• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    فتاوى الطلاق الصادرة عن سماحة مفتي عام المملكة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    عناية النبي بضبط القرآن وحفظه في صدره الشريف
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    على علم عندي
    عبدالسلام بن محمد الرويحي
  •  
    عظمة الإسلام وتحديات الأعداء - فائدة من كتاب: ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    خطبة: أهمية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    نصيحتي إلى كل مسحور باختصار
    سلطان بن سراي الشمري
  •  
    الحج عبادة العمر: كيف يغيرنا من الداخل؟
    محمد أبو عطية
  •  
    تفسير سورة البلد
    أبو عاصم البركاتي المصري
  •  
    فضل يوم عرفة
    محمد أنور محمد مرسال
  •  
    خطبة: فضل العشر الأول من ذي الحجة
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: اغتنام أيام عشر ذي الحجة والتذكير بيوم عرفة
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    حقوق الأم (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    وقفات مع عشر ذي الحجة
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    من مائدة العقيدة: شروط شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    تحريم صرف شيء من مخلوقات الله لغيره سبحانه وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الله يخلف على المنفق في سبيله ويعوضه
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

حقوق الصحابة (1)

حقوق الصحابة (1)
د. أمير بن محمد المدري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/2/2025 ميلادي - 17/8/1446 هجري

الزيارات: 580

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقوق الصحابة (1)

 

الحمد لله خالق الأكوان، ومقلّب الدهور والأزمان، أحمده سبحانه وأشكره، فحق للمنعم أن يشكر بكل لسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها الدرجات العلا من الجنان، وأشهد أن نبينا وحبيبنا وسيدنا محمدًا عبد الله ورسوله المصطفى بالرسالة والتكريم على الثقلين الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على النهج واقتفى الخطى بإحسان.

 

بعد الحديث عن الطيبات الطاهرات أمهات المؤمنين حديثنا اليوم عن الطيبين الأطهار صحابة نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم وفضلهم وحقوقهم علينا.

 

الصحابة هم رؤوس الأولياء وصفوة الأتقياء وقدوة المؤمنين وأسوة المسلمين وخير عباد الله بعد الأنبياء والمرسلين.

 

الصحابة شرّفهم الله بمشاهدة خاتم أنبيائه ورسله صلى الله عليه وسلم وصُحبته في السراء والضراء، وبذلهم أنفسهم وأموالهم في الجهاد في سبيل الله عز وجل حتى صاروا خيرة الخيرة، وأفضل القرون بشهادة المعصوم صلى الله عليه وسلم.

 

الصحابة هم خير الأمم، سابقهم ولاحقهم، وأولهم وآخرهم.

 

الصحابة هم الذين أقاموا أعمدة الإسلام بسيوفهم، وشادوا قصور الدين برماحهم، وأوصلوا دين الله إلى أطراف المعمورة بجهادهم وأخلاقهم.

 

الصحابة أخلصوا دينهم لله، وجردوا متابعتهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- على التمام والكمال تحملوا الغربة، هاجروا إلى الحبشة، وهاجروا إلى المدينة، تركوا ديارهم وأموالهم وقراباتهم، تحملوا الأذى في سبيل الله وما خباب وبلال وعمار، وسمية وغيرهم عنكم بعيد. كان الواحد منهم يُضرب حتى ما يقدر أن يستوي من الضُّر.

 

حفروا الخندق بأيديهم في الشتاء، وهم يقولون:

نحن الذين بايعوا محمدًا
على الجهاد ما بقينا أبدًا


وصدق من قال عنهم:

وأفضلُ الأمة ذاتُ القدر
أصحاب من أُعطي شرح الصدر ِ
إذ جاء في القرآن ما يقض لهم
بالسبق في آيٍ حوت تفضيلهم
وكم أحاديثٍ عليهم تُثني
كقوله خير القرون قرني
وقول طه المصطفى لو أنفق
فجلّ من زكاهم ووفّق


يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:"لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحدٍ ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه"[رواه البخاري ومسلم].

 

الصحابة الكرام يكفيهم شرفًا ورفعةً وعزا أن الله من عليائه أثنى عليهم ورضي عنهم.

 

قال عز وجل: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحشر: 8].

 

المهاجرون لم يهاجروا إلى المدينة إلا ابتغاء رحمة الله، لم يبتغوا دنيا ولا مناصب قال الله تعالى عنهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 218].

 

المهاجرون أعظم الناس أجرا، وفائزون، ورضي الله عنهم، وسيدخلهم رحمته و جنته، قال الله تعالى في الآيات من سورة التوبة: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [التوبة: 20، 22].

 

أما الأنصار فحبهم علامة الإيمان، وبغضهم علامة النفاق والعصيان، يقول تعالى عنهم:

﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

 

الصحابة من المهاجرين والأنصار هم المؤمنون حقا بشهادة الله، حتى لا يأتي من يشكك فيهم وفي إيمانهم، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 74]

 

هم صفوة الأقوام فاعرف قدرهم وعلى هداهم يا موفق فاهتد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «إن الله تعالى اطلع في قلوب العباد فاختار محمدًا صلى الله عليه وسلم فبعثه برسالته، وانتجبه بعلمه، ثم نظر في قلوب العباد بعد، فاختار له أصحابًا فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه صلى الله عليه وسلم».


لقد كمّل الصحابة بعضهم بعضًا، في خصال الخير، فأرحم الأمة بها أبو بكر الصديق، وأشدها في الله عمر، وأصدقها حياءً عثمان، وأشجعها علي، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أبي، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، وما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر، وابن مسعود صاحب السر الذي يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم دون استئذان، وحذيفة مستودع سر أخبار المنافقين.

 

رضي الله عنهم وأرضاهم.

 

الصحابة الكرام رضي الله عنهنم: دافعوا وذبوا - عن نبيهم ودينهم، سجّل الله ذلك لهم في كتابه العزيز بقوله: ﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 22، 23]

 

في غزوة بدر لما لاقوا العدو على غير ميعاد، وغير استعداد فقد قام فيهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه خطيبًا فقال: «أشيروا على أيها الناس» فقال أحدهم وهو المقداد: "يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنوا إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك دونه حتى تبلغه".


ثم قام سعد بن معاذ فقال: "امض يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصبرٌ في الحرب، صدقٌ في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسِر على بركة الله".

بذلوا النفوسَ وأرْخصوا أموالَهم
في نُصرةِ الإسلامِ دون تردُّدِ
ما سبَّهم إلا حقير تافهٌ
نذْلٌ يشوِّهُهم بحقدٍ أسْودِ

 

الصحابة الكرام قال الله عنهم: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].

 

﴿ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾ قال الإمام مالك بن انس: "من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله فقد أصابته هذه الآية.


فمن أضل ومن أظلم ومن أشقى وأتعس ممن يكون في قلبه غل على الصحابة الكرام.

 

هل هناك من يحكم على الصحابة بالردة؟ نعم إنهم الرافضة الاثناعشرية يقولون:إن الصحابة ارتدوا جميعا ما عدا ثلاثة منهم.

 

بل يقولون: "كل بلاء وقع في الأمة وكل ظلم سببه الرئيس أبو بكر وعمر.

 

قال أيوب السختياني رحمه الله: «من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب عليًا فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق».

 

وقد بين - شيخ الإسلام رحمه الله- في كتابه القيم الصارم المسلول على شاتم الرسول: «من زعم أن الصحابة ارتدوا أو فسقوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم فلا ريب في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم».

 

يقولون: إن الصحابة هم خالفوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلموالله يخبرنا عنهم أنه سبحانه لا يخزيهم لا في الدنيا ولا في الآخرة، قال الله تعالى في أواخر سورة التحريم: يوم لا يخزي الله والنبي ﴿ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8].

 

ماذا يريد من ينتقص من الصحابة؟ ما هدف الذين يشككون في الصحابة وفي عدالتهم؟

 

لهم هدفان: الأول: التشكيك في المربي عليه الصلاة والسلام؛ أنه ما أحسن اختيار الصحبة، وما أتقن تربيتهم.

 

الهدف الثاني التشكيك في المنهج: فديننا وقرآننا وسنة نبينا جاؤوا إلينا عبر الصحابة الكرام والانتقاص منهم انتقاص في المنهج؛ فهم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبيننا، فالقدح في الناقل قدح في المنقول.

 

ولهذا هم يعتقدون ان القرآن محرّف، وألّف أحد علماءهم ويُدعى آية الله العظمى نور الطبرىسي كتابًا اسماه: فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب، وقال: ما سلم من التحريف إلا من الكوثر إلى الناس.

 

ولهذا قلما تجدون فيهم حافظا للقران ولا يهتمون بذلك بل يحاربون القرآن وأهل القرآن.

 

قال أبو زرعة الرازي رحمه الله: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة».

يا لائمي في حُبِّ صحبِ محمدٍ
تبّتْ يداكَ وخِبتَ يومَ المَوْعِدِ

والله من عليائه شهد للصحابة بأنهم مجاهدون مفلحون أصحاب خير لهم الجنة، قال الله تعالى: ﴿ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 88، 89].

 

الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة كم كانوا؟

كانوا ألفًا وأربعمائة ماذا قال الله عنهم: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18] وفيهم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل النارَ أحد ممّن بايع تحت الشّجرة" [رواه مسلم (16/57، 58) عن أم مبشر الأنصارية].

 

كم خرج من النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة العسرة؟ثلاثون ألفا، ماذا قال الله عنهم ﴿ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 117].

 

يقولون الذين اسلموا بعد الفتح اسلامهم مردود وخاصة أبو سفيان، اسمعوا ماذا يقول الله عنهم: ﴿ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 10].

 

ومن وعده الله الحسنى لا تمسه النار، ولا يسمع حسيسها، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 101، 102].

 

ورحم الله القحطاني إذ يقول في نونيته:

لا تَعْتَقِدْ دِيْنَ الرَّوافض إنَّهم
أهْلُ المُحَالِ وشِِيعَةُ الشَّيْطانِ
إنَّ الرَّوافِضَ شَرُّ مَن وَطِئَ الحَصَا
مِن كُلِّ إنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ
مَدَحُوا النَّبيَّ وَخَوَّنُوا أَصْحَابَهُ
وَرَمَوْهمُ بالظُّلْم والعُدْوَانِ
قُلْ خَيْرَ قَوْلٍ في صَحَابَةٍ أَحْمَدٍ
وَامْدَحْ جَمِيعَ الآلِ والنِّسْوانِ
حب الصحابة والقرابة سنة
ألقى بها ربي إذا أحياني


أخي الكريم: هل تريد أن يرضى الله عنك؟ شرطٌ واحد مطلوب منك.

 

اسلك سبيل المهاجرين والأنصار، اتبعوا نهج محمد وصحبه، قال تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].

 

حديثنا عن الصحابة وحقوقهم وفضلهم لم ينته بعد،


اللهم صل وسلم على النبي المختار، وآله الأخيار، وصحابته الأبرار، وأزواجه الأطهار ما تعاقب الليل والنهار.

 

اللهم إنا نشهدك على محبة أصحاب نبيك فاحشرنا معهم، واحشرنا في زمرتهم يا أرحم الراحمين، اللهم اجمعنا بهم في جنات النعيم، واجزهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، يا اكرم الأكرمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حقوق الصحابة على الأمة
  • المدينة المنورة: توصيات المؤتمر العالمي لحقوق الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
  • من حقوق الصحابة رضي الله عنهم
  • خطبة: حقوق الصحابة
  • حقوق الصحابة (2)
  • حق الدين والدفاع عنه والدعوة إليه

مختارات من الشبكة

  • بريطانيا: استبيان لمفوضية حقوق الإنسان عن حقوق المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • في حقوق الأخوة من النسب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التبيان في بيان حقوق القرآن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: من أعظم حقوق الناس حق الجوار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام وحقوق المعاقين: دراسة فقهية في كيفية حماية حقوق المعاقين في المجتمعات الإسلامية وفق الشريعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من حقوق ومكانة أهل الأعذار عند السلف وحقوقهم علينا (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • من حقوق ومكانة أهل الأعذار عند السلف وحقوقهم علينا(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • تكفير الحج حقوق الله تعالى وحقوق عباده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا بانتهاك حقوق الإنسان في الشيشان(مقالة - المترجمات)
  • حقوق الطفل بعد الولادة .. حق المحبة والشفقة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 0:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب