• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا والآخرة
    السيد مراد سلامة
  •  
    خطبة: أم سليم صبر وإيمان يذهلان القلوب (2)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تحقيق تخريج مسألة ( اجتمع عيدان في عهد النبي )

تحقيق تخريج مسألة ( اجتمع عيدان في عهد النبي )
أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/7/2014 ميلادي - 29/9/1435 هجري

الزيارات: 7353

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحقيق تخريج مسألة

( اجتمع عيدان في عهد النبي )


قال ابن أبي حاتم في كتاب العِلل: وسألت أبي عن حديث رواه بقية، عن شعبة[1]، عن مغيرة، عن عبدالعزيز بن رُفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اجتمع عيدان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم[2].


قال أبي: رواه أبو عوانة، عن عبدالعزيز بن رفيع، قال: شهدت الحجاج بن يوسف، واجتمع عيدان في يوم فجمعوا، فسألت أهل المدينة، قلت: كان فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فهل اجتمع عيدان؟ قالوا: نعم.


قال أبي: هذا أشبه.


رجال الإسناد:

• بقية بن الوليد، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، تقدمت ترجمته في المسألة 517.


• شعبة بن الحجاج، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 516.


• مغيرة، هو ابن مِقْسَم، بكسر الميم، الضبي، أبو هشام الكوفي (ت136). ثقة ثبت، متفق على توثيقه، إلا أنه كان يدلس، وخاصة عن إبراهيم النخعي. قال أبو حاتم، عن أحمد بن حنبل: حديث مغيرة مدخول، عامة ما روى عن إبراهيم إنما سمعه من حماد، ومن يزيد بن الوليد، والحارث العُكلي، وعبيدة، وغيرهم. قال: وجعل يضعف حديث مغيرة عن إبراهيم وحده.


قال ابن حجر: ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس، ولا سيما عن إبراهيم. وذكره في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين.

 

انظر تهذيب الكمال 28/397، التهذيب 10/269، التقريب (6851).


• عبد العزيز بن رُفَيع الأسدي، أبو عبدالله المكي، نـزيل الكوفة (ت130 تقريبًا). ثقة، متفق على توثيقه.

 

انظر تهذيب الكمال 18/134، التهذيب 6/337، التقريب (4095).

 

• أبو عوانة، هو اليشكري، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 505.

 

• أبو صالح، هو السمان، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 530.


• الحجاج بن يوسف الثقفي.


قال ابن حجر: الأمير الشهير، الظالم المبير، وقع ذكره وكلامه في الصحيحين وغيرهما، وليس بأهل أن يُروى عنه، ولي إمرة العراق عشرين سنة، ومات سنة خمس وتسعين. وانظر سير النبلاء 4/343، البداية والنهاية 9/117، التقريب (1141).

 

تخريج الحديث:

روى عبدالعزيز بن رُفَيع، هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى بعض الرواة عنه:

أولًا: رواه شعبة، واختلف عليه، وعلى أحد الرواة عنه:

1- فرواه بقية، عن شعبة، واختلف على بقية:

أ- فرواه عدد من الثقات، عن بقية، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

وتابع مغيرة عليه عدد من الرواة.


ب- ورواه محمد بن المصفى، عن بقية، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح، عن ابن عباس، مرفوعًا.


2- ورواه عبدالملك الجُدّي، عن شعبة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا، ولم يذكر مغيرة.


ثانيًا: ورواه أبو عوانة، عن عبدالعزيز، عن أهل المدينة، وعن أبي صالح مرسلًا. وتابع أبا عوانة على روايته عن عبدالعزيز، عن أبي صالح، مرسلًا، عدد من الثقات.


ثالثًا: ورواه الثوري، واختلف عليه:

1- فرواه أكثر من ثقة، عن الثوري، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، مرسلًا.


2- وروي عن الثوري، عن عبدالعزيز، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا.


رابعًا: ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه:

1- فرواه الحميدي، عن ابن عيينة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، مرسلًا.

2- ورواه عبيدالله بن محمد الفريابي، عن ابن عيينة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا.


خامسًا: ورواه أبو حمزة السكري، واختلف عليه:

1- فرواه علي بن الحسن، عن أبي حمزة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

2- وروي عن أبي حمزة، عن عبدالعزيز، عن أبي صالح، مرسلًا.


سادسًا: ورواه محمد بن جابر، عن عبدالعزيز، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

وفيما يلي تفصيل ما تقدم:

أولًا: رواه شعبة، واختلف عليه، وعلى أحد الرواة عنه:

1- فرواه بقية، عن شعبة، واختلف على بقية:

أ- فرواه عدد من الثقات، عن بقية، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا:

أخرجه أبو داود 1/647، كتاب الصلاة، باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد، رقم 1073 - ومن طريقه ابن عبدالبر في التمهيد 10/261 -، ورواه البيهقي في الكبرى 3/318، وابن عبدالبر في التمهيد 10/271، 272، والفريابي في أحكام العيدين، رقم 150، وابن ماسي البزاز في فوائده (ق49/ب)، وأبو طاهر السفلي في المشيخة البغدادية (ق258/ب). من طريق محمد بن المصفى.


وأبو داود في الموضع السابق - ومن طريقه ابن عبدالبر في التمهيد 10/271 -، عن عمر بن حفص الوصابي.

 

وابن ماجه 1/416، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء إذا اجتمع العيدان في يوم، رقم 1311، ابن الجارود في المنتقى، رقم 302، من طريق يزيد بن عبد ربه. والحاكم 1/288، من طريق محمد بن عبدالله الصفار.

 

والبزار في مسنده (ق174/أ)، وأبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ في حديث أبي بكر بن البهلول (ق113/أ) - ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد 3/129 (ومن طريقهما ابن الجوزي في التحقيق 1/502، رقم 796، وفي العلل المتناهية 1/472، رقم 805) - ورواه ابن شاهين في حديثه عن شيوخه (ص48)، رقم 39. من طريق محمد بن عمرو بن حنان. كلهم عن بقية، عن شعبة، به.

 

وقال الدارقطني - كما في تاريخ بغداد 3/129، وفي التحقيق 1/503 -: هذا حديث غريب من حديث مغيرة، ولم يروه عنه غير شعبة، وهو أيضًا غريب عن شعبة، لم يروه عنه غير بقية.

 

وقال البزار: لا نعلمه رواه عن شعبة وأسنده إلا بقية، وحديث عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة، فقد رواه غير واحد عن أبي صالح مرسلًا.

 

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فأن بقية بن الوليد لم يختلف في صدقه إذا روى عن المشهورين، وهذا حديث غريب من حديث شعبة، والمغيرة وعبدالعزيز كلهم ممن يجمع حديثه.

 

وقال الذهبي: صحيح غريب.


وقال ابن عبدالبر: وهذا الحديث لم يروه - فيما علمت - عن شعبة أحد من ثقات أصحابه الحفاظ، وإنما رواه عنه بقية بن الوليد، وليس بشيء في شعبة أصلًا، وروايته عن أهل بلده: أهل الشام فيها كلام، وأكثر أهل العلم يضعفون بقية عن الشاميين وغيرهم، وهو ضعيف ليس ممن يحتج به.

 

وتوبع مغيرة على هذا الوجه:

أخرجه ابن عدي في الكامل 3/1050 - ومن طريقه البيهقي في الكبرى 3/318 -، ورواه البزار في مسنده (ق174/أ)، وابن عبدالبر في التمهيد 10/273. كلهم من طريق زياد البكائي، عن عبدالعزيز بن رفيع، به.


وقال ابن القطان في بيان الوهم 4/203: وهو - يعني زياد - ضعيف، ومنهم من يكذبه.

 

وتابعهما صالح بن موسى الطلحي:

قال ابن عدي: وهذا يرويه عن عبدالعزيز بن رفيع، مع زياد البكائي: صالح بن موسى الطلحي. وروي عن شعبة عن عبدالعزيز بن رفيع، ولا أعلم يرويه عن شعبة غير بقية. وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/129 - ونقله عنه ابن الجوزي في التحقيق 1/503، وفي العلل المتناهية 1/473 - من قول الدارقطني.


وتابعهم أبوبكر بن عياش:

فرواه أبو بلال، عن أبي بكر بن عياش، عن ابن رفيع، به: ذكر ذلك الدارقطني في العلل 10/216، 217.


وقال في الأفراد: تفرد به أبو بلال الأشعري، عن أبي بكر بن عياش، عن عبدالعزيز بن رفيع عنه متصلًا. (أطراف الغرائب 322/ب).


كما تابعهم هذيل الكوفي:

ذكر ذلك الدارقطني في العلل 10/216، 217 من رواية يحيى بن حمزة، عن هُذيل الكوفي، عن ابن رفيع، به.


وتابعهم: الثوري، وابن عيينة، وأبو حمزة، في وجه مرجوح عنهم، كما سيأتي. كل هؤلاء عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

 

ب- ورواه محمد بن المصفى، عن بقية، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح، عن ابن عباس، مرفوعًا:

أخرجه ابن ماجه 1/416، الموضع السابق 1311، عن محمد بن المصفى، به.


قلت: ومحمد بن المصفى: صدوق له أوهام (التقريب 6304)، وقد خالفه أكثر من ثقة فرووه على الوجه الأول عن بقية، كما أنه قد رواه هو أيضًا على الوجه الأول، كما تقدم، وعليه فالوجه الأول أرجح عن بقية، والله أعلم.


قال ابن حجر في التلخيص 2/94: ووقع عند ابن ماجه: عن أبي صالح عن ابن عباس، بدل أبي هريرة، وهو وهم نبه عليه هو - يعني ابن ماجه -.


قلت: وليس في أي من طبعات سنن ابن ماجه هذا التنبيه الذي ذكره الحافظ، وقد نقله الحافظ في النكت الظراف 4/383، فقال: قال ابن ماجه في آخر الحديث: ما أظن إلا أنني وهمت في ((ابن عباس))، والصواب عن ((أبي هريرة)).


2- ورواه عبدالملك الجُدّي، عن شعبة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا، ولم يذكر مغيرة:

ذكره الدارقطني في العلل 10/215، 216، من رواية وهب بن حفص، عن الجدي.


قلت: وفيه وهب بن حفص، ويقال: ابن يحيى بن حفص الحراني: ضعيف جدًا، واتهم بالوضع (لسان الميزان6/229).


وعليه فالوجه الأول من رواية بقية أرجح عن شعبة، والله أعلم.


وخلاصة ما تقدم: أنه رواه عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا، عدد من الرواة، وفيما يلي بيانهم، وذكر حالهم:

المغيرة بن مقسم، وتقدم أن ذلك من رواية بقية، وهو كثير التدليس عن الضعفاء. وزياد بن عبدالله البكائي، وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين (التقريب 2085). وصالح بن موسى الطلحي: متروك (التقريب 2891).


وأبو بكر بن عياش، من رواية أبي بلال الأشعري عنه، وقد لينه الحاكم، وقال ابن حبان في الثقات: يغرب ويتفرد، وضعفه الدارقطني (لسان الميزان 6/14، 7/22). هذيل الكوفي لم يتبين لي من هو.


وأما رواية الثوري وابن عيينة، وأبو حمزة السكري، فهي مرجوحة. كما سيأتي.


ثانيًا: ورواه أبو عوانة، عن عبدالعزيز، عن أهل المدينة، وعن أبي صالح مرسلًا: أخرجه الفريابي في أحكام العيدين، رقم 151، عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، عن عبدالعزيز بن رفيع، قال: سألت أهل المدينة، فقلت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين بالمدينة، فما اجتمع عيدان في يوم؟ قال: بلى، قام فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ((إنه قد اجتمع لكم عيدان، وقد أصبتم ذكرًا وخيرًا، وإنا مجمعون، فمن شاء أن يأتينا فليأتنا، ومن شاء أن يجلس فليجلس)).


فلقيت ذكوان أبا صالح، فقال لي مثل ما قال أهل المدينة.


قلت: وبهذا يُفهم أن أبا عوانة جمع رواية أهل المدينة، وموافقة أبي صالح لهم.


وتوبع أبو عوانة على روايته عن عبدالعزيز، عن أبي صالح، مرسلًا:

تابعه: الثوري، وابن عيينة، وأبو حمزة، في الراجح عنهم، كما سيأتي.


وتابعه: زائدة، وشريك، وجرير بن عبدالحميد:

ذكر ذلك الدارقطني في العلل 10/217. وقال: وهو الصحيح.


قلت: وعامة هؤلاء الرواة الذين أرسلوه ثقات:

فأبو عوانة، تقدم أنه ثقة ثبت.


والثوري، وابن عيينة: ثقتان ثبتان حافظان.


وأبو حمزة السكري: ثقة، كما تقدم.


وزائدة، هو ابن قدامة: ثقة ثبت (التقريب 1982).


وشريك، هو ابن عبدالله، تقدم أكثر من مرة أنه صدوق يخطئ.


وجرير بن عبدالحميد: ثقة صحيح الكتاب (التقريب 916).


ثالثًا: ورواه الثوري، واختلف عليه:

1- فرواه أكثر من ثقة، عن الثوري، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، مرسلًا: أخرجه البيهقي في الكبرى 3/318، من طريق الحسين بن حفص. والطحاوي في شرح المشكل 3/191، رقم 1156، من طريق أبي داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي.


وعبدالرزاق في المصنف 3/304، رقم 5728.


كلهم عن الثوري، به، مرسلًا.


2- وروي عن الثوري، عن عبدالعزيز، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا: ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/129 - ونقله عنه ابن الجوزي في التحقيق 1/503، وفي العلل المتناهية 1/473 - من قول الدارقطني، ونقلا عنه قوله: وهو غريب عنه.


قلت: وعليه فالراجح عن الثوري هو الوجه الأول، والله أعلم.


رابعًا: ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه:

1- فرواه الحميدي، عن ابن عيينة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، مرسلًا: ذكره الدارقطني في العلل 10/217. وقال: وهو الصحيح.


2- ورواه عبيدالله بن محمد الفريابي، عن ابن عيينة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا:

ذكره الدارقطني في العلل 10/217.


وقال البيهقي في الكبرى 3/318: ويروى عن سفيان بن عيينة، عن عبدالعزيز موصولًا، مقيدًا بأهل العوالي، وفي إسناده ضعف.


قلت: وعليه فالوجه الأول أرجح، وخاصة أنه من رواية الحميدي، وهو كما تقدم أكثر من مرة، من أثبت الناس في ابن عيينة.


خامسًا: ورواه أبو حمزة السكري، واختلف عليه:

1- فرواه علي بن الحسن، عن أبي حمزة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا:

قال البيهقي في الكبرى 3/318: ورواه عبدالعزيز بن منيب المروزي، عن علي بن الحسن بن شقيق، ثنا أبو حمزة، عن عبدالعزيز، موصولًا، وهو في التاريخ[3]؟.


قلت: وعبدالعزيز بن منيب: صدوق. وعلي بن الحسن: ثقة حافظ. وأبو حمزة السكري: محمد بن ميمون: ثقة فاضل (التقريب 4127، 4706، 6348).


2- وروي عن أبي حمزة، عن عبدالعزيز، عن أبي صالح، مرسلًا: ذكره الدارقطني في العلل 10/217، مع رواية زائدة، وأبو عوانة، وغيرهم، وقال: وهو الصحيح.


قلت: وإسناد الوجه الأول إلى أبي حمزة حسن، لما تقدم من حال رواته، ولم أقف على من رواه عنه بالوجه الثاني، إلا أن جزم الدارقطني بتصحيحه، ومتابعة عدد من الثقات لأبي حمزة عليه يقوي هذا الوجه، ولعل أبا حمزة كان يحدث بالوجهين. فيقدم من روايتيه ما وافقه فيه الثقات، وهو الوجه الثاني، كما سيأتي.


سادسًا: ورواه محمد بن جابر، عن عبدالعزيز، عن أبي هريرة، مرفوعًا: أخرجه الذهبي في السير 16/229، من طريق يحيى بن يحيى، عن محمد، به.


وقال الذهبي: هكذا عندي، وسقط أبو صالح.


قلت: ولعل إسقاط أبي صالح من تخاليط محمد بن جابر، وهو اليمامي، فقد قال عنه ابن حجر: صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيرًا، وعمي فصار يلقن (التقريب 5777). وعليه فلا يعتد بهذا الوجه.


النظر في المسألة:

مما تقدم يتضح أنه اختلف على عبدالعزيز بن رفيع، وعلى بعض الرواة عنه، وخلاصة ما تقدم من أوجه ما يلي:

1- رواه الثوري وابن عيينة، وأبو حمزة السكري - في أوجه مرجوحة عنهم -، والمغيرة بن مقسم - من رواية بقية عن شعبة عنه -، وزياد البكائي، وصالح الطلحي، وأبو بكر بن عياش، وهذيل الكوفي، وشعبة - في وجه لا يثبت عنه -. كلهم عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا.


2- ورواه الثوري وابن عيينة، وأبو حمزة - في الراجح عنهم -، وأبو عوانة، وزائدة، وشريك، وجرير بن عبدالحميد، كلهم عن عبدالعزيز، عن أبي صالح، مرسلًا.


3- ورواه مغيرة - في وجه لا يثبت عنه -، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن ابن عباس، مرفوعًا.


4- ورواه محمد بن جابر، عن عبدالعزيز، عن أبي هريرة، مرفوعًا.


والوجه الثاني أرجح هذه الأوجه، حيث إن رواته عامتهم ثقات، بل وفيهم أئمة حفاظ، في حين إن رواته في الوجه الأول عامتهم متكلم فيهم، كما تقدم ذلك مفصلًا. وأما الوجهان الثالث والرابع فلا يثبتان كما تقدم، والله أعلم.


ومنه يتبين صحة ما ذهب إليه أبو حاتم من قوله عن الوجه الثاني: هذا أشبه. وقد وافقه على هذا الإمام الدارقطني كما تقدم النقل عنه، والإمام أحمد كما في التحقيق لابن الجوزي 1/503، والله أعلم.


والحديث من وجهه الراجح إسناده صحيح مرسلًا، وله عدة شواهد تقويه إلى الصحة، وقد استوعبها الشيخ د. مساعد الراشد في تحقيقه لكتاب أحكام العيدين ص211 وما بعدها، والله أعلم.



[1] وقع في نسخة أحمد الثالث، وتشستربتي: «شعبة، عن بقية»، والتصويب من بقية النسخ، وهو الموافق للتخريج.

[2] كذا في نسختي تركيا وتشستربتي، وفي نسختي مصر والمطبوع: "رسول الله".

[3] كذا قال البيهقي، ولم يتبين لي مراده من هذا القول، ولعل له كتاباً في التاريخ ذكره فيه، ولكني لم أر من أشار إلى ذلك، ويحتمل أن يكون مراده كتاب دلائل النبوة، ولكني لم أقف عليه فيه، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحقيق تخريج مسألة (يأتي الشيطان أحدكم في صلاته)
  • تحقيق تخريج مسألة ( القراءة خلف الإمام )
  • تحقيق تخريج مسألة ( إذا سمعتم المؤذن يؤذن )
  • تحقيق تخريج مسألة (يا قيس ما هذه الصلاة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( كان يقلس له يوم الفطر )

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة) (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (أن النبي كتب إلى أهل اليمن بصدقات الغنم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (إن النبي سن فيما سقت السماء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( كان النبي إذا صعد المنبر سلم )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( صلاة النبي ركعتين بعد المغرب )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن النبي كان يخطب إلى جذع )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن النبي نهى عن الصلاة والإمام يخطب )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أن النبي كان يخطب إلى جذع نخلة فحنت )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة ( أمر النبي بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة )(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب