• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    فضل من يسر على معسر أو أنظره
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    حديث: لا طلاق إلا بعد نكاح، ولا عتق إلا بعد ملك
    الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
  •  
    كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    لا تعير من عيرك
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة التفسير: سورة النصر
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

جهود يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن في حفظ ثغور الإسلام (1)

جهود يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن في حفظ ثغور الإسلام (1)
أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/10/2014 ميلادي - 20/12/1435 هجري

الزيارات: 11630

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جُهود يَعْقوب بن يوسف بن عبد المؤمن في حِفْظ ثُغُور الإسلام (1)

دَوْرُ قَبِيْلَتَي مَصْمُودة وكُوْمِيَّة الأَمازِيْغِيَّتَيْن في حِفْظ ثُغُور الإسلام

أُمَمٌ نَشَرت نورَ الإسلام في العالَمِيْن (17)


وَلِيَ يعقوُب بن يوسف بعد وفاة والده، ففَرَّق الأموال في الضُّعَفاء، ورَدَّ المَظالِم، وأَكْرَم الفُقهاء، وراعَى الصُّلَحاء، وأهلَ الفَضْل، وأَجْرَى على أكثرهم الإنفاق من بيت المال، وفَرَّق في الأَجْناد أموالًا جَمَّة. [1]


ثم اسْتَنْفَر يعقوب الناسَ للغَزْو، ووَلَّى عليهم أخاه يَحْيَى، فاسْتَوْلى على بعض الحُصُون، وأَثْخَن في بلاد نَصارَى الأندلس[2]، ثم خرج يعقوبُ بن يوسف بنفسه على رأس جيش إلى الأندلس سنة 585هـ[3]، فغَزا غَرْبَها، فنازل شَنْترِيْن، وشَنَّ الغارات على نواحي لشْبُوْنة، وقُراها، فأَثْخَن فيهم، ثم انصرف إلى المغرب بغنائم كثيرة جدًا.[4]


ولما انْشَغَل يعقوب بن يوسف بضَبْط أمور إفْرِيْقِية التي كان بَنو غانِيَة قد ثاروا فيها على المُوَحِّدِيْن[5]، اغْتَنَم نَصارى غرب الأندلس الفرصة[6]، فاسْتَوْلَوا في سنة 585هـ بمَعُونة حَمْلَة بَحْرِيَّة صَلِيْبِيَّة كُبْرى كانت مُتَّجِهة إلى الشام[7] على مدينة شِلْب[8] التي كانت من أَمْنَع مُدُن غرب الأندلس، وأكثرها خَيْرات، وذلك بعد حِصار شديد، وجُهْد جَهِيْد، فرَحَل المسلمون بعده عن المدينة حامِلِيْن أَمْتِعَتَهم. [9]


وكان أن خرج ألفونسو الثامن مَلِك قشتالة ليُغِيْر على ولايات وَسَط الأندلس بالتَّوازِي مع حَمْلة سانشو الأول مَلِك البُرْتُغال على غَرْبِها، فاكْتَسَح العديد من البِقاع، واسْتَوْلى على عِدَّة حُصُون، وقِلاع.[10]


فغَضِب المنصور، وكتب إلى ولاته على الأندلس يأمرهم بالغَزْو، ويُعْلِمُهم أنه قادمٌ إليهم[11]، فاجتمع قادة الأندلس إلى والي قُرْطُبة، فخرج في جَيْش كَثِيْف من عساكر المُوَحِّدِيْن، والعرب، وأهل الأندلس، فغَزا غَرب الأندلس، واسْتَرْجَع المُدن المَذْكورة، وفَتَح قَصْر أبي دانِس[12]، وأَخْلَى النصارى عِدَّة حُصُون؛ لعدم قُدْرَتهم على دَفْع جيوشه، فخَرَّبها، وعاد إلى قُرْطُبة بغَنائم كثيرة سنة 587هـ.



[1] ضبط يعقوب الثغور، وحَصَّن البلاد، وبنى المساجد، والمدارس في بلاد إفْرِيْقِية، والمغرب، والأندلس، وبنى المارستانات للمرضى والمجانين، وأجرى عليهم الإنفاق في جميع أعماله، وأجرى المرتبات على الفقهاء وطلبة العلم، كل على قدر مرتبته، وبنى الصوامع، والقناطر، وحفر الآبار للماء في البرية، واتخذ عليها المنازل، وكانت أيامه أيام دعة وأمن ورخاء ورفاهية وبهجة، وكان ملكًا جوادًا عادلًا، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كما ينبغي من غير محاباة، ويصلي بالناس الصلوات الخمس، ويلبس الصوف، ويقف للمرأة والضعيف، ويأخذ لهم بالحق، وكان المنصور يشدد في إلزام الرعية بإقامة الصلوات الخمس، وقتل في بعض الأحيان على شرب الخمر، وقتل العمال الذين تشكوهم الرعايا، وأمر برفض فروع الفقه، وإحراق كتب المذاهب، وأن الفقهاء لا يُفْتون إلا من الكتاب والسنة النبوية، ولا يقلدون أحدًا من الأئمة المجتهدين، بل تكون أحكامهم بما يؤدي إليه اجتهادهم من استنباطهم القضايا من الكتاب والحديث والإجماع والقياس. انظر ترجمته في: المعجب في تلخيص أخبار المغرب (ص218-222)، ومضمار الحقائق وسر الخلائق (ص202،201)، والبيان المغرب قسم الموحدين (ص229-235)، ووفيات الأعيان (7/ 3-15)، وتاريخ الإسلام (42 / 213-228)، والعبر للذهبي (3 / 113)، ونفح الطيب للمقري (4 / 380-383)، وشذرات الذهب لابن العماد (4 / 321-323)، والاستقصا للناصري السلاوي (2 / 158-206)، وأعلام الزركلي (8 / 203)، ودولة الإسلام في الأندلس (4 / 140-248)، ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة (13 / 255).

[2] انظر: تاريخ ابن خلدون (6 / 242،241)، والاستقصا (2 / 158).

[3] بعث السلطان صلاح الدين الأيوبي إلى يعقوب بن يوسف في نفس العام، يطلب منه أن يمده بأساطيل حربية، تعينه على منازلة عكا، وصور، وطرابلس الشام، والحيلولة في البحر بين أساطيل الفرنج، وبين إمداد النصارى بالشام؛ لما كانت بلاد المغرب تتمتع به من وفرة المواد الخام لصناعة السفن التجارية، والحربية، وتمكن أهلها من شؤون البحر، وتمرسهم به، ولكن القاضي الفاضل عندما صاغ الخطاب لم يلقب يعقوب بن يوسف بإمارة المؤمنين، ولا الخلافة، فلم يعجبه ذلك، فأحسن يعقوب إلى الرسول، ولم يجبه لحاجته، وقيل: إنه جهز له بعد ذلك أسطولًا من مائة وثمانين قطعة، ومنع النصارى من سواحل الشام، والله تعالى أعلم. انظر: وفيات الأعيان (7/ 12)، والاستقصا (2/ 183،182)، ودولة الإسلام في الأندلس (4/ 181-186). وفيه بيان ما وقع من اختلاف بين رواية مؤرخي مصر ومؤرخي المغرب للخبر، وبيان أن صلاح الدين أرسل إليه سفارتين متتاليتين في طلب المعونة.

وإذا أردنا أن نحلل الخبر المذكور، فلعل المنصور يعقوب قد انشغل بمعاركه التي يخوضها في جبهة الأندلس من جهة، ومنازعة بني غانية له في شمال إفريقية، وإفساد القبائل الأعرابية المقيمة فيها، وتحالفها مع بني غانية في بعض الأحيان ضده، فكانت الأخطار تحدق بدولته من كل جانب، فلم يتيسر له إرسال الأسطول المطلوب، وهذا ما مال إليه الدكتور عنان في الموضع المذكور من كتابه دولة الإسلام، وضعف الرواية التي عللت عدم تفاعل المنصور مع استغاثة صلاح الدين بخلو رسالته من تلقيب المنصور بالخلافة.

و قد ذكر عبد الواحد المراكشي في المعجب (ص235) خبرًا يمكننا من معرفة موقفه من الحكم الأيوبي؛ فقد ذكر أن المنصور كان عازمًا على غزو الديار المصرية، وضمها إلى مملكته، وكان يستنكر بشدة ما ينتشر فيها، مما يعتقد هو أنه من البدع، فقال عبد الواحد في آخر ترجمة يعقوب بعد ذكر عودته من الأندلس عام 594هـ: بلغني عن غير واحد، أنه صرح للموحدين بالرحلة إلى المشرق، وجعل يذكر البلاد المصرية، وما فيها من المناكر والبدع، ويقول: نحن إن شاء الله مُطَهِّروها، ولم يزل هذا عزمه، إلى أن مات رحمه الله في صدر سنة 595هـ، انتهى. ومن الواضح أنه ذلك العزم كان في الفترة التي تلت وفاة صلاح الدين رحمه الله تعالى سنة 589هـ. ولا شك أن لتحالف قراقوش الغزي الذي كان واليًا على طرابلس من قبل صلاح الدين مع بني غانية في قتالهم للموحدين في شمال إفريقية دور في رغبة يعقوب في تأمين أطراف دولته ممن يريد نزع سيطرة الموحدين عنها، وإقامة الدعوة فيها لبني العباس الذين لم يعترف الموحدون بخلافتهم، بل نصب الموحدون أنفسهم خلفاء، واعتقدوا وجوب دخول المسلمين تحت طاعتهم. وخبر تحالف قراقوش مع بني غانية مذكور في المواضع التي أحلنا فيها على أخبارهم مع الموحدين في الهامش بعد الآتي.

[4] انظر: الاستقصا (2/ 181).

[5] كان أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين قد استعمل على جزر ميورقة ومنورقة ويابسة بشرق الأندلس قائده محمد بن علي بن يحيى المسوفي المعروف بابن غانية، فتوارثها بنوه من بعده إلى أيام يوسف بن عبد المؤمن، فبعث إليه محمد بن إسحاق بن محمد المسوفي بالطاعة، فقبل ذلك يوسف بن عبد المؤمن، وبعث إليه قائده علي بن الروبرتير؛ ليختبر أمره، ويعقد له البيعة عليه، ويؤكد الأمر في ذلك، وكان لمحمد بن إسحاق المذكور عدة إخوة يساهمونه في الرياسة، فلما انتهى إليهم ابن الروبرتير، وعلموا الأمر الذي قدم لأجله، أنكروا على أخيهم ذلك؛ لأنه لم يكن أعلمهم بمكاتبة يوسف بن عبد المؤمن، فتقبضوا عليه، وعلى ابن الروبرتير، وقدموا مكانه أخاهم علي بن إسحاق بن محمد، ثم بلغهم خبر وفاة يوسف بن عبد المؤمن، وولاية ابنه يعقوب المنصور، فركب علي ابن إسحاق أسطوله، وطَرَق مدينة بجاية - الواقعة بالجزائر الآن - على حين غفلة من أهلها، فاستولى عليها سنة 581هـ، ثم استولى على عدة مدن أخرى بالمغرب الأوسط، فبعث المنصور الموحدي جيشًا لحربه، مدعومًا بأسطول بحري قوي، فشردوا ابن غانية عن تلك البلاد إلى الصحراء في أخبار يطول ذكرها، ثم عاود ابن غانية الهجوم على بلاد إفريقية، واستولى على مدينة قفصة، وظاهره على ذلك قراقوش الغزي من موالي السلطان صلاح الدين الأيوبي - وكان قد تغلب على طرابلس وما والاها - فنهض المنصور بنفسه لقتالهم سنة 582ه-، وجمع ابن غانية إليه من الملثمين، والعرب، وجاء معه قراقوش الغزي صاحب طرابلس، فسرح إليهم المنصور مقدمة جيشه، فانهزموا أمام جيش ابن غانية، فأسرع المنصور بجيشه، ولقيهم فهزمه، وشردهم، وأفلت ابن غانية، وقراقوش من المعركة، وقتل أكثر من معهم، ثم تابع استرجاع مدن إفريقية، ثم فتك بعربها الذين أعانوا جيش ابن غانية، ثم نقل الثائرين منهم إلى المغرب الأقصى؛ ليكونوا تحت بصره، ثم رجع إلى مراكش سنة 584هـ. انظر: المعجب لعبد الواحد المراكشي (ص223-230)، ووفيات الأعيان (7/ 4)، وتاريخ الإسلام للذهبي (40/ 61-63)، (42/ 216،215)، والروض المعطار للحميري (ص568،567)، والاستقصا (2/ 159-161)، ودولة الإسلام في الأندلس (4/ 144-167).

[6] كان مؤسس مملكة البرتغال ألفونسو هنريكيز المعروف في المصادر الإسلامية العربية باسم ابن الرنق قد توفي في عام 581هـ بعد نحو نصف قرن حكم فيها كثيرًا من بقاع غرب الأندلس مستقلًا عن مملكة قشتالة، ومؤسسًا للبرتغال، وحرص فيها أشد الحرص على التوسع جنوبًا وشرقًا على حساب الأراضي الإسلامية الأندلسية، فخلفه ولده سانشو الأول، فعمل على إكمال مشوار أبيه من التوسع في الجنوب، والشرق بعد أن عمل على إصلاح بلاده، وترميم حصونه من جراء حملة يوسف بن عبد المؤمن، ثم بدأ في غزو أراضي المسلمين في غرب الأندلس. انظر: دولة الإسلام في الأندلس (ص170).

[7] وصل قبالة سواحل لشبونة أسطول بحري صليبي ضخم، تجمع من أسطولين صليبيين كان ذاهبين إلى الشرق لقتال المسلمين في الشام، وكان ذلك الأسطول مكون من مجموعات من ألمانيا، وإنجلترا، وبعض الأقاليم الواقعة حاليًا في شمال بلجيكا، وهولندا، وفرنسا، فرحب بهم ملك البرتغال سانشو الأول، وعقد مع كبرائهم حلفًا لقتال المسلمين في مدينة شلب، فقَبِلوا طمعًا في ثروات تلك المدينة الغنية. انظر: دولة الإسلام في الأندلس (ص171،170).

[8] هكذا ضبطها ياقوت في معجمه، نقلًا عن جماعة من أهل الأندلس، ونقل عن بعض أدبائها أنه ضبطها بخطه بفتح الشين المعجمة، وتقع إلى الجنوب من مدينة باجة بغرب الأندلس، وإلى الغرب من قرطبة، وبينها وبين شنترين خمسة أيام، وكانت قاعدة إقليم أكشونبة، ويكثر فيها شجر التفاح، وكان سكانها من المسلمين من فصحاء من عرب اليمن، يحبون الشعر، ويقولونه فطرة، والمدينة بالبرتغال حاليًا. انظر: معجم البلدان (3/ 358،357)، والروض المعطار (ص343،342). وقد وقع في معجم البلدان أنها قاعدة إقليم أشكونية، وهذا - والله أعلم - تحريف من النسخة، أو سهو من المؤلف؛ فإن كورة تسمى أشكوني تقع بشرق الأندلس، وهي من كور إقليم تُدْمِيْر. انظر: الروض المعطار (ص132،131،61،60)، وتعليق الدكتور إحسان عباس على الموضع الأول، ومعجم البلدان (2/ 19).

[9] انظر: المعجب (ص233،232)، ووفيات الأعيان (7/ 4)، والكامل لابن الأثير (10/ 200،199)، والروض المعطار (ص343،342)، ونفح الطيب (4/ 381،380)، والاستقصا (2/ 184). وقد وقع في المعجب، والروض المعطار أن استيلاء ملك البرتغال على شلب كان سنة 585هـ، ووقع في الكامل أنه كان في سنة 586هـ. وقد وقع في جميع المصادر المذكورة أن المنصور يعقوب قد استعاد شلب، ولكن وقع في البيان المغرب لابن عذاري قسم الموحدين (ص204-207)، ونحوه ابن خلدون باختصار (6/ 245،244) مسارًا للأحداث مال إليه الدكتور محمد عبد الله عنان في كتابه دولة الإسلام في الأندلس (4/ 175-178)، ولم ينقل عن المصادر الكثيرة التي ذكرت فتح يعقوب للمدينة شيئًا، وذكر ابن خلدون في تاريخه (6/ 245) أن المنصور أسرع السير إلى شلب بعد عبوره البحر للأندلس، ووافته بها حشود الأندلس، فتركهم لحصارها، وزحف إلى حصن طرش، فافتتحه، ورجع إلى إشبيلية، ثم رجع إلى منازلة شلب سنة سبع وثمانين، فافتتحه، وهو ملخص ما عند ابن عذاري. وملخص ما ذكره ابن عذاري أن يعقوب لم يسترجع مدينة شلب إلا في حملته الثانية على غرب الأندلس، وإنما هاجم في الحملة الأولى بحيوشه وجنوده شمال البرتغال، فأثخن في السهول الخضراء شمالي شنترين، وافتتح حصنًا يسمى طُرُّش، وخربه، وأكمل مسيره شمالًا، فحاصر مدينة تسمى طومار، وأرسل سراياه، وبعوثه في تلك النواحي، تثخن، وتخرب، في الوقت الذي أرسل فيه جيوشه تحاصر شلب من البر، وأساطيله تهاجمها من البحر، رغبة منه في إشغال البرتغاليين بالدفاع عن أنفسهم في الشمال، تيسيرًا على الجيش الموحدي المحاصر لشلب في الجنوب، وكان ملك البرتغال متحصنًا في شنترين في تلك الأوقات لا يستطيع الخروج لمواجهة جيوش الموحدين، لكن البرتغاليين كان قد أعدوا عُدَّتهم للحصار، ووقع خلل في المؤن والإمدادات في الجيش الموحدي المحاصر بعد فترة، وأرسل في الوقت ذاته ملك البرتغال في طلب الصلح، فقبل المنصور؛ لما رآه من نقص في المؤن، ومن ثم فقد عَدَّ الدكتور عنان تلك الغزوة الأولى للمنصور غزوة فاشلة، لم تتمكن من تحقيق هدفها الرئيس، وهو استرجاع مدينة شلب. وقد استغل المنصور فترة إقامته بإشبيلية بعد الرجوع من الغزوة في القضاء على المنكرات، والنظر في المظالم. ثم خرج المنصور بعد أن أعد العدة من إشبيلية لحملته الثانية لغزو غرب الأندلس بعد مرور ما يقرب من عام على حملته الأولى، ونجح في فتح المدينة، ولعل الاختلاف الموجود في روايات بقية المصادر راجع إلى الاختصار، والله أعلم. وانظر: البيان المغرب قسم الموحدين (ص210-212)، ودولة الإسلام في الأندلس (4/ 186-188).

[10] انظر: البيان المغرب لابن عذاري قسم الموحدين (ص201-203)، ودولة الإسلام في الأندلس (4/ 175،174).

[11] لما عبر المنصور يعقوب في جيوش الموحدين إلى الأندلس بعد استيلاء البرتغاليين على مدينة شلب، واستيلاء ألفونسو الثامن على بعض الحصون والقلاع في وسط الأندلس، فزع ألفونسو ملك قشتالة، وأرسل يطلب الصلح، ويعرض التحالف مع الموحدين على ملوك النصارى بالأندلس، وكذا طلب ملك ليون الهدنة، فقبل ذلك المنصور؛ لما رأى من المصلحة في تفريق كلمة الملوك النصارى بالأندلس، مما يمكنه من تركيز الجهود على غزو البرتغاليين، وتأديبهم. انظر: وفيات الأعيان (7/ 4)، ودولة الإسلام في الأندلس (ص176).

[12] انظر: الروض المعطار (ص475)، ووصفه بأنه بغرب الأندلس، ثم أعاده (ص477،476) باسم القصر، وقال: مدينة بالأندلس بينها وبين شلب أربع مراحل، وهي مدينة حسنة متوسطة، وعلى ضفة النهر الكبير، وهو نهر تصعد منه السفن السَّفَرِيَّة، وفيما استدار بها من الأرض كلها شجر الصنوبر، وبها الإنشاء الكثير، وهي خصيبة كثيرة الألبان، والسمن، والعسل، واللحم، وبين القصر والبحر عشرون ميلًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جهود يوسف بن عبدالمؤمن في حفظ ثغور الإسلام (1)
  • جهود يوسف بن عبدالمؤمن في حفظ ثغور الإسلام (2)
  • جهود يوسف بن عبدالمؤمن في حفظ ثغور الإسلام (3)
  • جهود يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن في حفظ ثغور الإسلام (2)

مختارات من الشبكة

  • صدر حديثاً (جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • جهود عمر بن الخطاب في الحضرة اللغوية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • جهود الشيخ عمر بن محمد فلاّته - رحمه الله - وآراؤه التربوية (دراسة وصفية)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • جهود الشيخ عبدالله بن حميد في الدعوة إلى الله (PDF)(رسالة علمية - آفاق الشريعة)
  • جهود الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الدعوة إلى الله تعالى حتى عام 1419هـ (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • روسيا: جهود المسلمات لتصحيح صورة الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • بلجيكا: جهود واسعة لتعليم المسلمين الجدد تعاليم الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أستراليا: جهود مجتمعية لدعم التعايش وإزالة المفاهيم المغلوطة عن الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هولندا: جهود دعوية لنشر رسالة الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • جهود الشيخ عبد الحميد عنتر اللغوي الأزهري الثائر(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- توضيحات
حسام الحفناوي - مصر 06-11-2014 04:03 AM

بسم الله
أعتذر ابتداء أخي الكريم عن التأخر في الرد
كلمة إفريقية كانت تستخدم قديما في المعاجم الجغرافية ومصنفات التاريخ للتعبير عن المغرب الأدنى، وهو يشمل حاليا تونس وغرب ليبيا وأجزاء من شرق الجزائر، وتقسيم المغرب إلى أدنى، وأوسط ـ وهو يشمل عموم شمال الجزائر الحالية ـ وأقصى يشمل المملكة المغربية الحالية وموريتانيا على خلاف في بعض أجزاء من غرب الجزائر هو تقسيم من عصر السيطرة الرومانية على سواحل البحر المتوسط.
ويقال إن إفريقية أو أفريقية التي كانت تشمل بعض سواحل الشمال الإفريقي قديما سميت على اسم ملك حميري يمني غزاها قديما جدا اسمه إفريقش أو أفريقش، والله أعلم بصحة ذلك، لكن كثيرا مما يثار حول غزو الملك المذكور لا يخلو من مبالغات ردها ابن حزم وابن خلدون، كالزعم بأن بعض القبائل الأمازيغية في شمال إفريقية أصولها عربية ممن أسكنهم إفريقش هناك عند غزوها، وممن ادُّعي فيهم ذلك قبائل صنهاجة.
وأما التقويم الميلادي، فلا بأس باستخدامه إلى جانب الهجري في ذكر تواريخ الوقائع؛ للتعريف والتوضيح حين يمكن ذلك، وقد ينشط الباحث لنقل التاريخ الميلادي الموافق للتاريخ الهجري من المصدر المعاصر الذي نقله عن المصادر الأوروبية، أو يقتصر على التاريخ الهجري الذي لا يوجد في المصادر العربية الإسلامية القديمة غيره، ورغم كوني اعتمدت على كثير من الدراسات والمصنفات التاريخية المعاصرة ككتاب دولة الإسلام في الأندلس في هذه المقالات، لكن يبدو أني حين كتبتها ـ وكان ذلك منذ أكثر من أربع سنوات ـ اقتصرت على نقل تواريخ الوقائع في المقال من مصدر عربي قديم، ولم أنشط لذكر التاريخ الميلادي الموافق لها
وأما انصهار القبيلتين المذكورتين في دلة الموحدين، فلا أدري ما المشكل فيه بالنسبة لك أخي الكريم؟ هذا سبق بيانه في مقال تمهيدي عن تأسيس الدولة الموحدية، والعصبة التي ناصرت مؤسس الدولة ابن تومرت وكان ينتمي لها هي قبلية مصمودة الأمازيغية الكبيرة، وكان من بطن منها يسمى بقبيلة هرغة، وإن كان مؤرخو الدولة الموحدية قد وصلوا نسبه بالأشراف، وادعوا ذلك، ودافع عن ذلك ابن خلدون في مقدمته بتعليلات لم أقتنع بها الحقيقة، لكنه على كل حال لم يكن معروفا في قبيلة هرغة المصمودية بغير نسبته إليها، وأما الانتساب لعلي رضي الله عنه، فلم يكن مشهورا به فيهم، وناصر المصامدة ابن تومرت على دعوته، وكان تلاميذه ومريدوه منهم، لكنه آثر تلميذه الأكثر قربا منه عبد المؤمن بن علي فيما قيل بخلافته من بعده، وقيل إن بقية التلاميذ هم من رشحوه لذلك، رغم أنه الوحيد الذي لم يكن مصموديا مثلهم، وكان من قبلية تدعى كومية يقع موطنها حاليا في غرب الجزائر، والله أعلم
وأما ما سألت عنه من تدمير الحصون، وما في ذلك من الفائدة على الإسلام والمسلمين، فمعروف بلا شك أن تدمير حصون العدو المحارب فيه حماية للمسلمين من شره، ونكاية في العدو، طالما لم يمكن فرض السيطرة الإسلامية عليه، وإلا فإبقائه أولى، بل التخريب في ديار العدو الكافر قد يجوز إن كان للمصلحة بضوابط شرعية ذكرها أهل العلم في أبواب الجهاد، وقد قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين)حين حاصر عليه الصلاة والسلام اليهود الغادرين في حصونهم بالمدينة، وقطع نخيلهم
بل قد يضطر الحاكم المسلم أو الأمير المجاهد المعين من قبله إلى تخريب حصن تحت سيطرة المسلمين أو مدينة إسلامية بعد ترحيل المسلمين منها إذا لم يمكنه الدفاع عنه وخاف على أهله، وأجلاهم إلى موطن أكثر أمنا، وقد اضطر صلاح الدين بعد مجيء الحملة الصليبية الثالثة بقضها وقضيضها إلى تخريب بعض المواضع المحصنة رغما عنه، لكي لا ينتفع بها العدو ويتحصن بها حين لم يمكنه البقاء فيها، وهذا معروف في تاريخ الحروب، والله أعلم

1- افريقية
رياض منصور - الجزائر 15-10-2014 02:15 PM

1وردت هذه الكلمة افريقية في المقال. وأظن أنها تحتاج  إلى شرح وتوضيح.
2 ألا يمكن الاستئناس بالتقويم الميلادي .

3 قبيلة مصمودة وقبيلة كومية انصهرتا في دولة اسمها دولة الموحدين.

4 جملة فخربها وعاد إلى قرطبة .أبمثل هذا ساعدت القبيلتان المذكورتان آنفا في نشر الإسلام وحفظ الثغور؟.نرجو ردا مقنعا وجوابا شافيا بارك الله فيكم . تحياتي.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب