• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

القوي - المتين جل جلاله، وتقدست أسماؤه (1)

القوي - المتين جل جلاله، وتقدست أسماؤه
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/5/2024 ميلادي - 26/10/1445 هجري

الزيارات: 1493

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الْقَوِيُّ - الْمَتِينُ

جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ


الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (القَوِيِّ):

القَوِيُّ في اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ للمَوْصُوفِ بالقُوَّةِ، وقَدْ قَويَ وتَقَوَّى فهو قَوِيٌّ، يُقَالُ: قَوَّى اللهُ ضَعْفَكَ أَيْ أَبْدَلَكَ مَكَانَ الضَّعْفِ قُوَّةً.

 

فَالقُوَّةُ نَقِيضُ الضَّعْفِ والوَهَنِ والعَجْزِ، وهي الاسْتِعْدَادُ الذَّاتِيُّ والقُدْرَةُ عَلَى الفِعْلِ وَعَدَمِ العَجْز عَنِ القِيَامِ بِهِ.

 

قَالَ تَعَالَى لموُسَى عَنِ الأَلْوَاحِ: ﴿ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ ﴾ [الأعراف: 145]؛ أَيْ: خُذْهَا بِقُوَّةٍ فِي دِينِكَ وَحُجَّتِك.

 

وقَالَ لِيَحْيى: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ [مريم: 12]؛ أَيْ: بِجِدٍّ وَعَوْنٍ مِنَ اللهِ تَعَالَى[1].

 

وَالقَوِيُّ سُبْحَانَهُ هُوَ الموْصُوفُ بالقُوَّةِ، وَصَاحِبُ القُدْرَةِ الُمطْلَقَةِ لا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، وَلَا يَرُدُّ قَضَاءَه رَادٌّ، وَلَا يَمْنَعُهُ مَانِعٌ، ولا يَدْفَعُهُ دَافِعٌ، وهو القَوِيُّ في بَطْشِهِ، القَادِرُ عَلَى إِتْمَامِ فِعْلِهِ، لَهُ مُطْلَقُ المشِيئَةِ والأَمْرِ في مَمْلكَتِهِ، والقَوِيُّ سُبْحَانَهُ قَوِيٌّ فِي ذَاتِهِ، لَا يَعْتَرِيهِ ضَعْفٌ أَوْ قُصُورٌ، قَيُّومٌ لَا يَتَأَثَّرُ بِوَهَنٍ أَوْ فُتُورٍ، يَنْصُرُ مَنْ نَصَرَهُ، وَيَخْذُلُ مَنْ خَذَلَهُ.

 

كَمَا قَالَ: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].

 

والقَوِيُّ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي كَتَبَ الغَلَبَةَ لِنَفْسِهِ وَرُسُلِهِ فَقَالَ: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].

 

فَالْقَويُّ هو الكَامِلُ القُدْرَةِ عَلَى الشَّيْءِ، الَّذِي لَا يَسْتَوْلِي عَلَيْهِ العَجْزُ فِي حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ، الموْصُوفُ بالقُوَّةِ المطْلَقَةِ.

 

قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 74][2].

 

الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (المتِينِ):

المتينُ في اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ للمَوْصُوفِ بالمتَانَةِ.

 

والمتينُ هو الشيءُ الثَّابِتُ فِي قُوَّتِهِ، الشَّدِيدُ فِي عَزْمِهِ وَتَمَاسُكِهِ، والوَاسِعُ فِي كَمَالِهِ وَعَظَمَتِهِ، مَتُنَ يَمْتُنُ مَتَانَةً؛ أَيْ: قَوِيَ مَعَ صَلَابَةٍ واشْتِدَادٍ.

 

وَيَلْحَقُ بمعنى المتونِ الثَّبَاتِ والامْتِدَادِ، فَيَكُونُ المتينُ بِمَعْنَى الوَاسِعِ.

 

قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: «المتَنُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَا صَلُبَ ظَهْرُه، والجَمْعُ مُتُونٌ»[3].

 

والمتينُ سُبْحَانَهُ هُوَ القَوِيُّ فِي ذَاتِهِ الشَّدِيدُ الوَاسِعُ الكَبِيرُ المحيطُ، فَلَا تَنْقَطِعُ قُوَّتُهُ، وَلَا تَتَأَثَّرُ قُدْرَتُه، فَالمتينُ هُوَ القَوِيُّ الشَّدِيدُ المتَنَاهِي في القُوَّةِ والقُدْرَةِ، الذي لا تَتَنَاقَصُ قُوَّتُه، ولا تَضْعُفُ قُدْرَتُه، والذي لا يَلْحَقُهُ فِي أَفْعَالِهِ مَشَقَّةٌ ولا كَلَفَةٌ وَلَا تَعَبٌ[4].

 

قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]، فَالله عز وجل مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ بَالِغُ القُدْرَةِ تَامُّها قَوِيٌّ، ومِنْ حَيْثُ إِنَّهُ شَدِيدُ القُوَّةِ مَتِينٌ[5].

 

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [القلم: 45].

 

الكَيْدُ عَلَى إِطْلَاقِهِ هُوَ التَدْبِيرُ فِي الخَفَاءِ بِقَصْدِ الإِسَاءَةِ أَوِ الابْتِلَاءِ أَوِ المعَاقَبَةِ وَالجَزَاءِ، وَقَدْ يَكُونُ عَيْبًا مَذْمُومًا إِذَا كَانَ بالسُّوءِ فِي الابْتِدَاءِ، وَقَدْ يَكُونُ مَحْمُودًا مَرْغُوبًا إِذَا كَانَ مُقَابِلًا لِكَيْدِ الكَافِرِينَ والسُّفَهَاءِ، فإِذَا كَانَ الكَيْدُ عِنْدَ الإِطْلَاقِ كَمَالًا فِي مَوْضِعٍ وَنَقْصًا فِي آخَرَ فَلَا يَصِحُّ إِطْلَاقُهُ فِي حَقِّ اللهِ دُونَ تَخْصِيصٍ، كَقَوْلِ القَائِلِ: الكَيْدُ صِفَةُ اللهِ، فَهَذَا بَاطِلٌ؛ لأَنَّ الإِطْلَاقَ فيه احْتِمَالُ اتِّصَافِهِ بِالنَّقْصِ أو الكَمَالِ، لَكِنْ يَصِحُّ قَوْلُ القَائِلِ: كَيْدُ اللهِ للابْتِلَاءِ والمعَاقَبَةِ والجَزَاءِ، فَهَذَا كَيْدٌ مُقَيَّدٌ لَا يَحْتَمِلُ إلا الكَمَالَ؛ فَجَازَ أَنْ يَتَّصِفَ بِهِ رَبُّ العِزَّةِ والجَلَالِ، كَمَا أَثْبَتَ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ فَقَالَ: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾ [الطارق: 15، 16]، وَقَالَ: ﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [الأعراف: 183][6]، فَوَصَفَ اللهُ كَيْدَهُ للكَافِرِينَ بِأَنَّهُ كَيْدٌ شَدِيدٌ قَوِيٌّ مَتِينٌ، لا يُمْكِنُ لأَحَدٍ مِنْهُمْ رَدُّهُ أَوْ صَدُّهُ، واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، كَتَبَ الغَلَبَةَ لِنَفْسِهِ وَرُسُلِهِ.

 

وُرُودُ الاسْمَينِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ[7]:

أَمَّا (القَوِيُّ) فَقَدْ جَاءَ هَذَا الاسْمُ في تِسْعَةِ مَوَاضِعَ مِنَ الكِتَابِ العَزِيزِ:

قَوْلُهُ تَعَالَى شَأْنُهُ: ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 52].

 

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [هود: 66].

 

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].

 

وَقَوْلُهُ سبحانه وتعالى: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 74].

 

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى: 19].

 

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21]، وَغَيْرُهَا مِنَ الآَيَاتِ.

 

وَأَمَّا (الَمتِينُ) فَقَدْ وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58].

 

مَعْنَى الاسْمَينِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:

قَالَ ابنُ جَرِيرٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾: «إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ لا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، ولا يَرُدُّ قَضَاءَهُ رَادٌّ، يُنْفِذُ أَمْرَهُ وَيَمْضِي قَضَاءَهَ فِي خَلْقِهِ، شَدِيدٌ عِقَابُه لِمَنْ كَفَرَ بِآيَاتِهِ وَجَحَدَ حُجَجَه»[8].

 

وَقَالَ فِي قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾: «إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القَوِيُّ فِي بَطْشِهِ، إذا بَطَشَ بِشَيْءٍ أَهْلَكَهُ، كَمَا أَهْلَكَ ثَمُودَ حِيْنَ بَطَشَ بِهَا»[9].

 

وَقَال الزَّجَّاجُ: «(القَوِيُّ) هُوَ الكَامِلُ القُدْرَةِ على الشيءِ، تَقُولُ: هو قَادِرٌ عَلَى حَمْلِهِ، فَإِذَا زِدْتَهُ وَصْفًا قُلْتَ: هو قَوِيٌّ عَلَى حَمْلِهِ، وَقَدْ وَصَفَ نَفْسَهُ بِالقُوَّةِ، فَقَالَ عَزَّ قَائِلًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]»[10].

 

وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: «القَوِيُّ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى: القَادِرِ، وَمَنْ قَوِيَ عَلَى شَيْءٍ فَقَدْ قَدَرَ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ مَعْنَاهُ: التَّامُّ القُوَّةِ الذي لا يَسْتَوِلِي عليه العَجْزُ فِي حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ، والَمخْلُوق وَإِنْ وُصِفَ بالقُوَّةِ فَإِنَّ قُوَّتَهُ مُتَنَاهِيَةٌ، وعَنْ بَعْضِ الأُمُورِ قَاصِرَةٌ»[11].

 

وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ في قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾؛ «أَيْ: لا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، وَلا يَفُوتُه هَارِبٌ»[12].

 

وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «(القَوِيُّ الَمتِينُ): هو في مَعْنَى العَزِيزِ».

 

قُلْتُ: وَقَدْ ذَكَرَهُ قَبْلَهُ فَقَالَ:

«(العَزِيزُ) الذي لَهُ العِزَّةُ كُلُّها: عزَّةُ القُوَّةِ، وعِزَّة الغَلَبَةِ، وعِزَّةُ الامْتِنَاعِ، فَامْتَنَعَ أَنْ يَنَالَه أَحَدٌ مِنَ المَخْلُوقَاتِ، وقَهَرَ جَمِيعَ الَموْجُودَاتِ وَدَانَتْ لَهُ الخَلِيقَةُ وخَضَعَتْ لِعَظَمَتِهِ»[13].

 

وَهُوَ مَا قَدْ نَظَمَهُ ابنُ القَيِّمِ في (النُّونِيَّةِ) فَقَالَ:

وهو القَوِيُّ له القُوَى جَمْعًا تَعَا
لَى رَبُّ ذي الأكْوَانِ والأزْمَانِ

ثُمَّ قَالَ:

وهو العَزِيزُ فَلَنْ يُرَامَ جَنَابُه
أَنَّى يُرَامُ جَنَابُ ذِي السُّلْطَانِ
وهو العَزِيزُ القَاهِرُ الغَلَّابُ لَمْ
يَغْلِبْهُ شَيْءٌ هَذِهِ صِفَتَانِ
وهو العَزِيزُ بِقُوَّةٍ هي وَصْفُهُ
فَالعِزُّ حينئذٍ ثَلاثُ مَعَانِ
وهي التي كَمُلَتْ له سُبْحَانَهُ
مِنْ كُلِّ وَجْهٍ عَادِمِ النُّقْصَانِ[14]


أَمَّا مَعْنَى (الَمتِينِ):

فَقَدْ قَالَ الفَرَّاءُ: «قَرَأَ يَحْيَى بنُ وثَابٍ (الْمَتِينِ) بالخَفْضِ، جَعَلَهُ مِنْ نَعْتِ القُوَّةِ، وإنْ كَانَتْ أُنْثَى فِي اللَّفْظِ، فإِنَّهُ ذَهَبَ إِلَى الحَبْلِ وإلى الشيءِ الَمفْتُولِ، أَنْشَدَنِي بَعْضُ العَرَبِ:

لِكُلِّ دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتُ أَثْوُبًا
مِنْ رِيطَةٍ واليُمْنَةَ الُمعْصَبَّا

فَجَعَل الُمعَصَّبَ نَعْتًا لليُمْنَةِ وَهي مُؤَنَّثَةٌ فِي اللَّفْظِ؛ لأَنَّ اليُمْنَةَ ضَرْبٌ وصِنْفٌ مِنَ الثِّيَابِ: الوَشْي، فَذَهَبَ إليه».

 

وَقَرَأَ النَّاسُ ﴿ الْمَتِينُ ﴾ رَفْعٌ مِنْ صِفَةِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى»[15].

 

وَقَالَ ابنُ جَريرٍ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ قَوْلَ الفَرَّاءِ: «والصَّوَابُ مِنَ القِرَاءَةِ في ذلك عِنْدَنَا ﴿ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ رَفْعًا عَلَى أَنَّهُ مِنْ صِفَةِ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُه؛ لإِجْمَاعِ الحُجَّةِ مِنَ القُرَّاءِ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ لَوْ كَان مِنْ نَعْتِ القُوَّةِ لَكَانَ التَّأْنِيثُ بِهِ أَوْلَى، وَإِنْ كَانَ للتَّذْكِيرِ وَجْهٌ[16].

 

وَقَالَ ابْنُ قُتَيبَةَ: «(الَمتِينُ): الشَّدِيدُ القَوِيُّ»[17].

 

وَقَالَ الزَّجَّاجُ: «أَصْلُهُ فَعِيلٌ مِنَ المُتْنِ الذي هو العُضْو، ويُقَالُ: مَاتَنتُه على ذلك الأَمْرِ إذا: قَاويْتُه مُقاواةً، وهو يُفِيدُ في حَقِّ اللهِ سُبْحَانَهُ: التَّنَاهِي فِي القُوَّةِ والقُدْرَةِ»[18].

 

وَقَالَ الخَطَّابِي: «وَ(الَمتِينُ): الشَّدِيدُ القَوِيُّ الذي لا تَنْقَطِعُ قُوَّتُهُ، وَلا تَلْحَقُه في أَفْعَالِهِ مَشَقَّةٌ، وَلَا يَمَسُّهُ لُغُوبٌ»[19].

 

وَفِي (الَمقْصِدِ): القُوَّةُ تَدُلُّ على القُدْرَةِ التَّامَّةِ، وَالَمتَانَةُ تَدُلٌّ عَلَى شِدَّةِ القُوَّةِ للهِ تَعَالَى، فَمِنْ حَيْثُ إِنَّه بَالِغُ القُدْرَةِ تَامُّها: (قَوِيٌّ)، ومِنْ حَيْثُ إِنَّهُ شَدِيدُ القُوَّةِ: (مَتِينٌ)، وذلك يَرْجِعُ إلى مَعَانِي القُدْرَةِ، وسَيَأْتِي ذلك[20].

 

ثَمَراتُ الإِيمَانِ بهذَينِ الاسْمَينِ:

1- أَنَّ القُوَّةَ للهِ تَعَالَى جَمِيعًا، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، فَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ، وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَلَا غَالِبَ لأَمْرِه، يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ، يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ، وَيَخْذُلُ مَنْ يَشَاءُ، فالعَزِيزُ مَنْ أَعَزَّهُ اللهُ، والذَّلِيلُ مَنْ أَذَلَّهُ، والَمنْصُورُ مَنْ نَصَرَهُ، والَمخْذُولُ مَنْ خَذَلَهُ، فَسُبْحَانَ الَملِكِ القَوِيِّ العَزِيزِ، صَدَقَ وَعْدَه، وَنَصَرَ عَبْدَه، وأَعَزَّ جُنْدَه، وهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَه، وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلِكنَّ اللهَ رَمَى.

 

2- تَمَدَّحَ سُبْحَانَه بِأَنَّهُ هُوَ النَّاصِرُ لِرُسُلِهِ صَلَوَاتُ اللهِ عليهم أَجْمَعِينَ، المُعِزُّ لِحَزْبِهِ المُوَحِّدِينَ؛ لأَنَّهم نَصَرُوا دِينَهُ بقُلُوبِهم وأَقْوَالِهم وأَفْعَالِهم؛ فاسْتَحَقُّوا نَصْرَ رَبِّهم وَوَعْدَه الصَّادِقَ إذْ يَقُولُ: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].

 

وَيَقُولُ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ﴾ [الصافات: 171، 172].

 

وَيَقُولُ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].

 

وانظرْ مِثَالًا على ذلك: نَصْرَ اللهِ سُبْحَانَهُ لِرُسُولِه صلى الله عليه وسلم وَلِأَصْحَابِهِ في غَزْوَةِ الأحْزَابِ، التي اجْتَمَعَ فيها أَهْلُ الكُفْرِ مِنْ جِهَاتٍ شَتَّى لِحَرْبِ المُؤْمِنِينَ الُمسْتَضْعَفِينَ فِي الَمدِينَةِ، فَنَصَرَ اللهُ عِبَادَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَه، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ بِقُوَّتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَما كَانَتْ قُوَّتُهم لِتُغْنِيَ عَنْهُمْ شَيْئًا لَوْلَا تَأْيِيدُ اللهِ تَعَالَى لَهُمْ، وَردُّه الكُفَّارَ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا، قَالَ تعالى مُمتَنًّا عَلَى عِبَادِه بِذَلِكَ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 9 - 11].

 

إِلَى أَنْ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾ [الأحزاب: 25]. فَرَدَّهم اللهُ تَعَالَى خَائِبِينَ، وظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وهم كَارِهُونَ، فَسُبْحَانَ مَنْ له القُوَّةُ والجَبَرُوتُ.

 

3- كَثِيرًا مَا يَنْسَى الإِنْسَانُ نَفْسَه وضَعْفَه وحَاجَتَه، ويُبَارِزُ رَبَّه العَدَاءَ، وَيُشْرِكُ بِهِ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ، ويُظَاهِر عليه، ويُفْسِدُ فِي الأَرْضِ وَيَتَكَبَّرُ فِيهَا بِغَيْرِ الحَقِّ، وخُصُوصًا إذا حَبَاه اللهُ تَعَالَى بِالنِّعْمَةِ والُملْكِ والجَاهِ والمَالِ والوَلَدِ.

 

وَقَدْ حَكَى اللهُ تَعَالَى لَنَا فِي كِتَابِهِ عَنْ أُمَمٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِه ورُسُلِهِ؛ فَحَاسَبَها حِسَابًا شَدِيدًا، وَعَذَّبَهَا عَذَابًا نُكْرًا.

 

قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [غافر: 21، 22].

 

مِنْهُمْ قَوْمُ هُودٍ الَّذينَ قَالَ اللهُ تَعَالَى فِيهِم: ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ [فصلت: 15].

 

فَمَاذَا كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِم: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [فصلت: 16].

 

اغْتَرُّوا بِقُوَّةِ أَبْدَانِهم، وضَخَامَةِ أجْسَادِهِم، وعَظِيمِ بَطْشِهم في البلادِ والعِبَادِ، فَلَمْ تُغْنِ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ تَعَالَى مَنْ شَيْءٍ: ﴿ فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 25].

 

وأُمَمٌ غَيْرُهم كَثِيرٌ قَصَّهُمُ اللهُ سُبْحَانَه علينا في كتابِهِ، جَاءَهم النَّذِيرُ، فَقَابَلُوه بِالنَّكِيرِ، فَأَخَذَهم العَزِيزُ القَدِيرُ، ومَأْوَاهم جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الَمصِيرُ.

 

4- لَا قُوَّةَ للعَبْدِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى إلا بِقُوَّةِ اللهِ تَعَالَى وَتَوْفِيقِهِ، ولا حَوْلَ لَهَ عَلَى اجْتِنَابِ المَعَاصِي ودَفْعِ شُرُورِ النَّفْسِ إِلَّا باللهِ تَعَالَى، وَقَدْ نَبَّهَ الشَّارِع صلى الله عليه وسلم أُمَّته إلى ذلك بِقَوْلِهِ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ: «يَا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِي مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ: لا حَوْلَ ولا قُوةَ إلا باللهِ»[21].

 

قَالَ النَّوَوِيُّ: «قَالَ العُلَمَاءُ: سَبَبُ ذلك أَنَّها كَلِمَةُ اسْتِسْلَامٍ وتَفْوِيضٍ إِلَى اللهِ تَعَالَى، واعْتِرَافٍ بالإذْعَانِ له، وأنه لا صَانِعَ غَيْرُه، ولا رَادَّ لأَمْرِهِ، وأَنَّ العَبْدَ لا يَمْلِكُ شَيْئًا مِنَ الأَمْرِ».

 

ثُمَّ قَالَ: «قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: (الحَوْلُ) الحَرَكَةُ والحِيلَةُ؛ أي: لَا حَرَكَةَ ولَا اسْتِطَاعَةَ وَلَا حِيلَةَ إلا بِمَشِيئَةِ اللهِ تَعَالَى.

 

وَقِيلَ مَعْنَاهُ: لا حَوْلَ في دَفْعِ شَرٍّ، ولا قُوَّةَ في تَحْصِيلِ خَيْرٍ إِلَّا باللهِ.

 

وَقِيلَ: لَا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيةِ اللهِ إلا بِعِصْمَتِهِ، ولا قُوَّةَ على طَاعَتِهِ إِلَّا بِمَعُونَتِهِ، وَحُكِيَ هذا عنِ ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، وَكُلُّه مُتَقَارِبٌ»[22].

 


[1] لسان العرب (15/ 206)، وكتاب العين (5/ 237).

[2] تفسير أسماء الله للزجاج (ص: 54)، وجامع البيان (10/ 17)، وشرح أسماء الله الحسنى للرازي (ص: 297).

[3] لسان العرب (13/ 398).

[4] السابق (13/ 399).

[5] السابق (13/ 399)، وانظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج (ص: 55)، وشرح أسماء الله الحسنى للرازي (ص: 298).

[6] انظر هذا المعنى في المواضع الآتية: الحقيقة والمجاز لابن تيمية (20/ 471)، وانظر أيضًا: الرسالة التدمرية (ص: 14)، والمحلى لابن حزم (1/ 34)، وإعلام الموقعين لابن القيم (3/ 218)، وحز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر لابن حيدرة (2/ 39).

[7] النهج الأسمى (2/ 36 - 42).

[8] جامع البيان (10/ 17 - 18).

[9] جامع البيان (12/ 39).

[10] تفسير الأسماء (2/ 54).

[11] شأن الدُّعاء (ص: 77)، ونقله البيهقي في الأسماء (ص: 43)، وقال نحوه في الاعتقاد (ص: 61).

[12] التفسير (2/ 320).

[13] تيسير الكريم (5/ 300 - 301).

[14] النونية (2/ 218).

[15] معاني القرآن (3/ 90).

[16] جامع البيان (27/ 8 - 9)، وانظر: تفسير القرطبي (17/ 56 - 57).

[17] غريب الحديث (ص: 42).

[18] تفسير الأسماء (ص: 55).

[19] شأن الدُّعاء (ص: 77).

[20] المقصد الأسنى (ص: 81 - 82).

[21] أخرجه البخاري في الدَّعوات (11/ 213 - 214)، وفي القدر (11/ 500)، ومسلم بشرح النووي في الذكْر (17/ 25 - 27).

وقوله «كنز مِن كنوز الجَنَّة» قال النووي: ومعنى الكنز هنا: أنه ثواب مدَّخر في الجَنَّة، وهو ثواب نفيس كما أنَّ الكنز أنفَسُ أموالِكم.

وقال الحافظ: «وحاصِلُه أنَّ المراد: أنها مِن ذخائر الجَنَّة، أو مِن محصلات نفائس الجَنَّة».

[22] شرح النووي (17/ 26 - 27).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المعطي جل جلاله، وتقدست أسماؤه (1)
  • المقيت جل جلاله، وتقدست أسماؤه (1)
  • الكافي جل جلاله، وتقدست أسماؤه (1)
  • المؤمن جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • الوارث جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • الوتر جل جلاله، وتقدست أسماؤه (1)
  • المهيمن جل جلاله، وتقدست أسماؤه (1)
  • القهار - القاهر جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • القدوس جل جلاله، وتقدست أسماؤه
  • القوي المتين جل جلاله، وتقدست أسماؤه (2)
  • الكبير المتكبر جل جلاله وتقدست أسماؤه
  • المسعر جل جلاله، وتقدست أسماؤه

مختارات من الشبكة

  • القوي المتين جل جلاله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني أسماء الله: القوي، المتين، القاهر، القهار، القريب، الوارث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح اسم الله: القوي المتين(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • وقفات مع اسم الله القوي المتين(مادة مرئية - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • مخطوطة فتح القوي المتين في معرفة الأنبياء المرسلين(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • رد القوي المتين على من سب أو عاب النبي الأمين صلى الله عليه وسلم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تأملات في اسمي الله تعالى القوي والمتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • (القوي) من أسماء الله الحسنى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القوي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المؤمن القوي(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب