• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ووقفات مع شهر الله المحرم (خطبة)
    د. عبد الرقيب الراشدي
  •  
    الإيثار صفة الكرام
    الشيخ صلاح نجيب الدق
  •  
    خطبة: التدافع سنة ربانية وحكمة إلهية
    يحيى سليمان العقيلي
  •  
    خطبة: حر الصيف عبر وعظات
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    شذا الريحان من مزاح سيد ولد عدنان صلى الله عليه ...
    السيد مراد سلامة
  •  
    التحذير من الافتتان والاغترار بالدنيا الفانية ...
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    وقفات مع اسم الله العليم (خطبة)
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    مقاربات بيانية إيمانية لسورة الفجر
    د. بن يحيى الطاهر ناعوس
  •  
    تخريج حديث: من أتى الغائط فليستتر
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    من أقوال السلف في معاني أسماء الله الحسنى: ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الحديث الأول: تصحيح النية وإرادة وجه الله بالعمل ...
    الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
  •  
    الاتحاد والاعتصام من أخلاق الإسلام
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    الثبات عند الابتلاء بالمعصية (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
  •  
    اللسان بين النعمة والنقمة (خطبة)
    عبدالعزيز أبو يوسف
  •  
    فخ استعجال النتائج
    سمر سمير
  •  
    من مائدة الحديث: خيرية المؤمن القوي
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / سيرة نبوية
علامة باركود

من حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم (25)

د. عادل بن علي الشدي


تاريخ الإضافة: 6/4/2010 ميلادي - 22/4/1431 هجري

الزيارات: 7803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجْلِسُ الخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ

أُسُس بِنَاءِ الدَّوْلَةِ

 

دَخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ، فَتَلَقَّاهُ أَهْلُها بِالبِشْرِ والتِّرْحَابِ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم لَا يَمرُّ بِدَارٍ مِنْ دُورِ الأنْصَارِ إِلَّا أَخَذَ صَاحِبُها بِخِطَامِ رَاحِلتِه وَدَعَاهُ إِلَى النُّزولِ عِنْدَهُ، فَكَانَ صلى الله عليه وسلم يعْتَذِرُ إِليهِمْ وَيَقُولُ: ((خَلُّوا سبيلَها فَإِنَّها مَأمُورةٌ))، فَلَمْ تَزلِ النَّاقةُ سَائِرةً بِهِ حَتَّى وَصَلَتْ إِلَى مَوْضِع مَسْجِدِهِ فبرَكتْ، ثُمَّ نَهضَتْ، فَسارتَ قَليلاً، ثُمَّ رجعَتْ إِلَى الموْضِعِ الأوَّلِ فَبركَتْ، فَنزلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلى أَخْوالِه فِي بَني النَّجَّارِ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أَيُّ بُيوتِ أَهْلِنَا أَقْرَبُ؟))، فَقَالَ أَبُو أيُّوبَ: أَنَا يَا رسُولَ اللهِ، فَنَزَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي أيُّوبَ الأنْصَارِيِّ - رضي الله عنه.

 

كَانتْ أَوَّلُ خُطوَةٍ خَطَاهَا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ قُدُومِه إِلى المدِينةِ هِي بِنَاءُ المسْجِدِ النَّبويِّ، وَذَلِكَ فِي المكَانِ الَّذِي بَركَتْ فِيه نَاقَتُه، وَكَانَ لغلَامَيْنِ يَتِيْمَيْنِ اشْتَراهُ مِنْهُمَا، واشْتَرك صلى الله عليه وسلم فِي بِنَاءِ المسْجدِ بنفْسهِ، ثُمَّ بَنى صلى الله عليه وسلم حُجُراتِ أَزْواجِه إِلى جَانِب المسْجِدِ، وَلما اكْتَملَ بِنَاءُ الحجُرَاتِ تَرَكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دَار أَبِي أَيُّوبَ وانْتَقَلَ إِلى تِلكَ الحجُرَاتِ، وَشرَّعَ الْأذانَ ليجْتَمِعَ الناسُ مَتى حَانَ وقتُ الصَّلاةِ.

 

ثُمَّ آخَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بينَ المُهَاجرينَ والأنْصَارِ، وَكَانُوا تِسْعِينَ رَجُلاً؛ نِصفُهمْ مِنَ المُهاجرينَ، وَنِصْفُهمْ مِنَ الأنْصَارِ؛ آخَى بينهُمْ عَلَى الموَاسَاةِ، يَتوارَثُونَ بَعْدَ الموْتِ دُونَ ذَوي الْأرْحَامِ إِلى حِينِ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَلَمَّا أَنْزلَ اللهُ: ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾ [الأحزاب: 6]، رُدَّ التوارثُ إِلى الرَّحِم دُون عَقْدِ الأُخُوَّة.

 

وَوادَعَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ بِالمدينةِ مِنَ اليهودِ، وكتبَ بينهُ وبينهُم كِتابًا، وَبَادَرَ حَبْرُهم وعالمُهُمْ عبدُاللهِ بْنُ سَلَامٍ فَدَخَلَ فِي الإِسْلَامِ، وَأَبَى عَامَّتُهم إِلَّا الكُفرَ[1].

 

وَنَظَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم العِلَاقَاتِ بَين سُكَّانِ المدينةِ مِنَ المهاجِرينَ والأنْصَارِ وَاليهودَ وذكرت بعض كُتبِ السِّير أَنَّهُ كتَبَ فِي ذلكَ وَثِيْقَةً كَانَ مِنْ بُنُودِهَا:

♦ أنَّ المؤمِنينَ مِنَ المهَاجِرينَ والأنْصَارِ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُون النَّاسِ.

♦ وَأنَّ المؤمِنينَ لَا يتْركُون مُفْرَحًا[2] بَينهم أَنْ يُعطُوه بالمعْروفِ.

♦ وَأنَّ المؤمِنينَ المتَّقِينَ أَيدِيهمْ عَلى كُلِّ مَنْ بَغَى مِنْهُمْ، أَوِ ابْتَغَى دَسِيعةَ ظُلمٍ، أَوْ إثمًا، أَوْ عدوانًا، أَو فسادًا بينَ المؤمِنينَ، وَإِنَّ أَيدِيَهُمْ عَلَيْهِ جَمِيعًا، وَلَوْ كَان وَلدَ أَحدِهمْ.

♦ وَلا يقْتلُ مُؤمنٌ مَؤْمنًا فِي كافر، وَلَا ينْصُر كَافرًا عَلى مُؤمنٍ.

♦ وَأنَّ ذمَّةَ اللهِ واحدةٌ، يُجِيرُ عَليهِمْ أدْناهُمْ، وَإِنَّ المؤمِنينَ بَعضُهُمْ مَوَالِيَ بعضٍ دُونَ النَّاسِ.

♦ وَأنَّ مَنْ تَبعَنا مِنْ يَهودَ، فَإِنَّ لَه النصرَ والأُسوةَ، غَيْرَ مَظْلومِينَ، وَلَا مَتَنَاصَرٍ عَليهِمْ.

♦ وَأنَّ سِلْمَ المؤمنينَ وَاحِدةٌ، لَا يُسالمُ مؤمنٌ دُون مؤمن فِي قِتال فِي سَبيلِ اللهِ إِلَّا عَلى سواءٍ وعدلٍ بينَهمْ.

♦ وَأنَّه مَهمَا اختلفْتُم فِي شيءٍ فَإِنَّ مَردَّه إِلَى اللهِ وَإِلَى مُحمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم.

♦ وَأنَّ يهودَ بَني عَوفٍ أُمَّةٌ معَ المؤمنينَ، لليهودِ دِينُهُمْ، وللمسلمِينَ دينُهُمْ، مَوَالِيهمْ وأنفُسُهُم إِلَّا مَنْ ظَلمَ نَفْسَه وَأَثِم فإنَّه لَا يوتِغُ[3] إِلَّا نفسَه وأَهْلَ بَيتِه.

♦ وَأنَّ بِطَانَةَ يهودَ كأنفُسِهِمْ، وَإِنَّه لا يُخرِجُ مِنْهُم أحدٌ إِلَّا بِإِذْنِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم.

♦ وَأنَّ الجارَ كالنفْسِ، غَيرَ مُضارٍّ وَلَا آثِم.

♦ وَأنَّه لَا تُجارُ حُرمةٌ إِلَّا بِإِذنِ أهلِها.

 

إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِن بُنودِ هَذهِ الصَّحيفَةِ الَّتي نظَّمتْ قَوَاعِدَ التَّعايُشِ بَينَ الطَّوائِفِ الموجُودَةِ بالمدِينَةِ، وَالَّتِي حَدَّدتْ مَفْهُومَ الأمَّةِ الإسْلَامِيَّةِ الَّتي تضمُّ المسلمِينَ جَميعًا، وَالدَّوْلةَ الإسلاميَّةَ وَهِيَ المدينةُ النَّبويةُ، وَجعلتْ المرْجِعِيَّةَ العُليا للهِ ورسولِه صلى الله عليه وسلم وبخاصَّةٍ عِنْدَ مَوَارِدِ الخِلَافِ وَالنِّزَاعِ.

 

وَهَذِهِ الصحيفةُ أَيضًا صَانتْ الحُرِّيَّاتِ كَحُرِّيةِ العَقِيدَةِ وَالعِبَادَةِ وَحَقَّ الأمْنِ لكلِّ إِنْسانٍ، كَمَا أَنَّها أقرَّتْ مَبْدَأ المسَاوَاةِ وَالعَدْلِ بَين النَّاسِ جَميعًا.

 

إِنَّ المتأمِّلَ فِي بُنودِ هَذهِ الوثِيقَةِ يَجِدُ فِيها كَثيرًا مِنَ المبَادِئِ الحضَارِيَّةِ الَّتي يُنَادِي بها المهتمُّون بحقُوقِ الإنْسانِ فعَلَى أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هُوَ أوَّلُ مَنْ رَسمَ مَعالِمَ تِلكَ الحقُوقِ ونظَّمَ قَواعِدَها وَفْق شَرْعِ اللهِ تَعَالى المتمثِّلِ فِي الكِتَابِ والسُّنَّةِ، وَهَذَا هُو الحدُّ الفَاصِلُ بَين حُقُوقِ الإِنْسَانِ العَادِلةِ وَبَيْنَ مَا تدْعُو إِليهِ المنظَّماتُ الدَّوليةُ مما يزْعمُون حُقوقًا وَهُو في الحقِيقَةِ عُقوقٌ وَظلمٌ وامتِهانٌ لكرامَةِ الإنْسانِ وانْحِيازٌ لبعْضِ الفِئاتِ عَلَى حِسابِ البَعْضِ الآخَرِ.

 


[1] "زاد المعاد": (3: 63، 65).

[2] المفرح: المثقل بالدين والكثير العيال.

[3] يوتغ: يهلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • حقوق الطريق (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الطريق (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الجيران(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق الحيوان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق المرأة (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق المرأة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق اليتيم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقوق اليتيم (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في حقوق الأخوة من النسب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بريطانيا: استبيان لمفوضية حقوق الإنسان عن حقوق المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/2/1447هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب