• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    كل من يدخل الجنة تتغير صورته وهيئته إلى أحسن صورة ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    محاضرة عن الإحسان
    د. عطية بن عبدالله الباحوث
  •  
    ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي ...
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    نصوص أخرى حُرِّف معناها
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    فضل العلم ومنزلة العلماء (خطبة)
    خميس النقيب
  •  
    البرهان على تعلم عيسى عليه السلام القرآن والسنة ...
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    الدرس السادس عشر: الخشوع في الصلاة (3)
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    الليلة التاسعة والعشرون: النعيم الدائم (2)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    حكم مشاركة المسلم في جيش الاحتلال
    أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي
  •  
    غض البصر (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    كيف تقي نفسك وأهلك السوء؟ (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات (165)

تفسير سورة البقرة .. الآيات (165)
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/1/2013 ميلادي - 4/3/1434 هجري

الزيارات: 26306

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآيات [165]

 

أما قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾ [165] فهو بيان لحال الذين لا يعقلون حقيقة الآية السابقة وأخواتها من شواهدها التي ذكرناها، ولا يفهمون حقيقة الألوهية، فإنه سبحانه لما ذكر وحدانيته، وبينها بالأدلة الحسية المشاهدة والبراهين الساطعة الموصلة إلى علم اليقين، الذي لا يخالطه شك والتي لا يجوز للعقول إنكارها ممن يتخذون من دون الله أنداداً مع وجود هذه البراهين الدالة عليه وعلى وحدانيته وعظيم رحمته، فما أحسن اتصال هذه الآية وارتباطها بما قبلها من الآيات، فإنه لما بين وحدانيته بالأدلة القاطعة التي لا يعتريها الشك، وأوضح عظيم رحمته، ذكر بعدها أن ﴿ مِنَ النَّاسِ ﴾ بعد هذا البيان الواضح القاطع ﴿ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا ﴾ لله، نظراء له وأمثالاً، يكلون إليهم الأمور، ويعقلون عليهم الآمال، ويحبونهم ويعظمونهم، كحب الله وتعظيمه، أو أشد من ذلك، ويتقبلون ما يصدر منهم برحابة صدر وانشراح خاطر، ويلتمسون لهم المعاذير إذا أخطأوا، ويجعلونهم أنداداً لله في التشريع والتنظيم والتقنين على خلاف شرع الله وحكمه، ويسلكون ما يخطونه لهم من مناهج الحياة في جميع شئونها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية ويلبسون على دهماء الناس بقلب أخطائهم إلى صوابات وأضرارهم إلى مكاسب وهزائمهم واندحارهم إلى عز ونصر، ويحيطونهم بهالات من التقديس.


هذا نوع من أنواع اتخاذ الأنداد في الأمور الدنيوية التي لا يجوز لهم أن يجعلوا فيها شيئاً من الأمر إلا لله وحده، وهم بذلك مشركون بالله شرك تعطيل، حيث عطلوا الله عن جميع حقوقه في شئون الحياة، كأنه إله في السماء لا في الأرض إن هم اعترفوا بالإله، والله سبحانه يقول: ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴾ [الزخرف: 84]، فشركهم شرك تعطيل يعتبر من أفظع أنواع الشرك وأشنعه.


وهناك نوع آخر من اتخاذ الأنداد، يلتمسون منهم الخير والبركة والرحمة ويدفعون ببركتهم البلاء والنقمة فيما يزعمون، كالذين يقدسون الأحجار والأصنام أو القبور، أو المجذوبين ممن يزعمون فيهم الولاية، فهؤلاء شركهم شرك تخريف.


وهناك نوع ثالث ممن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، يأخذون عنهم الدين والتشريع، فيبيحون ما أباحوه، ويحرمون ما حرموه من دون الله، كما ذم الله اليهود والنصارى وأطلق عليهم اللعنة، فالذين يضاهئونهم في ذلك لهم مثل حكمهم ممن اتخذوا طواغيت مقنعة أو سافرة من علماء البدعة والضلال.


فجميع أهل هذه الأنواع قد اتخذوا من دون الله أنداداً. و(الند) في اللغة هو المثل، وزاد فيه بعض اللغويين قيداً: إنه المماثل الذي يعارض مثله ويقاوم، وهذا القيد يصدق في بعض الأنداد دون بعض، فإنه يصدق في أنداد العصريين الذين اتخذوهم أنداداً من دون الله باسم الزعامة القومية أو الوطنية أو المذهبية، فإن زعماء المذاهب المادية والمبادئ الأخرى قد عارضوا الله في حكمه وتشريعه، بل عارضوه في أصل الأصول من دينه القويم، حيث جعلوا المحبة والموالاة تابعة لرابطة الجنس ونابعة منها، لا تابعة لرابطة الدين، ولا نابعة منها، كما يوجبه الله، وهذا عين المحاداة لله والمعارضة له فيما يوجبه ويحبه، ولهذا كان شركهم وكفرهم أعظم من شرك المنحرفين الذين يتخذون الأنداد وسطاء يقربونهم إلى الله ويشفعون لهم عنده، ويقضون حاجاتهم بخوارق العادات أو يقضيها هو سبحانه لهم من أجل هؤلاء الأنداد محتجين لعقيدتهم الفاسدة، إن المذنبين المقصرين لا يستطيعون التوصل إلى الله بأنفسهم دون واسطة بينهم وبين الله كهؤلاء الأنداد وهذا قياس فاسد ومن أفسد القياس وأخبثه؛ لأنهم يقيسون الله على خلقه من الأمراء والملوك والرؤساء مع المذنبين من رعاياهم، فهؤلاء قد يعفون عن المجرم الكبير بسبب الشفيع الذي يرجونه أو يخافونه أو يقدرونه، ويعاقبون أصغر مذنب ليس له شفيع، وذلك لجهلهم بأحوال الرعايا، وهذا جهل وجور يجب تنزيه الله عنه.


ولهذا أوجب الله قتالهم وأباح دماءهم ونساءهم وأموالهم، لأنهم جعلوا لله مثل السوء، وظنوا به ظن السوء، وافتروا عليه في جعلهم شفعاء من دونه لم يأذن لهم بالشفاعة، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [يونس: 18].


وقال: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ ﴾ [البقرة: 255].


والأنداد: جمع ند، وهي عند جمهور العلماء أعم من الأصنام والأوثان.


وتشمل بمعناها الأحياء والأموات والصامتين والناطقين.


فجميع متخذي الأنداد مشركون على اختلاف أنواعهم، ولكن أشدهم شركاً هم أهل الصنف الأول - الذين اتخذوا لهم أنداداً من دون الله - وهم زعماء مبادئهم العصبية الحزبية أو مذاهبهم المادية كما أوضحناه أول البحث، لأن شركهم شرك تعطيل خال بالكلية من تعظيم الله والالتفات إليه.


وقد كنى الله عن الأنداد بضمير (هم) في قوله: ﴿ يُحِبُّونَهُمْ ﴾ كناية عمن يعقل؛ لأن الذي لا يعقل منها قد نزل أربابها منزلة من يعقل والكاف من قوله: ﴿ كَحُبِّ اللَّهِ ﴾ في موضع نصب صفة للمصدر المحذوف. أي: حباً كحب الله، والمصدر مضاف إلى المفعول تقديره: كحبهم الله: أو: كحب المؤمنين الله.

 

ولا يرغب عن فعل الأسباب إلى التعلق بالأنداد والشفعاء إلا أحد ثلاثة أنواع من الناس:

أحدهم: من كان قليل الثقة بالسبب، وخالقه ومصرفه، لضعف عقيدته، أو جهله بالتوحيد، فيتعلق بأنداد يختارهم، أو يفرضون هم سلطتهم عليه.

 

ثانيهم: من كان يجهل الفرق العظيم بين الخالق والمخلوق، بقياسهم الفاسد الذي أسلفناه من قياسهم لله جل شأنه على حكام الدنيا الذين يجهلون أكثر أحوال الرعايا.

 

ثالثهم: جاهل يطلب ما هو أعجل من السبب، كالمريض الذي يستبطئ العلاج الطبي الصحيح، فيطلب شفاءه ممن يعتقد فيهم السلطة الغيبية، كالكهان، ومحضري الجن، وغيرهم.

 

وأشنع الأصناف الثلاثة هم أهل الصنف الأول الذين اتخذوا الأنداد الناطقة، وتقبلوا ما يصدر منها، ولم يعارضوها في إباحة محرم أو تحريم حلال.

 

وفي قوله سبحانه: (اتخذوا) أو (يتخذ) دليل واضح على أنه ليس لله ند، وإنما المشركون على اختلاف أنواعهم في كل عصر جعلوا بعض الناس أو بعض المخلوقات أنداداً له، تسمية مجردة عن أي معنى، كما قال سبحانه: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ ﴾ [الرعد: 33].

 

وقال في سورة النجم: ﴿ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ﴾ [النجم: 23].

 

وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ يعني: أن حبهم لله أشد من حب أهل الأنداد لأندادهم؛ لأنهم أخلصوا محبتهم له، ولم يشركوا به شيئاً، فكان حبهم له ثابتاً خالصاً كاملاً.

 

فهم أحبوا من يستحق المحبة على الحقيقة، أحبوا الخالق البارئ المصور القادر، القاهر، الرزاق، المدبر، الرحمن الرحيم، الذي محبته هي عين صلاح العبد وسعادته وفلاحه وفوزه في الدارين.

 

بخلاف المشركين، فإنهم أحبوا من لا يستحق شيئاً من المحبة، فقد أحبوا ما فيه شقاؤهم وفساد أمرهم وشتاته، لقد أحبوا ما يجب بغضه وعداوته ومنابذته، كما قال إبراهيم عليه السلام في أحباب قومه: ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 77].

 

فالمؤمنون لهم محبوب واحد هو أحب إليهم من أنفسهم وأموالهم وأولادهم وأزواجهم وآبائهم وعشيرتهم وأوطانهم، يحبونه أعظم من حب هذه المحبوبات، لأنهم يعتقدون أن كل شيء منه، وهو وحده مالكه والمتصرف به.

 

وقد أسلفت في تفسير ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ أن مصدر الحب شيئان: الجمال والإحسان. فليرجع إليه من أراد الاستزادة.

 

وهكذا فحب المؤمنين لله يدفعهم إلى جعل حياتهم كلها له، كما أن مماتهم له ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ﴾ [الأنعام: 162، 163].

 

وكذلك يجعلهم حب الله يوحدونه في التشريع، لا يبتغون بشريعته عوضاً ولا بديلاً، معتقدين كفايتها، ومستيقنين أحقيتها وصلاحيتها للحياة في كل عصر إلى يوم القيامة.

 

هكذا هم المؤمنون الصادقون المخلصون في حبهم لله، وأما متخذو الأنداد من دون الله فهم على نقيض جميع ما ذكرناه والعياذ بالله.

 

فهم لا يقبلون حكم الله في كتابه ووحيه المبين، ولا يذعنون إلا لحكم رؤسائهم وقادتهم الذين جعلوا لهم حقوق الله من المحبة والتعظيم، فقد ظلموا أنفسهم بتدنيسها بالشرك، وظلموا الناس بما غشوهم به من زخرف القول غروراً، ومن دعوى العمل للإصلاح إفكاً وفجوراً، وظلموا حق الله ببخسه.

 

فلشدة ظلمهم المتنوع قال الله سبحانه: ﴿ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾ جواب (لو) محذوف وهو أبلغ في الوعد والوعيد، لأن الموعود والمتوعد إذا عرف قدر النعمة والعقوبة وقف ذهنه على ما عرفه، ولكن إذا لم يعرف ذهب تفكيره إلى ما هو أعلى وأشد وأفظع من ذلك. وقراءة الجمهور (يرى) بالياء، و(يرى) هنا من رؤية القلب، فتفتقر إلى مفعولين، ويكون قوله ﴿ أَنَّ الْقُوَّةَ ﴾ ساد مسدهما، وقيل المفعولان محذوفان (وأن القوة) معمول بجواب (لو) أي: لو علم الذين ظلموا باتخاذهم الأنداد أنها لا تنفع لعلموا أن القوة لله في النفع والضر.

 

ويجوز أن يكون (يرى) بمعنى علم المتعدية إلى مفعول واحد، فيكون التقدير: لو عرف الذين ظلموا بطلان اتخاذهم الأنداد، أو: لو عرفوا مقدار العذاب لعلموا أن القوة لله، أو: لو عرفوا أن القوة لله ما اتخذوا الأنداد، وقيل: (يرى) هنا من رؤية البصر، يعني: لو شاهدوا آثار قوة الله لما اتخذوا من دونه أنداداً.

 

وقرأ ابن عامر ونافع ويعقوب: (ولو ترى) بناء على أن الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي لو رأيتهم وقت ذلك لرأيت أمراً عظيماً وخطباً فظيعاً جسيماً، ولكن سياق الآية يشعر بصحة القراءة الأولى، والظلم في اللغة العربية هو الاعتداء من جهة والانتقاص من جهة أخرى.

 

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 229]. وقال: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [الكهف: 33] أي لم تنقص منه شيئاً. فكل من تجاوز حدود الله في أصول دينه أو فروعه كان ظالماً.

 

ومتخذوا الأنداد من أظلم الناس، سواء كانت أندادهم وسائط وشفعاء يعدلون بها الله في المحبة والتعظيم، أو كانت أندادهم من الرؤساء والزعماء الذين يطيعونهم ويتبعونهم وينزلون على أوامرهم ونواهيهم فيما يخالف دين الله وحكمه القويم، ويحبونهم ويعظمونهم على ما هم عليه من مخالفة ملة إبراهيم، وهدم الدين من أساسه، والحكم بخلاف الشريعة، كما هو حاصل من الزعماء العصريين، مما أسلفنا وكررنا توضيحه. قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].

 

والمشركون على أصناف: منهم من تجاوز حدود الله في محبة الأولياء والصالحين فصرف إليهم مخ العبادة الذي هو الدعاء والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر والخشوع والخضوع والخوف، فجعلوا للأنبياء والأولياء الموهومين أعظم مما جعلوا لله من ذلك، فكانوا ظالمين بهذا التجاوز لحدود المحبة المطلوبة، والآخرون من متخذي الأنداد ظلموا أنفسهم وأتباعهم بانتقاصهم حق الله، بل بانتقاصهم لجنابه الكريم، وتهكمهم بوحيه المبين، واتباعهم ما خططه شياطين الإنس من أفراخ اليهود والنصارى من المبادئ والمذاهب المخالفة لدين الله أصلاً وفرعاً.

 

فالله سبحانه يخاطب الظالمين جميعاً من هؤلاء وهؤلاء قائلاً: ﴿ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ يعني: لو يعلم هؤلاء الذين ارتكبوا الظلم العظيم بشركهم أن القدرة كلها لله على كل من الثواب والعقاب دون أندادهم، ويعلمون شدة عقابه للظالمين إذا عاينوا العذاب يوم القيامة لحصل منهم ما لا يوصف من الحسرة والندم ووقوع العلم بظلمهم وضلالهم، وحذف الجواب كما قدمناه مستعمل كثيراً في اللغة.

 

وقد عبر الله عن المستقبل بصيغة الماضي لتحقق وقوع وعيد الله، وأن خبره سبحانه حق وصدق، وكذلك مجيء حرف (إذ) في قوله ﴿ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ ﴾، فإذ حرف ظرف يدل على الماضي لتحقق وقوعه، فهو سبحانه يصور لهم يوم القيامة كالمشاهدة، موضحاً لهم أن القوة لله جميعاً يظهر تصرفها المطلق في كل الوجود، ويتمثل لهم سلطانها كالمشهود، فقوته التي تدبر عالم الآخرة هي عين القوة التي تدبر عالم الدنيا، وأنها قوة واحدة لا تأثير لغيره فيها أبداً، ولكنه يؤجل العذاب العظيم المقيم عن الظالمين في الدنيا وإن عجل لهم بعض العقوبات الدنيوية، زيادة انتقام منهم، أو تأديباً لهم لعلهم يرجعون حسبما اقتضته حكمته سبحانه وتعالى.

 

وهذه الجملة الوادرة في قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ تحتوي على المبالغة في تهويل الخطب وتفظيع الأمر ليحصل الارتداع، وهل الرؤية للعذاب علمية أو بصرية؟ قال الجلال المحلي: إنها علمية، وقال غيره: إنها بصرية، ولكن سلطت على المعقول لإنزاله منزلة المحسوس، فكأنه قال: (لو يتمثل لهم الأمر ويتشخص لرأوا أمراً هائلاً فظيعاً عظيماً لا يتصور له نظير). وهذا تعبير لطيف لا يوجد أبدع منه.

 

وينبغي أن يعلم تفاقم شر الأنداد، وأن المسلمين قبل العصريين قد ابتلوا بأنداد جاءتهم من جهة التصوف الذي ظهر قديماً بمسالك صحيحة ومقاصد حسنة، وكان الغرض منه تهذيب الأخلاق وترويض النفس بأعمال الدين وجذبها إليه وجعله وجداناً لها، فصار بينهم وبين الجامدين من الفقهاء خلاف، وكانت الدولة للفقهاء لحاجة الحكام إليهم، مما اضطر الصوفية إلى إخفاء أمرهم ووضع رموز خاصة، وصاروا لا يقبلون دخول أحد معهم إلا بشروط واختبار طويل، ومن شروطهم أن يكون أولاً طالباً ثم مريداً ثم سالكاً، وصاروا يختبرون الطالب في جميع أطواره، ليعلموا هل هو صادق الإرادة، أو هو يريد مجرد الإطلاع على أحوالهم، ثم بعد الثقة به يأخذونه بالتدريج إلى نهاية المراحل.

 

ثم بلغ الأمر إلى أن جعلوا للشيخ (المسلك) سلطة خاصة على مريديه، حتى أوجبوا أن يكون المريد مع الشيخ كالميت بين يدي الغاسل؛ لأنه يعرف أمراضه الروحية فيغسلها، وأوجبوا عليه التسليم في كل شيء بلا منازعة سوى نقاش ظاهر دليله، فكان من قواعدهم التسليم المحض والطاعة العمياء، زاعمين أن الوصول إلى العرفان لا يكون إلا بهذا، ثم أحدثوا إظهار قبور من يموت من شيوخهم والعناية بزيارتها لأجل تذكر سلوكهم، لأن التذكرة من أسباب القدوة، وهي طريق التربية فغشهم إبليس كما غش القدامى قبل قوم نوح ليئول الأمر إلى دعائهم واللجوء إليهم، وجعلهم وسائط بينهم وبين الله وشفعاء، فانقلبت مقاصدهم الحسنة إلى ما يريده الشيطان من تعظيم المقبورين وجعلهم أنداداً لله.

 

ثم زادوا على هذا شيئاً آخر هو أشد قبحاً وهدماً للدين، وهو زعمهم أن الشريعة شيء والحقيقة شيء آخر، فإذا اقترف أحدهم ذنباً وأنكر عليه منكر قالوا في المجرم: إنه من أهل الحقيقة فلا اعتراض عليه، وقالوا فيمن أنكر عليه: إنه من أهل الشريعة فلا التفات إليه. وتوسعوا في ذلك حتى جعلوا للعبادة حداً ينتهي إليه العابد ثم يكون من أهل اليقين الذين لا تكليف عليهم، وحرفوا لهذا المقصد قوله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99] فجعلوا اليقين وصول العابد إلى شيء من الروحانية تنتهي عنده العبادة والعياذ بالله، ولم يجعلوا اليقين الموت الذي عنده ينكشف الغيب فيكون يقيناً فخالفوا تفسير القرآن باللغة والمنقول الصحيح إلى خرافات شيطانية.

 

هذا وليعلم أنه ليس جميع المتصوفين على هذه الحال، ولكن البارز منهم والمشهور الذي تؤيده السياسة الخفية الماسونية ظاهراً وباطناً، فهؤلاء جروا على كثير من الأمة اتخاذ الأنداد بتقديس الضرائح والمجذوبين وغير ذلك، وإلا ففي الصوفية قوم صالحون مصلحون حفظ الله بهم الإسلام، ولا يزال الله يغرس لدينه من المصلحين.

 

قال الأستاذ الإمام محمد عبده: "ولقد تشوهت سيرة مدعي التصوف وصارت رسومهم أشبه بالمعاصي والأهواء من رسوم الذين أفسدوا التصوف من قبلهم، وأظهرها في هذه البلاد الاحتفالات التي يسمونها (الموالد). ومن العجيب أن تتبع الفقهاء في استحسانها الأغنياء فصاروا ينفقون فيها الأموال العظيمة، زاعمين التقرب إلى الله، ولو طلب منهم بعض هذا المال لنشر علم أو إزالة منكر أو إعانة منكوب، لبخلوا به، ولا يرون ما فيها من المنكرات منافياً للتقرب إلى الله، كأن كرامة الشيخ الذي يحتفلون بمولده تبيح المحظورات والمنكرات".

 

فالموالد أسواق الفسوق، فيها خيام للعواهر، وحانات للخمور، ومراقص يجتمع فيها الرجال لمشاهدة الراقصات المتهتكات، ومواضع أخرى لضروب من الفحش في القول والفعل لإضحاك الناس. وبعض هذه الموالد يكون في المقابر، وترى كبار مشائخ الأزهر يتخطون هذا كله لحضور موائد الأغنياء في السرادقات والقباب العظيمة التي يضربونها ويقيمون الشموع الكثيرة احتفالاً باسم صاحب المولد.

 

ثم ذكر الأستاذ رفضه لدعوة من هذا القبيل، وحوار بينه وبين شيخ انتهى بحكاية خرافية. ثم قال: فلينظر الناظرون إلى أين وصل المسلمون. اتخذوا الشيوخ أنداداً وصار يقصد بزيارة القبور قضاء الحوائج وشفاء المرضى وسعة الرزق، بعد أن كانت للعبرة والاقتداء، وصارت الحكايات الملفقة ناسخة لما ورد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على الخير، وذلك أن المسلمين رغبوا عما شرع الله إلى ما توهموا أنه يرضي غيره ممن اتخذوهم أنداداً وصار كالإباحيين في الغالب، فلا عجب إذا عم فيهم الجهل، واستحوذ عليهم الضعف، وحرموا ما وعد الله المؤمنين من النصر؛ لأنهم انسلخوا من مجموع ما وصف الله به المسلمين.

 

ولم يكن في القرن الأول شيء من هذه التقاليد والأعمال التي نحن عليها، بل ولا في القرن الثاني، ولا يشهد لهذه البدع كتاب ولا سنة، وإنما سرت إلينا بالتقليد أو العدوى من الأمم الأخرى، إذ رأى قومنا عندهم أمثال هذه الأحتفالات فظنوا أنهم إذا عملوا مثلها كان لدينهم عظمة وشأن في قلوب تلك الأمم. فهذا النوع من اتخاذ الأنداد كان من أهم أسباب تأخر المسلمين وسقوطهم فيما سقطوا فيه.

 

وهناك نوع آخر لم يكن أثره في الفتك بهم بأضعف من أثر الأول وهو ترك الاهتداء بالكتاب والسنة واستبدالهما بأقوال الرجال.

 

إلى أن قال: ونحن لا نطعن في أولئك القائلين أو المرجحين على اختلاف تاريخهم، بل نحسن بهم الظن، ونقول: إنهم قالوا بما وصل إليه علمهم، ولم يجعلوا أنفسهم شارعين، بل باحثين، وإنا نسترشد بكلامهم على أنهم دالون ومبينون، لا على أنهم شارعون، بل نقول: إنه يجب على ذي الدين أن ينظر دائماً إلى وحي الله حتى لا يختلط ولا يشتبه عليه شيء من الأحكام، ولا يجوز لأحد أن يرجع في شيء من عقائده وعباداته إلا إلى الله.

 

فيجب علينا أن نعتقد أن الحكم لله وحده، لا يؤخذ الدين من غيره، كما يجب علينا أن نعتقد بأن لا فعل لغيره تعالى، فلا نطلب شيئاً إلا منه، وطلبنا منه يكون بالأخذ بالأسباب التي وضعها وهدانا إليها، فإن جهلنا أو عجزنا فإننا نلجأ إلى قدرته وحده، ونستمد غايته التي لا يغلبها غالب". انتهى كلامه باختصار وتصرف بسيط.

 

وقد أغفل رحمه الله ما ابتلي به المسلمون من الخلاف العقائدي الذي فرقهم شيعاً وأضاع طاقات أعمارهم في الجدل والسبب فيه تحكيم قوانين المنطق اليوناني، وجعلها أصلاً للنصوص والواجب الديني يقضي عليهم أن يجعلوا النصوص الشرعية النقلية هي الأصل يكيفون ما سواها بها ويخضعونه لها بدلاً من إخضاع النصوص والجناية عليها بالتأويل، حتى غرهم الشيطان وجرأهم على تأصيل أخبث أصل وأشنعه، وهو أن النصوص النقلية لا تفيد اليقين والعياذ بالله. فماذا يبقى لدى المسلمين من مرجع إذا كانت نصوص الوحي لا تفيد اليقين؟ وما الفائدة من إرسال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بشيء لا يفيد القطع واليقين؟ إذاً لم يكن إرساله رحمة للعالمين، وكان أرسطو وأشكاله هم الرحمة الذين جاءوا بمصطلحات تفيد اليقين!!! إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

بمثل هذه القاعدة الملعونة جعلوا كلام شيوخهم المنبثق من المنطق أعلى وأولى من وحي الله، كما هو مشهور منهم في مباحث الصفات والتوحيد الذي يعتبر تعطيلاً لله، فقد اتخذوا شيوخهم أنداداً من دون الله، وجعلوهم بسبب هذه القاعدة رسلاً غير محمد - صلى الله عليه وسلم -.

 

هذا وقد أغفل الإمام فئة أخرى تدعي الأخذ بالحديث وتعادي التقليد ولكنها أفرطت في معاداة التقليد إفراطاً جعلها تزدري الفقهاء، وتحط من أقدارهم، وتحظر قراءة كتب الفقه، حتى حرمت نفسها ما فيها من خير ونفع عظيم، وحتى صارت تصف المذاهب الأربعة في مصاف المذاهب المتبدعة أو اليهود والنصارى والمجوس، كما قاله بعضهم في شرحه لحديث: ((كل مولود يولد على الفطرة...))[1]: أو يحنفانه أو يملكانه أو يشفعانه أو يحنبلانه...!!! فكيف بلغ بهم الأمر إلى هذه الحال؟ وكيف جرهم الحقد على المذاهب حتى يصفونها في مصاف الكفرة الفجرة، وهم مع ذلك يقلدون الشتام اللعان للفقهاء وهو ابن حزم الظاهري الذي هو معتزلي في القرآن، جهمي في الصفات، مطعون في أخلاقه حسب اعترافاته، قد أخرج نفسه من الإيمان بشهادة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ((لا يكون المؤمن لعاناً))، فقد جعلوه إماماً لهم، وقلدوه أمرهم، في حين أنهم يحاربون التقليد، وأغلاطه في العقيدة كثيرة شنيعة.

 

وقد قاس في أصول الدين قياساً يرد به حديث رسول الله، كإنكاره أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وهو ينكر القياس في الفروع ويشنع على أهله، ولو لم يحصل منه رحمه الله إلا إباحة المعازف وجميع آلات اللهو لكفى، فد فتح لأهل الأهواء و الطغام باباً بل أبواباً كثيرة يبثون منها جميع صنوف الشر.

 

فهل خفي عليه أن هذا يخالف الحس الديني ويفسد القلوب؟


هل خفي عليه أن المولع به لا يقل سوء حاله عن متخذ الأنداد؟


أيخفى عليه أن القلب إما أن يكون مستودعاً لحب الرحمن، أو لحب ما يريده الشيطان؟

 

أيخفى عليه أن الحب خير حارس للقلب، وأنه إذا حل فيه محبة شيء حرسته ومنعته عن ضده؟ فإذا حل فيه حب الله ورسوله منعه وحرسه من محبة ما يخالف محبتهما، وإذا حل فيه حب اللهو وغيره من المعشوقات حرسه ومنعه مما يحبه الله ويطلبه والعياذ بالله؟

 

أيخفى عليه أنه لا يجتمع في القلب حب القرآن حب ألحان الشيطان؟ وهو عالم جدلي يعلم أن الضدين لا يجتمعان. إن أخطاءه مع ضخامتها قد تسهل أمام هذه الفتنة الكبيرة التي أقامها.

 

وقد اتخذه أعداء المذاهب نداً من دون الله لا يتسطيع أحد أن يقنعهم بكلام إمام غير هذا الذي اتخذوه إماماً. إذا قلت قال الإمام الفلاني، أو قال الصحابي، لجوا عليك، حتى إذا قلت لهم قال ابن حزم خرسوا وخنسوا. فنسأل الله لنا ولهم العافية وأن يعامل ابن حزم بفضله لا بعدله، ويوفق من يرغب اتباع الحديث للاعتدال وعدم الغلو والجفاء.

 

حقاً إن على المسلم أن يتحرى ما صح دليله بلا إفراط ولا تجنٍ على أحد، وما أحسن تكرار قراءة رسالة (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) وهي للشيخ ابن تيمية، حتى لا يكون في قلبه غل للذين آمنوا ولا ضغينة على الفقهاء.



[1] تقدم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 153 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 154 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 155 - 157 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (158 : 160)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 161 : 163 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 164)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 166 : 170)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 170 : 171)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (172 : 173)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (174 : 175)
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 176 )

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة تفسير بعض من سورة البقرة ثم تفسير سورة يس(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة: الآيات 11 - 20(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة الآيات: 1 – 10(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب