• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    فضل معاوية والرد على الروافض
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    ما جاء في فصل الشتاء
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرحمن، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    تفسير: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    تخريج حديث: إذا استنجى بالماء ثم فرغ، استحب له ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    اختر لنفسك
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون (خطبة) - باللغة ...
    حسام بن عبدالعزيز الجبرين
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

القداسة والمحبة

محمد وفيق زين العابدين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/3/2011 ميلادي - 22/4/1432 هجري

الزيارات: 8177

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القداسة والمحبة

 

بسمِ الله، والصلاةُ والسَّلام على رسولِ الله.

الحمدُ لله الذي رفَع لنا في كلِّ ثغر علَمًا، وأجرى لنا في جوار كلِّ بحر ما يضاهيه كرَمًا، وجعَل في هذه الأمة من المسلمين إلى اليوم مَن يَزيد الناس عِلْمًا، ويمحو من الظلمات ظُلْمًا.

 

أما بعد:

فيزعم النصارى أنَّ إلهنا - عزَّ وجلَّ - غيرُ إلههم، ويقولون بأنَّ إلههم يتميَّز عن إلهِ المسلمين بأنَّه إله قداسة ومحبَّة!

وهذا محضُ كذِب وافتراء وجهْل بالله - عزَّ وجلَّ - وبدِين الإسلام، فالله تعالى هو الرَّحْمن الرحيم، الملك القدوس، جلَّ جلاله وتقدَّستْ أسماؤه؛ قال - تبارك وتعالى -: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ ﴾ [الحشر: 23]، وقال؛ ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ ﴾ [الجمعة: 1].

 

والقدُّوس: "هو الطاهِر من العيوب، المنزَّه عن الأولاد والأنداد" كما قال الحافظ البيهقي - رحمه الله - في "الاعتقاد" (54).

وقال الغزالي - رحمه الله تعالى - في "المقصد الأسنى" (38): "هو المنزَّه عن كل وصْف يُدركه حسٌّ، أو يتصوَّره خيال، أو يسبق إليه وهْم، أو يختلج به ضمير، أو يقْضي به تفكير".

وقال العلاَّمة ابن القيم - رحمه الله تعالى - في "الأسماء الحسنى" (103): "هو المُنَزَّه عن كلِّ شرٍّ ونقص وعيب، كما قال أهلُ التفسير هو الطاهِر مِن كلِّ عيب، المُنَزَّه عمَّا لا يليق به".

 

وقُدسية الرب - عزَّ وجلَّ - في الإسلام كاملةٌ، خلافَ أيِّ دين آخَر فهي ناقِصة، وبيان ذلك؛ أنَّه تقدَّس عن الشريك فهو الفرْد الصمد؛ قال - تعالى -: ﴿ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ﴾ [البقرة: 255]، وقال؛ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص 1: 2]، وقال؛ ﴿ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ﴾[المؤمنون: 91]، وقال؛ ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ﴾ [الإسراء: 111].

ثم إنَّه تقدَّس عن الزوجةِ والولد؛ قال تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [الإخلاص: 3]، وقال: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ ﴾ [المؤمنون: 91]، وقال: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾، وقال؛ ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا ﴾ [الإسراء: 111].

كما أنه تقدَّس عن الموتِ والنوم، فهو الحيُّ القيوم؛ قال تعالى: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ ﴾ [الفرقان: 58]، وقال تعالى: ﴿ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ﴾ [البقرة: 255]، وقال: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26 - 27].

وتَقدَّس عن الظُّلم فهو العدلُ الرحمن الرحيم؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40].

 

وأخْرَج مسلم في صحيحه عن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما رَوَى عن الله - تبارك وتعالى - أنَّه قال: ((يا عِبادي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسي، وجعَلْتُه بَيْنَكم مُحَرَّمًا فَلا تَظَالموا)).

 

وتقدَّس - جلَّ وعلا - عن الكذِب، فوَعْدُه الحق، وقوله الصدق؛ قال - تبارك وتعالى -: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]، وقال: ﴿ وَعْدَ اللَّهِ حَ‍قًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ﴾ [النساء: 122].

وتقدَّس عنِ الضلال والنِّسيان، فقال: ﴿ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 17]، وقال: ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 123]، وأخْبَر تعالى عن نبيِّه موسى - عليه السلام - أنَّه قال لقومه: ﴿ لاَ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنْسَى ﴾ [طه: 52].

 

وتقدَّس عن الفقْر والبُخل فهو الغنيُّ ذو الفضل العظيم؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64]، وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وأخْرَج البخاري ومسلمٌ في صحيحيهما عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يَدُ اللَّهِ مَلْأى لا يَغِيضُها نَفقةٌ، سَحَّاءُ اللَّيلَ والنَّهارَ، أرَأَيْتُم ما أنْفَقَ منذُ خَلَق السَّمواتِ والأرضَ، فإنَّه لَمْ يَغِضْ ما في يدِه))، وأوجه قدسيته - تبارك وتعالى - لا تُعدُّ ولا تُحصَى.

 

وأما المحبَّة؛ فإنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يُحبُّ عباده المؤمنين الطائعين المتَّبعين لأوامره وسُنة نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأخْبر تعالى عن نبيِّه محمد – عليه الصلاة والسلام - أنه قال: ﴿ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]، كما أنَّه يُحب المتقين؛ قال تعالى: ﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76]، ويُحب التوَّابين ويُحبُّ المتطهرين؛ قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، ويُحبُّ المتوكلين؛ قال تعالى: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159]، والله يُحبُّ المحسنين، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، ويُحب المُقسِطين، فقال: ﴿ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9]، ويُحبُّ الذين يُقاتلون في سبيله صفًّا واحدًا؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصَّف: 4].

 

ومِن حبِّه لعباده: أنَّه لا يرضَى لعباده الكفر، فقال: ﴿ وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾ [الزمر: 7]، ويُريد أن يتوبَ عليهم؛ قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ﴾ [النساء: 27]، ويَغفرَ لهم ما دون الشِّرْك، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]، ويُريد بهم الهُدَى، فقال: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ﴾ [النساء: 26]، ويُريد بهم اليُسر، فقال: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، ولا يُحبُّ لهم الفساد، فقال: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾ [البقرة: 205]، وكان بالمؤمنين رحيمًا.

ولأجل هذا، ولأجلِ صِفات الله - عزَّ وجلَّ - فلا زال المؤمِنون - دون غيرهم - يسعَوْن لِنَيْل محبَّته - تبارك وتعالى - بالجدِّ والعمل والسعي لا بالدَّعْوى فحسبُ، وما زالوا يبحثون ويتدارسون في الأسبابِ التي تُنال بها محبَّة الله.

 

ولو لم تكُنِ المحبَّة والتقديس قد بلغَتْ بالمؤمنين مبلغَها العظيم، فلماذا ما زالوا - دون غيرهم - يطلُبون الشهادةَ في سبيلِ الله تعالى ولسان حالهم: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 169 - 171]؟!

 

ولماذا ما زالوا - دون غيرهم - يَهجُرون المحرَّمات ويتجنَّبون المتشابهات؟!

ولماذا ما زالوا - دون غيرهم - يقطعون المفاوزَ ويُنفِقون الأموالَ، ويهجرون الأهل والديار، ويصبرون على النَّصَب والتعب في سبيلِ أداء مناسكِ الحج والعمرة؟!

ولماذا ما زالوا - دون غيرهم - يَهجُرون طراوةَ الفُرش ولذيذ الرقاد في سبيلِ قيام ليلهم؟!

 

وحسبنا ما قالَه المستشرِق الفرنسي (غوستاف لوبون) في كتابِه "حضارة العرَب" (ص: 417 - 418): "تأثير دِين محمَّد في النفوس أعظمُ مِن تأثير أي دِين آخر، ولا تزال العروقُ المختلفة التي اتَّخذت القرآن مرشدًا لها تعمل بأحكامه كما كانتْ تفعل منذُ ثلاثة عشر قرنًا، أجَلْ قد تجد بين المسلمين عددًا قليلاً من الزنادقة والأخلياء، ولكنَّك لن ترى مَن يجرؤ منهم على انتهاك حُرْمة الإسلام في عدمِ الامتثال لتعاليمه الأساسيَّة كالصلاة في المساجد وصوم رمضان الذي يُراعي جميع المسلمين أحكامَه بدقَّة مع ما في هذه الأحكام مِن صرامة، وعلى مَن يرغب في فهم حقيقة أُمم الشرق التي لم يدركِ الأوروبيُّون أمرَها إلا قليلاً أن يتمثَّل سلطان الدين الكبير على نفوس أبنائها، فعَلَى الراصد المؤمِن أو الملحد أن يحترمَ هذا الإيمان العميق الذي استطاع العربُ أن يفتحوا العالَم به فيما مضَى، وهم اليوم يصبرون به على قسوةِ المصير".

 

قال الله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إستراتيجية نزع القداسة
  • الأحكام الشرعية المتعلقة بالمحبة

مختارات من الشبكة

  • قداسة المسيح عليه السلام والأناجيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحج بين أسرار القرآن وعظمة الزمان وقداسة المكان(محاضرة - ملفات خاصة)
  • الحج بين أسرار القرآن وعظمة الزمان وقداسة المكان(مقالة - ملفات خاصة)
  • المتحف في الفكر الغربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القديم والحديث.. المعركة التي لم تمت(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وقفة مع المغالين في تقدير المستشرقين(مقالة - ملفات خاصة)
  • أسباب ظهور العلمانية في الغرب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قراءة مختصرة لكتاب: الفارق بين الدعوة والتنصير (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فجريات (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في ظلال أول بيت وضع للناس (4)(مقالة - موقع د. حيدر الغدير)

 


تعليقات الزوار
1- الاساءة إلى المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
يعقوب عمر - الجزائر 05-12-2011 10:36 PM

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، السلام عليكم ورحمة الله .
أخي محمد إن بعضنا يسيئ إلى المسيح عن غير قصد عندما ينسب المشركين إليه ، ما يسمى الآن ب(المسيحيين) هم ليسوا كذلك والله وليسو حتى نصارى ؛ لأن النصارى ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق أمثال النجاشي رحمه الله عليه وغيره آلاف في هذا الزمان إن لم أقل الملايين ؛ لقد قال أحد مفكري الغرب من نبلاء الفكر :( إن المسيحي الحقيقي هو الذي يؤمن برسالة محمد ) صلى الله عليه وسلم ؛ أما هؤلاء فهم مشركون يؤمنون بتعدد ( الآلهة) ويرمزون لها بأصنام مصلوبة ومثبتة على الجدران وإني رأيتهم وهم يقبلون قدمي صنم منقوش على رأس عصاالبابا في طقوسهم التي ما انزل الله بها من سلطان؛ لقد دخلت معهم في حوار حاد وسألتهم بعض الإسئلة فلم يجب أحدهم ومن هذه الإسئلة
1- هل أمركم عيسى عليه السلام بأن تتخذو له وأمه صنمان لعبادتهما ؟
2- هل أمركم بعبادته وتجسيده في شكل صليب وصنم معلق ؟
3- فما الفرق بين (آلهتكم) وبين (آلهة) عرب الجاهلية إذن ؟ كيف نميز بينكم؟.
4- كيف لم يتمكن إلهكم من حماية نفسه فصلب وقتل كما تدعون؟هل يعقل هذا؟.
ما المسح إلا عبدأنعم الله عليه .قال تعالى على لسان نبيه عيسى:{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}إنه عبد الله ورسوله وروح منه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء؛
لقد قال لي أحد الذين يزعمون أنهم أتباع المسيح عليه السلام محاولا جري لأطعن فيه عليه السلام: من أحيا الموتى غيرالمسيح؟ وذكر عدة معجزات للمسيح عليه السلام كماأخبرنا الله عنها في القرآن الكريم؛ ونحن لا نفرق بين أحد من رسله؛ لكن الله تعالى قد أيد رسلا آخرين بمعجزات تظاهي أوتفوق معجزات عيسى عليه السلام أعظم هذه المعجزات الخالدة إلى يوم القيامة هي معجزة القرآن الكريم الذي حاولوا تحريفه فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
ومن أعظم المعجزات معجزة صالح ، فإذا كان الله قد أيد عيسى بإحياء الموتى فإن صالحا أخرج ناقة عشراء من صخرة صماء بشحمها ولحمها ودمها وهذه المعجزة أشبه بالخلق من العدم طبعا بقدرة الله ، ولا ننسى أن صالحا نبي عربي أرسل إلى قومه ( قوم صالح ؛ ومن بعده إبراهيم عليه السلام ،فقد أحيا الموتى أيضا بأسلوب آخر بإذن الله ( قصة الطيور) وموسى عليه السلام {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى}...
لقد اطلعت على ديانتهم بالتفصيل فهي - وإن كانت بها بعض الأمور الإنسانية - فهي لا تمت إلى المسيح بصلة والله إنها من الديانات الأرضية الوثنية. فهم إما يجحدون الحقيقة وإما جهلة وعلمؤهم يوقنون أنهم على ضلال لأن محمدا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم.
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب