام في إجابة سؤالين مهمين:

1 - ما أول ما يشتغل به طالب العلم؟!

2 - كيف يذاكر الطالب ويتفوق، حتى يصير من أهل العلم الذين يعتمد عليهم فيما بعد - بإذن الله؟!

 

اعلم رحمك الله أنه ينبغي على طالب العلم ألا ينشغل بمفضول عن فاضل؛ فعليه أن يقدم فروض الأعيان على فروض الكفايات، وعلى المندوبات؛ إذ لا يحسُنُ به أبدًا أن يشتغل بتعلم النوافل وهو بعدُ لم يتعلم ما يجب عليه وجوبًا عينيًّا، ومن الخطأ كذلك عند بعض الطلاب: انشغالُه بعلوم الآلة - كمصطلح الحديث أو أصول الفقه - وهو لا يفرق بين أركان الصلاة وواجباتها، ولا يعرف كيف يخرج زكاة ماله، ولا ما يصح به الصوم وما يفسد به، ولا كيف حج النبي صلى الله عليه وسلم ليحج مقتفيًا أثره، وهكذا في تعلم ما يجب وما يستحب.

 

والأشنع من ذلك: أن تراه يحدثك عن أخطاء المعتزلة والأشاعرة، ويحفظ تقسيم فرق الخوارج والشيعة، ثم تراه يجهل شروط: "لا إله إلا الله" أو يعرفها، لكنه لا يعمل بمقتضاها ليتحقق له الإيمان والنجاة دنيا وأخرى، بل هو يظن أنه بمجرد انتسابه إلى منهج السلف قد حقق التوحيد، ولم يعِ أنه قد خرج على منهج السلف بتركه للعمل الذي هو ثمرة العلم، فلولا العلم لم يصح العمل، ولولا العمل والتطبيق ما نال العلم ما ناله من الشرف الرفيع؛ ولذلك فعلى طالب العلم أن يفهم قول الله: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19]؛ إذ بدأ تعالى بالعلم قبل القول والعمل، ولما سئل الإمام مالك رحمه الله: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل، ولكن انظر إلى الذي يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي فالزمه، ومن هذا المنطلق، فإن على طالب العلم أن يعرف بماذا يبدأ من العلوم!

 

أما العلوم الشرعية التي يشتغل بها طالب العلم فهي ثلاثة أنواع: علوم المصادر، وعلوم المقاصد، وعلوم الوسائل، التي تسمى علوم الآلة؛ فعلوم المصادر: علمان، الكتاب العزيز، وما يتعلق به من العلوم والأصول، وفي رأسها التفسير، والسنَّة المطهرة وما يتعلق بها مِن العلوم والأصول، وفي رأسها الشروح.

 

وعلوم المقاصد: ثلاثة، العقيدة وما يتعلق بها من المسائل والأحكام، وفي رأسها التوحيد وأصول الإيمان، والفقه وما يتعلق به من المسائل والأحكام، وفي رأسها العبادات ثم المعاملات، وأخيرًا التزكية وتهذيب النفس، والأخلاق وأحوال القلب، فبهذه الثلاثة تتعلَّم الإسلام والإيمان والإحسان.

 

وعلوم الوسائل: هي سائر العلوم المساعدة، وعلى رأسها: أصول الفقه، والقواعد الفقهية، ومصطلح الحديث، واللغة، والبلاغة، وبهذا يتبيَّن أن الثمرة الحاصلة من العلوم الإسلامية والمعارف الدينية، إما عقيدة، وإما فقه بمعناه الواسع، وإذا كانت هذه هي البداية، فكيف يذاكر الطالب ليتفوق؟!


أقول: إنه ينبغي على طالب العلم الشرعي أن يفعل كما يفعل في طلب العلم النظامي، فيرسم المنهج الذي سيسير عليه، ويحدد مراحله، ويجعل لكل مرحلة وقتًا زمنيًّا محددًا، وليكن صارمًا في تحديده، ولا يتجاوزه، وعليه أن يبذل قصارى جهده في تلك الفترة الزمنية التي حددها، كي ينتهي من الكتب المقررة، وذلك بسماع وتلقي الدروس، ثم تدوين الملاحظات، مع المذاكرة الجادة، وتقليب وجوه الكلام، حتى يأتي على شرح ألفاظها وأغراضها، ويتبين الإنصاف بين انفصالها واعتراضها، ويعيه نظرًا، ويتحققها معتبرًا ومختبرًا، ويتردد في تفهمها وردًا وصدرًا، ويعكف على استيفائها مبسوطةً كانت أو مختصرةً، حتى يأتي على جميع ما انتهى إليه، ويستوعب عامة الفوائد الكامنة فيها، ولا يترك فائدةً إلا ويستخرجها، ولا فريدة إلا ويستدرجها، ولا نكتة إلا ويعلقها، ولا غريبة إلا ويستلحقها، ولا يغادر في موضعٍ منها مستحسنًا يشذ عن فهمه، ولا مستجادًا ينبو عنه بصره وسمعه، فيتقن هذه الكتب غاية ما يكون الإتقان، ويحسن استيعابها كل الإحسان، ثم يلج بعد ذلك إلى الامتحان، فيختبره أهل العلم العدول، أصحاب القدم الراسخة في هذه الكتب، فإذا اجتازها انتقل إلى المرحلة التالية، بنفس الصورة السابقة والهمة العالية؛ فهذا هو طريق العلم؛ شاق، لكنه يورث الخشية، ويورث التقوى، ويورث العزة في الدنيا والآخرة.

 

وعليك بعد الانتهاء أن تخرج زكاة العلم، وهي التدريس - ولو لمجموعة صغيرة ما زالت مبتدئة - عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري: ((بلِّغوا عني ولو آية))، ومجالات التبليغ - أو ما نسميه الدعوة - كثيرة، إن عجزت عن واحد فلن تعجز - إن شاء الله - عن آخر، فمنها: الخطابة، وإلقاء المحاضرات، ومنها الدعوة إلى الله بالمقالات، ومنها الدعوة بحلقات العلم، ومنها الدعوة إلى الله بالتأليف ونشر الدين من هذا الطريق، ومنها الدعوة إلى الله في المجالس الخاصة، فإذا جلس الإنسان في مجلس، فهذا مجال للدعوة - لو أحسن الاستفادة منه - ولكن ينبغي أن تكون على وجه لا ملل فيه ولا إثقال، ويحصل هذا بأن يعرض الداعية مسألة علمية على الجالسين، ثم تبدأ المناقشة، ومعلوم أن المناقشة والسؤال والجواب لها دور كبير في فهم ما أنزل الله على رسوله، وتفهيمه، وقد يكون أكثر فاعلية من إلقاء خطبة أو محاضرة إلقاء مرسلاً، كما هو معلوم.

 

وليعلم أن الدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة الرسل، وطريقة من تبعهم بإحسان، فإذا عرف الإنسان الحقَّ، ومنَّ الله عليه بالتوفيق، فعليه أن يسعى في شكر ربه بإنقاذ إخوانه، ودعوتهم إلى الله تعالى وليبشر بالخير؛ قال صلى الله عليه وسلم لعليٍّ يوم خيبر - كما في الصحيحين -: ((انفُذْ على رِسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهديَ الله بك رجلاً واحدًا، خيرٌ لك من حمر النَّعَم)).

 

وفي صحيح مسلم: ((مَن دعا إلى هدًى، كان له مِن الأجر مثلُ أجور مَن تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام مَن تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا))، وفيه أيضًا: ((مَن دل على خير، فله مثلُ أجر فاعله)).

 

ولا ينتظر المرء منا أن يصير عالِمًا كبيرًا وعمله الدعوة ليدعو إلى الله؛ فالدعوة إلى الله ليست وظيفة، وإنما هي أمانة في أعناقنا جميعًا، وكم من أحكام نعلمها، ويخالفها الناس أمامنا، ولا نحدث نصحًا ولا تغييرًا، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وكم يزعجني موقفُ رجل من البدو، سمعت قصته من أحد الشيوخ المشهورين، لكني نسيت اسمه، ولم أنسَ قصة هذا الرجل، وكثيرًا ما أذكرها في غالب دروسي وخُطَبي في كل المساجد: كان رجل من البدو - ومعلوم صعوبة تعليم هؤلاء - يحضر خطبة أو درسًا، ولم يعلَقْ بذِهنه من الكلام الطويل إلا حديثُ النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلمتانِ خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتانِ إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))، وكأن الرجل رحمه الله استعظم ألا يعلم الناس هذا الفضل العظيم، فأخذ على نفسه تعليم الناس ذلك، وصار كلما قابل إنسانًا دعاه إلى هذه الكلمة، ونشط في ذلك كثيرًا، ومرت الأيام الطويلة وهو ثابتٌ على هذه الدعوة، حتى أراد الله أن يضربه مثلاً لأمثالنا؛ كي تشحذ به هممنا.

 

مرض الرجل، وطلب أولاده له الطبيب، فلما دخل عليه ليعالجه، أبى إلا أن يسمعه أولاً، فلما يئس الطبيب منه، أذعَن لرغبته في الكلام قبل بدء العلاج، فقال الرجل: ألم تسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر له الحديث، ولما قال: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، مات.

 

فكانت آخر كلماته التي مات عليها، بعد أن عاش عليها، وسيبعث يوم القيامة عليها، فاللهم ارحمه رحمة واسعة.

 

وأتساءل عن حالي وحالك: كم من الأحكام والآيات والأحاديث نحفظها؟! وكم بلَّغنا منها؟! وكم؟ وكم؟ وكم؟ بالله عليك: ألا تخشى أن يأخذك الله بغضبة إذا انتهكت حُرمة له، وأنت ترى وتسمع؟! ألا تخشى أن يسخط عليك فلا يرضى بعدها أبدًا إذا عُصِي اللهُ أمامك، وما صنعت شيئًا؟! أو رأيت من يعبد على جهل ولم تحاول أن تنصحه لله؟! فاتق الله أخي قبل نزول الموت، واقتراب مواقيته، وإني لأقول لكم هذه المقالة، ولا أعلم عند أحد من التقصير أكثر مما عندي، ولكني أستغفر الله وأتوب إليه، وما ألجأني لقول ذلك إلا أنه على العبد في كل تكليف من تكاليف الشرع أمران؛ أن تفعل التكليف - سواء فعل أمر بحتم أو بغيره، أو ترك نهي كذلك - وأن تدعو إليه، فإن كنت عن أحدهما عاجزًا، فلا يسقط عنك الآخر، وهذا في كل الأمور الشرعية، فهنا: أنا مقصِّرٌ في الدعوة إلى الله - وأسأله العفو عني - لكن لا ينبغي أن يجر التقصير تقصيرًا آخر، فنهلك، وإنما نستعين بربنا فلا نعجز، فاجتهد - أخي الحبيب - في الدعوة إلى دين الله - تعالى، حتى لو وقعت في بعض المعاصي ادعُ إلى تركها، ولو قصرت في بعض الطاعات ادعُ إلى فعلها، وإياك أن تقعَ تحت قول الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].

 

وهذه الدعوة لا بد أن تكون على علمٍ بشريعة الله وبصيرة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]، وهذه البصيرة تكون فيما يدعو إليه، بأن يكون الداعية عالِمًا بالحكم الشرعي، وكيفية الدعوة، وحال المدعو، وينبغي كذلك مراعاة المصالح والمفاسد، وفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومراعاة الحكمة؛ قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]، ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ﴾ [العنكبوت: 46].

 

ويجب عليك ألا تركن إلى ما وصلت إليه، بل تسعى بهمة عالية في التدرج واجتياز المراحل الأخرى؛ لترسَخَ قدمك، ويشتدَّ عودك، ويقوى ساعدك، وعليك كذلك أن تنتبه لضرورة وجود المربي المتابع لك في حياتك العلمية والعملية، وتخلص النية لله تعالى كي يرزقك التوفيقَ والمعونة.

 

ملاحظات في غاية الأهمية:

قبل أن أترك هذه المسألة أحب أن أنبه على عدة ملاحظات:

فأولها: أنه على طالب العلم في المستوى الأول أن يحصل المعلومات الأساسية في كل فرع، ولا يتبحر في أحد الفروع قبل الحصول على الأساسيات، لكن العجب لا ينتهي من أناس يتبحرون في بعض علوم الآلات؛ كالنحو والمنطق والبلاغة وأصول الفقه، لكنك إذا كشفت عما في صدورهم من فقهٍ تجده بلقعًا، تراه في هذا العلم بحرًا متلاطمًا، ولكنه في الحد الواجب صفر اليدين - وهذا مشاهد في الحياة المعاصرة - لا يفقه من التوحيد ما يكفي لتصحيح إيمانه، ولا يفقه من الأحكام ما يكفي ليصحح عمله؛ ولذلك فلا تستغرب إذا رأيت عالِمًا كبيرًا في أصول الفقه - أو في غيره من هذه العلوم - ثم تجده عاكفًا عند قبر، أو مستغيثًا بميت، أو يرقص في حلقة من حلقات الخرافيين؛ لأن مثل هذا - وإن كان بحرًا متلاطمًا في هذا العلم الذي هو من الوسائل، وليس من الغايات - غفَل عن الحد الواجب، لو نبشت ما في صدره من فقه الإيمان لا تجد شيئًا، تجد صدره بلقعًا من فقه الإيمان.

 

أنا لا أنكر على من يتبحر في علوم الوسائل، ولكن الذي أنكره هو الانشغال عن الغاية، حينما يكون خالي الوِفاض من الفقهين، فالأعمار محدودة، وعلى المسلم أن يبادر إلى اغتنام عمره، فيبدأ بعلوم الغاية، يبدأ بالتوحيد؛ ليصحح إيمانه الذي سيلقى به ربه، وبالفقه؛ ليصحح عمله الذي سيلقى به ربه، فإذا ما استوفى الضروري من هذين الفقهين، له بعد ذلك أن يتبحر ويتوسَّع فيما شاء من العلوم الشرعية.

•   •   •


وأخيرًا:

أحب أن أنبّه إلى أنني تعمدت اختيار الألفاظ العربية الفصيحة، الرصينة البسيطة؛ لتقويم اللسان، وزيادة الثروة اللغوية، وراعيت في ذلك عدم التعقيد، أو اعتماد الألفاظ الغريبة التي تحتاج إلى شرح وبيان، كما تعمدت ألا يكون هناك هوامش ولا حواش؛ تخفيفًا على القارئ، وتسهيلاً له؛ لتكون قراءته مستمرةً، وفكره متصلاً، ولم أُطِل بأرقام الآيات أو تخريج الأحاديث؛ فإن كان الحديث ضعيفًا بينت ضعفه - وهذا لا يكاد يوجد إلا في حديث أو اثنين على الأكثر، وإن كان صحيحًا أو حسَنًا ذكرت ذلك، مع ذكر بعض رواته، وكل ذلك طلبًا للاختصار، وبُعدًا عن التكرار والإكثار، وجعلت ذِكري للتخريج بجوار النص مباشرة، لا في الهامش؛ كيلا يكثر انتقال عين الطالب عن النص، بل يظل مرتبطًا به، متواصل القراءة؛ لأن بعض الناس يهمل النظر إلى الهامش، وأنا أحب أن يقرأ الطالب التخاريج دائمًا، فينطبع ذلك في ذهنه، فبالله عليك: لا تهمل ذلك.

 

وأما المراجع التي نقلت عنها، فقد ذكرت لك في نهاية البحث الأول جملة كبيرة منها، ولم ألزم نفسي بذكر كل مرجع عند المنقول منه؛ حتى لا ينقطع استرسال الكلام بالنظر في الهوامش أيضًا، ولأنني أحيانًا أنقل بالنص، وأحيانًا أخرى بتصرف، وأحيانًا ثالثة بما فهمت من الكتاب أو المقالة التي أنقل عنها؛ ولهذا لم ألتزم بنقل رقم الصفحة أو الجزء - مقتديًا بمن سبق في ذلك - فهو أنفع وأسهل في مثل هذه البحوث التمهيدية التقريبية، ولا يقلِّل هذا النقل والاقتباس من قيمة المجهود الذي بذلتُه في هذا العمل؛ فلقد ذكر ابن حزم رحمه الله من أسباب التأليف السبعة: "جمع المتفرِّق في مكان واحد"، وكان هذا هو مقصدي من جمع هذه الصفحات.

أرى نفسي تتوق إلى أمورٍ ♦♦♦ ويقصُرُ دون مبلِغِهنَّ حالي

 

وربما يلحظ القارئ المتبصر تكرارًا لبعض المعاني في قوالبَ شتى وأساليب متنوعة، وأنا قصدت ذلك، وتعمدت هذا الصنيع؛ لتثبت الفكرة بأكثرَ من طرح، وترسَخ المعلومة بغزارة النقل، ومن يتدبَّر القرآن يجد ذلك، والله المستعان.

 

وبعد:

فلقد ذكرت آنفًا أن أسمى ما ينشغل به المسلم في حياته، وأغلى ما يبذل له وقته وجهده وكل ما يملك - هو طلب العلم.

 

وعلم العقيدة: هو أهم العلوم وأعظمها، وأساسها وأوجبها، ومفتاح دعوة الأنبياء، ولُب رسالتهم، ومحط اهتمامهم الأول، ومنشأ الخلاف بينهم وبين أممهم، وهو أحقُّ العلوم وأجدرها بأن يوصف بكونه أشرف العلوم؛ لأن شرف العلم تابع لشرف المعلوم، والمعلوم في العقيدة هو رب العالمين، وأسماؤه وصفاته، وحاجة العباد إلى هذا العلم والعمل به فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة.

 

ولا شك أن العقيدة تعد بمثابة قطب الرحى، والركن الركين الذي تتشكل على ضوئه سائر أفكار المسلم وتصوراته وقيمه، كما أنها المحرك الأساسي الذي تنبثق عنه سائر أفعاله وسلوكياته.

 

ومن الواجب أن تكون حقائق العقيدة وثوابتها هي الموجه الأول لفكر المسلم، والضابط لحركته ومساراته، والمحك الذي تحاكم إليه وتوزن به سائرُ أحكامه وآرائه عن شتى جوانب الحياة.

 

كذلك، فإن العقيدة هي المدخل الأول والأهم لتغيير سلوك الناس - أفرادًا ومجتمعات - والنهوض بواقع الأمة البئيس، والأخذ بأيدي المسلمين إلى طريق العزة والسعادة في الدنيا والآخرة، مما يجعلنا نجزم بأن أية محاولة لإصلاح الفرد المسلم اليوم - كنواة لإصلاح وتغيير واقع المجتمع والأمة بأَسْرها - ليس بوسعها أن تنشأ ابتداءً أو تؤتي ثمارها المرجوة منها إلا إذا انطلقت من ميدان الإصلاح العقدي، وعُنِيت بترسيخ حقائق العقيدة في القلوب والعقول، تمامًا مثلما كان الحال في دعوة سائر الرسل، ولا سيما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بدأ دعوته بالتوحيد، وإفراد الله بالعبادة، والكفر بكل ما يُعبَد مِن دونه، وتعريف الخَلْق بربهم وأسمائه وصفاته، واستمر صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذا الأمر بالقول والفعل في العهدين المكيِّ والمدني، حتى أنشأ جيلًا صُلْب العود، وصَعْب المراس، تحمل مسؤولية تبليغ الدين إلى المشارق والمغارب.

 

وثمة قناعاتٌ راسخةٌ نتشارك جميعًا في الإيمان بها، ومنها: أن الإصلاح العقدي يجب أن يقدَّمَ على كل ما سواه مِن جوانب الإصلاح الأخرى، وأنه قبل أن يتحقق ذلك الإصلاح عمليًّا في قلوب الناس وعقولهم، فلا بد أن يتحقق - أولاً - على المستوى النظري؛ أي: في الكتب التي تعرض العقيدة، وفي عقول الدعاة والمعلمين الذين يقدمونها، كما أن الإصلاح المشار إليه يستلزم معرفة العقائد الصحيحة الثابتة، كما جاء بها الوحي، وتصفية العقيدة من كل ما شابها من خلطٍ أو تشويشٍ أو سُوء فهمٍ على مرِّ العصور، ثم عرضها بأسلوب سهل يسير، ينطلق من الكتاب والسنَّة، ويهتدي بنورهما.

 

هذا، ورغبة مني في المشاركة في هذا الإصلاح، والعمل على إنجازه وتحقيقه واقعًا، جمعت هذه الصفحات التي هي عبارة عن تطواف سريع حول مبادئ علم العقيدة ومقدماتها، والتي لا تعدو - هي الأخرى - أن تكون خطوة متواضعة على هذا الطريق تضاف إلى جهودٍ سبقت في دراسة عقيدة أهل السنة والجماعة، هذا ومع ما ذكرت: فإن قدرة مثلي غير خافيةٍ، والنمل يُعذَر في القدر الذي حملا.

 

ولما تكففت هذه الصفحات من أبواب العلماء، وتطفلت بها على موائد الفقهاء، تمثلت بقول بعض الفضلاء:

أسير خلف ركاب النجب ذا عرج
مؤمِّلًا كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا
فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعًا
فما على عرج في ذاك من حرج

 

وإنما علقت هذه البحوث لنفسي، ولمن فهمه قاصر كفهمي، عسى الله تعالى أن يجعلها تذكرةً في الحياة، وذخيرةً لي يوم ألقاه، فإن وجدت رحمك الله فيها خيرًا، فادع الله أن يجزيني عنه خيرًا، وإن وجدت غير ذلك، فاستغفر لي، وخذها بنية صادقة وتجرُّد لله ورسوله؛ فإن ذلك أحرى أن يرزقك الله فيها الخير.

 

أخي يا بن الإسلام، إنني أخاطب بهذه البحوث الجميع، وأتكلم فيها للكل، ولم أقصد بها طائفة خاصة، أو جيلاً بعينه، أو فئة متحيزة، أو بلدًا بذاته، بل هي لكل من أراد الهداية إلى الحق، وأن يحيا حياة سعيدة في رحاب الإيمان والتوحيد.

ورصَّعتُ فيه الدُّرَّ حتى تركته
يضيء بلا شمسٍ ويسري بلا قمَرْ
فعيناه سحرٌ والجبين مهنَّدٌ
ولله درُّ الرِّمش والجِيد والحوَرْ

 

ولا يسعنى الآن إلا أن:

أقول لحر والمروءة مرؤها
لإخوته المرآة ذو النور مكحلا
أخي أيها المجتاز بحثي ببابه
ينادي عليه كاسد السوق أجملا
وظن به خيرًا، وسامِح نسيجه
بالِاغْضاء والحسنى وإن كان هلهلا
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة
والاخرى اجتهاد رام صوبًا فأمحلا
وإن كان خرقًا فادركه بفضلة
من الحِلم، وليصلحه مَن جاد مقولا
وقل صادقًا: لولا الوئام وروحه
لطاح الأنام الكل في الخلف والقلا
وعِشْ سالِمًا صدرًا وعن غيبة فغب
تحضر حظار القدس أنقى مغسلا
وهذا زمان الصبر مَن لك بالتي
كقبض على جمر فتنجو من البلا
ولو أن عينًا ساعدت لتوكفت
سحائبها بالدمع ديمًا وهطلا
ولكنها عن قسوة القلب قحطها
فيا ضيعة الأعمار تمشي سَبْهللا
وقد قيل: كُنْ كالكلب يُقصيه أهله
وما يأتلي في نُصحهم متبذلا
لعلَّ إلهَ العرش يا إخوتي يقي
جماعتَنا كل المكاره هولا
ويجعلنا ممن يكون كتابه
شفيعًا له إذ ما نسوه فيمحلا
وبالله حولي واعتصامي وقوتي
وما لي إلا سترُه متجللا
فيا رب، أنت اللهُ حسبي وعدتي
عليك اعتمادي ضارعًا متوكلا

 

وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول: ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88]، ﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ﴾ [هود: 29]، ﴿ يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [هود: 51].

 

﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [غافر: 44].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أركان الإيمان
  • هولندا: شرح أركان الإيمان للصم

مختارات من الشبكة

  • الإيمان بالرسل.. الركن الرابع من أركان الإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الركن الثالث من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة الدرس الثالث أركان الإيمان (الإيمان بالله سبحانه وتعالى)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الإيمان بالقدر من أركان الإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أركان الإيمان: الإيمان بالملائكة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أركان الإيمان: الإيمان بالملائكة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الركن الخامس من أركان الإيمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة: أركان الإيمان (12) مترجما للغة الإندونيسية(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الدروس المهمة: أركان الإيمان (10) مترجما للغة الإندونيسية(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب